ج1.مسند البزار كاملا ل البَزَّارُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَمْرٍو البَصْرِيُّ الشَّيْخُ، الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن عَمْرِو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ البَصْرِيُّ، البَزَّارُ، صَاحِبُ (المُسْنَدِ)
مُسْنَد
البزَّار كاملاً
1-14
نسقه وقام بفهرسته
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة هامة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله
وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
يَقُولُ :« نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى
يُبَلِّغَهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ وَرُبَّ
حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ »(1) .
فهذا مسند الإمام البزار رحمه الله كاملا ، وقد أنزل في ملتقى أهل الحديث على
دفعات ،وقد بحثت عنه في النت فلم أجد إلا الأقسام الأولى منه ، فقررت تنزيله من
جديد لستفاد من هذا الكنز العظيم ، كان عملي على الشكل التالي :
بيان أهمية هذا المسند
ترجمة الإمام البزار
عملي في هذا الكتاب
أولا- بيان أهمية هذا المسند
يعتبر هذا المسند من المسانيد النادرة ، حيث قام الإمام البزار بترتيبه على على
المسانيد ، وبدأ بالعشرة المبشرين بالجنة ، وقد علق على أكثر الأحاديث وعللها بشكل
رائع وممتاز، وعدد أحاديثه (9018) حديثاً مسنداً .
مثال :
( 2) - وَحَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :
أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ اسْتَنْشَدَ
طَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ ، وَعَلِيًّا ، وَالْعَبَّاسَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ
: هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ نُورَثُ
، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ.
وَقَدْ تَابَعَ عَمْرًا عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
غَيْرُهُ فَاجْتَزَأْنَا بِعَمْرٍو ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِذْ كَانَ ثِقَةً
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلَمْ يَذْكُرَاهُ
عَنْ أَبِي بَكْرٍ .
وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ حَافِظٌ ، وَقَدْ زَادَ عَلَى مَنْ سَمَّيْنَا ،
وَزِيَادَةُ الْحَافِظِ مَقْبُولَةٌ إِذَا زَادَهَا عَلَى حَافِظٍ فَإِنَّمَا
زَادَهَا بِفَضْلِ حِفْظِهِ .
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ
مِنْهُمْ عَائِشَةُ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَغَيْرُهُمَا "
فنلاحظُ تعليقاً قيما جدا على هذا الحديث الشريف ، وقد سميَ (المسند المعلل)
ولكن في بعض تعليلاته نظر
===================
ثانيا- ترجمة الإمام البزار
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
"البَزَّارُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَمْرٍو البَصْرِيُّ الشَّيْخُ،
الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن عَمْرِو بنِ عَبْدِ
الخَالِقِ البَصْرِيُّ، البَزَّارُ، صَاحِبُ (المُسْنَدِ) الكَبِيْرِ، الَّذِي
تَكَلَّمَ عَلَى أَسَانيدِه.
وُلِدَ: سَنَةَ نيف عَشْرَة وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ: هُدْبَة بن خَالِدٍ، وَعَبْد الأَعْلَى بن حَمَّادٍ، وَعَبْد اللهِ بن
مُعَاوِيَةَ الجُمَحِيّ، وَمُحَمَّد بن يَحْيَى بنِ فَيَّاض الزِّمَّانِيّ،
وَمُحَمَّد بن مَعْمَر القَيْسِيّ، وَبِشْر بن مُعَاذٍ العَقَدِيّ، وَعِيْسَى بن
هَارُوْنَ القُرَشِيّ، وَسَعِيْد بن يَحْيَى الأُمَوِيّ، وَعَبْد اللهِ بن
جَعْفَرٍ البَرْمَكِيّ، وَعَمْرو بن عَلِيٍّ الفَلاَّس، وَزِيَاد بن أَيُّوْبَ،
وَأَحْمَد بن المِقْدَامِ العِجْلِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيّ،
وَبُندَاراً، وَابْن مُثَنَّى، وَعَبْد اللهِ بن الصَّبَّاحِ، وَعَبْد اللهِ بن
شَبِيْبٍ، وَمُحَمَّد بن مِرْدَاس الأَنْصَارِيّ، وَمُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن
الفَضْلِ الحَرَّانِيّ، وَخلقاً كَثِيْراً.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ قَانع، وَابْنُ نَجِيع، وَأَبُو بَكْرٍ الخُتُّلِيّ،
وَأَبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، وَأَبُو الشَّيْخِ، وَأَحْمَد بن الحَسَنِ بنِ
أَيُّوْب التَّمِيْمِيّ، وَعَبْد اللهِ بن جَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فَارِسٍ،
وَأَحْمَد بن جَعْفَرِ بنِ سَلْم الفُرْسَانِيّ، وَعَبْد اللهِ بن خَالِد بن
رُسْتُم الرَّارَانِيّ، وَأَحْمَد بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ يُوْسُفَ الضَّرِير،
وَمُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ الثَّقَفِيّ، وَأَحْمَد بن جَعْفَرِ بنِ
مَعْبَد السِّمْسَار، وَعَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ الكِسَائِيّ،
وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ بنِ الخَصِيب، وَأَبُو مُسْلِمٍ عَبْد
الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بنِ سيَاه، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ
بنِ مُحَمَّد بن عَطَاء القَبَّاب، وَمُحَمَّد بن أَحْمَدَ بنِ يَعْقُوْبَ،
وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بنِ ممشَاذ القَارِئ، وَمُحَمَّد بن عَبْد اللهِ بن
حَيُّوْيَه النَّيْسَابُوْرِيّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَقَدْ أَملَى أَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاش مَجْلِساً عَنْ نَحْوٍ مِنْ عِشْرِيْنَ
شَيْخاً، حدَّثوه عَنْ أَبِي بَكْرٍ البَزَّار.
وَقَدِ ارْتَحَلَ فِي الشَّيْخُوخَة نَاشِراً لحديثه، فَحَدَّثَ بِأَصْبَهَانَ
عَنِ الكِبَار، وَبِبَغْدَادَ، وَمِصْر، وَمَكَّة، وَالرَّملَة.
وَأَدْرَكَهُ بِالرَّمْلَة أَجلُه، فَمَاتَ: فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ
وَمائَتَيْنِ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، يُخْطِئ
وَيَتَّكلُ عَلَى حِفْظِهِ.
__________
(1) - سنن أبى داود( 3662 ) وهو صحيح
وَقَالَ
أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: يُخْطِئ فِي الإِسْنَاد وَالمتن.
وَقَالَ الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ أَبِي
بَكْرٍ البَزَّار، فَقَالَ: يُخْطِئ فِي الإِسْنَاد وَالمتن، حَدَّثَ بِالمُسْنَد
بِمِصْرَ حِفْظاً، يَنْظُر فِي كُتب النَّاس، وَيُحَدِّث مِنْ حِفْظِهِ، وَلَمْ
يَكُنْ مَعَهُ كُتُب، فَأَخْطَأَ فِي أَحَادِيْث كَثِيْرَة.
جرحه النَّسَائِيّ....
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، إِجَازَةً، عَنْ مَسْعُوْد الجَمَّال،
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ أَيُّوْبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ
عَمْرٍو البَزَّار، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ يُوْسُفَ الصَّيْرَفِيّ
الكُوْفِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيّ، حَدَّثَنَا سَيْف بن وَهْب،
عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-: (أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَبُو القَاسِمِ، وَالمَاحِي،
وَالحَاشِرُ).(1)
وقال الذهبي أيضاً (2):
" البزار الحافظ العلامة أبو بكر احمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري صاحب
المسند الكبير المعلل.
سمع هدبة بن خالد وعبد الأعلى بن حماد والحسن بن علي بن راشد وعبد الله بن معاوية
الجمحي ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني وطبقتهم .
روى عنه عبد الباقى بن قانع ومحمد بن العباس بن نجيح أبو بكر البختلى وعبد الله بن
الحسن أبو الشيخ وخلق كثير فإنه ارتحل في آخر عمره إلى أصبهان وإلى الشام والنواحى
ينشر علمه ذكره الدارقطني فأثنى عليه وقال: ثقة يخطىء ويتكل على حفظه.
قلت: توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين "
وقال عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان أبو محمد الأنصاري:
"أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري قدم علينا مرتين المرة
الثانية سنة ست وثمانين ومائتين وكان أحد حفاظ الدنيا رأسا فيه حكى أنه لم يكن بعد
علي بن المديني أعلم بالحديث منه اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد فبركوا بين يديه وبقي
بمكة أشهرا فولي الحسبه فيما ذكر ثم خرج ومات بالرملة سنة اثنتين وتسعين وغرائب
حديثه وما يتفرد به كثير"(3)
===================
ثالثا- عملي في هذا الكتاب :
1. قمت بتنسيقه كاملا ، حيث لم يكن كذلك
2. قمت بفهرسته على الورد حسب أسماء الصحابة الذين ذكر مسانيدهم
3. أصلحت بعض الخطاء المطبعية
4. تبدأ كل ترجمة من أول الصفحة وكذا في الشاملة 2
5. وقد الأخ أبويعلى البيضاوي حفظه الله ، بضم الجميع وفهرسه ووضعه في الشاملة 2 ،
ولكنه لا يخلو من عدم دقة ، ولا يوجد فواصل بين المسانيد، وكذلك فإنه لم يعتمد على
الأجزاء الأولى التي وضعها الأخ أبو المعاطي وهي مشكلة بشكل دقيق ، وكذلك فيها صلى
الله عليه وسلم بشكل رمز إنكليزي A
ولذا قمت بوضعه في الشاملة 2 مرة أخرى وفهرسته بشكل أدق وأكمل من الذي قبله بكثير
.
6. ترجمة للبزار رحمه الله بشكل مختصر .
7. جعلت ملف الورد واحدا وذلك لسهولة البحث فيه
8. بلغ عدد المسانيد حوالي واحد وتسعين مسندا
هذا واسأل تعالى أن ينفع به مؤلفه ومفهرسه وناشره والدال عليه في الدارين .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ
: « بَلِّغُوا عَنِّى وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ وَلاَ
حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ
النَّارِ » .(4)
قام بفهرسته وتنسيقه
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
في 1/2/ 1429 هـ الموافق ل 9/2/2008 م
- - -- - - - - -
(1) - سير أعلام النبلاء (13/556-558)(281 ) و قارن بلسان الميزان [ جزء 1 - صفحة
237 ](750)
(2) - تذكرة الحفاظ [ جزء 2 - صفحة 653 ] (675 )
(3) - طبقات المحدثين بأصبهان [ جزء 3 - صفحة 386 ] (421 )
(4) - صحيح البخارى (3461 )
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلد الأول
مسند أَبِي بَكْر الصديق رضي الله عنه
1ـ أَبِي بَكْر أبو أويس وكان يقال إن سماعه من الزُّهْرِيّ شبيه بسماع مالك اتفقا
على إسناد هذا الحديث
وقد روى هذا الحديث غَير وَاحِدٍ عن الزُّهْرِيّ عن مالك بن أوس عَنْ عُمَرَ ولم
يقل عن أَبِي بَكْر فكان ممن روى ذلك عَمْرو بن دينار عن الزُّهْرِيّ
وَرَوَاهُ أَيْضًا أَبُو هُرَيْرَةَ عن أَبِي بَكْر
وعائشة عن أَبِي بَكْر
وروى حذيفة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
2ـ وَحَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ اسْتَنْشَدَ طَلْحَةَ ، وَالزُّبَيْرَ
، وَعَلِيًّا ، وَالْعَبَّاسَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ : هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ
؟ قَالُوا : نَعَمْ.
وَقَدْ تَابَعَ عَمْرًا عَلَى مِثْلِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
غَيْرُهُ فَاجْتَزَأْنَا بِعَمْرٍو ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِذْ كَانَ ثِقَةً
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلَمْ يَذْكُرَاهُ
عَنْ أَبِي بَكْرٍ
وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ حَافِظٌ ، وَقَدْ زَادَ عَلَى مَنْ سَمَّيْنَا ،
وَزِيَادَةُ الْحَافِظِ مَقْبُولَةٌ إِذَا زَادَهَا عَلَى حَافِظٍ فَإِنَّمَا
زَادَهَا بِفَضْلِ حِفْظِهِ
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ
مِنْهُمْ عَائِشَةُ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَغَيْرُهُمَا
3ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ
قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فُلانٌ ، وَفُلانٌ ، حتى عد سبعة
، أحدهم عبد الله بن الزبير ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا قُبِضَ
نَبِيٌّ قَطُّ حَتَّى يَؤُمَّهُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، لاَ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا سَمَّى الرَّجُلَ الَّذِي
رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ.
ما روى عثمان بن عفان عن أَبِي بَكْر رضي الله عنها
4ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ :
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ح وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ
زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ
: ثنى أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ ،
سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ
عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ : أَنَّ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَزِعُوا
عَلَيْهِ حَتَّى أَخَذَ بَعْضَهُمُ الْوَسْوَسَةُ ، قَالَ عُثْمَانُ : وَكُنْتُ
مِنْهُمْ ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي أُطُمٍ مِنَ الآطَامِ مَرَّ عَلَيَّ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَسَلَّمَ فَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ
، فَانْطَلَقَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ
عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ : أَلا أُعْجِبُكَ ، مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ
عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلامَ ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
حَتَّى أَتَيَا فَسَلَّمَا جَمِيعًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : جَاءَنِي أَخُوكَ
عُمَرُ فَزَعَمَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْكَ فَسَلَّمَ فَلَمْ تَرُدَّ السَّلامَ ،
قَالَ : عُثْمَانُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ بِكَ حَيْثُ مَرَرْتَ ،
وَلاَ سَلَّمْتَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : صَدَقَ عُثْمَانُ ، وَلَقَدْ شَغَلَكَ
عَنْ ذَلِكَ أَمْرٌ ؟ فَقَالَ : أَجَلْ ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْتُ : قُبِضَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا
الأَمْرِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ : قَدْ سَأَلْتُ
عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ عُثْمَانُ : فَقُلْتُ :
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَخْبِرْنِي بِهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، مَا نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي
فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ.
هَكَذَا رَوَاهُ مَعْمَرٌ ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، وَقَدْ تَابَعَهُمَا
غَيْرُ وَاحِدٍ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ
الأَنْصَارِ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللهِ بْنُ بِشْرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
5ـ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو
غَسَّانَ قَالَ : ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
بِشْرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
بِنَحْوِ هَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلاَ أَحْسَبُ إِلاَّ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ بِشْرٍ هُوَ
الَّذِي أَخْطَأَ ، وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ مَعْمَرٍ وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ مَعَ
مَنْ تَابَعَهُمَا.
وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَخِي
الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ مما لم يتابع محمد بن عمر على روايته ،
وإنما أردنا أَنْ نَذْكُرَهُ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ رَوَاهُ هَكَذَا.
ومما روى علي بن أبي طالب عَنْ أَبِي بَكْر رَضِيَ اللهُ عَنْهُما
6ـ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ الْخَضِرِ الْعَطَّارُ ، قَالَ : ثنا سَعْدُ بْنُ
أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ
جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي
طَالِبٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ يَأْتِي
الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
7ـ
وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ثنا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ
: قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَسَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ
فَحَدِيثُهُمَا فِيهِ لِينٌ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُمَا جَمَاعَةٌ وَعَنْ كُلِّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا ، وَإِنَّمَا نَكْتُبُ مِنْ حَدِيثِهِمَا مَا كَانَ قَدْ رُوِيَ
عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ ذَلِكَ
الإِسْنَادِ.
وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رَوَاهُ أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ.
8ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ ، أَوْ أَبِي أَسْمَاءَ شُعْبَةُ شَكَّ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنْتُ امْرءًا إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي ،
وَإِذَا حَدَّثَهُ عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ ، فَإِذَا
حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ ،
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ
يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَمِسْعَرٌ ،
وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وشريك ، وأبو عوانة بن الربيع ولا نعلم أَحَدًا شك في
أسماء أو أبي أسماء إلا شعبة.
9ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيُّ ، قَالَ : ثنا وَكِيعُ بْنُ
الْجَرَّاحِ ، قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
رَفَعَهُ سُفْيَانُ ، وَمِسْعَرٌ فَلَمْ يَرْفَعْهُ وَذَكَرَ نَحْوه.
10ـ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ : ثنا أَبُو عَوَانَةَ ،
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ
بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ حَدِيثِ شُعْبَةَ.
11ـ وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ :
ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ،
عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ شُعْبَةَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ مِنْ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ ،
وَقَوْلُ عَلِيٍّ : كُنْتُ امْرَأً إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم حَدِيثًا ، إِنَّمَا رَوَاهُ أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ وَأَسْمَاءُ
مجهول لم يُحَدِّثْ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ إِلاَّ
عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَالْكَلامُ فَلَمْ يُرْوَ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى عبد الله بن مسعود عن أَبِي بَكْر
12ـ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، رحمة الله عليهما ، أنهما
بشراه ، أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَلْ تُعْطَهْ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ زَائِدَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ،
عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ هَكَذَا إِلاَّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ
13ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَوْضِعٍ آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ
وَزَادَ فِي مَتْنِهِ : عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، أَنَّهُمَا بَشَّرَاهُ ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ
الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ
عَبْدٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ عَنْ
أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، وَيَحْيَى ثِقَةٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ
بْنِ عَيَّاشٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ ، وَقَدْ حَدَّثَ
عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ وَزَادَ فِيهِ لأَنَّ زَائِدَةَ
قَالَ : عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، وَلَمْ يَقُلْ : عَنْ
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَالزِّيَادَةُ لِمَنْ زَادَ إِذَا كَانَ حَافِظًا ،
وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ صَحِيحًا لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَدْ
كَانَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، فَاخْتَصَرَهُ
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ.
مما روى عبد الله بن عباس عن أَبِي بَكْر
14ـ
حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا يحيى بن حماد قال حَدَّثَنَا أبو عوانة عن
الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن عمير مولى بن عباس عَنِ ابْنِ عباس قال لما قبض
النبي صلى الله عليه وسلم خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله
عليه وسلم فاختصما إلى أَبِي بَكْر رضي الله عنه فسأله أن يقسم بينهما فأبى وقال
شيئا تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنت لأحدث فيه.
قال أبو بكر وهذا الحديث إسناده حسن ولا أحفظ أن أَحَدًا روى هذا الحديث إلا
الأعمش عن إسماعيل بن رجاء بهذا الإسناد.
15ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ، جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي
لَهَبٍ وَرَسُولُ اللهِ جَالِسٌ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو
بَكْرٍ : لَوْ تَنَحَّيْتَ لاَ تُؤْذِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ سَيُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا فَأَقْبَلَتْ
حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، هَجَانَا
صَاحِبُكَ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : لاَ وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ مَا يَنْطِقُ
بِالشِّعْرِ وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَمُصَدَّقٌ ، فَلَمَّا
وَلَّتْ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ : مَا رَأَتْكَ ، قَالَ :
لاَ مَا زَالَ مَلَكٌ يَسْتُرُنِي حَتَّى وَلَّتْ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ وَيَدْخُلُ فِي
مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ حَكَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم إِذْ قَالَ : وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ مَا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ
وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ ، وَكَانَ هَذَا مِنْ حِكَايَةِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم.
16ـ حدثنا الحسن بن خلف الواسطي قال حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف قال حَدَّثَنَا
سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس قال لما أخرج
المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة قال أبو بكر رضي الله عنه أخرجوا نبيهم
سيهلكوا فنزلت هذه الآية :أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلمواقال أبو بكر وهذا الحديث
لاَ نعلم رواه عن الثوري إلا إسحاق الأزرق وقد رواه قيس عن الأعمش عن مسلم عن سعيد
بن جبير عَنِ ابْنِ عباس.
17ـ حَدَّثَنَا بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ قَيْسٍ.
18ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُقَيْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
اخْتَلَفُوا فِي دَفْنِهِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلاَّ دُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ
، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَعَائِشَةُ رَحْمَةُ اللهِ
عَلَيْهِمَا.
19ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ
خُبْزًا وَلَحْمًا ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ،
وَأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلَمْ يَقُولُوا :
عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَإِنَّمَا قَالَهُ حُسَامٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ،
وَحُسَامٌ فَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ عَلَى أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ لَمْ
يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
ومما روى ابن عمر عن أَبِي بَكْر
20ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَوْلَى
ابْنِ سِبَاعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ
لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَلا أُقْرِئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ ؟
قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَأَقْرَأَنِيهَا ، فَلا أَعْلَمُ
إِلاَّ أَنِّي وَجَدْتُ انْقِصَامًا فِي ظَهْرِي فَتَمَطَّأْتُ لَهَا ، فَقَالَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ قُلْتُ : بِأَبِي
وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا
لَمُجَازَوْنَ بِمَا عَمِلْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَّا
أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ ، فَتُجْزَوْنَ بِذَلِكَ
فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوْنَ اللَّهَ وَلَيْسَ لَكُمْ ذُنُوبٌ ، وَأَمَّا
الآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْنَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَمَوْلَى
ابْنِ سِبَاعٍ هَذَا فَلا نَعْلَمُ أَحَدًا سَمَّاهُ وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ إِذْ
كَانَ لاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَبَيَّنَا
عِلَّتَهُ.
وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، فَرَجُلٌ مُتَعَبِّدٌ حَسَنُ الْعِبَادَةِ وَلَيْسَ
بِالْحَافِظِ ، وَأَحْسَبُ أَنَّمَا قَصَرَ بِهِ عَنْ حِفْظِ الْحَدِيثِ فَضْلُ
الْعِبَادَةِ.
21ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ
بْنُ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنَا زِيَادُ الْجَصَّاصُ وَهُوَ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ
، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فِي الدُّنْيَا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدٍ ، زِيَادٌ الْجَصَّاصُ ، وَزِيَادٌ رَجُلٌ بَصْرِيٌّ وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
، لَيْسَ بِالْحَافِظِ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ فَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ شُعْبَةُ ،
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جُلَّةٌ : يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَابْنُ عَوْنٍ ،
وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
22ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ
التَّمَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ
: مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى
النَّارِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ أَبِي
بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
مِنْ وُجُوهٍ.
وَكَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ رَوَى عَنْهُ هُشَيْمٌ ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ،
وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، وَأَحَادِيثُهُ فَبَعْضُهَا لَمْ يَرْوِهَا غَيْرُهُ وَقَدْ
شُورِكَ فِي بَعْضِهَا.
مما روى أَبُو هُرَيْرَةَ عن أَبِي بَكْر
23ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَضَّاحِ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ
عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
قَالَ : قَامَ فِينَا أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : قَامَ
فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَقِيَامِي فِيكُمُ الْيَوْمَ ، فَقَالَ
: إِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ
، فَسَلُوهُمَا اللَّهَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ
زَائِدَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَلاَ
عَنْ زَائِدَةَ إِلاَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ.
24ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ يَعْنِي ابْنَ شُرَيْحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْحَارِثِ ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : لَمْ تُؤْتَوْا بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ أَفْضَلَ مِنَ
الْعَافِيَةِ ، فَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ.
وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَارِثِ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ حَيْوَةَ.
25ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ
سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ.
26ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَحْمَةُ
اللهِ عَلَيْهِمَا نَحْوَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ فَوَصَلَهُ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ ، وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلا.
27ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّمَّانُ الْكُوفِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قِصَّةِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ ، قَالَ
: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَرَادَ أَنْ يَذْبَحَ شَاةً ،
فَقَالَ : إِيَّاكَ وَذَاتِ الدَّرِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ،
إِلاَّ الْمُحَارِبِيُّ وَلاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَيَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَدْ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ عَنْهُ
ثُمَّ أَمْسَكَ عَنِ الْحَدِيثِ عَنْهُ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ
مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
ما روى عبد الرحمن بن أَبِي بَكْر عن أَبِي بَكْر
28ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ
طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، يَقُولُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ قَدْ
فُرِغَ مِنْهُ أَمْ أَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ ؟ قَالَ : لاَ ، بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ
فُرِغَ مِنْهُ ، قُلْتُ : فَفِيمَ الْعَمَلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ
مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَالْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ
جَمَاعَةٌ وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ
عَنْ نَافِعٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا.
وما روى عبد الله بن عَمْرو عن أَبِي بَكْر
29ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ
، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ،
عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ : عَلِّمْنِي دُعَاءً
أَدْعُو بِهِ ، قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا
كَثِيرًا وَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي
مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ
اللَّيْثِ ، عَنِ اللَّيْثِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ : عَنْ
أَبِي بَكْرٍ فَذَكَرْنَاهُ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ وَاجْتَزَأْنَا بِهِ إِذْ كَانَ
ثِقَةً وَقَدْ أَسْنَدَهُ.
30ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَسَاحِقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
أَبِي هِلالٍ ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
كَتَبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : أَمَّا
بَعْدُ ، فَقَدْ عَرَفْتُ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
بِالأَنْصَارِ عِنْدَ مَوْتِهِ : اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَتَجَاوَزُوا
عَنْ مُسِيئِهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ
رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَمَا بَعْدَهُ وَقَبْلَهُ
يُسْتَغْنَى عَنْ صِفَتِهِمْ بِشُهْرَتِهِمْ.
ما روى زيد بن ثابت عن أَبِي بَكْر
31ـ حدثنا علي بن الفضل الكرابيسي قال حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن الزُّهْرِيّ
عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال أرسل إلي أبو بكر رضي الله عنه فقال اجمع
القرآن فإنك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا
الكلام لاَ نعلم أَحَدًا رواه بهذا اللفظ إلا أبو بكر وإبراهيم بن سعد ذكر هذه
الكلمة.
وقد روى هذا الحديث عمادة بن غزية عن الزُّهْرِيّ عن خارجة بن زيد عن أبيه
فأدخلناه في مسند أَبِي بَكْر لحسن إسناده ولعزة ما يروى عن أَبِي بَكْر عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ما روى سهل بن سعد عن أَبِي بَكْر
32ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ
يَحْيَى بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْجَرْمِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ،
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ وَنَحْنُ فِي الرَّوْضَةِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ
وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ عَامَ
أَوَّلَ : مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ حُسْنِ الْيَقِينِ وَالْعَافِيَةِ
، فَاسْأَلُوا اللَّهَ حُسْنَ الْيَقِينِ وَالْعَافِيَةِ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ يُرْوَى عَنْ
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ هَذَا الْحَدِيثُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَى سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ حَدِيثًا
مَوْقُوفًا.
رفاعة بن رافع عن أَبِي بَكْر
34ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ
بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : وَبَكَى حِينَ ذَكَرَ
رَسُولَ اللهِ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : فِي هَذَا الْقَيْظِ أَوْ فِي مِثْلِ هَذَا الْقَيْظِ
: سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْيَقِينَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ رَوَى رِفَاعَةُ ، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ما روى أنس بن مالك عن أَبِي بَكْر أبو سعيد الخدري عن أَبِي بَكْر
35ـ حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي قال حَدَّثَنَا عقبة بن خالد قال حَدَّثَنَا
شعبة قال حدثني الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال أبو بكر الصديق رضي الله
عنه ألست أحق الناس بها ألست أول من أسلم ألست صاحب كذا ألست صاحب كذا.
وهذا الحديث لاَ نعلم أَحَدًا قال فيه عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد
إلا عقبة بن خالد.
وقد رواه عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة قال خطب أبو بكر ولم
يذكر ابا سعيد.
ما روى أنس بن مالك عن أَبِي بَكْر
36ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، وَعَفَّانُ ، قَالا : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَدَّثَهُ
، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَنَحْنُ فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ رَجُلا
اطَّلَعَ لَرَآنَا ، فَقَالَ : مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا ؟
وَقَالَ أَحَدُهُمَا فِي حَدِيثِهِ : لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ مَوْضِعَ
قَدَمِهِ لأَبْصَرَنَا ، فَقَالَ : مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَهَمَّامٌ ثِقَةٌ ، وَالإِسْنَادُ فَإِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
37ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ
الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
انْطَلِقُوا بِنَا نَزُورُ أُمَّ أَيْمَنَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يَزُورُهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ
إِلاَّ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، وَلاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
38ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو الْعَوَّامِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَإِذَا قَالُوهَا مَنَعُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ ، وَأَحْسَبُ أَنَّ عِمْرَانَ أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ لأَنَّ
الْحَدِيثَ رَوَاهُ مَعْمَرٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، وَابْنُ إِسْحَاقَ ،
وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ لأَبِي بَكْرٍ : كَيْفَ تُقَاتِلُ
النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُمِرْتُ أَنْ
أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَقَالَ : لَوْ
مَنَعُونِي عَنَاقًا أَوْ عِقَالا مِمَّا كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ ، فَقَلَبَ عِمْرَانُ
إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ فَجَعَلَهُ عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ثُمَامَةَ ، عَنْ أَنَسٍ.
39ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ
مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ هُودِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا
بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ
قَتْلِ الْمُصَلِّينَ.
وَهُودُ بْنُ عَطَاءٍ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إِلاَّ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِمُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ فِي تَشَاغُلِهِ
بِالْعِبَادَةِ عَنْ تَحَفُّظِ الْحَدِيثِ بَقِيَّةٌ مِمَّا رَوَى أَنَسٌ ، عَنْ أَبِي
بَكْر.
بقية مما روى أنس عن أَبِي بَكْر
40ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ
، لَمَّا اسْتُخْلِفَ بَعَثَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ وَكَتَبَ لَهُ هَذَا
الْكِتَابَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذِهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ
الَّتِي فَرَضَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُسْلِمِينَ ،
الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ ، فَمَنْ سُئِلَهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
عَلَى وَجْهِهَا فَلْيُعْطِهَا ، وَمَنْ سُئِلَ فَوْقَهَا فَلا يُعْطِهَا فِي
أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ فَمَا دُونَهَا ، فِي خَمْسٍ : شَاةٌ ،
فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ فَفِيهَا ابْنَةُ
مَخَاضٍ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنِ ابْنَةُ مَخَاضٍ ، فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ ، فَإِذَا
بَلَغَتْ سِتًّا وَثَلاثِينَ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ
، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَأَرْبَعِينَ إِلَى سِتِّينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ إِلَى
سِتِّينَ ، فَإِذَا بَلَغَتْ إِحْدَى وَسِتِّينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَى خَمْسٍ
وَسَبْعِينَ ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَسَبْعِينَ فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ
إِلَى تِسْعِينَ ، فَإِذَا بَلَغَتْ وَاحِدًا وَتِسْعِينَ إِلَى عِشْرِينَ
وَمِائَةٍ فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى
عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ : بِنْتُ لَبُونٍ ، وَفِي كُلِّ
خَمْسِينَ حِقَّةٌ ، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ جَذَعَةً وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ
جَذَعَةٌ ، وَعِنْدَهُ حِقَّةٌ ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَيَجْعَلُ مَعَهَا
شَاتَيْنِ إِنِ اسْتَيْسَرَ عَلَيْهِ أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا ، وَمَنْ
بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ حِقَّةً وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ حِقَّةٌ وَعِنْدَهُ جَذَعَةٌ ،
فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ جَذَعَةٌ وَيُعْطِيهِ الْمُصَدِّقُ عِشْرِينَ
دِرْهَمًا أَوْ شَاتَيْنِ ، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ الْحِقَّةَ وَلَيْسَتْ
عِنْدَهُ إِلاَّ ابْنَةُ لَبُونٍ ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَيُعْطِي
لِلْمُصَدَّقِ شَاتَيْنِ أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا ، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتُهُ
بِنْتَ لَبُونٍ وَعِنْدَهُ حِقَّةٌ ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ الْحِقَّةُ
وَيُعْطِيهِ الْمُصَدِّقُ شَاتَيْنِ ، أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا ، وَقَالَ :
لَيْسَ فِي الْغَنَمِ صَدَقَةٌ فِي سَائِمَتِهَا حَتَّى تَبْلُغَ أَرْبَعِينَ ،
وَلاَ فِي زِيَادَتِهَا حَتَّى تَبْلُغَ مِائَةً وَعِشْرِينَ ، فَإِذَا زَادَتْ
وَاحِدَةً عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى مِائَتَيْنِ ،
فَإِذَا زَادَتْ عَلَى الْمِائَتَيْنِ فَفِيهَا ثَلاثُ شِيَاهٍ إِلَى
ثَلاثِمِائَةٍ ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى ثَلاثِمِائَةٍ فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ
شَاةٌ.
41ـ وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، وَسُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالا : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ،
عَنْ ثُمَامَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، لَمَّا اسْتُخْلِفَ كَتَبَ
لَهُ كِتَابًا فِيهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتِي فَرَضَهَا رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
42ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ
عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم.
زيد بن أرقم عن أَبِي بَكْر
43ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْكُرْدِيِّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ الْعُصْفُرِيُّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْلَمُ
الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ
يَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بِحَرَامٍ ، وَلاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ
سَيِّئُ الْمَلَكَةِ ، مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا أَوْ غَرَّهُ.
44ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ،
عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ
، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِذِ اسْتَسْقَى
فَأَتَى بِمَاءٍ وَعَسَلٍ ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ بَكَى وَانْتَحَبَ
حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ بِهِ شَيْئًا ، وَلاَ نَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ ، فَلَمَّا
فَرَغَ ، قُلْنَا : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ، مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا
الْبُكَاءِ ؟ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا مَعُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ
رَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ شَيْئًا وَلاَ أَرَى شَيْئًا ، فَقُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، مَا الَّذِي أَرَاكَ تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِكِ وَلاَ أَرَى شَيْئًا
؟ قَالَ : الدُّنْيَا تَطَوَّلَتْ لِي ، فَقُلْتُ : إِلَيْكِ عَنِّي ، فَقَالَتْ
لِي : أَمَا إِنَّكَ لَسْتَ بِمُدْرِكِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَشَقَّ عَلَيَّ ،
وَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ خَالَفْتُ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
وَلَحِقَتْنِي الدُّنْيَا.
وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ كَانَ
مُتَعَبِّدًا وَأَحْسَبُهُ كَانَ يَذْهَبُ إِلَى الْقَدَرِ مَعَ شِدَّةِ
عِبَادَتِهِ ، وَأَسْلَمُ الْكُوفِيُّ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ عَبْدِ
الْوَاحِدِ وَمُرَّةُ الطَّيِّبُ فَمُشْهُورٌ ، رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ،
وَالْحَدِيثَانِ فَلا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُمَا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَحَدِيثُ.
مَلْعُونٌ مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا أَوْ غَرَّهُ فَقَدْ رَوَاهُ فَرْقَدٌ ، عَنْ
مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَمُرَّةَ فلم يدرك أبا بكر.
أبو رافع عن أَبِي بَكْر
45ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ ،
واللفظ للحسن ، قَالا : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الأَشْقَرِ قَالَ :
حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي
عَائِشَةَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ
بِالْفِضَّةَ مِثْلا بِمِثْلٍ ، الزَّائِدُ وَالْمُسْتَزِيدُ فِي النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ سَلَمَةَ
، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
فَلَمْ نَذْكُرْهُ لِعِلَّةِ الْكَلْبِيِّ وَلِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ
الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ عَلَى تَرْكِ حَدِيثِهِ وَذَكَرْنَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ
، وَحَفْصُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ
هَذَا ، فَقَدْ رَوَى عَنْهُ السُّدِّيُّ وَمُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ فَقَدِ
ارْتَفَعَتْ جَهَالَتُهُ.
ما روى عَمْرو بن حريث عن أَبِي بَكْر
46ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَاكُسَائِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ
الْمِصِّيصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي
التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
47ـ وَحَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ،
عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
إِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ بِالْمَشْرِقِ
يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ سُبَيْعٍ فَلا
نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ ، إِلاَّ أَبُو التَّيَّاحِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ.
48ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي
التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَسَعِيدُ
بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ فَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، وَيَرَوْنَ
إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، أَوْ بَلَغَهُ عَنْهُ فَحَدَّثَ بِهِ ،
عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، قَدْ تَحَدَّثَ عَنْ
جَمَاعَةٍ يُرْسِلُ عَنْهُمْ ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ ، وَلَمْ يَقُلْ حَدَّثَنَا
وَلاَ سَمِعْتُ مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ
وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، وَغَيْرِهِمَا مِمَّنْ رَوَى عَنْهُمْ وَلَمْ
يَسْمَعْ مِنْهُمْ ، فَإِذَا قَالَ أَنَا وَسَمِعْتُ كَانَ مَأْمُونًا عَلَى مَا
قَالَ.
أبو برزة عن أَبِي بَكْر
49ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ
حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ،
قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَتَغَيَّظَ عَلَى
رَجُلٍ ، فَقُلْتُ : أَلا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا لَيْسَتْ
لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ مِنْ وُجُوهٍ ، فَرَوَاهُ
أَبُو السَّوَّارِ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ.
وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، وَعَنْ
أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ وَأَحْسَنُ إِسْنَادٍ فِي هَذَا حَدِيثُ
يُونُسَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ يُونُسَ
إِلاَّ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَقَدْ أَدْخَلَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي
مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَكَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم فِيهِ بِشَيْءٍ ، وَلَكِنْ لَمَّا قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
: لَيْسَتْ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَلَّ عَلَى أَنَّ
هَذَا الْفِعْلَ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دُونَ غَيْرِهِ وَكَأَنَّهَا
حِكَايَةٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
البراء عن أَبِي بَكْر
50ـ حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ
رَحُلًا بِثَلاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ
عَلَيْهِ قُلْ لِلْبَرَاءِ فَلْيَحْمِلْهُ إِلَى رَحْلِي ، فَقَالَ لاَ إِلاَّ
أَنْ تُحَدِّثَنَا حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتَ مَعَهُ
، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : خَرَجْنَا وَالْمُشْرِكُونَ يَطْلُبُونَ ، فَأَدْلَجْنَا
لَيْلَتَنَا وَيَوْمَنَا حَتَّى أَظْهَرْنَا ، وَقَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ ،
فَرَمَيْتُ بِبَصَرِي هَلْ أَرَى مِنْ ظِلٍّ نَأْوِي إِلَيْهِ ، فَإِذَا نَحْنُ
بِظِلِّ صَخْرَةٍ فَفَرَشْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ فَرْوَةً ،
ثُمَّ قُلْتُ : اضْطَجِعْ يَا رَسُولَ اللهِ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ أَنْظُرُ مَا
حَوْلِي هَلْ أَرَى مِنْ طَلَبِ أَحَدٍ ، فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ يَسُوقُ
غَنَمَهُ إِلَى الصَّخْرَةِ ، يُرِيدُ مِنْهَا الَّذِي أَرَدْنَا ، فَسَأَلْتُهُ
لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلامُ ؟ قَالَ : لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَانْتَسَبَ حَتَّى
عَرَفْتُهُ ، فَقُلْتُ : هَلْ فِي غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ
فَهَلْ أَنْتَ حَالِبٌ لِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَأَمَرْتُهُ ، فَاعْتَقَلَ شَاةً
مِنْ غَنَمِهِ ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ ، فَنَفَضَ ضَرْعَهَا مِنَ الْغُبَارِ ، ثُمَّ
أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ كَفَّيْهِ ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : قَالَ الْبَرَاءُ :
وَنَفَضَ إِحْدَى يَدَيْهِ بِالأُخْرَى ، قَالَ : فَحَلَبَ لِي كُثْبَةً مِنْ
لَبَنٍ ، وَقَدْ رَوِيتُ ، َمَعِي إِدَاوَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
عَلَى فَمِهَا خِرْقَةٌ ، فَصَبَبْتُ عَلَى
اللَّبَنِ
حَتَّى بَرُدَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ
: اشْرَبْ ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ ، قُلْتُ : الرَّحِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ ،
فَارْتَحَلْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَا فَلَمْ يُدْرِكْنَا أَحَدٌ غَيْرُ
سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ عَلَى فَرَسٍ ، قُلْتُ : هَذَا طَلَبٌ قَدْ لَحِقَنَا يَا
رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا حَتَّى إِذَا دَنَا
مِنَّا ، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قِيدُ رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٌ ، قُلْتُ :
هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : وَبَكَيْتُ ، فَقَالَ
: لِمَ تَبْكِي ؟ قُلْتُ : أَمَا وَاللَّهِ مَا عَلَى نَفْسِي أَبْكِي ، وَلَكِنْ
أَبْكِي عَلَيْكَ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اكْفِنَاهُ
فَسَاخَتْ فَرَسُهُ فِي الأَرْضِ إِلَى بَطْنِهَا وَوَثَبَ عَنْهَا إِلَى الأَرْضِ
، وَنَادَى : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ هَذَا أَحْسَبُهُ ، قَالَ : مِنْكَ أَوْ
عَمَلِكَ ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنَجِّيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهُ ، فَوَاللَّهِ
لأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي مِنَ الطَّلَبِ ، وَخُذْ سَهْمًا مِنِّي
فَإِنَّكَ سَتَمُرُّ عَلَى إِبِلٍ لِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَخُذْ مِنْهَا
مَا شِئْتَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ حَاجَةَ لَنَا
فِيهَا فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَانْطَلَقَ فَرَجَعَ
إِلَى أَصْحَابِهِ وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى
انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَتَلَقَّاهُ النَّاسُ عَلَى الطُّرُقِ ،
النِّسَاءُ وَالْخَدَمُ فِي الطُّرُقِ يَقُولُونَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، جَاءَ
مُحَمَّدٌ جَاءَ رَسُولُ اللهِ ، وَتَنَازَعَهُ الْقَوْمُ أَيُّهُمْ يَنْزِلُ
عَلَيْهِ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : نَنْزِلُ اللَّيْلَةَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ أَخْوَالِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ لِنُكْرِمَهُمْ بِذَلِكَ ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَغَدَا حَيْثُ أَمَرَ ،
قَالَ الْبَرَاءُ : وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي عِشْرِينَ رَاكِبًا ، فَقُلْنَا : مَا
فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ : هُوَ عَلَى أَثَرِي ، ثُمَّ
قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم حَتَّى قَرَأْتُ سُوَرًا مِنَ الْمُفَصَّلِ.
51ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ
بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْبَرَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
52ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ
، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : اشْرَبْ ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْمَوْضِعُ رَوَاهُ شُعْبَةُ مِنْ سَائِرِ
الْحَدِيثِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ بِطُولِهِ رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، وَرَوَاهُ
زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَحُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَخُو زُهَيْرٍ وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَى الْبَرَاءُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ما روى عقبة بن الحارث عن أَبِي بَكْر
53ـ حدثنا محمد بن المثنى وعَمْرو بن علي قالا حَدَّثَنَا أبو أحمد قال حَدَّثَنَا
عمر بن سعيد عَنِ ابْنِ أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال رأيت أبا بكر رضي الله
عنه لقي الحسن بن علي فجعل يقول بأبي شبيه النبي ليس بشبيه بعلي وأبوه علي يضحك أو
يقتر ضاحكا.
قال ابو بكر وهذا الكلام قد روي عن غَير وَاحِدٍ من الصحابة إن الحسن بن علي كان
يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يرو ذلك عن رسول الله أعلى من أَبِي بَكْر
والذي رواه عن أَبِي بَكْر رجل من الصحابة قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم
أحاديث وهو عقبة بن الحارث ولا نعلم روى عقبة عن أَبِي بَكْر إلا هذا الحديث.
ما روى أبو الطفيل واسمه عامر بن واثلة عن أَبِي بَكْر
54ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنْ
أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : أَرْسَلَتْ فَاطِمَةُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهَا إِلَى
أَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ أَنْتَ وَرِثْتَ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْ أَهْلُهُ ؟ قَالَ : بَلْ أَهْلُهُ ،
قَالَتْ : فَمَا بَالُ سَهْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : سَمِعْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِذَا أَطْعَمَ اللَّهُ نَبِيًّا
طُعْمَةً ، ثُمَّ قَبَضَهُ فَهُوَ لِلَّذِي يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ فَرَأَيْتُ أَنْ
أَرُدَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَتْ : أَنْتَ وَرَسُولُ اللهِ أَعْلَمُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا
اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ
نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ ، وَأَبُو
الطُّفَيْلِ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ.
وَالْوَلِيدُ
بْنُ جُمَيْعٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ ، جَمَاعَةٌ
وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
عبد الرحمن بن أبزي عن أَبِي بَكْر
55ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ،
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ مَاعِزًا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ
أَمَرَ بِرَجْمِهِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ أَبْزَى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ
هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا
الطَّرِيقَ.
طارق بن شهاب عن أَبِي بَكْر
56ـ حدثنا الفضل بن سهل قال حَدَّثَنَا إسحاق بن منصور قال حَدَّثَنَا حصين بن عمر
عن مخارق عن طارق بن شهاب عن أَبِي بَكْر قال لما نزلت هذه الآية :يا أيها الذين
آمنوا لاَ ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي 4 قلت يا رسول الله والله لاَ أكلمك إلا
كأخي السرار.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم متصلا إلا عن أَبِي
بَكْر رحمه الله وحصين بن عمر قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها وأما من فوق حصين
فمخارق مشهور ومن فوقه فيستغني عن صفتهم لجلالتهم.
ما روت عائشة عن أَبِي بَكْر
57ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : لاَ نُورَثُ ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ
غَيْرِ وَجْهٍ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا.
58ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَحْمَةُ
اللهِ عَلَيْهَا ، قَالَتْ : تَمَثَّلْتُ فِي أَبِي :
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ رَبِيعُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ
لِلأَرَامِلِ فَقَالَ أَبِي : ذَاكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدْخُلُ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، وَإِسْنَادُهُ إِسْنَادٌ حَسَنٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا
الْحَدِيثَ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
59ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ أَبُو عَبْدِ
اللهِ الْعَرَفِيُّ ، كَانَ يَنْزِلُ عَرَفَاتَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَمْرًا ، قَالَ : اللَّهُمَّ خِرْ لِي ، وَاخْتَرْ
لِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَزَنْفَلٌ هَذَا قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ إِنْسَانٍ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ
نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُهُ فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ.
60ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي جَدِّي عُبَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا قُبِضَ
نَبِيٌّ إِلاَّ دُفِنَ حَيْثُ يُقْبَضُ.
61ـ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي
بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنُ عَبَّاسٍ
، وَعَائِشَةُ.
62ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ
بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
قَالَ لِي أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ : كَانَ عِيسَى صلى الله عليه وسلم
يُعَلِّمُهُ الْحَوَارِيِّينَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ دَيْنٌ مِثْلُ أُحُدٍ ، ثُمَّ
قُلْتَهُ لَقَضَاهُ اللَّهُ عَنْكَ ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : قُولِي :
اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ وَكَاشِفَ الْكَرْبِ ، مُجِيبَ دَعْوَةِ
الْمُضْطَرِّينَ ، رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، أَنْتَ رَحْمَانِي
فَارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ مَنْ سِوَاكَ.
قَالَ
أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ ، وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
ضَعِيفٌ جِدًّا وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ حَدَّثَ
بِهِ عَلَى مَا فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوهُ.
63ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ
سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهَا ،
قَالَتْ : حَدَّثَ أَبِي قَالَ : لَمَّا انْصَرَفَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْهِ ،
فَقُلْتُ : كُنْ طَلْحَةَ ، قَالَ : ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا إِنْسَانٌ خَلْفِي
كَأَنَّهُ طَائِرٌ ، فَلَمْ أَشْعُرْ أَنْ أَدْرَكَنِيَ فَإِذَا هُوَ أَبُو
عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَإِذَا طَلْحَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَرِيعًا ،
فَقَالَ : دُونَكُمْ أَخُوكُمْ ، فَقَدْ أَوْجَبَ فَتَرَكْنَاهُ وَأَقْبَلْنَا
عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِذَا قَدْ أَصَابَ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فِي وَجْهِهِ سَهْمَانِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْزِعَهُمَا ، فَمَا
زَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبُ إِلَيَّ حَتَّى تَرَكْتُهُ ،
فَنَزَعَ أَحَدَ السَّهْمَيْنِ وَأَزَمَّ عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِ فَقَلَعَهُ ،
وَابْتَدَرَتْ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبِ
إِلَيَّ أَنْ أَدَعَهُ يَنْزِعُ الآخَرَ ، فَوَضَعَ ثَنِيَّتَهُ عَلَى السَّهْمِ
وَأَزَمَّ عَلَيْهِ كَرَاهَةَ أَنْ يُؤْذِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أَنْ تَحَوَّلَ فَنَزَعَهُ ، وَانْتَدَرَتْ ثَنِيَّتَهُ أَوْ إِحْدَى
ثَنِيَّتَيْهِ ، قَالَ : وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَهْتَمَ الثَّنَايَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا
غَيْرَ هَذَا الإِسْنَادِ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى قَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْدُ
اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَجَمَاعَةٌ ، وَاحْتَمَلَ حَدِيثَهُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ
وَلاَ نَعْلَمُ شَارَكَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ غَيْرُهُ.
64ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالا :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
فَرْوَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
بُكِيَ عَلَيْهِ ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ :
إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِ أُولاءِ إِنَّهُنَّ حَدِيثُ عَهْدٍ
بِجَاهِلِيَّةٍ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
الْمَيِّتُ يُنْضَحُ عَلَيْهِ الْحَمِيمُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي
بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ،
وَعَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَشْهُورٌ
صَالِحُ الْحَدِيثِ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ مَشْهُورٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ هَذَا فَلَيِّنُ الْحَدِيثِ لأَنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ
عَلَيْهَا وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهُوَ يُعْرَفَ
بِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زُبَالَةَ الْمَخْزُومِيِّ.
ما روى قيس بن أبي حازم عن أَبِي بَكْر
65ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَحْمَةُ
اللهِ عَلَيْهِ ، يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ
الآيَةَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ، لاَ
يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ أُمَّتِي إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ
يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ.
وَقَدْ أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم جَمَاعَةٌ ، وَأَوْقَفَهُ جَمَاعَةٌ فَكَانَ مِمَّنْ أَسْنَدَهُ
شُعْبَةُ وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ وَالْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَيَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُمْ.
66ـ
فَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ ، فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم.
67ـ وَأَمَّا حَدِيثُ زَائِدَةَ ، فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ،
قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
68ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَدْ أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ ، مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ وَرَوْحُ
بْنُ عُبَادَةَ ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ بَيَانٌ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، مَوْقُوفًا.
وَرَوَاهُ مُجَالِدٌ عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَسْنَدَهُ عَنْهُ
سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادٍ.
69ـ حَدَّثَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ
بْنِ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ،
إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ
أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، وَأَنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ أُمَّتِي إِذَا رَأَوُا
الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ ، يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ
مِنْهُ بِعِقَابٍ.
70ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ قَدْ قُبِضَ ، فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ
الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : كُفْرٌ بِاللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَرَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَاخْتَلَفُوا فِي رَفْعِ حَدِيثِ
أَبِي مَعْمَرٍ فَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، مَوْقُوفًا.
وَأَسْنَدَهُ بَعْضُهُمْ ، وَالَّذِي أَسْنَدَهُ فَلَيْسَ بِالْحُجَّةِ فِي
الْحَدِيثِ.
وَالسَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ
الزُّهْرِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
عبد الرحمن بن يربوع عن أَبِي بَكْر
71ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
72ـ وَحَدَّثَنَاهُ رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ
عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، أَوْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ سُئِلَ : مَا بِرُّ
الْحَجِّ ؟ قَالَ : الْعَجُّ وَالثَّجُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ قَدِيمٌ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ
عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ وَغَيْرُهُمَا.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ.
73ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ
النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا بَيْنَ بَيْتِي
وَمُصَلايَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ قَدْ حَدَّثَ بِغَيْرِ
حَدِيثٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ
الْعِلْمِ ، وَسَعِيدُ بْنُ سَلامٍ قَدْ حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابَعْ
عَلَيْهِ ، وَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ كَانَ لَمْ نَحْفَظْهُ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي بَكْرٍ وَبَيَّنَا الْعِلَّةَ فِيهِ.
أوسط البجلي عن أَبِي بَكْر
74ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ
عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَوْسَطٍ الْبَجَلِيِّ.
75ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ
سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ ، يَتَقَارَبَانِ فِي
أَلْفَاظِهِمَا ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، قَامَ فِي النَّاسِ ، فَحَمِدَ
اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ فَاسْتَعْبَرَ فَبَكَى فَقَعَدَ ، ثُمَّ إِنَّهُ
قَامَ أَيْضًا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا عَامَ
أَوَّلَ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مِنَ الْبِرِّ ،
وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مِنَ الْفُجُورِ ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ
تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا ، كَمَا
أَمَرَكُمُ اللَّهُ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِنَّهُ لاَ يُعْطَى عَبْدٌ
خَيْرًا مِنْ مُعَافَاةٍ بَعْدَ يَقِينٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذِهِ
الأَلْفَاظِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ
، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنَ الأَسَانِيدِ الْحِسَانِ الَّتِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ ،
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَوْسَطُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
وَأَوْسَطُ الْبَجَلِيُّ لاَ نَعْلَمُ رَوَى إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَى عَنْ أَوْسَطَ إِلاَّ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ.
حذيفة عن أَبِي بَكْر
76ـ حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ وَاسْمُهُ عَمْرُو
بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ ،
عَنْ وَالانَ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، قَالَ : أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَصَلَّى
الْغَدَاةَ ، فَجَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ حَتَّى إِذَا صَلَّى الظُّهْرَ أَوْ
قَالَ الأُولَى ، وَالْعَصْرَ ، وَالْمَغْرِبَ ، كَانَ كَذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ
حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ
لأَبِي بَكْرٍ : سَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَأْنُهُ ؟ صَنَعَ
الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، أَوْ فَسَأَلَهُ ،
فَقَالَ : نَعَمْ ، عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَجُمِعَ الأَوَّلُونَ وَالآخَرُونَ فِي
صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَفَظِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ حَتَّى انْطَلَقُوا إِلَى آدَمَ صلى
الله عليه وسلم وَالْعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُمْ ، قَالُوا يَا آدَمُ ، أَنْتَ
أَبُو الْبَشَرِ ، وَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ،
قَالَ : قَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُمُ انْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمُ ،
انْطَلِقُوا إِلَى نُوحٍ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ
إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ
إِلَى نُوحٍ ، فَيَقُولُونَ : اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّكَ قَدِ
اصْطَفَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي
دُعَائِكَ
وَلَمْ يَدَعْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، فَيَقُولُ : لَيْسَ
ذَاكُمْ عِنْدِي ، انْطَلِقُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى
إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَيَقُولُ : لَيْسَ ذَاكُمْ
عِنْدِي ، انْطَلِقُوا إِلَى مُوسَى فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا ، فَيَقُولُ مُوسَى : لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي ، انْطَلِقُوا
إِلَى عِيسَى ، فَإِنَّهُ يُبْرِئُ الأَكَمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُحِيى الْمَوْتَى
بِإِذْنِ اللهِ ، فَيَقُولُ عِيسَى لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي ، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا
إِلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ ، مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ
مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، انْطَلِقُوا إِلَى
مُحَمَّدٍ فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ ، فَيَأْتِي جِبْرِيلُ صلى الله
عليه وسلم رَبَّهُ ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ
بِالْجَنَّةِ أَحْسَبُهُ ، قَالَ : فَيَأْتِي بِهِ جِبْرِيلُ ، قَالَ : فَيَخِرُّ
سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ ، قَالَ : فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، قَالَ : فَيَرْفَعُ
رَأْسَهُ ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَرَّ سَاجِدًا
قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا مُحَمَّدُ ،
ارْفَعْ رَأْسَكَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ فَيَذْهَبُ فَيَقَعُ سَاجِدًا
فَيَأْخُذُ جِبْرِيلُ بِضَبْعَيْهِ ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ مَا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَطُّ ، فَيَقُولُ :
يَا رَبِّ ، جَعَلْتَنِي سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ وَأَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ
الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ ، وَذَكَرَ
الْحَوْضَ ، فَقَالَ : عَرْضُهُ أَحْسَبُهُ ، قَالَ : مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ
وَأَيْلَةَ ، ثُمَّ يُقَالُ ادْعُوا الصِّدِّيقِينَ ، قَالَ : فَيَشْفَعُونَ ،
قَالَ : ثُمَّ يُقَالُ ادْعُوا الأَنْبِيَاءَ ، قَالَ : فَيَجِيءُ النَّبِيُّ
وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالنَّبِيُّ
وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، ثُمَّ يُقَالُ : ادْعُوا الشُّهَدَاءَ ، قَالَ :
فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادَ ، فَإِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ ، قَالَ :
يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَدْخِلُوا
يَعْنِي : الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا قَالَ :
فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، وَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : انْظُرُوا
مَنْ فِي النَّارِ هَلْ بَقِيَ مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ ؟ فَيَقُولُونَ :
لاَ أَحْسَبُهُ ، قَالَ : فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ ، فَيَقُولُ : هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا
قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لاَ ، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ
، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : اسْمَحُوا لِعَبْدِي كَإِسْمَاحِهِ
إِلَى عَبِيدِي ، ثُمَّ يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ رَجُلا آخَرَ ، فَيَقُولُ
اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ ؟ فَيَقُولُ : لاَ
غَيْرَ أَنِّي قَدْ أَمَرْتُ وَلَدِي إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي بِالنَّارِ
، ثُمَّ اطْحَنُونِي حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الْكُحْلِ اذْهَبُوا بِي إِلَى
الْبَحْرِ فَاذْرُونِي فِي الرِّيحِ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى : لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مِنْ مَخَافَتِكَ ، قَالَ : يَقُولُ
: انْظُرْ إِلَى مُلْكِ أَعْظَمِ مُلْكٍ كَانَ لَكَ مِثْلَهُ ، أَوْ فَإِنَّ لَكَ
مِثْلَهُ ، قَالَ : فَذَاكَ الَّذِي ضَحِكْتُ مِنْهُ مِنَ
الضُّحَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدِيثٌ فِيهِ رَجُلانِ لاَ نَعْلَمُهُمَا رَوَيَا إِلاَّ
هَذَا الْحَدِيثَ : أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ ، فَإِنَّا لاَ
نَعْلَمُ رَوَى حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا ، وَكَذَلِكَ وَالآنَ لاَ نَعْلَمُ رَوَى
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، عَلَى أَنَّ هَذَا الإِسْنَادَ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ
الإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْنَا فَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ جُلَّةِ أَهْلِ
الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ وَاحْتَمَلُوهُ.
بلال عن أَبِي بَكْر
77ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ
بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلاي أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يَتَوَضَّأَنَّ أَحَدُكُمْ مِنْ طَعَامٍ
أَكَلَهُ حَلَّ لَهُ أَكْلُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَعَمْرُو
بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ هُوَ : عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو
دَاوُدَ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّهُ كَانَ رَجُلا
يَتَشَيَّعُ ، وَلَمْ يَتْرُكْ حَدِيثَهُ لِذَلِكَ.
وَعِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ يُسْتَغْنَى عَنْ ذِكْرِهِمَا
لِشُهْرَتِهِمَا.
وَأُسَيْدُ
بْنُ زَيْدٍ قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ، وَإِنَّمَا
ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
بِهَذَا الإِسْنَادِ فَذَكَرْنَاهُ وَبَيَّنَّا الْعِلَّةَ فِيهِ.
ما روى محمد بن أَبِي بَكْر عن أبيه أَبِي بَكْر
78ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ أَبُو الصَّبَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ ، حِينَ نُفِسَتْ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنْ
تَغْتَسِلَ وَتُهِلَّ.
وهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ
مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَقَدْ رَوَى عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَسْمَاءَ.
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، فَكَانَ صَغِيرًا حِينَ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إِنَّمَا كَانَ لَهُ أَقَلَّ مِنْ ثَلاثِ سِنِينَ.
79ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفِهْرِيُّ
، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلاَ أَحْسَبُ عَبْدَ
اللهِ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، سَمِعَ مِنَ الْقَاسِمِ شَيْئًا وَلَكِنْ هَذَا
وَجَدْتُهُ مَكْتُوبًا عِنْدِي عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ،
قَالَ : جِئْتُ بِأَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسلَّمَ ، فَقَالَ : هَلا تَرَكْتَ الشَّيْخَ حَتَّى آتِيَهِ قُلْتُ : بَلْ هُوَ
أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ ، قَالَ : إِنَّا نَحْفَظُهُ لأَيَادِي ابْنِهِ
عِنْدَنَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
80ـ وَقَدْ رَوَى مُصْعَبُ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَنْزِلُ
اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ
إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ مُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ لأَخِيهِ.
وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي ذُكِرَتْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ
أَبِيهِ فِي بَعْضِ أَسَانِيدِهَا ضَعْفٌ ، وَهِيَ عِنْدِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ
مِمَّا لَمْ يَسْمَعْهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ أَبِيهِ لِصِغَرِهِ ،
وَلَكِنْ حَدَّثَ بِهَا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فَذَكَرْنَا وَبَيَّنَا
الْعِلَّةَ فِيهَا.
وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ مِنْ أَعْلَمِ الْخَلْقِ بِرَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقْدَمِهِمْ لَهُ صُحْبَةً ، وَلَكِنْ إِنَّمَا
بَقِيَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْيَسِيرَ وَكَانَ مَشْغُولا
رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ ، فَلِذَلِكَ قَلَّ حَدِيثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم عَلَى أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً فَبَعْضُهَا
مَرَاسِيلُ فَتَرَكْنَاهَا لإِرْسَالِهَا ، وَبَعْضُهَا كَانَتْ مَنَاكِيرَ
فَتَرَكْنَاهَا ، وَإِنَّمَا أَتَى نَكْرُهَا مِنْ قِبَلِ الرِّجَالِ الَّذِينَ
رَوَوْا ذَلِكَ ، وَفِيهَا أَحَادِيثُ لَيْسَ لَهَا أَسَانِيدُ فَتَرَكْنَا
ذَلِكَ.
فَأَمَّا مَا قَدْ رُوِيَ عَنْهُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ مِمَّا تَرَكْنَاهُ
مِمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُ إِسْنَادٌ قَوِيٌّ فَتَرَكْنَاهُ ثُمَّ ذَكَرْنَا
إِنَّهَا فَضِيلَةٌ لِعُمَرَ ، فَقُلْنَا : نَذْكُرُهَا لِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ
وَهُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ ابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَمِّهِ
جَابِرٍ.
81ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَمِّهِ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ لأَبِي
بَكْرٍ : يَا خَيْرَ النَّاسِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَمَا إِذْ قُلْتَ ذَاكَ ،
فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهَ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا طَلَعَتِ
الشَّمْسُ عَلَى أَحَدٍ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ لاَ
نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ ، إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ
وَإِنَّمَا احْتَمَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى مَا فِي إِسْنَادِهِ إِذْ كَانَ
فَضِيلَةً لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
82ـ
وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ ،
عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا حَدَّثَ
بِهِ رَجُلٌ كَانَ بِالْبَصْرَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ وَكَانَ مُتَّهَمًا
فِيهِ ، يُقَالُ : أَنَّ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَأَمْسَكْنَا
عَنْ ذِكْرِهِ.
83ـ وَرَوَى وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ، قَالَ : خَالِدُ
بْنُ الْوَلِيدِ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ.
وَأَبُو وَحْشِيٍّ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إِلاَّ ابْنُهُ ، وَعِنْدَهُ
أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ لَمْ يَرْوِهَا غَيْرُهُ وَهُوَ مَجْهُولٌ فِي الرِّوَايَةِ
، وَإِنْ كَانَ مَعْرُوفًا فِي النَّسَبِ.
84ـ وَرَوَى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنَ الْجَسَدِ شَيْءٌ
إِلاَّ يَشْكُو إِلَى اللهِ ذِرْبَةَ اللِّسَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ
الدَّرَاوَرْدِيِّ ، وَقَدْ حَدَّثُونَا عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ
آخِذٌ بِلِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ : هَذَا الَّذِي أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ فَلَمْ
نَذْكُرْ حَدِيثَ عَبْدِ الصَّمَدِ إِذْ كَانَ مُنْكَرًا.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ
وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بِأَسَانِيدَ صِحَاحٍ ، وَهَؤُلاءِ مِمَّنْ لَمْ
يَسْمَعْ مِنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَالأَحَادِيثُ الَّتِي رَوَاهَا
هَؤُلاءِ فَقَدْ رَوَاهَا غَيْرُهُمْ مِمَّنْ سَمِعَهَا مِنْهُ ، فَاسْتَغْنَيْنَا
عَنْ ذِكْرِهِمْ عَنْهُمْ إِلاَّ حَدِيثَ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ فَإِنَّهُ لاَ
نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، إِلاَّ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْهُ.
85ـ وَهُوَ مَا رَوَى أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرِنِي مَوْضِعَ
الإِزَارِ ، فَأَشَارَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا أَمْسَكْنَا عَنْهُ لأَنَّ ابْنَ أَبِي الْهُذَيْلِ
لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ لاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
86، 87ـ وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
حَدِيثَيْنِ.
وَالْحَدِيثَانِ مُرْسَلانِ لأَنَّ ابْنَ أَبِي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي
بَكْرٍ.
88ـ وَرَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
فَأَمْسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهِ لأَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي زُهَيْرٍ لَمْ
يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ مَشْهُورًا.
وَأَحَادِيثُ جَاءَتْ مِنْ مَوَاضِعَ لَيْسَ لَهَا أَسَانِيدُ مُرْضِيَةٌ وَلاَ
هِيَ فِي أَسَانِيدِهَا مُتَصِلَةٌ فَأَمْسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهَا ، لأَنْ لاَ
يَكْثُرَ الْكَلامُ فِي ذَلِكَ.
89ـ وَمِنْهَا حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو كَبْشَةَ الأَنْمَارِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ جَارِيَةُ بْنُ هَرِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ بُسْرٍ ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ.
فَكَانَ الإِسْنَادُ مَجْهُولا لأَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ هَذَا لاَ
نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ جَارِيَةُ بْنُ هَرِمٍ وَيُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ
غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ
فَأَمْسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهِ.
90ـ وَكَانَ مِنْهَا حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، مَنْ
بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا وَهَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ لَهُ إِسْنَادٌ وَلاَ أَحْسَبُ
أَبَا مَعْمَرٍ هَذَا سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَكَانَ فِي إِسْنَادِهِ رَجُلانِ
غَيْرُ مَشْهُورَيْنِ بِالنَّقْلِ فَتَرَكْنَا ذِكْرَهُ لِذَلِكَ.
91ـ وَكَانَ أَيْضًا مِمَّا تَرَكْنَاهُ فَلَمْ نَذْكُرْهُ ، حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَرَفَعَهُ
بَعْضُ أَصْحَابِ حَمَّادٍ عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، وَأَمَّا
الثِّقَاتُ الْحُفَّاظُ ، فَيُوقِفُونَهُ وَهُوَ كُفْرٌ بِاللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ
نَسَبٍ وَإِنَّ دَقَّ فَتَرَكْنَاهُ لِذَلِكَ إِذْ لَمْ يَصِحَّ عِنْدَنَا عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
92ـ وَكَانَ أَيْضًا حَدِيثٌ رَوَاهُ زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ ، عَنْ
زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، قَدْ شِبْتَ ، قَالَ : شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ عِلَّتَانِ ، إِحْدَاهُمَا أَنَّ زَائِدَةَ مُنْكَرُ
الْحَدِيثِ ، وَالْعِلَّةَ الأُخْرَى فَقَدْ ، رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ
زَائِدَةَ ، عَنْ زِيَادٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ لِلنَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم فَصَارَ الْخَبَرُ عَنْ أَنَسٍ ، فَلِذَلِكَ لَمْ نَذْكُرْهُ.
وَقَدْ
رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ.
فَرَوَى ذَلِكَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ،
وَقَدْ قَالُوا عَنْ عِكْرِمَةَ.
وَرَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ.
وَرَوَاهُ بَعْضُ مَنْ رَوَاهُ عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ.
وَالأَخْبَارُ مُضْطَرِبَةٌ أَسَانِيدُهَا وَالأَخْبَارُ مُضْطَرِبَةٌ
أَسَانِيدُهَا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَأَكْثَرُهَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَصَارَتْ عَنِ النَّاقِلِينَ لاَ عَنْ أَبِي
بَكْرٍ إِذْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ الْمُخَاطَبُ.
93ـ وَقَدْ رُوِيَ حَدِيثٌ عَنْ سَمُرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ حَدِيثِ
بُكَيْرِ بْنِ شِهَابٍ فَأَنْكَرْنَاهُ وَتَرَكْنَاهُ.
وَهُوَ حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ مَوْلًى لأَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ ،
قَالَ : مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ ، وَلَوْ عَادَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ
مَرَّةً.
فَرَأَيْتُ فِيَ هَذَا الإِسْنَادِ رَجُلَيْنِ مَجْهُولَيْنِ فَتَرَكْتُ ذِكْرَ
هَذَا الْحَدِيثِ.
94ـ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدِيثٌ رُوِيَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ
ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : طَلَبُ الْعِلْمِ
فَرِيضَةٌ.
هَذَا كَذِبٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ.
فَأَمَّا مَا يُذْكَرُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : طَلَبُ
الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ.
وَكُلُّ مَا يُرْوَى فِيهَا عَنْ أَنَسٍ ، فَغَيْرُ صَحِيحٍ.
95ـ وَحَدِيثُ أَبِي الْعَاتِكَةِ : اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ لاَ
يُعْرَفُ أَبُو الْعَاتِكَةِ وَلاَ يُدْرَى مِنْ أَيْنَ هُوَ ، فَلَيْسَ لِهَذَا
الْحَدِيثِ أَصْلٌ.
96ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ
اللهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : تُوُفِّيَ أَبِي وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَعَرَضْتُ عَلَى
غُرَمَائِهِ أَنْ يَأْخُذُوا التَّمْرَةَ بِمَا عَلَيْهِ ، فَأَبَوْا ، وَلَمْ
يَرَوْا فِيهِ وَفَاءً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرْتُ
لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِذَا جَدَدْتَهُ فَوَضَعْتَهُ فِي الْمِرْبَدِ فَآذِنِّي
فَلَمَّا جَدَدْتُهُ فَوَضَعْتُهُ فِي الْمِرْبَدِ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَجَاءَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَحْمَةُ اللهِ
عَلَيْهِمَا ، فَجَلَسَ ، فَدَعَا بِالْبَرَكَةِ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ
غُرَمَاءَكَ ، فَأَوْفِهِمْ ، فَمَا تَرَكْتُ أَحَدًا لَهُ عَلَى أَبِي دَيْنٌ
إِلاَّ قَضَيْتُهُ ، وَفَضَلَ ثَلاثَةَ عَشَرَ وَسْقًا ، سَبْعَةُ عَجْوَةٍ ،
وَسِتَّةُ لَوْنٍ أَوْ سِتَّةُ عَجْوَةٍ ، وَسَبْعَةُ لَوْنٍ ، فَأَتَيْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَضَحِكَ ، وَقَالَ :
ائْتِ أَبَا بَكْرِ ، وَعُمَرَ فَأَخْبِرْهُمَا ، فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ
وَعُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُمَا ، فَقَالا : قَدْ عَلِمْنَا إِذْ صَنَعَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم مَا صَنَعَ أَنَّهُ سَيَكُونُ ذَلِكَ.
وَحَدِيثُ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ هَذَا إِنَّمَا تَرَكْنَا أَنْ نُخَرِّجَهُ فِي
حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمْ
يَحْكِيَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا ، فَلَوْ ذَهَبْنَا
نَحْكِي كُلَّ حَدِيثٍ بَدَنُهُ عَنْ صَحَابِيٍّ وَفِيهِ كَلِمَةٌ لأَبِي بَكْرٍ
مُتَأَوَّلَةٌ لاَ يَدْخُلُ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ لِكَثْرَةِ ذَلِكَ.
97ـ فَمِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ تَرَكْنَاهُ إِذْ لَمْ يَدْخُلْ فِي مُسْنَدِ أَبِي
بَكْرٍ مَا رَوَاهُ بَكَّارُ بْنُ أَخِي مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُوسَى
بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِيَاسَ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ لَهُ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنَّهُ
سَيُصِيبُكَ بَلاءٌ ، وَذَكَرَ شَيْئًا خَاطَبَهُ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ لَهُ أَبُو بَكْر :
قد علمت ما قَالَ لك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، وَلَمْ يَحْكِ أَبُو بَكْرٍ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا ، فَيُكْتَبُ عَلَى أَنَّ الْحَدِيثَ
فِيهِ عِلَّتَانِ إِحْدَاهُمَا : أَنَّ مُوسَى بْنَ عُبَيْدَةَ قَدْ ذَكَرْنَاهُ
أَنَّ فِيَ حَدِيثِهِ نَكْرَةً وَخَطَأً كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ تَشْغَلُهُ عَنْ
حِفْظِ الْحَدِيثِ وَغَيْرُنَا مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يُضَعِّفُ مُوسَى بْنَ
عُبَيْدَةَ وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ ، وَلَكِنْ ذَكَرْنَاهُ لِعِبَادَتِهِ بِأَحْسَنِ
مَا يُذْكَرُ مِثْلُهُ لَنَرْجُوَ بِذَلِكَ السَّلامَةَ.
وَبَكَّارُ
ابْنُ أَخِيهِ فَضَعِيفُ الْحَدِيثِ وَقَدْ تَكَلَّمَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، إِذْ
كَانَ يُحْتَجُّ بِهِ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَيَرَوْنَهُ إِمَامًا ،
فِي أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ إِدْرِيسَ لاَ يَكْتُبُ حَدِيثَهُ ، وَلَكِنْ
أَمْسَكْنَا عَنْ هَذَا الْمَوْضِعِ لأَنَّهُ لَمْ يَتَبَيَّنْ لَنَا مَا قَالَ
يَحْيَى ، فَلَمْ نُقَدِّمْ عَلَى إِسْحَاقَ مَا أَقْدَمَ هُوَ عَلَيْهِ.
98ـ وقد روي عن محمد بن علي عن جابر
وعَنِ ابْنِ المنكدر عن جابر
وعن الشعبي عن جابر قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لو قد جاءني مال لأعطيتك
هكذا وهكذا قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يعطيني فلما استخلف أبو
بكر أتاه مال من البحرين فقال خذ كما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي بعض الرواية أنه قال لأَبِي بَكْر قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لو جاء
مال لأعطيتك هكذا وهكذا فقال خذ كما قال رسول الله أو كما قال لك رسول الله صلى
الله عليه وسلم.
وهذا الحديث إنما بدنه عن جابر وإنما قال جابر لأَبِي بَكْر ذلك فقال خذ كما قال
رسول الله أو كما قال لك وليس في هذا ما يدل على أن أبا بكر حكى عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم شيئا ولو كان قال أبو بكر قد علمت ذلك من رسول الله صلى الله عليه
وسلم أو قد علمت أنه وعدك أو قال لك لكانت حكاية من أَبِي بَكْر عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم فلما قال جابر وصدقه أبو بكر كان الخبر عن جابر وكانت فضيلة لأَبِي
بَكْر لإنجاز ما ذكر جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعده فلم أر هذا الحديث
مع كثرة طرقه يدخل في مسند أَبِي بَكْر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فلم
أدخله.
99ـ وأما حديث عمار في التيمم فإنما هو عن عمار عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم وليس لأَبِي بَكْر عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فيه شيء.
وقد روي هذا عن عمار من وجوه ولو دخل في مسند أَبِي بَكْر لكان إسناده حسنا ولكن
لما لم يدخل في مسند أَبِي بَكْر لم ندخله.
100ـ وَقَدْ رَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي
حَازِمٍ ، قَالَ : خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : إِنِّي
وُلِّيتُكُمْ وَلَسْتُ مِنْ أَخْيَرِكُمْ ، وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ،
فَإِنْ أَصَبْتُ فَاحْمَدُوا اللَّهَ ، وَإِنْ أَخْطَأْتُ فَقَوِّمُونِي ، وَأَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْصَمُ بِالْوَحْيِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ بُهْلُولُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ
قَيْسٍ ، وَلَمْ نُدْخِلْهُ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ لأَنَّهُ إِنَّمَا قَالَ
أَبُو بَكْرٍ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْصَمُ
بِالْوَحْيِ ، وَلَمْ يُحْكَ عَنْهُ شَيْئًا عَلَى أَنَّ بُهْلُولا لَيْسَ
بِالْقَوِيِّ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ ، فَلَمْ نَذْكُرْ
هَذَا الْحَدِيثَ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ.
101ـ وَقَدْ رَوَى جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
مَنْ وَلَّى ذَا قَرَابَةٍ لَهُ مُحَابَاةً لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَمْسَكْنَا عَنْ إِسْنَادِهِ لأَنَّ فِي إِسْنَادِهِ رِجَالا
ضِعَافًا ، وَالْكَلامُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ يُعْرَفُ ،
فَأَمْسَكْنَا عَنْ ذِكْرِهِ ، لأَنَّهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم أَنَّهُ قَالَ : مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ
فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ.
وَلَوْ ذَهَبْنَا أَنْ نَتَتَبَّعَ الأَحَادِيثَ الَّتِي كَلامُهَا عَنْ غَيْرِ
أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَإِنَّمَا لأَبِي بَكْرٍ
فِيهِ كَلِمَةٌ يَذْكُرُهَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، تَأَوَّلَهَا
مُتَأَوِّلٌ بِذِكْرِ أَبِي بَكْرٍ لَكَثُرَ ذَلِكَ ، أَوْ لَوْ ذَكَرْنَا كُلَّ
مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُرْسَلٌ وَمُنْكَرٌ وَضَعِيفُ الإِسْنَادِ إِلَى
أَبِي بَكْرٍ لَكَثُرَ ذَلِكَ وَقَبُحَ الْمُسْنَدُ ، فَذَكَرْنَا مِنْ ذَلِكَ مَا
لاَ يَعِيبُهُ الْحَلِيمُ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَلاَ يَتَعَجَّبُ مِنْهُ
الْجَاهِلُ.
102ـ حدثنا الفضل بن سهل قال حَدَّثَنَا خلف بن تميم قال حَدَّثَنَا موسى بن مطير
القرشي عن أبيه عن أبي هريرة أن أبا بكر رضي الله عنه قال لابنه يا بني إن حدث في
الناس فأت الغار الذي رأيتني اختبأت فيه أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فكن
فيه فإنه سيأتيك فيه رزقك غدوة وعشية.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه إلا خلف بن تميم.
103ـ
حدثنا علي بن المنذر قال حَدَّثَنَا محمد بن فضيل قال حدثني أبي عن نافع عَنِ
ابْنِ عمر قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر رضي الله عنه في
ناحية المدينة قال فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع فاه على جبين رسول
الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقبله ويقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا فلما خرج
مر بعمر رحمة الله عليه وهو يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا
يموت حتى نقتل المنافقين قال وقد كانوا استبشروا بموت رسول الله صلى الله عليه
وسلم ورفعوا رؤوسهم فمر به أبو بكر فقال أيها الرجل اربع على نفسك فإن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قد مات ألم تسمع الله تبارك وتعالى يقول :إنك ميت وإنهم
ميتون:وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون 7 قال وأتى المنبر فصعد
فحمد الله وأثنى علي ثم قال أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإن إلهكم
قد مات وإن كان إلهكم الله الذي في السماء فإن إلهكم حي لاَ يموت قال ثم تلا :وما
محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل حتى ختم الآية قال ثم نزل وقد استبشر المؤمنون
بذلك واشتد فرحهم وأخذ المنافقين الكآبة قال عبد الله بن عمر والذي نفسي بيده
لكأنما كانت على وجوههما أغطية فكشفت.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن نافع عَنِ ابْنِ عمر إلا فضيل بن غزوان.
آخر الجزء الأول والحمد لله وصلواته على نبيه وسلم.
1(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ
أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، إِنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ،
وَرَوَتْهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْهُ فَذَكَرْنَا حَدِيثَ عُمَرَ
عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَاسْتَغْنَيْنَا عَنْ إِعَادَتِهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهَا وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَالِكٍ ، هَكَذَا
إِلاَّ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، فَاجْتَزَأْنَا بِحَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ دُونَ غَيْرِهِ وَحَدِيثُ
مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ مُخْتَلَفٌ فِيهِ ، رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ
وَلَمْ يَقُولُوا عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَالْحَدِيثُ لِمَنْ زَادَ فِيهِ.
64(م) ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ
عَبْدِ الْحَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ
عُتْبَةَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ
اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ بُكِيَ عَلَيْهِ ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : إِنِّي
أَعْتَذِرُ إِلَيْكُمْ مِنْ شَأْنِ أُولاءِ إِنَّهُنَّ حَدِيثُ عَهْدٍ
بِجَاهِلِيَّةٍ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
الْمَيِّتُ يُنْضَحُ عَلَيْهِ الْحَمِيمُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ هَذَا
الْوَجْهِ وَلاَ نَعْلَمُ أَنَّهُ يُرْوَى هَذَا اللَّفْظُ عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم نَحْوَ هَذَا الْكَلامِ وَمَعْنَاهُ ، فَذَكَرْنَا حَدِيثَ أَبِي
بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِخِلافِ لَفْظِهِ الَّذِي يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم.
وَعَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ صَالِحٌ ،
وَيَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ مَشْهُورٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ
لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، قَدْ رَوَى أَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ، وَقَدْ
حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ ، وَإِنَّمَا
ذَكَرْنَاهُ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ عِلَّةٍ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْ لَفْظَهُ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
58(م) ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَمَثَّلْتُ
فِي أَبِي :
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ رَبِيعُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ
لِلأَرَامِلِ فَقَالَ : ذَاكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدْخُلُ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَلاَ نَعْلَمُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ أَسْنَدَ عَنِ
الْقَاسِمِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلاَ رَوَى هَذِهِ الصِّفَةَ غَيْرُ أَبِي
بَكْرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
59(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَمْرًا ، قَالَ : اللَّهُمَّ
خِرْ لِي ، وَاخْتَرْ لِي.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَزَنْفَلٌ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ
غَيْرُ إِنْسَانٍ ، إِلاَّ أَنَّهُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ ،
وَلَكِنْ لَمَّا لَمْ نَحْفَظْ هَذَا الْكَلامَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم إِلاَّ بِرِوَايَةِ زَنْفَلٍ لَمْ نَجِدْ بُدًّا مِنْ كِتَابَتِهِ
وَنُبِيِّنُ الْعِلَّةَ فِيهِ.
60(م) ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَكَمِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
قَالَ لِي أَبِي : أَلا أُعَلِّمُكِ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، وَكَانَ عِيسَى يُعَلِّمُهُ الْحَوَارِيِّينَ ، لَوْ كَانَ عَلَيْكِ
دَيْنٌ مِثْلُ أُحُدٍ قُلْتِيهِ لَقَضَاهُ اللَّهُ عَنْكِ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ :
بَلَى ، قَالَ : قُولِي : اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ وَكَاشِفَ الْكَرْبِ
مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّ رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، أَنْتَ
رَحْمَانِي فَارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَمَّنْ سِوَاكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ
طَرِيقًا إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا
الْحَدِيثَ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ إِلاَّ أَنَسَ بْنَ عِيَاضٍ وَسُلَيْمَانَ
بْنَ بِلالٍ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ضَعِيفٌ
، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لأَنَّا لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ.
61(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا قُبِضَ نَبِيٌّ إِلاَّ دُفِنَ حَيْثُ
يُقْبَضُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم غَيْرَ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ابْنُ عَبَّاسٍ
أَيْضًا مَعَ عَائِشَةَ.
63(م) ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ
سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : حَدَّثَنِي أَبِي ،
قَالَ : لَمَّا انْصَرَفَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ
أُحُدٍ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ يُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقُلْتُ : كُنْ
طَلْحَةَ ، قَالَ : ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا إِنْسَانٌ خَلْفِي كَأَنَّهُ طَائِرٌ ،
فَلَمْ أَشْعُرْ أَنْ أَدْرَكَنِي ، فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ
الْجَرَّاحِ ، فَإِذَا طَلْحَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ صَرِيعٌ ، فَقَالَ : دُونَكُمْ
أَخُوكُمْ فَقَدْ أَوْجَبَ ، فَتَرَكْنَاهُ ، وَأَقْبَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، وَإِذَا قَدْ أَصَابَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي
وَجْهِهِ سَهْمَانِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنْزِعَهُمَا ، فَمَا زَالَ أَبُو
عُبَيْدَةَ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبُ إِلَيَّ حَتَّى تَرَكْتُهُ ، فَنَزَعَ أَحَدَ
السَّهْمَيْنِ ، فَأَزَمَّ عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِ فَقَلَعَهُ وَابْتُدِرَتْ إِحْدَى
ثَنِيَّتَيْهِ ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَسْأَلُنِي وَيَطْلُبُ إِلَيَّ مِنْ أَنْ
أَدَعَهُ يَنْزِعُ الآخَرَ ، فَوَضَعَ ثَنِيَّتَهُ عَلَى السَّهْمِ وَأَزَمَّ
عَلَيْهِ كَرَاهَةَ أَنْ يُؤْذِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ
تَحَرَّكَ فَنَزَعَهُ ، وَابْتُدِرَتْ ثَنِيَّتَهُ أَوْ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ ،
فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَهْتَمُ الثَّنَايَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرُ
هَذَا الإِسْنَادِ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، إِلاَّ
أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ
وَغَيْرُهُمَا وَقَدِ احْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
8(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ
، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ أَوْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ.
9(م) ـ ح / وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ
، عَنْ عَلِيٍّ.
11(م) ـ ح / وَثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
آدَمَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ،
عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
10(م)
ـ ح / وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
عَوَانَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ،
عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ :
كُنْتُ امْرَأً إِذَا سَمِعْتُ عَنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا
نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِيَ ، وَإِذَا حَدَّثَنِي
أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَقْتُهُ ،
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ ، وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ
الْوُضُوءَ ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ
يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
7(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
6(م) ـ وَحَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ الْخَضِرِ الْعَطَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا
سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي
سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ عَلِيٍّ الَّذِي رَوَاهُ
أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْنَا وَالإِسْنَادَانِ جَمِيعًا
مَعْلُولانِ ، أَمَّا أَسْمَاءُ بْنُ الْحَكَمِ فَرَجُلٌ مَجْهُولٌ لَمْ يُحَدِّثْ
بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يُحَدِّثُ عَنْهُ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ
، وَلاَ يُحْتَجُّ بِكُلِّ مَا كَانَ هَكَذَا مِنَ الأَحَادِيثِ عَلَى أَنَّ
شُعْبَةَ قَدْ شَكَّ فِي اسْمِهِ ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ فَرَجُلٌ
مُنْكَرُ الْحَدِيثِ لاَ يَخْتَلِفُ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ فِي ضَعْفِ
حَدِيثِهِ ، فَلا يَجِبُ أَنْ يُتَّخَذَ حُجَّةً فِيمَا يَنْفَرِدُ بِهِ وَمَا
يُشَارِكُهُ الثِّقَاتُ فَقَدِ اسْتَغْنَيْنَا بِرِوَايَةِ الثِّقَاتِ عَنْ
رِوَايَتِهِ.
23(م) ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَضَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَامَ فِينَا
أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم كَقِيَامِي فِيكُمُ الْيَوْمَ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ لَمْ
يُعْطَوْا شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الْعَفْوِ وَالْعَافِيَةِ فَسَلُوهُمَا اللَّهَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِأَلْفَاظٍ
مُخْتَلِفَةٍ نَذْكُرُ كُلَّ حَدِيثٍ مِنْهَا فِي مَوْضِعِهِ بِلَفْظِهِ ، وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ أَحَدٌ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلاَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
، وَقَدِ اخْتَلَفُوا عَلَى حُسَيْنٍ فَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ : عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَالْحَدِيثُ لِمَنْ زَادَ إِذَا كَانَ ثِقَةً.
24(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَمْ تُؤْتَوْا بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ أَفْضَلَ
مِنَ الْعَافِيَةِ فَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَحَدٍ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَذْكُرُ
كُلَّ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ وَجْهٍ إِذَا زَادَ أَحَدٌ مِمَّنْ
رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَوْ غَيْرِهِ لَفْظَهُ لِيَكُونَ لِكُلِّ وَاحِدٍ
مِنْهَا حَدِيثٌ عَلَى حِدَةٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ الْحَارِثِ غَيْرُ حَيْوَةَ.
32(م) ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ
يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ بْنِ فُضَيْلٍ الْجَرْمِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ
سَعْدٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ وَنَحْنُ فِي الرَّوْضَةِ ،
فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ عَامَ أَوَّلَ : مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ أَفْضَلَ مِنْ
حُسْنِ الْيَقِينِ وَالْعَافِيَةِ ، فَسَلُوا اللَّهَ حُسْنَ الْيَقِينِ
وَالْعَافِيَةَ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ ذَكَرْنَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ قَدْ ذَكَرْنَا نَحْوَ
مَعْنَاهُ بِغَيْرِ لَفْظِهِ لِعِلَّتَيْنِ : أَمَّا أَحَدُهُمَا فَاخْتِلافُ
لَفْظِهِ عَنْ لَفْظِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَالْعِلَّةِ الأُخْرَى أَنَّ سَهْلَ
بْنَ سَعْدٍ لَمْ يُسْنِدْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
34(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا
: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ
مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وقال : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ فِي هَذَا الْقَيْظِ أَوْ فِي مِثْلِ
هَذَا الْقَيْظِ : سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ ، وَالْعَافِيَةَ ، وَالْيَقِينَ فِي
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِغَيْرِ
هَذَا اللَّفْظِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَذَكَرْنَا كُلَّ لَفْظٍ بِإِسْنَادِهِ فِي
مَوْضِعِهِ.
وَزُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الثِّقَاتِ
مِنْهُمُ ابْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ
وَهْبٍ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَغَيْرُهُمْ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
قَدْ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
21(م) ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زِيَادٌ الْجَصَّاصُ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فِي
الدُّنْيَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلاَ رَوَى زِيَادٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
وَزِيَادٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَعَلِيُّ بْنُ
زَيْدٍ قَدْ تُكُلِّمَ فِي حَدِيثِهِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
22(م) ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالا
: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَوْثَرُ بْنُ
حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنِ
اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ
وُجُوهٍ ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو
بَكْرٍ ، وَكَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ رَوَى عَنْهُ هُشَيْمٌ وَغَيْرُهُ ، وَقَدْ
حَدَّثَ بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، وَقَدْ رَوَى
أَهْلُ الْعِلْمِ أَحَادِيثَهُ.
20(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، يُحَدِّثُ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : مَنْ يَعْمَلْ
سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَلا أُقْرِئُكَ
آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ :
فَأَقْرَأَنِيهَا فَلا أَعْلَمُ إِلاَّ أَنِّي وَجَدْتُ انْقِصَامَ ظَهْرِي
فَتَمَطَّأْتُ لَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا لَكَ يَا
أَبَا بَكْرٍ ؟ قُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَيُّنَا لَمْ
يَعْمَلْ سُوءًا ، وَإِنَّا لَمُجَازَوْنَ بِمَا عَمِلْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ
الْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوْنَ اللَّهَ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى وَلَيْسَ لَكُمْ ذُنُوبٌ ، وَأَمَّا الآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ
حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ
أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا
الإِسْنَادَ.
37(م) ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ
الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ
أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : انْطَلِقُوا بِنَا نَزُورُ أُمَّ أَيْمَنَ كَمَا كَانَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزُورُهَا.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
، وَهُوَ صَحِيحُ الإِسْنَادِ .
36(م) ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ،
حَدَّثَهُ.
ح / وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حِبَّانُ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ
أَبَا بَكْرٍ ، حَدَّثَهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَنَحْنُ فِي
الْغَارِ ، لَوْ أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ لَرَآنَا ، قَالَ : مَا ظَنُّكَ
بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ
، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ إِلاَّ هَمَّامٌ وَحْدَهُ ، وَهَمَّامٌ
قَدْ رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ وَجَعَلُوهُ فِي
عِدَادِ الَّذِينَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِمْ.
39(م) ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ هُودِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ
أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لأَبِي بَكْرٍ
طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ وَهُودُ بْنُ عَطَاءٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ
إِلاَّ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِمُوسَى بْنِ
عُبَيْدَةَ قَبْلَ هَذَا ، فَاسْتَغْنَيْنَا عَنْ إِعَادَةِ ذِكْرِهِ بَعْدُ.
16(م) ـ حدثنا الحسن بن خلف الواسطي قال حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف عن سفيان عن
الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس قال لما أخرج المشركون
النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر أخرجوا نبيهم سيهلكوا فنزلت هذه
الآية :أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الآية.
وهذا الحديث حسن الإسناد وأدخلناه في حديث أَبِي بَكْر لعزة حديث أَبِي بَكْر
ولحسن إسناده وأكثر الناس يدخلونه في حديث بن عباس.
81(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ دَاوُدَ التَّمَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى وَكَانَ صَاحِبَ
سُنَّةٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ
عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ عُمَرُ لأَبِي
بَكْرٍ : يَا خَيْرَ النَّاسِ ، فَقَالَ : أَمَا إِذْ قُلْتَ ذَاكَ ، فَلَقَدْ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ
عَلَى رَجُلٍ خَيْرٍ مِنْ عُمَرَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ ،
وَابْنُ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلَكِنْ
ذَكَرْنَاهُ إِذْ كَانَ لاَ يُحْفَظُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رَوَاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ.
82(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ
الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَسِيلِ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ
سَعِيدٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَإِنَّهَا تُقِيمُ
الْعِوَجَ ، وَتَمْنَعُ مِنَ الْجَائِعِ مَا تَمْنَعُ مِنَ الشَّبْعَانِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ أَحَدُ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ
إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، هَذَا وَلَمْ يُتَابِعْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ
وَلاَ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ يُحْفَظُ
هَذَا الْكَلامُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَحْدَهُ
فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ وَبَيَّنَا الْعِلَّةَ فِيهِ.
29(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ،
عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ ، قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ
نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ
فَاغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ.
وَهَذَا لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ
أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَقَدْ رَوَاهُ
غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، فَاقْتَصَرْنَا عَلَى رِوَايَةِ
أَبِي الْوَلِيدِ دُونَ غَيْرِهِ.
30(م)
ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ
بْنُ سَعِيدٍ الْمَسَاحِقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ،
عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو
بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَمَّا
بَعْدُ ، فَقَدْ عَرَفْتَ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
بِالأَنْصَارِ عِنْدَ مَوْتِهِ : اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ
مُسِيئِهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
44(م) ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذِ
اسْتَسْقَى فَأَتَى بِمَاءٍ وَعَسَلٍ ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ بَكَى
وَانْتَحَبَ حَتَّى ظَنَنَّا بِهِ شَيْئًا ، وَلاَ نَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ ،
فَلَمَّا فَرَغَ ، قُلْنَا : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا الْبُكَاءِ ؟ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ رَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ شَيْئًا وَلاَ
أَرَى شَيْئًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ : مَا الَّذِي رَأَيْتُكَ تَدْفَعُ
عَنْ نَفْسِكِ وَلاَ أَرَى شَيْئًا ؟ قَالَ : الدُّنْيَا تَطَاوَلَتْ لِي ،
فَقُلْتُ : إِلَيْكِ عَنِّي فَقَالَتْ : أَمَا إِنَّكَ لَسْتَ بِمُدْرِكِي فَشَقَّ
عَلَيَّ وَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ خَالَفْتُ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم وَأَدْرَكَتْنِي الدُّنْيَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ ، وَلاَ عَنْ
زَيْدٍ إِلاَّ مُرَّةُ ، وَلاَ عَنْ مُرَّةَ إِلاَّ أَسْلَمُ الْكُوفِيُّ ،
وَأَسْلَمُ رَجُلٌ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ عَبْدُ
الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ لَمْ يَكُنْ بِقَوِيٍّ
فِي الْحَدِيثِ وَكَانَ رَجُلا مُتَعَبِّدًا مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، لَمْ
يَكُنْ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَافِظِ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا
الْحَدِيثَ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ عِلَّةٍ لأَنَّا لَمْ نَجِدْ لَهُ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَرِيقًا يُرْوَى عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ.
43(م) ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَسْلَمَ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ
الطَّيِّبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ ، مَلْعُونٌ مَنْ خَانَ مُسْلِمًا أَوْ غَرَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ :
عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ إِلاَّ أَسْلَمُ الْكُوفِيُّ ، وَقَدْ
تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ وَذِكْرُنَا لِعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ
فَاسْتَغْنَيْنَا عَنْ إِعَادَةِ ذِكْرِهِ بَعْدُ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ
الْوَاحِدِ ، وَغَيْرُ أَسْلَمَ مِنْ حَدِيثِ مُرَّةَ الطَّيِّبِ ، عَنْ أَبِي
بَكْرٍ وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ زَيْدٍ غَيْرُ أَسْلَمَ ،
وَمُرَّةُ لَمْ يُدْرِكْ أَبَا بَكْرٍ.
49(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي
بَكْرٍ فَتَغَيَّظَ عَلَى رَجُلٍ ، قُلْتُ : أَلا أَضْرِبُ عُنُقَهُ ؟ فَقَالَ :
مَهْ ، إِنَّهَا لَيْسَتْ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ ، وَلَهُ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، طُرُقٌ كَثِيرَةٌ ، وَهَذَا
الطَّرِيقُ مِنْ أَحْسَنِ طَرِيقٍ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، وَقَدْ
أَدْخَلَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حُكِيَ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ شَيْءٌ وَلَكِنْ لَمَّا قَالَ أَبُو
بَكْرٍ : لَيْسَتْ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ دَلَّ عَلَى أَنَّ هَذَا
الْفِعْلَ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دُونَ غَيْرِهِ ،
وَكَأَنَّهَا حِكَايَةٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
47(م)
ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ
شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا : خُرَاسَانُ
بِالْمَشْرِقِ يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ
الْمُطْرَقَةُ.
46(م) ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ ، عَنْ
أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
حُرَيْثٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
48(م) ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ
بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي
التَّيَّاحِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي
إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، وَلاَ
عَنْ عَمْرٍو إِلاَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ سُبَيْعٍ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ سُبَيْعٍ
لاَ نَحْفَظُ أَنَّ أَحَدًا حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرَ أَبِي التَّيَّاحِ ، وَلاَ
نَعْلَمُهُ رَوَى غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ لَمْ
يَسْمَعْ مِنْ أَبِي التَّيَّاحِ إِنَّمَا يُقَالُ : سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ شَوْذَبٍ
، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ.
55(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا
: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى ،
عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَدَّ مَاعِزًا أَرْبَعَ
مَرَّاتٍ ، يَعْنِي : رَجَمَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى ، وَهُوَ رَجُلٌ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم غَيْرَ حَدِيثٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبْزَى ، إِلاَّ
الشَّعْبِيُّ ، وَلاَ عَنِ الشَّعْبِيِّ إِلاَّ جَابِرٌ ، وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ
أَهْلُ الْعِلْمِ وَرَوَوْا عَنْهُ عَلَى أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا فِيهِ أَشْيَاءَ
، وَرَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَزُهَيْرٌ ، وَشَرِيكٌ ، وَأَبُو
عَوَانَةَ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَهُشَيْمٌ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَغَيْرُهُمْ فَذَكَرْنَا
هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ لِجَلالَةِ أَبِي بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ قَدْ
يُرْوَى عَنْ غَيْرِ أَبِي بَكْرٍ هَذَا النَّحْوُ فِي تَرْدِيدِ مَاعِزٍ.
53 (م) ـ وحدثنا محمد بن المثنى وعَمْرو بن علي قالا حَدَّثَنَا أبو أحمد قال
حَدَّثَنَا عمر بن سعيد عَنِ ابْنِ أبي مليكة أن عقبة بن الحارث قال رأيت أبا بكر
لقي الحسن بن علي فجعل يقول.
بأبي شبه النبي ليس بشبيه بعلي
أبوه علي يضحك أو يقتر ضاحكا.
وهذا الكلام يروى عن غَير وَاحِدٍ أن الحسن بن علي كان يشبه بالنبي صلى الله عليه
وسلم ولكن لم يروه ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلى من أَبِي بَكْر والذي
رواه عن أَبِي بَكْر رجل قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث رواها عنه
فذكرنا هذا عن أَبِي بَكْر لهذه العلة وإسناده صحيح.
56(م) ـ حدثنا الفضل بن سهل قال حَدَّثَنَا إسحاق بن منصور قال حَدَّثَنَا حصين بن
عمر عن مخارق عن طارق عن أَبِي بَكْر قال لما نزلت هذه الآية :يا أيها الذين آمنوا
لاَ ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قلت يا رسول الله والله لاَ أكلمك إلا كأخي
السرار.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم متصلا إلا عن
أَبِي بَكْر رحمه الله وحصين بن عمر قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها وإنما ذكرنا
هذا الحديث على لين حصين لأنه لاَ يروى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بإسناد
متصل إلا من هذا الوجه فلذلك ذكرناه.
54(م) ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ
، قَالَ : أَرْسَلَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنْتَ
وَرِثَتْ رَسُولَ اللهِ أَمْ أَهْلُهُ ؟ قَالَ : بَلْ أَهْلُهُ قَالَتْ : فَمَا
بَالُ سَهْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِذَا أَطْعَمَ اللَّهُ نَبِيًّا طُعْمَةً ، ثُمَّ
قَبَضَهُ فَهُوَ لِلَّذِي يَقُومُ مِنْ بَعْدِهِ ، فَرَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهُ
عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالَتْ : أَنْتَ وَرَسُولُ اللهِ أَعْلَمُ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي
بَكْرٍ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقُ ، وَأَبُو الطُّفَيْلِ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ
الْكُوفَةِ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
28(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ
، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنَعْمَلُ فِي أَمْرٍ
قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، أَمْ مُؤْتَنَفٍ ؟ قَالَ : بَلْ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ
مِنْهُ ، قَالَ ، قُلْتُ : فَفِيمَ الْعَمَلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ
مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُ هَذَا الطَّرِيقِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا
الْكَلامُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ بِأَلْفَاظٍ
مُخْتَلِفَةٍ ، وَأَجَلُّ مَنْ رَوَى ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
أَبُو بَكْرٍ ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، إِلاَّ أَنَّ عَطَّافَ بْنَ خَالِدٍ قَدْ
تُكُلِّمَ فِيهِ ، وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا
حَدِيثَهُ.
71(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ
عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
يَرْبُوعٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ :
مَا بِرُّ الْحَجِّ ؟ قَالَ : الْعَجُّ وَالثَّجُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَجْهٍ
أَعْلَى مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ
طَرِيقًا غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ
مَعْرُوفٌ ، رَوَى عَنْهُ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ وَغَيْرُهُ.
74(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَوْسَطَ
الْبَجَلِيِّ.
75(م) ـ ح / حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ ، أَنَّ
أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ
اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ فَاسْتَعْبَرَهُ وَبَكَى ، ثُمَّ قَعَدَ ،
ثُمَّ إِنَّهُ قَامَ أَيْضًا ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّلَ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مِنَ
الْبِرِّ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مِنَ الْفُجُورِ ، وَلاَ
تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا إِخْوَانًا
كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِنَّهُ لاَ
يُعْطَى عَبْدٌ خَيْرًا مِنْ مُعَافَاةٍ بَعْدَ يَقِينٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْهُ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ
أَحْسَنِ إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ عَنْهُ.
65(م) ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَيَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ
عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا
بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ،
إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ
أَنْفُسَكُمْ ، لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ، وَإِنِّي
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ أُمَّتِي إِذَا
رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ يُوْشِكُوا أَنْ يَعُمَّهُمُ
اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ وَجْهٍ أَعْلَى مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ أَحْسَنَ
إِسْنَادًا مِنْهُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ أَسْنَدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ
الْمُعْتَمِرُ وَشُعْبَةُ.
66(م) ـ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَأَسْنَدَهُ زَائِدَةُ أَيْضًا.
67(م)
ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، عَنْ
زَائِدَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَأَوْقَفَهُ جَمَاعَةٌ ، وَالْحَدِيثُ لِمَنْ زَادَ فِيهِ إِذَا كَانَ ثِقَةً ،
وَشُعْبَةُ وَزَائِدَةُ وَالْمُعْتَمِرُ وَغَيْرُهُمْ فَأَسْنَدُوهُ
فَاقْتَصَرْنَا عَلَى حَدِيثِ مَنْ ذَكَرْنَا دُونَ غَيْرِهِ.
70(م) ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُهُ قَدْ قُبِضَ ، فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ
الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : كُفْرٌ بِاللَّهِ تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنَّ دَقَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ عَنْهُ وَالسَّرِيُّ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ
وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
93(م) ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِي
نُصَيْرَةَ ، عَنْ مَوْلًى لأَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَصَرَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ وَلَوْ عَادَ
فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَحْفَظُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ
وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إِلاَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِهَذَا الطَّرِيقِ ،
وَعُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ مَشْهُورٌ ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَأَبُو
يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ وَغَيْرُهُمَا ، وَأَبُو نُصَيْرَةَ وَمَوْلَى أَبِي
بَكْرٍ فَلا يُعْرَفَانِ ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْرِفُ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ لَمْ نَجِدْ بُدًّا مِنْ كِتَابَتِهِ وَتَبْيِينِ
عِلَّتِهِ.
12(م) ـ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ
رَحْمَةُ الله عليهما ، أنهما بشراه ، أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ
فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، وَيَحْيَى ثِقَةٌ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ،
وَأَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ ، وَلَكِنْ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَهْلُ
الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ ، وَزَادَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لأَنَّ
زَائِدَةَ قَالَ : عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، وَلَمْ يَقُلْ
: عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَالزِّيَادَةُ لِمَنْ زَادَ فِي الْحَدِيثِ إِذَا
كَانَ حَافِظًا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ صَحِيحًا لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ
وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَدْ كَانَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، فَاخْتَصَرَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ.
31(م) ـ حدثنا علي بن الفضل الكرابيسي قال حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد عن
الزُّهْرِيّ عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت قال قال لي أبو بكر قد كنت تكتب
الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمع القرآن وذكر في هذا الحديث كلام كثير
وهذا الحديث لاَ نعلم أَحَدًا رواه بهذا اللفظ إلا إبراهيم بن سعد فهو الذي قال عن
عبيد بن السباق وقال عمارة بن غزية عن الزُّهْرِيّ عن خارجة بن زيد عن زيد وإنما
ذكرنا هذا الحديث لأن أبا بكر رحمة الله عليه أخبر أن زيد بن ثابت كان يكتب الوحي
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلناه في مسند أَبِي بَكْر لحسن إسناده ولعزة
حديث أَبِي بَكْر.
80(م) ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ
شَعْبَانَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ،
فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ مُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ لأَخِيهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ وَإِنْ كَانَ فِي إِسْنَادِهِ
شَيْءٌ فَجَلالَةُ أَبِي بَكْرٍ تُحَسِّنُهُ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ
الْمَلِكِ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَهْلُ الْعِلْمِ
وَنَقَلُوهُ وَاحْتَمَلُوهُ فَذَكَرْنَاهُ لِذَلِكَ.
77(م)
ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ
بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلايَ أَبُو بَكْرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يَتَوَضَّأَنَّ أَحَدُكُمْ مِنْ طَعَامٍ
قَدْ أَكَلَهُ حَلَّ لَهُ أَكْلُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَعَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ ، هُوَ عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ قَدْ حَدَّثَ
عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَرَوَوْا عَنْهُ عَلَى أَنَّهُ كَانَ رَجُلا يَتَشَيَّعُ
وَلَمْ يُتْرَكْ حَدِيثُهُ.
وَعِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُوَيْدٌ وَسَائِرُ مَنْ ذُكِرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ
مَشْهُورُونَ وَأُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ.
وَهَذَا اللَّفْظُ فَلا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا
حَفِظْنَا عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ بِلالا أَسْنَدَ
عَنْ أَبِي بَكْرٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
79(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
الْفِهْرِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ جَدِّهِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : جِئْتُ بِأَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : هَلا تَرَكْتَ الشَّيْخَ حَتَّى نَأْتِيَهُ
؟ قُلْتُ : بَلْ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَأْتِيَكَ ، قَالَ : إِنَّا نَحْفَظُهُ
لأَيَادِي ابْنِهِ عِنْدَنَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَحْفَظُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ
بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَلا نَعْلَمُهُ سَمِعَ مِنَ الْقَاسِمِ
بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ صَغِيرٌ.
وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ عِلَّةٍ لأَنَّ فِيهِ
لَفْظًا لاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ وَبَيَّنَّا الْعِلَّةَ فِيهِ.
45(م) ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالا :
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ
مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي
رَافِعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الذَّهَبُ
بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةُ مِثْلا بِمِثْلٍ ، الزَّائِدُ
وَالْمُسْتَزِيدُ فِي النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، وَهَذَا
الإِسْنَادُ أَحْسَنُ مِنَ الإِسْنَادِ الآخَرِ لأَنَّ زُهَيْرًا ثِقَةٌ ،
وَمُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ ، وَحَفْصُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ
رَوَى عَنْهُ السُّدِّيُّ وَمُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ فَقَدِ ارْتَفَعَ عَنْهُ
الْجَهَالَةُ إِذْ رَوَى عَنْهُ رَجُلانِ.
وَأَبُو رَافِعٍ فَمَعْرَوفٌ وَهَذَا اللَّفْظُ إِنَّمَا يُحْفَظُ عَنْ أَبِي
بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَحِمَهُ اللَّهُ وَحْدَهُ وَقَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ
بِغَيْرِ لَفْظِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ فَذَكَرْنَا
كُلَّ حَدِيثٍ فِي مَوْضِعِهِ بِلَفْظِهِ.
4(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ
الْفِقْهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ
الْمُسَيِّبِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يُحَدِّثُ ، قَالَ : إِنَّ
رِجَالا حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَزِعُوا عَلَيْهِ
حَتَّى أَخَذَ بَعْضَهُمُ الْوَسْوَسَةُ ، قَالَ عُثْمَانُ : فَكُنْتُ مِنْهُمْ ،
فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي ظِلِّ أُطُمٍ مِنَ الآطَامِ مَرَّ عَلَيَّ عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ ، فَسَلَّمَ فَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ ، وَلَمْ أُسَلِّمْ
فَانْطَلَقَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهُ : أَلا
أُعْجِبُكَ ، مَرَرْتُ عَلَى عُثْمَانَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ
عَلَيَّ السَّلامَ ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ حَتَّى أَتَيَا فَسَلَّمَا
جَمِيعًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : جَاءَنِي أَخُوكَ عُمَرُ فَزَعَمَ أَنَّهُ
مَرَّ عَلَيْكَ فَسَلَّمَ فَلَمْ تَرُدَّ السَّلامَ ، قَالَ عُثْمَانُ : فَقُلْتُ
: وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ بِكَ حَيْثُ مَرَرْتَ وَلاَ سَلَّمْتَ ، فَقَالَ أَبُو
بَكْرٍ : صَدَقَ عُثْمَانُ ، وَقَدْ شَغَلَكَ عَنْ ذَلِكَ أَمْرٌ ، فَقَالَ :
أَجَلْ ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْتُ : قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا
الأَمْرِ
، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَدْ سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ عُثْمَانُ : فَقُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَخْبِرْنِي بِهَا ،
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا
نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَبِلَ
مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ.
5(م) ـ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ
، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ هُوَ الأَوَّلُ وَأَخْطَأَ فِيهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ بِشْرٍ
فَذَكَرَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَإِنَّمَا
الصَّوَابُ مَا قَالَ صَالِحٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ
الأَنْصَارِ قَالَ : سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ.
50(م) ـ حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلا
بِثَلاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لأَبِي قُلْ لِلْبَرَاءِ
فَلْيَحْمِلْهُ إِلَى رَحْلِي ، فَقَالَ : لاَ إِلاَّ أَنْ تُحَدِّثْنَا حِينَ
خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتَ مَعَهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ
: خَرَجْنَا وَالْمُشْرِكُونَ يَطْلُبُونَ ، فَأَدْلَجْنَا لَيْلَتَنَا وَيَوْمَنَا
حَتَّى أَظْهَرْنَا ، وَقَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ فَذَهَبَ بَصَرِي هَلْ نَرَى
مِنْ ظِلٍّ نَأْوِي إِلَيْهِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِظِلِّ صَخْرَةٍ ، فَفَرَشَتُ
لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ فَرْوَةً ، ثُمَّ قُلْتُ : اضْطَجِعْ
يَا رَسُولَ اللهِ ، فَاضْطَجَعَ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ أَنْظُرُ مَا حَوْلِي ، هَلْ
أَرَى مِنْ طَلَبِ أَحَدٍ ، فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ يَسُوقُ غَنَمَهُ إِلَى
الصَّخْرَةِ يُرِيدُ مِنْهَا الَّذِي أَرَدْنَاهُ ، فَسَأَلْتُهُ : لِمَنْ أَنْتَ
يَا غُلامُ ؟ قَالَ : لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَانْتَسَبَ حَتَّى عَرَفْتُهُ ،
فَقُلْتُ : هَلْ فِي غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَهَلْ
أَنْتَ حَالِبٌ لِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَمَرْتُهُ ، فَاعْتَقَلَ شَاةً
مِنْ غَنَمِهِ ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ ، فَنَفَضَ ضَرْعَهَا مِنَ الْغُبَارِ ، ثُمَّ
أَمَرْتُهُ أَنْ يَنْفُضَ كَفَّيْهِ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : قَالَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ : وَنَفَضَ إِحْدَى
يَدَيْهِ بِالأُخْرَى ، فَحَلَبَ لِي كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ وَقَدْ رُوِيتُ ،
وَمَعِي إِدَاوَةٌ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَمِهَا خِرْقَةٌ
فَصَبَبْتُ عَلَى اللَّبَنِ حَتَّى بَرَدَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : اشْرَبْ ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ ، ثُمَّ
قُلْتُ : الرَّحِيلُ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَارْتَحَلْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَا
فَلَمْ يُدْرِكْنَا أَحَدٌ غَيْرُ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ عَلَى فَرَسٍ ، قُلْتُ :
هَذَا طَلَبٌ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ
اللَّهَ مَعَنَا حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَّا وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قَدْرُ
رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ ، قُلْتُ : هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ
اللهِ ، قَالَ : وَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : لِمَ تَبْكِي ؟ قُلْتُ : أَمَا وَاللَّهِ
مَا عَلَى نَفْسِي أَبْكِي وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَيْكَ ، فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ قَالَ : فَسَاخَتْ فَرَسُهُ فِي
الأَرْضِ إِلَى بَطْنِهَا وَوَثَبَ عَنْهَا إِلَى الأَرْضِ ، وَنَادَى : يَا
مُحَمَّدُ ، إِنَّ هَذَا أَحْسَبُهُ ، قَالَ : مِنْكَ أَوْ عَمَلُكَ ، فَادْعُ
اللَّهَ أَنْ يُنَجِّيَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ ، فَوَاللَّهِ لأُعَمِّيَنَّ عَلَى
مَنْ وَرَائِي مِنَ الطَّلَبِ ، وَخُذْ سَهْمًا مِنِّي فَإِنَّكَ سَتَمُرُّ عَلَى
إِبِلٍ لِي بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَخُذْ مِنْهَا مَا شِئْتَ ، فَقَالَ لَهُ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ حَاجَةَ لِي فِيهَا ، فَدَعَا لَهُ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَانْطَلَقَ فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ
وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى
انْتَهَيْنَا
إِلَى الْمَدِينَةِ فَتَلَقَّاهُ النَّاسُ ، وَخَرَجَ النَّاسُ عَلَى الطُّرُقِ
وَالنِّسَاءُ وَالْخَدَمُ فِي الطُّرُقُ ، يَقُولُونَ : اللَّهُ أَكْبَرُ جَاءَ
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَتَنَازَعَهُ الْقَوْمُ أَيُّهُمْ
يَنْزِلُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم : نَنْزِلُ
اللَّيْلَةَ عَلَى بَنِي النَّجَّارِ أَخْوَالِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
لِنُكْرِمَهُمْ بِذَلِكَ ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَغَدَا حَيْثُ أَمَرَ ، قَالَ
الْبَرَاءُ : وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي
عِشْرِينَ رَاكِبًا فَقُلْنَا : مَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟
قَالَ : هُوَ عَلَى أَثَرِي ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَمَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَرَأْتُ سُوَرًا مِنَ
الْمُفَصَّلِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَى مِنْهُ شُعْبَةُ حَرْفًا وَهُوَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم شَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ.
52(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، عَنْ
أَبِي بَكْرٍ بِذَلِكَ.
وَحَدِيثُ إِسْرَائِيلَ قَدْ شَارَكَهُ عَلَى مِثْلِ رِوَايَتِهِ جَمَاعَةٌ
مِنْهُمْ زُهَيْرٌ وَحُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُمَا وَحَدِيثُ
إِسْرَائِيلَ قَدْ شَارَكَهُ عَلَى مِثْلِ رِوَايَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ
زُهَيْرٌ وَحُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُمَا ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ
الأَسَانِيدِ الَّتِي رُوِيَتْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ
وَرِضْوَانُهُ.
15(م) ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ،
قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ
حَرْبٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ جَاءَتِ امْرَأَةُ
أَبِي لَهَبٍ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ،
فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : لَوْ تَنَحَّيْتَ لاَ تُؤْذِيكَ بِشَيْءٍ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ سَيُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا
فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا بَكْرٍ
، هَجَانَا صَاحِبُكَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : لاَ وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ
مَا يَنْطِقُ بِالشِّعْرِ وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ فَقَالَتْ : إِنَّكَ لَمُصَدَّقٌ
، فَلَمَّا وَلَّتْ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا رَأَتْكَ ، قَالَ : لاَ مَا زَالَ
مَلَكٌ يَسْتُرُنِي حَتَّى وَلَّتْ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا
يَرْوِيهِ بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ رَوَى
هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ جَمَاعَةٌ كُلُّهُمْ يَرْوِيهِ
عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدٍ مُرْسَلا ، إِلاَّ عَبْدُ السَّلامِ ، وَلاَ نَعْلَمُ
رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ إِلاَّ أَبُو مُحَمَّدٍ ، وَإِنَّمَا أَدْخَلْنَاهُ
فِي مُسْنَدِ أَبِي بَكْرٍ لِحُسْنِ إِسْنَادِهِ وَلِقَولِهِ : مَا يَنْطِقُ
بِالشِّعْرِ وَلاَ يَتَفَوَّهُ بِهِ فَصَارَ هَذَا الْمَوْضِعُ مِنْهُ عَنْ أَبِي
بَكْرٍ.
3(م) ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ
قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فُلانٌ ، وَفُلانٌ حتى عد سبعة
أحدهم عبد الله بن الزبير ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ ،
يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا قُبِضَ نَبِيُّ قَطُّ
حَتَّى يَؤُمَّهُ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَيْضًا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
مِنْ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ سَمَّى الرَّجُلَ الَّذِي
رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ أَحَدٌ وَلَوْ عَرَفْنَاهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا
الْوَجْهِ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ أَخْرَجْنَاهُ ،
وَإِنْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ أَجَلَّ مِنْهُ.
تم الجزء الثاني وهو آخر حديث أَبِي بَكْر الصديق رضي الله عنه.
َََََََََََََََََََََ - - - - - - - - - - - - - -
مسند
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ما روى بن عمر عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
104ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالا
: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، فَاجْتَزَأْنَا بِحَدِيثِ شُعْبَةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَرَوَاهُ هَمَّامٌ أَيْضًا عَنْ قَتَادَةَ ،
عَنْ قَزَعَةَ ، وَيَحْيَى بْنُ رُؤْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ قَزَعَةَ ، وَيَحْيَى بْنِ
رُؤْبَةَ إِلاَّ هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ، وَأَبُو مُوسَى وَغَيْرُهُمَا.
105ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ
بُكَيْرٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ
جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَمُرَةَ بَاعَ خَمْرًا
، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ
الْيَهُودَ ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ أَنْ يَأْكُلُوهَا فَجَمَّلُوهَا
فَبَاعُوهَا فَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا .
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
وَهَذَا الإِسْنَادُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ
الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
106ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : إِنْ أَتْرُكْكُمْ فَقَدْ تَرَكَكُمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ
مِنِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم لَمْ يَسْتَخْلِفْ ، وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ
خَيْرٌ مِنِّي أَبُو بَكْرٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَصَحِّهَا إِسْنَادًا.
107ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم :
أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، إِذَا تَوَضَّأَ
وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ.
وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَحْسَنِ مَا يُرْوَى عَنْ عُمَرَ مِنَ الطَّرِيقِ.
وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ
عُمَرَ.
108ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، بَيْنَا هُوَ يَخْطُبُ ، إِذْ دَخَلَ عُثْمَانُ
بْنُ عَفَّانَ وَذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : فِي مِثْلِ
هَذَا الْوَقْتِ ؟ فَقَالَ : مَا هُوَ إِلاَّ سَمِعْتُ النِّدَاءَ فَتَوَضَّأْتُ ،
ثُمَّ أَقْبَلْتُ ، فَقَالَ : وَالْوُضُوءُ أَيْضًا ، لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا بِالْغُسْلِ.
109ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَحِقَهُ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ
وَهُوَ فِي رَكْبٍ ، فَقَالَ : لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ، قَالَ عُمَرُ :
فَمَا عُدْتُ لَهَا.
110ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ
الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ
غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلاَ إِشْرَافِ نَفْسٍ فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ
إِلَيْكَ.
111ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالا :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ هَارُونَ : عَنْ عُمَرَ ، إِنَّهُ
حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَرَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ يُبَاعُ أَوْ قَدْ
أَضَاعَهُ صَاحِبُهُ ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمْ يُرَخِّصْ
لَهُ أَنْ يَعُودَ فِي صَدَقَتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ
عُمَرَ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ.
112ـ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ
بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ ، إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ
الْمُبْتَاعُ ، وَمَنْ بَاعَ نَخْلا قَدْ أُبِّرَتْ فَثَمَرُهَا لِلْبَائِعِ
إِلاَّ أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ فِيهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ وَأَخْطَأَ فِيهِ ، وَالْحُفَّاظُ يَرْوُونَهُ
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم وَهُوَ الصَّوَابُ.
113ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَجُلا مِنْ ثَقِيفٍ طَلَّقَ نِسَاءَهُ وَأَعْتَقَ
مَمْلُوكَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَتُرْجِعَنَّ مَالَكَ وَنِسَاءَكَ ، وَإِلا
فَإِنْ مِتَّ لأَرْجُمَنَّ قَبْرَكَ كَمَا رَجَمَ رَسُولُ اللهِ قَبْرَ أَبِي
رِغَالٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهُ الْحُفَّاظُ وَإِلا فَإِنْ مِتَّ لأَرْجُمَنَّ
قَبْرَكَ كَمَا يُرْجَمُ قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ.
وَلَمْ يُسْنِدْهُ إِلاَّ صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ وَأَسْنَدَهُ وَلَيْسَ
صَالِحٌ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ.
114ـ وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ الأَيْلِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ
الْجَرَّاحِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِلاَّ عَبْدُ
الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ ، وَهُوَ رَجُلٌ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ :
يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ وَغَيْرُهُمَا ، وَلاَ
نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَى رِوَايَةِ هَذَا عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَإِنْ
كَانَ عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ قَدْ رَوَاهُ سَالِمٌ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ.
115ـ وحدثنا سلمة بن شبيب قال حَدَّثَنَا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزُّهْرِيّ
عن سالم عن أبيه.
116ـ وحدثنا عمر بن الخطاب قال حَدَّثَنَا أبو اليمان قال حَدَّثَنَا شعيب عن
الزُّهْرِيّ قال حدثني سالم بن عبد الله أنه سمع عبد الله يعني بن عمر أن عمر بن
الخطاب قال حين تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة السهمي وكان من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم قد شهد معه بدرا فتوفي بالمدينة قال عمر فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه
حفصة فقلت إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر قال سأنظر في أمري فلبثت ليالي ثم لقيني
فقال إني لاَ أتزوج في يومي هذا فلقيت أبا بكر فقلت له إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر
فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي بشيء فكنت أوجد عليه مني على عثمان فلبثت ليالي ثم
خطبها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال لعلك
وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا قلت نعم قال فإنه لم يمنعني أن
أرجع إليك فيما عرضت علي إلا إني قد كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد
ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها قبلتها.
ومن حديث عمر بن حمزة عن سالم
117ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَدَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
أُسَامَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِكُلِّ أُمَّةٍ
أَمِينٌ ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ إِلاَّ أَبُو
أُسَامَةَ.
118ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
أُسَامَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عُمَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ ،
فَرَأَيْتُهُ لاَ يَنْظُرُ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا شَأْنِي
؟ قَالَ : أَوَلَسْتَ الْمُقَبِّلَ وَأَنْتَ صَائِمٌ ؟ فَقُلْتُ : وَالَّذِي
نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لاَ أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ أَبَدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم خِلافُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
ومما روى عاصم بم عبيد الله عن سالم
119ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ،
وَالْوَلِيدُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ سَالِمِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ
اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْعُمْرَةِ ، فَأَذِنَ لَهُ ،
وَقَالَ : لاَ تَنْسَنَا مِنْ دُعَائِكَ يَا أَخِي.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ
اللهِ.
120ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ذَكَرَ
مِثْلَهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُؤَمَّلٍ فَلَمْ يَقُلْ عَنْ عُمَرَ.
121ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالا
: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ
قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ فِيهِ ، أَفِي
أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، أَمْ فِي أَمْرٍ مُبْتَدَإٍ ؟ قَالَ : بَلْ فِي
أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، قَالَ : فَهَلا نَتَّكِلُ ؟ قَالَ : اعْمَلْ يَا
ابْنَ الْخَطَّابِ فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ
أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا مَنْ
كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
122ـ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.
هَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ،
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَاصِمٍ ، بِخِلافِ هَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى صالح بن محمد بن زائدة عن سالم عن أبيه
123ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَلْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنْ وَجَدْتُمُوهُ قَدْ غَلَّ فَأَحْرِقُوا مَتَاعَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ
ابْنُ زَائِدَةَ هَذَا رَوَى عَنْهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَوُهَيْبُ بْنُ
خَالِدٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ صَالِحٍ إِلاَّ الدَّرَاوَرْدِيُّ ،
وَلَمْ يَرْوِ صَالِحٌ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
ومما روى عَمْرو بن دينار قهرمان دار الزبير عن سالم عن أبيه عَنْ عُمَرَ
124ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الْمَلِكِ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ دَارِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ
سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : مَنْ رَأَى مُبْتَلًى ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي
مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلا ،
إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلاءِ كَائِنًا مَا كَانَ أَبَدًا مَا عَاشَ.
125ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ،
وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ دَخَلَ سُوقًا مِنَ الأَسْوَاقِ
فَقَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ
وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ
حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي
الْجَنَّةِ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ رَوَاهُمَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ دَارِ
الزُّبَيْرِ وَهُوَ مَوْلًى لَهُمْ يُكَنَّى : أَبَا يَحْيَى ، رَوَى عَنْهُ
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعَبْدُ الْوَارِثِ وَخَارِجَةُ
بْنُ مُصْعَبٍ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ وَغَيْرُهُمْ ، وَلَمْ يُتَابَعْ
عَلَيْهِمَا.
126ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الأَعْوَرِ وَهُوَ قَهْرَمَانُ دَارِ الزُّبَيْرِ
، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : لاَ تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَفِيهِ عِلَّةٌ ، رَوَاهُ
سَالِمٌ ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ.
127ـ
حدثنا الفضل بن سهل ومحمد بن عبد الرحيم قالا حَدَّثَنَا الحسن بن موسى قال
حَدَّثَنَا سعيد بن زيد عَنْ عُمَرَو بن دينار عن سالم عن أبيه عَنْ عُمَرَ قال
غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبروا وأبشروا
فإني قد باركت على صاعكم ومدكم فكلوا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الإثنين
وطعام الإثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الخمسة والستة وإن البركة في
الجماعة فمن صبر على لاوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ومن خرج
عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها ومن أرادها بسوء أذابه الله
كما يذوب الملح في الماء.
وهذا الحديث لاَ يروى عَنْ عُمَرَ بن الخطاب إلا من هذا الوجه تفرد به عَمْرو بن
دينار وهو لين الحديث وإن كان قد روى عنه جماعة وأكثر أحاديثه لاَ يشاركه فيها
غيره
ومما روى خالد بن ابي بكر عن سالم
128ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالا :
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ
سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : يَمْسَحُ الْمُسَافِرُ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ
وَلَيَالِيهِنَّ ، وَالْمُقِيمُ يَوْمًا وَلَيْلَةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يُرْوَ عَنْ عُمَرَ فِي التَّوْقِيتِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ جَمَاعَةٌ : عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، وَعُبَيْدُ
اللهِ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُمَا فَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ تَوْقِيتًا.
وَخَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ
وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ.
حَنْظَلَةُ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عُمَر
129ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ فِي
الدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ حَنْظَلَةَ : حَمَّادُ بْنُ عِيسَى ،
وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا ضُعِّفَ حَدِيثُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ
وَلَمْ نَجِدْ بُدًّا مِنْ إِخْرَاجِهِ إِذْ كَانَ لاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَوْ مِنْ وَجْهٍ دُونَهُ.
130ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالا :
حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ
الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ.
131ـ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمَّدٍ
، قَالا : حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
132ـ وَعَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَأَلَ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ ؟ قَالَ :
إِذَا تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ وُهَيْبٌ ، وَلاَ عَنْ وُهَيْبٍ إِلاَّ
مُعَلَّى.
133ـ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعَنِي
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَقُولُ وَأَبِي ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ
يَنْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ وَبِالطَّوَاغِيتِ.
134ـ وَحَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
ما روى عمر بن محمد عن سالم عن أبيه عَنْ عُمَرَ
135ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ
مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : صَعِدَ
عُمَرُ الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا
بَالُ أَقْوَامٍ يَنْكِحُونَ هَذِهِ الْمُتْعَةَ ، وَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم ، أَحْسَبُهُ قَالَ عَنْهَا : لاَ أُوتَى بِأَحَدٍ نَكَحَهَا
إِلاَّ رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ.
136ـ وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ بْنِ عَرَبِيٍّ ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ
مَخْلَدٍ ، وَاللَّفْظُ لِلْجَرَّاحِ ، قَالا : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ
قال : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبْيِ بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ سَالِمٍ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عمر ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ مَوْصُولا إِلاَّ رَوْحُ
بْنُ عُبَادَةَ.
137ـ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ ،
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي الصَّهْبَاءِ هَكَذَا ، قَالَ : عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَقُولُ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا شَغَلَ عَبْدِي ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي
أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ.
نافع عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
138ـ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْقَزَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ أَحْسَنَ طَرِيقًا
فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُ.
139ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ
عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ لِلْحَجَرِ : إِنِّي لأُقَبِّلُكَ ،
وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
140ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي
عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ نَذَرَ اعْتِكَافَ
لَيْلَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ : فَلَمَّا أَسْلَمْتُ سَأَلْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَوْفِ بِنَذْرِكَ.
141ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ
غِيَاثٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
عَنْ عُمَرَ.
142ـ حَدَّثَنَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُدَيْلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ نَذْرٌ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
143ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ جَمِيعًا أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ نَذْرُ اعْتِكَافِ لَيْلَةٍ
فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا أَسْلَمَ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ،
فَقَالَ : أَوْفِ بِنَذْرِكَ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَأَعْلَى
مَنْ رَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.
144ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ
عُمَرَ ، أَنَّهُ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ تُبَاعُ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَ : لَوِ اشْتَرَيْتَهَا لِلْوُفُودِ تَقْدَمُ عَلَيْكَ ،
فَقَالَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ رَأَى حُلَّةً ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ
عُمَرَ إِلاَّ ابْنُ نُمَيْرٍ.
145ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ،
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
146ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم ، يَقُولُ : الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ مَا نِيحَ عَلَيْهِ أَوْ مَا بُكِيَ
عَلَيْهِ.
147ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِعٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
تُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ
لِلصَّلاةِ.
148ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ
عُبَيْدِ اللهِ الْعُمَيرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ،
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ
قَالَ : اتَّهِمُوا الرَّأْيَ عَلَى الدِّينِ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي
جَنْدَلٍ أَرُدُّ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَأْيِي ، وَمَا
أَلَوْتُ عَنِ الْحَقِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْتُبُ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ فَقَالُوا : لَوْ نَرَى ذَلِكَ صَدَّقْنَاكَ بِمَا تَقُولُ ، وَلَكِنِ
اكْتُبْ كَمَا نَكْتُبُ : بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ ، قَالَ : فَرَضِيَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم وَأَبَيْتُ ، حَتَّى قَالَ لِي : يَا عُمَرُ ، تَرَانِي قَدْ
رَضِيتُ وَتَأْبَى أَنْتَ ؟ قَالَ : فَرَضِيتُ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ
نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلَمْ يُشَارِكْ
مُبَارَكًا فِي رِوَايَتِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ ،
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عُمَرَ.
149 ـ حدثنا عَمْرو بن علي قال حَدَّثَنَا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر
عَنْ عُمَرَ قال ما بلت قائما منذ أسلمت.
150ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الصَّلْتِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ فَضَّلَ
أُسَامَةَ فِي الْعَطَاءِ ، فَقُلْتُ : تُفَضِّلُهُ عَلَيَّ ؟ قَالَ : إِنَّهُ
كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عُبَيْدِ اللهِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ إِلاَّ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ عُبَيْدِ اللهِ أَيْضًا عَنْ
نَافِعٍ.
151ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
مُسْلِمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ تَمْنَعُوا النِّسَاءَ
الْمَسَاجِدَ.
هَكَذَا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَبِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْحُفَّاظِ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
152ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ شَرِيكٌ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ إِلاَّ
عَبْدُ الْعَزِيزِ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
153ـ حَدَّثَنَا رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنْ
مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ : إِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ
خَيْرٌ مِنِّي أَبُو بَكْرٍ ، وَإِنْ أَتْرُكْكُمْ فَقَدْ تَرَكَكُمْ مَنْ هُوَ
خَيْرٌ مِنِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَالأَمْرُ فِي هَؤُلاءِ
السِّتَّةِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ
رَاضٍ.
ومما روى محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
154ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَرَطَ
عَلَى يَهُودِ خَيْبَرَ : إِنَّا إِذَا شِئْنَا أَخْرَجْنَاهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
155ـ
حدثنا زهير بن محمد بن قمير قال أنا صدقة بن سابق عن محمد بن إسحاق قال حدثني نافع
عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ بن الخطاب قال لما اجتمعنا للهجرة اعتدت أنا وعياش بن
أبي ربيعة وهشام بن العاصي الميضاة ميضاة بني غفار فوق سرف وقلنا أيكم لم يصبح
عندها فقد احتبس فلينطلق صاحباه فحبس عنا هشام بن العاص فلما قدمنا المدينة فنزلنا
في بني عَمْرو بن عوف بقباء وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش بن أبي
ربيعة وكان بن عمهما وأخاهما لأمهما حتى قدما علينا المدينة فكلماه فقالا له إن
أمك نذرت أن لاَ تمس رأسها بمشط حتى تراك فرق لها فقلت له يا عياش إنه والله إن
يريدك القوم إلا عن دينك فاحذرهم فوالله لو قد أذى أمك القمل لقد امتشطت ولو قد
اشتد عليها حر مكة أحسبه قال لاستظلت فقال إن لي هناك مالا فأخذه قال قلت والله
إنك لتعلم أني من أكثر قريش مالا فلك نصف مالي ولا تذهب معها قال فأبى علي إلا أن
يخرج معهما فقلت له لما أبى علي أما إذ فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه فإنها ناقة
ذلول فالزم ظهرها فإن رابك من القوم ريب فانج عليها فخرج معهما عليها حتى إذا
كانوا ببعض الطريق قال أبو جهل بن هشام والله لقد استبطأت بعيري هذا أفلا تحملني
على ناقتك هذه قال بلى فأناخ وأناخا ليتحول عليها فلما استووا بالأرض عديا عليه
وأوثقاه ثم أدخلاه مكة وفتناه فافتتن قال وكنا نقول والله لاَ يقبل الله ممن افتتن
صرفا ولا عدلا ولا تقبل توبة قوم عرفوا الله ثم رجعوا إلى الكفر لبلاء أصابهم قال
وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل
الله فيهم وفي قولنا لهم وقولهم لأنفسهم :قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاَ
تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إلى قوله :وأنتم لاَ تشعرون 1 قال
عمر فكتبتها في صحيفة وبعثت بها إلى هشام بن العاصي قال هشام فلم أزل أقرؤها بذي
طوى أصعد بها فيه حتى فهمتها قال
فألقي في نفسي أنها إنما أنزلت فينا وفيما كنا نقول في أنفسنا ويقال فينا فرجعت
فجلست على بعيري فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلا عمر ولا نعلم
روي عَنْ عُمَرَ متصلا إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
156 ـ حدثنا عبد الله بن سعيد قال حَدَّثَنَا عبد الله بن إدريس عَنِ ابْنِ إسحاق
عن نافع عَنِ ابْنِ عمر قال لما أسلم عمر قال من أنم الناس قالوا فلان قال فأتاه
فقال إني قد أسلمت فلا تخبرن أَحَدًا قال فخرج يجر إزاره وطرفه على عاتقه فقال الا
إن عمر قد صبا قال وأنا أقول كذبت ولكني أسلمت وعليه قميص فقام إليه خلق من قريش
فقاتلوه فقاتلهم حتى سقط وأكبوا عليه فجاء رجل عليه قميص فقال مالكم وللرجل أترون
بني عدي بن كعب يخلون عنكم وعن صاحبهم تقتلون رجلا اختار لنفسه اتباع محمد قال
فتكشف القوم عنه فقلت لأبي من الرجل قال العاص بن وائل السهمي.
ما روى عبد الله بن عمر عن نافع عَنِ ابْنِ عمر
157ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَزِيدَ فِي قِبْلَتِكُمْ مَا
زِدْتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ.
158ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ
دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ
يُصْدِقْ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْعُمَرِيِّ إِلاَّ الْفَضْلُ بْنُ
دُكَيْنٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ.
159ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم بِالصَّدَقَةِ ، فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالا عِنْدِي ، فَقُلْتُ :
الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا ، فَجِئْتُ بِنِصْفِ
مَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟
قُلْتُ : مِثْلَهُ ، وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَالٍ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا بَكْرٍ : مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قَالَ : اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قُلْتُ
: لاَ أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
160ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ سَأَلَ عُمَرَ عَنِ
اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
تِلْكَ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْعُمَرِيِّ إِلاَّ إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ.
161ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
، قَالَ : سَبْعُ مَوَاطِنَ لاَ تَكُونُ فِيهَا الصَّلاةُ : ظَهْرُ بَيْتِ اللهِ ،
وَالْمَقْبَرَةُ ، وَالْمَزْبَلَةُ ، وَالْمَجْزَرَةُ ، وَالْحَمَّامُ ، وَعَطَنُ
الإِبِلِ ، وَمَحَجَّةُ الطَّرِيقِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ إِلاَّ اللَّيْثُ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ.
162ـ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
، قَالَ : مَنِ ابْتَاعَ طَعَامًا فَلا يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ .
163ـ قَالَ : وَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً فَلا يَتَنَاجَى
اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ إِنَّمَا يَرْوِيهِمَا الثِّقَاتُ الْحُفَّاظُ عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا ، قَالَ : عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ
عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ
عُمَرَ ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
146ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ
الْجَنَابَةِ ، فَقَالَ : تَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ.
165ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : رَآنِي النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم وَأَنَا أَبُولُ قَائِمًا ، فَقَالَ : مَهْ فَقَالَ عُمَرُ : فَمَا
عُدْتُ لَهَا بَعْدُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَعَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
عَنْ عُمَرَ.
ما روى عبد الله بن دينار عن ابن عمار
166ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ
عَرَفَةَ ، قَالا : حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَقِيَامِي
فِيكُمْ ، فَقَالَ : أَحْسِنُوا إِلَى أَصْحَابِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ،
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، مَنْ أَحَبَّ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ
الْجَمَاعَةَ ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ
مُؤْمِنٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ ابْنُ سُوقَةَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
167ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
أَلا لاَ يَخْلُ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا ، وَمَنْ
سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
168ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ،
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ : أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ أَشَيْءٌ قَدْ فُرِغَ
مِنْهُ أَمْ شَيْءٌ نَسْتَأْنِفُهُ ؟ قَالَ : بَلْ شَيْءٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ
قَالُوا : فَفِيمَ الْعَمَلُ ؟ قَالَ : كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ.
ومما روى يحيى بن يعمر عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
169ـ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ وَاضِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ : مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : تَشْهَدُ
أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،
وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ
الْبَيْتَ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ،
قَالَ : صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : تُؤْمِنُ
بِاللَّهِ ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَالْبَعْثِ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ ، وَالْجَنَّةِ
وَالنَّارِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ
ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : صَدَقْتَ هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ
أَوْ مَعْنَاهُ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ.
170ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ : أَدْنُو مِنْكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَدَنَا حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ،
فَقَالَ : مَا الإِسْلامُ ؟ قَالَ : تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي
الزَّكَاةَ ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ، قَالَ : فَإِذَا
فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : صَدَقْتَ يَا
رَسُولَ اللهِ ، فَمَا الإِيمَانُ ؟ قَالَ : تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ
الآخِرِ ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَالْقَدَرِ
كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، قَالَ : فَمَا الإِحْسَانُ ؟ قَالَ : أَنْ
تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ
قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ :
صَدَقْتَ قَالَ : فَصَدَّقَهُ وَوَلَّى الرَّجُلُ فَقَالَ : عَلَيَّ بِهِ فَنُظِرَ
فَلَمْ يُوجَدْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ
السَّلامُ جَاءَ لَيُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ.
171ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : أَنَّ مُوسَى لَقِيَ آدَمَ ، فَقَالَ : يَا آدَمُ ، أَنْتَ الَّذِي
خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ ، وَأَسْكَنَكَ
الْجَنَّةَ ، فَلَوْلا مَا فَعَلْتَ لَدَخَلَ كَثِيرٌ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ
الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : يَا مُوسَى ، أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ
بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلامِهِ ، ثُمَّ تَلُومُنِي فِيمَا قَدْ كَانَ كُتِبَ عَلَيَّ
قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِيَ ؟ فَاحْتَجَّا إِلَى اللهِ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى.
172ـ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ يَعْنِي ابْنَ
حُدَيْرٍ ، عَنِ الرُّدَيْنِيِّ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مِجْلَزِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ رَفَعَهُ قَالَ : احْتَجَّ آدَمُ
وَمُوسَى فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ مَطَرٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
173ـ وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ وَاضِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ كَهْمَسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ومن حديث بن عقيل عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ
174ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ
الْمُحَبَّرِ أَبُو الْمُنِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَنْ يُنَادَى فِي النَّاسِ أَنَّ مَنْ
شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ عُمَرُ : إِذًا
يَتَّكِلُوا ، فَقَالَ : دَعْهُمْ يَتَّكِلُوا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ عَقِيلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْهُ زَائِدَةُ ، وَقَدْ رَوَى حَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ
زَائِدَةَ ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، فَخَالَفَ بَدَلا فِي
رِوَايَتِهِ.
ومما روى عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
175ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ رَفَعَهُ ،
قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا ، وَأَشَارَ
بِبَاطِنِ كَفَّيْهِ إِلَى الأَرْضِ ، رَفَعْتُهُ هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِبَطْنِ
كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَيْسَ بِهَذَا
الإِسْنَادِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثُ.
ومما روى زيد العمى عن أبي الصديق الناجي عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
176ـ حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم والعباس بن جعفر قالا حَدَّثَنَا مالك بن
إسماعيل قال حَدَّثَنَا مسعود بن سعد الجعفي عن مطرف عن زيد العمي عن أبي الصديق
الناجي عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ قال ذكرت نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما
يذيلن من الثياب قال شبرا فقلن شبر قليل تخرج منه العورة قال فذراع قلن تبدو
أقدامهن قال ذراع لاَ يزدن على ذلك .وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عَنْ عُمَرَ إلا
من هذا الوجه بهذا الإسناد وقد اختلف عَنِ ابْنِ عمر ولكن هكذا حدث به مطرف عن زيد
العمي.
الشعبي عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ
177ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
الْقَطَّانُ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَامَ خَطِيبًا عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، أَلا
فَإِنَّ الْخَمْرَ نَزَلَ تَحْرِيمُهَا يَوْمَ نَزَلَ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةٍ :
الْعِنَبِ ، وَالتَّمْرِ ، وَالْعَسَلِ ، وَالْبُرِّ ، وَالشَّعِيرِ ، وَالْخَمْرُ
مَا خَامَرَ الْعَقْلَ ، أَيُّهَا النَّاسُ وَدِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم لَمْ يُفَارِقْنَا حَتَّى يَعْهَدَ إِلَيْنَا فِيهَا عَهْدًا نَنْتَهِي
إِلَيْهِ ، الْجَدُّ ، وَالْكَلالَةُ ، وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا.
قُلْتُ : مَا تَرَى فِي السَّادِسَةِ يُصْنَعُ بِالسِّنْدِ ، يُدْعَى الْجَاهِلُ
فَيَشْرَبُ الرَّجُلُ مِنْهُ شَرْبَةً فَتَصْرَعُهُ ، يُصْنَعُ مِنَ الأُرْزِ ،
قَالَ : لَمْ يَكُنْ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَوْ
كَانَ لَنَهَى أَلا تَرَى أَنَّهُ قَدْ عَمَّ الأَشْرِبَةَ كُلَّهَا ؟ فَقَالَ :
الْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عُمَرُ ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
عطية العوفي عن ابن عمر عَنْ عُمَرَ
178ـ حدثنا عَمْرو بن علي قال حَدَّثَنَا عبيد الله بن عبدالمجيد قال حَدَّثَنَا
فضيل بن مرزوق عن عطية عَنِ ابْنِ عمر أن الزبير استأذن عمر في الجهاد فقال اجلس
فقد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومما روى المشايخ عَنِ ابْنِ عمر عَنْ عُمَرَ
179ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى الْبَكَّاءُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ
عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ
الزَّوَالِ تَعْدِلُ بِصَلاةِ السَّحَرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَيَحْيَى الْبَكَّاءُ حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرُ
وَاحِدٍ وَلَيْسَ بِالْحَافِظِ.
180ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ
الْحَرِيرِ ، فَقَالَتِ : ائْتِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَلْهُ ، فَأَتَيْتُ ابْنَ
عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : سَلِ ابْنَ عُمَرَ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ ،
حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ.
181ـ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَحَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّمَا
يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لاَ خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ فَقُلْتُ : وَمَا كَذَبَ
عَلَى عُمَرَ ، وَمَا كَذَبَ أَبُو حَفْصٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
182ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ
بْنُ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عِيسَى بنُ يُونُسَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ عُمَرَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِذِي الْحُلَيْفَةِ أَهَلَّ
وَأَهْلَلْنَا ، فَمَرَّ بِنَا رَاكِبٌ يَنْفَحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ ، فَقَالَ
عُمَرُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : مُعَاوِيَةُ فَقَالَ : مَا هَذَا يَا مُعَاوِيَةُ
؟ قَالَ : مَرَرْتُ بِأُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ فَفَعَلَتْ بِي
هَذَا ، قَالَ : ارْجِعْ فَاغْسِلْهُ عَنْكَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الْحَاجُّ الشَّعِثُ التَّفِلُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ
لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ
يَزِيدَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ
كَثِيرَةٌ.
183ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَارَيَابِيُّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ
بْنُ حَفْصٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا وَلِيَ عُمَرُ
حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَلَّ لَنَا الْمُتْعَةَ ، ثُمَّ حَرَّمَهَا
عَلَيْنَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا
الإِسْنَادِ.
عبد الله بن عباس عَنْ عُمَرَ
184ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
185ـ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ
: أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : شَهِدَ عِنْدِي رِجَالٌ
مَرْضِيُّونَ فِيهِمْ عُمَرُ ، وَأَرْضَاهُمْ عِنْدِي عُمَرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ
الشَّمْسُ ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ ، سَعِيدٌ ، وَشُعْبَةُ ،
وَهِشَامٌ ، وَهَمَّامٌ ، وَأَبَانُ ، وَمَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، كُلُّ هَؤُلاءِ
ذَكَرَهُ فَاجْتَزَأْنَا بِمَنْ ذَكَرْنَا.
وَالنَّهْيُ عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ قَدْ رَوَاهُ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ.
186ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ
، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، وَهَمَّامٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ
النَّحْرِ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ،
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ أَنَسٍ ، وَعَنْ غَيْرِهِمْ
: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ
وَيَوْمِ النَّحْرِ.
187ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ ، وَأَمْلاهُ عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ ، عَنْ هَمَّامٍ ،
عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ،
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ
إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِي هَذَا ، وَمَسْجِدِ
الأَقْصَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ ، وَهُوَ خَطَأٌ أَتَى خَطَؤُهُ مِنْ حَبَّانَ
، لأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ إِنَّمَا يَرْوِيهِ هَمَّامٌ ، وَغَيْرُهُ عَنْ
قَتَادَةَ عَنْ قَزَعَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
188ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الأَدَمِيُّ ، وَالْجَرَّاحُ بْنُ
مَخْلَدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ الْغَنَوِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي
الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ
أَوْ تُشْرِقَ ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ وَقَالَ :
لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ
لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ فَيَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلا
يُسْتَجَابُ لَهُمْ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ قَدْ رَوَى بَعْضَهُ قَتَادَةُ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَهُوَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ
الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ وَبَعْدَ الْعَصْرِ.
وَأَمَّا لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَلَمْ
يَرْوِهِ إِلاَّ الْبَرَاءُ عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ الْحَسَنُ عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ حَدِيثًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلاَّ
خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، وَلَمْ يَرْوِ أَبُو الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
وَالْبَرَاءُ بْنُ يَزِيدَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدِ احْتَمَلَ حَدِيثَهُ ،
وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ.
ومما روى سعيد بن جبير عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
189ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ
سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَلَّقَ حَفْصَةَ ، ثُمَّ
رَاجَعَهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ إِلاَّ سَلَمَةُ ، وَلاَ عَنْ سَلَمَةَ إِلاَّ صَالِحُ بْنُ صَالِحٍ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، وَعَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم.
190ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، وَالْفَضْلُ بْنُ
سَهْلٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : لَعَنِ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ
الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا ثَمَنَهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ إِلاَّ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ شَيْبَانَ.
191ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ
لِلْحَجَرِ : إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلا أَنِّي
رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
192ـ حدثنا زياد بن أيوب قال حَدَّثَنَا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عَنِ
ابْنِ عباس قال كان عمر يأذن لأهل بدر ويأذن لي معهم فقال بعضهم أتأذن لهذا الفتى
معنا وفي أبنائنا من هو مثله فقال عمر إنه ممن قد علم فأذن لهم ذات يوم وأذن لي
معهم فسألهم عن هذه السورة :إذا جاء نصر الله والفتح 2 فقالوا أمر الله عز وجل
نبيه إذا فتح الله أن يستغفر ويتوب إليه فقال ما تقول يا بن عباس فقلت ليس كذلك
ولكن أخبر نبيه بحضور أجله فقال :إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة :ورأيت الناس
يدخلون في دين الله أفواجا فذلك علامة موتك :فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا
فقال لهم عمر كيف تلوموني عليه بعد ما ترون.
وهذا الحديث إنما كلامه عَنِ ابْنِ عباس ولكن احتمله قوم على أنه عَنْ عُمَرَ إذ
سأله بن عباس وصدقه فيما قال.
وقد رواه حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عَنِ ابْنِ عباس.
ومما روى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عَنِ ابْنِ عباس عَنْ عُمَرَ
193ـ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ
جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبِي قَدْ مَاتَ فَصَلِّ عَلَيْهِ ،
فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَامَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ وَقُمْتُ ،
فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ قُمْتُ فِي
صَدْرِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تُصَلِّي عَلَى عَدُوِّ اللهِ
الْقَائِلِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، وَالْقَائِلِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، أُعَدِّدُ
أَيَّامَهُ الْخَبِيثَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَكْثَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : دَعْنِي يَا عُمَرُ ، فَإِنِّي قَدْ خُيِّرْتُ
اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ
سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ وَلَوْ عَلِمْتُ أَنِّي إِذَا
زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ مَرَّةً غُفِرَ لَهُمْ لَزِدْتُ قَالَ : فَصَلَّى
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَامَ عَلَى قَبْرِهِ ، قَالَ :
فَعَجِبْتُ مِنْ جُرْأَتِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا
بَرِحْتُ حَتَّى نَزَلَتِ الآيَةُ وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ
أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ قَالَ : فَمَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ، وَلاَ قَامَ عَلَى قَبْرِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِلاَّ مُحَمَّدُ
بْنُ إِسْحَاقَ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصَّةِ
الصَّلاةِ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ مِنِ وُجُوهٍ بِأَلْفَاظٍ
مُخْتَلِفَةٍ.
194ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ،
وَاللَّفْظُ لأَبِي بَكْرٍ وَأَكْثَرُ كَلامِ هَذَا الْحَدِيثِ لأَبِي بَكْرِ بْنِ
خَلادٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنْتُ أُقْرِئُ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فِي آخِرِ خِلافَةِ عُمَرَ آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا
وَنَحْنُ بِمِنًى ، أَتَانَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَقَالَ : لَوْ
شَهِدْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْيَوْمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنِّي
سَمِعْتُ فُلانًا ، يَقُولُ : لَوْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَبَايَعْنَا
فُلانًا ، فَقَالَ عُمَرُ : لأَقُومَنَّ الْعَشِيَّةَ فِي النَّاسِ فَلأُحَذِّرَنَّهُمْ
هَؤُلاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْتَصِبُوا النَّاسَ أُمُورَهُمْ
، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ
النَّاسِ وَهُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ عَلَى مَجْلِسِكَ ، فَلَوْ أَخَّرْتَ
ذَلِكَ حَتَّى تَقْدَمَ الْمَدِينَةَ فَتَقُولَ مَا تَقُولُ وَأَنْتَ مُتَمَكِّنٌ
فَيَعُونَهَا عَنْكَ وَيَضَعُونَهَا مَوْضِعَهَا ، قَالَ : وَذَكَرْتُ مَا
وَجَاءَتِ الْجُمُعَةُ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، حَدَّثَنِي بِهِ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَهَجَرْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدْتُ سَعِيدَ بْنَ
زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ ، فَجَلَسْتُ
إِلَى جَنْبِهِ تَمَسُّ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ ،
فَلَمَّا
زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَدَخَلَ عُمَرُ ، قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ :
لَيَقُولَنَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْيَوْمَ مَقَالَةً لَمْ تُقَلْ قَبْلَهُ ،
فَغَضِبَ سَعِيدٌ ، وَقَالَ : وَأَيُّ مَقَالَةٍ يَقُولُهَا لَمْ تُقَلْ قَبْلَهُ
؟ فَلَمَّا صَعِدَ عُمَرُ الْمِنْبَرَ أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِهِ ،
فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَصَلَّى عَلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُرِيدُ
أَنْ أَقُولَ مَقَالَةً قَدْ قُدِّرَ لِي أَنْ أَقُولَهَا وَلاَ أَدْرِي
لَعَلَّهَا بَيْنَ يَدَيْ أَجَلِي ، فَمَنْ حَفِظَهَا وَوَعَاهَا فَلْيَتَحَدَّثْ
بِهَا حَيْثُ انْتَهَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ ، وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْهَا وَلَمْ
يَعِهَا فَإِنِّي لاَ أُحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيَّ ، إِنَّ اللَّهَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَ مُحَمَّدًا وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ،
وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ آيَةَ الرَّجْمِ ، أَلا وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم قَدْ رَجَمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، أَلا وَإِنِّي قَدْ خَشِيتُ أَنْ يَطُولَ
بِالنَّاسِ الزَّمَانُ ، فَيَقُولُونَ : لاَ نَعْرِفُ آيَةَ الرَّجْمِ ،
فَيَضِلُّونَ بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، أَلا
وَإِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى وَكَانَ مُحْصَنًا وقَامَتْ بَيِّنَةٌ
أَوْ كَانَ حَمْلا أَوِ اعْتِرَافًا ، أَلا وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ لاَ
تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ، فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ
آبَائِكُمْ ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُطْرُونِي كَمَا
أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ ،
وَلَكِنْ قُولُوا : عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَلا وَإِنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ
خَبَرِنَا لَمَّا
تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَخَلَّفَ عَنَّا عَلِيٌّ
وَالْعَبَّاسُ ، وَمَنْ مَعَهُمْ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ ، فَاجْتَمَعَتِ
الْمُهَاجِرُونَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَاجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ فِي سَقِيفَةِ
بَنِي سَاعِدَةَ ، فَقُلْتُ لأَبِي بَكْرٍ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا
مِنَ الأَنْصَارِ ، فَخَرَجْنَا فَلَقِيَنَا مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ : هُمَا عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ ، وَمَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ ،
فَقَالا : أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ؟ فَقُلْنَا : نُرِيدُ
إِخْوَانَنَا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : أَمْهِلُوا حَتَّى تَقْضُوا أَمَرَكُمْ
بَيْنَكُمْ فَقُلْنَا لَنَأْتِيَنَّهُمْ ، فَأَتَيْنَاهُمْ وَإِذَا هُمْ
مُجْتَمِعُونَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ ، وَإِذَا رَجُلٌ مُزَمَّلٌ ،
فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا سَعْدٌ ، قُلْتُ : وَمَا شَأْنُهُ ؟
قَالُوا : وُعِكَ ، وَقَامَ خَطِيبًا لِلأَنْصَارِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ دَفَّ
إِلَيْنَا مِنْكُمْ دَافَّةٌ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، وَأَنْتُمْ إِخْوَانُنَا
وَنَحْنُ كَتِيبَةُ الإِسْلامِ تُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَزِلُونَا وَتَخْتَصِمُونَ
بِالأَمْرِ أَوْ تَسْتَأْثِرُونَ بِالأَمْرِ دُونَنَا ، وَقَدْ كُنْتُ رُوِّيتُ
مَقَالَةً أَقُولُهَا بَيْنَ يَدَيْ كَلامِ أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا ذَهَبْتُ أَنْ
أَتَكَلَّمَ بِهَا قَالَ لِي : عَلَى رِسْلِكَ فَوَاللَّهِ مَا تَرَكَ شَيْئًا
مِمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ إِلاَّ جَاءَ بِهِ وَبِأَحْسَنَ مِنْهُ ،
فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، مَهْمَا قُلْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فِيكُمْ
فَأَنْتُمْ لَهُ أَهْلٌ ، وَلَكِنَّ الْعَرَبَ لاَ تَعْرِفُ هَذَا الأَمْرَ إِلاَّ
لِهَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَقَدْ رَضِيتُ لَكُمْ أَحَدَ هَذَيْنِ
الرَّجُلَيْنِ ،
فَبَايِعُوا
أَيَّهُمَا شِئْتُمْ ، وَأَخَذَ بِيَدِي وَبِيَدِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ
الْجَرَّاحِ ، فَكُنْتُ لأَنْ أُقَدَّمَ فَتُضْرَبَ عُنُقِي لاَ يُقَرِّبُنِي
ذَلِكَ مِنْ إِثْمٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَتَأَمَّرَ أَوْ أَتَوَلَّى عَلَى قَوْمٍ
فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَامَ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، فَقَالَ : أَنَا
جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ ، وَعُذَيْقُهَا الْمُرَجَّبُ ، مِنَّا أَمِيرٌ
وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ وَإِلا أَعَدْنَا الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ جَذَعَةً ،
فَقُلْتُ : إِنَّهُ لاَ يَصْلُحُ سَيْفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ وَلَكِنْ مِنَّا
الأُمَرَاءُ وَمِنْكُمُ الْوُزَرَاءُ ، ابْسُطْ يَدَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ
أُبَايِعْكَ ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعْتُهُ وَبَايَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ
وَالأَنْصَارُ ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ وَكَثُرَ اللَّغَطُ وَنَزَوْا عَلَى
سَعْدٍ ، فَقَالُوا : قَتَلْتُمْ سَعْدًا ، فَقُلْتُ : قَتَلَ اللَّهُ سَعْدًا
فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ بَيْعَةَ أَبِي بَكْرٍ كَانَتْ فَلْتَةً فَقَدْ كَانَتْ
فَلْتَةً ، وَلَكِنْ وَقَى اللَّهُ شَرَّهَا ، فَمَنْ كَانَ فِيكُمْ تُمَدُّ
الأَعْنَاقُ إِلَيْهِ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ مَنْ
بَايَعَ رَجُلا مِنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنَّهُ لاَ
يُبَايَعُ لاَ هُوَ وَلاَ مَنْ بُويِعَ لَهُ تَغِرَّةَ أَنْ يُقْتَلَ وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ ، وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ حَسَنُ
السِّيَاقِ لَهُ.
195ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
أَبُو زُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَمَّا اعْتَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
نِسَاءَهُ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا النَّاسُ يَنْكُتُونَ بِالْحَصَا ،
وَيَقُولُونَ : طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ ، وَذَلِكَ
قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرُوا بِالْحِجَابِ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ ،
فَقُلْتُ : يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ، لَقَدْ بَلَغَ شَأْنُكِ أَنْ تُؤْذِي
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَتْ : مَالِي وَلَكَ يَا ابْنَ
الْخَطَّابِ ، عَلَيْكَ بِعَيْبَتِكَ ، فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ،
فَقُلْتُ : يَا حَفْصَةُ ، قَدْ بَلَغَ مِنْ شَأْنِكِ أَنْ تُؤْذِي اللَّهَ وَرَسُولَهُ
؟ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُحِبُّكِ وَلَوْلا
أَنَا لَطَلَّقَكِ ، قَالَ : فَبَكَتْ أَشَدَّ الْبُكَاءِ ، فَقُلْتُ : أَيْنَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : فِي خِزَانَتِهِ فِي الْمَشْرُبَةِ ،
فَإِذَا بِغُلامِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَبَاحٍ قَاعِدٌ عَلَى
أُسْكُفَّةِ الْمَشْرُبَةِ مُدَلٍّ رِجْلَيْهِ عَلَى نَقِيرٍ مِنْ خَشَبِ وَجِذْعٍ
يَرْقَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَنَادَيْتُ : يَا رَبَاحُ ،
اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَنَظَرَ إِلَى
الْغُرْفَةِ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيَّ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، فَقُلْتُ : يَا
رَبَاحُ ، اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنِّي
أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ظَنَّ أَنِّي جِئْتُ
مِنْ
أَجْلِ حَفْصَةَ ، وَاللَّهِ لَوْ أَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهَا لَضَرَبْتُ
عُنُقَهَا ، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِيَدِهِ ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى حَصِيرٍ فَجَلَسْتُ ، فَإِذَا عَلَيْهِ
إِزَارٌ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ ، وَإِذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي جَسَدِهِ
، فَذَهَبْتُ أَرْمِي بِبَصَرِي فِي خِزَانَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَإِذَا شَطْرٌ مِنْ شَعِيرٍ قَدْرَ صَاعٍ وَقَرَظٌ فِي نَاحِيَةِ الْغُرْفَةِ
فَابْتَدَرَتْ عَيْنَايَ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلا أَبْكِي وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِي
جَسَدِكَ ، وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لاَ أَرَى فِيهَا إِلاَّ مَا أَرَى ، وَقَيْصَرُ
وَكِسْرَى فِي الثِّمَارِ وَالأَنْهَارِ ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ وَصَفْوَتُهُ
وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ ، قَالَ : أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الدُّنْيَا
وَلَنَا الآخِرَةُ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَأَنَا أَرَى فِي
وَجْهِهِ الْغَضَبَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا شَقَّ عَلَيْكَ مِنْ
شَأْنِ النِّسَاءِ ، فَإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَكَ
وَمَلائِكَتَهُ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَائيِلَ ، وَأَنَا وَأَبَا بَكْرٍ ، وَقَلَّمَا
تَكَلَّمْتُ وَأَحْمَدُ اللَّهَ بِكَلامٍ إِلاَّ رَجَوْتُ أَنْ يُصَدِّقَ اللَّهُ
قَوْلِي ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ
يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ وَنَزَلَتْ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ
فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، وَكَانَتْ
بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ وَحَفْصَةُ تُظَاهِرَانِ عَلَى سَائِرِ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
طَلَّقْتَهُنَّ ؟ قَالَ : لاَ قُلْتُ : أَنْزِلُ فَأُخْبِرُهُنَّ إِنَّكَ لَمْ
تُطَلِّقْهُنَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِنْ شِئْتَ ، فَلَمْ أَزَلْ أُحَدِّثُهُ حَتَّى
كَشَّرَ الْغَضَبُ عَنْ وَجْهِهِ ، وَكَشَّرَ يَضْحَكُ ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ
النَّاسِ ثَغْرًا ، فَنَزَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَزَلْتُ
أَتَشَبَّثُ بِالْجِزْعِ ، وَنَزَلَ كَأَنَّمَا يُمْشَى عَلَى الأَرْضِ مَا
يَمَسُّهُ بِيَدِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ كُنْتَ فِي الْغُرْفَةِ تِسْعَةً
وَعِشْرِينَ يَوْمًا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ
الشَّهْرَ قَدْ يَكُونُ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ
فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي : لَمْ يُطَلِّقْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
نِسَاءَهُ ، وَنَزَلَتِ الآيَةُ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ
الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي
الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ، قَالَ :
فَكُنْتُ أَنَا الَّذِي اسْتَنْبَطْتُ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بَعْضُ هَذَا الْكَلامِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ ، وَهَذَا
الإِسْنَادُ أَحْسَنُ مِنَ الإِسْنَادِ الآخَرِ وَأَتَمُّ كَلامًا ، وَأَبُو
زُمَيْلٍ مَشْهُورٌ رَوَى عَنْهُ مِسْعَرٌ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ
وَغَيْرُهُمَا.
196ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
يُونُسَ الْيَمَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ ، وَإِلَى
أَصْحَابِهِ وَهُمْ ثَلاثُ مِائَةٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ رَجُلا ، فَاسْتَقْبَلَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ
يَهْتِفُ بِرَبِّهِ ، يَقُولُ : أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، اللَّهُمَّ إِنَّ
تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلامِ لاَ تَعْبُدُ فِي الأَرْضِ
أَبَدًا ، قَالَ : فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ حَتَّى سَقَطَ
رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ
فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ ، وَقَالَ :
يَا نَبِيَّ اللهِ ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا
وَعَدَكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ
فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ
قَالَ : وَأَمَدَّهُ اللَّهُ بِالْمَلائِكَةِ.
قَالَ
أَبُو زُمَيْلٍ : فَحَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ
يَوْمَئِذٍ يَشْتَدُّ فِي إِثْرِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً
بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ ، وَصَوْتُ الْفَارِسِ ، يَقُولُ : أقدم حَيْزُومُ ، إِذْ
نَظَرَ الْمُشْرِكُ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَإِذَا
هُوَ قَدْ خُطِمَ عَلَى شِقِّ وَجْهِهِ كَضَرْبَةِ السَّوْطِ ، فَجَاءَ
الأَنْصَارِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ
: صَدَقْتَ ، ذَاكَ مَدَدُ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ
سَبْعِينَ وَأَسَرُوا سَبْعِينَ.
قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَبَا بَكْرٍ ، وَيَا عُمَرُ ، مَا
تَرَوْنَ فِي هَؤُلاءِ الأُسَارَى ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هُمْ بَنُو الْعَمِّ
وَالْعَشِيرَةِ ، نَرَى أَنْ تَأْخُذَ أَوْ نَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً فَيَكُونَ
لَنَا قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
يَا عُمَرُ ، مَا تَرَى ؟ قَالَ : قُلْتُ : لاَ وَاللَّهِ مَا أَرَى الَّذِي قَالَ
أَبُو بَكْرٍ ، يَا نَبِيَّ اللهِ أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا مِنْهُمْ فَنَضْرِبَ
أَعْنَاقَهُمْ وَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ
وَتُمَكِّنِّي مِنْ فُلانٍ نَسِيبًا لِعُمَرَ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَإِنَّ
هَؤُلاءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهُمْ ، قَالَ : فَهَوَى رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ ، وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ ، فَلَمَّا
كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَأَبُو
بَكْرٍ قَاعِدَانِ يَبْكِيَانِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي مِنْ
أَيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ ، فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ ،
وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا ؟ فَقَالَ : أَبْكِي
لِلَّذِي عَرَضَ عَلَى أَصْحَابِكَ مِنْ أَخَذِهِمُ الْفِدَاءَ ، لَقَدْ عُرِضَ
عَلَيَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ لِشَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ
نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا كَانَ
لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ، تُرِيدُونَ
عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ،
لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ ، فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا ، فَأَحَلَّ
اللَّهُ الْغَنِيمَةَ لَكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
197ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو زُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ : كَتَبَ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ كِتَابًا إِلَى أَهْلِ
مَكَّةَ ، فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ نَبِيَّهُ ، فَبَعَثَ عَلِيًّا
وَالزُّبَيْرَ فِي أَثَرِ الْكِتَابِ ، فَأَدْرَكَا امْرَأَةً عَلَى بَعِيرٍ ،
فَاسْتَخْرَجَا مِنْ قَرْنٍ مِنْ قُرُونِهَا مَا ، قَالَ لَهُمْ نَبِيُّ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَأَرْسَلَ إِلَى حَاطِبٍ ، فَقَالَ : يَا حَاطِبُ ، أَنْتَ
كَتَبْتَ هَذَا الْكِتَابَ ؟ قَالَ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَا
حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَنَاصِحٌ لِلَّهِ
وَرَسُولِهِ ، وَلَكِنْ كُنْتُ غَرِيبًا فِي أَهْلِ مَكَّةَ ، وَكَانَ أَهْلِي
بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ فَخِفْتُ عَلَيْهِمْ ، فَكَتَبْتُ كِتَابًا لاَ يَضُرُّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ شَيْئًا ، وَعَسَى أَنْ تَكُونَ فِيهِ مَنْفَعَةٌ لأَهْلِي ،
فَقَالَ عُمَرُ : فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
أَمْكِنِّي مِنْ حَاطِبٍ ، فَإِنَّهُ قَدْ كَفَرَ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ
اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى هَذِهِ الْعِصَابَةِ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ :
اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي قِصَّةِ حَاطِبٍ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
198ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ
الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ،
قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ قُتِلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، فَقَالُوا : فُلانٌ شَهِيدٌ ، وَفُلانٌ شَهِيدٌ ، حَتَّى
مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ ، فَقَالُوا : فُلانٌ شَهِيدٌ ، فَقَالَ : كَلا إِنِّي
رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي عَبَاءَةٍ غَلَّهَا أَوْ بُرْدَةٍ غَلَّهَا قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، اذْهَبْ فَنَادِ فِي
النَّاسِ إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ الْمُؤْمِنُونَ فَنَادَيْتُ فِي
النَّاسِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
199ـ حدثنا العباس بن عبدالعظيم قال حَدَّثَنَا النضر بن محمد الجرشي قال
حَدَّثَنَا عكرمة بن عمار قال حَدَّثَنَا سماك أبو زميل عَنِ ابْنِ عباس قال لما
فتحت المدائن أقبل الناس على الدنيا وأقبلت على عمر فكان عامة حديثه عَنْ عُمَرَ.
200ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو زُمَيْلٍ سِمَاكٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ ، قَالَ : لَقَدْ صَالَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ
مَكَّةَ صُلْحًا لَوِ اسْتَعْمَلَ عَلَى غَيْرِهِ ، وَحَكَمَ عَلَى مَا سَمِعْتُ ،
وَذَاكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَالَحَ أَهْلَ مَكَّةَ عَلَى
أَنَّهُ مَنْ جَاءَ إِلَيْنَا مِنْهُمْ رَدَدْنَاهُ إِلَيْهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ فِي قِصَّةِ
أَبِي جَنْدَلٍ.
ومن حديث عكرمة عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
201ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّيَ اللَّيْلَةَ ، وَقَالَ : صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي
الْمُبَارَكِ ، وَقُلْ عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
عُمَرَ.
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ الأَوْزَاعِيِّ ، فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
202ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
203ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَهُ وَهُوَ
فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ ، فَقَالَ : لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ،
قَالَ : فَمَا عُدْتُ لَهَا بَعْدُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
204ـ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيُّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ
حُمَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ
هَلُمَّ عَنِ النَّارِ ، وَأَنْتُمْ تَهَافَتُونَ فِيهَا أَوْ تَقَاحَمُونَ
تَقَاحُمَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ وَالْجَنَادِبِ يَعْنِي : فِي النَّارِ وَأَنَا
مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنَا فَرَطٌ لَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، فَتَرِدُونَ
عَلَيَّ مَعًا وَأَشْتَاتًا ، فَأَعْرِفَكُمْ بِسِيمَاكُمْ ، وَأَسْمَائِكُمْ
كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْفَرَسَ وَقَالَ غَيْرُهُ : كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ
الْغَرِيبَةَ مِنَ الإِبِلِ فِي إِبِلِهِ فَيُؤْخَذُ بِكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ،
فَأَقُولُ : إِلَيَّ يَا رَبِّ أُمَّتِي ، فَيَقُولُ : أَوْ يُقَالُ : يَا
مُحَمَّدُ ، إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، كَانُوا يَمْشُونَ
بَعْدَكَ الْقَهْقَرَى ، فَلا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكَمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثُغَاءٌ يُنَادِي يَا مُحَمَّدُ ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ
لَكَ شَيْئًا ، قَدْ بُلِّغْتَ ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ
الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ يُنَادِي يَا مُحَمَّدُ ، فَأَقُولُ
: لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا قَدْ بُلِّغْتَ ، وَلاَ أَعْرِفَنَّ
أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ قَشْعًا ، فَيَقُولُ : يَا
مُحَمَّدُ ، يَا مُحَمَّدُ ، فَأَقُولُ : لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا
قَدْ بُلِّغْتَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَحَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى
عَنْهُ إِلاَّ يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ.
205ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
خَلَفٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ،
عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، سَمِعَ عُمَرُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمًا عِنْدَ الظَّهِيرَةِ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْجِدِ جَالِسًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : مَا أَخْرَجَكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، مَا أَخْرَجَكَ ؟ قَالَ : أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ ،
ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ قَالَ :
أَخْرَجَنِي يَا رَسُولَ اللهِ الَّذِي أَخْرَجَكُمَا ، فَقَعَدَ مَعَهُمَا ،
فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُهُمَا ، فَقَالَ لَهُمَا
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَلْ بِكُمَا مِنْ قُوَّةٍ فَتَنْطَلِقَانِ
إِلَى هَذَا النَّخْلِ فَتُصِيبَانِ مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ ؟ فَقُلْنَا : نَعَمْ
يَا رَسُولَ اللهِ ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ مَالِكِ بْنِ
التَّيِّهَانِ أَبِي الْهَيْثَمِ الأَنْصَارِيِّ ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِينَا فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِمْ ، وَأُمُّ أَبِي
الْهَيْثَمِ تَسْمَعُ السَّلامَ ، تُرِيدُ أَنْ يَزِيدَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم مِنَ السَّلامِ ، فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم أَنْ يَنْصَرِفَ ، خَرَجَتْ
أُمُّ
أَبِي الْهَيْثَمِ تَسْعَى ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ : قَدْ سَمِعْتُ
تَسْلِيمَكَ وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَزِيدَنَا مِنْ سَلامِكَ ، فَقَالَ لَهَا
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ ؟ قَالَتْ : قَرِيبٌ
يَا رَسُولَ اللهِ ، ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ ، ادْخُلُوا ،
السَّاعَةَ يَأْتِي ، فَبَسَطَتْ لَهُمْ بِسَاطًا تَحْتَ شَجَرَةٍ حَتَّى جَاءَ
أَبُو الْهَيْثَمِ مَعَ حِمَارِهِ وَعَلَيْهِ قِرْبَتَانِ مِنْ مَاءٍ فَفَرِحَ
بِهِمْ أَبُو الْهَيْثَمِ وَقَرَّبَ تَحِيَّتَهُمْ وَصَعِدَ أَبُو الْهَيْثَمِ
عَلَى نَخْلَةٍ فَصَرَمَ أَعْذَاقًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
حَسْبُكَ يَا أَبَا الْهَيْثَمِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ تَأْكُلُونَ مِنْ بُسْرِهِ
وَمِنْ رُطَبِهِ ، وَتَلَذُّوا بِهِ ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بِمَاءٍ فَشَرِبُوا
عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَذَا مِنَ النَّعِيمِ
الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى شَاةٍ
لِيَذْبَحَهَا ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِيَّاكَ
وَاللَّبُونَ ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ فَعَجَنَ لَهُمْ ، وَوَضَعَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رُءُوسَهُمْ فَنَامُوا
فَاسْتَيْقَظُوا وَقَدْ أَدْرَكَ طَعَامُهُمْ ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَحَمِدُوا اللَّهَ ، وَأَتَاهُمْ أَبُو الْهَيْثَمِ
بِبَقِيَّةِ الأَعْذَاقِ فَأَصَابُوا مِنْهُ وَسَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم وَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ ، ثُمَّ قَالَ لأَبِي الْهَيْثَمِ : إِذَا
بَلَغَكَ أَنَّهُ قَدْ أَتَانَا رَقِيقٌ فَأْتِنَا ، قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ :
فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
رَقِيقٌ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
رَأْسًا فَكَاتَبْتُهُ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَمَا رَأَيْتُ
رَأْسًا كَانَ أَعْظَمَ بَرَكَةٍ مِنْهُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى : فَحَدَّثْتُ بِهِ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيَّ
فَحَدَّثَنِي بِنَحْوِهِ ، وَزَادَ فِيهِ : فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ أَبِي
الْهَيْثَمِ : لَوْ دَعَوْتَ لَنَا فَقَالَ : أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ
وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ يُونُسَ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ
بْنُ عِيسَى.
206ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ أَبِي
ثَوْرٍ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمْ أَزَلْ
حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم اللَّتَيْنِ ، قَالَ لَهُمَا : إِنْ تَتُوبَا إِلَى
اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا حَتَّى خَرَجْتُ مَعَهُ فَنَزَلَ ذَاتَ يَوْمٍ
فَعَدَلْتُ مَعَهُ بِالإِدَاوَةِ فَتَبَرَّزَ ، ثُمَّ جَاءَ فَصَبَبْتُ عَلَى
يَدَيْهِ فَتَوَضَّأَ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَنِ
الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّتَانِ ، قَالَ :
إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ، فَقَالَ : وَاعَجَبًا
لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ هِيَ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ
الْحَدِيثَ يَسُوقُهُ ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ نَزَلْتُ عَلَى حَيٍّ مِنَ
الأَنْصَارِ أَوْ عَلَى بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ
، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا ،
فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ مِنْ خَبَرِ يَوْمِي بِمَا يَنْزِلُ مِنَ الْوَحْيِ
وَغَيْرِهِ ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ
نَغْلِبُ النِّسَاءَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الأَنْصَارِ إِذَا قَوْمٌ
تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذَنَ مِنْ أَدَبِ نِسَاءِ
الأَنْصَارِ ، فَصِحْتُ عَلَى امْرَأَتِي فَرَاجَعَتْنِي فَأَنْكَرْتُ أَنْ
رَاجَعَتْنِيَ ، فَقَالَتْ : وَلِمَ تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ ، فَوَاللَّهِ
إِنَّ
أَزْوَاجَ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيُرَاجِعْنَهُ وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ
الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ ، فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : قَدْ خَابَ
مَنْ عَمِلَ ذَلِكَ مِنْهُنَّ ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَدَخَلْتُ عَلَى
حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ، فَقُلْتُ لَهَا : يَا حَفْصَةُ ، أَتُغَاضِبُ
إِحْدَاكُنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اللَّيْلِ ؟ قَالَتْ :
نَعَمْ ، قُلْتُ : قَدْ خِبْتِ وَخَسِرْتِ أَتَأْمَنِينَ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ لِغَضَبِ رَسُولِهِ فَتَهْلِكِينَ ، فَلا تَسْتَكْثِرِي أَوْ لاَ
تَسْتَنْكِرِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ تُرَاجِعِيهِ فِي شَيْءٍ
وَلاَ تَهْجُرِيهِ وَتَسْأَلِينِي مَا بَدَا لَكِ ، وَلاَ يَغُرَّنَّكِ إِنْ
كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ أَوْضَأُ مِنْكِ وَأَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يُرِيدُ : عَائِشَةَ.
قَالَ عُمَرُ : وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الْخَيْلَ
لِتَغْزُوَنَا ، قَالَ : فَنَزَلَ صَاحِبِي الأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ
فَرَجَعَ إِلَيَّ مُمْسِيًا فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا ثُمَّ قَالَ :
أَنَائِمٌ هُوَ ؟ قَالَ : فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : قَدْ حَدَثَ
أَمْرٌ عَظِيمٌ قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ أَجَاءَتْ غَسَّانُ ؟ قَالَ : بَلْ أَعْظَمُ
مِنْ ذَلِكَ ، طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ ، فَقُلْتُ :
قَدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ ، قَدْ كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ هَذَا يُوشِكُ أَنْ
يَكُونَ ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَقَضَيْتُ صَلاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَشْرُبَةً
لَهُ يَعْتَزِلُ فِيهَا ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَهِيَ تَبْكِي ،
فَقُلْتُ : مَالَكِ ؟ حَدِّثِينِي حَدِيثَكِ ، هَلْ طَلَّقَكُنَّ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَتْ : لاَ أَدْرِي هَا هُوَ ذَا مُعْتَزِلٌ فِي هَذِهِ الْمَشْرُبَةِ
، فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ الْمِنْبَرَ ، فَإِذَا عِنْدَهُ رَهْطٌ يَبْكِي
بَعْضُهُمْ ، فَجَلَسْتُ مَعَهُمْ قَلِيلا ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ ،
فَجِئْتُ الْمَشْرُبَةَ الَّتِي فِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَقُلْتُ لِغُلامٍ لَهُ أَسْوَدَ : اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ
: فَدَخَلَ الْغُلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ خَرَجَ
الْغُلامُ إِلَيَّ ، فَقَالَ : قَدْ ذَكَرْتُكَ فَصَمَتَ ، فَانْصَرَفْتُ
فَخَرَجْتُ حَتَّى جَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ
غَلَبَنِي مَا أَجِدُ ، فَقُلْتُ لِلْغُلامِ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ ، فَدَخَلَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : قَدْ
ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ
الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ ، فَجِئْتُ ، فَقُلْتُ
لِلْغُلامِ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ ، فَقَالَ :
قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ مُنْصَرِفًا إِذَا الْغُلامُ
يَدْعُونِي ، قَالَ : قَدْ أَذِنَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ
عَلَى رِمَالِ حَصِيرٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ ، قَدْ أَثَّرَ رِمَالُ
الْحَصِيرِ بِجَنْبِهِ مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةٍ لِيفًا
، فَسَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ
: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ ؟ قَالَ : فَرَفَعَ إِلَيَّ بَصَرَهُ
، فَقَالَ : لاَ ، فَقُلْتُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَأَنَا قَائِمٌ يَا رَسُولَ
اللهِ : لَوْ رَأَيْتَنِي وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ ،
فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَدِمْنَا عَلَى قَوْمٍ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ
فَغَضِبَتْ عَلَيَّ امْرَأَتِي فَإِذَا هِيَ تُرَاجِعُنِي فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ
عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : أَتُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيُرَاجِعْنَهُ وَتَهْجُرُهُ إِحْدَاهُنَّ حَتَّى
اللَّيْلِ ، قَالَ : قُلْتُ : قَدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ ، أَتَأْمَنُ
إِحْدَاهُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسُولِهِ ، فَإِذَا هِيَ
قَدْ هَلَكَتْ ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
فَقُلْتُ : لَوْ رَأَيْتَنِي وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقُلْتُ لَهَا : لاَ
يَغُرَّنَّكِ إِنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ
أَوْسَمُ
مِنْكِ وَأَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يُرِيدُ : عَائِشَةَ ،
فَتَبَسَّمَ تَبَسُّمَةً أُخْرَى قَالَ : فَجَلَسْتُ حَتَّى رَأَيْتُهُ قَدْ
تَبَسَّمَ فَرَفَعْتُ بَصَرِي فِي بَيْتِهِ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا
يَرُدُّ الْبَصَرَ غَيْرَ أُهُبَةٍ ثَلاثَةٍ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ
، ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ قَدْ
وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَأُعْطُوا الدُّنْيَا وَهُمْ لاَ يَعْبُدُونَ اللَّهَ ، قَالَ
: فَاسْتَوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مُتَّكِئًا ، فَقَالَ : أَوَ
فِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ
طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ
اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : فَاعْتَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
نِسَاءَهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ الْحَدِيثِ.
قَالَتْ عَائِشَةُ : وَكَانَ قَالَ : مَا أَنَا بِدَاخِلٍ عَلَيْكُنَّ شَهْرًا
مِنْ شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَدَّثَهُ اللَّهُ
حَدِيثَهُنَّ فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَبَدَأَ
بِهَا ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ : قَدْ كُنْتَ أَقْسَمْتَ يَا رَسُولَ اللهِ ،
أَلا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا وَإِنَّا أَصْبَحْنَا مِنْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ
لَيْلَةً أَعُدَّهَا عَدًا ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً قَالَتْ عَائِشَةُ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ
التَّخْيِيرَ فَبَدَأَ بِي أَوَّلَ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ ، فَقَالَ : إِنِّي
عَارِضٌ عَلَيْكَ أَمْرًا أَلا فَلا تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي
أَبَوَيْكِ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَايَ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ
، قَالَتْ : فَقُلْتُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ : يَأَيُّهَا
النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا
قَالَتْ : فَقُلْتُ : فِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ فَهَلا عَرَضْتَ
هَذَا عَلَى مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي مِنْ نِسَائِكَ ؟ قَالَتْ : فَقَالَ : بَلْ
أَنْتِ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ : قَبْلَ أَنْ أَسْتَشِيرَ أَبَوَيَّ فَإِنِّي
أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، قَالَ : وَيُقَالُ : إِنَّ
عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَإِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ عَلَى الْعُسْرِ
وَالْيُسْرِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
عَلَى نِسَائِهِ فَخَيَّرَهُنَّ ، فَكُنَّ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ كَمَا قَالَتْ
عَائِشَةُ.
ومما روى طاووس عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
207ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ ، أَنَّ رَجُلا بَاعَ خَمْرًا ، فَقَالَ عُمَرُ :
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ ،
حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ فَذَكَرْنَا كُلَّ حَدِيثٍ فِي مَوْضِعِهِ
بِإِسْنَادِهِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ أُسَامَةَ
وَعَنْ غَيْرِهِمْ فَذَكَرْنَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عُمَرَ.
208ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَفْوَانُ يَعْنِي
ابْنَ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ ،
عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ رَآهُ يُقَبِّلُ
الْحَجَرَ ، وَيَقُولُ : لَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ حَنْظَلَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ،
عَنْ عُمَرَ إِلاَّ الْوَلِيدُ فَإِنَّهُ وَصَلَهُ عَنْ حَنْظَلٍة ، عَنْ طَاوُسٍ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ.
ومما روى كليب أبو عاصم عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
209 ـ حدثنا إبراهيم بن سعيد وأحمد بن أبان قالا حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة عن
عاصم بن كليب عن أبيه عَنِ ابْنِ عباس أن عمر بن الخطاب كان كلما صلى صلاة جلس
للناس فمن كانت له حاجة كلمه وإلا قام فحضرت الباب يوما فقلت يا يرفأ فخرج وإذا
عثمان بالباب فخرج يرفأ فقال قم يا بن عفان قم يا بن عباس فدخلنا على عمر وعنده
صبر من مال فقال إني نظرت في أهل المدينة فرأيتكما من أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا
المال فاقسماه فإن كان فيه فضل فردا قلت وإن كان نقصانا زدتنا فقال نشنشة من أخشن
قد علمت أن محمدا وأهله كانوا يأكلون القد قلت بلى والله لو فتح الله هذا على محمد
لصنع فيه غير ما صنعت فغضب وانتشج حتى اختلفت أضلاعه وقال إذا أصنع فيه ماذا فقلت
إذا أكل وأطعمنا فسرى عنه.
قال أبو بكر وهذا الحديث لاَ نعلم أَحَدًا رواه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم بهذا اللفظ غير عمر ولا نعلم له طريقا عَنْ عُمَرَ إلا هذا الطريق.
210ـ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ لَيْلَةَ
الْقَدْرِ ، فَقَالَ : الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي وِتْرٍ
مِنْهَا.
ومما روى علي بن حسين عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
211ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي
النَّضْرِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ،
قَالَ : كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقِيلَ لِي : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ
عَلِمَ ذَاكَ ، فَمَكَثْتُ سَنَةً أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ ثُمَّ أَهَابُهُ ،
ثُمَّ سَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : هُمَا عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ مُنْذُ سَنَةٍ فَأَهَابُكَ ، قَالَ : فَلِمَ ذَاكَ
؟ أَوْ مِمَّ ذَاكَ ؟.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَالِمٍ أَبِي
النَّضْرِ إِلاَّ مَالِكٌ وَلاَ أَسْنَدَ سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ حُسَيْنٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى عبيد بن حنين عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
212ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ
حُنَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عُمَرَ عَنِ اللَّتَيْنِ
تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : عَائِشَةُ
وَحَفْصَةُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ،
وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَيْضًا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ
حُنَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ.
ومما روى محمد بن سيرين عن ابن عباس عَنْ عُمَرَان
213ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى
بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى السَّامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَقَدْ رُوِيَ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَيْضًا عَنْ عُمَرَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ ، رَوَاهُ عَاصِمٌ
الأَحْوَلُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ
رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ.
ومما روى نافع بن جبير عن ابن عباس عَنْ عُمَرَ
214ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ
الْفَرَجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ
، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ حَدِّثْنَا عَنْ شَأْنِ الْعُسْرَةِ ، فَقَالَ عُمَرُ : خَرَجْنَا
مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوكَ فِي قَيْظٍ شَدِيدٍ ،
فَنَزَلْنَا مَنْزِلا أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ شَدِيدٌ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ
رِقَابَنَا سَتَنْقَطِعُ حَتَّى أَنْ كَانَ أَحَدُنَا يَذْهَبُ يَلْتَمِسُ الْخَلا
فَلا يَرْجِعُ حَتَّى يَظُنَّ أَنَّ رَقَبَتَهُ تَنْقَطِعُ ، وَحَتَّى أَنَّ
الرَّجُلَ لَيَنْحَرُ بَعِيرَهُ فَيَعْصِرُ فَرْثَهُ فَيَشْرَبُهُ وَيَضَعُهُ
عَلَى بَطْنِهِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ
اللَّهَ قَدْ عَوَّدَكَ فِي الدُّعَاءِ خَيْرًا فَادْعُ لَنَا ، فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَتُحِبُّ ذَاكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ قَالَ :
نَعَمْ ، قَالَ : فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ فَلَمْ
يُرْجِعْهَا حَتَّى مَالَتِ السَّمَاءُ فَأَطَلَّتْ ، ثُمَّ سَكَبَتْ فَمَلَئُوا
مَا مَعَهُمْ ، ثُمَّ ذَهَبْنَا نَنْظُرُ فَلَمْ نَجِدْهَا جَاوَزَتِ الْعَسْكَرَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
215ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ
، قَالَ : رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَبَّلَ الْحَجَرَ ،
ثُمَّ سَجَدَ عَلَيْهِ ، قُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : رَأَيْتُ خَالَكَ ابْنَ
عَبَّاسٍ قَبَّلَ الْحَجَرَ ، ثُمَّ سَجَدَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ
قَبَّلَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ ، وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم قَبَّلَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ.
هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
216ـ
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
217ـ َحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ ،
أَنَّهُ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ : كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا
كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُمْ
عَلَيْهِ قالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : مَعْمَرٌ ، وَالنُّعْمَانُ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، وَغَيْرُهُمْ
فَاجْتَزَأْنَا بِمَعْمَرٍ.
وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ : عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ،
وَأَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم.
وَقَدْ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثُ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَنَسٍ وَغَيْرِهِمْ فِي :
لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا أَوْ عِقَالا.
218ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا بِالْغُسْلِ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ .
ومما روى أنس بن مالك عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
219ـ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ أَعْوَلَتْ
عَلَيْهِ حَفْصَةُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ
ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عُمَرَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا اللَّفْظَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عُمَرُ.
220ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ
رَبِّي فِي ثَلاثٍ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ الْمَقَامَ
مُصَلًّى ، فَنَزَلَتْ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ،
وَقُلْتُ : لَوْ حَجَبْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَإِنَّهُ يَدْخُلُ
عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، قَالَ :
وَبَلَغَنِي عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ شَيْئًا فَأَتَيْتُهُنَّ امْرَأَةً
حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى إِحْدَاهُنَّ ، فَقَالَتْ : أَمَامِي رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم مَا يَعِظُ أَهْلَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَسَى
رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
وَرَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ أَيْضًا.
221ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ
مَنْجُوفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ،
عَنْ حُمَيْدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، بِنَحْوِهِ
، أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ.
222ـ حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ :
وَكُنْتُ رَجُلا حَدِيدَ الْبَصَرِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلا
تَرَاهُ تَرَاءَيْنَا الْهِلالَ ، قَالَ : أَرْجُو أَنْ أَرَاهُ ، وَأَنَا عَلَى
فِرَاشِي ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا ، فَقَالَ : جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم يُرِينَا مَصَارِعَ الْقَوْمِ لَيْلَةَ بَدْرٍ ، هَذَا مَصْرَعُ
فُلانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ
اللَّهُ ، فَمَا أَمَاطَ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنِ الْمَصْرَعِ الَّذِي قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ جَوَّدَ إِسْنَادَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَغَيْرُ
سُلَيْمَانَ يَجْعَلُهُ عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَلاَ نَحْفَظُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
عُمَرُ.
ومما روى أبو سعيد الخدري عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
223ـ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ
أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : ذُكِرَ الضَّبُّ عِنْدَ عُمَرَ ،
فَقَالَ : إِنَّمَا عَافَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَنْهَ
عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَهَذَا
الإِسْنَادُ مِنْ أَحْسَنِهَا اتِّصَالا عَنْ عُمَرَ.
224ـ وَحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ ، قَالَ : ذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ
عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّ
عُمَرَ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلانِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَسَأَلاهُ فَأَمَرَ لَهُمَا بِدِينَارَيْنِ فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيَا
عُمَرَ فَأَثْنَيَا ، وَقَالا مَعْرُوفًا ، وَشَكَرَا مَا صَنَعَ بِهِمَا رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَكِنْ
فُلانٌ أَعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْمِائَةِ فَلَمْ يَقُلْ
ذَلِكَ ، إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَسْأَلُنِي فَيَنْطَلِقُ بِمَسْأَلَتِهِ إِلَى
النَّارِ ، فَقَالَ عُمَرُ : لِمَ تُعْطِنَا مَا هُوَ نَارٌ ؟ قَالَ : يَأْبَوْنَ
إِلاَّ يَسْأَلُونِي وَيَأْبَى اللَّهُ لِيَ الْبُخْلَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، مِنْ وُجُوهٍ
فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ هَكَذَا عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ،
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ.
وَعَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُمَرَ.
ومما روى أبو موسى الأشعري عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
225ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى ، قَالَ : لَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ أَقْبَلَ صُهَيْبٌ مِنْ مَنْزِلِهِ
فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَامَ عِنْدَهُ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ :
أَعَلَيَّ تَبْكِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَاللَّهِ عَلَيْكَ أَبْكِي يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ يُعَذَّبُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ الشَّيْبَانِيُّ أَيْضًا عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ،
عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنْ عُمَرَ.
226ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ
عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ
يُفْتِي النَّاسَ فِي الْمُتْعَةِ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : رُوَيْدَكَ ، بَعْضُ
فُتْيَاكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي
النُّسُكِ بَعْدُ حَتَّى لَقِيَهُ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : قَدْ عَلِمْتُ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ فَعَلَهُ وَأَصْحَابَهُ ، وَلَكِنْ
كَرِهْتُ أَنْ يَظَلُّوا مُعَرِّسِينَ بِهِنَّ فِي الأَرَاكِ ، ثُمَّ يَرُوحُوا
إِلَى الْحَجِّ تَقْطُرُ رُءُوسُهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي مُوسَى ، مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ،
وَرَوَاهُ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ
أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
227ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم وَهُوَ بِالْبَطْحَاءِ ، فَقَالَ : بِمَا أَهْلَلْتَ ؟ فَقَالَ : أَهْلَلْتُ
بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : هَلْ سُقْتَ
مِنْ هَدْيٍ ؟ قُلْتُ : لاَ ، قَالَ : فَطُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا
وَالْمَرْوَةِ وَأَحِلَّ فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ
أَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ قَوْمِي فَمَشَطَتْ رَأْسِي ، فَكُنْتُ أُفْتِي النَّاسَ
فِي إِمَارَةِ أَبِي بَكْرٍ وَإِمَارَةِ عُمَرَ ، فَإِنِّي لَقَائِلٌ
بِالْمَدِينَةِ إِذْ قَالَ رَجُلٌ : هَلْ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ فِي شَأْنِ النُّسُكِ ؟ فَقُلْتُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ
كُنَّا أَفْتَيْنَاهُ بِشَيْءٍ فَلْيَتَّئِدْ فَهَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
قَادِمٌ عَلَيْكُمْ فَائْتَمُّوا ، فَلَمَّا قَدِمَ قُلْتُ : يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ ، مَا هَذَا الَّذِي أَحْدَثْتَ فِي شَأْنِ النُّسُكِ ؟ قَالَ :
إِنْ نَأْخُذْ بِكِتَابِ اللهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ :
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ، وَأَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّةِ
نَبِيِّنَا ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَحِلَّ حَتَّى
نَحَرَ الْهَدْيَ.
228ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ
طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنْ عُمَرَ بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مِنْ هَذَا
الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ
طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى.
ومما روى جابر بن عبد الله عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
229ـ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، يتقاربان في
حديثيهما ، قَالَ نَصْرٌ : أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، وَقَالَ عَمْرٌو : حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
لَئِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ مِنْ جَزِيرَةِ
الْعَرَبِ ، وَلَئِنْ عِشْتُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لأَنْهَيَنَّ أَنْ يُسَمَّى
رَبَاحٌ وَنَجَاحٌ وَأَفْلَحُ وَيَسَارٌ.
230ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى
بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ،
عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : أَخْرِجُوا
الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَيْضًا ابْنُ جُرَيْجٍ ،
عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ.
231ـ حَدَّثَنَا بِهِ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ.
232ـ وَحَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ
، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا تَوَضَّأَ لِصَلاةِ الظُّهْرِ
فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفْرٍ عَلَى قَدَمِهِ لَمْ يُصِبْهُ الْمَاءُ ، فَأَبْصَرَهُ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ
فَرَجَعَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ عَنْ
عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي
سُفْيَانَ ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا.
233ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : سَيَخْرُجُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْهَا ، ثُمَّ لاَ يَعْمُرُونَهَا
إِلاَّ قَلِيلا ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا فَلا يَعْمُرُونَهَا أَبَدًا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ عَنْ غَيْرِ عُمَرَ بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ وَجْهٍ
صَحِيحٍ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ فَقَدِ احْتَمَلَ النَّاسُ حَدِيثَهُ مِثْلُ ابْنِ
الْمُبَارَكِ وَابْنِ وَهْبٍ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الثِّقَاتِ.
234ـ وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ
مُنَبِّهٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لاَ
أَدَعَ فِيهَا إِلاَّ مُسْلِمًا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ،
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَى وَهْبٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ صَالِحَةً.
235ـ وَحَدَّثَنَا نَهَارُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي
سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلانِ عَلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ لَهُمَا بِدِينَارَيْنِ فَخَرَجَا مِنْ
عِنْدِهِ فَلَقِيَا عُمَرَ فَأَثْنَيَا وَقَالا مَعْرُوفًا ، وَشَكَرَا مَا صَنَعَ
بِهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : لَكِنْ فُلانٌ أَعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ إِلَى الْمِائَةِ
فَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ ، إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَسْأَلُنِي فَيَنْطَلِقُ
بِمَسْأَلَتِهِ إِلَى النَّارِ قَالُوا : فَلِمَ تُعْطِنَا مَا هُوَ نَارٌ ؟
فَقَالَ : يَأْبَوْنَ إِلاَّ أَنْ يَسْأَلُونِي ، وَيَأْبَى اللَّهُ لِيَ
الْبُخْلَ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ
بْنُ بِشْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ ، إِلاَّ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
236ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَهِلالُ بْنُ يَحْيَى ، قَالا :
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ
بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ
، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : هَشَشْتُ ، فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ ،
ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : لَقَدْ
فَعَلْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْتُ : هَشَشْتُ
فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ مَضْمَضْتَ مِنَ الْمَاءِ
؟ قُلْتُ : إِذَنْ لاَ يَضُرُّ ، قَالَ : فَفِيمَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُمَرَ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
ومما روى النعمان بن بشير عَنْ عُمَرَ
237ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَخْطُبُ ، فَقَالَ ، قَالَ عُمَرُ ، وَذَكَرَ مَا
نَالَ النَّاسُ مِنَ الدُّنْيَا ، فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم يَظَلُّ الْيَوْمَ يتَلَوَّى مَا يَجِدُ دَقَلا يَمْلأُ بِهِ
بَطْنَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَإِنَّمَا قَالَ شُعْبَةُ فِيهِ : عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ
، عَنْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم وَشُعْبَةُ أَحْفَظُ مِنْ غَيْرِهِ مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ سِمَاكٍ.
238ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكٍ يَعْنِي ابْنَ
حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فِي
قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ، قَالَ :
جَاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي وَأَدْتُ بَنَاتٍ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ :
أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ رَقَبَةً قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
إِنِّي صَاحِبُ إِبِلٍ ، قَالَ : فَانْحَرْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ
بَدَنَةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلَمْ يُسْنِدْهُ أَحَدٌ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ
إِسْرَائِيلَ ، عَلَى أَنَّا لَمْ نَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ
إِلاَّ مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَقَدْ خُولِفَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي
إِسْنَادِهِ عَنْ إِسْرَائِيلَ.
ومما روى الأشعث بن قيس عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
239ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ
الأَوْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيِّ ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ
قَيْسٍ ، قَالَ : تَضَيَّفْتُ عُمَرَ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ
إِلَى امْرَأَتِهِ يَضْرِبُهَا فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى
فِرَاشِهِ وَأَخَذَ مَضْجَعَهُ ، قَالَ : يَا أَشْعَثُ ، احْفَظْ عَنِّي شَيْئًا سَمِعْتُهُ
مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يُسْأَلُ الرَّجُلُ :
فِيمَا يَضْرِبُ امْرَأَتَهُ ؟.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُسْلِيُّ هُوَ عِنْدِي
أَبُو وَبَرَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَابْنُهُ قَدْ حَدَّثَا بِأَحَادِيثَ ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ.
ومما روى البراء بن عازب عَنْ عُمَرَ
240ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْجَهْمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمِنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ،
عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ فَأَتَاهُ رَاكِبٌ
فَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ هِلالَ شَوَّالٍ وَحْدَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ :
أَيُّهَا النَّاسُ ، أَفْطِرُوا ، ثُمَّ قَامَ فَأَتَى مَاءً فَتَوَضَّأَ مِنْهُ
وَمَسَحَ عَلَى مُوقَيْنِ لَهُ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ، فَقَامَ
الرَّاكِبُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاللَّهِ لاَ أَسْأَلُ عَنْ
هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ غَيْرَكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، رَأَيْتُ مَنَ هُوَ خَيْرٌ
مِنِّي يَفْعَلُهُ ، وَخَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى
الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ كَمَا رَأَيْتَنِي أَفْعَلُ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عَبْدِ
الأَعْلَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عُمَرَ.
وَلَمْ يَذْكُرِ الْبَرَاءَ ، وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُسْنِدْهُ عَنْ عُمَرَ.
ومما روى عبد الرحمن بن أبزي عَنْ عُمَرَ
241ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، وَاللَّفْظُ
لِمُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، أَنَّ عُمَرَ كَبَّرَ عَلَى زَيْنَبَ
بِنْتِ جَحْشٍ أَرْبَعًا ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم مَنْ يُدْخِلُ هَذِهِ قَبْرَهَا ؟ فَقُلْنَ : مَنْ كَانَ يَدْخُلُ
عَلَيْهَا فِي حَيَاتِهَا ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : أَسْرَعُكُنَّ بِي لُحُوقًا أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَكُنَّ
يَتَطَاوَلْنَ بِأَيْدِيهِنَّ ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ لأَنَّهَا كَانَتْ
صَنَاعًا تُعِينُ بِمَا تَصْنَعُ فِي سَبِيلِ اللهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ
وُجُوهٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ أَحَدٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أَجَلُّ مِنْ عُمَرَ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ مُرْسَلا ، وَأَسْنَدَهُ شُعْبَةُ فَقَالَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى
، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ ، عَنْ شُعْبَةَ إِلاَّ وَهْبٌ.
242ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَنَّ ابْنَ عَمِّهِ أَخَا أَبِيهِ حَدَّثَهُ ، أَنَّ
عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَوْمًا يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ
، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَفَّرْنَ خَطَايَاهُ ، وَكَانَ كَيَوْمِ
وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قَالَ عُقْبَةُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي أَنْ
أَسْمَعَ هَذَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَ عُمَرُ وَهُوَ جَالِسٌ : أَتَعْجَبُ مِنْ
هَذَا فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ هَذَا أَكْثَرَ مِنْ
هَذَا ، قَدْ قَالَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ ، فَقُلْتُ لِعُمَرَ : مَاذَا قَالَ ؟
فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ
الْوُضُوءَ ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ
أَيِّهَا شَاءَ.
243ـ وَحَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ
الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُقْبَةَ مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ فَاجْتَزَأْنَا بِمَنْ ذَكَرْنَا.
ومما روى ابن الساعدي عَنْ عُمَرَ
244ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ،
عَنْ حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، عَنِ ابْنِ السَّاعِدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ
هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ، وَلاَ إِشْرَافِ نَفْسٍ فَاقْبَلْهُ.
245ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالا :
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ
ابْنِ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى
الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا فَرَغْتُ أَمَرَ لِي بِعُمَالَتِي ، فَقُلْتُ : إِنَّمَا
عَمِلْتُ لِلَّهِ وَأَجْرِي عَلَى اللهِ ، قَالَ : خُذْ أَجْرَ مَا عَمِلْتَ ،
فَإِنِّي قَدْ عَمِلْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَعَمَّلَنِي ، فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قُلْتَ ، فَقَالَ : إِذَا أُعْطِيتَ شَيْئًا
مِنْ غَيْرِ أَنْ تَسْأَلَهُ فَكُلْ وَتَصَدَّقْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُ
رَوَى ابْنُ السَّاعِدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ : السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ، وَحُوَيْطِبُ
بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَابْنُ السَّاعِدِيِّ ، وَعُمَرُ.
وَقَدْ
رَوَاهُ أَرْبَعَةٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ فِي حَدِيثٍ أَرْبَعَةَ رِجَالٍ مِنْ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ
بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ إِلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
ومما روى فضالة بن عبيد عَنْ عُمَرَ
246ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فَضَالَةُ
بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ : رَجُلٌ جَيِّدُ
الإِيمَانِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَذَاكَ
يَرْفَعُ النَّاسُ أَعْنَاقَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،
وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَكَأَنَّمَا يَضْرِبُ بِشَوْكِ الطَّلْحِ
مِنَ الْجُبْنِ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ فَذَاكَ فِي الدَّرَجَةِ
الثَّانِيَةِ ، وَرَجُلٌ خَلَطَ عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا لَقِيَ
الْعَدُوَّ فَصَدَقَ اللَّهَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَذَاكَ فِي الدَّرَجَةِ
الثَّالِثَةِ ، وَرَجُلٌ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ لَقِيَ الْعَدُوَّ فَصَدَقَ
اللَّهَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَذَاكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَلاَ لَهُ إِسْنَادٌ غَيْرُ هَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عَمْرو بن حريث عَنْ عُمَرَ
247ـ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ اللَّفْظُ
لزهير ، قَالا : حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ أَنْ يَمْتَلِئَ
شِعْرًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ خَلادُ بْنُ سُفْيَانَ.
ومما روى كهمس الهلالي عَنْ عُمَرَ
248ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ بَصْرِيٌّ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ ، عَنْ كَهْمَسٍ الْهِلالِيِّ ،
قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي الَّذِي أَنَا مِنْهُمْ ،
قَالَ : ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَنْشَأُ أَقْوَامٌ فِيهِمُ
السِّمَنُ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ ، وَلَهُمْ لَغَطٌ فِي
أَسْوَاقِهِمْ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ كَهْمَسٌ الْهِلالِيُّ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ
، وَكَهْمَسٌ قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا وَاحِدًا.
ومما روى أبو الطفيل عَنْ عُمَرَ بن الخطاب
249ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ ، أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ
الْحَارِثِ عَلَى مَكَّةَ ، فَتَلَقَّاهُ بِعُسْفَانَ ، فَقَالَ : مَنِ
اسْتَعْمَلْتَ ؟ أَوْ قَالَ : مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى مَكَّةَ ؟ قَالَ :
اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمُ ابْنُ أَبْزَى ، قَالَ : مَنِ ابْنُ أَبْزَى ؟ قَالَ :
مَوْلًى لَنَا ، قَالَ : وَتَسْتَخْلِفُ عَلَيْهِمْ مَوْلًى ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ قَاضٍ ،
فَقَالَ عُمَرُ : أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ
اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِيَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ
بِهِ آخَرِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عبد الله بن سرجس عَنْ عُمَرَ
250ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
سَرْجِسَ ، قَالَ : رَأَيْتُ الأُصَيْلِعَ يَعْنِي عُمَرَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ ،
وَيَقُولُ : لَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ
مَا قَبَّلْتُكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ جَمَاعَةٌ.
ومما روت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - عَنْ عُمَرَ
251ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ أَبُو
بَكْرٍ أَحَبَّنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روت أم عطية عَنْ عُمَرَ
252ـ حَدَثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ
، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ جَدَّتِهِ
أُمِّ عَطِيَّةَ ، قَالَتْ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
الْمَدِينَةَ أَمَرَ نِسَاءَ الأَنْصَارِ فَجُمِعْنَ فِي بَيْتٍ ، ثُمَّ أَرْسَلَ
إِلَيْهِنَّ عُمَرَ ، فَجَاءَ عُمَرُ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : أَنَا
رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكُنَّ ، فَقُلْنَ : مَرْحَبًا بِرَسُولِ رَسُولِ
اللهِ ، قَالَ : إِنَّمَا أُبَايِعُكُنَّ عَلَى أَلا تَزْنِينَ ، وَلاَ تَسْرِقْنَ
، وَلاَ تَقْتُلْنَ أَوْلادَكُنَّ ، وَلاَ تَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ
بَيْنَ أَيْدِيكُنَّ وَأَرْجُلِكُنَّ ، وَلاَ تَعْصِينَ فِي مَعْرُوفٍ ، ثُمَّ
مَدَّ يَدَهُ مِنْ خَارِجِ الْبَيْتِ وَمَدَدْنَا أَيْدِينَا مِنْ دَاخِلِ
الْبَيْتِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اشْهَدْ ، وَأَمَرَنَا أَنْ نُخْرِجَ فِي
الْعِيدَيْنِ الْعُتَّقَ وَالْحُيَّضَ ، وَنُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ
وَلاَ جُمُعَةَ عَلَيْنَا.
ومما روى أبو أمامة بن سهل بن حنيف عَنْ عُمَرَ
253ـ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ.
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ
بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ ،
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى
أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَى مَنْ لاَ مَوْلَى لَهُ ، وَالْخَالُ وَارِثُ
مَنْ لاَ وَارِثَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ عُمَرَ ، وَأَحْسَنُ
إِسْنَادٍ يُرْوَى فِي ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا
الإِسْنَادُ عَنْ عُمَرَ.
ومما روى مالك بن أوس بن الحدثان عَنْ عُمَرَ
254ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ
الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ رِبًا إِلاَّ هَاءَ وَهَاءَ ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ رِبًا
إِلاَّ هَاءَ هَاءَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ
أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
255ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، وَمَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ
أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : كَانَتْ
أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِمَّا لَمْ
يُوجِفِ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ
يَحْبِسُ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ
إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
256ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنْ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثُ
صَفَايَا : بَنِي النَّضِيرِ وَخَيْبَرَ وَفَدَكَ ، فَأَمَّا بَنُو النَّضِيرِ
فَكَانَتْ حَبْسًا لِنَوَائِبِهِ ، وَأَمَّا فَدَكُ فَكَانَتْ حَبْسًا لأَبْنَاءِ
السَّبِيلِ ، وَأَمَّا خَيْبَرُ فَجَزَّأَهَا فَجَزَّأَهَا رَسُولُ اللهِ.
ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ : جُزْأَيْنِ قَسَّمَهُمَا بَيْنَ النَّاسِ ، وَجُزْءًا
نَفَقَةً لأَهْلِهِ ، وَمَا فَضَلَ عَنْ نَفَقَةِ أَهْلِهِ حَبَسَهُ أَوْ جَعَلَهُ
فِي فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلاَ رَوَى عَنْهُ
إِلاَّ مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ.
تم الجزء الثالث يتلوه
ومما روى علقمة بن وقاص الليثي عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
257ـ
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب بن يحيى الرقي الصموت قال حَدَّثَنَا أحمد
بن عَمْرو بن عبدالخالق البزار قال حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي قال حَدَّثَنَا
حماد بن زيد قال حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد الأنصاري قال سمعت محمد بن إبراهيم
التيمي يحدث عن علقمة بن وقاص الليثي عَنْ عُمَرَ بن الخطاب قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية وإن لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله
وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة
يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه.
قال أبو بكر وهذا الحديث قد رواه عن يحيى بن سعيد جماعة كثيرة منهم عَمْرو بن
الحارث ومالك بن أنس وسفيان الثوري وعبدالوهاب في جماعة كثيرة ولا نعلم يروى هذا
الكلام إلا عَنْ عُمَرَ بن الخطاب عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بهذا
الإسناد.
وقد روى علقمة بن وقاص حديثا آخر رواه حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن
إبراهيم عن علقمة عَنْ عُمَرَ.
فالثقات من أصحاب حماد لاَ يرفعونه وقد رفعه رجل فلم نذكره إذ كان الثقات لاَ
يرفعونه.
عاصم بن عمر عن أبيه
258ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَهْضَمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَسَافٍ ،
عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا قَالَ
الْمُؤَذِّنُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ أَحَدُكُمُ : اللَّهُ
أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ،
قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ،
قَالَ : حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، قَالَ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ
بِاللَّهِ ، قَالَ : حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ ، قَالَ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ
إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ ، مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
259ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ.
260ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا وَأَدْبَرَ النَّهَارُ
مِنْ هَاهُنَا وَغَابَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
وَقَدْ رَوَى ابْنُ أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ لِجَلالَةِ عُمَرَ وَصِحَّةِ إِسْنَادِهِ.
عبيد الله بن عمر عن أبيه
261ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى
وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عِكْرِمَةَ
بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فِي الأَنْفِ
إِذَا اسْتُوعِبَ جَدْعُهُ الدِّيَةُ ، وَفِي الْعَيْنِ خَمْسُونَ ، وَفِي الْيَدِ
خَمْسُونَ ، وَفِي الرِّجْلِ خَمْسُونَ ، وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ النَّفْسِ ،
وَفِي الْمُنَقِّلَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ ، وَفِي
السِّنِّ خَمْسٌ ، وَفِي كُلِّ أَصْبُعٍ مِمَّا هُنَاكَ عَشْرٌ عَشْرٌ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عِكْرِمَةُ بْنُ
خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
262ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
زِيَادٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ يَقُولَهَا أَحَدٌ
مِنْ حَقِيقَةِ قَلْبِهِ إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ حَرَّ النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَرِيرٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ،
عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ.
263ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ
اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَمِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
أسلم مولى عمر عَنْ عُمَرَ
264ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ ، يَقُولُ : خَرَجْنَا
مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَلَمَّا كُنَّا
بِبَعْضِ الطَّرِيقِ كَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَكَتَ ، ثُمَّ
كَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ فَسَكَتَ ، ثُمَّ كَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ فَسَكَتَ ،
فَحَرَّكْتُ رَاحِلَتِي فَتَنَحَّيْتُ ، وَقُلْتُ : سَأَلْتَ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، كُلُّ ذَلِكَ لاَ يُكَلِّمُكَ ، مَا أَخْلَقَكَ أَنْ
يَنْزِلَ فِيكَ قُرْآنٌ ، فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بِي ،
فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، أُنْزِلَ عَلَيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ
سُورَةٌ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهَا مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ
قَرَأَ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا.
265ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ
الطَّرِيقِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ إِلاَّ
مَالِكٌ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ
عَثْمَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ.
266ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : حَمَلْتُ
عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَأَضَاعَهُ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ ، فَأَرَدْتُ
أَنْ أَشْتَرِيَهُ ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ ،
فَقَالَ : لاَ تَشْتَرِهِ ، وَإِنْ أَعْطَاكَهُ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ ، فَإِنَّ
الْعَائِدَ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمُ الْعَائِدَ فِي
هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ إِلاَّ مَالِكٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ لِجَلالَةِ
عُمَرَ وَجَوْدَةِ إِسْنَادِهِ.
267ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ
الْفَدَكِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : كُتِبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
كِتَابٌ ، فَقَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَرْقَمَ : أَجِبْ هَؤُلاءِ ، فَأَخَذَ
عَبْدُ اللهِ بْنُ أَرْقَمَ فَكَتَبَهُ ، ثُمَّ جَاءَ بِالْكِتَابِ فَعَرَضَهُ
عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَحْسَنْتَ فَمَا نَالَ
ذَلِكَ فِي نَفْسِي حَتَّى وُلِّيتُ فَجَعَلْتُهُ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ مَالِكٌ.
268ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : فِيمَ الرَّمَلانُ
الآنَ وَالْكَشْفُ عَنِ الْمَنَاكِبِ ؟ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ ، وَنَفَى
الْكُفْرَ وَأَهْلَهُ ، وَمَعَ ذَا أَنَّا لاَ نَدَعُ شَيْئًا كَانَ عَلَى عَهْدِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى إِلاَّ
عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
269ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا عَلَى عَهْدِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللهِ ، وَكَانَ يُلَقَّبُ
حِمَارًا يُضْحِكُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَجَلَدَهُ ،
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى
بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَلْعَنْهُ فَإِنَّهُ
يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ
بْنُ نُمَيْرٍ ، وَقَدْ رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَيْضًا.
270ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ
: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّدَقَةِ فَوَافَقَ ذَلِكَ
مَالٌ عِنْدِي ، فَقُلْتُ : الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ
يَوْمًا فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قُلْتُ : مِثْلَهُ ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا
عِنْدَهُ فَقَالَ : مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ ؟ قَالَ : اللَّهَ وَرَسُولَهُ ،
فَقُلْتُ : لاَ أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ أَبُو نُعَيْمٍ ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ
حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ،
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ
مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَلَمْ نَرَ أَحَدًا تَوَقَّفَ عَنْ حَدِيثِهِ وَلاَ
اعْتَلَّ عَلَيْهِ بِعِلَّةٍ تُوجِبُ التَّوَقُّفَ عَنْ حَدِيثِهِ.
271ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ،
قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِينِي الْعَطَاءَ ،
فَأَقُولُ : لَوْ أَعْطَيْتُهُ مَنْ هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي ، فَيَقُولُ :
يَا عُمَرُ ، مَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ ،
وَلاَ إِشْرَافِ نَفْسٍ فَكُلْ وَتَصَدَّقْ قَالَ وَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ فَرَدَدْتُهُ ، فَلَمَّا جِئْتُهُ ، قَالَ :
مَا حَمَلَكَ أَنْ رَدَدْتَ مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ
، قَدْ قُلْتُ : إِنَّ خَيْرًا لَكَ أَلا تَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا ، قَالَ :
إِنَّمَا ذَاكَ أَنْ تَسْأَلَ النَّاسَ ، وَمَا جَاءَكَ عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ
فَهُوَ رِزْقٌ رَزَقَكَ اللَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ،
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عُمَرَ إِلاَّ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ.
272ـ حدثنا محمد بن عثمان الثقفي قال حَدَّثَنَا أمية بن خالد قال حَدَّثَنَا هشام
بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لمولى له يقال له هني يا هني
ادن رب الصريمة والغنيمة ودعني من غنم بن عفان وبن عوف فإنهما ان تهلك ماشيتهما
يرجعان إلى مال وان يهلك رب الغنيمة والصريمة يأتي فيقول يا عمر يا عمر وإن الماء
والكلاء أهون علي وإنها لأموالهم التي قاتلوا عليها في الجاهلية وأسلموا عليها في
الإسلام.
273ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَطَنٍ الأُبُلِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : مَا عِنْدِي شَيْءٌ أُعْطِيكَ ، وَلَكِنِ اسْتَقْرِضْ
حَتَّى يَأْتِينَا شَيْءٌ فَنُعْطِيَكَ فَقَالَ عُمَرُ : مَا كَلَّفَكَ اللَّهُ
هَذَا ، أَعْطَيْتَ مَا عِنْدَكَ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ فَلا تُكَلَّفْ
قَالَ : فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَوْلَ عُمَرَ حَتَّى عُرِفَ
فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ
، فَأَعْطِ وَلاَ تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلالا ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ : بِهَذَا أُمِرْتُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ
بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ.
274ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
كُلُّ نَسَبٍ وَسَبَبٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ نَسَبِي وَسَبَبِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ،
عَنْ عُمَرَ مُرْسَلا ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ : عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ وَحْدَهُ.
275ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ
وَاللَّفْظُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، قَالا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ شَجَرَةٍ
مُبَارَكَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ إِلاَّ
مَعْمَرٌ ، وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَلاَ أَعْلَمُهُ
إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ بِلا شَكٍّ ، وَهَذَا الْكَلامُ
قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَإِسْنَادُهُمَا
فَغَيْرُ ثَابِتٍ.
276ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ،
عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ
: لَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ بَبَّانًا وَاحِدًا مَا فُتِحَتْ قَرْيَةٌ إِلاَّ
قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَنَائِمَ خَيْبَرَ.
277ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ
، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ لِلْحَجَرِ :
إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ إِنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
278ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ عَنْ عُمَرَ.
279ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللهِ ،
قَالا : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ : أَتُحِبُّونَ أَنْ أُعْلِمَكُمْ ، أَوَّلَ إِسْلامِي ؟ قَالَ :
قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، فَبَيْنَا أَنَا فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فِي بَعْضِ طُرُقِ
مَكَّةَ إِذْ رَآنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : أَيْنَ تَذْهَبُ يَا ابْنَ
الْخَطَّابِ ؟ قُلْتُ : أُرِيدُ هَذَا الرَّجُلَ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ
، قَدْ دَخَلَ عَلَيْكَ هَذَا الأَمْرُ فِي مَنْزِلِكَ وَأَنْتَ تَقُولُ هَكَذَا ،
فَقُلْتُ : وَمَا ذَاكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ أُخْتَكَ قَدْ ذَهَبَتْ إِلَيْهِ ،
قَالَ : فَرَجَعْتُ مُغْتَضِبًا حَتَّى قَرَعْتُ عَلَيْهَا الْبَابَ ، وَكَانَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَسْلَمَ بَعْضُ مَنْ لاَ شَيْءَ لَهُ
ضَمَّ الرَّجُلَ وَالرَّجُلَيْنِ إِلَى الرَّجُلِ يُنْفِقُ عَلَيْهِ ، قَالَ :
وَكَانَ ضَمَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى زَوْجِ أُخْتِي ، قَالَ :
فَقَرَعْتُ الْبَابَ ، فَقِيلَ لِي : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : أَنَا عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ ، وَقَدْ كَانُوا يَقْرَءُونَ كِتَابًا فِي أَيْدِيهِمْ ، فَلَمَّا
سَمِعُوا صَوْتِي قَامُوا حَتَّى اخْتَبَئُوا فِي مَكَانٍ وَتَرَكُوا الْكِتَابَ ،
فَلَمَّا فَتَحَتْ لِي أُخْتِيَ الْبَابَ ، قُلْتُ : أَيَا عَدُوَّةَ نَفْسِهَا
أَصَبَوْتِ ؟ قَالَ : وَأَرْفَعُ شَيْئًا فَأَضْرِبُ بِهِ عَلَى رَأْسِهَا ،
فَبَكَتِ الْمَرْأَةُ ، وَقَالَتْ لِي : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، اصْنَعْ مَا
كُنْتَ صَانِعًا فَقَدْ أَسْلَمْتُ ، فَذَهَبْتُ فَجَلَسْتُ
عَلَى
السَّرِيرِ ، فَإِذَا بِصَحِيفَةٍ وَسَطَ الْبَابِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ
الصَّحِيفَةُ هَا هُنَا ؟ فَقَالَتْ لِي : دَعْنَا عَنْكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ
فَإِنَّكَ لاَ تَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ ، وَلاَ تَتَطَهَّرُ ، وَهَذَا لاَ
يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ، فَمَا زِلْتُ بِهَا حَتَّى أَعْطَتْنِيهَا
فَإِذَا فِيهَا بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَلَمَّا قَرَأْتُ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَذَكَّرْتُ مِنْ أَيْنَ اشْتُقَ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى
نَفْسِي ، فَقَرَأْتُ فِي الصَّحِيفَةِ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، فَكُلَّمَا مَرَرْتُ بِاسْمٍ مِنْ
أَسْمَاءِ اللهِ ذَكَرْتُ اللَّهَ ، فَأَلْقَيْتُ الصَّحِيفَةَ مِنْ يَدِي ، قَالَ
: ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى نَفْسِي ، فَأَقْرَأُ فِيهَا سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ حَتَّى بَلَغَ آمِنُوا
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ،
قَالَ : قُلْتُ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، فَخَرَجَ الْقَوْمُ مُبَادِرِينَ فَكَبَّرُوا اسْتَبْشَارًا
بِذَلِكَ ، ثُمَّ قَالُوا لِي : أَبْشِرْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، فَإِنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا يَوْمَ الاثْنَيْنِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ
أَعِزَّ الدِّينَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ ، إِمَّا عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ وَإِمَّا أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَأَنَا نَرْجُو أَنْ تَكُونَ
دَعْوَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَكَ ، فَقُلْتُ : دُلُّونِي عَلَى
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيْنَ هُوَ ؟ فَلَمَّا عَرَفُوا الصِّدْقَ
مِنِّي دَلُّونِي عَلَيْهِ فِي الْمَنْزِلِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ،
فَجِئْتُ حَتَّى قَرَعْتُ الْبَابَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ ، وَقَدْ عَلِمُوا شِدَّتِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم وَلَمْ يَعْلَمُوا بِإِسْلامِي ، فَمَا اجْتَرَأَ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ
يَفْتَحَ لِي حَتَّى قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : افْتَحُوا
لَهُ ، فَإِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يَهْدِهِ قَالَ : فَفُتِحَ لِي
الْبَابُ ، فَأَخَذَ رَجُلانِ بِعَضُدِي حَتَّى دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَرْسِلُوهُ
فَأَرْسَلُونِي ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ قَمِيصِي ثُمَّ
قَالَ : أَسْلِمْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، اللَّهُمَّ اهْدِهِ فَقُلْتُ : أَشْهَدُ
أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : فَكَبَّرَ
الْمُسْلِمُونَ تَكْبِيرَةً سُمِعَتْ فِيَ طُرُقِ مَكَّةَ ، قَالَ : وَقَدْ
كَانُوا سَبْعِينَ قَبْلَ ذَلِكَ ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ فَعَلِمَ
بِهِ النَّاسُ يَضْرِبُونَهُ وَيَضْرِبُهُمْ ، قَالَ : فَجِئْتُ إِلَى رَجُلٍ
فَقَرَعْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : عُمَرُ بْنُ
الْخَطَّابِ ، فَخَرَجَ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَعَلِمْتَ أَنِّي قَدْ
صَبَوْتُ ؟ قَالَ : أَوَ فَعَلْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : لاَ تَفْعَلْ ،
قَالَ : وَدَخَلَ الْبَيْتَ فَأَجَافَ الْبَابَ دُونِي ، قَالَ : فَذَهَبْتُ إِلَى
رَجُلٍ آخَرَ مِنْ قُرَيْشٍ فَنَادَيْتُهُ فَخَرَجَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَعَلِمْتَ
أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ ، فَقَالَ : أَوَ فَعَلْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : لاَ
تَفْعَلْ وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَأَجَافَ الْبَابَ دُونِي ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا
بِشَيْءٍ ، قَالَ : فَإِذَا أَنَا لاَ أُضْرَبُ وَلاَ يُقَالُ لِي
شَيْءٌ ، فَقَالَ الرَّجُلُ أَتُحِبُّ أَنْ يُعْلَمَ إِسْلامُكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ
: نَعَمْ ، قَالَ : إِذَا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ فَأْتِ فُلانًا فَقُلْ
لَهُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ : أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ صَبَوْتُ فَإِنَّهُ
قَلَّ مَا يَكْتُمُ الشَّيْءَ ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ فِي
الْحِجْرِ فَقُلْتُ لَهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ : أَشَعَرْتَ أَنِّي قَدْ
صَبَوْتُ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَفَعَلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ :
فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ أَلا إِنَّ عُمَرَ قَدْ صَبَا ، قَالَ : فَثَارَ
إِلَيَّ أُولَئِكَ النَّاسُ فَمَا زَالُوا يَضْرِبُونِي وَأَضْرِبُهُمْ ، حَتَّى
أَتَى خَالِي فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ عُمَرَ قَدْ صَبَا ، فَقَامَ عَلَى الْحِجْرِ
فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : أَلا إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ ابْنَ أُخْتِي فَلا
يَمَسُّهُ أَحَدٌ ، قَالَ : فَانْكَشَفُوا عَنِّي فَكُنْتُ لاَ أَشَاءُ أَنْ أَرَى
أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُضْرَبُ إِلاَّ رَأَيْتُهُ فَقُلْتُ : مَا هَذَا
بِشَيْءٍ ، إِنَّ النَّاسَ يُضْرَبُونَ وَأَنَا لاَ أُضْرَبُ ، وَلاَ يُقَالُ لِي
شَيْءٌ فَلَمَّا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ جِئْتُ إِلَى خَالِي فَقُلْتُ :
اسْمَعْ ، جِوَارُكَ عَلَيْكَ رَدٌّ ، قَالَ : لاَ تَفْعَلْ ، قَالَ : فَأَبَيْتُ
فَمَا زِلْتُ أُضْرَبُ وَأَضْرِبُ حَتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ الإِسْلامَ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحُنَيْنِيُّ ،
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى فِي قِصَّةِ إِسْلامِ عُمَرَ إِسْنَادٌ أَحْسَنُ مِنْ
هَذَا الإِسْنَادِ ، عَلَى أَنَّ الْحُنَيْنِيَّ قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّهُ خَرَجَ
عَنِ الْمَدِينَةِ فَكَفَّ وَاضْطَرَبَ حَدِيثُهُ.
280ـَ حدثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْكَرْخِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ ،
قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ،
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، يَقُولُ : أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَإِنَّ شِدَّةَ
الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ قَالَتْ : أَكَلَ بَعْضِي
بَعْضًا ، فَاسْتَأْذَنَتِ اللَّهَ فِي نَفَسَيْنِ فَأَذِنَ لَهَا ، فَشِدَّةُ
الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، وَشِدَّةُ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ
، عَنْ أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ
مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ، وَقَدِ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ.
281ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ،
قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ
عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ قَبِيلَةً قَبِيلَةً فِي الْمَوْسِمِ ، مَا يَجِدُ
أَحَدًا يُجِيبُهُ إِلَى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ ، حَتَّى جَاءَ إِلَيْهِ هَذَا
الْحَيُّ مِنَ الأَنْصَارِ لَمَّا أَسْعَدَهُمُ اللَّهُ وَسَاقَ إِلَيْهِمْ مِنَ
الْكَرَامَةِ فَآوُوا وَنَصَرُوا ، فَجَزَاهُمُ اللَّهُ عَنْ نَبِيِّهِمْ خَيْرًا
، وَاللَّهِ مَا وَفَيْنَا لَهُمْ كَمَا عَاهَدْنَاهُمْ عَلَيْهِ ، إِنَّا قُلْنَا
لَهُمْ : إِنَّا نَحْنُ الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ ، وَلَئِنْ بَقِيتُ
إِلَى رَأْسِ الْحَوْلِ لاَ يَبْقَى لِي عَامَلٌ إِلاَّ أَنْصَارِيٌّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
282ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ
خِدَاشِ بْنِ عَجْلانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِذَا غُلامٌ أَسْوَدُ
يَغْمِزُ ظَهْرَهُ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ بِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ
عُمَرَ عَنْهُ ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ أَسْلَمُ وَرَوَاهُ عَنْ
زَيْدٍ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ.
283ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَظْهَرُ الإِسْلامُ حَتَّى تَخُوضَ
الْخَيْلُ الْبِحَارَ ، وَحَتَّى يَخْتَلِفُ التُّجَّارُ فِي الْبَحْرِ ، ثُمَّ
يَظْهَرُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، يَقُولُونَ : مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا ؟
مَنْ أَفْقَهُ مِنَّا ؟ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَهَلْ
فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ :
أُولَئِكَ وَقُودُ النَّارِ أُولَئِكَ مِنْكُمْ ، مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ.
284ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالا :
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : كُنَّا قَدِ اسْتَبْطَأْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فِي الْقُدُومِ عَلَيْنَا ، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ يَغْدُونَ إِلَى
ظَهْرِ الْحَرَّةِ فَيَجْلِسُونَ حَتَّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ ، فَإِذَا
ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَحَمِيَتِ الشَّمْسُ رَجَعَتْ إِلَى مَنَازِلِهَا ، فَقَالَ
عُمَرُ : وَكُنَّا نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَجُلٌ مِنَ
الْيَهُودِ قَدْ أَوْمَأَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِهِمْ فَصَاحَ بِأَعْلَى
صَوْتِهِ : يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ ، هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَنْتَظِرُونَ ،
قَالَ عُمَرُ : وَسَمِعْتُ الْوَجْبَةَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَخْرُجُ
مِنَ الْبَابِ وَإِذَا الْمُسْلِمُونَ قَدْ لَبِسُوا السِّلاحَ ، فَانْطَلَقْتُ
مَعَ الْقَوْمِ عِنْدَ الظُّهْرِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ
الْيَمِينِ حَتَّى نَزَلَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ.
285ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم يَقُصُّ مِنْ نَفْسِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ
أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ غَيْرِ ثَابِتٍ.
وَيُرْوَى عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي الْقِصَاصِ ، وَلَيْسَ بِالثَّابِتِ.
286ـ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ ،
قَالا : قَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مَالٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ ، فَقَالَ : مَنْ
كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِدَةٌ فَلْيَأْتِ
فَلْيَأْخُذْهُ ، قَالَ : فَجَاءَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، فَقَالَ : قَدْ
وَعَدَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِذَا جَاءَنِي مِنَ
الْبَحْرَيْنِ مَالٌ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ
مِلْءَ كَفَّيْهِ قَالَ : خُذْ بِيَدَيْكَ ، فَأَخَذَ بِيَدَيْهِ فَوَجَدَهُ
خَمْسَمِائَةٍ ، قَالَ : عُدْ إِلَيْهَا ثُمَّ أَعْطَاهُ مِثْلَهَا ، ثُمَّ قَسَمَ
بَيْنَ النَّاسِ مَا بَقِيَ فَأَصَابَ عَشْرَةَ الدَّرَاهِمِ يَعْنِي : لِكُلِّ
وَاحِدٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ جَاءَهُ مَالٌ أَكْثَرُ مِنْ
ذَلِكَ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ فَأَصَابَ كُلُّ إِنْسَانٍ عِشْرِينَ دِرْهَمًا ،
وَفَضَلَ مِنَ الْمَالِ فَضْلٌ ، فَقَالَ لِلنَّاسِ : أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ
فَضَلَ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَضْلٌ وَلَكُمْ خَدَمٌ يُعَالِجُونَ لَكُمْ ،
وَيَعْمَلُونَ لَكُمْ إِنْ شِئْتُمْ رَضَخْنَا لَهُمْ فَرَضَخَ لَهُمْ خَمْسَةَ
الدَّرَاهِمِ خَمْسَةَ الدَّرَاهِمِ ، فَقَالُوا : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ،
لَوْ فَضَّلْتَ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ : أَجْرُ أُولَئِكَ عَلَى اللهِ إِنَّمَا
هَذِهِ مَعَايشُ ، الأُسْوَةُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الإثرة ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو
بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ ، فَجَاءَهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ
، فَقَالَ : قَدْ كَانَ لأَبِي بَكْرٍ فِي هَذَا الْمَالِ رَأْيٌ وَلِي رَأْيٌ
آخَرُ ، لاَ أَجْعَلُ مَنْ قَاتَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَنْ قَاتَلَ
مَعَهُ ، فَفَضَّلَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ ، فَفَرَضَ لِمَنْ شَهِدَ
بَدْرًا مِنْهُمْ خَمْسَةَ آلافٍ خَمْسَةَ آلافٍ ، وَمَنْ كَانَ إِسْلامُهُ قَبْلَ
إِسْلامِ أَهْلِ بَدْرٍ فَرَضَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ أَرْبَعَةَ آلافٍ ، وَفَرَضَ
لأَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا ، لِكُلِّ
امْرَأَةٍ إِلاَّ صَفِيَّةَ وَجُوَيْرِيَةَ فَرَضَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ سِتَّةَ
آلافٍ سِتَّةَ آلافٍ فَأَبَيْنَ أَنْ يَأْخُذْنَهَا ، فَقَالَ : إِنَّمَا فُرِضَتْ
لَهُنَّ بِالْهِجْرَةِ ، قُلْنَ مَا فُرِضَتْ لَهُنَّ مِنْ أَجْلِ الْهِجْرَةِ
إِنَّمَا فُرِضَتْ لَهُنَّ مِنْ مَكَانِهِنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم وَلَنَا مِثْلُ مَكَانِهِنَّ ، فَأَبْصَرَ ذَلِكَ فَجَعَلَهُنَّ سَوَاءً
مِثْلَهُنَّ ، وَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ اثْنَيْ عَشَرَ
أَلْفًا لِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَفَرَضَ
لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلافٍ ، وَفَرَضَ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ
خَمْسَةَ آلافٍ خَمْسَةَ آلافٍ ، فَأَلْحَقَهُمَا بِأَبِيهِمَا لِقَرَابَتِهِمَا
مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ
ثَلاثَةَ آلافٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَةِ فَرَضْتَ لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ
أَرْبَعَةَ آلافٍ وَفَرَضْتَ لِي ثَلاثَةَ آلافٍ ؟ فَمَا كَانَ لأَبِيهِ مِنَ
الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لَكَ ، وَمَا كَانَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ
يَكُنْ لِي ، فَقَالَ : إِنَّ أَبَاهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ
صلى
الله عليه وسلم مِنْ أَبِيكَ وَهُوَ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ مِنْكَ ،
وَفَرَضَ لأَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا
أَلْفَيْنِ أَلْفَيْنِ ، فَمَرَّ بِهِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فَقَالَ :
زِيدُوهُ أَلْفًا أَوْ قَالَ : زِدْهُ أَلْفًا يَا غُلامُ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ لأَيِّ شَيْءٍ تَزِيدُهُ عَلَيْنَا ؟ مَا كَانَ
لأَبِيهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يَكُنْ لآبَائِنَا ، قَالَ : فَرَضْتُ لَهُ
بِأَبِي سَلَمَةَ أَلْفَيْنِ وَزِدْتُهُ بِأُمِّ سَلَمَةَ أَلْفًا ، فَإِنْ
كَانَتْ لَكَ أُمٌّ مِثْلُ أُمِّ سَلَمَةَ زِدْتُكَ أَلْفًا ، وَفَرَضَ لأَهْلِ
مَكَّةَ ثَمَانِمِائَةٍ ، وَفَرَضَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ
وَهُوَ ابْنُ أَخِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ يَعْنِي : عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ
اللهِ ثَمَانِمِائَةٍ ، وَفَرَضَ لابْنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ أَلْفَيْ دِرْهَمَ
، فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ : جَاءَكَ ابْنُ عُثْمَانَ مِثْلَهُ
فَفَرَضْتَ لَهُ ثَمَانِمِائَةٍ ، وَجَاءَكَ غُلامٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَفَرَضْتَ
لَهُ فِي أَلْفَيْنِ ، فَقَالَ : إِنِّي لَقِيتُ أَبَا هَذَا يَوْمَ أُحُدٍ ،
فَسَأَلَنِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : مَا أُرَاهُ
إِلاَّ قَدْ قُتِلَ فَسَلَّ سَيْفَهُ وَكَشَّرَ زَنْدَهُ ، وَقَالَ : إِنْ كَانَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قُتِلَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ
، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، وَهَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ فَتُرِيدُونَ
أَجْعَلَهُمَا سَوَاءً ؟ فَعَمِلَ عُمَرُ عُمْرَهُ بِهَذَا حَتَّى إِذَا كَانَ
مِنْ آخِرِ السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا قَالَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ : لَوْ قَدْ
مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَقَمْنَا فُلانًا ، يَعْنُونَ :
طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ ، وَقَالُوا : كَانَتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ
فَلْتَةً فَأَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بِمِنًى
، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ،
إِنَّ هَذَا الْمَجْلِسَ يَغْلِبُ عَلَيْهِ غَوْغَاءُ النَّاسِ وَهُمْ لاَ
يَحْتَمِلُونَ كَلامَكَ ، فَأَمْهِلْ أَوْ أَخِّرْ حَتَّى تَأْتِيَ أَرْضَ
الْهِجْرَةِ حَيْثُ أَصْحَابُكَ وَدَارُ الإِيمَانِ وَالْمُهَاجِرُونَ
وَالأَنْصَارُ فَتَكَلَّمْ بِكَلامِكَ أَوْ فَتَتَكَلَّمُ فَيُحْتَمَلَ كَلامُكَ ،
قَالَ : فَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ يَوْمَ
الْجُمُعَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ قَدْ بَلَغَنِي
مَقَالَةَ قَائِلِكُمْ : لَوْ قَدْ مَاتَ عُمَرُ أَوْ لَوْ قَدْ مَاتَ أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ أَقَمْنَا فُلانًا فَبَايَعْنَاهُ ، وَكَانَتْ إِمَارَةُ أَبِي
بَكْرٍ فَلْتَةً ، أَجَلْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَتْ فَلْتَةً ، وَمِنْ أَيْنَ
لَنَا مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ نَمُدُّ أَعْنَاقَنَا إِلَيْهِ كَمَا نَمُدُّ
أَعْنَاقِنَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَأَى رَأَيًا فَرَأَيْتُ
أَنَا رَأَيًا وَرَأَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَقْسِمَ بِالسَّوِيَّةِ ، وَرَأَيْتُ
أَنَا أَنْ أُفَضِّلَ فَإِنْ أَعِشْ إِلَى هَذِهِ السَّنَةِ فَسَأَرْجِعُ إِلَى
رَأْيِ أَبِي بَكْرٍ فَرَأْيُهُ خَيْرٌ مِنْ رَأْيِي ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ
رُؤْيَا وَمَا أَرَى ذَاكَ إِلاَّ عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجْلِي ، رَأَيْتُ كَأَنَّ
دِيكًا أَحْمَرَ نَقَرَنِي ثَلاثَ نَقَرَاتٍ ، فَاسْتَعْبَرَتْ أَسْمَاءُ ،
فَقَالَتْ : يَقْتُلَكَ عَبْدٌ أَعْجَمِيٌّ ، فَإِنْ أَهْلِكَ فَإِنَّ أَمْرَكُمْ
إِلَى هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِي تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
وَهُوَ عَنْهُمْ
رَاضٍ : عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، وَطَلْحَةَ بْنِ
عُبَيْدِ اللهِ ، وَسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، وَإِنْ عِشْتُ فَسَأَعْهَدُ عَهْدًا لاَ
تَهْلِكُوا ، أَلا ثُمَّ إِنَّ الرَّجْمَ قَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ وَلَوْلا أَنْ تَقُولُوا : كَتَبَ عُمَرُ مَا لَيْسَ
فِي كِتَابِ اللهِ لَكَتَبْتُهُ قَدْ قَرَأْنَا فِي كِتَابِ اللهِ : الشَّيْخُ
وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالاً مِنَ اللهِ
وَاللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى الْعَمَّةِ وَابْنَةِ الأَخِ
فَمَا جَعَلْتُهُمَا وَارِثَينِ وَلاَ يَرِثَا ، وَإِنْ أَعِشْ فَسَأَفْتَحُ
لَكُمْ مِنْهُ طَرِيقًا تَعْرِفُونَهُ ، وَإِنْ أَهْلِكْ فَاللَّهُ خَلِيفَتِي
وَتَخْتَارُونَ رَأْيَكُمْ ، إِنِّي قَدْ دَوَّنْتُ الدِّيوَانَ وَمَصَّرْتُ
الأَمْصَارَ وَإِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ أَحَدَ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ
تَأَوَّلَ الْقُرْآنَ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ فَيُقَاتِلْ عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ
يَرَى أَنَّهُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْ صَاحِبِهِ فَيُقَاتِلْ عَلَيْهِ ،
تَكَلَّمَ بِهَذَا الْكَلامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمَاتَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ عَنْ عُمَرَ فِي صِفَةِ
مَقْتَلِهِ مِنْ وُجُوهٍ ، وَلاَ نعلم رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
أَبِيهِ بِهَذَا التَّمَامِ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ زَيْدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ.
287ـ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
مِسْكِينٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَالَ : قَدِمَ سَبْيٌ عَلَى
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا بِامْرَأَةٍ فِي السَّبْيِ تَحْلِبُ
ثَدْيَهَا كُلَّمَا أَوْ إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ
فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ
؟ قُلْنَا : لاَ وَاللَّهِ وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُ أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ مِنْ هَذِهِ
الْمَرْأَةِ بِوَلَدِهَا قَالَ : وَبَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم كَانَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَسِيرُونَ ، إِذْ أَخَذُوا
فَرْخَ طَيْرٍ ، فَأَقْبَلَ أَحَدُ أَبَوَيْهِ حَتَّى سَقَطَ فِي أَيْدِي الَّذِي
أَخَذَ الْفَرْخَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلا تَعْجَبُونَ
لِهَذَا الطَّيْرِ أُخِذَ فَرْخُهُ فَأَقْبَلَ حَتَّى سَقَطَ فِي أَيْدِيهِمْ ،
وَاللَّهِ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِخَلْقِهِ مِنْ هَذَا الطَّيْرِ بِفَرْخِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عُمَرُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا
الطَّرِيقُ وَلاَ رَوَاهُ عَنْ زَيْدٍ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ.
288ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي عَدِيٍّ ، وَأَبُو عَامِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
289ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمِنْهَالُ
بْنُ بَحْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : أَخْبِرُونِي بِأَعْظَمِ
الْخَلْقِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالُوا : الْمَلائِكَةُ
، قَالَ : وَمَا يَمْنَعُهُمْ مَعَ قُرْبِهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ بَلْ غَيْرُهُمْ
قَالُوا : الأَنْبِيَاءُ ، قَالَ : وَمَا يَمْنَعُهُمْ وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ
عَلَيْهِمْ ، بَلْ غَيْرُهُمْ قَالُوا : فَأَخْبِرْنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ
: قَوْمٌ يَأْتُونَ بَعْدَكُمْ يُؤْمِنُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي ، وَيَجِدُونَ
الْوَرَقَ الْمُعَلَّقَ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ ، أُولَئِكَ أَعْظَمُ الْخَلْقِ
مَنْزِلَةً وَأُولَئِكَ أَعْظَمُ الْخَلْقِ إِيمَانًا عِنْدَ اللهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَحَدِيثُ الْمِنْهَالِ بْنِ بَحْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عُمَرَ ، إِنَّمَا يَرْوِيهِ الْحُفَّاظُ الثِّقَاتُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ
يَحْيَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عُمَرَ مُرْسَلا.
وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ
، وَمُحَمَّدٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَيْسَ بِقَوِيٍّ ، قَدْ حَدَّثَ
عَنْهُ جَمَاعَةٌ ثِقَاتٌ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ ، حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، وَحَدَّثَ أَيْضًا بِآخَرَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
290ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي عَدِيٍّ ، وَأَبُو عَامِرٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي
حُمَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِ
أُمَرَائِكُمْ وَشِرَارِهِمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : خِيَارُ أُمَرَائِكُمُ
الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ ، وَشِرَارُ أُمَرَائِكُمُ الَّذِينَ
تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ.
291ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : مَنْ صَحِبْتَ
فِي سَفَرِكَ هَذَا ؟ قُلْتُ : قَوْمًا مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَخُوكَ الْبَكْرِيُّ فَلا
تَأْمَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَفِيهِ رَجُلانِ لَيِّنٌ حَدِيثُهُمَا أَحَدُهُمَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ وَالآخَرُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ ، وَهُوَ مُنْكَرُ
الْحَدِيثِ جِدًّا.
292ـ
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ :
حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً
مَرَّةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ ، وَأَحْسَبُ أَنَّ خَطَأَهُ أَتَى مِنْ قِبَلِ
الضَّحَّاكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ فَرَوَاهُ عَنْهُ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، وَعَبْدُ
اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ.
وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ الثِّقَاتُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
293ـ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَنْبَسَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَحْمَةُ اللهِ
عَلَيْهِمَا عَلَى عَاتِقَيِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : نِعْمَ
الْفَرَسُ تَحْتَكُمَا ، قَالَ : وَنِعْمَ الْفَارِسَانِ هُمَا.
وَهَذَا الحديث لَمْ يَرْوِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ
أَبِي رَافِعٍ ، رواه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ
وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
ومما روى سعيد بن المسيب عَنْ عُمَرَ
294ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ أَخَوَيْنِ اخْتَصَمَا ، فَحَلَفَ كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْهُمَا أَنْ لاَ يُكَلِّمَ أَخَاهُ ، فَأَتَيَا عُمَرَ ، فَقَالَ لأَحَدِهِمَا
: كَفِّرْ يَمِينَكَ ، وَكَلِّمْ أَخَاكَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : لاَ نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَلاَ فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ.
295ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ مَطَرٍ ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا
أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ
يَأْخُذَ مَالِي ، قَالَ : أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مَطَرٍ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ.
296ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
لَهِيعَةَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،
عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي
رَمَضَانَ غَزْوَةَ الْفَتْحِ وَغَزْوَةَ بَدْرٍ فَأَفْطَرْنَا فِيهِمَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
297ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ فَمَنْ كَانَ
يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ
رَبِّهِ أَحَدًا ، كَانَ لَهُ نُورٌ مِنْ عَدَنَ أَبْيَنَ إِلَى مَكَّةَ حَشْوُهُ
الْمَلائِكَةُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
298ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ
، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ ،
قَالَ : إِنَّ أَوَّلَ مُخْتَلِعَةٍ فِي الإِسْلامِ حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ ،
كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لاَ أَنَا وَلاَ ثَابِتٌ ، فَقَالَ
لَهَا : أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ مَا أَخَذْتِ مِنْهُ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، وَكَانَ
تَزَوَّجَهَا عَلَى حَدِيقَةِ نَخْلٍ ، فَقَالَ ثَابِتٌ : أَيَطِيبُ ذَلِكَ يَا
رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا نَفَقَةً وَلاَ سُكْنَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ
بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ فِي قِصَّةِ
ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ وَمُخَالَعَتِهِ امْرَأَتَهُ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ.
299ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ
الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : جَاءَ صَبِيغٌ
التَّمِيمِيُّ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ، قَالَ : هِيَ
الرِّيَاحُ وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ
مَا قُلْتُهُ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْحَامِلاتِ وِقْرًا ، قَالَ : هِيَ
السَّحَابُ ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُ
مَا قُلْتُهُ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ، قَالَ : هِيَ
الْمَلائِكَةُ ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْجَارِيَاتِ يُسْرًا ، قَالَ
: هِيَ السُّفُنُ ، وَلَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُهُ مَا قُلْتُهُ قَالَ : ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ مِائَةً وَجَعَلَهُ
فِي بَيْتٍ ، فَلَمَّا بَرِئَ دَعَا بِهِ فَضَرَبَهُ مِائَةً أُخْرَى وَحَمَلَهُ
عَلَى قَتَبٍ وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ : امْنَعِ النَّاسَ مِنْ
مُجَالَسَتِهِ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أَتَى أَبَا مُوسَى فَحَلَفَ لَهُ
بِالأَيْمَانِ الْمُغَلَّظَةِ ، مَا يَجِدُ فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ يَجِدُ
شَيْئًا ، فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ عُمَرُ : مَا إِخَالُهُ
إِلاَّ قَدْ صَدَقَ ، فَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُجَالَسَتِهِ النَّاسَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَإِنَّمَا أَتَى مِنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ فِيمَا أَحْسَبُ لأَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَيِّنُ
الْحَدِيثِ وَسَعِيدُ بْنُ سَلامٍ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ،
وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ إِذْ لَمْ أَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، فَذَكَرْتُهُ وَبَيَّنْتُ
الْعِلَّةَ فِيهِ.
ومما روى عبد الرحمن بن عبد القاري عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
300ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنِ
الْمِسْوَرِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِئُ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةٍ
أَحْرُفٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ
عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي ،
وَعَنْ حُذَيْفَةَ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ غَيْرِهِمْ ، فَذَكَرْنَاهُ
عَنْ عُمَرَ لِجَلالَةِ عُمَرَ وَحُسْنِ إِسْنَادِهِ.
301ـ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ
مَهْدِيٍّ ، قَالا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ :
حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ
الْقَارِئِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ سَمِعَ ، أَوْ سُمِعَ عِنْدَ
وَجْهِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ فَسَكَتْنَا حَتَّى
سُرِّيَ عَنْهُ ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلاَ تَنْقُصْنَا ، وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تُهِنَّا ،
وَأَعْطِنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا ، وَأَرِنَا وَلاَ تُرِي عَلَيْنَا ، وَارْضَ
عَنَّا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
302ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
الْحَكَمِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ
يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِئُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ نَامَ
عَنْ حِزْبِهِ مِنَ اللَّيْلِ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ
وَالظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّهُ قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ
، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
ومما روى عبد الرحمن بن عَمْرو بن حارثة الأنصاري عَنْ عُمَرَ
303ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
أَبِي الْوَزِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
إِسْحَاقَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ
الأَنْصَارِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ ، كَانَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءَ يَوْمَ
الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَجَاءَ يَوْمًا فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ أَحَدًا
مِنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : مَالِي لاَ أَرَى فِي هَذَا الْمَسْجِدِ أَحَدًا مِنَ
النَّاسِ ؟ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، وَأَبَا بَكْرٍ وَأُنَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَنَحْنُ
نَنْقُلُ حِجَارَتَهُ عَلَى بُطُونِنَا ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم لَهُوَ أَسَّسَهُ بِيَدِهِ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَؤُمُّ لَهُ
الْكَعْبَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عبد الله بن سراقة عَنْ عُمَرَ
304ـ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُعَاذٍ أَبُو بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِي ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَظَلَّ
غَازِيًا أَوْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ الشَّكُّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ أَظَلَّهُ اللَّهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا
فِي الْجَنَّةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ ، فَقَالَ : عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِي ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنْ عُمَرَ وَلَمْ يَقُلْ عَنْ
أَبِيهِ.
ومما روى الأحنف بن قيس عَنْ عُمَرَ
305ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ
، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ :
حَذَّرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ.
306ـ سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ رَوْحَ بْنَ حَاتِمٍ يَذْكُرُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ
حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي سُوَيْدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ،
عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الأَحْنَفِ ، عَنْ عُمَرَ ، بِنَحْوِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ
لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الأَحْنَفِ وَأَبِي
عُثْمَانَ مُتَّصِلا ، وَسُوَيْدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ رَجُلٌ جَلِيلٌ مِنْ أَهْلِ
الْبَصْرَةِ.
ومما روى أبو عثمان النهدي ـ واسمه عبد الرحمن بن مل ـ عَنْ عُمَرَ
307ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ إِلاَّ قَدْرَ إِصْبَعَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
308ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ عِمْرَانَ السَّعْدِيُّ أَبُو حَفْصٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ الْحَسَنِ قَاضِي الْبَصْرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ
الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا
الْتَقَى الرَّجُلانِ الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ
فَإِنَّ أَحَبَّهُمَا إِلَى اللهِ أَحْسَنُهُمَا بِشْرًا بِصَاحِبِهِ ، فَإِذَا
تَصَافَحَا نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةٌ رَحْمَةٍ ، لِلْبَادِي مِنْهُمَا
تِسْعُونَ وَلِلْمُصَافِحِ عَشْرَةٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُتَابَعْ عُمَرُ بْنُ
عِمْرَانَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ.
ومما روى أبو رافع عَنْ عُمَرَ
309ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ
شَبِيبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي
رَافِعٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
310ـ
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ :
حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ
عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِالْحَجُونِ ، فَرَدَّ
عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَرِنِي آيَةً الْيَوْمَ لاَ
أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا فَأَتَى فَقِيلَ لَهُ : ادْعُ شَجَرَةً ،
فَدَعَا شَجَرَةً ، فَأَقْبَلَتْ تَخُطُّ الأَرْضَ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ
فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَمَرَهَا فَرَجَعَتْ قَالَ دَاوُدُ : إِلَى
مَنْبِتِهَا ، وَقَالَ عَفَّانُ : إِلَى مَوْضِعِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : مَا أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي بَعْدَهَا مِنْ قَوْمِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو سنان الدؤلي عَنْ عُمَرَ
311ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّايِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، سَمِعَ
مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ
الدُّؤَلِيِّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
الأَوَّلِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ : لاَ تَدْخُلُ الدُّنْيَا عَلَى قَوْمٍ إِلاَّ أَلْقَى اللَّهُ
بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو الأسود الديلي عَنْ عُمَرَ
312ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْفَضْلِ فِيمَا أَعْلَمُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ ، عَنْ
عُمَرَ ، أَنَّ جَنَازَةً مُرَّ بِهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا ، فَقَالَ : وَجَبَتْ وَمُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ
، فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا ، فَقَالَ : وَجَبَتْ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ
فِي الأَرْضِ ، أَوْ الْمُؤْمِنُونَ شُهَدَاءُ اللهِ يَعْنِي : فِي الأَرْضِ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ عُمَرَ ، وَلاَ رَوَى أَبُو الأَسْوَدِ ، عَنْ عُمَرَ
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى سيعد بن العاصى عَنْ عُمَرَ
313ـ حَدَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ
سَمِعَ أَبَاهُ يَوْمَ الْمَرْجِ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
، يَقُولُ : لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَيَمْنَعُ هَذَا الدِّينَ بِنَصَارَى مِنْ
رَبِيعَةَ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، مَا تَرَكْتُ أَعْرَابِيًّا إِلاَّ
قَتَلْتُهُ أَوْ يُسْلِمُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى معدان بن أبي طلحة عَنْ عُمَرَ
314ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ،
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ ، خَطَبَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَذَكَرَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم
، وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ دِيكًا نَقَرَنِي ثَلاثَ
نَقَرَاتٍ ، وَإِنِّي لاَ أَرَاهُ إِلاَّ لِحُضُورِ أَجَلِي ، وَإِنَّ أَقْوَامًا
يَأْمُرُونِي أَنْ أَسْتَخْلِفَ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ
يَكُنْ لِيُضِيعَ دِينَهُ وَلاَ خِلافَتَهُ ، وَالَّذِي بَعَثَ بِهِ نَبِيَّهُ صلى
الله عليه وسلم ، فَإِنْ عَجَلَ بِي أَمْرٌ فَالْخِلافَةُ شُورَى بَيْنَ هَؤُلاءِ
السِّتَّةِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ
رَاضٍ ، وَإِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَقْوَامًا يَطْعَنُونَ فِي هَذَا الأَمْرِ
أَنَا ضَرَبْتُهُمْ بِيَدِي هَذِهِ عَلَى الإِسْلامِ ، فَإِنْ فَعَلُوا
فَأُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللهِ الْكَفَرَةُ الضُّلالُ ، ثُمَّ إِنِّي لَنْ أَدَعَ
بَعْدِي شَيْئًا هُوَ أَهَمَّ عِنْدِي مِنَ الْكَلالَةِ ، وَمَا رَاجَعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ مَا رَاجَعْتُهُ فِي الْكَلالَةِ ، وَمَا
أَغْلَظَ لِي فِي شَيْءٍ مَا أَغْلَظَ لِي فِيهَا حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي
صَدْرِي ، وَقَالَ : يَا عُمَرُ ، أَمَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي
آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ ؟ وَإِنِّي إِنْ أَعِشْ أَقْضِي فِيهَا بِقَضِيَّةٍ
يَقْضِي بِهَا مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَمَنْ لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ فَإِنِّي إِنَّمَا
بَعَثْتُهُمْ لِيُعَلِّمُوا النَّاسَ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ
صلى
الله عليه وسلم ، وَيَقْسِمُوا فَيْئَهُمْ بَيْنَهُمْ ، وَيَرْفَعُوا إِلَيَّ مَا
أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِهِمْ ، ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ
تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ لاَ أَرَاهُمَا إِلاَّ خَبِيثَتَيْنِ هَذَا الْبَصَلُ
وَالثُّومُ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَجَدَ
رِيحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ فِي الْمَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى
الْبَقِيعِ ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا.
315ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنَا
شَبَابَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ
مَعْدَانَ ، عَنْ عُمَرَ بِنَحْوِهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَعْدَانُ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ،
وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي
كَرَاهِيَةِ الثُّومِ وَالْبَصَلِ مِنْ وُجُوهٍ فَرَوَى ذَلِكَ مَعْقِلُ بْنُ
يَسَارٍ ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَأَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ ، وَحْدَهُ.
ومما روى ابن السمط عَنْ عُمَرَ
316ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
خُمَيْرٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ السِّمْطِ ، أَنَّهُ أَتَى أَرْضًا يُقَالُ لَهُ : دُومِينَ مِنْ حِمْصٍ
عَلَى رَأْسِ بِضْعَةَ عَشَرَ مِيلا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَقُلْتُ لَهُ :
تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ؟ فَقَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ يُصَلِّي بِذِي الْحُلَيْفَةِ
رَكْعَتَيْنِ ، وَقَالَ : أَفْعَلُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم يَفْعَلُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَيُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : الْبِضْعُ مَا
بَيْنَ الثَّلاثِ إِلَى التِّسْعِ.
ومما روى ابن عبد كلال عَنْ عُمَرَ
317ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ رَاشِدِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ كُلالٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْ مَدِينَةٍ بِالشَّامِ يُقَالُ
لَهَا : حِمْصٌ سَبْعِينَ أَلْفًا لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ ، مَا بَيْنَ
الزَّيْتُونِ ، وَالْحَائِطِ ، وَالْبَرَثِ الأَحْمَرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَابْنُ عَبْدِ كُلالٍ
فَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ بِالنَّقْلِ.
ومما روى مسروق بن الأجدع عَنْ عُمَرَ
318ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا جُنَيْدُ بْنُ أَبِي وَهْرَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ.
319ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بن سهل ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : لَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ،
فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ فَقُلْتُ : مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ ، فَقَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ ،
أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عُمَرُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا
الطَّرِيقَ.
320ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ وَكَانَ مِنْ خِيَارِ
النَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ
، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ.
321ـ وَقَدْ حَدَّثَنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ
، وَلَمْ يَدْخُلْ بَيْنَ ابْنِ إِسْحَاقَ وَبَيْنَ مُجَالِدٍ أَحَدًا ، قَالَ
مَسْرُوقٌ : خَطَبَنَا عُمَرُ ، فَقَالَ : لاَ تُغَالُوا بِصَدَقَةِ النِّسَاءِ ،
فَلَوْ كَانَ ذَلِكَ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوَى عِنْدَ اللَّهَ كَانَ
أَوْلاكُمْ بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مَا أَصْدَقَ أَحَدًا مِنْ
نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
322ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمِ ابْنِ أُخْتِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ غِيَاثٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ،
عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ
أَنَّهُ ذَكَرَ الْكَلالَةَ ، فَقَالَ : مَا رَاجَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فِي شَيْءٍ مَا رَاجَعْتُهُ فِي الْكَلالَةِ ، وَمَا أَغْلَظَ فِي
شَيْءٍ مَا أَغْلَظَ لِي فِيهَا ، حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي ،
فَقَالَ : مَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ ؟.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَسْرُوقٍ إِلاَّ جَابِرٌ ، وَإِنَّمَا
سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ جَابِرٍ.
ومما روى عَمْرو بن ميمون الأودي عَنْ عُمَرَ
323ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالا
: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : صَلَّى عُمَرُ الصُّبْحَ
بِجَمْعٍ فَقَالَ : إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لاَ يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ
الشَّمْسُ وَيَقُولُونَ : أَشْرِقْ ثَبِيرُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم خَالَفَهُمْ فَأَفَاضَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا
الإِسْنَادَ ، وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْ غَيْرِهِ ، وَعُمَرُ
أَرْفَعُ مَنْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
324ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ زَيْدٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
خَلادُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ : اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ
الْبُخْلِ ، وَالْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْعُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ
مِنْ فِتْنَةِ الصَّدْرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ.
ومما روى عبد الله بن خليفة عَنْ عُمَرَ
325ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي
بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَتِ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ ، فَعَظَّمَ
الرَّبَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَقَالَ : إِنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضَ ، وَإِنَّ لَهُ لأَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ إِذَا رُكِبَ
مِنْ ثِقَلِهِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا
اللَّفْظِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عُمَرَ عَنْهُ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا.
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ خَلِيفَةَ فَلَمْ يُسْنِدْ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلاَ
أَسْنَدَهُ عَنْهُ إِلاَّ إِسْرَائِيلُ ، وَلاَ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
خَلِيفَةَ إِلاَّ أَبُو إِسْحَاقَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ بِنَحْوٍ مِنْ ذَلِكَ بِغَيْرِ
لَفْظِهِ.
علقمة بن قيس عَنْ عُمَرَ
326ـ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّي وَهُوَ يَدْعُو ، فَقَالَ
: سَلْ تُعْطَ ، فَإِذَا هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ.
327ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
عَلْقَمَةَ ، وَالأَعْمَشُ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ
عُمَرَ ، أَنَّهُ مَرَّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ
وَرَجُلٌ يَقْرَأُ ، فَجَعَلَ يَتَسَمَّعُ لِقِرَاءَتِهِ ، فَلَمَّا جَلَسَ
يَدْعُو ، قَالَ : سَلْ تُعْطَ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ قَيْسٍ أَوِ ابْنِ قَيْسٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُعْفِيٍّ
، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
328ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ عَبْدِ
الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ.
ومما روى زيد بن وهب عَنْ عُمَرَ بن الخطاب
329ـ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
أَنَّهُ قَالَ : إِذَا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فِي سَفَرٍ فَأَمِّرُوا عَلَيْكُمْ
أَحَدَكُمْ ذَاكَ أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
وَهْبٍ ، عَنْ عُمَرَ مَوْقُوفًا ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ الْقَاسِمُ
بْنُ مَالِكٍ عَنِ الأَعْمَشِ.
330ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي
حَكِيمٍ ، عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ
، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : صَلاةُ الأَضْحَى رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الْفِطْرِ
رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ ، وَهِيَ تَمَامٌ لَيْسَ بِقَصْرٍ
عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عُمَرَ وَرَوَاهُ
زُبَيْدٌ الأَيَامِيّ ، حَدَّثَ بِهِ شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ،
عَنْ عُمَرَ.
وَحَدَّثَ بِهِ يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ
عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ يَاسِينَ ، عَنِ الأَعْمَشِ.
331ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
حَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : صَلاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ ،
وَصَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ ، وَصَلاةُ
الأَضْحَى رَكْعَتَانِ تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله
عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ
زُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ
عُجْرَةَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَشُعْبَةَ ، وَالثَّوْرِيَّ فَلَمْ يَذْكُرَا كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ، وَهُمَا
حَافِظَانِ ، وَيَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ فَغَيْرُ حَافَظٍ.
وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ ، يُرِيدُ : حَدِيثَ الْحَسَنِ بْنِ
قَزَعَةَ.
ومما روى قيس بن أبي حازم عَنْ عُمَرَ
332ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ أَبُو
يَحْيَى الَّذِي يُعْرَفُ بِصَاعِقَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، أَنَّ الزُّبَيْرَ
اسْتَأْذَنَ عُمَرَ فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ : اجْلِسْ فَقَدْ جَاهَدْتُ مَعَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا يُرْوَى عَنْ عُمَرَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ رَوَاهُ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ،
عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ.
وَهَذَا الإِسْنَادُ الَّذِي رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ أَحْسَنُ
إِسْنَادًا ، وَإِنْ كَانَ حَدِيثُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ أَرْفَعَ لأَنَّهُ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خالد ، وقيس فيستغنى
عَنْ ذِكْرِهِمَا لِشُهْرَتِهِمَا ، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ فَقَدْ رَوَى
عَنْهُ جُلَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ.
333ـ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْمُؤَدِّبُ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَفِي إِحْدَى يَدَيْهِ حَرِيرٌ وَفِي الأُخْرَى ذَهَبٌ ،
فَقَالَ : هَذَانِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي حِلٌّ لإِنَاثِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ
عُمَرَ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ ، وَعَمْرٌو لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، وَقَدِ
احْتُمِلَ حَدِيثُهُ وَرُويَ عَنْهُ.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْكَلامُ ، عَنْ غَيْرِ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ فِيمَا
يُرْوَى فِي ذَلِكَ حَدِيثًا ثَابِتًا عِنْدَ أَهْلِ النَّقْلِ.
ومما روى عَمْرو بن شرحبيل عَنْ عُمَرَ
334ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى لاَ يَقْرَبِ الصَّلاةَ سَكْرَانُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ يُرْوَى أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا
اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُمَرَ.
335ـ حدثنا أبو كريب قال حَدَّثَنَا أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي
وقيس بن أبي حازم قال جاء عدي بن حاتم إلى عمر وهو يعطي الناس فقال يا أمير
المؤمنين أما تعرفني قال بلى بأحسن المعرفة أعرفك أسلمت إذ كفروا وأعطيت إذ منعوا
ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا.
وهذا الحديث قد رواه غَير وَاحِدٍ عن إسماعيل عن الشعبي ولا نعلم أَحَدًا رواه عن
إسماعيل عن قيس والشعبي إلا أبو معاوية ولم نسمعه إلا من أبي كريب
336ـ
حدثنا أحمد قال حَدَّثَنَا هدبة بن خالد قال حَدَّثَنَا أبو عوانة عن المغيرة عن
الشعبي عن عدي بن حاتم قال أتيت عمر بن الخطاب وهو يعطي الناس فأتيته عن يمينه
فأعرض عني ثم أتيت عن يساره فأعرض عني فأتيته من بين يديه فقلت يا أمير المؤمنين
أما تعرفني قال بلى حياك الله بأخير المعرفة أعرفك أسلمت إذ كفروا وأعطيت إذ منعوا
ووفيت إذ غدروا وأقبلت إذ أدبروا وأن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صلى الله عليه
وسلم لصدقة قومك إذ جئت بها تحملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت أما
إذ تعرفني فلا أبالي.
قال أبو بكر معنى قوله أسلمت إذ كفروا أن قومه ارتدوا ولم يرتد ووفيت إذ غدروا
وفيت بما كان عليك من الزكاة وأعطيت إذ منعوا حيث منع قومه الزكاة فقال لهم هي علي
في مالي.
ومما روى حنظلة بن نعيم عَنْ عُمَرَ
337ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ الْعَنَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا أَبُو غَاضِرَةَ الْعَنَزِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ الْغَضْبَانَ بْنِ
حَنْظَلَةَ ، عَنْ أَبِيهِ حَنْظَلَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَنَزِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، وَذَكَرَ عَنَزَةَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَحَيٌّ مَبْغِيٌّ عَلَيْهِمْ
مَنْصُورُونَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا
الطَّرِيقَ.
ومما روى ابن حجيرة عَنْ عُمَرَ
338ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ جَرِيرِ
بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الصُّعُدَاتِ ، فَإِنْ كُنْتُمْ
لابُدَ فَاعِلِينَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ ، قِيلَ : وَمَا حَقُّهُ ؟ قَالَ
: غَضُّ الْبَصَرِ ، وَرَدُّ السَّلامِ ، أَحْسَبُهُ قَالَ : وَإِرْشَادُ
الضَّالِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ
إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ مُسْنِدًا إِلاَّ ابْنَ
الْمُبَارَكِ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُوَيْدٍ
مُرْسَلا.
ومما روى ابن الهاد عَنْ عُمَرَ بن الخطاب رضي الله عنه
339ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
التُّسْتَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا زَمْعَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَانَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ
الْهَادِي ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ، لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي
أَدْبَارِهِنَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو تميم الجيشاني عَنْ عُمَرَ
340ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ بَكْرِ
بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ
حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ، تَغْدُو خِمَاصًا
وَتَرُوحُ بِطَانًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَأَحْسَبُ أَنَّ بَكْرَ
بْنَ عَمْرٍو لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي تَمِيمٍ.
ومما روى سويد بن غفلة عَنْ عُمَرَ
341ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ
يُقَبِّلُ الْحَجَرَ ، وَيَقُولُ : إِنِّي لأُقَبِّلُكَ وَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ
لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ ، وَلَكِنْ رَأَيْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه
وسلم بِكَ حَفِيًّا.
وَهَذَا اللَّفْظُ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سُوَيْدِ
بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ عُمَرَ.
ومما روى أسير بن جابر عَنْ عُمَرَ
342ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ
، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ،
عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ الأَمْدَادُ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ
سَأَلَهُمْ : أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ ،
فَقَالَ : أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مِنْ مُرَادٍ
مِنْ قَرْنٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : هَلْ كَانَ بِكَ بَرَصٌ فَبَرَأْتَ مِنْهُ
إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَلَكَ وَالِدَةٌ ؟ قَالَ :
نَعَمْ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَأْتِي
عَلَيْكَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ مِنْ
قَرْنٍ ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ، لَهُ
وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ ، فَإِنِ
اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ ، فَاسْتَغْفِرْ لِي ،
فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : فَأَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ :
الْكُوفَةَ ، قَالَ : أَلا أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا ؟ قَالَ : أَكُونُ فِي
غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ
الْمُقْبِلِ حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ فَوَافَقَ عُمَرَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ
أُوَيْسٍ ، فَقَالَ : تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ قَلِيلَ الْمَتَاعِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : يَأْتِي عَلَيْكَ أُوَيْسُ
بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مُرَادٍ ، ثُمَّ مِنْ قَرْنٍ ،
كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ ،
لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ ، فَإِنِ
اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ فَأَتَى أُوَيْسًا ، فَقَالَ :
اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ : أَنْتَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِسَفَرٍ صَالِحٍ فَاسْتَغْفَرَ
لَهُ ، قَالَ : أَلَقِيتَ عُمَرَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ،
فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ قَالَ أُسَيْرٌ : وَكَسَوْتُهُ
بُرْدَةً ، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ ، قَالَ : مِنْ أَيْنَ لأُوَيْسٍ هَذِهِ
الْبُرْدَةُ ؟.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ أُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عُمَرَ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدِيثُ أُسَيْرٍ مُنْكَرٌ ، وَإِنْ كَانَ
إِسْنَادُهُ ظَاهِرُهُ حَسَنٌ فَلَهُ آفَةٌ.
آخر الجزء الرابع
- - - - - - - - - - - - -
مسند
عثمان رضي الله عنه
ما روى زيد بن ثابت عن عثمان رضي الله عنه
343ـ أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّازِيُّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا
: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ
ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ :
تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَقَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم تَوَضَّأَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى زَيْدُ بْنُ
ثَابِتٍ ، عَنْ عُثْمَانَ حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ لَهُ إِسْنَادٌ
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادُ.
عبد الله بن عباس
344ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ يَزِيدَ
الْفَارِسِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعُثْمَانَ
: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الأَنْفَالِ ، وَهِيَ مِنَ
الْمَثَانِي ، وَإِلَى بَرَاءَةَ ، وَهِيَ مِنَ الْمِائَيْنِ ، فَقَرَنْتُمْ
بَيْنَهُمَا ، وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ ، فَوَضَعْتُمُوهُمَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ ، مَا حَمَلَكُمْ عَلَى
ذَلِكَ ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ الْعَدَدِ ، فَكَانَ إِذَا
نَزَلَتْ عَلَيْهِ آيَةٌ ، قَالَ : ضَعُوهَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ
فِيهَا كَذَا وَكَذَا وَكَانَتِ الأَنْفَالُ مِنْ أَوَّلِ مَا نَزَلَ
بِالْمَدِينَةِ وَبَرَاءَةُ مِنْ آخِرِهَا نَزَلَ ، وَكَانَتْ قِصَّتُهَا تُشْبِهُ
قِصَّتَهَا ، وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ
شَيْئًا ، فَمِنْ ثَمَّ قَرَنَّا بَيْنَهُمَا ، وَلَمْ نَكْتُبْ بَيْنَهُمَا
بِسَطْرِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ أَنْ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ عُثْمَانُ ، وَلاَ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ عُثْمَانَ
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ابن عمر
345ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ
حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم.
346ـ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ
مُسْلِمٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ
عُثْمَانَ ، وَاللَّفْظُ لَفْظُ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ
إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاثٍ : زِنًا بَعْدَ إِحْصَانٍ ، أَوْ كُفْرٌ بَعْدَ إِسْلامٍ
، أَوْ قَتْلُ نَفْسٍ مُتَعَمِّدًا فُلْيُقْتَلْ بِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ
عُثْمَانَ ، إِلاَّ مَطَرٌ ، وَيَعْلَى ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُثْمَانَ مِنْ
غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
347ـ حدثنا إبراهيم بن زياد قال حَدَّثَنَا إسحاق بن سليمان قال حَدَّثَنَا أبو
جعفر الرازي عن أيوب عن نافع عَنِ ابْنِ عمر عن عثمان أنه أشرف عليهم فقال إني
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال يا عثمان إنك تفطر عندنا الليلة
فأصبح صائما فقتل من يومه.
348ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ
عُرْوَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ عُثْمَانَ ، قَالَ : خَلَّفَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم عَنْ بَدْرٍ وَضَرَبَ لِي سَهْمًا ، وَقَالَ عُثْمَانُ فِي بَيْعَةِ
الرِّضْوَانِ : فَضَرَبَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَمِينِهِ عَلَى
شِمَالِهِ وَشِمَالُ رَسُولِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ يَمِينِي.
عبد الله بن جعفر
349ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ
طَلْحَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عُثْمَانَ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا
وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ
آخَرَ.
عبد الله بن الزبير رضي الله عنه
350ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ أَحْسَبُهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ :
خَطَبَ عُثْمَانُ النَّاسَ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا مَا
مَنَعَنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ إِلاَّ الضَّنُّ بِكُمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ حَرَسَ لَيْلَةً مِنْ وَرَاءِ عَوْرَةِ
الْمُسْلِمِينَ ، كَانَ أَفْضَلَ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا ،
وَيُصَامُ نَهَارُهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ عُثْمَانَ
إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ كَهْمَسٍ ،
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
الأَنْصَارِيُّ : عَنْ كَهْمَسٍ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه
351ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَسَارٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ ، أَنَّهُ سَأَلَ عُثْمَانَ عَنِ
الرَّجُلِ يُجَامِعُ وَلاَ يُنْزِلُ ، فَقَالَ : لَيْسَ عَلَيْهِ إِلاَّ
الْوُضُوءُ ، قَالَ عُثْمَانُ : أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ يَحْيَى ، فَاجْتَزَأْنَا
بِشَيْبَانَ ، عَنْ يَحْيَى.
أَبُو هُرَيْرَةَ عن عثمان رضي الله عنهما
352ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَرَجَ عُثْمَانُ
حَاجًّا ، فَرَأَى عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مُعَصْفَرَةٌ
فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : لِمَ تَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُعَصْفَرِ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم لَمْ يَنْهَكَ عَنِ الْمُعَصْفَرِ وَلاَ إِيَّاهُ ، إِنَّمَا
نَهَانِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
سلمة بن الأكوع رضي الله عنه
353ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ
، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُثْمَانَ ائْتَزَرَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ ، وَقَالَ :
هَكَذَا إِزْرَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ
نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ أَعْلَى مِنْ عُثْمَانَ فِي صِفَةِ إِزْرَةِ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِنْ كَانَ قَدْ رُوِيَ مِنْ وُجُوهٍ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مُتَّصِلٍ.
طارق بن شهاب رضي الله عنه
354ـ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
الأَسْوَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُخَارِقٍ ، عَنْ
طَارِقٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنْ غَشَّ الْعَرَبَ لَمْ يَدْخُلْ فِي شَفَاعَتِي ، وَلَمْ تَنَلْهُ مَوَدَّتِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
إِلاَّ عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا
تَابَعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَسْوَدِ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ ،
وَلاَ حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ أَيْضًا تَابَعَهُ أَحَدٌ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
سعيد بن العاصي رضي الله عنه
355ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ
الصَّائِغُ ، قَالا : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ
: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّ سَعِيدًا حَدَّثَهُ :
أَنَّ عُثْمَانَ ، وَعَائِشَةَ رضي الله عنهما أخبراه ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ
مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لابِسٌ مِرْطَ عَائِشَةَ ، فَأَذِنَ لأَبِي بَكْرٍ ،
وَهُوَ كَذَلِكَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ
عَلَيْهِ عُمَرُ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ،
ثُمَّ انْصَرَفَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ ، فَجَلَسَ ، وَقَالَ
لِعَائِشَةَ : اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ ، قَالَ : فَقَضَيْتُ حَاجَتِي ، ثُمَّ
انْصَرَفْتُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : لَمْ أَرَكَ فَزِعْتَ لأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ
، كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ
عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ ، وَإِنِّي خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ وَأَنَا عَلَى
تِلْكَ الْحَالَةِ لاَ يَبْلُغُ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عُثْمَانَ ،
وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ وَأَشَدُّهُ
اتِّصَالا.
أبان بن عثمان رضي الله عنه
356ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ
، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ
أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ،
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : أَرَأَيْتَ لَوْ
أَنَّ لأَحَدِهِمْ نَهْرًا جَارِيًا بَيْنَ مَنْزِلِهِ وَمُعْتَمَلِهِ يَغْتَمِسُ
فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ كَانَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا ؟
قَالُوا : لاَ ، قَالَ : فَكَذَلِكَ الصَّلَوَاتُ الْخُمُسُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَرْفَعُ حَدِيثٍ فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم.
357ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ
بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُودٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ
، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : بِسْمِ اللهِ
الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ لَمْ
يَضُرَّهُ ، وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرَّهُ حَتَّى يُمْسِيَ ،
وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ يَضُرَّهُ حَتَّى يُصْبِحَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يَرْوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عُثْمَانُ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي
مَوْدُودٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبَانَ ، وَأَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، وَصَلَهُ
وَسَمَّى الرَّجُلَ ، وَقَالَ : هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ.
358ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ
أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى زَمْزَمَ ،
فَقَالَ : انْزِعُوا وَلَوْلا أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا لَنَزَعْتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ غَيْرِ عُثْمَانَ.
359ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
مَسْلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ
مُوسَى بْنِ مَنَّاحٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، أَنَّهُ : رَأَى جَنَازَةً
مُقْبِلَةً ، فَلَمَّا رَآهَا قَامَ لَهَا قَائِمًا ، ثُمَّ أَخْبَرَ : أَنَّهُ
رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ
عُثْمَانَ.
360ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ
عُثْمَانَ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ خُبْزًا وَلَحْمًا
وَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا فِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَسَائِرُ
أَسَانِيدِهِ فَحَسَنٌ.
361ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ،
عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
362ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي :
ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ مَطَرٍ ، وَيَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ،
عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ :
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
363ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ
أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
364ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ،
عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
365ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي
سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ
بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم.
366ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ نُبَيْهِ
بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : لاَ يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلاَ يُنْكِحُ.
367ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأُرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا نَافِسٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ نُبَيْهَ بْنَ وَهْبٍ يُحَدِّثُ ، قَالَ
: بَعَثَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبَانَ : أَنِّي أُرِيدُ أَنْ
أَتَزَوَّجَ ، فَاحْضَرِ النِّكَاحَ ، قَالَ : وَذَلِكَ بِمَكَّةَ ، وَهُوَ
مُحْرِمٌ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَبَانُ : أَنِّي سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يَنْكِحُ الْمُحْرِمُ
وَلاَ يُنْكِحُ.
368ـ قَالَ أَحْمَدُ : قَالَ إِسْحَاقُ : قَالَ فُلَيْحٌ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ
الأَعْلَى ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ ، ابْنَا نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ
أَبِيهِمَا ، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِمِثْلِ ذَلِكَ.
369ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ
أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
370ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ
، عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
371ـ
وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ
، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ
وَهْبٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا
اشْتَكَى الْمُحْرِمُ عَيْنَهُ ضَمَّدَهَا بِالصَّبِرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم إِلاَّ عُثْمَانُ.
372ـ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عِلاقِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ ،
وَرَأَيْتُهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ عِنْدِي ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَلاقٍ ،
عَنْ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَوَّلُ
مَنْ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ ، ثُمَّ
الْمُؤَذِّنُونَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَعَنْبَسَةُ هَذَا لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ
بْنِ عَلافٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ عَنْبَسَةُ.
عَمْرو بن عثمان رضي الله عنه
373ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
بْنُ مُوسَى الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَمِّهِ ،
عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبِي : يَا بُنَيَّ إِنْ
وُلِّيتَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا فإني سمعت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، يَقُولُ : مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
أسلم عن عثمان رضي الله عنه
374ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ
الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَادَةَ الزُّرَقِيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَضَرْتُ عُثْمَانَ يَوْمَ حُصِرَ وَالنَّاسُ
فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ ، فَلَوْ أَنَّ حَصَاةً أُلْقِيَتْ مَا وَقَعَتْ ، أَوْ
مَا سَقَطَتْ إِلاَّ عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عُثْمَانَ أَشْرَفَ
مِنَ الْخَوْخَةِ الَّتِي تَلِي مَقَامَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ :
أَفِيكُمْ طَلْحَةُ ؟ فَسَكَتُوا ، فَقَالَ : أَفِيكُمْ طَلْحَةُ ؟ فَسَكَتُوا ،
فَقَالَ : أَفِيكُمْ طَلْحَةُ ؟ فَسَكَتُوا ثَلاثًا ، فَقَالَ عُثْمَانُ : مَا
كُنْتُ أَرَى أَنْ تَكُونَ فِي جَمَاعَةٍ تَسْمَعُ نِدَائِي آخِرَ ثَلاثِ مَرَّاتٍ
فَلا تُجِيبُنِي ، فَقَالَ : أَنْشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا طَلْحَةُ هَلْ تَعْلَمُ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا
وَأَنْتَ مَعَهُ لَيْسَ غَيْرِي وَغَيْرُكَ ، فَقَالَ لَكَ : يَا طَلْحَةُ إِنَّ
لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ عُثْمَانَ
هَذَا رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عُثْمَانُ ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَى أَسْلَمُ ، عَنْ عُثْمَانَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
ابن أبزي
375ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى ، عَنْ
عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
يُلْحِدُ بِمَكَّةَ كَبْشٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ اللهِ ، عَلَيْهِ
مِثْلُ نِصْفِ أَوْزَارِ النَّاسِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَنَا أَظُنُّ إِنَّمَا هُوَ عَنْ يَعْقُوبَ ، عَنْ حَفْصِ
بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبْزَى ، وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ أَخْطَأَ.
سعيد بن المسيب
367ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ
رُزَيْقٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،
أَنَّ عُثْمَانَ ، جَلَسَ فِي مَوْضِعٍ فَأَكَلَ خُبْزًا وَلَحْمًا ، ثُمَّ قَامَ
إِلَى الصَّلاةِ ، فَقَالَ : أَكَلْتُ مَا أَكَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ،
وَجَلَسْتُ مَجْلِسَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَفَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ
عُثْمَانَ ، إِلاَّ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَطَاءٍ ،
إِلاَّ شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ.
377ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
عَطَاءٍ الأَغَرُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : تَوَضَّأَ عُثْمَانُ فَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ
ثَلاثًا وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَيَدَهُ الْيُمْنَى ثَلاثًا ، وَيَدَهُ
الْيُسْرَى ثَلاثًا ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ،
ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ هَكَذَا.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَبِيعَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ
عُثْمَانَ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، إِلاَّ الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءٍ ، وَلَمْ
نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَبِيبٍ.
378ـ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُيَيُّ
مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ
: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنَ الْجَرَّاحِ ، عَنْ حُيَيٍّ ،
وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ.
379ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ
بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى
بْنُ وَرْدَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عُثْمَانُ ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : كُنْتُ أَبْتَاعُ التَّمْرَ ،
وَأَكْتَالُ فِي أَوْعِيَتِي ، ثُمَّ أَهْبِطُ بِهِ إِلَى السُّوقِ ، فَأَقُولُ
فِيهِ كَذَا وَكَذَا فَآخُذُ رِبْحَهُ ، وَأُخَلِّي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ،
فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِذَا ابْتَعْتَ
فَاكْتَلْ وَإِذَا بِعْتَ فَكِلْ.
َهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
380ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلامٌ أَبُو
الْمُنْذِرِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ
: رَفَعَ عُثْمَانُ صَوْتَهُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، فَقَالَ لَهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ : لأَيِّ شَيْءٍ تَرْفَعُ صَوْتَكَ عَلَيَّ ، وَقَدْ شَهِدْتُ
بَدْرًا ، وَلَمْ تَشَهَّدْ ، وَبَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
وَلَمْ تُبَايِعْ ، وَفَرَرْتَ يَوْمَ أُحُدٍ وَلَمْ أَفِرَّ ، فَقَالَ عُثْمَانُ
: أَمَّا قَوْلُكَ شَهِدْتُ بَدْرًا وَلَمْ أَشْهَدْ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم خَلَّفَنِي عَلَى ابْنَتَهِ ، فَضَرَبَ لِي بِسَهْمٍ وَأَعْطَانِي
أَجْرِيَ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ بَايَعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ
أُبَايِعْ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَنِي إِلَى أُنَاسٍ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَدْ عَلِمْتَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا احْتُبِسْتُ ضَرَبَ
بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ ، فَقَالَ : هَذِهِ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
فَشِمَالُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرٌ مِنْ يَمِينِي ، وَأَمَّا
قَوْلُكَ فَرَرْتَ يَوْمَ أُحُدٍ وَلَمْ أَفِرَّ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى قَالَ : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى
الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ،
وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ فَلِمَ تُعَيِّرْنِي بِذَنْبٍ قَدْ عَفَا اللَّهُ
لِي عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ
عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ
إِلاَّ سَلامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ.
أبو أمامة بن سهل رضي الله عنه
381ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي
أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاثٍ : رَجُلٌ
زَنَا بَعْدَ إِحْصَانٍ ، أَوْ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلامٍ ، أَوْ قَتَلَ نَفْسًا
مُتَعَمِّدًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ
بِهَذَا الإِسْنَادِ ، إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ، فَرَوَاهُ
عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ
عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
مالك بن أبي عامر
382ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
قَالَ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَبِي عَامِرٍ
حَدَّثَهُ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ
تَبِيعُوا الدِّينَارَ بِالدِّينَارَيْنِ وَلاَ الدِّرْهَمَ بِالدِّرْهَمَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَبُو سُهَيْلِ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عُثْمَانَ ، رَوَاهُ عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعَاصِمٌ فليس بالقوي
، ولا نعلم يروى عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ
عَنْهُ.
عامر بن سعيد
383ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ
النُّعْمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ ،
يَقُولُ : مَا يَمْنَعُنِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
، إِلاَّ أَنْ أَكُونَ أَوْعَى أَصْحَابِهِ عَنْهُ لَكِنْ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ : مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقَلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ
النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنْ عُثْمَانَ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ ، وَمَحْمُودُ
بْنُ لَبِيدٍ.
محمود بن لبيد عن عثمان رضي الله عنه
384ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْحَنَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا
فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
وَلاَ نَعْلَمُ سَمِعَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، وَإِنْ كَانَ
قَدِيمًا.
385ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ،
عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، أَنَّ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ
فِي الْجَنَّةِ مِثْلَهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ مَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَيْنِ
الْحَدِيثَيْنِ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُمَا طَرِيقًا إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
أبو عثمان النهدي
386ـ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْحَرِيرِ ، إِلاَّ
قَدْرَ إِصْبَعَيْنِ.
هَكَذَا قَالَ عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ،
عَنْ عُثْمَانَ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عُمَرَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ عُمَرَ بْنَ عَامِرٍ
عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَنْ عُثْمَانَ.
387ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ
بْنُ نُصَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُرَاجِمٍ ،
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : لِيَقْتَصَّ لِلْجَمَّاءِ مِنْ ذَاتِ الْقَرْنِ يَعْنِي
يَوْمَ الْقِيَامَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ
الْحَجَّاجُ ، عَنْ شُعْبَةَ.
ابن عبد الشارق الخثعمي
388ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ
هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ
عُمَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ
الشَّارِقِ الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللهِ
أَوْ مَا اغْبَرَّتْ قَدَمَا رَجُلٍ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ
عَلَيْهِ النَّارَ ، فَمَا رَأَيْتُ مَاشِيًا أَكْثَرَ مِنْ يَوْمِئِذٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ هَذَا الَّذِي رَوَى ، عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يُسَمِّيهِ ، وَلاَ سَمَّى
ابْنَ عَبْدِ الشَّارِقِ.
أبو سعيد مولى أبي أسيد
389
ـ حدثنا أحمد بن المقدام قال حَدَّثَنَا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي يحدث عن
أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال بلغ عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا
فتلقاهم في قرية له خارجا من المدينة وكره أن يدخلوا عليه أو كما قال فلما علموا
بمكانه أقبلوا إليه فقالوا ادع لنا بالمصحف فدعى يعني به فقال افتح فقرأ حتى انتهى
إلى هذه الآية :قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل
آلله أذن لكم أم على الله تفترون 1 فقالوا أحمى الله إذن لك به أم على الله تفتري
فقال امض نزلت في كذا وكذا وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى لإبل الصدقة فلما وليت
فعلت الذي فعل وما زدت على ما زاد قال ولا أراه إلا قال وأنا يومئذ بن كذا سنة ثم
قال سألوه عن أشياء جعل يقول امضه نزلت في كذا وكذا ثم سألوه عن أشياء عرفها لم
يكن عنده فيها مخرج فقال استغفر الله ثم قال ما تريدون قالوا نريد ألا يأخذ أهل
المدينة العطاء فإن هذا المال للذي قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله
عليه وسلم قال فرضي ورضوا قال وأخذوا عليه قال وأراه كتبوا عليه كتابا وأخذ عليهم
ألا يشقوا عصى ولا يفارقوا جماعة قال فرضي ورضوا وأقبلوا معه إلى المدينة فصعد
المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني والله ما رأيت وفدا هم خير من هذا الوفد
ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه ومن كان له ضرع فليحتلبه ألا أنه لاَ مال لكم
عندنا إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه
وسلم قال فغضب الناس وقالوا هذا مكر بني أمية ورجع الوفد راضين فلما كانوا ببعض
الطريق إذا راكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يعود إليهم ويسبهم فأخذوه فقالوا له ما
شأنك إن لك لشأنا فقال أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا معه
كتاب على لسان عثمان عليه خاتمه أن يصلبهم أو يضرب أعناقهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم
قال فرجعوا وقالوا قد نقض العهد وأحل الله دمه فقدموا المدينة فأتوا عليا فقالوا
ألم تر عدو الله كتب فينا بكذا وكذا قم معنا إليه فقال والله لاَ اقوم معكم قالوا
فلم كتبت إلينا قال والله ما كتبت إليكم كتابا قط فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم
ألهذا تقاتلون أم لهذا تغضبون وخرج علي فنزل قرية خارجا من المدينة فأتوا عثمان
فقالوا أكتبت فينا بكذا وكذا قال إنما هما اثنتان أن تقيموا شاهدين أو يمين الله
ما كتبت ولا أمليت ولا علمت وقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش
الخاتم على الخاتم قال فحصروه فأشرف عليهم ذات يوم فقال السلام عليكم قال فما أسمع
أَحَدًا رد عليه إلا أن يرد رجل في نفسه فقال أنشدكم بالله أعلمتم أني اشتريت بئر
رومة من مالي أستعذب بها فجعلت رشائي كرشاء رجل من المسلمين قيل نعم قال فعلام
تمنعوني أن اشرب من مائها حتى أضطر على ماء البحر قال أنشدكم بالله أعلمتم أني
اشتريت كذا وكذا من مالي فزدته في المسجد قالوا نعم قال فهل علمتم أَحَدًا منع فيه
الصلاة قبلي ثم ذكر أشياء قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراه ذكر كتابته
المفصل بيده قال ففشى النهي وقيل مهلا عن أمير المؤمنين.
وهذا الحديث لاَ نعلمه رواه إلا المعتمر بن سليمان عن أبيه الأحنف بن قيس عن
عثمان.
الأحنف بن قيس بن عثمان
390ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الرَّوَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ ، قَالَ : قَالَ الأَحْنَفُ.
391ـ وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ
بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حُصَيْنٍ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ ، قَالَ : قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ
: انْطَلَقْنَا حُجَّاجًا وَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ، فَإِنَّا لَنَضَعُ
رِحَالَنَا ، إِذْ أَتَانَا آتٍ ، فَقَالَ : قَدْ فَزِعَ النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ
، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَصَاحِبِي فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ فِي
وَسَطِ الْمَسْجِدِ عَلَى نَفَرٍ فَتَخَلَّلْتُهُمْ ، فَإِذَا عَلِيٌّ ،
وَالزُّبَيْرُ ، وَطَلْحَةُ ، وَسَعْدٌ ، فَلَمْ يَكُنْ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ
جَاءَ عُثْمَانُ يَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ مُلاءَتَانِ أَوْ مُلاءَةٌ
صُفْرٌ ، قَدْ رَفَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : كَمَا أَنْتَ
حَتَّى أَنْظُرَ مَا جَاءَ بِهِ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُمْ ، قِيلَ : هَذَا ابْنُ
عَفَّانَ ، فَقَالَ : أَهَهُنَا عَلِيٌّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَهُنَا
طَلْحَةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَهَهُنَا الزُّبَيْرُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ
، قَالَ : أَهَهُنَا سَعْدٌ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ
الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلانٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ،
فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا ، فَأَتَيْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُهُ ، فَقَالَ :
اجْعَلْهُ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ قَالَ : اجْعَلْهُ فِي مَسْجِدِ الْمُسْلِمِينَ
وَأَجْرُهُ لَكَ فَقَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ
إِلَهَ إِلاَّ هُوَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
،
قَالَ : مَنْ يَبْتَاعُ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَابْتَعْتُهَا
بِكَذَا وَكَذَا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ :
إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَقَالَ : اجْعَلْهَا
سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ ، فَقَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ،
فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ تَعْلَمُونَ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ يَوْمَ
جَيْشِ الْعُسْرَةِ ، فَقَالَ : مَنْ جَهَّزَ هَؤُلاءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فَجَهَّزْتُهُمْ
حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ خِطَامًا وَلاَ عِقَالا ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ :
اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلاثًا ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنِ الأَحْنَفِ ، إِلاَّ ابْنُ جَاوَانَ ،
وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي اسْمِهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنِ ابْنِ جَاوَانَ ،
إِلاَّ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ابن فروخ
392ـ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ فَرُّوخَ ، عَنْ
عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
غَفَرَ اللَّهُ لِرَجُلٍ سَهْلا إِذَا بَاعَ ، سَهْلا إِذَا اشْتَرَى ، سَهْلا
إِذَا قَضَى ، سَهْلا إِذَا اقْتَضَى.
وَعَطَاءُ بْنُ فَرُّوخَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، حَدَّثَ عَنْهُ يُونُسُ
بْنُ عُبَيْدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ سَمِعَ مِنْ عُثْمَانَ.
أبو وائل
393ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعُ
بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ
، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ وَغَسَلَ كَفَّيْهِ
ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَمَضْمَضَ ثَلاثًا وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا
، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ
ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا ، وَخَلَّلَ أَصَابِعَ قَدَمَيْهِ ، وَخَلَّلَ
لِحْيَتَهُ ثَلاثًا ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ قَبْلَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ
رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ كَالَّذِي رَأَيْتُمُونِي
فَعَلْتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
394ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ،
عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ عَلِيًّا ، وَعُثْمَانَ : تَوَضَّيَا ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَقَالا :
هَكَذَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ.
395ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو
بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : لَقِيَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، فَقَالَ : مَا لَكَ لاَ تَأْتِي أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ وَلاَ تَغْشَاهُ ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : أَبْلِغْهُ
عَنِّي أَنِّي لَمْ أَغِبْ عَنْ بَدْرٍ ، وَلَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنِ ،
فَبَلَغَ عُثْمَانَ ، فَقَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ : عَنْ بَدْرٍ ، فَإِنِّي
تَخَلَّفْتُ عَلَى ابْنَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَضَرَبَ لِي
بِسَهْمِي ، وَمَنْ ضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَهْمٍ ،
فَكَأَنَّهُ قَدْ شَهِدَهُ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : لَمْ أَفِرَّ يَوْمَ عَيْنَيْنِ
، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ عَفَا عَنْ جَمِيعِ مَنْ فَرَّ ، فَلِمَ
يُعَيِّرُنِي بِذَنْبٍ قَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ مِنْ
حَدِيثِ عَاصِمٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَاصِمٍ إِذْ كَانَ حَسَنَ
الْمَخْرَجِ ، وَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ.
أبو عبد الرحمن السلمي
396ـ حَدَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ ، عَنْ
عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
أَحَدُهُمَا : خَيْرُكُمْ ، وَقَالَ الآخَرُ : أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ
الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ
جَمَعَ شُعْبَةَ ، وَالثَّوْرِيَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَرَوَيَاهُ عَنْ
عَلْقَمَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عثمان ،
وَأَصْحَابُ سُفْيَانَ يُحَدِّثُونَهُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ.
وَإِنَّمَا شُعْبَةُ الَّذِي ، قَالَ : عَنْ سَعْدٍ.
وَسَمِعْتُ
عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : قُلْتُ لِيَحْيَى : أَنَّ الثَّوْرِيَّ
يَرْوِيهِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَ :
سَمِعْتُهُ مِنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ
مِنَ الثَّوْرِيِّ ، فَلَمْ أَشُكَّ أَنَّهُ قَالَ كَمَا قَالَ شُعْبَةُ ، أَوْ
فَكَانَ عِنْدِي كَمَا رَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ ، رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَسَعْدُ بْنُ
أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَأَسَانِيدُهَا فَفِيهَا عِلَلٌ
، فَذَكَرْنَا حَدِيثَ عُثْمَانَ لِجَلالَتِهِ ، وَجَوْدَةِ إِسْنَادِهِ ،
وَاسْتَغْنَيْنَا بِهِ عَنْ غَيْرِهِ.
397ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ
سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِنَحْوِهِ.
398ـ حَدَّثَن مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
مَعْبَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدٍ يَعْنِي
ابْنَ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ نَشَدَهُمْ ، فَقَالَ : أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى حِرَاءَ وَأَنَا مَعَهُ ، وَأَبُو بَكْرٍ ،
وَذَكَرَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَتَحَرَّكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : اثْبُتْ فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ
أَحْسَبُهُ ، قَالَ : فَقَالُوا : نَعَمْ.
399ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ يُونُسُ بْنُ أَبِي
إِسْحَاقَ قَدْ خَالَفَ فِي إِسْنَادِهِ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ.
وَنَحْنُ فَلَمْ نَحْفَظْهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَلاَ َروَاهُ عَنْ شُعْبَةَ إِلاَّ عُثْمَانُ بْنُ
جَبَلَةَ.
علقمة بن قيس
400ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ عَبْدِ اللهِ عَلَى
عُثْمَانَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ لِعَبْدِ اللهِ : مَا بَقِيَ مِنْكَ لِلنِّسَاءِ ؟
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : ادْنُ يَا عَلْقَمَةُ ، وَكُنْتُ شَابًّا فَدَنَوْتُ ،
فَقَالَ عُثْمَانُ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فِتْيَةٍ
عُزَّابٍ ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ مِنْكُمْ ذَا طَوْلٍ ، فَلْيَتَزَوَّجْ ،
فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلطَّرْفِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لاَ فَعَلَيْهِ
بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ.
هَكَذَا رَوَاهُ يُونُسُ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ يُونُسَ يَزِيدُ
بْنُ زُرَيْعٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَاهُ الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
وَرَوَاهُ منصور ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ.
وَحَدِيثُ يُونُسَ خَطَأٌ ، إِنَّمَا الصَّوَابُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
عباد بن زاهر أبو رواع
401ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ
، قَالَ : سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ زَاهِرٍ أَبَا رُوَاعٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
عُثْمَانَ ، يَقُولُ : إِنَّا قَدْ صَحِبْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ ، فَكَانَ يَعُودُ مَرْضَى الْمُسْلِمِينَ وَيَشْهَدُ
جَنَائِزَهُمْ ، أَوْ قَالَ : يَتْبَعُ جَنَائِزَهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ رَوَى عَبَّادُ بْنُ زَاهِرٍ غَيْرَ هَذَا
الْحَدِيثِ ، وَلاَ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ سِمَاكٍ.
أبو سهلة عن عثمان
402ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، وَيَحْيَى بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي
خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي سَهْلَةَ : أَنَّ
عُثْمَانَ ، قَالَ يَوْمَ الدَّارِ : أِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا وَأَنَا صَابِرٌ نَفْسِي عَلَيْهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو سَهْلَةَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ رَوَى
عَنْهُ غَيْرُ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ.
عبد الرحمن بن أبي عمرة
403ـحَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ
نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ
كَقِيَامِ لَيْلَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
عبد الله بن شقيق
404ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن
قتادة عن عبد الله بن شقيق قال كان عثمان ينهى عن المتعة وكان علي يأمر بها فقال
عثمان لعلي في ذلك فقال علي لقد علمت أنا تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال أجل ولكنا كنا خائفين.
وما نعلم أسند عبد الله بن شقيق عن عثمان غير هذا الحديث.
أبو صالح مولى عثمان واسمه الحارث
405ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ
: جَلَسَ عُثْمَانُ عَلَى الْمَقَاعِدِ وَجَلَسْنَا مَعَهُ ، فَلَمَّا جَاءَهُ
الْمُؤَذِّنُ دَعَا بِمَاءٍ يَكُونُ قَدْرَ مُدٍّ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَالَ :
رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ
قَالَ : وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي الظُّهْرَ غُفِرَ لَهُ
مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ ، وَمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ
مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ ، وَمَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ
لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ
لَهُ مَا بَيْنَهَا وَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ ، أَوْ قَالَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ
إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ صَلَّى غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ
الظُّهْرِ وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ، قَالُوا : هَذِهِ
الْحَسَنَاتُ ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ : هِيَ لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِلَفْظِهِ عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ.
406ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ ،
قالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : كُنْتُ كَتَمْتُكُمْ
حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ ْرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ بَدَا لِي
أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ لِيَخْتَارَ امْرُؤٌ لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ ، إِنِّي
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ
اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ مِمَّا سِوَاهُ مِنَ الْمَنَازِلِ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ اللَّذَانِ رَوَاهُمَا أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ
لاَ نَعْلَمُ لَهُمَا طَرِيقًا إِلاَّ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ.
407ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ ،
عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَعُثْمَانَ يُصَلِّيَانِ يَوْمَ الْفِطْرِ
وَالأَضْحَى وَيَذْكُرَانِ أَوْ يَقُولانِ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ الْيَوْمَيْنِ أَعْنِي : يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ
الأَضْحَى.
رباح
408ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي
يَعْقُوبَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ رَبَاحٍ ، قَالَ :
زَوَّجَنِي أَهْلِي أَمَةً لَهُمْ ، فَوَلَدَتْ غُلامًا أَسْوَدَ مَثَلِي ، ثُمَّ
عَلِقَهَا عَبْدٌ رُومِيُّ يُقَالُ لَهُ : يُحَنِّسُ ، فَحَمَلَتْ ، فَوَلَدَتْ
آخَرَ كَأَنَّهُ وَزَغَةُ الْوِزْغَانِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالَتْ : هُوَ
لِيُحَنِّسَ ، فَأَتَيْتُ عُثْمَانَ فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ ، فَأَرْسَلَ
إِلَيْهَا ، فَقَالَ : أَقْضِي بَيْنَكُمَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْوَلَدِ لِلْفِرَاشِ ،
وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ وَحْدَهَا ، ثُمَّ حَمَلَتْ فَوَلَدَتْ لِي غُلامًا
مِثْلِي َأَسْوَدَيْنِ وَأَحْمَرَ ، فَكَانُوا يُدْعَونَ إِلَيَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
ابن دارة عن عثمان
409ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ
عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ،
قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ دَارَةَ فِي بَيْتِهِ فَسَمِعَنِي وَأَنَا
أُمَضْمِضُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، فَقُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : أَلا
أُخْبِرُكَ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قُلْتُ : بَلَى ،
قَالَ : أَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَهُوَ بِالْمَقَاعِدِ ، فَدَعَا
بِوَضُوءٍ فَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا
، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَلْيَنْظُرْ إِلَى وُضُوئِي هَذَا.
َهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ دَارَةَ ، إِلاَّ مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ.
خفاف بن عرابة
410ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَارِقٍ ،
وَكَانَ لاَ بَأْسَ بِهِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ خُفَافِ بْنِ عَرَابَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ ،
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : الإِيمَانُ يَمَانٌ
، وَرَدْأُ الإِيمَانِ فِي قَحْطَانَ ، وَالْقَسْوَةُ فِي وَلَدِ عَدْنَانَ ،
حِمْيَرُ رَأْسُ الْعَرَبِ وَنَابُهَا ، وَمَزحِجٌ هَامَتُهَا وَعِصْمَتُهَا ،
وَالأَزْدُ كَاهِلُهَا وَجُمْجُمَتُهَا ، وَهَمْدَانُ غَارِبُهَا وَذُرْوَتُهَا ،
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الأَنْصَارَ الَّذِينَ أَقَامَ اللَّهُ بِهِمُ الدِّينَ
الَّذِينَ آوَوْنِي وَنَصَرُونِي وَحَمَوْنِي ، وَهُمْ أَصْحَابِي فِي الدُّنْيَا
وَشِيعَتِي فِي الآخِرَةِ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَخُفَافُ لاَ نَعْلَمُ
أَسْنَدَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
عَمْرو بن سعيد بن العاص
411ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأُرُزِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
هِشَامُ أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ وَهُوَ ابْنُ سَعِيدِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ :
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُثْمَانَ ، فَدَعَا بِمَاءٍ لِيَتَوَضَّأَ ، فَقَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنَ امْرِئٍ
تَحْضُرُهُ صَلاةٌ مَكْتُوبَةٌ ، فَيُحْسِنُ وضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا
، إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ أَحْسَبُهُ قَالَ :
مَا لَمْ تَكُنْ كَبِيرَةً ، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
كثير بن الصلت عن عثمان
412ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا المغيرة بن سلمة قال حَدَّثَنَا وهيب عن
موسى بن عقبة قال حدثني أبو علقمة مولى عبد الرحمن بن عوف عن كثير بن الصلت قال
أغفى عثمان في اليوم الذي قتل فيه ثم استيقظ ثم قال لولا أن تقولوا أن عثمان تمنى
أمنيته لحدثتكم قال قلنا حدثنا فلسنا على ما يقول الناس قال إني رأيت الليلة رسول
الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال إنك شاهد فينا الجمعة.
413ـ حدثنا الحسن بن الصباح البزار قال حَدَّثَنَا خلف بن تميم قال حَدَّثَنَا
إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال سمعت عبد الملك بن عمير قال قال كثير بن الصلت
دخلت على عثمان وهو محصور فقال يا كثير لاَ أراني إلا مقتولا من يومي هذا قال قلت
ينصرك الله على عدوك قال ثم أعاد علي فقلت له قيل لك فيه شيء قال لاَ ولكن سهرت
هذه الليلة فلما كان عند الصبح رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبابكر وعمر
فقال نبي الله يا عثمان لاَ تحبسنا فإنا ننتظرك فقتل من يومه ذلك قال قلت القائل
لعثمان كثير قال بلى.
ولا نعلم روى عبد الملك بن عمير عن كثير عن عثمان إلا هذا الحديث
حمران مولى عثمان
414ـ حَدَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ
عُثْمَانَ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : ثَلاثٌ لَيْسَ لابْنِ
آدَمَ بَعْدَهُنَّ فَضْلُ جِلْفٍ : هَذَا الطَّعَامُ ، وَثَوْبٌ يَسْتُرُهُ ،
وَبَيْتٌ يُكِنُّهُ ، وَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيهِ
فَضْلٌ فَقُلْتُ لِحُمْرَانَ : مَا بَطَّأَ بِكَ عَنْ هَذَا ؟ قَالَ : دُنْيَا
تَقَاعَدَتْنِي.
َهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَلاَ أَسْنَدَ الْحَسَنُ ، عَنْ عِمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ
هَذَا الْحَدِيثَ.
أبو بشر الوليد عن حمران
415ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنِ
الْوَلِيدِ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ
اللَّهَ حَقٌّ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
جامع بن شداد عن حمران
416ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَبَانَ يُحَدِّثُ فِي الْمَسْجِدِ ، ِأَنَّهُ سَمِعَ
عُثْمَانَ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : مَنْ
أَتَمَّ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ ، فَالصَّلَوَاتُ الْمَكْتُوبَةُ
كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ.
وَلَمْ يَرْوِ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
417ـ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ،
عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
بِنَحْوِهِ.
أبو سلمة بن عبد الرحمن عن حمران
418ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَرْدَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو
سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، قَالَ :
رَأَيْتُ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ
ثَلاثًا ، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ
رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
تَوَضَّأَ هَكَذَا ، وَقَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ دُونَ هَذَا كَفَاهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
مسلم بن يسار عن حمران
419 ـ حدثنا أحمد بن عبدة قال حَدَّثَنَا يزيد بن زريع قال حَدَّثَنَا سعيد عن
قتادة عن مسلم بن يسار عن حمران أن عثمان رضي الله عنه دعا بوضوء.
420ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ
حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ُأَنَّهُ دَعَا بِوَضُوءٍ
فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا
ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَظَهْرِ قَدَمَيْهِ ، ثُمَّ ضَحِكَ ، فَقَالَ :
أَلا تُسْأَلُونَ مَا أَضْحَكَنِي ؟ فَقُلْنَا : مَا أَضْحَكَكَ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : ضَحِكْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا
بِوَضُوءٍ قَرِيبًا مِنْ هَذَا الْمَكَانِ ، فَتَوَضَّأَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله
عليه وسلم كَمَا تَوَضَّأْتُ ، ثُمَّ ضَحِكَ كَمَا ضَحِكْتُ ، ثُمَّ قَالَ : أَلا
تَسْأَلُونِي مَا أَضْحَكَنِي ؟ قُلْنَا : مَا أَضْحَكَكَ يَا نَبِيَّ اللهِ ؟
قَالَ : أَضْحَكَنِي أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَضَّأَ ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ حَطَّ
اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ خَطِيئَةٍ أَصَابَ بِوَجْهِهِ ، فَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ
كَانَ كَذَلِكَ ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ كَانَ كَذَلِكَ ، فَإِذَا طَهَّرَ
قَدَمَيْهِ كَانَ كَذَلِكَ.
421ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ
هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَقُلْ : مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ.
محمد بن كعب القرظي عن حمران
422ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
التُّسْتَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، قَالَ : دَعَا عُثْمَانُ بِوَضُوءٍ ، وَهُوَ يُرِيدُ
الْخُرُوجَ إِلَى الصَّلاةِ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فَجِئْتُهُ بِمَاءٍ فَغَسَلَ
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ، فَقُلْتُ : حَسْبُكَ قَدْ أَسْبَغْتَ الْوُضُوءَ ،
وَاللَّيْلَةُ شَدِيدَةٌ الْبَرْدِ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ يُسْبِغُ عَبْدٌ الْوُضُوءَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
عروة بن الزبير عن حمران
423ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَبَّارِيُّ ، مِنْ وَلَدِ
هَبَّارِ بْنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ أَتَى
بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَيَدَيْهِ
ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ حَتَّى أَتَى عَلَى الْوُضُوءِ وَقَالَ :
هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأَ.
424ـ
وَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
عَبْدِ الْمَجِيدِ.
425ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ
حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوٍ
مِنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنْ عُرْوَةَ هِشَامٌ ، وَرَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ ،
جَمَاعَةٌ أَحَدُهُمْ شُعْبَةُ ، فَاجْتَزَانَا بِمَنْ ذَكَرْنَاهُ عَنْ هِشَامٍ ،
وَرَوَاهُ أَبُو الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ،
وَرَوَاهُ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ،
عَنْ عُثْمَانَ.
426ـ وَحَدَّثَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ
عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا .
موسى بن طلحة عن حمران
427ـ (1/58/1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ
طَلْحَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ : نُودِيَ يَوْمًا بِالصَّلاةِ وَأَنَا مَعَ
عُثْمَانَ ، فَقَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ
، ثُمَّ يَرُوحُ إِلَى صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا
بَيْنَهَا وَبَيْنَ الَّتِي تَلِيهَا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ
حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَدْ رَوَى عَاصِمُ بْنُ
بَهْدَلَةَ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ
حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَبِيهًا
بِهَذَا الْكَلامِ ، وَهُو.
428ـ مَا حَدَّثَنَا بِهِ خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ
حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهَذَا
الْحَدِيثُ حَدَّثَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ،
فَلَمْ يُوصِلْهُ كَمَا وَصَلَهُ أَبُو عَوَانَةَ.
عطاء بن يزيد عن حمران
429ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ حُمْرَانَ أَنَّ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ
وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَيَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ
بِرَأْسِهِ وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ، وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم تَوَضَّأَ ، كَمَا تَوَضَّأْتُ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي
هَذَا ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لاَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فِيهِمَا غُفِرَ لَهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
430ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِنَحْوِهِ.
431ـ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ،
قَالَ : وَحَدَّثَنِيهِ عُرْوَةُ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ،
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
زيد بن أسلم عن حمران
432ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ : أَتَيْتُ
عُثْمَانَ بِوَضُوئِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ نَاسًا يُحَدِّثُونَ عَنْ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم أَحَادِيثَ مَا أَدْرِي مَا هِيَ ، إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ
تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ،
وَكَانَتْ صَلاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ لاَ نَعْلَمُ يَرْوِيهِ إِلاَّ عُثْمَانُ
وَهَذَا الطَّرِيقُ مِنْ حِسَانِ مَا يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ فِي ذَلِكَ.
محمد بن المنكدر عن حران
433ـ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ
خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ
، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَأَسْنَدَهُ عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ إِلاَّ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ.
434ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ
حُمْرَانَ ، أَنَّ عُثْمَانَ ، دَعَا بِفُخَّارَةِ مَاءٍ فِي مَوْضِعِ
الْجَنَائِزِ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ،
وَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ
ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ،
ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ هَذَا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ
إِلاَّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ.
معبد الجهني عن حران
435ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
الْمُسَاوِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي حُمْرَانُ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ ،
فَتَوَضَّأَ ، فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ : تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم كَمَا تَوَضَّأْتُ ، فَلَمَّا فَرَغَ تَبَسَّمَ ، فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ
مِمَّا تَبَسَّمْتُ ؟ قَالَ : قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ :
إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَتَمَّ وضُوءَهُ ، ثُمَّ دَخَلَ
فِي صَلاتِهِ فَأَتَمَّ صَلاتَهُ ، خَرَجَ مِنْ صَلاتِهِ ، كَمَا يَخْرُجُ مِنْ
بَطْنِ أُمِّهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عُثْمَانَ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
معاذ بن عبد الرحمن عن حمران
436ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينِ بْنِ نُمَيْلَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ حُمْرَانَ أَخْبَرَهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ
عُثْمَانَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ،
فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا أَوْ مِثْلَ
وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ غُفِرَ لَهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ
تَغْتَرُّوا.
437ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، وَنَافِعِ
بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ
حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ مَشَى إِلَى صَلاةٍ
مَكْتُوبَةٍ غُفِرَ لَهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُعَاذٌ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ ،
وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُعَاذٍ ، رَوَاهُ هِشَامٌ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي
وَائِلٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، وَلَمْ يَدْخُلْ بَيْنَهُمَا مُعَاذًا.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَيْضًا ، إِلاَّ أَنَّهُمْ رَوَوْهُ عَنْ
مُحَمَّدٍ ، فَبَعْضُهُمْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ،
وَبَعْضُهُمْ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ
حُمْرَانَ.
مجاهد عن حمران عن عثمان
438ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ
تَمِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ذَكَرَهُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ
، قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَعَا بِمَاءٍ ، فَتَوَضَّأَ
، ثُمَّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ
تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ ، ثُمَّ صَلَّى كُفِّرَ عَنْهُ مَا تَقَدَّمَ ،
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ
سَمِعْتُ أَحْسَبُهَ ، قَالَ : ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا ، قَالُوا : نَعَمْ قَدْ
سَمِعْنَا.
وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَى مُجَاهِدٌ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ : عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، عَنْ حُمْرَانَ إِلاَّ خَلَفٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ.
عبد الملك بن عبيد عن حمران
439ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ
مُعَاذٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ.
440ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حُمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ رَفَعَهُ ،
قَالَ : مَنْ عَلِمَ أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ حَقٌّ مَكْتُوبَةٌ ، أَوْ حَقٌّ
وَاجِبٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مَرْفُوعًا لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ إِلاَّ عَنْ عُثْمَانَ.
عبد الكريم عن حمران
441ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
رَجَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونَ ، عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ ، عَنْ حُمْرَانَ ، قَالَ : تَوَضَّأَ عُثْمَانُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ
ثَلاثًا ، وَيَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ
ثَلاثًا ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : تَوَضَّأْتُ كَمَا تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، ثُمَّ أَتَى بِعَرْقٍ فَانْتَشَلَهُ ، وَقَالَ : أَكَلْتُ كَمَا
أَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
الجريري عن حمران
442ـ حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ
حُمْرَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، أَنَّهُ دَعَا بِوَضُوءٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثًا
، وَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ،
وَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى ثَلاثًا ، وَيَدَهُ الْيُسْرَى ثَلاثًا ، وَمَسَحَ
بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ، ثُمَّ غَسَلَ الْقَدَمَ الْيُمْنَى ثَلاثًا ، وَغَسَلَ
الْيُسْرَى ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم تَوَضَّأَ .
أبو علقمة مولى ابن عباس
443ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ
الْقَدَّاحُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ،
عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ دَعَا
بِوَضُوءٍ وَعِنْدَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَأَفْرَغَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَغَسَلَهُمَا ثَلاثًا ،
وَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ،
وَغَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلاثًا ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ ،
وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ فَأَنْقَاهُمَا ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مِثْلَ هَذَا الْوُضُوءِ وَقَالَ : تَوَضَّئُوا كَمَا
رَأَيْتُمُونِي تَوَضَّأْتُ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وضُوءَهُ ،
ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، كَانَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
هاني مولى عثمان
444ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَحِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَانِي مَوْلَى
عُثْمَانَ ، قَالَ : كَانَ عُثْمَانُ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى
يَبُلَّ لِحْيَتَهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : قَدْ تُذْكَرُ عِنْدَكَ الْجَنَّةُ
وَالنَّارُ فَلا تَبْكِي وَتَبْكِي مِنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الآخِرَةِ ،
فَإِنْ نَجَى مِنْهُ ، فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ
مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ.
445ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِدْرِيسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ
اللهِ بْنُ بَحِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هَانِي مَوْلَى عُثْمَانَ ، عَنْ
عُثْمَانَ ، قَالَ : وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَبْرِ رَجُلٍ
وَهُوَ يُدْفَنُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَالَ : اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ
وَسَلُوا اللَّهَ لَهُ الثَّبَاتَ فَإِنَّهُ يُسْأَلُ الآنَ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لاَ يُرْوَيَانِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ ، وَلاَ نَعْلَمُ لِهَذَا إِسْنَادًا عَنْ
عُثْمَانَ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
عبد الله بن راشد مولى عثمان
446ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ
مَوْلَى عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ
لِلَّهِ مِائَةً وَسَبْعَ عَشْرَةَ شَرِيعَةً ، مَنْ وَافَاهُ بِخُلُقٍ مِنْهَا
دَخَلَ الْجَنَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَاشِدٍ لاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْهُ إِلاَّ عَبْدُ
الْوَاحِدِ.
وهب بن عمير
447ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
رَوْحُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
وَهْبِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : نَهَى رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَحْلِقَ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا.
وَوَهْبُ بْنُ عُمَيْرٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ نَعْلَمُ
حَدَّثَ عَنْهُ إِلاَّ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ وَرَوْحٌ فَلَيْسَ
بِالْقَوِيِّ.
أبو ثور الفهمي
448ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ
، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو
الْمَعَافِرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا ثَوْرٍ الْفَهْمِيَّ ، يَقُولُ : قَدِمَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُدَيْسٍ الْبَلَوِيُّ ، وَكَانَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ
الشَّجَرَةِ ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَرَ
عُثْمَانَ ، فَقَالَ أَبُو ثَوْرٍ : دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ ، فَقَالَ :
زَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ ثُمَّ ابْنَتَهُ ، ثُمَّ
بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذِهِ يَعْنِي : الْيَمِينَ ،
فَمَا مَسِسْتُ بِهَا ذَكَرِي ، وَلاَ تَغَيَّبْتُ وَلاَ تَمَنَّيْتُ ، وَلاَ
شَرِبْتُ خَمْرًا فِي جَاهِلِيَّةٍ ، وَلاَ فِي إِسْلامٍ ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَشْتَرِي هَذِهِ الزَّنَقَةَ ، وَيَزِيدُهَا فِي
الْمَسْجِدِ ، وَلَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ، فَاشْتَرَيْتُهَا وَزَدْتُهَا فِي
الْمَسْجِدِ.
آخر حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو آخر الجزء الخامس والحمد لله كثيرا كما
هو أهله.
الجزء السادس
- - - - - - - - - - - - - -
مسند
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ما روى بن مسعود عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
449ـ حَدَّثَنَا ابْنُ مُفَرِّجٍ ، إِجَازَةً قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَيُّوبَ ، إِجَازَةً قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ
الْخَالِقِ الْبَزَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ
الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ،
قَالَ : قَالَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَقْرَءُوا كَمَا عَلِمْتُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَعْلَى مَنْ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ الأَعْمَشُ
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ.
طلحة بن عبيد الله عن علي
450ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَانِئُ
بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ بِمَالٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَفَضَلَتْ
مِنْهُ فَضْلَةٌ ، فَاسْتَشَارَ فِيهَا ، فَقَالُوا لَهُ لَوْ تَرَكْتَهُ
لِنَائِبَةٍ إِنْ كَانَتْ ، قَالَ : وَعَلِيٌّ لاَ يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ : مَا
لَكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ لاَ تَتَكَلَّمُ ؟ قَالَ : قَدْ أَخْبَرَكَ الْقَوْمُ ،
قَالَ عُمَرُ : لَتَكَلَّمَنَّ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَغَ مِنْ
قِسْمَةِ هَذَا الْمَالِ ، وَذَكَّرَهُ حَدِيثَ مَالِ الْبَحْرَيْنِ حِينَ جَاءَ
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَقْسِمَهُ
اللَّيْلُ ، فَصَلَّى الصَّلَوَاتِ فِي الْمَسْجِدِ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ ذَلِكَ
فِي وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى فَرَغَ مِنْهُ ، فَقَالَ :
لاَ جَرَمَ لَتَقْسِمَنَّهُ ، فَقَسَمَهُ عَلِيٌّ ، قَالَ طَلْحَةُ : فَأَصَابَنِي
مِنْهُ ثَمَانُمِائَةُ دِرْهَمٍ.
سعيد بن جبير عن ابن عباس عن علي
451ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ، فَاسْتَحْيَْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : فِيهِ الْوُضُوءُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ إِلاَّ عُبَيْدَةُ.
سليمان بن يسار عن ابن عباس عن علي
452ـ حَدَثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ مَخْرَمَةَ
بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ، فَاسْتَحْيَْتُ أَنْ أَسْأَلَ
رَسُولَ اللهِ ، فَأَمَرْتُ رَجُلا ، فَسَأَلَهُ وَأَنَا حَاضِرٌ ، فَقَالَ :
فِيهِ الْوُضُوءُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ لَهُ إِسْنَادٌ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادُ.
ابن أبي مليكة عن ابن عباس عن علي
453ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ
أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ : أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ مُسَجًّى ، فَقَالَ : إِنِّي
لأَرْجُو أَنْ يَجْمَعَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ ، لأَنِّي كُنْتُ أَسْمَعَ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ ،
وَعُمَرُ ، وَفَعَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ
بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُبَارَكِ ،
وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، وَغَيْرِهِمْ.
عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي
454ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ فِي
لَحْمِ الصَّيْدِ لِلْمُحْرِمِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ عَبْدُ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَرَوَاهُ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدٍ ،
عِمْرَانُ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَعِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ.
455ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِيسَى
بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ
سَاجِدًا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا إِلاَّ ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ.
خَتَنِ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنِ ابْنِ
إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ
عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ،
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا عَلِيُّ ، اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ
بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ ، وَاجْمَعْ لِي بَنِي هَاشِمٍ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ
أَرْبَعُونَ رَجُلا أَوْ أَرْبَعُونَ غَيْرَ رَجُلٍ ، قَالَ : فَدَعَا رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالطَّعَامِ ، فَوَضَعَهُ بَيْنَهُمْ ، فَأَكَلُوا
حَتَّى شَبِعُوا ، وَإِنَّ مِنْهُمْ لَمَنْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ بِأَدَمِهَا ،
ثُمَّ تَنَاوَلَ الْقَدَحَ ، فَشَرِبُوا مِنْهُ حَتَّى رَوُوا يَعْنِي : مِنَ
اللَّبَنِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَا رَأَيْنَا كَالسِّحْرِ يَرَوْنَ أَنَّهُ
أَبُو لَهَبٍ الَّذِي قَالَهُ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ اصْنَعْ رِجْلَ شَاةٍ
بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ وَاعْدُدْ قَعْبًا مِنْ لَبَنٍ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ
فَأَكَلُوا كَمَا أَكَلُوا فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ ، وَشَرِبُوا كَمَا شَرِبُوا
فِي الْمَرَّةِ الأُولَى ، وَفَضَلَ فِيهِ كَمَا فَضَلَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى ،
فَقَالَ : مَا رَأَيْنَا الْيَوْمَ فِي السِّحْرِ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ اصْنَعْ
رِجْلَ شَاةٍ بِصَاعٍ مِنْ طَعَامٍ وَاعْدُدْ قَعْبًا مِنْ لَبَنٍ ، قَالَ :
فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ اجْمَعْ لِي بَنِي هَاشِمٍ ، فَجَمَعْتُهُمْ
فَأَكَلُوا ، وَشَرِبُوا ، فَبَدَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَقَالَ : أَيُّكُمْ يَقْضِي عَنِّي دَيْنِي ؟ قَالَ : فَسَكَتَ وَسَكَتَ
الْقَوْمُ ، فَأَعَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَنْطِقَ ، فَقُلْتُ :
أَنَا يَا
رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : أَنْتَ يَا عَلِيُّ ؟ أَنْتَ يَا عَلِيُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى بِهَذَا الإِسْنَادِ مُتَّصِلا عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ
إِسْحَاقَ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذِهِ الأَحَادِيثَ الَّتِي ذكرنَاهَا.
عبد الله بن حنين عن ابن عباس عن علي
457ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
الْقَطَّانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
نَهَانِي حِبِّي عَنْ ثَلاثٍ ، لاَ أَقُولُ : نَهَى النَّاسَ عَنِ التَّخَتُّمِ
بِالذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ وَالْمُفَدَّمَةِ ، وَأَنْ أَقْرَأَ
رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا.
458ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي حِبِّي
صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ ،
وَأَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا.
459ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي حِبِّي صلى الله عليه وسلم : لاَ
أَقُولُ نَهَى النَّاسَ عَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ ،
وَالْمُفَدَّمَةِ ، وَأَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا وَأَحَادِيثُ ابْنِ
حُنَيْنٍ هَذِهِ رَفَعَهَا ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ
عَجْلانَ ، وَالضَّحَّاكُ ، وَدَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، وَغَيْرُهُمْ يَرْوُونَهَا ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ
، وَلاَ يَذْكُرُونَ ابْنَ عَبَّاسٍ.
460ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ
بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا
كَانَ إِزَارُكَ صَغِيرًا أَوْ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ ، وَإِذَا كَانَ وَاسِعًا
، فَاشْتَمِلْ بِهِ يَعْنِي : فِي الصَّلاةِ.
وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ هَذَا لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى
هَذَا الْكَلامَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ فِي هَذَا الْوَجْهِ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
عكرمة عن ابن عباس عن علي
461ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالا :
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
قَالَ عَلِيٌّ : لَمَّا خَطَبْتُ فَاطِمَةَ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : مَا عِنْدَكَ ؟ قُلْتُ : مَا عِنْدِي شَيْءٌ ، قَالَ : فَأَيْنَ دِرْعُكَ
الْحُطَمِيَّةُ ؟ قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَزَوَّجَنِي فَاطِمَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ حَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ ، فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ
سَعِيدٍ.
462ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ.
463ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الأَحْمَسِيُّ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ ،
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلانِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
464ـ
وَحَدَّثَنَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلانِيِّ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ وَقَدْ أَهَرَاقَ الْمَاءَ ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ ، فَأَتَيْنَاهُ بِإِنَاءٍ
، فَأَخَذَ قَدْرَ الْمُدِّ ، فَلَمَّا وَضَعَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : يَا
ابْنَ عَبَّاسٍ أَلا أَتَوَضَّأُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَتَوَضَّأُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَأَصْغَى الإِنَاءَ عَلَى يَدِهِ
فَغَسَلَهَا ثَلاثًا ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ، وَاسْتَنْثَرَ ، وَأَخَذَ
حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا ، فَضَرَبَ بِهَا وَجْهَهُ ، ثُمَّ
الثَّانِيَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَلْقَمَ
إِبْهَامَيْهِ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ
بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَصَبَّهَا عَلَى نَاصِيَتِهِ ، ثُمَّ أَرْسَلَهَا تَسِيلُ
عَلَى وَجْهِهِ ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ
وَالْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَظُهُورَ أُذُنَيْهِ ، ثُمَّ
أَخَذَ بِيَدَيْهِ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ ، فَصَكَّ بِهَا عَلَى قَدَمَيْهِ ، ثُمَّ
الثَّانِيَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَعُبَيْدُ اللهِ الْخَوْلانِيُّ
لاَ نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا يَرْوِي عَنْهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ.
أبو جهة عن ابن عباس عن علي
465ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ ،
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي جَهْمَةَ عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِيمَا أَعْلَمُ : قَدِّمُوا
قُرَيْشًا وَلاَ تَقَدَّمُوهَا ، فَلَوْلا تَبْطَرُ قُرَيْشٌ لأَخْبَرْتُهَا بِمَا
لَهَا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوٌ مِنْ كَلامِهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَابْنُ الْفَضْلِ
لَيْسَ بِالْحَافِظِ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَهْمَةَ ، وَأَبُوهُ لاَ
نَعْلَمُهُمَا يُحَدِّثَانِ إِلاَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
عبد الله بن عمر عن علي
466ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَدَائِنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أنَا أَبُو الْمُعَلَّى الْجَزَرِيُّ ، عَنْ
مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ
أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنَّكَ أَمِينٌ فِي
السَّمَاءِ أَمِينٌ فِي الأَرْضِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَبُو الْمُعَلَّى اسْمُهُ فُرَاتُ بْنُ
السَّائِبِ.
عبد الله بن جعفر عن علي
467ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ الشَّهِيدِيُّ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ.
468ـ وَحَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
، قَالَ : أنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَن ّرَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ ، وَخَيْرُ
نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ
هَذَا أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ وَأَرْفَعُهُ وَزَادَ ابْنُ
جُرَيْجٍ فِي الإِسْنَادِ رَجُلا ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ.
469ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ بِي
كَرْبٌ أَنْ أَقُولَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ،
وَسُبْحَانَ اللهِ ، وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ مِنْ
وُجُوهٍ ، وَهَذَا أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ.
470ـ
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ
، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَغْسِلَهُ مِنْ
بِئْرِهِ بِئْرِ عَرْسٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
471ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ إِذَا نَزَلَ بِي
فَاحْفَظْهَا فَحَفِظْتُهَا ، قَالَ : قُلْ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ : إِذَا كَرَبَكَ أَمْرٌ.
472ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
كَعْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
عبد الله بن الزبير عن علي
473ـ وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الطُّوسِيِّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْيدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : شَهِدْتُ عُثْمَانَ
وَعَلِيًّا ، فكان عثمان ينهى عَنِ الْعُمْرَةِ ، وَأَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهَا
وَبَيْنَ الْحَجِّ قَالَ : وَعَلِيٌّ يُهِلُّ بِهِمَا جَمِيعًا ، قَالَ :
فَالْتَقَيَا فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : مَا تُرِيدُ إِلاَّ خِلافِي ، قَالَ : مَا
أُرِيدُ خِلافَكَ ، وَلَكِنْ لاَ أَدَعُ شَيْئًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يَفْعَلُهُ لِقَوْلِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنْ وُجُوهٍ ، وَهَذَا أَحْسَنُ
إِسْنَادًا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ فِي ذَلِكَ وَأَرْفَعُهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ
أَسْنَدَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَلِيٍّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
جبير بن مطعم عن علي
474ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنُ سِنَانٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ،
قَالا : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالطَّوِيلِ ، وَلاَ بِالْقَصِيرِ ، ضَخْمَ
الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، مُشْرَبًا
وَجْهُهُ حُمْرَةً ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ ،
لَمْ أَرْ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَيُرْوَى عَنْ
عَلِيٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَهَذَا أَحْسَنُ إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ
وَأَشَدُّهُ اتِّصَالا ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ عَنْ
عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
أبو موسى الأشعري عن علي
475ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، عَنْ
أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَلِ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ ،
وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ ، وَالسَّدَادَ تَسْدِيدَكَ
السَّهْمَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَهَذَا
الإِسْنَادُ مُتَّصِلٌ عَنْ عَلِيٍّ ، وَقَدْ رَوَى جَمَاعَةٌ عَنْ عَاصِمِ بْنِ
كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ : عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَلِيٍّ غَيْرَ أَبِي يَحْيَى التَّيْمِيِّ.
أَبُو هُرَيْرَةَ عن علي
476ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالا :
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ مَوْهَبٍ ، عَنْ عَمِّهِ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم عَنِ الْمُعَصْفَرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم خَصَّهُ بِالنَّهْيِ دُونَ غَيْرِهِ.
أبو رافع عن علي
477ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ بَزِيعٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ.
478ـ
وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ
، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي
لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ ، وَلأَخَّرْتُ الْعِشَاءَ
الآخِرَةَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ، فَإِنَّهُ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ
الأَوَّلُ هَبَطَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا ، فَلَمْ
يَزَلْ هُنَالِكَ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، يَقُولُ : أَلا سَائِلٌ فَيُعْطَى ،
أَلا دَاعٍ يُجَابُ ، أَلا مُسْتَشْفِعٍ فَيُشَفَّعُ ، أَلا تَائِبٌ مُسْتَغْفِرٌ
فَيُغْفَرَ لَهُ وَاللَّفْظُ لَفْظُ سَعِيدِ بْنِ بَزِيعٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ
لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
479ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم وَقَفَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ، وَأُسَامَةُ رِدْفُهُ ، وَقَالَ :
هَذَا الْمَوْقِفُ ، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَخَالَفَهُمَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ ، فَقَالَ : عَنْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
وَالصَّوَابُ حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ ، وَالْمُغِيرَةِ.
أبو سعيد الخدري عن علي
480ـ حدثنا عبد الله بن أيوب قال حَدَّثَنَا علي بن يزيد الصدائي عن سعدان الجهني
عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال سألت علي بن أبي طالب فقلت يا أبا الحسن
أيهما أفضل المشي خلف الجنازة أو أمامها فقال يا أبا سعيد ومثلك يسأل عن هذا فقلت
ومن يسأل عن هذا إلا مثلي إني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمامها فقال رحمهما الله
وغفر لهما أما والله لقد سمعا كما سمعنا ولكنهما كانا سهلين يحبان السهولة يا أبا
سعيد إذا مشيت خلف أخيك المسلم فانصت وفكر في نفسك كأنك قد صرت مثله أخوك كان
يشاحك على الدنيا خرج منها حريبا سليبا ليس له إلا ما تزود من عمل صالح فإذا بلغت
القبر فجلس الناس فلا تجلس ولكن قم على شفير قبره فإذا دلى في حفرته فقل بسم الله
وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم عبدك نزل بك وأنت خير
منزول به خلف الدنيا خلف ظهره فاجعل ما قدم عليه خيرا مما خلف فإنك قلت ما عند
الله خير للأبرار ثم أحث عليه ثلاث حثيات.
وهذا الحديث يدخل في مسند علي لما قال والله لقد سمعا كما سمعنا ولكنهما كانا
يسهلان ولا نعلم روى عطية عن أبي سعيد عن علي إلا هذا الحديث.
481ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ
، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَخْرُجُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ
الْقُرْآنَ ، وَلاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا
يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُعْرَفُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، وَآخِرُهُ يَصِيرُ عَنْ عَلِيٍّ ، وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، وَعَنِ الْجُرَيْرِيِّ ،
عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
ما روى أبو جحيفة عن علي
482ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ ، قالَ : حَدَّثَنَا
الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَصَابَ فِي الدُّنْيَا حَدًّا ، فَعُوقِبَ بِهِ
فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّي عُقُوبَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ
، وَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا ، فَسَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَفَا
عَنْهُ ، فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ قَدْ
عَفَا عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ الْحَجَّاجُ.
483ـ
وحدثنا الحسن بن خلف قال حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف عن عبد الملك عن أبي حمزة
الثمالي عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن علي أنه قال أحدثكم بحديث حق على كل مسلم أو
على المسلمين أن يعوه قلنا بلى فحدثنا به أول النهار ونسيناه آخر النهار فأتيناه
فقلنا له الحديث الذي حدثتنا به أنه حق على المسلمين أن يعوه قد نسيناه فأعده
علينا قال ما من عبد مسلم يذنب ذنبا فيأخذه الله به في الدنيا فيعاقبه به إلا كان
الله عز وجل أكرم من أن يعود في عقوبته يوم القيامة وما من مسلم يذنب ذنبا فيغفر
الله عنه في الدنيا إلا كان الله أكرم من أن يعود في عقوبته يوم القيامة فيما عفى
عنه ثم تلا هذه الآية :وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير >.
484ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ الْحَكَمِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَذْكُرُهُ ،
عَنْ خَلادٍ الصَّفَّارُ ، عَنِ الْحَكَمِ النَّصْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَلِمَتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُحِبُّ ، أَنْ تَحْفَظُوهُمَا عَنِّي ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سِتْرُ مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنِ
الْجِنِّ أَنْ تَقُولَ : بِسْمِ اللهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : سِتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ
بَنِي آدَمَ.
485ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي
جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ مَا لَمْ يَقُلْ ، فَإِذَا لَمْ أَقَلْ لَكُمْ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنِّي مُحَارِبٌ ، وَالْحَرْبُ خُدْعَةٌ.
486ـ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ،
قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ ؟ قَالَ : لاَ ،
إِلاَّ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ فَإِذَا فِيهَا : فِكَاكُ الأَسِيرِ ، وَلاَ
يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ ، الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُطَرِّفٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي
جُحَيْفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ.
عَمْرو بن حريث عن علي
487ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْجُعْفِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ ،
قَالَ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سَعِيدٍ الْجُعْفِيَّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ سَرِيعٍ ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا
مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
فِي يَوْمِ عِيدٍ ، فَسَأَلَهُ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الإِمَامِ
وَبَعْدَهُ ؟ قَالَ : فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا ، ثُمَّ جَاءَ قَوْمٌ
أُخَرُ ، فَسَأَلُوهُ كَمَا سَأَلُوهُ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُمْ ، فَمَا رَدَّ
عَلَيْهِمْ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الصَّلاةِ صَلَّى بِالنَّاسِ ،
فَكَبَّرَ سَبْعًا وَخَمْسًا ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ ، ثُمَّ نَزَلَ فَرَكِبَ ،
فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَؤُلاءِ قَوْمٌ يُصَلُّونَ ، قَالَ :
فَمَا عَسَيْتَ أَنْ أَصْنَعَ سَأَلْتُمُونِي عَنِ السُّنَّةِ ، فَإِنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا ، فَمَنْ
شَاءَ فَعَلَ ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَ ، أَتَرَوْنِي أَمْنَعُ أَقْوَامًا يُصَلُّونَ
، فَأَكُونُ بِمَنْزِلَةِ مَنْ يَمْنَعُ عَبْدًا أَنْ يُصَلِّيَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ
عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُتَّصِلا.
488ـ حدثنا ابو كريب قال حَدَّثَنَا أبو معاوية قال حَدَّثَنَا هارون بن سلمان
عَنْ عُمَرَو بن حريث عن علي قال خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم أبو
بكر وبعد أَبِي بَكْر عمر ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته.
جابر بن عبد الله عن علي
489ـ
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ تِسْعَ
سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ، ثُمَّ أُذِّنَ فِي الْعَاشِرَةِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم حَاجٌّ ، وَذَكَرَ حِجَّةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
حَتَّى انْتَهَى مِنْ سِيَاقَةِ الْحَدِيثِ إِلَى : وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ
الْيَمَنِ بِبُدْنٍ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ قَدْ
لَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا ، وَاكْتَحَلَتْ فَأَنْكَرَ عَلِيٌّ عَلَيْهَا ذَلِكَ
، فَقَالَتْ : أَمَرَنِي بِذَلِكَ أَبِي ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : فَكَانَ عَلِيُّ ، يَقُولُ : فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم مُحَرِّشًا عَلَى فَاطِمَةَ فِي الَّذِي صَنَعَتْ ،
وَأَنْكَرْتُ عَلَيْهَا ، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَتْ ، فَقَالَ : صَدَقَتْ
صَدَقَتْ ، ثُمَّ قَالَ : بِمَاذَا أَهْلَلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الْحَجَّ ؟ قَالَ :
قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُهِلُّ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُكَ ، قَالَ : فَإِنَّ
مَعِيَ الْهَدْيَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ يَدْخُلُ فِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
490ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الأَيْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ :
كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ ،
وَعُمَرُ ، فَقَالَ : هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ
الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، إِلاَّ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، لاَ
تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
أبو الطفيل عن علي
491ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو الطُّفَيْلِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَلِيٍّ فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ :
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ
إِلَيْكَ ؟ فَغَضِبَ ، فَقَالَ : مَا كَانَ يُسِرُّ إِلَيَّ شَيْئًا يَكْتُمُهُ
عَنِ النَّاسِ غَيْرَ أَنَّهُ حَدَّثَنِي كَلِمَاتٍ أَرْبَعًا ، قَالَ : مَا هُنَّ
؟ قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ
غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ ، قَالَ مَرْوَانُ : مَنْ أَخَذَ مِنْ أَرْضِ غَيْرِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
492ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ
بْنِ كَرَامَةَ وَاللَّفْظُ لِيُوسُفَ ، قَالا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عَلِيًّا ، وَهُوَ يَنْشُدُ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ : أَنْشُدُ لِلَّهِ كُلَّ
امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ
خُمٍّ مَا قَالَ الإِمَامُ ، فَقَالَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ ، فَشَهِدُوا أَنَّا
رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، وَهُوَ
يَقُولُ : أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُسْلِمِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ قَالُوا : بَلَى
يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ
وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ
أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، فِطْرٌ ، وَرَوَاهُ مَعْرُوفُ بْنُ
خَرَّبُوذَ.
493ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ أَبِي
الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ ، لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلا مِنْ
أَهْلِ بَيْتِي يَمْلأهَا عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا اللَّفْظِ
بِإِسْنَادٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ.
494ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ
أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : قُلْنَا لِعَلِيٍّ : هَلْ تَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فِيكُمْ كِتَابًا سِوَى الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : لاَ إِلاَّ هَذِهِ
الصَّحِيفَةَ فِي ذُؤَابَةِ سَيْفِهِ ، فَإِذَا فِيهَا لَعَنَ اللَّهُ مَنْ
غَيَّرَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا مَنَارَ الأَرْضِ يَقُولُ : أَخَذَ مِنَ
الطَّرِيقِ شَيْئًا.
495ـ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ
، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ
مَنَارَ الأَرْضِ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ أَبِي
الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ وَلَمْ
نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيِّ.
أبو ليلى عن علي
496ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ،
وَالْمِنْهَالُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ،
قَالَ : قُلْتُ لِعَلِيٍّ وَكَانَ يَسْمُرُ مَعَهُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ
أَنْكَرُوا أَنْ تَخْرُجَ فِي الْحَرِّ فِي الثَّوْبِ الثَّقِيلِ الْمَحْشُوِّ ،
وَفِي الشِّتَاءِ فِي الْمُلاءَتَيْنِ الْخَفِيفَتَيْنِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ :
أَوَلَمْ تَكُنْ مَعَنَا ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم دَعَا أَبَا بَكْرٍ ، فَعَقَدَ لَهُ اللِّوَاءَ ثُمَّ بَعَثَهُ ،
فَسَارَ بِالنَّاسِ فَانْهَزَمَ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ وَرَجَعَ دَعَا عُمَرَ ،
فَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً فَسَارَ ، ثُمَّ رَجَعَ مُنْهَزِمًا بِالنَّاسِ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ ،
لَيْسَ بِفَرَّارٍ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فَدَعَانِي فَأَتَيْتُهُ ، وَأَنَا
أَرْمَدُ لاَ أُبْصِرُ شَيْئًا ، فَتَفَلَ فِي عَيْنِي وَقَالَ : اللَّهُمَّ
أَكْفِهِ أَلَمَ الْحَرِّ وَالْبَرَدِ فَمَا آذَانِي حَرٌّ وَلاَ بَرْدٌ بَعْدُ.
عبد الرحمن بن أبزي عن علي
497ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي قال حَدَّثَنَا شعبة
عن أبي فروة وليس بالذي يروي عَنِ ابْنِ ابي ليلى عن زائدة الهمداني عَنِ ابْنِ
عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن علي أن أبا بكر وعمر كانا في جنازة يمشيان أمامها
وعلي يمشي خلفها فقلت لعلي فقال أما أنهما قد علما أن المشي خلفها أفضل ولكنهما
سهلان يسهلان على الناس.
ولا نعلم روى بن أبزى عن علي إلا هذا الحديث
أبو أمامة الباهلي عن علي
498ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
كُنْتُ آتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْتَأْذِنُ ، فَإِنْ كَانَ فِي
الصَّلاةِ تَنَحْنَحَ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي صَلاةٍ أَذِنَ لِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَمَنْ حَدِيثِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَهَذَا الإِسْنَادُ وَالإِسْنَادُ
الآخَرُ الَّذِي يُرْوَى فِي ذَلِكَ لَيْسَا بِالْقَوِيَّيْنِ وَهَذَا الإِسْنَادُ
أَحْسَنُ اتِّصَالا لأَنَّهُ عَنْ صَحَابِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَإِنْ كَانَ
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زَحْرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ فِيهِمْ.
499ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي
عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
كَثِيرٌ النَّوَّاءُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ ،
يَرْفُضُونَ الإِسْلامَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنِ
الْحَسَنِ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادُ.
الحسين بن علي عن علي
500ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالا :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ
: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : وَقَفْتُ مَعَ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِالْمُزْدَلِفَةِ ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ ، يَقُولُ
: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ
اللهِ مَا هَذَا الإِهْلالُ ؟ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ يُهِلُّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ ، وَحَدَّثَنِي أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهَلَّ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَسَنُ الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
501ـ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ
سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ،
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
تَمَتَّعْنَا بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم.
وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ
إِسْنَادًا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ فِي ذَلِكَ.
502ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ
الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَصَبْتُ شَارِفًا
يَوْمَ بَدْرٍ ، وَأَعْطَانِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَصَبْتُ شَارِفًا
، فَأَنَخْتُهَا عِنْدَ بَابِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ أُرِيدُ أَنْ أَحْمِلَ عَلَيْهِمَا
إِذْخِرًا أَبِيعُهُ وَمَعِي رَجُلٌ صَائِغٌ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ ، وَأَنَا
أُرِيدُ أَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى وَلِيمَةِ فَاطِمَةَ ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ فِي الْبَيْتِ يَشْرَبُ وَقَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ : أَبَا حَمْزَةَ ذِي
الشُّرَفِ النِّوَاءِ ، قَالَ : فَثَابَ إِلَيْهِمَا بِالسَّيْفِ وَبَقَرَ
خَوَاصِرَهُمَا ، وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا.
قَالَ : قُلْتُ لابْنِ شِهَابٍ : وَمِنَ السَّنَامِ قَدْ جَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا ،
قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَى أَمْرٍ فَظَعَنِي ، قَالَ : فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى
إِلَى حَمْزَةَ ، قَالَ : فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَرَفَعَ حَمْزَةُ
بَصَرَهُ ، وَقَالَ : هَلْ أَنْتُمْ إِلاَّ عَبِيدُ أَبِي ، قَالَ : فَرَجَعَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَهْقِرُ عَنْهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ الزُّهْرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ
حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، مِنْهُمْ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ.
503ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو الْيَمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنَّ الْحُسَيْنَ
بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَلِيًّا أَخْبَرَهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ لَيْلا ، فَقَالَ : أَلا تُصَلِّيَانِ ؟ فَقُلْتُ
: يَا نَبِيَّ اللهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللهِ إِذَا شَاءَ أَنْ
يَبْعَثَهَا بَعَثَهَا ، فَانْصَرَفَ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ وَلَمْ يُرْجِعْ إِلَيَّ
شَيْئًا ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ يُوَلِّي ، يَقُولُ : وَكَانَ الإِنْسَانُ
أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا.
504ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَكِيمُ
بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى
فَاطِمَةَ بَعْدَمَا صَلَّى الْغَدَاةَ وَإِذَا هِيَ قَدْ صَلَّتْ وَاضْطَجَعَتْ
ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
505ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
السَّكَنُ بْنُ هَارُونَ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ
جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ
أَبِيهَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ
اللَّهَ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الشَّيَاطِينَ قَدْ يَئِسَتْ أَنْ
تُعْبَدَ بِبَلَدِي هَذَا يَعْنِي : الْمَدِينَةَ وَبِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ ،
وَلَكِنِ التَّحْرِيشُ بَيْنَهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
506ـ
حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَيْمُونَةَ ، عَنْ عِيسَى الْمَدَنِيِّ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي ،
فَقَالَ : إِنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدَهُ بِهَارُونَ ،
وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُطَهِّرَ مَسْجِدِي بِكَ وَبِذُرِّيَّتِكَ ثُمَّ
أَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ سُدَّ بَابَكَ ، فَاسْتَرْجَعَ ، ثُمَّ قَالَ :
سَمْعٌ وَطَاعَةٌ ، فَسَدَ بَابَهُ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ ، ثُمَّ
أَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : مَا أَنَا سَدَدْتُ أَبْوَابَكُمْ وَفَتَحْتُ بَابَ عَلِيٍّ ،
وَلَكِنَّ اللَّهَ فَتَحَ بَابَ عَلِيٍّ وسَدَّ أَبْوَابَكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَفِيهِ عِلَّتَانِ : أَمَّا
إِحْدَاهُمَا فَإِنَّ أَبَا مَيْمُونَةَ رَجُلٌ مَجْهُولٌ ، لاَ يُعْلَمُ رَوَى
عَنْهُ غَيْرُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى ، وَعِيسَى الْمُلائِيُّ ، فَلا
نَعْلَمُهُ رَوَى أَيْضًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَإِنَّمَا كَتَبْنَا هَذَا
الْحَدِيثَ لأَنَا لَمْ نَحْفَظْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَذَكَرْنَاهُ وَبَيَّنَّا عِلَّتَهُ.
507ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ الْقَيْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ
: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الصُّبْحِ ، فَلَمَّا
صَلَّى صَلاتَهُ نَادَاهُ رَجُلٌ : مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَزَبَرَهُ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم وَانْتَهَرَهُ وَقَالَ : اسْكُتْ ، حَتَّى إِذَا أَسْفَرَ
رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : تَبَارَكَ رَافِعُهَا وَمُدَبِّرُهَا
، ثُمَّ رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى الأَرْضِ ، فَقَالَ : تَبَارَكَ دَاحِيهَا
وَخَالِقُهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ ؟ فَجَثَا
الرَّجُلُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ : أَنَا بِأَبِي وَأُمِّي سَأَلْتُكَ ،
فَقَالَ : ذَلِكَ عِنْدَ حَيْفِ الأَئِمَّةِ ، وَتَصْدِيقٍ بِالنُّجُومِ ،
وَتَكْذِيبٍ بِالْقَدَرِ ، وَحِينَ تُتَّخَذُ الإِمَامَةُ مَغْنَمًا ،
وَالصَّدَقَةُ مَغْرَمًا وَالْفَاحِشَةُ زِيَادَةً ، فَعِنْدَ ذَلِكَ هَلَكَ
قَوْمُكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَيُونُسُ
بْنُ أَرْقَمَ كَانَ صَدُوقًا رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَاحْتَمَلُوا
حَدِيثَهُ عَلَى أَنَّ فِيهِ شِيعِيَّةً شَدِيدَةً.
508ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ
بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لَمَّا
أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُعَلِّمَ رَسُولَهُ الأَذَانَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِمَا بِدَابَّةٍ يُقَالُ لَهَا : الْبُرَاقُ ، فَذَهَبَ
يَرْكَبُهَا فَاسْتَصْعَبَتْ ، فَقَالَ لَهَا جِبْرِيلُ : اسْكُنِي فَوَاللَّهِ
مَا رَكِبَكِ عَبْدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : فَرَكِبَهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحِجَابِ الَّذِي يَلِي الرَّحْمَنَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، قَالَ : فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ مَلَكٌ
مِنَ الْحِجَابِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا جِبْرِيلُ مَنْ
هَذَا ؟ قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نبيًا إِنِّي لأَقْرَبُ الْخَلْقِ
مَكَانًا وَإِنَّ هَذَا الْمَلَكُ مَا رَأَيْتُهُ مُنْذُ خُلِقْتُ قَبْلَ سَاعَتِي
هَذِهِ ، فَقَالَ الْمَلَكُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، قَالَ :
فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَكْبَرُ أَنَا
أَكْبَرُ ، ثُمَّ قَالَ الْمَلَكُ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ،
قَالَ : فَقِيلَ لَهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي أَنَا لاَ إِلَهَ
إِلاَّ أَنَا ، قَالَ : فَقَالَ الْمَلَكُ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ
اللهِ ،
قَالَ : فَقِيلَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أَرْسَلْتُ
مُحَمَّدًا ، قَالَ الْمَلَكُ : حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ ،
قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ ، ثُمَّ قَالَ الْمَلَكُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ
أَكْبَرُ ، قَالَ : فَقِيلَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي أَنَا
أَكْبَرُ أَنَا أَكْبَرُ ، ثُمَّ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، قَالَ :
فَقِيلَ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ : صَدَقَ عَبْدِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا ،
قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ الْمَلَكُ بِيَدِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَقَدَّمَهُ
فَهَمَّ أَهْلُ السَّمَاءِ فِيهِمْ آدَمُ ، وَنُوحٌ.
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ يَوْمَئِذٍ : أَكْمَلَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ
صلى الله عليه وسلم الشَّرَفَ عَلَى أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ
بِهَذَا الإِسْنَادِ وَزِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ فِيهِ شِيعِيَّةٌ ، وَقَدْ رَوَى
عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَغَيْرُهُ.
509ـ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ الطَّالَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ
عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : لاَ تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا ، وَلاَ بُيُوتَكُمْ قُبُورًا ، وَصَلُّوا
عَلَيَّ ، وَسَلِّمُوا فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رُوِيَ بِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَادِيثُ صَالِحَةٌ
فِيهَا مَنَاكِيرُ ، فَذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ لأَنَّهُ غَيْرُ مُنْكَرٍ : لاَ
تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا وَلاَ بُيُوتَكُمْ قُبُورًا قَدْ رُوِيَ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
510ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ،
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شَيْبَةُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ ،
أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ
أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَشَرِبَ
بَقِيَّةَ وَضُوئِهِ ، وَغَسَلَ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا الإِنَاءَ ،
وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ ذَلِكَ.
أبو سعيد بن المعلى عن علي
511ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو نُبَاتَةَ يُونُسُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ
بْنُ وَرْدَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي أَوْ قَالَ : بَيْتِي
وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
عمارة بن رويبة عن علي
512ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْوَزِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : النَّاسُ تَبَعٌ
لِقُرَيْشٍ بَرُّهُمْ لِبَرِّهِمْ ، وَفَاجِرُهُمْ تَبَعٌ لِفَاجِرِهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ عُمَارَةُ بْنُ
رُوَيْبَةَ ، وَلاَ رَوَى عُمَارَةُ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ،
وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ
جَابِرٍ.
وَعُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
رَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ.
طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيٍّ
513ـ حدثنا إبراهيم بن سعيد قال حَدَّثَنَا أبو نعيم عن شريك عن مخارق عن طارق بن
شهاب قال رأيت عليا وهو يقول على المنبر ما عندنا كتاب نقرؤه عليكم إلا كتاب الله
عز وجل وهذه الصحيفة صحيفة معلقة في سيفه وذكر أن فيها فرائض الصدقة التي أخذها
يعني في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا نعلم روى طارق بن شهاب عن علي إلا هذا الحديث وطارق رجل قد رأى النبي صلى الله
عليه وسلم.
آخر الجزء السادس والحمد لله كثيرا كما هو أهله
الجزء السابع
ومما روى مروان بن الحكم عن علي بن أبي طالب
514ـ أخبرنا أبو عمر أحمد بن محمد قال أنا محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج قال
حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب الرقي قال حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن
عَمْرو بن عبدالخالق البزار قال حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر
قال حَدَّثَنَا شعبة عن الحكم بن عتيبة عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال شهدت
عثمان وعليا رضي الله عنهما بين مكة والمدينة وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما
يعني بين الحج والعمرة فلما رأى ذلك علي رضي الله عنه أهل بهما جميعا وقال لبيك
حجة وعمرة معا فقال عثمان أتراني أنهى الناس وأنت تفعله فقال لم أكن لأدع سنة رسول
الله صلى الله عليه وسلم لقول أحد من الناس.
515ـ حدثنا أحمد قال وحدثناه محمد بن المثنىقال حَدَّثَنَا أبو معاوية.
516ـ وحدثناه يوسف بن موسى قال حَدَّثَنَا جرير عن الأعمش عن مسلم عن علي بن حسين
عن مروان بن الحكم عن علي رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
517ـ وحدثناه إسحاق بن شاهين قال حَدَّثَنَا خالد بن عبد الله عن يزيد بن أبي زياد
عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم عن علي رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم بنحوه.
ومما روى مالك بن أوس بن الحدثان عن علي
518ـ
حدثنا أحمد ، قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ،
عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
نَشَدَ النَّاسَ فِيهِمْ طَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ،
وَقَالَ لِعَلِيٍّ ، وَالْعَبَّاسِ رضي الله عنهما : هل تعلمان أن رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ، فَقَالُوا :
نَعَمْ ، وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : نَعَمْ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى سعيد بن المسيب عن علي
519ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَمَّا غَسَّلْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَهَبْتُ لأَنْظُرَ مَا يَكُونُ مِنَ الْمَيِّتِ ،
فَلَمْ أَرَ شَيْئًا ، فَقُلْتُ : كَانَ طَيِّبًا حَيًّا وَمَيِّتًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ وَقَدْ
رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ،
أَنَّ عَلِيًّا ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا غَسَّلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم ، وَلَمْ يَقُلْ : عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ومما روى يحيى بن سعيد عن سعيد عن علي
520ـ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ ، وَإِبْرَاهِيمُ
بْنُ سَعِيدٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
قَالَ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ
إِلاَّ لِسَعْدٍ ، فَإِنَّهُ جَعَلَ يَقُولُ يَوْمَ أُحُدٍ : ارْمِ فِدَاكَ أَبِي
وَأُمِّي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ،
عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَغَيْرُ ابْنِ عُيَيْنَةَ
يَرْوِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ.
ومما روى عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد عن علي
521ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ :
اجْتَمَعَ عَلِيٌّ ، وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَكَانَ عُثْمَانُ
يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَعَلِيٌّ يأمر بها ، فقال عثمان : ما تريد إلى هذا ؟
فقال علي رضي الله عنه : هذا شيء فعله رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ
أَدَعُهُ.
522ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ
الْجَزَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ حَرْمَلَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى قتادة عن سعيد عن علي
523ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ صَاحِبَ الدَّسْتُوَائِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
صَنَعْتُ طَعَامًا وَدَعَوْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ ، فَرَأَى
فِي الْبَيْتِ تَصَاوِيرَ فَرَجَعَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ رَجَعْتَ
؟ قَالَ : إِنَّ فِي الْبَيْتِ شَيْئًا فِيهِ تَصَاوِيرُ ، وَأَنَّ الْمَلائِكَةَ
لاَ تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تَصَاوِيرُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَحْسَنِ إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا وَصَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ إِلاَّ وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامٍ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، وَعَنْ
عَائِشَةَ ، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ كَانَ إِسْنَادُهُ
صَحِيحًا.
ومما روى علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن علي
524ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.
525ـ
وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَحْسَنِ فَتَاةٍ فِي قُرَيْشٍ ؟ قَالَ :
عِنْدَكَ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ بِنْتُ حَمْزَةَ ، قَالَ : تِلْكَ ابْنَةُ
أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ يَا عَلِيُّ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مِنَ
الرَّضَاعَةِ مَا حَرَّمَ مِنَ النَّسَبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ،
وَغَيْرُهُ يَقُولُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
526ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عِمْرَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ُأَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ ؟ فَسَكَتُوا ، فَلَمَّا
رَجَعْتُ قُلْتُ لِفَاطِمَةَ : أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلنِّسَاءِ ؟ قَالَتْ : أَلا
يَرَاهُنَّ الرِّجَالُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
فَقَالَ : إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
ومما روى عَمْرو بن مرة عن سعيد بن المسيب عن علي
527ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : اجْتَمَعَ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا بِعُسْفَانَ ، فَكَانَ عُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ أَوِ
الْعُمْرَةِ ، قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا تُرِيدُ إِلَى
أَمْرٍ فَعَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَنْهَى عَنْهُ ؟ فَقَالَ
عُثْمَانُ : دَعْنَا مِنْكَ ، فَلَمَّا رَأَى عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
ذَلِكَ أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا.
ومما روى الحارث بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن علي
528ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ
الْخَطَايَا : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ ، وَأعْمَالُ الأَقْدَامِ
إِلَى الْمَسَاجِدِ ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ ، يَغْسِلُ
الْخَطَايَا غَسْلا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ صَفْوَانُ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَقَالَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، وَغَيْرُهُ : عَنِ الْحَارِثِ
، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ
مَجْهُولٌ.
529ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
ومما روى عبيد الله بن أبي رافع عن علي رضي الله عنه
530ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ،
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، وَكَانَ كَاتِبًا لِعَلِيٍّ ، أَنَّهُ
سَمِعَ عَلِيًّا ، يَقُولُ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا
وَالْمِقْدَادَ ، وَالزُّبَيْرَ ، فَقَالَ : انْطَلِقِوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ
خَاخٍ ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا ،
فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ ، فَإِذَا
نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ ، فَقُلْنَا : أَخْرِجِي الْكِتَابَ ، فَقَالَتْ : مَا
مَعِي كِتَابٌ ، فَقُلْتُ : لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَتُلْقِيَنَّ
الثِّيَابَ ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا ، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا فِيهِ : مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى
نَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : يَا حَاطِبُ : مَا
هَذَا ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ لاَ تَعْجَلْ عَلَيَّ ، إِنِّي كُنْتُ
مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا ، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ
مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَاتِهِمْ
، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي ، وَلَمْ
أَفْعَلْ ذَلِكَ كُفْرًا وَلاَ ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي وَلاَ اخْتِيَارًا
لِلْكُفْرِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ
، فَقَالَ أَحْسَبُهُ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا
الْمُنَافِقِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى هَذِهِ الْعِصَابَةِ مِنْ أَهْلِ
بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ إِسْنَادًا
يُرْوَى فِي ذَلِكَ عَنْ عَلِيٍّ وَأَصَحُّهُ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ عَنْ عُمَرَ فِي
قِصَّةِ حَاطِبٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَلِيٍّ إِذْ
كَانَ لَفْظُهُ غَيْرَ ذَلِكَ اللَّفْظِ وَكَانَ إِسْنَادُهُ صَحِيحًا.
531ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ،
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
532ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : أنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ
أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَقَفَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ ، فَقَالَ : هَذِهِ عَرَفَةُ وَهِيَ
الْمَوْقِفُ ، ثُمَّ أَفَاضَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ
وَجَعَلَ يَسِيرُ عَلَى هَيْنَتِهِ ، وَالنَّاسُ يَضْرِبُونَ يَمِينَا وَشِمَالا
لاَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمُ
السَّكِينَةُ ثُمَّ أَتَى جَمْعًا فَصَلَّى بِهِمُ الصَّلاتَيْنِ جَمِيعًا ،
فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى قُزَحَ ، فَوَقَفَ ، فَقَالَ : هَذَا قُزَحُ وَهُوَ
الْمَوْقِفُ ، وَجَمْعٌ كُلُّهُ مَوْقِفٌ ثُمَّ أَفَاضَ ، فَلَمَّا أَتَى رَأْسَ
مُحَسِّرٍ قَرَعَ نَاقَتَهُ فَخَبَّتْ حَتَّى إِذَا جَاوزَ الْوَادِيَ وَقَفَ
وَأَرْدَفَ الْفَضْلَ ، ثُمَّ أَتَى الْجَمْرَةَ فَرَمَاهَا ، ثُمَّ أَتَى
الْمَنْحَرَ ، فَقَالَ : هَذَا الْمَنْحَرُ وَمِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ
فَاسْتَقْبَلَتْهُ جَارِيَةٌ ، فَقَالَتْ : إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ
أَفْنَدَ وَقَدْ أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ ، أَفَيُجْزِي أَنْ
أَحُجَّ عَنْهُ ؟ قَالَ : حُجِّي عَنْ أَبِيكِ ، قَالَ : وَلَوَى عُنُقَ الْفَضْلِ
قَالَ : فَقَالَ الْعَبَّاسُ : لِمَ لَوَيْتَ عُنُقَ ابْنِ عَمِّكَ ؟ قَالَ :
رَأَيْتُ شَابًّا وَشَابَّةً فَلَمْ آمَنِ الشَّيْطَانَ عَلَيْهِمَا قَالَ :
وَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَفَضْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ ،
قَالَ : احْلِقْ أَوْ قَصِّرْ وَلاَ حَرَجَ ، قَالَ : وَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ
: يَا رَسُولَ
اللهِ إِنِّي ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ ، فَقَالَ : ارْمِ وَلاَ حَرَجَ قَالَ
: ثُمَّ أَتَى الْبَيْتَ فَطَافَ ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ ، فَقَالَ : يَا بَنِي
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سِقَايَتِكُمْ ، فَلَوْلا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ
لَنَزَعْتُ بِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَعَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ رَوَى عَنْهُ الثَّوْرِيُّ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ
بِلالٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، وَابْنُهُ الْمُغِيرَةُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَغَيْرِهِمْ وَأَمَّا هَذَا الْحَدِيثُ فَلا نَعْلَمُ
رَوَاهُ إِلاَّ الثَّوْرِيُّ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
533ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمِّهِ عُبَيْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ : الْحَمْدُ
لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَإِذَا رَأَى مَا يَسُرُّهُ ، قَالَ : الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
534ـ حَدَّثَنَا رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
الْفَضْلِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَجْزِي
الْجَمَاعَةَ أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ ، وَيَجْزِي الْقُعُودَ أَنْ يَرُدَّ
أَحَدُهُمْ.
535ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي ابْنَ
أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَنَامَ إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ.
536ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ
، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
كَانَ إِذَا قَامَ لِلصَّلاةِ ، قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَجَّهْتُ وَجْهِيَ
لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ
الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ
الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَنْتَ
رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ
لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ،
وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ أنّهُ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ ،
وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا إِنَّهُ لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ
أَنْتَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ
لَيْسَ إِلَيْكَ ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ،
أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، وَإِذَا رَكَعَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ
رَكَعْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي ، وَبَصَرِي
، وَعِظَامِي ، وَمُخِّي ، وَعَصَبِي ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ ، قَالَ : سَمِعَ
اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ،
وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ
بَعْدُ ، وَإِذَا سَجَدَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ
،
وَبِكَ آمَنْتُ ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ فَصَوَّرَهُ فَأَحْسَنَ
صُورَتَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ
الْخَالِقِينَ وَإِذَا سَلَّمَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ ،
وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ ، وَمَا أَسْرَفْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ
بِهِ مِنِّي ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ ، وَالْمُؤَخِّرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رَوَاهُ نَحْوَهُ وَقَرِيبًا مِنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ
مَسْلَمَةَ ، وَأَبُو رَافِعٍ ، وَجَابِرٌ ، وَأَتَمُّهُمْ لِهَذَا الْحَدِيثِ
كَلامًا وَأَصَحُّهُ إِسْنَادًا حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَإِنَّمَا
احْتَمَلَهُ النَّاسُ عَلَى صَلاةِ اللَّيْلِ.
537ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ ، عَنْ
مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ فِي شَيْءٍ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ،
فَقِيلَ لَهُ : هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟
قَالَ : الْحَرْبُ خَدْعَةٌ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَسْرُوقٌ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدِيثًا
يَنْحُو بِهِ نَحْوَ الْمُسْنَدِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى عبيدة السلماني عن علي
538ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ ، عَنْ
عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَكَرَ
الْخَوَارِجَ ، فَقَالَ : فِيهِمْ رَجُلٌ مُودَنُ الْيَدِ ، أَوْ مَثْدُونُ
الْيَدِ ، أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ ، لَوْلا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ مَا
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يُقَتِلُونَهُمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ عَبِيدَةُ : فَقُلْتُ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ
عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مِنْهُمْ أَيُّوبُ ، وَابْنُ
عَوْنٍ ، وَقَتَادَةُ ، وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَعَوْنٌ ، وَأَبُو عَمْرِو
بْنُ الْعَلاءِ ، وَيَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ.
فَأَمَّا حَدِيثُ أَيُّوبَ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ.
439ـ (1/69/2) وَحَدَّثَنَاهُ أَيْضًا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
540ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالا :
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
541ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ
يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
542ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ.
543ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حدثنَا
الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ،
عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
544ـ وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
545ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ.
546ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْهَدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَاللَّفْظُ
لأَيُّوبَ ، أَنَّهُ ذَكَرَ الْخَوَارِجَ ، فَقَالَ : إِنَّ فِيهِمْ رَجُلا
مُودَنَ الْيَدِ ، أَوْ مَثْدُونَ الْيَدِ ، أَوْ مُخْدَجَ الْيَدِ ، لَوْلا أَنْ
تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ ، مَا وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ يُقَتِلُونَكُمْ عَلَى
لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ عُبَيْدَةُ : فَقُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنْتَ سَمِعْتَ
هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ
إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.
547ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
548ـ حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني قال حَدَّثَنَا أزهر بن سعد عَنِ
ابْنِ عون عن محمد عن عبيدة عن علي رضي الله عنه قال جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو مجل يدها من أثر الرحى وذكر الحديث.
549ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ،
عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ يَوْمَ الأَحْزَابِ : حَبَسُونَا عَنْ صَلاةِ الْوسْطَى
حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ ، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ ، وَقُبُورَهُمْ نَارًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ
إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ ، رَوَاهُ عَبْدُ
اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَسَمُرَةُ ، وَغَيْرُهُمْ.
550ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ
وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ.
وَهَذَا
الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ
وَهَذَا الإِسْنَادُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مِنْهَا ، فَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ.
551ـ حَدَّثَنَا رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ
الحفري ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
، عَنْ هِشَامٍ يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبِيدَةَ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَالَ : خَيِّرْ
أَصْحَابَكَ بَيْنَ الْفِدَاءِ أَوِ الْقَتْلِ ، عَلَى أَنْ يُقْتَلَ مِنْهُمْ
عَامٌ مُقْبِلٌ عِدَّتُهُمْ ، قَالَ : نَخْتَارُ الْفِدَاءَ وَيُقْتَلُ مِنَّا
عَامٌ مُقْبِلٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلاَ يُعْلَمُ عَنْ غَيْرِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، وَلاَ أَسْنَدَهُ أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
زَائِدَةَ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَقَدْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ ابْنُ عَوْنٍ ،
فَلَمْ يُسْنِدْهُ إِلاَّ ابْنُ عَرْعَرَةَ ، عَنْ أَزْهَرَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ،
عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَأَخْرَجَهُ إِلَيَّ بِشْرُ بْنُ آدَمَ ابْنِ بِنْتِ أَزْهَرَ مِنْ أَصْلِ
كِتَابِ أَزْهَرَ ، فَإِذَا فِيهِ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
عَبِيدَةَ مُرْسَلا.
وَكَذَلِكَ حَدِيثُ جَاءَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مُرْسَلا أَيْضًا ،
عَلَى أَنَّ زِيَادَ بْنَ يَحْيَى قَدْ حَدَّثَنَا بِحَدِيثِ فَاطِمَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
552ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : فِيهِ الْوُضُوءُ.
553ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَشْعَثَ ، إِلاَّ رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ.
554ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ التَّخَتُّمِ
بِالذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ
وُجُوهٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَأَشْعَثَ ،
عَنْ مُحَمَّدٍ.
555ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ
الأَعْرَجِ ، عَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ : أَن ّرَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ يَوْمَ الأَحْزَابِ :
مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ عَلَيْهِمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنِ
الصَّلاةِ الْوسْطَى حَتَّى آبَتِ الشَّمْسُ.
ومما روى زر بن حبيش عن علي
556ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ
عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِكُلِّ
نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ،
وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ.
557ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ الأَحْزَابِ :
شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ الْوسْطَى ، حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، مَلأَ اللَّهُ
قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا.
558ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ
بَهْدَلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ، قَالَ : شَغَلُونَا
عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى آبَتِ الشَّمْسُ ، مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَارًا ، أَوْ
بُيُوتَهُمْ نَارًا ، أَوْ بُطُونَهُمْ نَارًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ.
559ـ
حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَوْنٍ الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَشَرِيكٍ ، وَابْنِ عَيَّاشٍ ،
عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَلَى حِرَاءَ فَتَحَرَّكَ ، فَقَالَ :
عَشَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ : أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ،
وَطَلْحَةُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَسَعْدٌ ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.
قَالَ : وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لِكُلِّ نَبِيٍّ
حَوَارِيٌّ ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
560ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ
النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الأُمِّيِّ إِلَيَّ :
أَنَّهُ لاَ يُحِبُّنِي إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَلاَ يُبْغِضُنِي إِلاَّ مُنَافِقٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، بِأَحْسَنَ مِنْ هَذَا
الإِسْنَادِ.
561ـ حدثنا محمد بن مرزوق قال حَدَّثَنَا عبد الله بن رجاء قال حَدَّثَنَا ربيعة
بن عبيد عن المنهال بن عَمْرو عن زر بن حبيش قال سئل علي رضي الله عنه عن وضوء
رسول الله صلى الله عليه وسلم فإهراق الماء في الرحبة ثم دعا بماء فقال أين السائل
عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسل يديه ثلاثا ووجهه ثلاثا وغسل ذراعيه
ثلاثا ثم مسح برأسه حتى كاد أن يقطر ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال هكذا كان يتوضأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا نعلم روى المنهال عن زر عن علي رضي الله عنه حديثا مسندا إلا هذا الحديث.
562ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
: يَا عَلِيُّ ، سَلِ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى
هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ ، وَالسَّدَادَ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَحْسَبُ أَنَّ أَبَا خَالِدٍ أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ
لأَنَّهُ لَمْ يُتَابِعْهُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ بِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَدٌ ،
وَإِنَّمَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِي
بُرْدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ومما روى شقيق بن سلمة عن علي
563ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي
الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَعِنِّي فِي مُكَاتَبَتِي ، فَقَالَ : أَلا
أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَوْ
كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا لأَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ ؟ قُلِ :
اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَنْ
مَنْ سِوَاكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
564ـ حدثنا يوسف بن موسى قال حَدَّثَنَا إسحاق بن سليمان الرازي قال سمعت أبا سنان
عن حبيب بن أبي ثابت قال قلت لشقيق بن سلمة حدثني عن ذي الثدية قال لما قاتلناهم
قال علي رضي الله عنه اطلبوا رجلا علامته كذا وكذا فطلبناه فلم نجده فقلنا له لم
نجده فبكى فقال اطلبوه فوالله ما كذبت ولا كذبت قال فطلبناه فلم نجده فبكى فقال
اطلبوا فوالله ما كذبت ولا كذبت فطلبناه فلم نجده قال فركب بغلته الشهباء فطلبناه
فوجدناه تحت بردى فلما رآه سجد.
ولا نعلم روى حبيب بن أبي ثابت عن شقيق عن علي رضي الله عنه إلا هذا الحديث.
565ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ
حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ :
قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلا تَسْتَخْلِفُ عَلَيْنَا ؟ قَالَ :
مَا اسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْتَخْلِفَ عَلَيْكُمْ ،
وَإِنْ يُرِدِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالنَّاسِ خَيْرًا ،
فَسَيَجْمَعُهُمْ عَلَى خَيْرِهِمْ كَمَا جَمَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ صلى الله
عليه وسلم عَلَى خَيْرِهِمْ.
وَلاَ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى سويد بن غفلة عن علي
566ـ
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ
الأَوْدِيِّ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ
الزَّمَانِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ
مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، قِتَالُهُمْ حَقٌّ
عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ ثُمَّ ذَكَرَ
نَحْوَهُ ، وَلَمْ يُدْخِلْ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بَيْنَ أَبِي
إِسْحَاقَ وَبَيْنَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ أَحَدًا.
567ـ فَحَدَّثَنَا بِحَدِيثِ إِسْرَائِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ.
568ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ،
قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ
الأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأَحْلامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ
، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا ثَقِفْتُمُوهُمْ
فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، فَاجْتَزَأْنَا
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ ، رَوَى ذَلِكَ
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ
وَغَيْرُهُمْ.
569ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ
عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ،
عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا لأَنْ
أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، وَإِذَا حَدَّثْتُ فِيمَا بَيْنَنَا ، فَإِنَّ الْحَرْبَ
خَدْعَةٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يَكُونُ أَقْوَامٌ
فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأَحْلامِ ، يَقُولُونَ
مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ
إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ
قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
570ـ حدثنا خلاد بن أسلم قال حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن سويد بن
غفلة قال أتى علي رضي الله عنه بزنادقة فخرج إلى السوق فحفر حفرة فأحرقهم بالنار
ورفع رأسه إلى السماء وقال صدق الله ورسوله ثم انطلق حتى دخل الرحبة فتبعته فلما
أراد أن يدخل البيت قال مالك يا سويد قلت يا أمير المؤمنين كلمة سمعتها حين حرقت
هؤلاء الزنادقة تقول صدق الله ورسوله قال يا سويد إذا سمعتني أقول قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم فاعلم أني لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول ما لم أسمع
منه وإذا رأيتني أتكلم بأشباه هذا فإنما هو شيء أغيظهم أو كلمة نحوها.
ومما روى قيس بن أبي حازم عن علي
571ـ حدثنا عباد بن يعقوب قال حَدَّثَنَا السيد بن عيسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن
قيس بن أبي حازم قال قال علي رضي الله عنه انفروا بنا إلى بقية الأحزاب انفروا بنا
إلى ما قال الله ورسوله إنا نقول صدق الله ورسوله ويقولون كذب الله ورسوله.
572ـ حدثنا عباد بن يعقوب قال حَدَّثَنَا يونس بن أرقم عن الأعمش عن الحكم عن قيس
بن أبي حازم عن علي رضي الله عنه بنحوه.
573ـ حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنِيفَةُ بْنُ
مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : دَخَلَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلاثَةَ عَلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَدَعَا لَهُ بِرَأْسٍ وَجَعَلَ يَأْكُلُ مَعَهُ
، فَجَاءَهُ بِلالٌ فَدَعَاهُ إِلَى الصَّلاةِ فَلَمْ يَجِبْ ، فَرَجَعَ فَمَكَثَ
فِي الْمَسْجِدِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ جَاءَ ، فَقَالَ : الصَّلاةُ يَا
رَسُولَ اللهِ ، قَدْ وَاللَّهِ أَصْبَحْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : يَرْحَمُ اللَّهُ بِلالا ، لَوْلا بِلالٌ لَرَجَوْنَا أَنْ يُرَخَّصَ لَنَا
مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ : لَوْلا أَنَّ بِلالا حَلَفَ لأَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
حَتَّى يَقُولَ لَهُ جِبْرِيلُ ارْفَعْ يَدَكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ،
إِلاَّ سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ ، وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
حدثنا
الحسن بن قزعة قال حَدَّثَنَا بهلول بن عبيد عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم قال
كان أبو بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة وكان علي رضي الله عنه يمشي خلفها فقيل لعلي
رضي الله عنه في ذلك فقال إنهما ليعلمان كما أعلم ولكنهما أحبا أن يسهلا على الناس
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن إسماعيل عن قيس إلا بهلول بن عبيد
575ـ حدثنا إبراهيم بن يوسف قال حَدَّثَنَا علي بن عابس قال حَدَّثَنَا إسماعيل عن
قيس وعن الأعمش عَنْ عُمَرَو بن مرة عن أبي البختري وأبو مريم عَنْ عُمَرَو بن مرة
عن أبي البختري قال قال علي رضي الله عنه كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت.
وهذا الحديث قد رواه غَير وَاحِدٍ عن الأعمش عَنْ عُمَرَو بن مرة عن أبي البختري
ولا نعلم رواه عن إسماعيل عن قيس عن علي رضي الله عنه إلا علي بن عابس ولم نسمعه
إلا من إبراهيم بن يوسف.
576ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَدَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ
كَيْسَانَ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ
أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أَمُرَّ بِقَبْرٍ إِلاَّ
سَوَّيْتُهُ.
ومما روى زيد بن وهب عن علي
577ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ.
578ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبٌ ،
وَحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، قَالا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَهْدَى إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم حُلَّةً سِيَرَاءَ ، فَلَبِسْتُهَا فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ ،
فَقَسَمْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ وُجُوهٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ.
579ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
وَهْبٍ ، قَالَ : قَامَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ أَصْحَابِ النَّهَرِ
، فَقَالَ : مَا سَمِعْتُمُونِي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فَخُذُونِي بِهِ ، وَمَا سَمِعْتُمُونِي أُحَدِّثُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ ،
فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ
: إِنَّهُ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ سُفَهَاءُ
الأَحْلامِ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ
الرَّمِيَّةِ ، ثُمَّ لاَ يَعُودُونَ فِيهِ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ
فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِنِّي لاَ
أَرَاهُمْ إِلاَّ هَؤُلاءِ ، ثُمَّ نَهَدَ أَوْ نَهَضَ إِلَيْهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ
هَذَا الْوَجْهِ بِلَفْظٍ يُخَالِفُ هَذَا اللَّفْظَ ، فَذَكَرْنَا كُلَّ حَدِيثٍ
فِي مَوْضِعِهِ بِلَفْظِهِ.
580ـ حدثنا صالح بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال حَدَّثَنَا أبو نعيم قال
حَدَّثَنَا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب قال خطبنا علي رضي
الله عنه فقال إنه قد ذكر لي أن خارجا يخرج قبل المشرق فسار حتى انتهى إليهم فقال
رجل من الخوارج لاَ تكلموهم فقال رجل من أصحاب علي رضي الله عنه اقطعوا القناطر
قال فقتل اثني عشر أو ثلاثة عشر فقال علي رضي الله عنه اطلبوا لي ذا الثدية فطلب
فلم يوجد فجعل يرشح في يوم شاتي فقال ائتوني ببغلة النبي صلى الله عليه وسلم
الشهباء فركبها حتى انتهى إلى هوية من الأرض فقال اقلبوا فأول ما خرج قال والله ما
كذبت ولا كذبت ولولا أني أخاف لأخبرتكم بما قضى الله لكم على لسانه يعني نبيه صلى
الله عليه وسلم ولقد شهدها أناس باليمن قالوا يا امير المؤمنين كيف قال كان هواهم
معنا.
581ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ،
أَنَّهُ كَانَ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى الْخَوَارِجِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، يَقُولُ : يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ
لَيْسَتْ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ ، وَلاَ صَلاتُكُمْ إِلَى
صَلاتِهِمْ بِشَيْءٍ ، وَلاَ صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ ،
يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ تُجَاوِزُ صَلاتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ
مِنَ الإِسْلامِ ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لَوْ يَعْلَمُ
الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصِيبُوهُمْ مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ
صلى الله عليه وسلم لَنَكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ
رَجُلا لَهُ عَضُدٌ وَلَيْسَتْ لَهُ ذِرَاعٌ عَلَى عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ
ثَدْيِ الْمَرْأَةِ ، عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ بِيضٌ ، فَتَذْهَبُونَ إِلَى
مُعَاوِيَةَ ، وَأَهْلِ الشَّامِ وَتَتْرُكُونَ هَؤُلاءِ يَخْلُفُونَكُمْ فِي
ذَرَارِيِّكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا
هَؤُلاءِ الْقَوْمَ ، فَإِنَّهُمْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ ، وَأَغَارُوا فِي
سَرْحِ النَّاسِ ، فَسِيرُوا عَلَى اسْمِ اللهِ ، فَلَمَّا الْتَقَيْنَا ، وَعَلَى
الْخَوَارِجِ يَوْمَئِذٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ ، فَقَالَ لَهُمْ
: أَلْقُوا الرِّمَاحَ ، وَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ جُفُونَهَا ، فَإِنِّي
أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكُمْ ، كَمَا نَاشَدُوكُمْ يَوْمَ حَرُورَاءَ ، قَالَ :
فَسُلُّوا السُّيُوفَ وَشَجَرَ بَقِيَّةُ النَّاسُ بِرِمَاحِهِمْ ، فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ
عَلَى بَعْضٍ ، وَمَا أُصِيبَ يَوْمَئِذٍ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ رَجُلانِ ، فَقَالَ
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الْتَمِسُوا فِيهِمُ الْمُخْدَجَ ، فَقَامَ
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَفْسِهِ فَالْتَمَسَهُ فَوَجَدَهُ ، فَقَالَ :
صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَبِيدَةُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ : اللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ الَّذِي لاَ
إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ ، حَتَّى اسْتَحْلَفَهُ ثَلاثًا
وَهُوَ يَحْلِفُ لَهُ.
ومما روى مسلم البطين عن أبي عبد الرحمن عن علي
582ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْحَنَفِيِّ
، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ ، أَنَّهُ أَخَذَ بِيَدِهِ فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي حَتَّى
بَلَغَ شَاطِئَ الْفُرَاتِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ ، إِلاَّ سَبَقَ
لَهَا مِنَ اللهِ شَقَاءٌ أَوْ سَعَادَةٌ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
فَفِيمَ إِذَنِ الْعَمَلُ ، قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ
لَهُ ، فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ،
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ
بِالْحُسْنَى الآية.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ وَجْهٍ
آخَرَ بِقَرِيبٍ مِنْ هَذَا اللَّفْظِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُسْلِمٌ الْبَطِينُ
، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ
هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي
583ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَالأَعْمَشِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّهُ كَانَ فِي
جَنَازَةٍ ، فَأَخَذَ عُودًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا
مِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ إِلاَّ وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أَوْ
مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلا نَتَّكِلُ ؟
قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ ، فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ،
وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ
وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَغَيْرُ
وَاحِدٍ عَنِ الأَعْمَشِ وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
584ـ
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
585ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ،
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى سَرِيَّةٍ
، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، فَلَمَّا خَرَجَ وَجَدَ عَلَيْهِمْ فِي شَيْءٍ ،
فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ
تُطِيعُونِي ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَاجْمَعُوا حَطَبًا ، فَجَمَعُوا
حَطَبًا ، ثُمَّ دَعَا بِنَارٍ ، فَأَضْرَمَهَا فِي الْحَطَبِ ، ثُمَّ قَالَ :
عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا ، فَهَمَّ الْقَوْمُ بِذَلِكَ ، فَقَالَ
لَهُمْ شَابٌّ مِنْ أَحْدَثِهِمْ : لاَ تَعْجَلُوا أَنْ تَدْخُلُوا النَّارَ ،
فَإِنَّمَا فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّارِ ،
حَتَّى تَأْتُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ
تَدْخُلُوا فَادْخُلُوا ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا
ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لَوْ دَخَلْتُمُوهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا.
وَهَذَا الْكَلامُ إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَإِسْنَادُ حَدِيثِ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
586ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ
عَزَّ وَجَلَّ.
587ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ
اللهِ تَنَوَّقُ فِي قُرَيْشٍ وَتَدَعُنَا ؟ قَالَ : وَعِنْدَكُمْ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ
: نَعَمِ ابْنَةُ حَمْزَةَ ، قَالَ : لاَ تَحِلُّ لِي ، هِيَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ
الرَّضَاعَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَهَذَا
الإِسْنَادُ صَحِيحٌ فَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ.
588ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسًا وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ
فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : مَا مِنْكُمْ نَفْسٌ إِلاَّ قَدْ عُلِمَ
مَنْزِلَتُهَا مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلا
نَتَّكِلُ وَلاَ نَعْمَلُ ؟ قَالَ : اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ
لَهُ ثُمَّ قَرَأَ : فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى
إِلَى قَوْلِهِ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ،
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى.
589(1/73/2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ جَيْشًا ،
وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلا ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ ، فَأَوْقَدَ نَارًا
، فَقَالَ : ادْخُلُوهَا ، فَأَرَادَ نَاسٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا ، وَقَالَ آخَرُونَ
: إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا فَلا نَدْخُلُهَا ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا : لَوْ
دَخَلُوا فِيهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَقَالَ
لِلآخَرِينَ الَّذِينَ أَبَوْا قَوْلا حَسَنًا ، وَقَالَ : لاَ طَاعَةَ فِي
مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ.
590ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ،
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ.
591ـ
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ سَعْدِ
بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : خَطَبَنَا عَلِيٌّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ النَّاسُ أَقِيمُوا
الْحُدُودَ عَلَى أَرِقَّائِكُمْ مَنْ أُحْصِنَ مِنْهُمْ ، وَمَنْ لَمْ يُحْصِنْ ،
فَإِنَّ أَمَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَنَتْ ، فَأَمَرَنِي أَنْ
أَجْلِدَهَا ، فَأَتَيْتُهَا فَإِذَا هِيَ حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِنِفَاسٍ ، فَخَشِيتُ
إِنْ أَنَا جَلَدْتُهَا أَنْ تَمُوتَ ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ ، يَعْنِي :
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَحْسَنْتَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى السُّدِّيُّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِلاَّ
حَدِيثَيْنِ هَذَا أَحَدُهُمَا ، وَالآخَرُ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ
، عَنِ السُّدِّيِّ.
592ـ حَدَّثَنَا بِهِ حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ
الأَصَمُّ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ
أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : إِنَّ هَذَا
الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَوَارِهِ ، وَلاَ تُحْدِثَنَّ شَيْئًا
، قَالَ : فَوَارَيْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ ،
وَلاَ تُحْدِثَنَّ حَتَّى تَأْتِيَنِي ، فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَدَعَا
لِي بِدَعَوَاتٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِيَ بِهَا حُمْرُ النَّعَمِ وَسُودُهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ السُّدِّيِّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
593ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ
عَامِرٍ الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ : وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ
تُكَذِّبُونَ ، قَالَ : شُكْرُكُمْ تَقُولُونَ : مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا
، وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا وَكَذَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلاَّ
عَبْدُ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيُّ ، وَلاَ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
594ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ ، قَالَ
: مَنْ كَذَبَ فِي حُلْمِهِ كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ شَعِيرَةً.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا وَحَدِيثُ عَلِيٍّ أَحْسَنُ إِسْنَادًا
مَعَ جَلالَتِهِ.
595ـ وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ
كَذَبَ فِي حُلْمِهِ كُلِّفَ عَقْدَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
596ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ.
597ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ
، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَقَدْ صَلَّى
الصُّبْحَ ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ لَهُ لَوْ مْتَ يَعْنِي :
إِلَى فِرَاشِكَ كَانَ أَوْطَأَ لَكَ ، فَقَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ ،
ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ ، وَصَلاتُهُمْ
عَلَيْهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، وَمَنِ انْتَظَرَ
الصَّلاةَ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ ، وَصَلاتُهُمْ عَلَيْهِ : اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَأَبُو
سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ وَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
598ـ
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الأنماطي قال حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبد الله بن
سعد الدشتكي قال حَدَّثَنَا أبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن
عن علي رضي الله عنه قال صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا فأكلنا وشربنا من
الخمر فلما أخذت الخمر فينا وحضرت الصلاة أمروا رجلا فصلى بهم فقرأ :قل يا أيها
الكافرون لاَ أعبد ما تعبدون 6 ولكن نعبد ما تعبدون يعني فخلط في قراءته فأنزل
الله :يا أيها الذين آمنوا لاَ تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون .وهذا
الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي رضي الله عنه متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن
السائب عن أبي عبد الرحمن وإنما كان ذلك قبل أن تحرم الخمر فحرمت من أجل ذلك.
599ـ حَدَّثَنَا أَبُو بُرَيْدٍ عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ،
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَعَبْدِ
اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ
يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَعَبْدِ اللهِ
مُسْنَدًا إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرٍو ، وَعُبَيْدُ بْنُ عَمْرٍو
رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
600ـ حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ شَرِيكٍ.
601ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ
عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ.
602ـ وَحَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ الصَّرِيفِينِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ
سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ عَاشُورَاءَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
603ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ يُحَدِّثُ ،
عَنْ فُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ
سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ُأَنَّهُ أَمَرَ بِالسِّوَاكِ ، وَقَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَسَوَّكَ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي قَامَ الْمَلَكُ
خَلْفَهُ ، فَتَسَمَّعَ لِقِرَاءَتِهِ فَيَدْنُو مِنْهُ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا
حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ فَمَا يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ
الْقُرْآنِ ، إِلاَّ صَارَ فِي جَوْفِ الْمَلَكِ ، فَطَهِّرُوا أَفْوَاهَكُمْ
لِلْقُرْآنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
بِإِسْنَادٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ سَعْدِ
بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا.
ومما روى علقمة بن قيس عن علي
604ـ حدثنا علي بن المنذر قال حَدَّثَنَا عبد الله بن نمير قال حَدَّثَنَا فطر بن
خليفة قال سمعت حكيم بن جبير يقول سمعت إبراهيم يقول سمعت علقمة يقول سمعت عليا
رضي الله عنه يقول أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن إبراهيم عن علقمة عن علي رضي الله عنه إلا حكيم بن
جبير وحكيم ليس بالقوي وقد حدث عنه الأعمش والثوري وغيرهما.
605ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ
عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ حُنَيْفٍ الْمُؤَذِّنِ ، عَنْ أَبِي الرُّقَادِ ، عَنْ
عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ
لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : ائْذَنْ
لِلنَّاسِ عَلَيَّ ، فَأَذِنْتُ ، فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا
قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَفَاقَ
، قَالَ : يَا عَلِيُّ ائْذَنْ لِلنَّاسِ عَلَيَّ فَأَذِنْتُ لِلنَّاسِ عَلَيْهِ ،
فَقَالَ : لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا ،
قَالَهَا ثَلاثًا فِي مَرَضِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ جَرِيرٌ ، عَنْ حُنَيْفٍ
الْمُؤَذِّنِ ، عَنْ أَبِي الرُّقَادِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرَ هَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَى ، عَنْ حُنَيْفٍ ، إِلاَّ جَرِيرٌ ، وَلاَ عَنْ أَبِي الرُّقَادِ ،
إِلاَّ حُنَيْفٌ.
ومما روى مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي
606ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ
عَطَاءٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ لَنَا : أَلا أُعَلِّمُكُمَا شَيْئًا تَقُولانِهِ عِنْدَ مَنَامِكُمَا ؟
قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : تُسَبِّحَانِ اللَّهَ ثَلاثًا
وَثَلاثِينَ ، وَتَحْمَدَانِ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَتُكَبِّرَانِ أَرْبَعًا
وَثَلاثِينَ ، فَإِنَّهُ تُكْتَبُ لَكُمْ بِهَا أَلْفُ حَسَنَةٍ.
607ـ وَحَدَّثَنَاهُ خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ النُّورِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ
عَطَاءٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
608ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، وَابْنِ
أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ،
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ
مَعَهُ بِهَدْيهِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِلُحُومِهَا ، وَجُلُودِهَا ،
وَجِلالِهَا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَيُّوبُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ حَدِيثًا مُسْنَدًا
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ ، سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَابْنُ
جُرَيْجٍ.
609ـ فَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَحَدَّثَنَا بِهِ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى
، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِجُلُودِهَا ،
وَجِلالِهَا ، وَلاَ أُعْطِيَ الْجَازِرَ مِنْهَا شَيْئًا.
610ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَمَرَنِي
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ ، وَأَنْ أَقْسِمَ
جُلُودَهَا وَجِلالَهَا ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أُعْطِيَ الْجَازِرَ شَيْئًا
يَعْنِي : مِنْهَا وَقَالَ : نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا.
611ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ
الْكَرِيمِ : أَنَّ مُجَاهِدًا أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي
لَيْلَى أَخْبَرَهُ : أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ : أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ فَذَكَرَ
نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.
612ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ
بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَنَّ مُجَاهِدًا أَخْبَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ
، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ ،
وَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَهَا كُلَّهَا لُحُومَهَا ، وَجُلُودَهَا ، وَجِلالَهَا
فِي الْمَسَاكِينِ ، وَلاَ يُعْطِيَ فِي جِزَارَتِهَا شَيْئًا قَالَ : قُلْتُ :
هَلْ سَمَّى لَكَ فِيمَنْ قَسَمَهَا ؟ قَالَ : لاَ.
613ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
دَاوُدَ.
614ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ
، عَنْ سَيْفٍ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، يَقُولُ
: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ
بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : أَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم بِبُدْنِهِ فَقَسَمْتُ لُحُومَهَا ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَقَسَمْتُ
جُلُودَهَا ، ثُمَّ أَمَرَنِي فَقَسَمْتُ جِلالَهَا.
615ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو حُذَيْفَةَ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، وَابْنِ أَبِي
نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقْسِمَ جُلُودَهَا ،
وَجِلالَهَا.==
ج2.مسند البزار كاملا من 1-14 مفهرسا
البَزَّارُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَمْرٍو البَصْرِيُّ الشَّيْخُ، الإِمَامُ،
الحَافِظُ الكَبِيْرُ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن عَمْرِو بنِ عَبْدِ الخَالِقِ
البَصْرِيُّ، البَزَّارُ، صَاحِبُ (المُسْنَدِ)
616ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم أَنْ أَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ ، وَأَنْ أَتَصَدَّقَ بِجُلُودِهَا ،
وَجِلالِهَا ، وَأَمَرَنِي أَنْ لاَ أُعْطِيَ الْجَازِرَ مِنْهَا شَيْئًا وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَى حَدِيثَ شُعْبَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ إِلاَّ أَبُو بَحْرٍ
، عَنْ شُعْبَةَ.
617ـ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ وَهُوَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى
، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أَهْدَى فِي حَجَّتِهِ مِائَةَ بَدَنَةٍ ، فِيهَا جَمَلٌ لأَبِي جَهْلٍ فِي
أَنْفِهِ بُرَّةٌ مِنْ ذَهَبٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، إِلاَّ
إِسْرَائِيلُ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ سَلَمَةَ بْنِ
الأَكْوَعِ ، فَاجْتَزَأْنَا بِحَدِيثِ عَلِيٍّ.
618ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُهْدِيَتْ لَهُ حُلَّةُ حَرِيرٍ ، فَأَرْسَلَ
بِهَا إِلَيَّ ، فَرَآهَا عَلَيَّ ، فَقَالَ : إِنِّي لاَ أَرْضَى لَكَ مَا
أَكْرَهُ لِنَفْسِي ، فَأَمَرَنِي فَشَقَقْتُهَا بَيْنَ النِّسَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ إِلاَّ شُعْبَةُ.
ومما روى الحكم بن عتيبة عن ابن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه
619ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : اشْتَكَتْ فَاطِمَةُ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ
الرَّحَا فِي يَدِهَا ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمْ تَجِدْهُ
، فَلَقِيَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم ، أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم إِلَيْنَا ، وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْنَا نَقُومُ ،
فَقَالَ : عَلَى مَكَانِكُمَا ، فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ
قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي ، فَقَالَ : أَلا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا
سَأَلْتُمَا ، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا أَرْبَعًا
وَثَلاثِينَ ، وَأَنْ تُسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَأَنْ تَحْمَدَا ثَلاثًا
وَثَلاثِينَ ، هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ.
620ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ،
قَالَ : جَاءَ أَبُو مُوسَى إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَعُودُهُ ، فَقَالَ
لَهُ عَلِيٌّ : عَائِدًا جِئْتَ أَمْ شَامِتًا ؟ فَإِنْ كُنْتَ عَائِدًا ، فَإِنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ
الْمُسْلِمَ كَانَ فِي خِرَافِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسَ ، فَإِذَا جَلَسَ
غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ ، فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ
مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ
مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْحَكَمِ
، عنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنِ
الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَافِعٍ ، وَهَذَا اللَّفْظُ لاَ نَعْلَمُ
رَوَاهُ إلا عَلِيٌّ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ
غَيْرِ وَجْهٍ.
621ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ
، قَالا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ
الْكَاذِبِينَ وَهَذَا الْحَدِيثُ.
هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ سَمُرَةَ.
622ـ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ
سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنِ الْحَكَمِ
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَنِي
بِالْبُدْنِ أَنْ أَنْحَرَهَا ، وَأَتَصَدَّقَ بِلُحُومِهَا ، فَاسْتَأْذَنْتُهُ
فِي جُلُودِهَا وَجِلالِهَا ، فَقَالَ : تَصَدَّقْ بِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ
أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ.
623ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
624ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ
بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : كَانَ عِنْدِي غُلامَانِ أَخَوَانِ ، فَأَرَدْتُ بَيْعَ أَحَدِهِمَا ،
فَقَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : بِعْهُمَا جَمِيعًا أَوْ
أَمْسِكْهُمَا جَمِيعًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، وَسَعِيدُ
بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْحَكَمِ شَيْئًا ، وَرَوَى هَذَا
الْحَدِيثَ غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى.
وَرَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الدَّالانِيُّ ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنِ
الْحَكَمِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ.
ومما روى عَمْرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي
625ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ،
أَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
، قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى وَضَعَ قَدَمَهُ
بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ ، فَعَلَّمَنَا مَا نَقُولُ إِذَا أَخَذْنَا
مَضَاجِعَنَا : ثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَسْبِيحَةً ، وَثَلاثًا وَثَلاثِينَ
تَكْبِيرَةً ، وَثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَحْمِيدَةً ، فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ ،
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ ؟ فَقَالَ : وَلاَ لَيْلَةَ
صِفِّينَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى عبد الله بن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي
626ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ،
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَاضِي الرِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
لَيْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : اجْتَمَعْتُ أَنَا وَفَاطِمَةُ ، وَالْعَبَّاسُ
، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، فقال العباس يا رَسُولَ اللهِ كَبُرَتْ سِنِّي ،
وَرَقَّ عَظْمِي وَكَثُرَتْ مَئُونَتِي ، فَإِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ
تَأْمُرَ لِي بِكَذَا وَكَذَا وَسْقًا مِنْ طَعَامٍ فَافْعَلْ ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَفْعَلُ ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ : يَا
رَسُولَ اللهِ كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضًا ، كَانَ مَعِيشَتِي مِنْهَا ثُمَّ
قَبَضْتَهَا ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : نَفْعَلُ ذَاكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ : إِنْ رَأَيْتَ
أَنْ تُوَلِّيَنِي هَذَا الْحَقَّ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَكَ فِي كِتَابِهِ
مِنْ هَذَا الْخُمُسِ فَاقْسِمْهُ فِي مَقَامِكَ كَيْ لاَ يُنَازِعَنِي أَحَدٌ
بَعْدَكَ فَافْعَلْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : نَفْعَلُ ذَاكَ
، فَوَلاَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقِسْمَتِهِ فِي حَيَاتِهِ
ثُمَّ وَلاَنِيهِ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَسَمْتُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو إسحاق الهمداني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي
627ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ ،
حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غُفِرَ
لَكَ عَلَى أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ
الْعَظِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، سُبْحَانَ اللهِ
رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
آخر الجزء السابع والحمد لله حق حمده.
الجزء الثامن
ومما روى عبدالأعلى عن محمد بن علي وعبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي
628ـ حَدَّثَنَا ابْنُ مُفَرِّجٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ
أَيُّوبَ الْمَعْرُوفُ بِالصَّمُوتِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ
بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ
بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدَ الأَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ،
وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : انْكَسَفَتِ
الشَّمْسُ ، فَقَامَ عَلِيٌّ فَرَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ
ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : مَا
صَلاهَا بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدٌ غَيْرِي.
َهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى ، إِلاَّ عَبْدُ الأَعْلَى ، وَلاَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى إِلاَّ
إِسْرَائِيلُ.
ومما روى يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن عن علي
629ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ.
630ـ وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ُأَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم عَنِ الْمَذْيِ ، فَقَالَ : فِيهِ الْوُضُوءُ وتَغْسِلُهُ ، وَفِي
الْمَنِيِّ الْغُسْلُ.
631ـ حدثنا علي بن المنذر قال حَدَّثَنَا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى قال كان علي وأبو مسعود قاعدين فمرت بهما جنازة فقام أبو مسعود
فقال له علي اجلس فقال أما علمت أنا كنا نقوم للجنائز قال إنما كان ذلك وأنتم
يهود.
632ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
زِيَادٍ ، وَعَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَنْشُدُ النَّاسَ ، يَقُولُ :
أَنْشُدُ امْرَأً مُسْلِمًا سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ
غَدِيرِ خُمٍّ ، إِلاَّ قَامَ ، فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا ، فَقَالُوا :
أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِ عَلِيٍّ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا
النَّاسُ ، أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ قَالُوا :
بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلًى لَهُ فَهَذَا
مَوْلاهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ.
ومما روى محمد بن علي بن أبي طالب وهو ابن الحنيفة عن علي رضي الله عنه
633ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ
ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ ،
وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ وَهَذَا الْحَدِيثُ
لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
634ـ
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ ،
قَالَ : كَثُرَ عَلَى مَارِيَةَ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ فِي قِبْطِيٍّ ابْنِ عَمٍّ
لَهَا كَانَ يَزُورُهَا ، وَيَخْتَلِفُ إِلَيْهَا ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : خُذْ هَذَا السَّيْفَ فَانْطَلِقْ ، فَإِنْ وَجَدْتَهُ عِنْدَهَا
فَاقْتُلْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ : أَكُونُ فِي أَمْرِكَ إِذَا أَرْسَلْتَنِي
كَالسِّكَّةِ الْمُحْمَاةِ لاَ يُثْنِينِي شَيْءٌ حَتَّى أَمْضِيَ لِمَا
أَمَرْتَنِي بِهِ ، أَمِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لاَ يَرَى الْغَائِبُ ؟ قَالَ :
بَلِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لاَ يَرَى الْغَائِبُ ، فَأَقْبَلْتُ مُتَوَشِّحَ
السَّيْفِ ، فَوَجَدْتُهُ عِنْدَهَا ، فَاخْتَرَطْتُ السَّيْفَ ، فَلَمَّا رَآنِي
أَقْبَلْتُ نَحْوَهُ تَخَوَّفَ أَنَّنِي أُرِيدُهُ ، فَأَتَى نَخْلَةً فَرَقَى
فِيهَا ، ثُمَّ رَمَى بِنَفْسِهِ عَلَى قَفَاهُ ، ثُمَّ شَغَرَ بِرِجْلِهِ ،
فَإِذَا بِهِ أَجَبُّ أَمْسَحُ ، مَا لَهُ قَلِيلٌ وَلاَ كَثِيرٌ ، فَغَمَدْتُ
السَّيْفَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَخْبَرْتُهُ ،
فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَصْرِفُ عَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
مِنْ وَجْهٍ مُتَّصِلٍ عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
635ـ حدثنا الحسن بن يحيى الأرزي قال حَدَّثَنَا عَمْرو بن عاصم الكلابي قال
حَدَّثَنَا حرب بن سريج عن محمد بن علي بن حسين عن محمد بن الحنفية عن علي رضي
الله عنه قال كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم ننصرف وما
يعرف بعضنا بعضا.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
636ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ
حَجَّةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
637ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ
بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
638ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمَذَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ الْبَزَّارُ ،
قَالَ : قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ : أَرَأَيْتَ هَذَهِ
الشَّفَاعَةَ الَّتِي يَتَحَدَّثُ بِهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ أَحَقٌّ هِيَ ؟ قَالَ :
شَفَاعَةُ مَاذَا ؟ قُلْتُ : شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
حَقٌّ إِي وَاللَّهِ ، وَاللَّهِ ، وَاللَّهِ لَحَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
أَشْفَعُ لأُمَّتِي حَتَّى يِنَادِيَنِي رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَيَقُولُ
: أَرَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ ، فَأَقُولُ : رَبِّ رَضِيتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ.
639ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ
الأَعْلَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَمُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيٍّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، قَالَ : كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ عَلِيٍّ
، فَقَامَ فَرَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ فَعَلَ فِي
الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ سَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : مَا صَلاهَا أَحَدٌ
بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
640ـ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو طَلْحَةَ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ
مَخْرَمَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا
هَمَمْتُ بِشَيْءٍ مِمَّا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَعْمَلُونَ بِهِ غَيْرَ
مَرَّتَيْنِ ، كُلُّ ذَلِكَ يَحُولُ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا أُرِيدُ مِنْ
ذَلِكَ ، ثُمَّ مَا هَمَمْتُ بَعْدَهَا بِشَيْءٍ حَتَّى أَكْرَمَنِي اللَّهُ
بِرِسَالَتِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
641ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَبَّارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، وَالْحَسَنِ ابني محمد بن علي ، عَنْ أَبِيهِمَا ، عَنْ
عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ ، وَعَنْ
لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ يَوْمَ خَيْبَرَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ ، وَالْحَسَنِ ،
ابْنَيْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
642(1/78/1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
أُمَيَّةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
634ـ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، وَالْحَسَنِ ابني محمد ، عَنْ أَبِيهِمَا ،
عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّهُ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ
النِّسَاءِ .
644ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا يَاسِينُ الزَّيَّاتُ الْعِجْلِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَإِنَّمَا
كَتَبْنَاهُ مَعَ لِينِ يَاسِينَ لأَنَّا لَمْ نَعْرِفْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، فَلِذَلِكَ كَتَبْنَاهُ وَبَيَّنَّا
الْعِلَّةَ فِيهِ.
645ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ
الْعَوَّامِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنْ سَالِمٍ
الْمَكِّيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ
سُئِلَ عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : كَانَ لاَ
قَصِيرَ وَلاَ طَوِيلَ ، حَسَنَ الشَّعْرِ رَجِلَهُ مَشُوبًا وَجْهُهُ حُمْرَةً ،
ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ ، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ ، وَلَمْ أَرَ
بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ ، كَأَنَّمَا يَنْزِلُ فِي صَبَبٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَم رَوَاهُ عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ سالِمٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ عَبَّادُ بْنُ
الْعَوَّامِ.
646ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةَ
، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي سَبْعَةِ أَثْوَابٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ ابْنَ عَقِيلٍ عَلَى رِوَايَتِهِ
هَذِهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ
إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
647ـ حدثنا أحمد بن يحيى الكوفي قال حَدَّثَنَا قبيصة بن عقبة قال حَدَّثَنَا
سفيان الثوري عن أبيه عن أبي يعلى عن محمد بن الحنفية قال أرسلني أبي بصحيفة إلى
عثمان فيها فرائض فقال هذه فرائض رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يبعث
عليها السعاة فقال لاَ حاجة لنا فيها فأتيت أبي فأخبرته فقال دعها قال بن الحنفية
فلو كان علي سابه لسبه يومئذ.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد.
648ـ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ
لَيْثٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَشْرٍ ، عَنِ ابْنِ
الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
: إِنْ وُلِدَ لَكَ وَلَدٌ فَأَنْحِلْهُ اسْمِي وَكُنْيَتِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَشْرٍ ، إِلاَّ
لَيْثٌ ، وَلاَ نَحْفَظُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ قَيْسٍ ، عَنْ لَيْثٍ.
649ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
، عَنْ فِطْرٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ : إِنْ وُلِدَ لِي وَلَدٌ بَعْدَكَ ،
قَالَ : أَنْحِلْهُ اسْمِي وَكَنِّهِ كُنْيَتِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، إِلاَّ
فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ.
650ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى يَعْنِي
الثَّعْلَبِيَّ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
تَوَضَّأْ مِنْهُ وَصَلِّ.
651ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَوْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُنْذِرٍ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ
عَلِيٍّ.
652ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،
عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ
الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ، فَسَأَلْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : فِيهِ الْوُضُوءُ.
وَحَدِيثُ عَبْدِ الأَعْلَى لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ إِسْرَائِيلُ عَنْهُ ،
وَحَدِيثُ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ ،
عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ.
653ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ سَلْمَانَ ، عَنْ دِينَارٍ أَبِي عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى
نِسْوَةً فِي جَنَازَةٍ ، فَقَالَ : أَتَحْمِلْنَ فِي مَنْ يَحْمِلُ ؟ قُلْنَ :
لاَ ، قَالَ : فَارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ.
654ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ سَلْمَانَ ، عَنْ دِينَارٍ أَبِي عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، رَفَعَهُ أَنَّهُ ، قَالَ : مَا مِنْ قَوْمٍ فِي بَيْتِهِمْ ، أَوْ
عِنْدَهُمْ شَاةٌ ، إِلاَّ قُدِّسُوا كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ أَوْ بُورِكَ
عَلَيْهِمْ مَرَّتَيْنِ ، يَعْنِي : شَاةَ لَبَنٍ.
655ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَلْمَانَ ، عَنْ
دِينَارٍ أَبِي عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، بِنَحْوِهِ ،
وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ سَلْمَانَ هَذَا كُوفِيٌّ قَدْ رَوَى عَنْهُ ، إِسْرَائِيلُ ،
وَقَيْسٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ، وَقَدْ
أَسْنَدَ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ عَنْ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ،
بِأَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ.
656ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أُعْطِيتُ خَمْسًا
لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي : نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، وَأُعْطِيتُ جَوَامِعَ
الْكَلِمِ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ، وَذَكَرَ خَصْلَتَيْنِ ذَهَبَتَا
عَنِّي ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ.
657ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : لَمَّا وُلِدَ حَسَنٌ سَمَّيْتُهُ حَمْزَةَ ، فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَا سَمَّيْتُمُ ابْنِي ؟ فَأَخْبَرْتُهُ ، ثُمَّ
وُلِدَ لِي آخَرُ ، فَقَالَ : مَا سَمَّيْتَهُ أَوْ سَمَّيْتَ ؟ فَذَكَرْتُ لَهُ
فَقَالَ : سَمِّ الأَوَّلَ حَسَنًا ، وَالآخَرَ حُسَيْنًا.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ وَهَذَا الْمَعْنَى لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ
ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
658ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ
عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ
ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَلِيًّا عَنِ
الْمُتْعَةِ ، قَالَ : نَادَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ مُنَادِي
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ الْمُتْعَةَ حَرَامٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَبُو سَعْدٍ ، وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
659ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي يَعْلَى ، عَنْ مُحَمَّدِ
ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ،
فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَمَرْتُ
الْمِقْدَادَ ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : فِيهِ الْوُضُوءُ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي يَعْلَى إِلاَّ
هَذَا الْحَدِيثَ.
660ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حِبَّانُ يَعْنِي
ابْنَ هِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ
: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الرَّأْسِ ، عَظِيمَ
الْعَيْنَيْنِ ، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ ،
إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ ، كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صُعُدٍ ، وَإِذَا الْتَفَتَ
الْتَفَتَ جَمِيعًا ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوَ كَلامِهِ عَنْ عَلِيٍّ بِغَيْرِ هَذَا
الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ ابْنِ
الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
661ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ
الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلا يُصَلِّي إِلَى رَجُلٍ ،
فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ الصَّلاةَ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي قَدْ
صَلَّيْتُ ، وَأَنْتَ تَنْظُرُ إِلَيَّ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَحْفَظُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ
بِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، فَكَانَ مَعْنَاهُ : أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ
مُسْتَقْبِلَ الْمُصَلَّى بِوَجْهِهِ ، فَلَمْ يَتَنَحَّ عَنْ حِيَالِ وَجْهِهِ ،
فَيُصَلِّي.
ومما روى عمر بن علي عن علي
662ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالا
: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مَوْهَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَوْنٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ
مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ
يَوْمُ بَدْرٍ قَاتَلْتُ شَيْئًا مِنْ قِتَالٍ ، ثُمَّ جِئْتُ مُسْرِعًا لأَنْظُرَ
مَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجِئْتُ فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ ،
يَقُولُ : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لاَ يَزِيدُ عَلَيْهِمَا
، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى الْقِتَالِ ، ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ ذَلِكَ
، ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى الْقِتَالِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ ، وَهُوَ يَقُولُ ذَلِكَ
فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
663ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، رَفَعَهُ ، فَقَالَ : أَعْظَمُ الْعِيَادَةِ أَجْرًا
أَخَفُّهَا وَالتَّعْزِيَةُ مُرَّةٌ.
وَأَحْسَبُ أَنَّ ابْنَ أَبِي فُدَيْكٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَالْكَلامُ فَلا نَحْفَظُهُ عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
664ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي سَفَرٍ
، فَغَابَتِ الشَّمْسُ ، فَسَارَ حَتَّى أَظْلَمَتْ ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى
الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ دَعَا بِعَشَاءٍ فَتَعَشَّى ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ ،
ثُمَّ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَمَعَ بَيْنَ
الصَّلاتَيْنِ ، أَوْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فَعَلَ
هَكَذَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَهَذَا الْكَلامُ لَفْظُهُ وَمَعْنَاهُ.
665ـ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ
عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ صِفْ لَنَا
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ ، وَلاَ
بالْقَصِيرِ ، ضَخْمَ الرَّأْسِ ، مُشْرَبَ حُمْرَةٍ ، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ ،
كَثَّ اللِّحْيَةِ ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ ، وَإِذَا
الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ إِلاَّ ابْنُهُ ، وَلاَ
نَحْفَظُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ.
666ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ ، يَسْأَلُ
اللَّهَ فِيهَا ، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ.
667ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ
الْهَيْثَمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ
أَبِيهِ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِالْجَمَاجِمِ أَنْ
تُنْصَبَ فِي الزَّرْعِ قَالَ : قُلْتُ : مِنْ أَجْلِ مَاذَا ؟ قَالَ : مِنْ
أَجْلِ الْعَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَحْفَظُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ
وَجْهٍ مُتَّصِلٍ إِلاَّ بِهَذِهِ الرِّوَايَةِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ.
ومما روى علي بن علقمة عن علي بن أبي طالب
668ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ الأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ
بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي
الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : يَأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ
نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ، قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا تَرَى :
دِينَارًا أَوْ مَا تَجِدُ ؟ قُلْتُ : لاَ أُطِيقُهُ ، قَالَ : فَكَمْ ؟ قُلْتُ :
شَعِيرَةً ، قَالَ : إِنَّكَ لَزَهِيدٌ ، قَالَ : ثُمَّ نَزَلَتْ : ءَأَشْفَقْتُمْ
أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ، قَالَ : فَخُفِّفَ بِي
عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَحْفَظُهُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ مُتَّصِلا ، وَعُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، رَوَى عَنْهُ
الثَّوْرِيُّ ، وَمِسْعَرٌ ، وَشَرِيكٌ ، وَجَمَاعَةٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا
الْكَلامَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ عَلِيٌّ.
669ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَالِمِ
بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم بَغْلَةٌ أَوْ بَغْلٌ ، فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ هَذَا ؟ قَالُوا : يَنْزُو
الْحِمَارُ عَلَى الْفَرَسِ ، فَيَخْرُجُ بَيْنَهُمَا هَذَا ، قَالَ : قُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللهِ أَلا يُنْزَى الْحِمَارُ عَلَى الْفَرَسِ ؟ قَالَ : إِنَّمَا
يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ عَنْ غَيْرِ عَلِيٍّ.
ومما روى عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
670ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ
عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ.
671ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ
الآبَّارُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ
أَوِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَنْصُورٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَيُرْوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ غَيْرِهِمَا.
ومما روى الأعمش عن أبي إسحاق
672ـ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
مَغْرَاءَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ
، قَالَ : قُلْنَا لِعَلِيٍّ : كَيْفَ كَانَتْ صَلاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ؟ قَالَ : إِنَّكُمْ لاَ تُطِيقُونَهَا ، قُلْنَا : أَخْبِرْنَا ، قَالَ :
إِنَّكُمْ لاَ ُطِيقُونَهَا ، فَرَدَدْنَا ذَلِكَ عَلَيْهِ مِرَارًا ، فَقَالَ :
كَانَ إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا مِقْدَارُهَا مِنْ هَا هُنَا
يَعْنِي : الْمَغْرِبَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا كَانَتْ
هَا هُنَا بِمِقْدَارِهَا عِنْدَ الظُّهْرِ صَلَّى أَرْبَعًا ، ثُمَّ يَمْكُثُ
حَتَّى إِذَا جَاءَ الْفَيْءُ ، وَزَالَتِ الشَّمْسُ صَلَّى أَرْبَعًا ، ثُمَّ
يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
، إِلاَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ.
673ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ ضَمْرَةَ ، قَالَ : سَأَلْنَا عَلِيًّا عَنْ صَلاةِ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّهَارِ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَنْ تُطِيقُوا
ذَلِكَ ، قَالَ : قُلْنَا : مَنْ أَطَاقَ مِنَّا ذَلِكَ ، قَالَ : فَقَالَ : كَانَ
إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَا هُنَا عِنْدَ
الْعَصْرِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَإِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا
كَهَيْئَتِهَا مِنْ هَا هُنَا عِنْدَ الظُّهْرِ صَلَّى أَرْبَعًا ، وَيُصَلِّي قَبْلَ
الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ ، وَقَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا
يَفْصِلُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمٍ عَلَى الْمَلائِكَةِ
الْمُقَرَّبِينَ ، وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ وَهَذَا الْفِعْلُ إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
674ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ
يُصَلِّي فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ إِلاَّ الْعَصْرَ
وَالصُّبْحَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْكَلامَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
عَلِيٌّ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ.
675ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
ضَمْرَةَ ، قَالَ : سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ صَلاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
التَّطَوُّعِ مِنَ النَّهَارِ ، فَقَالَ : وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ؟ قَالَ :
نُطِيقُ مِنْهُ مَا أَطَقْنَا ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا ، مِقْدَارُهَا مَنْ صَلاةِ الْعَصْرِ
صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، يُسَلِّمُ فِيهِمَا عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ
وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُسْلِمِينَ ، فَإِذَا ارْتَفَعَ الضُّحَى ، وَكَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا
هُنَا كَهَيْئَتِهَا ، مِنْ هَا هُنَا عِنْدَ الظُّهْرِ صَلَّى أَرْبَعًا يَفْصِلُ
بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُرْسَلِينَ ، وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُرْسَلِينَ ،
فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ ، وَيُصَلِّي بَعْدَ
الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ ، يَفْعَلُ فِيهِمَا مِثْلَ ذَلِكَ ، وَقَبْلَ الْعَصْرِ
أَرْبَعًا يَفْعَلُ فِيهِنَّ مِثْلَ ذَلِكَ ، يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ
بِتَسْلِيمٍ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ
وَالْمُرْسَلِينَ ، وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الأَعْمَشُ ، وَشُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ،
وَإِسْرَائِيلُ فأما حديث إسرائيل.
676ـ فحدثناه محمد بن معمر ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ ضَمْرَةَ
يُحَدِّثُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
677ـ
وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَلِيًّا عَنْ صَلاةِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّهَارِ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَنْ
تُطِيقُوا ذَلِكَ قُلْتُ : مَنْ أَطَاقَ مِنَّا ذَلِكَ ، قَالَ : كَانَ إِذَا
كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا كَهَيْئَتِهَا ، مِنْ هَا هُنَا صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ ، وَإِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا كَهَيْئَتِهَا ، مِنْ
هَا هُنَا عِنْدَ الظُّهْرِ صَلَّى الظُّهْرَ صَلَّى أَرْبَعًا يُصَلِّي قَبْلَ
الظُّهْرِ أَرْبَعًا ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ ، وَقَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا
يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى الْمَلائِكَةِ
الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، فَذَلِكَ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ رَوَاهُ
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ.
678ـ حَدَّثَنَا فَهْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَيْسَ فِي تِسْعِينَ وَمِائَةٍ مِنَ
الْوَرِقِ شَيْءٌ ، فَإِذَا بَلَغَتْ مِائَتَيْنِ ، فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ.
679ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ
، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَيْسَ فِي
تِسْعِينَ وَمِائَةٍ مِنَ الْوَرِقِ شَيْءٌ ، فَإِذَا بَلَغَتْ مِائَتَيْنِ ،
فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا اللَّفْظَ الَّذِي رَوَى عَاصِمُ بْنُ ضَمْرَةَ ، عَنْ
عَلِيٍّ غَيْرُ عَاصِمٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَلاَ رَوَى هَذَا اللَّفْظَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عَلِيٌّ.
680ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مِنْ أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ ،
فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى آخِرِهِ.
681ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ ، وَأَوْسَطِهِ ، وَآخِرِهِ
ثُمَّ ثَبَتَ لَهُ الْوِتْرُ فِي آخِرِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ
يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْهُ.
682ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْوِتْرِ وَاجِبٌ
هُوَ ؟ قَالَ : أَمَّا الْفَرِيضَةُ فَلا ، وَلَكِنَّهَا سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَصْحَابُهُ حَتَّى مَضَوْا عَلَى ذَلِكَ.
683ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ وَلَكِنَّهُ
سُنَّةٌ.
684ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، أَنَّهُ قَالَ : الْوِتْرُ لَيْسَ بِفَرِيضَةٍ ، وَلَكِنَّهَا سُنَّةٌ
سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
685ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ
تَغْلِبَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : الْوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ ، وَلَكِنَّهَا سُنَّةٌ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمُونَ بَعْدَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ أَبُو إِسْحَاقَ ، عَن عَاصِمِ
بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
686ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ.
687ـ
وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، قَالُ :
حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم بِجَلْدِ أَمَةٍ لَهُ زَنَتْ ، فَجَلَدْتُهَا بَعْدَ مَا تَعَلَّتْ مِنْ
نِفَاسِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ ورَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ.
688ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : صَوْمُ
شَهْرِ الصَّبْرِ ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَذْهَبْنَ بِوَحَرِ
الصَّدْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ،
وَلاَ عَنِ الْحَجَّاجِ ، إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
689ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَابِقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُصَلِّي
صَلاةً إِلاَّ صَلَّى بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ إِلاَّ الصُّبْحَ وَالْعَصْرَ.
690ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ أَوْ
فَتْحًا مَعْنَاهُ : أَوْ كَانَ فَتْحًا فَفِيهِ الْعُشْرُ ، وَمَا سُقِيَ
بِالْغَرْبِ فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ عَلِيٍّ مَوْقُوفًا ، وَأَسْنَدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ ،
وَقَالَ زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ :
وَأَظُنُّهُ رَفَعَهُ.
691ـ حَدَّثَنَا بِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
وَأَظُنُّهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
692ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ
، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ
أَرْبَعًا وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمٍ
، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
693ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبِّ
النَّسْأَ لَهُ فِي أَجَلِهِ ، وَالزِّيَادَةَ فِي رِزْقِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ ،
وَأَعْلَى مَا يُرْوَى فِي ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا رَوَاهُ
عَلِيٌّ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ طَرِيقِ
آخَرَ ، وَلاَ أَحْسَبُ ابْنَ جُرَيْجٍ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَبِيبٍ ،
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُهُ.
694ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ
قَالَ : لاَ تُبْرِزْ فَخِذَكَ ، وَلاَ تَنْظُرْ إِلَى فَخِذِ حَيٍّ ، وَلاَ
مَيِّتٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
695ـ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ
بْنُ سِنَانٍ ، يَعْنِي : أَبَاهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : بَعَثَ اللَّهُ يَحْيَى بْنَ
زَكَرِيَّا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ ، فَلَمَّا بَعَثَ عِيسَى
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا عِيسَى قُلْ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا
: إِمَّا أَنْ تُبَلِّغَ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَإِمَّا
أَنْ أُبَلِّغَهُمْ ، فَخَرَجَ يَحْيَى ، حَتَّى صَارَ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ،
فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ
شَيْئًا ، وَمَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَعْتَقَ رَجُلا ، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِ
وَأَعْطَاهُ ، فَانْطَلَقَ وَكَفَرَ وَلِيَّ نِعْمَتِهِ ، وَوَالَى غَيْرَهُ ،
وَإِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَمَثَلُ ذَلِكَ
كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ ، فَأَرَادُوا قَتْلَهُ ، فَقَالَ : لاَ
تَقْتُلُونِي ، فَإِنَّ لِي كَنْزًا ، وَأَنَا أَفْدِي نَفْسِي ، فَأَعْطَاهُمْ
كَنْزَهُ ، وَنَجَا بِنَفْسِهِ ، وَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَصَدَّقُوا ، وَمَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ مَشَى إِلَى
عَدُوِّهِ ، وَقَدْ أَخَذَ لِلْقِتَالِ جُنَّةً ، فَلا يُبَالِي مِنْ حَيْثُ مَا
أُتِيَ ، وَإِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَقْرَءُوا الْكِتَابَ ،
وَمَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ قَوْمٍ فِي حِصْنِهِمْ صَارَ إِلَيْهِمْ عَدُوُّهُمْ ،
وَقَدْ أَعَدُّوا فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنْ نَوَاحِي الْحِصْنِ قَوْمًا ، فَلَيْسَ
يَأْتِيهِمْ عَدُوُّهُمْ مِنْ نَاحِيَةٍ ، إِلاَّ وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَنْ
يَدْرَءُوهُمْ عَنِ الْحِصْنِ ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ لاَ
يَزَالُ فِي أَحْصَنِ حِصْنٍ أَوْ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ.
(1/82/1) قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلَمْ أَرَ فِي كِتَابِي الْخَامِسَةَ وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وما روى النعمان بن سعد بن علي
696ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ
زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَالنُّعْمَانُ
بْنُ سَعْدٍ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَ عَنْهُ ، إِلاَّ ابْنُ إِسْحَاقَ هَذَا
وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو شَيْبَةَ ، وَهُوَ وَاسِطِيٌّ
حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ،
وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ ، وَمَرْوَانُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
697ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ
زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، فَإِذَا
رَكَعْتُمْ فَعَظِّمُوا اللَّهَ ، وَإِذَا سَجَدْتُمْ فَاجْتَهِدُوا فِي
الدُّعَاءِ ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
698ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ
زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
696ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ
زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلا قَالَ لِعَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَيُّ
شَهْرٍ تَأْمُرُنِي أَنْ أَصُومَ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : مَا
سَمِعْتُ أَحَدًا سَأَلَ عَنْ هَذَا ، بَعْدَ رَجُلٍ سَمِعْتُهُ سَأَلَ َرَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ شَهْرٍ تَأْمُرُنِي أَنْ أَصُومَ بَعْدَ شَهْرِ
رَمَضَانَ ؟ فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ صَائِمًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمْ شَهْرَ
الْمُحَرَّمِ ، فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ ، وَفِيهِ تَابَ اللَّهُ عَلَى قَوْمٍ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
عَنْ عَلِيٍّ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ.
700ـ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
خِيَارُكُمْ كُلُّ مُفْتَنٍ تَوَّابٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَقَدْ رَفَعَهُ بَعْضُ مَنْ نَقَلَ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَبَعْضُهُمْ أَوْقَفَهُ ، وَعَبْدُ
الْوَاحِدِ أَوْقَفَهُ.
701ـ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا
عَلِيُّ لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ ، وَإِنَّمَا لَكَ النَّظْرَةُ الأُولَى.
(1/82/2) وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ عَبَّادٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ فَضْلٍ.
702ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَصَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالا :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ،
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا
، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرُهَا ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ تِلْكَ
مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَعَدَّهَا
اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَأَفْشَى السَّلامَ ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ
، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
703ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
صَالِحٍ الْعَدَوِيُّ ، ومؤمل بن هشام ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ
لَسُوقًا ، مَا فِيهَا شِرَاءٌ ، وَلاَ بَيْعٌ إِلاَّ الصُّوَرُ ، مَنْ أَحَبَّ
صُورَةً دَخَلَ فِيهَا أَوِ اشْتَهَى صُورَةً دَخَلَ فِيهَا ، وَلِلْحُورِ
مَجْمَعٌ يَجْتَمِعْنَ فِيهِ يَرْفَعْنَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ يَسْمَعْ مِثْلَهُ
أَحَدٌ ، يَقُلْنَ : نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا نَمُوتُ ، وَنَحْنُ النَّاعِمَاتُ
فَلا نَبْؤُسُ ، وَنَحْنُ الرَّاضِيَاتُ فَلا نَسْخَطُ ، فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ
لَنَا ، وَكُنَّا لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَلِيٌّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ
زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ مَوْقُوفًا .
704ـ حَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ
بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، مَوْقُوفًا.
ومما روى عبد الله بن سلمة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
705ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
يَا عَلِيُّ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ مَعَ
أَنَّكَ مَغْفُورٌ لَكَ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لاَ
إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ
السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ حَدِيثَيْنِ
هَذَا أَحَدُهُمَا ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ نُصَيْرُ بْنُ أَبِي
الأَشْعَثِ .
706ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ
، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ ، وَعُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ
جَمِيعًا ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، قَالَ حَفْصٌ :
عَلَى كُلِّ حَالٍ إِلاَّ الْجَنَابَةَ ، وَقَالَ عُقْبَةُ : إِلاَّ أَنْ يَكُونَ
جُنُبًا.
707ـ
وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ
بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
لَيْلَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم بِمِثْلِهِ.
708ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم يَقْضِي حَاجَتَهُ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَيَأْكُلُ مَعَنَا ،
وَلَمْ يَكُنْ يَحْجِزُهُ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لَيْسَ الْجَنَابَةَ مَعْنَى
لَيْسَ إِلاَّ الْجَنَابَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ
، وَلاَ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَكَانَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ،
يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، فَيَقُولُ : يُعْرَفُ فِي حَدِيثِهِ
وَيُنْكَرُ.
709ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
كُنْتُ شَاكِيًا ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنَا
أَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ قَدْ حَضَرَ أَجَلِي فَارْحَمْنِي ، وَإِنْ كَانَ
مُتَأَخِّرًا فَرَضِّنِي ، وَإِنْ كَانَ بَلاءٌ فَصَبِّرْنِي ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : كَيْفَ قُلْتَ ؟ عِدْتُ عَلَيْهِ ، فَضَرَبَنِي
بِرِجْلِهِ ، فَقَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ عَافِنِي أَوْ قَالَ : اشْفِهِ فَمَا
اشْتَكَيْتُ وَجَعِي ذَلِكَ بَعْدُ.
710ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَارَيَابِيُّ
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِنَحْوِهِ وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ عَلِيٌّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، إِلاَّ
عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ.
711ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ
، تَبْعَثُنِي وَأَنَا شَابٌّ وَهُمْ كُهُولٌ ، وَلاَ عِلْمَ لِي بِالْكَلامِ ؟
قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَيَهْدِي قَلْبَكَ ، وَيُثَبِّتُ
لِسَانَكَ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا تَعَايَيْتُ فِي شَيْءٍ بَعْدُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ َعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ أَبُو إِسْحَاقَ ، وَلاَ عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، إِلاَّ عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ
مِنْ وُجُوهٍ.
712ـ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ
بْنُ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ اتَّقِينَ
اللَّهَ وَالْتَمِسُوا مَرْضَاتِ أَزْوَاجِكُنَّ ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لَوْ
تَعْلَمُ مَا حَقُّ زَوْجِهَا ، لَمْ تَزَلْ قَائِمَةً مَا حَضَرَ غَدَاؤُهُ
وَعَشَاؤُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وما روى قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
713ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ.
714ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ،
عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا
وَالأَشْتَرُ إِلَى عَلِيٍّ ، فَقُلْنَا : هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً ؟ قَالَ : لاَ
إِلاَّ مَا كَانَ فِي كِتَابِي هَذَا ، فَأَخْرَجَ كِتَابًا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ
، فَإِذَا فِيهِ : الْمُسْلِمُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ
أَدْنَاهُمْ ، أَلا لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ ، وَلاَ ذُو عَهْدٍ فِي
عَهْدِهِ ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَى نَفْسِهِ ، وَمَنْ آوَى مُحْدِثًا
فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
وَقَدْ
رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَعَنْ
غَيْرِهِمْ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ عَلِيٍّ ، وَاجْتَزَأْنَا بِهِ ، وَهَذَا
الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ
أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ وَأَصَحُّهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ
قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ حَدِيثَيْنِ ، هَذَا أَحَدُهُمَا
وَالآخَرُ.
715ـ حَدَّثَنَا بِهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الضُّبَعِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ
، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
نَزَلَتْ فِيَّ وَفِي حَمْزَةَ ، وَفِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، وَعُتْبَةَ
بْنِ رَبِيعَةَ ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ هَذَانِ
خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الْمُعْتَمِرُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ،
عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ عَلِيٍّ.
وَرَوَاهُ أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ
عَبَّادٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.
ومما روى أبو عثمان النهدي عن علي
716ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالا :
حَدَّثَنَا حِرْمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ عَمِيرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَيْمُونُ الْكُرْدِيُّ ، عَنْ
أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي ، فَمَرَرْنَا
بِحَدِيقَةٍ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ ،
فقَالَ : لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا ثُمَّ مَرَرْنَا بِأُخْرَى ،
فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَحْسَنَهَا مِنْ حَدِيقَةٍ ، قَالَ : لَكَ فِي
الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا حَتَّى مَرَرْنَا بِسَبْعِ حَدَائِقَ ، كُلُّ ذَلِكَ
أَقُولُ مَا أَحْسَنَهَا ، وَهُوَ يَقُولُ : لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا
فَلَمَّا خَلا لَهُ الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِي ، ثُمَّ أَجْهَشَ بَاكِيًا ، فَقُلْتُ
: يَا رَسُولَ اللهِ مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ قَوْمٍ لاَ
يُبْدُونَهَا لَكَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِي ، قُلْتُ : فِي سَلامَةٍ مِنْ دِينِي ؟
قَالَ : فِي سَلامَةٍ مِنْ دِينِكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ
، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا.
ومما روى أبو الأسود الدئلي عن علي
717ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ،
عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ فِي الرَّضِيعِ : يُنْضَحُ بَوْلُ
الْغُلامِ ، وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْفِعْلَ عَائِشَةُ وَأَبُو لَيْلَى ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ
جَحْشٍ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَأُمُّ قَيْسٍ ابْنَةُ مِحْصَنٍ ، وَأُمُّ
الْفَضْلِ ، وَأَسَانِيدُهَا مُتَقَارِبَةٌ ، وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا حَدِيثُ
عَلِيٍّ ، وَحَدِيثُ أُمِّ قَيْسٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَإِنَّمَا أَسْنَدَهُ مُعَاذُ
بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُعَاذٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ مَوْقُوفًا.
718ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كُوفِيٌّ لَنَا يُقَالُ لَهُ :
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ : قَالَ لِي
عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ وَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِيَّ فِي غَرْزِ الرِّكَابِ : لاَ
تَأْتِ الْعِرَاقَ ، فَإِنَّكَ إِنْ أَتَيْتَهَا أَصَابَكَ بِهَا ذُبَابُ
السَّيْفِ ، قَالَ : وَايْمُ اللهِ لَقَدْ قَالَهَا ، وَلَقَدْ قَالَهَا
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِي قَبْلَهُ قَالَ أَبُو الأَسْوَدِ : فَقُلْتُ
تَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ رَجُلا مُحَارِبًا يُحَدِّثُ بِهَذَا غَيْرَكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ أَبِي حَرْبٍ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ إِلاَّ ابْنُ عُيَيْنَةَ.
ومما روى حارثة بن مضرب عن علي
719ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ
بْنِ مُضَرِّبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمْنَا
الْمَدِينَةَ اجْتَوَيْنَاهَا وَأَصَابَنَا فِيهَا وَعَكٌ ، وَكَانَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم يَتَخَبَّرُ عَنْ قُرَيْشٍ ، فَبَلَغَهُ أَنَّهُمْ قَدْ
نَزَلُوا بَدْرًا ، وَهِيَ بِئْرٌ ، فَأَرْسَلَ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا
الزُّبَيْرُ ، وَالآخَرُ يَرَى أَبُو إِسْحَاقَ أَنَّهُ عَلِيٌّ ، فَأَصَأَبُوا
رَجُلَيْنِ : رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ ، وَمَوْلًى لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطِ ،
فَانْفَلَتَ الْقُرَشِيُّ ، وَجَاءُوا بِالْمَوْلَى ، فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ
وَيَقُولُونَ لَهُ : كَمِ الْقَوْمُ ؟ أَوْ كَمْ هُمْ ؟ فَيَقُولُ : هُمْ
وَاللَّهِ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ ، شَدِيدٌ بَأْسُهُمْ ، حَتَّى أَتَوْا بِهِ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : كَمْ يَنْحَرُ
الْقَوْمُ كُلَّ يَوْمٍ ؟ قَالَ : عَشْرَ جَزَائِرَ ، قَالَ : جَزُورٌ لِمِائَةٍ ،
الْقَوْمُ أَلْفٌ ، قَالَ : فَأَصَابَنَا مِنَ اللَّيْلِ طَشٌّ ، فَتَفَرَّقْنَا
تَحْتَ الشَّجَرِ الْحَجَفِ ، وَبَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
لَيْلَتِهِ يَدْعُو ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ
لاَ تُعْبَدُ فِي الأَرْضِ فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ ، قَالَ :
الصَّلاةَ عِبَادَ اللهِ ، فَأَقْبَلْنَا مِنْ تَحْتِ الشَّجَرِ والْحَجَفِ ،
فَحَثَّ أَوْ حَضَّ عَلَى الْقِتَالِ ، وَقَالَ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى صَرْعَاهُمْ
، قَالَ : فَلَمَّا دَنَا الْقَوْمُ إِذَا فِيهِمْ رَجُلٌ يَسِيرُ فِي الْقَوْمِ
عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ :
نَادِ بَعْضَ أَصْحَابِكَ فَسَلْهُ : مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ ؟ فَإِنْ
يَكُ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ يَأْمُرُكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ ، يَسْأَلُ الزُّبَيْرُ :
مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ الأَحْمَرِ ؟ قَالُوا : عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَهُوَ
يَنْهَى عَنِ الْقِتَالِ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا قَوْمِ إِنِّي أَرَى قَوْمًا
مُسْتَمِيتِينَ ، وَاللَّهِ مَا أَظُنُّ أَنْ تَصِلُوا إِلَيْهِمْ حَتَّى
تَهْلِكُوا ، قَالَ : فَلَمَّا بَلَغَ أَبَا جَهْلٍ مَا يَقُولُ أَقْبَلَ إِلَيْهِ
، فَقَالَ : مُلِئَتْ رِئَيتُكَ رُعْبًا حَتَّى رَأَيْتَ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ
، فَقَالَ لَهُ عُتْبَةُ : إِيَّايَ تُعَيِّرُ يَا مُصَفِّرَ اسْتِهِ ، سَتَعْلَمُ
أَيُّنَا أَجْبَنُ ، فَنَزَلَ عُتْبَةُ عَنْ جَمَلِهِ ، وَاتَّبَعَهُ أَخُوهُ
شَيْبَةُ ، وَابْنُهُ الْوَلِيدُ ، فَدَعَوْا لِلْبِرَازِ فَابْتَدَرَتْهُ شَبَابٌ
مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتُمْ ؟ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ : لاَ
حَاجَةَ لَنَا فِيكُمْ ، إِنَّمَا أَرَدْنَا بَنِي عَمِّنَا ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : قُمْ يَا حَمْزَةُ ، قُمْ يَا عَلِيُّ ، قُمْ يَا
عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ حَمْزَةُ إِلَى عُتْبَةَ ،
وَأَقْبَلْتُ إِلَى شَيْبَةَ ، وَأَقْبَلَ عُبَيْدَةُ إِلَى الْوَلِيدِ ، قَالَ :
فَلَمْ يَلْبَثْ حَمْزَةُ صَاحِبَهُ أَنْ فَرَغَ مِنْهُ ، قَالَ : وَلَمْ أَلْبَثْ
صَاحِبِي ، قَالَ وَاخْتُلِفَ بَيْنَ الْوَلِيدِ
وَعُبَيْدَةَ ضَرْبَتَانِ وَانْتَحَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ ، قَالَ
: فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَحَمْزَةُ إِلَيْهِمَا فَفَرَغْنَا مِنَ الْوَلِيدِ
وَاحْتَمَلْنَا عُبَيْدَةَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ ُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
720ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ
مُضَرِّبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَأْسِرُوا مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَإِنَّمَا
أُخْرِجُوا كُرْهًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ حَارِثَةُ بْنُ
مُضَرِّبٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
عَلِيٌّ.
721ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ
مُضَرِّبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِلَى الْيَمَنِ ، فَقُلْتُ : تَبْعَثُنِي إِلَى قَوْمٍ هُمْ أَسَنُّ مِنِّي ،
فَكَيْفَ أَقْضِي بَيْنَهُمْ ؟ فَقَالَ : اذْهَبْ فَإِنَّ اللَّهَ سَيَهْدِي
قَلْبَكَ وَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ إِلاَّ
أَبُو إِسْحَاقَ ، وَلاَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، إِلاَّ إِسْرَائِيلُ ، وَرَوَاهُ
عَنْ عَلِيٍّ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَأَحْسَنُ إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ هَذَا
الإِسْنَادُ.
722ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ضِرَارُ بْنُ
صُرَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ ، عَنْ عَلِيٍّ
: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنِّي لأُعْطِي قَوْمًا
أَتَأَلَّفُهُمْ ، وَأَكِلُ قَوْمًا إِلَى مَا عِنْدَهُمْ ، أَوْ إِلَى مَا جَعَلَ
اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ ، مِنْهُمْ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ
عَلِيٍّ إِلاَّ ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ وَقَدْ رَوَى
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ ، وَلَقِيَ الْقَوْمُ
اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا نَرَى أَحَدًا أَقْرَبَ
إِلَى الْقَوْمِ مِنْهُ.
723ـ حَدَّثَنَا بِهِ أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ ،
عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ.
ومما روى هبيرة بن مريم عن علي بن أبي طالب
724ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ
، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي
الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ.
725ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ وَقَدْ رُوِيَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي اعْتِكَافِهِ
مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، فَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ مِنْ وُجُوهٍ ، وَعَنْ أَبِي
سَعِيدٍ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ أَبِي لَيْلَى ، وَعَنْ أَنَسٍ.
726ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالا
: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم أُهْدِيَتْ لَهُ حُلَّةُ حَرِيرٍ ، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيَّ
فَلَبِسْتُهَا ، فَرَآهَا عَلِيٌّ ، فَقَالَ : إِنِّي لاَ أَرْضَى لَكَ مَا
أَكْرَهُ لِنَفْسِي فَأَمَرَنِي فَشَقَقْتُهَا بَيْنَ النِّسَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، عَنْ عَلِيٍّ بِأَلْفَاظٍ
مُخْتَلِفَةٍ.
727ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
هُبَيْرَةُ ، وَأَصْحَابُ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجِعَةِ ، وَالْجِعَةُ أَنْ يُنْتَبَذَ مِنَ
الْبُرِّ وَالشَّعِيرِ حَتَّى يُسْكِرَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ
عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
728ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ ،
أَنَّهُ سَمِعَ هُبَيْرَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمِيثَرَةِ ، وَالْقَسِّيِّ ، وَخَاتَمِ
الذَّهَبِ.
ومما روى أبو صالح الحنفي عن علي بن أبي طالب
729ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي
صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ لِي
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ
بَدْرٍ : مَعَ أَحَدِكُمَا جِبْرِيلُ ، وَمَعَ الآخَرِ مِيكَائِيلُ ،
وَإِسْرَافِيلُ مَلَكٌ عَظِيمٌ يَشْهَدُ الْقِتَالَ ، أَوْ يَكُونُ فِي الصَّفِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَحَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ
وَاحِدٍ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ.
730ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ،
قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ أَبِي
صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ لِلنَّاسِ : سَلُونِي ، فَقَالَ
ابْنُ الْكَوَّاءِ : حَدَّثَنَا عَنِ الأُخْتَيْنِ الْمَمْلُوكَتَيْنِ ، وَعَنِ
ابْنَةِ الأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، فَقَالَ : ذَاهِبٌ أَنْتَ فِي التِّيهِ ،
فَقَالَ : إِنَّمَا نَسْأَلُكَ عَمَّا لاَ نَعْلَمُ ، فَأَمَّا مَا نَعْلَمُ فَمَا
نَسْأَلُكَ عَنْهُ ، قَالَ : أَمَّا الأُخْتَانِ الْمَمْلُوكَتَانِ فَإِنَّهُمَا
حَرَّمَتْهُمَا آيَةٌ وَأَحَلَّتْهُمَا آيَةٌ ، فَلا أُحِلُّهُ وَلاَ أُحَرِّمُهُ
، وَلاَ آمُرُ بِهِ وَلاَ أَنْهَى عَنْهُ ، وَلاَ أَفْعَلُهُ أَنَا وَلاَ أَحَدٌ
مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، وَأَمَّا ابْنَةُ الأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ ، فَإِنِّي
ذَكَرْتُ ابْنَةَ حَمْزَةَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي قِصَّةِ ابْنَةِ حَمْزَةَ ، قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ
وُجُوهٍ.
731ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
الْحَنَفِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أُهْدِيَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم حُلَّةٌ سِيَرَاءُ ، فَأَهْدَاهَا إِلَيَّ فَلَبِسْتُهَا ، فَرَأَيْتُ
الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ مَرَّةً : فَأَطَرْتُهَا خُمُرًا بَيْنَ
نِسَائِي ، وَقَالَ مَرَّةً : شَقَقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي.
ومما روى حنش بن المعتمر عن علي بن أبي طالب
732ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ
سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، أَنَّهُمُ احْتَفَرُوا بِئْرًا
بِالْيَمَنِ ، فَسَقَطَ فِيهَا الأَسَدُ فَأَصْبَحُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ
فَوَقَعَ رَجُلٌ فِي الْبِئْرِ فَتَعَلَّقَ بِرَجُلٍ فَتَعَلَّقَ الآخَرُ بِآخَرَ
حَتَّى كَانُوا أَرْبَعَةً ، فَسَقَطُوا فِي الْبِئْرِ جَمِيعًا ، فَجَرَحَهُمُ
الأَسَدُ ، فَتَنَاوَلَهُ رَجُلٌ بِرُمْحِهِ فَقَتَلَهُ ، فَقَالَ النَّاسُ
لِلأَوَّلِ : أَنْتَ قَتَلْتَ أَصْحَابَنَا ، وَعَلَيْكَ دِيَتُهُمْ ، فَأَبَى
أَصْحَابُهُ ، فَكَادُوا يَقْتَتِلُونَ ، فَقَدِمَ عَلِيٌّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ
فَسَأَلُوهُ ، فَقَالَ : سَأَقْضِي بَيْنَكُمْ بِقَضَاءٍ فَمَنْ رَضِيَ مِنْكُمْ
جَازَ عَلَيْهِ رِضَاهُ ، وَمَنْ سَخِطَ فَلا حَقَّ لَهُ حَتَّى يَأْتُوا رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَيَقْضِيَ بَيْنَكُمْ ، قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ :
اجْمَعُوا مِمَّنْ حَضَرَ الْبِئْرَ مِنَ النَّاسِ رُبْعَ دِيَةٍ ، وَثُلُثَ
دِيَةٍ ، وَنِصْفَ دِيَةٍ ، وَدِيَةً تَامَّةً ، لِلأَوَّلِ رُبْعُ دِيَةٍ مِنْ
أَجْلِ أَنَّهُ هَلَكَ فَوْقَهُ ثَلاثَةٌ ، وَلِلثَّانِي ثُلُثُ دِيَةٍ لأَنَّهُ
هَلَكَ فَوْقَهُ اثْنَانِ ، وَلِلثَّالِثِ نِصْفُ دِيَةٍ لأَنَّهُ هَلَكَ فَوْقَهُ
وَاحِدٌ ، وَلِلآخَرِ الدِّيَةُ التَّامَّةُ ، فَإِنْ رَضِيتُمْ فَهَذَا
بَيْنَكُمْ قَضَاءٌ ، وَإِنْ لَمْ تَرْضَوْا ، فَلا حَقَّ لَكُمْ حَتَّى تَأْتُوا
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَقْضِيَ بَيْنَكُمْ ، فَأَتَوْا رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَامَ الْمُقْبِلَ ، فَقَصُّوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ :
أَنَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي مَقَامِ
إِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنَّ عَلِيًّا
قَضَى بَيْنَنَا ، فَقَالَ : كَيْفَ قَضَى بَيْنَكُمْ عَلِيٌّ ؟ فَقَصُّوا
عَلَيْهِ ، فَقَالَ : هُوَ مَا قَضَى بَيْنَكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ عَنْ
هَذَا الطَّرِيقِ.
733ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ
حَنَشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِلَى الْيَمَنِ ، فَقُلْتُ : تَبْعَثُنِي إِلَى قَوْمٍ لَسْتُ بِأَسَنِّهِمْ ،
وَلَيْسَ لِي عِلْمٌ بِالْقَضَاءِ ؟ فَقَالَ : إِذَا اخْتَصَمَ إِلَيْكَ خَصْمَانِ
، فَلا تَقْضِى لِلأَوَّلِ حَتَّى تَسْمَعَ مَا يَقُولُ الآخَرُ ، قَالَ : فَمَا
زِلْتُ قَاضِيًا أَوْ مَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشٍ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، مِنْهُمْ شَرِيكٌ ، وَزَائِدَةُ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ
وَقَدْ رَوَى أَسْبَاطٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ مَعَهُ بِالْبَرَاءَةِ إِلَى أَهْلِ
مَكَّةَ.
ومما روى أبو حية بن قيس عن علي بن أبي طالب
734ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي
حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ ، أَنَّ عَلِيًّا ، تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ
: كَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ.
735ـ
حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ ، أَنَّ عَلِيًّا ،
تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ ، وَقَالَ : مَنْ سَرَّهُ
أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَهَكَذَا.
736ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ ، أَنَّهُ رَأَى عَلِيًّا رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ فِي الرَّحَبَةِ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ، ثُمَّ مَضْمَضَ
ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَذِرَاعَيْهِ
ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَرَأْسَهُ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
ثَلاثًا ثَلاثًا ، ثُمَّ قَامَ فَشَرِبَ فَضْلَ وَضُوئِهِ ، وَهُوَ قَائِمٌ ،
وَقَالَ : أَحْبَبْتُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ كَانَ طُهُورُ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : فَحَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ بِمِثْلِ
هَذَا الْحَدِيثِ ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمَّا فَرَغَ أَخَذَ جَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فِي
كَفِّهِ فَشَرِبَهَا وَهُوَ قَائِمٌ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
أَبِي حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ أَبُو الأَحْوَصِ.
737ـ وَقَدْ رَوَى إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي حَيَّةَ بْنِ
قَيْسٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا أَتَى الرَّحَبَةَ فَبَالَ قَائِمًا ، ثُمَّ
تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَشَرِبَ قَائِمًا ،
وَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ كَمَا رَأَيْتُمُونِي
فَعَلْتُ.
وَقَدْ رَوَى الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي حَبَّةَ بْنِ
قَيْسٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، حَدِيثًا آخَرَ.
738ـ حدثنا به محمد بن بشار قال حَدَّثَنَا مومل قال حَدَّثَنَا سفيان عن أبي
إسحاق عن أبي حية بن قيس عن علي قال إن كنت لأدلو الذنوب بتمرة وأشترط أنها حلوة
جلدة
ومما روى هانئ بن هانئ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
739ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هَانِئِ
بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، فَقَالَ : الطَّيِّبُ الْمُطَيَّبُ.
740ـ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ
، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَ : ائْذَنُوا لِلطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ مُلِئَ إِيمَانًا إِلَى
مُشَاشِهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ ، وَهَانِئُ
بْنُ هَانِئٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ أَبُو إِسْحَاقَ.
741ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ،
وَأَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هَانِئِ بْنِ
هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَ : ائْذَنُوا لِلطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي حَدِيثِهِ : مَرْحَبًا بِالطِّيِّبِ الْمُطَيَّبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَانِئُ بْنُ
هَانِئٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ غَيْرُ وَاحِدٍ.
فأما حديث الأعمش ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، فَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ
، إِلاَّ عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَزَادَ فِيهِ : مُلِئَ إِيمَانًا إِلَى
مُشَاشِهِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، إِلاَّ أَبُو
إِسْحَاقَ.
742ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سميته حربا ، قال : بَلْ هُوَ
حَسَنٌ ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا ، فَجَاءَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : أَرُونِي ابْنِي مَا أَسْمَيْتُمُوهُ ؟ قُلْنَا :
حَرْبًا ، قَالَ : بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ ، فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ
حَرْبًا ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَرُونِيَ ابْنِي ،
مَا أَسْمَيْتُمُوهُ ؟ قُلْنَا : حَرْبًا ، قَالَ : بَلْ هُوَ مُحَسَّنٌ ثُمَّ
قَالَ : سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ جَبْرٍ وَجُبَيْرٍ
وَمُجَبَّرٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِأَحْسَنِ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ بِهَذَا اللَّفْظِ ، عَلَى أَنَّ هَانِئَ بْنَ
هَانِئٍ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ أَنَّهُ لَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ غَيْرُ
أَبِي إِسْحَاقَ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، وَرُوِي عَنْ
سَلْمَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَحَدِيثُ هَانِئٍ أَحْسَنُ مَا
يُرْوَى فِي ذَلِكَ.
743ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا قَيْسٌ ابن الربيع ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ
، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سميته
حربا ، وكنت أحب أَنْ أَكْتَنِيَ بِأَبِي حَرْبٍ ، فَجَاءََ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم فَحَنَّكَهُ ، فَقَالَ : مَا سَمَّيْتُمُ ابْنِي ؟ فَقُلْنَا : حَرْبًا
، فَقَالَ : هُوَ الْحَسَنُ ثُمَّ وُلِدَ الْحُسَيْنُ ، فَسَمَّيْتُهُ حَرْبًا ،
فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَحَنَّكَهُ ، فَقَالَ : مَا سَمَّيْتُمُ
ابْنِي ؟ فَقُلْنَا : حَرْبًا ، قَالَ : هُوَ الْحُسَيْنُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ زَادَ فِيهِ قَيْسٌ : وَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَكْتَنِيَ
بِأَبِي حَرْبٍ ، وَفِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَنَّكَ الْحَسَنَ
وَالْحُسَيْنَ.
744ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم أَنَا وَجَعْفَرٌ ، وَزَيْدٌ ، فَقَالَ لِزَيْدٍ : أَخُونَا مَوْلانَا ،
فَحَجَلَ زَيْدٌ ، وَقَالَ لِجَعْفَرٍ : أَنْتَ أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ،
قَالَ : فَحَجَلَ وَرَاءَ حَجْلِ زَيْدٍ ، ثُمَّ قَالَ لِي : أَنْتَ مِنِّي
وَأَنَا مِنْكَ ، فَحَجَلْتُ وَرَاءَ حَجْلِ جَعْفَرٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
ومما روى حبة العرني عن علي بن أبي طالب
745ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ.
746ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلائِيِّ ،
عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
747ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ
خَالِدٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ
عَلِيٍّ.
748ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ،
عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ حَبَّةَ يَعْنِي ابْنَ جُوَيْنٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَكْلِ الثُّومِ
، قَالَ : وَلَوْلا أَنَّ الْمَلَكَ يَنْزِلُ عَلَيَّ لأَكَلْتُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ .
749ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ
الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي
الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ حَبَّةَ يَعْنِي ابْنَ جُوَيْنٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : أَسْنَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
إِلَى صَدْرِي ، فَقَالَ لِي : يَا عَلِيُّ أُوصِيكَ بِالْعَرَبِ خَيْرًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَأَبُو الْمِقْدَامِ هَذَا اسْمُهُ ثَابِتٌ وَهُوَ ثَابِتٌ
الْحَدَّادُ ، رَوَى عَنْهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ ، وَسُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ وَهُو أَبُو عَمْرِو بْنُ ثَابِتٍ.
750ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ الْكُوفِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ
، عَنْ حَبَّةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
: انْطَلِقْ فَمُرْهُمْ ، فَلْيَسُدُّوا أَبُوَابَهُمْ ، فَانْطَلَقْتُ فَقُلْتُ
لَهُمْ فَفَعَلُوا إِلاَّ حَمْزَةَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ فَعَلُوا
إِلاَّ حَمْزَةَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : قُلِ لِحَمْزَةَ ،
فَلْيُحَوِّلْ بَابَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَأْمُرُكَ أَنْ تَحَوِّلَ بَابَكَ ، فَحَوَّلَهُ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ
قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَى بَيْتِكِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَلِيٍّ
إِلاَّ حَبَّةُ ، وَحَبَّةُ رَوَى عَنْهُ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ وَمُسْلِمٌ
الْمُلائِيُّ ، وَأَبُو الْمِقْدَامِ.
751ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثٍ الْهَدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ
كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَبَّةَ الْعُرَنِيَّ ، يَقُولُ :
رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَخْطُبُ فَضَحِكَ ضَحِكًا ، فَعَجِبْنَا
مِنْ ضَحِكِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ ضَحِكْتَ
ضَحِكًا عَلَى الْمِنْبَرِ فَمِمَّ ضَحِكْتَ ؟ قَالَ : ذَكَرْتُ أَبَا طَالِبٍ ،
لَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ
صَلاةُ الْعَصْرِ وَقَدْ أَتَيْنَا مَوْضِعًا ، يُقَالُ لَهُ : نَخْلَةٌ ،
أَحْسَبُهُ ، قَالَ : نُرِيدُ أَنْ نُصَلِّيَ ، فَقَالَ لَنَا أَبُو طَالِبٍ
وَنَظَرَ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : يَا بَنِي أَخِي مَا تَصْنَعُونَ ؟ فَقُلْنَا :
نُصَلِّي ، فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الإِسْلامِ ، فَقَالَ :
إِنَّ الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ لَحَسَنٌ ، وَلَكِنْ وَاللَّهِ يَا ابْنَ أَخِي
لاَ تَعْلُوَنِي اسْتِي أَبَدًا ، فَضَحِكْتُ مِنْ قَوْلِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ ، وَلاَ نَعْلَمُ
رَوَاهُ عَنْ حَبَّةَ ، إِلاَّ سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ ،
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ حَبَّةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَوَّلُ
صَلاةٍ صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرُ ، فَرَوَاهُ
شُعْبَةُ مُخْتَصَرًا.
752ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ حَبَّةَ ، عَنْ
عَلِيٍّ.
ومما روى حجية بن عدي عن علي بن أبي طالب
753ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَشُعْبَةَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ
حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ عَلِيًّا عَنِ الْبَقَرَةِ ،
فَقَالَ عَنْ سَبْعَةٍ ، قَالَ : الْمَكْسُورَةُ الْقَرْنِ ، قَالَ : لاَ
تَضُرُّكَ ، قَالَ : الْعَرْجَاءُ ، قَالَ : إِذَا بَلَغَتِ الْمَنْسَكَ ،
وَأَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ
وَالأُذُنَ.
754ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ ، وَالْجَرَّاحُ
بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
أَبِي ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ حُجَيَّةَ
بْنِ عَدِيٍّ ، قالَ : سَأَلْتُ عَلِيًّا أَوْ سَأَلَ رَجُلٌ عَلِيًّا عَنِ
الْبَقَرَةِ ، فَقَالَ عَنْ سَبْعَةٍ ، قَالَ : الْقَرْنُ ، قَالَ : لاَ يَضُرُّكَ
، قَالَ : الْعَرَجُ ، قَالَ : إِذَا بَلَغَتِ الْمَنْسَكَ ، وَأَمَرَنَا رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ،
عَنْ حُجَيَّةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو إِسْحَاقَ ، عنْ
سَلَمَةَ حَدِيثًا مُسْنَدًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ إِلاَّ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ.
755ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ
حُجَيَّةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ كَانَ
إِذَا أَصْبَحَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ بِكَ نُصْبِحُ ، وَبِكَ نُمْسِي ، وَبِكَ
نَحْيَى ، وَبِكَ نَمُوتُ ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ وَيَقُولُ حِينَ يُمْسِي مِثْلَ
ذَلِكَ ، وَيَقُولُ فِي آخِرِهَا : وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ
سَلَمَةَ ، إِلاَّ ابْنُ أَبِي لَيْلَى.
ومما روى أبو خليفة عن علي بن أبي طالب
756ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ الصَّنْعَانِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
أَبِي ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ
الرِّفْقَ ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو خَلِيفَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ،
وَلاَ لَهُ إِسْنَادٌ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
يتلوه في الجزء الثالث ومما روى السائب بن مالك عن علي.
ومما روى السائب بن مالك عن عليذذ
757ـ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ :
ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ أَتَى فَاطِمَةَ ، فَقَالَ لَهَا : إِنِّي
لأَشْتَكِي صَدْرِي مِمَّا أَمُدُّ بِالْغَرْبِ ، فَقَالَتْ : وَأَنَا وَاللَّهِ
إِنِّي لأَشْتَكِي يَدِي مِمَّا أَطْحَنُ بِالرَّحَا ، فَقَالَ لَهَا عَلِيُّ :
ائْتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَسَلِيهُ أَنْ يُخْدِمَكِ خَادِمًا ،
فَانْطَلَقَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَسَلَّمَتْ عَلَيْهِ ،
ثُمَّ رَجَعَتْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا جَاءَ بِكِ ،
قَالَتْ : جِئْتُ لأُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا
رَجَعَتْ إِلَى عَلِيٍّ ، قَالَتْ : وَاللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أُكَلِّمَ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هَيْبَتِهِ ، فَانْطَلَقَا إِلَيْهِ
جَمِيعًا ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا جَاءَ بِكُمَا
لَقَدْ جَاءَ أَحْسِبُهُ ، قَالَ : بِكُمَا حَاجَةٌ ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ :
أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ ، شَكَوْتُ إِلَى فَاطِمَةَ يَدِي مِنْ مَدِّي
بِالْغَرْبِ فَشَكَتْ إِلَيَّ يَدَيْهَا مِمَّا تَطْحَنُ بِالرَّحَى ،
فَأَتَيْنَاكَ لِتُخْدِمَنَا خَادِمًا مِمَّا آتَاكَ اللَّهُ ، فَقَالَ : لاَ ،
وَلَكِنِّي أُنْفِقُ أَوْ أُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِ الصُّفَّةِ الَّتِي تُطْوَى
أَكْبَادُهُمْ مِنَ الْجُوعِ لاَ أَجِدُ مَا أُطْعِمُهُمْ ، قَالَ : فَلَمَّا
رَجَعَا فَأَخَذَا مَضَاجِعَهُمَا مِنَ اللَّيْلِ ، أَتَاهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فِي خَمِيلٍ ، وَالْخَمِيلُ الْقَطِيفَةُ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم جَهَّزَهَا بِهَا وَبِوِسَادَةٍ حَشْوُهَا إِذْخِرٌ
وَقَدْ كَانَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ حِينَ رَدَّهُمَا شَقَّ عَلَيْهِمَا فَلَمَّا
سَمِعَا حِسَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ذَهَبًا لِيَقُومَا ، فَقَالَ
لَهُمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَكَانَكُمَا ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى
جَلَسَ عَلَى طَرَفِ الْخَمِيلِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّكُمَا جِئْتُمَانِي لأُخْدِمَكُمَا
خَادِمًا ، وَإِنِّي سَأَدُلُّكُمَا أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ، عَلَى مَا هُوَ
خَيْرٌ لَكُمَا مِنَ الْخَادِمِ ، تَحْمَدَانِ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ
عَشْرًا ، وَتُسَبِّحَانِ عَشْرًا ، وَتُكَبِّرَانِ عَشْرًا ، أَوْ تُسَبِّحَانِهِ
ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَتَحْمَدَانِهِ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَتُكَبِّرَانِهِ
أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ، فَذَلِكَ مِائَةٌ ، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضْجَعَكُمَا مِنَ
اللَّيْلِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : فَمَا أَعْلَمُ أَنِّي تَرَكْتُهَا بَعْدُ ،
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْكَوَّا : وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ ؟ قَالَ لَهُ
عَلِيٌّ : قَاتَلَكَ اللَّهُ ، وَلاَ لَيْلَةَ صِفِّينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِأَلْفَاظٍ
مُخْتَلِفَةٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عَطَاءِ
بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
ومما روى ربيعة بن ناجد عن علي بن أبي طالب
758ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُونُسَ الزَّيَّاتُ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
كَثِيرٍ الْمُلائِيُّ ، قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي
صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَعَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ
: يَا عَلِيُّ ، إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، مَثَلا أَبْغَضَتْهُ
يَهُودُ ، حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى ، حَتَّى
أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَ بِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَاد .
759ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : ثنا الْفَيْضُ بْنُ
الْفَضْلِ ، قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي
صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
الأُمَرَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ ، أَبْرَارُهَا أُمَرَاءُ أَبْرَارِهَا ، وَفُجَّارُهَا
أُمَرَاءُ فُجَّارِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
760ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ بْنُ جُنَّادٍ
، قَالَ : ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ ، كَذَا قَالَ : عَنْ عَلِيٍّ ،
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : دَمُ عَمَّارٍ وَلَحْمُهُ
حَرَامٌ عَلَى النَّارِ أَنْ تَطْعَمَهُ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو
إِسْحَاقَ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ ، بِشَيْءٍ وَإِنَّمَا أَتَى هَذَا إِذْ
كَانَ وَهْمٌ مِنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ وَلَمْ يَكُنْ
حَافِظًا.
وَمِمَّا
رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ
761ـ حدثنا عبد الله بن أبي ثمامة الأنصاري قال حَدَّثَنَا الحسن بن عبد الله
المقرئ العجلي قال حَدَّثَنَا حسان بن إبراهيم الكرماني قال حَدَّثَنَا إبراهيم بن
محمد الصائغ عن محمد بن عقيل قال خطبنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال أيها
الناس أخبروني بأشجع الناس قالوا أو قال قلنا أنت يا أمير المؤمنين قال أما أني ما
بارزت أَحَدًا إلا انتصفت منه ولكن أخبروني بأشجع الناس قالوا لاَ نعلم فمن قال
أبو بكر رضي الله عنه أنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
عريشا فقلنا من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا يهوى إليه أحد من
المشركين فوالله ما دنا منه إلا أبو بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله صلى الله
عليه وسلم لاَ يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه فهذا أشجع الناس فقال علي ولقد رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش فهذا يجأه وهذا يتلتله وهم يقولون أنت
الذي جعلت الآلهة إلاها واحدا قال فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر يضرب هذا
ويجاء هذا ويتلتل هذا وهو يقول ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ثم رفع علي
بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته ثم قال أنشدكم بالله أمؤمن آل فرعون خير أم
أبو بكر فسكت القوم فقال ألا تجيبوني فوالله لساعة من أَبِي بَكْر خير من ملء
الأرض من مؤمن آل فرعون ذاك رجل كتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه.
قال أبو بكر وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد
ومما روى أبو جميلة واسمه ميسرة عن علي
762ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ
: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ جَارِيَةً
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحْدَثَتْ يَعْنِي بَغَتْ ، فَأَمَرَنِي أَنْ
أُقِيمَ عَلَيْهَا الْحَدَّ ، فَأَتَيْتُهَا ، وَلَمْ تَجِفَّ مِنْ دَمِهَا ،
فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ :
إِذَا جَفَّ فَأَقِمْ عَلَيْهَا الْحَدَّ ، وَقَالَ : أَقِيمُوا الْحُدُودَ عَلَى
مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ،
وَأَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ
عَلِيٍّ.
763ـ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالا : ثنا
أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا وَرْقَاءُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ،
عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : احْتَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم ، فَأَمَرَنِي ، فَأَعْطَيْتُ الْحَاجِمَ أَجْرَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عباد بن عباد الله الأسدي عن علي رضي الله عنه
764ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا مُحَاضِرُ بْنُ
الْمُوَرِّعِ ، قَالَ : ثنا الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ ،
وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ مِنْ آجُرٍّ ، وَالْمَوَالِي حَوْلَهُ ، قَالَ
: فَقَالَ رَجُلٌ ، فَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ وَالْكَلامُ لاَ أَدْرِي مَا هُوَ ،
فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُهُ ، قَالَ : فَسَكَتَ ، فَبَيْنَا نَحْنُ
كَذَلِكَ ، إِذْ جَاءَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ يَتَخَطَّى النَّاسَ ، فَقَالَ :
غَلَبَتْنَا عَلَى وَجْهِكَ هَذِهِ الْحَمْرَاءُ ، فَضَرَبَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ
عَلَى كَتِفَيَّ ، وَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ ، وَاللَّهِ لَتُبْدِيَنَّ الْعَرَبُ
مَا كَانَتْ تَكْتُمُ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ هَذِهِ
الضَّيَاطِرَةِ يَنْقَلِبُ أَحَدُهُمْ عَلَى فَرْشِهِ ، وَيَغْدُو قَوْمٌ إِلَى
ذِكْرِ اللهِ فَمَا تَأْمُرُنِي أَفَأَطْرُدُهُمْ فَأَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ،
ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَسَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَيَضْرِبُنَّكُمْ عَنِ الدِّينِ
عَوْدًا كَمَا ضَرَبْتُمُوهُمْ عَلَيْهِ بِدْءًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الْكَلامِ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ الْمِنْهَالُ ،
عَنْ عَبَّادٍ ، عَنْ عَلِيٍّ.
765ـ قَالَ : وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَعْمَرٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ بَعْضِ
أَصْحَابِهِ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ،
عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيِّ ، قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : عَنِ الدُّبَّاءِ ، وَالْمُزَفَّتِ ، وَالْحَنْتَمِ.
766ـ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : ثنا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ،
قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ، قَالَ : دَعَاهُمْ ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى
فَخْذِ شَاةٍ وَقَعْبٍ مِنْ لَبَنٍ ، وَأَنَّ فِيهِمْ لَمَنْ يَأْكُلُ الْجَزَعَةَ
، قَالَ : فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا ، وَشَرِبْنَا حَتَّى رَوِينَا رَوِينَا.
هَكَذَا
رَوَاهُ شَرِيكٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ عَبَّادٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم.
آخر الجزء الثامن والحمد لله كثيرا.
ومما روى أبو مريم الحنفي عن علي
767ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : ثنا الصُّمُوتُ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ
عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَصْرِيُّ الْبَزَّارُ ، قَالَ : ثنا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ
دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْحَنَفِيِّ
، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَتِ
امْرَأَةُ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
تَشْكُو زَوْجَهَا أَنَّهُ يَضْرِبُهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
اذْهَبِي إِلَيْهِ فَقُولِي إِنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، يَقُولُ :
كَيْتَ ، وَكَيْتَ ، فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ ، فَقَالَتْ : إِنَّهُ عَادَ
يَضْرِبُنِي ، فَقَالَ : اذْهَبِي فَقُولِي لَهُ إِنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ
السَّلامُ ، يَقُولُ : كَيْتَ وَكَيْتَ فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ فَقَالَتْ :
إِنَّهُ عَادَ يَضْرِبُنِي.
768ـ ونَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ
نُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ امْرَأَةَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ جَاءَتْ إِلَى
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَشْكُو الْوَلِيدَ ، فَقَالَ لَهَا : ارْجِعِي
فَقُولِي لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَجَارَنِي ،
فَانْطَلَقَتْ فَمَكَثَتْ سَاعَةً ، ثُمَّ إِنَّهَا رَجَعَتْ ، فَقَالَتْ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، مَا أَقْلَعَ عَنِّي ، قَالَ : فَقَطَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهِ ، فَقَالَ : اذْهَبِي بِهَذِهِ فَقُولِي إِنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : هَذِهِ هُدْبَةٌ مِنْ ثَوْبِي ،
فَانْطَلَقَتْ فَمَكَثَتْ سَاعَةً ، ثُمَّ إِنَّهَا رَجَعَتْ ، فَقَالَتْ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، مَا زَادَنِي إِلاَّ ضَرْبًا ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ :
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ الْوَلِيدَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلاَ يُرْوَى عَنْ
عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ إِبَاحَةُ الْعَدْوَى عَلَى الْخَصِمِ
إِذَا لَمْ يَحْضُرْ مَعَ خَصْمِهِ ، لأَنَّ الْهُدْبَةَ مِنْ ثَوْبِهِ أعْدَاءٌ
عَلَيْهِ لِيَحْضُرَ مِثْلُ الْخَاتَمِ.
769ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
انْطَلَقْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلا حَتَّى أَتَيْنَا
الْكَعْبَةَ ، فَقَالَ لِي : اجْلِسْ ، ثُمَّ نَهَضْتُ بِهِ ، فَلَمَّا رَأَى
ضَعْفِي تَحْتَهُ ، قَالَ : اجْلِسْ ، فَجَلَسْتُ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم عَنِّي ، وَجَلَسَ لِي ، وَقَالَ : اصْعَدْ عَلَى مَنْكِبَيَّ ،
فَصَعِدْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ نَهَضَ بِي ، حَتَّى أَنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيَّ
أَنِّي لَوْ شِئْتُ أَنْ أَنَالَ أُفُقَ السَّمَاءِ ، فَصَعِدْتُ الْبَيْتَ ،
فَأَتَيْتُ صَنَمَ قُرَيْشٍ وَهُوَ تِمْثَالُ رَجُلٍ مِنْ صَفْرٍ أَوْ نُحَاسٍ ،
فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ يَمِينًا وَشِمَالا مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَمَنْ
خَلْفِهِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : هِيهَ وَأَنَا
أُعَالِجُهُ ، فَقَالَ : اقْذِفْهُ ، فَقَذَفْتُهُ ، فَانْكَسَرَ كَمَا تَنْكَسِرُ
الْقَوَارِيرُ ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا نَسْعَى حَتَّى اسْتَتَرْنَا بِالْبُيُوتِ ،
فَلَمْ يُوضَعْ عَلَيْهَا بَعْدُ ، يَعْنِي شَيْئًا مِنْ تِلْكِ الأَصْنَامِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
770ـ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ
نُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَتَيْنَا
إِلَى خَيْبَرَ ، فَلَمَّا أَتَاهَا صلى الله عليه وسلم ، بَعَثَ عُمَرَ وَمَعَهُ
النَّاسُ ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ هَزَمُوا عُمَرَ وَأَصْحَابَهُ ، فقال :
لأَبْعَثَنَّ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ ، يُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَهُ ، قَالَ : فَتَطَاوَلَ
النَّاسُ لَهَا وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ ، قَالَ : فَمَكَثَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم سَاعَةً ، فَقَالَ : أَيْنَ عَلِيٌّ ؟ قَالُوا : هُوَ أَرْمَدُ ،
قَالَ : ادْعُوهُ لِي ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ ، فَتْحَ عَيْنِي ثُمَّ تَفَلَ فِيهَا
، ثُمَّ أَعْطَانِي اللِّوَاءَ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ ، فَإِذَا
فِيهِمْ مَرْحَبٌ يَرْتَجِزُ ، حَتَّى الْتَقَيْنَا ، فَقَتَلَهُ اللَّهُ ،
وَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ وَتَحَصَّنُوا فَأَغْلَقُوا الْبَابَ ، فَأَتَيْنَا
الْبَابَ ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ حَتَّى فَتَحَهُ اللَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.
ومما روى علي بن ربيعة الأسدي عن علي بن أبي طالب
771ـ (1/89/2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِمٍ ،
قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلِيُّ
بْنُ رَبِيعَةَ ، قَالَ : أَرْدَفَنِي عَلِيٌّ خَلْفَهُ ، ثُمَّ سَارَ فِي
جَبَّانَةِ الْكُوفَةِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ ،
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ فَضَحِكَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : أَرْدَفَنِي
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ :
اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ
إِلَيَّ فَضَحِكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، اسْتِغْفَارُكَ رَبَّكَ
وَالْتِفَاتُكَ إِلَيَّ تَضْحَكُ ، فَقَالَ : ضَحِكْتُ مِنْ ضَحِكِ رَبِّي
تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِعَبْدِهِ ، إِنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ لاَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ غَيْرُهُ.
772ـ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ
: ثنا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ يَعْنِي الْعُرَنِيَّ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ
عُبَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِيُبَايِعَهُ وَعَلَيْهِ أَثَرُ الْخَلُوقِ
، فَأَبَى أَنْ يُبَايِعَهُ ، فَذَهَبَ فَغَسَلَ عَنْهُ أَثَرَ الْخَلُوقِ ، ثُمَّ
جَاءَ فَبَايَعَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
773ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ
الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا أَتَى بِدَابَّةٍ
، فَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَيْهَا ، فَلَمَّا اسْتَوَى ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ،
سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا
إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، حِينَ رَكِبَ دَابَّتَهُ فَعَلَ هَكَذَا.
وَلاَ نَعْلَمُ هَذَا الْحَدِيثَ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ ، وَأَحْسَنُ
إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ هَذَا الإِسْنَادُ.
774ـ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سَعْدٍ ،
قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ
، قَالَ : عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قِتَالِ
النَّاكِثِينَ ، وَالْقَاسِطِينَ ، وَالْمَارِقِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ
عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ.
ومما روى أبو فاختة عن علي بن أبي طالب
775ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ
، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
776ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ،
قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ ثُوَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ
: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ سَبِّحِ اسْمَ
رَبِّكَ الأَعْلَى.
777ـ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي
فَاخِتَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : اشْتَكَى الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، فَأَتَاهُ
أَبُو مُوسَى يَعُودُهُ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ : أَعَائِدًا جِئْتَ يَا أَبَا
مُوسَى ، أَمْ زَائِرًا ؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
يَقُولُ : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا إِذَا أَصْبَحَ إِلاَّ صَلَّى
عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَجُعِلَ لَهُ خَرِيفٌ مِنَ
الْجَنَّةِ ، فَإِنْ عَادَهُ حِينَ يُمْسِي ، صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ
مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَجُعِلَ لَهُ خَرِيفٌ مِنَ الْجَنَّةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، بِنَحْوِ كَلامِهِ هَذَا مِنْ
غَيْرِ وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ.
778ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ
: ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كِسْرَى
فَقَبِلَ مِنْهُ ، وَأَهْدَى إِلَيْهِ قَيْصَرُ فَقَبِلَ مِنْهُ ، وَأَهْدَتْ
إِلَيْهِ الْمُلُوكُ فَقَبِلَ مِنْهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
779ـ حَدَّثَنَا وَهُوَ الصُّوفِيُّ ، أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ قَالَ :
ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي
الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ
نِيَامٌ فِي لِحَافٍ أَوْ فِي شِعَارٍ ، فَاسْتَسْقَى الْحَسَنُ ، فَقَامَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى إِنَاءٍ لَنَا فَصَبَّ فِي الْقَدَحِ ، فَجَاءَ
بِهِ ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ الْحُسَيْنُ ، فَقَالَ بِيَدِهِ ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ :
كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : إِنَّهُ اسْتَسْقَى
قَبْلَهُ ، وَإِنِّي وَإِيَّاكَ وَهَذَيْنِ وَهَذَا الرَّاقِدَ فِي مَكَانٍ
وَاحِدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى النزال بن سبرة عن علي
780ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ :
ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ
سَبْرَةَ ، قَالَ : أَتَى عَلِيٌّ بِمَاءٍ فَشَرِبَهُ قَائِمًا ، ثُمَّ قَالَ :
إِنَّ أُنَاسًا يَكْرَهُونَ الشُّرْبَ قَائِمًا ، وَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَائِمًا ثُمَّ أَتَى بِمَاءٍ فَتَمَسَّحَ ، وَقَالَ
: هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ.
وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ رَوَى عَنْهُ الأَئِمَّةُ : الأَعْمَشُ ،
وَشُعْبَةُ ، وَمِسْعَرٌ ، وَغَيْرُهُمْ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ ، وَهَذَا الْفِعْلُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
أَنَّهُ شَرِبَ قَائِمًا مِنْ وُجُوهٍ فَرَوَى ذَلِكَ : ابْنُ عُمَرَ ،
وَعَائِشَةُ ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، وَابْنُ
عَبَّاسٍ ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ ، وَغَيْرُهُمْ ،
أَنَّهُ شَرِبَ قَائِمًا ، وَذَكَرَهُ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ ، وَأَيْضًا عَنْ مِسْعَرٍ
، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ ، عَنْ عَلِيٍّ
بِنَحْوِهِ ، قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ مِنَ الْمَاءِ أَرَاهُ ، قَالَ : فَمَسَحَ
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَقَالَ : هَكَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ يُحْدِثْ.
781ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ
، قَالَ : ثنا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ
النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، أَنَّهُ رَأَى عَلِيًّا تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا
ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ ، وَقَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ.
782ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : ثنا
شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ
سَبْرَةَ ، أَنَّ عَلِيًّا صَلَّى الظُّهْرَ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الرَّحَبَةِ ،
فَقَعَدَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ حَتَّى حَضَرَتِ الْعَصْرُ ، فَأَتَى بِكُوزٍ
مِنْ مَاءٍ ، فَأَخَذَ مِنْهُ حَفْنَةً ، فَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ
وَرَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ ، ثُمَّ شَرِبَ مِنْ فَضْلِهِ قَائِمًا ، ثُمَّ قَالَ :
إِنَّ نَاسًا يَكْرَهُونَ أَنْ يَشْرَبُوا قِيَامًا ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فَعَلَ كَمَا فَعَلْتُ ، وَقَالَ : هَذَا وُضُوءُ مَنْ لَمْ
يُحْدِثُ.
783ـ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ ، قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ
، قَالَ : ثنا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
يُثَيْعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنْ تُوَلُّوا أَبَا بَكْرٍ ،
تَجِدُوهُ زَاهِدًا فِي الدُّنْيَا رَاغِبًا فِي الآخِرَةِ ، وَإِنْ تُوَلُّوا
عُمَرَ ، تَجِدُوهُ قَوِيًّا أَمِينًا ، لاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ
، وَإِنْ تُوَلُّوا عَلِيًّا ، تَجِدُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا ، يَسْلُكُ بِكُمُ
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، وَلَنْ تَفْعَلُوا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
784ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : وَاللَّهِ مَا عِنْدِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم مَا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ إِلاَّ مَا فِي صَحِيفَتِي هَذِهِ
الَّتِي فِي قَائِمِ سَيْفِي ، إِنَّ مَكَّةَ حَرَمٌ ، وَالْمَدِينَةَ حَرَمٌ ،
فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ
اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ
صَرْفًا وَلاَ عَدْلا.
785ـ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ
عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم بِأَرْبَعٍ : أَلا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ مُشْرِكٌ ، وَلاَ يَقْرُبُ الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ مُشْرِكٌ بَعْدَ عَامِهِ هَذَا ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ فَهُوَ لِمُدَّتِهِ ، وَلاَ يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ إِلاَّ نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ.
786ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرٍو ذِي مَرَّ ،
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ ، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ ، قَالُوا : سَمِعْنا
عَلِيًّا ، يَقُولُ : نَشَدْتُ اللَّهَ رَجُلا سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ لَمَّا قَامَ ، فَقَامَ إِلَيْهِ ثَلاثَةُ
عَشَرَ رَجُلا ، فَشَهِدُوا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، قَالُوا : بَلَى يَا
رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ
مَوْلاهُ فَهَذَا مَوْلاهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ
عَادَاهُ ، وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ ، وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ ، وَانْصُرْ
مَنْ نَصَرَهُ ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ .
ومما روى يحيى الجزار عن علي بن أبي طالب
787ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
الْجَزَّارِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ
يَوْمَ الأَحْزَابِ : شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ الْوسْطَى حَتَّى غَابَتِ
الشَّمْسُ ، مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُطُونَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى يَحْيَى الْجَزَّارُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى عبد خير عن علي
788ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : ثنا حَفْصُ
بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ.
789ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا مُحَاضِرُ بْنُ
الْمُوَرِّعِ ، قَالَ : ثنا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ
خَيْرٍ ، يَتَقَارَبَانِ فِي أَلْفَاظِهِمَا ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : مَا كُنْتُ
أَحْسِبُ إِلاَّ أَنَّ بَطْنَ الْقَدَمَيْنِ أَحَقُّ بِالْمَسْحِ مِنْ
ظَاهِرِهِمَا ، حَتَّى رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى
ظَاهَرِ قَدَمَيْهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ
خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، بِهَذَا اللَّفْظِ وَرَوَاهُ أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم غَسَلَ رِجْلَيْهِ.
789ـ وَهَكَذَا رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا حَيْثُ
تَوَضَّأَ ، وَالأَخْبَارُ ثَابِتَةٌ عَنْ عَلِيٍّ ، مِنْ وُجُوهٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ غَسَلَ رِجْلَيْهِ فَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ
عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ غَسَلَ رِجْلَيْهِ
ثَلاثًا ، فَقَدْ ، وَهِيَ حَدِيثُ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ
خَيْرٍ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا عِلَّةَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ
وَفَسَادَهُ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا الْكَلامِ فَاسْتَغْنَيْنَا عَنْ إِعَادَةِ
ذِكْرِهِ بَعْدُ.
790ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
قَالَ : ثنا أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ
خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ
عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ.
791ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثنا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : ثنا خَالِدُ
بْنُ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ خَيْرٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلِيٌّ
الرَّحَبَةَ بَعْدَمَا صَلَّى الْفَجْرَ ، ثُمَّ قَالَ لِغُلامٍ لَهُ : ائْتِنِي
بِطَهُورٍ ، فَأَتَاهُ الْغُلامُ بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ ، قَالَ عَبْدُ
خَيْرٍ : وَنَحْنُ جُلُوسٌ نَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ الإِنَاءَ ،
فَأَكْفَاهُ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ، ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ
بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ،
ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ الإِنَاءَ ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ ، ثُمَّ غَسَلَ
كَفَّيْهِ هَكَذَا ، قَالَ عَبْدُ خَيْرٍ : لَمْ يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ
حَتَّى غَسَلَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي
الإِنَاءِ فَمَضْمَضَ ثُمَّ اسْتَنْشَقَ وَنَثَرَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثَلاثَ
مَرَّاتٍ ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، وَغَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى
ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ إِلَى
الْمِرْفَقِ ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ الإِنَاءَ حَتَّى غَمَرَهَا الْمَاءُ ، ثُمَّ
رَفَعَهَا بِمَا حَمَلَتْ مِنَ الْمَاءِ ، فَمَسَحَهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى ،
ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا مَرَّةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ أَخَذَ
بِيَدِهِ الْيُمْنَى ، فَصَبَّ عَلَى قَدَمِهِ الْيُمْنَى ، ثُمَّ غَسَلَهَا
بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفِّهِ الْيُمْنَى ،
فَصَبَّ عَلَى قَدَمِهِ
الْيُسْرَى ، ثُمَّ غَسَلَهَا بِيَدِهِ الْيُسْرَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَخَذَ
بِكَفِّهِ ، فَشَرِبَ مِنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى
طَهُورِ نَبِيِّ اللهِ فَهَذَا طَهُورُ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ ،
عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا أَحْسَنُ لَهُ
سِيَاقًا ، وَلاَ أَتَمُّ كَلامًا مِنْ زَائِدَةَ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم فِي الْوُضُوءِ ثَلاثًا ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ،
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، وَعَنِ
الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ ، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ ، وَعَنْ غَيْرِهِمْ.
792ـ وَحَدَّثَنَاهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :
ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، قَالَ
: رَأَيْتُ عَلِيًّا.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عُرْفُطَةَ ، فَأَخْطَأَ فِي اسْمِهِ
وَاسْمِ أَبِيهِ وَإِنَّمَا هُوَ خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ.
793ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ،
قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عُرْفُطَةَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ،
قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا أَتَى بِكُرْسِيٍّ فَقَعَدَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَتَى
بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا ، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ
بِمَاءٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا
، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي التَّوْرِ ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ كُلَّهُ ، فَلا أَدْرِي
أَمَرَّ بِيَدَيْهِ مِنْ قِبَلِ الْقَفَا ، أَوْ مِنْ قِبَلِ الْمُقَدَّمِ ، ثُمَّ
غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ
إِلَى طَهُورِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَهَذَا طَهُورُ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم.
وَحَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ قَرِيبُ اللَّفْظِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ ، إِنَّمَا
يَخْتَلِفَانِ فِي اسْمِ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، وَمَالِكِ بْنِ عُرْفُطَةَ.
794ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَأَبُو
بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ قَالا : ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا تَوَضَّأَ ، وَمَسَحَ عَلَى
النَّعْلَيْنِ ، وَقَالَ : لَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فَعَلَ كَمَا رَأَيْتُمُونِي ، لَرَأَيْتُ بَاطِنَ الْقَدَمَيْنِ أَحَقُّ
بِالْمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا حَمَلَهُ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّهُ كَانَ عَلَى
طَهَارَةٍ هَذَا لِمَنْ ثَبَتَ الْخَبَرَ ، وَلاَ يَحْتَمِلُ غَيْرَ ذَلِكَ ، إِذْ
كَانَ الْخَبَرُ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم غَسَلَ رِجْلَيْهِ.
795ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا
سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي
حَيَّةَ بْنِ قَيْسٍ ، أَنَّهُ رَأَى عَلِيًّا تَوَضَّأَ فِي الرَّحَبَةِ ،
فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلاثًا ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا ، وَغَسَلَ
وَجْهَهُ ثَلاثًا ، وَذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا ، وَرَأْسَهُ ثَلاثًا ،
وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلاثًا ، ثُمَّ قَامَ ، فَشَرِبَ ،
فَضْلَ وَضُوئِهِ وَهُوَ قَائِمٌ ، وَقَالَ : أَحْبَبْتُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ
كَانَ طَهُورُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ :
فَحَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، بِمِثْلِ هَذَا غَيْرَ أَنَّهُ
لَمَّا فَرَغَ أَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ فِي كَفِّهِ فَشَرِبَهَا وَهُو قَائِمٌ
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، وَأَبِي حَيَّةَ ، عَنْ عَلِيٍّ مَجْمُوعَيْنِ
إِلاَّ أَبُو الأَحْوَصِ.
796ـ حدثنا عبد الله بن سعيد قال حَدَّثَنَا وهب بن إسماعيل الأسدي قال حَدَّثَنَا
محمد بن قيس عن سلمة بن كهيل عن عبد خير قال دخلت مسجد الكوفة فإذا علي على المنبر
يخطب الناس فكان في خطبته أن قال يا أيها الناس ألا أن خيركم بعد نبيكم أبو بكر
وخيركم بعد أَبِي بَكْر عمر ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته فقال فريق من الناس
إنما يعني نفسه.
ولا نعلم روى سلمة عن عبد خير إلا هذا الحديث.
ومما روى عبد الله بن شداد عن علي
797ـ (1/92/1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ سَعْدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
عَلِيًّا ، يَقُولُ : مَا جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ
لأَحَدٍ إِلاَّ لِسَعْدٍ ، فَقَالَ : ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي.
798ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ :
ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيًّا.
799ـ وَحَدَّثَنَا محمد بن معمر ، قَالَ : ثنا مُؤَمَّلٌ ، وَقَبِيصَةُ قَالا :
ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ.
800ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ :
ثنا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَنْبَأَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : مَا جَمَعَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ إِلاَّ لِسَعْدٍ ، فَإِنَّهُ
قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ : ارْمِ سَعْدُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ، قَالَ شُعْبَةُ :
فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ
سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعْدًا ، يَقُولُ : جَمَعَ لِي
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
جَمَعَ لَهُ أَبَوَيْهِ وَكَذَلِكُ رُوِيَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ،
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ لَهُ أَبَوَيْهِ.
ومما روى الحارث بن سويد بن علي
801ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ
الْحَمِيدِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ
بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ،
وَهَذَا الإِسْنَادُ أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ ، وَالْحَنْتَمِ ،
وَالْمُزَفَّتِ ، مِنْ وُجُوهٍ ، فَرَوَى ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ ، وَجَابِرٌ ،
وَأَنَسٌ ، وَأَبُو سَعِيدٍ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَبُرَيْدَةُ ، وَعَائِشَةُ ،
وَغَيْرُهُمْ.
ومما روى حصين بن قبصة عن علي
802ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ الدِّبَاغُ الْبَغْدَادِيُّ
قَالَ : ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ
حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ.
803ـ وَحَدَّثَنَاهُ محمد بن معمر قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا زَائِدَةُ
، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ
حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ
: كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
إِذَا رَأَيْتَهُ فَتَوَضَّأْ ، فَإِذَا رَأَيْتَ فَضْخَ الْمَاءِ ، فَاغْتَسِلْ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى حُصَيْنُ بْنُ قَبِيصَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى هَذَا اللَّفْظَ عَنْ عَلِيٍّ
غَيْرُهُ.
ومما روى حكيم بن سعد عن علي
804ـ
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ ، عَنْ
حُكَيْمِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ سَفَرًا ، قَالَ :
اللَّهُمَّ بِكَ أَجُولُ وَبِكَ أُصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ ، وَهَذَا الْكَلامُ لاَ
نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ
، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ حُكَيْمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، غَيْرَ هَذَا
الْحَدِيثِ.
ومما روى شريك بن حنبل عن علي بن أبي طالب
805ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ ، قَالَ : ثنا
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ
، عَنْ شَرِيكِ بْنِ حَنْبَلٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ، فَلا
يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا أَوِ الْمَسْجِدَ يَعْنِي الثُّومَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى شَرِيكُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَى يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ
قَمِيمٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ عَلِيٍّ.
ومما روى أبو حيان التيمي واسمه يحيى بن سعيد بن حيان عن أبيه عن علي
806ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالُوا ثنا أَبُو عَتَّابٍ الدَّلالُ ، قَالَ : ثنا
الْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو حَيَّانَ
التَّيْمِيُّ وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : رَحِمَ اللَّهُ أَبَا
بَكْرٍ ، زَوَّجَنِي ابْنَتَهُ ، وَحَمَلَنِي إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ ،
وَأَعْتَقَ بِلالا مِنْ مَالِهِ ، رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ ، يَقُولُ الْحَقَّ
وَإِنْ كَانَ مُرَّا ، تَرَكَهُ الْحَقُّ مَا لَهُ صِدِّيقٌ ، رَحِمَ اللَّهُ
عُثْمَانَ ، تَسْتَحْيِيهُ الْمَلائِكَةُ ، رَحِمَ اللَّهُ عَلِيًّا ، اللَّهُمَّ
أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، بِهَذَا الإِسْنَادِ.
807ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ
أَبُو عَتَّابٍ ، قَالَ : ثنا الْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ
التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَطَعَ فِي بَيْضَةٍ مِنْ حَدِيدٍ
قِيمَتُهَا أَحَدٌ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا ، وَهَكَذَا حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ
بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ أَبِي عَتَّابٍ ، عَنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَرَوَاهُ غَيْرُهُ ، عَنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
808ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ
الْعَطَّارُ ، قَالَ : ثنا الْمُخْتَارُ أَبُو إِسْحَاقَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ
أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ،
فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي عُصْبَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ،
فَقُلْتُ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ
عِشْرُونَ لِي وَعَشْرٌ لَكَ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ الثَّانِيَةَ ، فَقُلْتُ :
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ
وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ثَلاثُونَ لِي وَعِشْرُونَ لَكَ ، فَدَخَلْتُ
الثَّالِثَةَ ، فَقُلْتُ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ،
فَقَالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحِمَهُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ثَلاثُونَ لِي
وَثَلاثُونَ لَكَ ، أَنَا وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ فِي السَّلامِ سَوَاءٌ ، إِنَّهُ
يَا عَلِيُّ مَنْ مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، كَتَبَ اللَّهُ
لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ
دَرَجَاتٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
809ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ
عَاصِمٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ.
ومما روى زاذان عن علي بن أبي طالب
810ـ (1/93/1) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
أَنَّهُ شَرِبَ قَائِمًا ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّاسُ ، فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ ،
فَقَالَ عَلِيٌّ : مَا تُنْكِرُونَ أَنْ أَشْرَبَ قَائِمًا ، فَقَدْ رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَائِمًا.
811ـ
وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا عِمْرَانُ
بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ عَلِيًّا يَشْرَبُ قَائِمًا ، فَرَأَى النَّاسَ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ،
فَقَالَ : أَنْ أَشْرَبَ قَائِمًا ، فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم يَشْرَبُ قَائِمًا ، وَأَنْ أَشْرَبَ قَاعِدًا ، فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَاعِدًا.
812ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ
، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ
زَاذَانَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِنَحْوِهِ.
813ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ
: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ تَرَكَ
مَوْضِعَ شَعْرَةٍ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ يَعْنِي عَنِ الْجَنَابَةِ ، فُعِلَ
بِهِ مِنَ النَّارِ كَذَا وَكَذَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
814ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : ثنا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ ، عَنْ أَبِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّمَنُ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
، قَالَ : كَانَتْ أَوَّلُ صَلاةٍ رَكَعْنَا فِيهَا الْعَصْرُ ، فَقُلْتُ يَا
رَسُولَ اللهِ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : بِهَذَا أُمِرْتُ .
ومما روى عابس بن ربيعة عن علي بن أبي طالب
815ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا أَبُو غَسَّانَ ،
قَالَ : ثنا مِنْدَلٌ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ
عَابِسٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : إِنَّ السِّقْطَ لَيُرَاغِمُ رَبَّهُ أَنْ يَقُولَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ
، فَيُقَالُ لَهُ : أَيُّهَا السِّقْطُ الْمُرَاغَمُ رَبِّهِ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ،
فَيَقُولُ : حَتَّى يَدْخُلَ أَبَوَايَ ، فَيُقَالُ : ارْجِعْ أَدْخِلْ أَبَوَيْكَ
الْجَنَّةَ ، فَيَجُرُّهُمَا بِسِرَارِهِمَا حَتَّى يُدْخِلَهُمَا الْجَنَّةَ ،
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ
طَرِيقًا عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
ومما روى الحسن بن سعد عن أبيه عن علي
816ـ حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ،
عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى أَنَّ الْوَلَدَ
لِلْفِرَاشِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَأَحْسِبُ أَنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَأَةَ
أَخْطَأَ فِي إِسْنَادِهِ ، إِنَّمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
أَبِي يَعْقُوبَ فِي إِسْنَادٍ لَهُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ رَبَاحٍ
، عَنْ عُثْمَانَ.
817ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ
، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ ، فَدَعَا جَعْفَرًا فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَخَلَّفَ
عَلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : لاَ أَتَخَلَّفُ بَعْدَكَ أَبَدًا ، فَأَرْسَلَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَانِي ، فَعَزَمَ عَلَيَّ لَمَّا
تَخَلَّفْتُ قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : مَا يُبْكِيكَ ؟ قُلْتُ : يُبْكِينِي خِصَالٌ غَيْرَ وَاحِدَةٍ ،
تَقُولُ قُرَيْشٌ غَدًا : مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ
وَخَذْلِهِ ، وَتُبْكِينِي خَصْلَةٌ أُخْرَى ، كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ
لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، يَقُولُ : وَلاَ
يَطَئُونَ مَوْطِأً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا
إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ
الْمُحْسِنِينَ ، فَكُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِلأَجْرِ ، وَتُبْكِينِي
خَصْلَةٌ أُخْرَى ، كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِفَضْلِ اللهِ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَّا قَوْلُكَ تَقُولُ قُرَيْشٌ : مَا
أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَخَذْلَهُ ،
فَإِنَّ
لَكَ فِي أُسْوَةٌ ، قَدْ قَالُوا لِي : سَاحِرٌ وَكَاهِنٌ وَكَذَّابٌ ، وَأَمَّا
قَوْلُكَ : أَتَعَرَّضُ لِلأَجْرِ مِنَ اللهِ ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي
بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي ،
وَأَمَّا قَوْلُكَ : أَتَعَرَّضُ بِفَضْلِ اللهِ ، فَهَذَانِ بِهَارَانِ مِنْ
فُلْفُلِ جَاءَنَا مِنَ الْيَمَنِ ، فَبِعْهُ ، وَاسْتَمْتِعْ بِهِ أَنْتَ
وَفَاطِمَةُ حَتَّى يَأْتِيَكُمَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ يُحْفَظُ عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَحَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ ، فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ
فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ لِضَعْفِهِ.
ومما روى أبو الجنوب عن علي
818ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا النَّضْرُ بْنُ
مَنْصُورٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْجَنُوبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : طَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ
فِي الْجَنَّةِ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، عَنْ عَلِيٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
819/1ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : سَأَلْتُ رَجُلا مِنْ
قَوْمِهِ عَنِ اسْمِهِ ، فَقَالَ : النَّضْرُ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْجَنُوبِ ،
قَالَ : ثنا عَلِيٌّ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، فَطَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعَالِيَةِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ
اللهِ ، أَخْبِرْنِي بِأَشَدِّ شَيْءٍ فِي هَذَا الدِّينِ وَأَلْيَنِهِ ، قَالَ :
أَلْيَنُهُ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ ، وَأَشَدُّهُ يَا أَخَا الْعَالِيَةِ الأَمَانَةُ ، إِنَّهُ لاَ
دِينَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ وَلاَ صَلاةَ لَهُ وَلاَ زَكَاةَ لَهُ ، يَا
أَخَا الْعَالِيَةِ ، إِنَّهُ مَنْ أَصَابَ مَالا مِنْ حَرَامٍ ، فَأَنْفَقَهُ ،
لَمْ يُؤْجَرْ عَلَيْهِ ، وَإِنِ ادَّخَرَهُ ، كَانَ زَادُهُ إِلَى النَّارِ ، يَا
أَخَا الْعَالِيَةِ ، إِنَّهُ مَنْ أَصَابَ مَالا مِنْ حَرَامٍ ، فَلَبِسَ
جِلْبَابًا يَعْنِي قَمِيصًا ، لَمْ تُقْبَلْ صَلاتُهُ حَتَّى يُنَحِّيَ ذَلِكَ
الْجِلْبَابَ عَنْهُ ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَكْرَمُ وَأَجَلُّ يَا
أَخَا الْعَالِيَةِ مِنْ أَنْ يَتَقَبَّلَ عَمَلَ رَجُلٍ أَوْ صَلاتَهُ وَعَلَيْهِ
جِلْبَابٌ مِنْ حَرَامٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ ،
وَأَبُو الْجَنُوبِ ، فَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَنْهُ إِلاَّ النَّضْرُ بْنُ
مَنْصُورٍ.
ومما روى الحارث الأعور بن عبد الله عن علي الشعبي عن الحارث عن علي
819/2ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
820ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَ : ثنا مُحَاضِرٌ ، قَالَ : ثنا
مُجَالِدٌ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
821ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : ثنا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ الأَيَامِيُّ ، قَالَ : ثنا مُجَالِدٌ ، عَنْ عَامِرٍ ،
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، وَعَنِ الْحَارِثِ ، عَن عَلِيٍّ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ لَعَنَ عَشَرَةً : آكِلَ الرِّبَا ،
وَمُوكِلَهُ ، وَكَاتِبَهُ ، وَشَاهِدَيْهِ ، وَالْوَاشِمَةَ ، وَالْمَوْشُومَةَ ،
وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ ، وَالْمُحَلِّلَ ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ.
822ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو سَلَمَةَ ، قَالَ :
ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا ،
وَمُوكِلَهُ ، وَشَاهِدَيْهِ ، وَكَاتِبَهُ ، وَالْمُسْتَحِلَّ ، وَالْمُسْتَحَلَّ
لَهُ ، وَالْوَاشِمَةَ ، وَالْمَوْشُومَةَ ، وَمَانِعَ صَدَقَتِهِ.
وَحَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ إِلاَّ أَبُو سَلَمَةَ
، عَنْ حَمَّادٍ.
823ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
لُعِنَ آكِلُ الرِّبَا وَمُوكِلُهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ الْبَزَّارُ : وَإِنَّمَا أَدْخَلَ هَذَا فِي الْمُسْنَدِ لأَنَّهُ قَالَ :
لُعِنُ.
824ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ دَاوُدَ
بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
بِنَحْوِهِ وَلَمْ يَقُلْ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
825ـ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ
بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
826ـ
وَحَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا الْمُعْتَمِرُ ، عَنْ لَيْثٍ ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لُعِنَ آكِلُ
الرِّبَا ، وَمُوكِلُهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ مُجَالِدٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
827ـ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : ثنا هُشَيْمٌ ، قَالَ : ثنا
حُصَيْنٌ ، وَمُغِيرَةُ ، وَابْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبَا ،
وَمُوكِلَهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، فَبَعْضُهُمْ أَسْنَدَهُ ، وَبَعْضُهُمْ أَوْقَفَهُ ،
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ،
عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هُشَيْمٌ.
828ـ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالَ : ثنا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ دَاوُدَ يَعْنِي الأَوْدِيَّ.
عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
829ـ وَحَدَّثَنَاهُ ، مَيْمُونُ بْنُ الأَصْبَغِ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ،
قَالا : ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ
بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ،
عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
830ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ
بْنُ الصَّبَّاحِ ، عَنْ فُضَيْلٍ يَعْنِي ابْنَ مَرْزُوقٍ ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم.
831ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَذْعُورٍ ، قَالَ : ثنا هُشَيْمٌ ، قَالَ
: ثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ عَنِ الشَّعْبِيِّ ،
عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : كُنْتُ مَعَهُ ، فَأَقْبَلَ أَبُو
بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، فَقَالَ : هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ
الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِلاَّ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، وَحَدِيثُ
دَاوُدَ الأَوْدِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، لَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ يَعْقُوبَ
الدَّوْرَقِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَحَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ،
إِلاَّ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، وَحَدِيثُ فِرَاسٍ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ ، عَنْ
فِرَاسٍ ، إِلاَّ الْفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، وَحَدِيثُ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ،
وَأَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ ، لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هُشَيْمٍ ، مَوْصُولا
إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، وَابْنُ أَبِي مَذْعُورٍ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ
وَاحِدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ،
غَيْرُ مُوصَلٍ.
832ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب قال حَدَّثَنَا محمد بن فضيل عن مجالد عن
الشعبي عن الحارث عن علي قال ما كان فراش فاطمة رضي الله عنها ليلة أهديت إلي إلا
مسك كبش.
833ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ ، قَالَ : ثنا
مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَذْكُرُهُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ
أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَبَا بَكْرٍ ،
وَعُمَرَ ، فَقَالَ : هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَلاَ
تُخْبِرْهُمَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ لَيْثٍ ، إِلاَّ عَنْ
مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ عَنْهُ.
ومما روى محمد بن كعب القرظي عن الحارث عن علي
834ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدِ اللهِ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنِ ابْنِ
إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ ، عَنِ الْحَارِثِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَعْوَرِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : أَتَانِي
جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ : إِنَّ أُمَّتَكَ
مُخْتَلِفَةٌ بَعْدِكَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : فَمَا مِنَ الْمَخْرَجِ يَا جِبْرِيلُ
؟ قَالَ : كِتَابُ اللهِ يُعْتَصَمُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ مَنَ اعْتَصَمَ بِهِ
نَجَا ، وَمَنْ تَرَكَهُ هَلَكَ ، قَوْلٌ فَصْلٌ وَلَيْسَ بِالْهَزْلِ لاَ
تَحْلُقُهُ الأَلْسُنُ ، وَلاَ يَثْقُلُ عَنْ طُولِ الرَّدِّ ، وَلاَ يُفْنَى
عَجَائِبُهُ ، فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَقَضَاءُ مَا بَيْنَكُمْ ،
وَخَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُمْ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ
كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى أبو البختري عن الحارث عن علي
835ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا زَكَرِيَّا بْنُ
عَدِيٍّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سِنَانَ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيُّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قِيلَ لِلنَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم : سَنُفْتَنُ مِنْ بَعْدَكِ ، فَسَأَلْتُهُ أَوْ فَسُئِلَ :
فَمَا الْمَخْرَجُ ؟ قَالَ : الْكِتَابُ.
836ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ
، قَالَ : ثنا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ ، قَالَ : ثنا
ابْنُ أَخِي الْحَارِثُ الأَعْوَرُ ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَتَقَارَبَانِ فِي حَدِيثِهِمَا ،
وَاللَّفْظُ لَفْظُ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ ، قَالَ : قُلْتُ : فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا
رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : كِتَابُ اللهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا
بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، مَنْ
يَرُدَّهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي
غَيْرِهِ ، أَضَلَّهُ اللَّهُ ، هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ، وَالذَّكَرُ
الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي ، لاَ تَزِيغُ بِهِ
الأَهْوَاءُ ، وَلاَ تَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ ، وَلاَ يَخْلُقُ عَنْ رَدٍّ ،
وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ حِينَ
سَمِعَتْهُ ، أَنْ قَالُوا : إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ، مَنْ قَالَ بِهِ
صَدَقَ ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، وَمَنْ دُعِيَ
إِلَيْهِ ، هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ ، هُدِيَ إِلَى
صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ ، وَلاَ نَعْلَمُ
رَوَاهُ عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ الْحَارِثُ.
ومما روى أبو إسحاق الهمداني عن الحارث عن علي
837ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ،
قَالَ : ثنا زُهَيْرُ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
: لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنْهُمْ
لأَمَّرْتُ عَلَيْهِمُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ.
838ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ
، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِنَحْوِهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
839ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
بِالدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ وَأَنْتُمْ تَقْرَءُونَ : مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ
يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ ، وَقَضَى أَنَّ أَعْيَانَ بَنِي الأُمِّ يَتَوَارَثُونَ
دُونَ بَنِي الْعَلاتِ.
840ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
عَفَا اللَّهُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدِ اخْتُلِفَ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ،
فَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
وَغَيْرُ وَاحِدٍ رَوَاهُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
عَلِيٍّ.
841ـ حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ
الْحَفَرِيُّ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَانَتْ
لِي مِائَةُ أُوقِيَّةٍ فَتَصَدَّقْتُ مِنْهَا بِعَشْرِ أَوَاقٍ ، وَقَالَ رَجُلٌ
: يَا رَسُولَ اللهِ ، كَانَتْ لِي مِائَةُ دِينَارٍ فَتَصَدَّقْتُ مِنْهَا
بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ ، وَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَانَتْ لِي
عَشَرَةُ دَنَانِيرَ فَتَصَدَّقْتُ مِنْهَا بِدِينَارٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : كُلُّكُمْ فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ وَكُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ
تَصَدَّقَ بِعُشْرِ مَالِهِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْرِفُهُ يُرْوَى عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ عَنْ عَلِيٍّ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلامُ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
842ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا
سَلامُ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ مِنْ شِرَارِ
النَّاسِ : مَنْ تَقُومُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ ، وَالَّذِينَ يَتَّخِذُونَ
الْقُبُورَ مَسَاجِدَ ، وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ
يُسْأَلُوهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
843ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ يَعْنِي عَبْدَ
اللهِ بْنَ نُمَيْرٍ ، قَالَ : ثنا الْحَجَّاجُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ
وَهُوَ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ،
فَذَكَرْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
844ـ وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
مَغْرَاءَ ، قَالَ : ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَيْسَ فِي تِسْعِينَ وَمِائَةٍ
يَعْنِي مِنَ الْوَرِقِ زَكَاةٌ ، إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ صَاحِبُهَا ، فَإِذَا
تَمَّتْ مِائَتَيْنِ ، فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ ، فَإِذَا زَادَتْ فَعَلَى
نَحْوِ ذَلِكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الأَعْمَشُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَقَالَ الْحَجَّاجُ
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
845ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالا : ثنا مُعَاوِيَةُ
، قَالَ : ثنا الْحَجَّاجُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الْخَوْفِ
رَكْعَتَيْنِ إِلاَّ الْمَغْرِبَ ثَلاثًا ، وَصَلَّيْتُ مَعَهُ فِي السَّفَرِ
رَكْعَتَيْنِ إِلاَّ الْمَغْرِبَ ثَلاثًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِنْ رِوَايَةَ عَلِيٍّ عنْهُ.
846ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ يَغْتَسِلُونَ
مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَلاَ يَغْتَسِلُ أَحَدٌ مِنْهُمَا بِفَضْلِ الآخَرِ ،
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
847ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَوَّذَ الْمَرِيضَ ، قَالَ
: أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شِفَاءَ
إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءٌ لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
848ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ
أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ وَثَبِّتْ وِتْرَهُ إِلَى آخِرِ اللَّيْلِ.
849ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ ، قَالَ : ثنا
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى
يُبْتَغَى الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِي كَمَا تُبْتَغَى الضَّالَّةُ فَلا يُوجَدُ.
850ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ
مِنَ الْمَعْرُوفِ سِتٌّ : يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ ، وَيَعُودُهُ إِذَا
مَرِضَ ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ ، وَيَشْهَدُهُ إِذَا تُوُفِّيَ ، وَيَنْصَحُ
لَهُ بِالْغَيْبِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَذَهَبَتْ عَنِّي وَاحِدَةٌ.
851ـ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم يُوتِرُ بِتِسْعِ سُوَرٍ مِنَ الْمُفَصَّلِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى :
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَ
إِذَا زُلْزِلَتِ ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ : وَالْعَصْرِ ، وَ إِذَا
جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ، وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، وَفِي
الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ : قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، وَ تَبَّتْ يَدَا
أَبِي لَهَبٍ ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي رَوَاهَا عُبَيْدُ اللهِ
بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهَا غَيْرَ عَلِيٍّ.
852ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا
دُونَ مَشُورَةٍ لأَمَّرْتُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ.
853ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ :
ثنا أَبُو سَلَمَةَ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : نَهَى عَنِ الْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ غَيْرُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ.
854ـ حدثنا عَمْرو بن علي ومحمد بن مرزوق قالا حَدَّثَنَا سلم بن قتيبة عن يونس بن
أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إني
أحب لك ما أحب لنفسي لاَ تفتح على الإمام في الصلاة ولا تعبث بالحصى في الصلاة ولا
تفقع أصابعك في الصلاة ولا تلتفت عن يمينك ولا عن شمالك في الصلاة ولا تفترش
ذراعيك افتراش السبع في الصلاة وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي إلا من هذا
الوجه وَرَوَاهُ عن أبي إسحاق يونس بن أبي إسحاق وإسرائيل.
855ـ حدثنا محمد بن مرزوق قال حَدَّثَنَا عبد الله بن رجا قال حَدَّثَنَا إسرائيل
عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال من السنة أن يؤم
الرجل وخلفه رجلان وخلفهما امرأة.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه.
856ـ حدثنا محمد بن معمر قال حَدَّثَنَا أبو عامر قال حَدَّثَنَا إسرائيل عن أبي
إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه
وسلم يصلي ركعتي الفجر عند الإقامة.
قال أبو بكر هذا رأيته في كتابي عن أبي عامر عن إسرائيل وإنما حفظته عن شريك عن
أبي إسحاق.
857ـ حدثنا محمد بن معمر قال حَدَّثَنَا بشر بن عمر قال حَدَّثَنَا شريك عن أبي
إسحاق عن الحارث عن علي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر عند الأذان ويصلي
الركعتين عند الإقامة.
858ـ حدثنا محمد بن مرزوق ومحمد بن معمر قالا حَدَّثَنَا أبو داود قال حَدَّثَنَا
أيوب بن جابر عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى
عن الصلاة عند طلوع الشمس حتى تطلع وعند غروبها حتى تغرب وبنصف النهار حتى تزول
الشمس.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلا من هذا
الوجه ولا رواه عن علي إلا الحارث.
859ـ حدثنا محمد بن مرزوق قال حَدَّثَنَا روح بن عبادة قال حَدَّثَنَا إسرائيل عن
أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا
وموكله والحال والمحلل له.
860ـ حدثنا أحمد بن يحيى قال حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن بشر الملائي قال حَدَّثَنَا
شعيب بياع الأنماط عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول لاَ يحب الله الشيخ الجهول ولا الغني الظلوم ولا الفقير المحتال.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه ولا نحفظه أَيْضًا عن غير علي
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وشعيب هذا فليس بالمعروف.
861ـ حدثنا محمد بن معمر قال حَدَّثَنَا عفان بن مسلم قال حَدَّثَنَا هلال مولى
ربيعة قال حَدَّثَنَا أبو إسحاق الهمداني عن الحارث عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم أنه قال من ملك زادا وراحلة تبلغه فلم يحج بيت الله فلا يضره
يهوديا مات أو نصرانيا.
وهذا الحديث لاَ نعلم له إسنادا عن علي إلا هذا الإسناد وهلال هذا بصري حدث عنه
غَير وَاحِدٍ من البصريين عفان ومسلم بن إبراهيم وغيرهما ولا نعلم يروى عن علي إلا
من هذا الوجه.
862ـ حدثنا عبد الواحد بن غياث قال أنا حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة عن أبي
إسحاق عن الحارث عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صوم ثلاثة أيام من كل شهر
يذهب بوحر الصدر.
وهذا الحديث رواه حماد عن الحجاج ولا نعلم رواه غيره وَرَوَاهُ يونس بن أبي إسحاق
عن أبيه عن الحارث عن علي.
863ـ حدثنا محمد بن المنتشر الكوفي قال حَدَّثَنَا الوليد بن القاسم عن يونس بن
أبي إسحاق عن أبيه عن الحارث عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بنحوه.
864ـ
حدثنا الحسين بن علي بن جعفر قال حَدَّثَنَا علي بن ثابت قال حَدَّثَنَا سعاد بن
سليمان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني
مقبوض وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وأنكم لن تضلوا بعدهما وأنه
لن تقوم الساعة حتى يبتغى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تبتغى الضالة
فلا توجد.
865ـ حدثنا الحسين بن علي قال حَدَّثَنَا علي بن ثابت قال حَدَّثَنَا سعاد عن أبي
إسحاق عن الحارث عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخوارج
قوم في آخر الزمان يقرؤون القرآن لاَ يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق
السهم من الرمية.
866ـ حدثنا الحسين بن علي قال حَدَّثَنَا علي بن ثابت قال حَدَّثَنَا سعاد عن أبي
إسحاق عن الحارث عن علي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف أمر
الناس فأخذوا السلاح عليهم فقامت طائفة من ورائهم مستقبل العدو وجاءت طائفة فصلوا
معه فصلى بهم ركعة ثم قاموا إلى الطائفة التي لم تصل وأقبلت الطائفة التي لم تصل
معه فقاموا خلفه فصلى بهم ركعة وسجدتين ثم سلم عليهم فلما سلم قام الذين قبل العدو
فكبروا جميعا وركعوا ركعة وسجدتين بعد ما سلم
ومما روى ثعلبة بن يزيد الحماني عن علي حبيب بن أبي ثابت عن ثعلبة
867ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ الْحِمَّانِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ
كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، وَهَذَا
الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ ، جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ،
وَغَيْرُهُ.
868ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ،
قَالَ : ثنا الْحَجَّاجُ يَعْنِي ابْنَ أَرْطَأَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي
ثَابِتٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ
وَالْمِيثَرَةِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ ، وَحَدِيثُ حَبِيبٍ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْحَجَّاجُ.
869ـ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ،
قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ أَجْلَحَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ
ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، هَكَذَا قَالَ : وَأَحْسَبُهُ غَلَطَ
إِنَّمَا هُوَ عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ عَلَى
الْمِنْبَرِ : وَاللَّهِ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ إِلَى أَنَّ الأُمَّةَ
سَتَغْدُرُ بِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ
، عَنْ عَلِيٍّ : فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ وَغَيْرُهُ.
870ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثنا عَبَّادُ يَعْنِي ابْنَ الْعَوَّامِ ، قَالَ : ثنا
أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَوْ
يَزِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم أَنْ أُسَوِّيَ كُلَّ قَبْرٍ شَاخِصٍ ، وَأَطْمِسَ كُلَّ صَنَمٍ ،
فَفَعَلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : أَفَعَلْتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ.
871ـ حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ومحمد بن أحمد بن الجنيد قالا حَدَّثَنَا أبو
الجواب قال حَدَّثَنَا عمار بن رزيق عن الأعمش عن حبيب بن ابي ثابت عن ثعلبة بن
يزيد الحماني قال قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه للحيته
من رأسه فما يحبس أشقاها فقال عبد الله بن سبيع والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا
فعل ذلك أبرنا عترته قال قال أنشدك بالله أن تقتل بي غير قاتلي قالوا يا أمير
المؤمنين ألا تستخلف علينا قال لاَ ولكني أترككم كما ترككم رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال فماذا تقول لربك إذا أتيته وقد تركتنا هملا قال أقول لهم استخلفتني
فيهم ما بدا لك ثم قبضتني وتركتك فيهم
ومما روى كليب أبو عاصم عن علي
872ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ
الْمُغِيرَةُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ
: ثنا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : كَانَتْ
مَجَالِسُ النَّاسِ الْمَسَاجِدُ حَتَّى رَجَعُوا مِنْ صِفِّينَ ، وَبَرَءُوا مِنَ
الْقَضِيَّةِ ، فَاسْتَخَفَّ النَّاسُ وَقَعَدُوا فِي السِّكَكِ يَتَخَبَّرُونَ
الأَخْبَارَ ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ
بِأَمْرٍ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ ، قَالَ : فَقَامَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَتَكَلَّمَ ، قَالَ : فَشُغِلَ بِمَا
كَانَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ ، قَالَ : فَأَخَذْنَا الرَّجُلَ
فَأَقْعَدْنَاهُ إِلَيْنَا ، وَقُلْنَا : مَا هَذَا الَّذِي تُرِيدُ أَنْ تَسْأَلَ
عَنْهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ فِي الْعُمْرَةِ ،
فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : مَا هَؤُلاءِ
الَّذِينَ خَرَجُوا قِبَلَكُمْ يُقَالُ لَهُمْ حَرُورَاءُ ؟ فَقُلْتُ : قَوْمٌ
خَرَجُوا إِلَى أَرْضٍ قَرِيبَةٍ مِنَّا يُقَالُ لَهَا حَرُورَاءُ ، قَالَ :
فَشَهِدْتَ هَلَكَتَهُمْ ، قَالَ عَاصِمٌ : فَلا أَدْرِي مَا قَالَ الرَّجُلُ :
نَعَمْ أَمْ لاَ.
فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَمَّا أَنَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ لَوْ شَاءَ حَدَّثَكُمْ
حَدِيثَهُمْ ، فَجِئْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَلَمَّا فَرَغَ عَلِيُّ مِمَّا
كَانَ فِيهِ ، قَالَ : أَيْنَ الرَّجُلُ الْمُسْتَأْذِنُ ؟ قَالَ : فَقَامَ
فَقَصَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَصَّ عَلَيْنَا ، قَالَ : فَأَهَلَّ عَلِيٌّ
وَكَبَّرَ ، وَقَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ
عِنْدَهُ غَيْرُ عَائِشَةَ ، فَقَالَ : كَيْفَ أَنْتَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ
وَقَوْمُ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، ثُمَّ
أَعَادَهَا ، فَقُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : قَوْمٌ
يَخْرُجُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ
تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ،
فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيٌ ، فَقَالَ : أُنْشِدُكُمُ
اللَّهَ هَلْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّهُ فِيهِمْ فَجِئْتُمُونِي ، فَقُلْتُمْ :
لَيْسَ فِيهِمْ ثُمَّ أَتَيْتُمُونِي بِهِ تَسْحَبُونَهُ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ
فَأَهَلَّ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ.
873ـ وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ
مَسْلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
874ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ ، قَالَ : ثنا
الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثنا أَبُو يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ
عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ عَلِيُّ فِي الْمَسْجِدِ
أَحْسِبُهُ ، قَالَ : مَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، فَسَمِعَ ضَجَّةً شَدِيدَةً ،
فَسَأَلَ مَا هَؤُلاءِ ؟ فَقَالُوا : قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ أَوْ
يَتْلُونَ الْقُرْآنَ ، فَقَالَ : أَمَا أَنَّهُمْ كَانُوا أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، إِلاَّ أَبُو
يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، وَأَبُو يَعْقُوبَ هَذَا رَجُلٌ مَشْهُورٌ رَوَى عَنْهُ
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، وَحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَغَيْرُهُمَا.
ومما روى جري بن كليب وهو رجل من أهل البصرة عن علي
875ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ
جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ ، رَجُلٌ مِنْهُمْ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُضَحَّى بِأَعْضَبِ الْقَرْنِ وَالأُذُنِ ، قَالَ
: فَذَكَرْتُهُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فَقَالَ : نَعَمِ الْعَضَبُ
النِّصْفُ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ.
876ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ :
ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ السَّدُوسِيِّ ،
قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أَنْ يُضَحَّى بِعَضْبَاءِ الأُذُنِ وَالْقَرْنِ ، قَالَ قَتَادَةُ : فَقُلْتُ
لِسَعِيدٍ : مَا الْعَضْبَاءُ ؟ فَقَالَ : النِّصْفُ فَمَا زَادَ.
877ـ حدثنامحمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن
قتادة عن جري بن كليب السدوسي قال رأيت عثمان بن عفان ينهى عن المتعة وعلي بن أبي
طالب يأمر بها فأتيت عليا فقلت إن بينكما لشرا أنت تأمر بها وعثمان ينهى عنها فقال
ما بيننا إلا خير ولكن خيرنا اتبعنا لهذا الدين.
ولا نعلم روى قتادة عن جري بن كليب عن علي إلا هذين الحديثين.
ومما روى عبد الله بن يعلى عن علي
878ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا
عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَعْلَى ، قَالَ
: سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : قَالَ : قُلْتُ : أَسَمِعْتَ أَنْتَ مِنْ عَلِيٍّ
؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَشَهِدْتُ مَعَهُ صِفِّينَ أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهَا جَاءَتْ تَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَمَلَ ،
فَقَالَ : أَلا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ ، تُسَبِّحِينَ ثَلاثًا
وَثَلاثِينَ ، وَتَحْمَدِينَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَتُكَبِّرِينَ أَرْبَعًا
وَثَلاثِينَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ يَعْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
ومما روى عبد الله بن نجى عن علي
879ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالا : ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : ثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجُعْفِيُّ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَتْ
لِي مَنْزِلَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ تَكُنْ لأَحَدٍ ، إِنْ
كُنْتُ أَجِيئُهُ كُلَّ سَحَرٍ ، فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ حَتَّى يَتَنَحْنَحَ
فَأَنْصَرِفَ إِلَى أَهْلِي ، وَأَنِّي جِئْتُ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَسَلَّمْتُ
عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ ، فَقَالَ : عَلَى
رِسْلِكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلَيَّ
، قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، لَمْ تُكَلِّمْنِي فِيمَا مَضَى حَتَّى
كَلَّمْتَنِي اللَّيْلَةَ ، قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ فِي الْحُجْرَةِ حَرَكَةً ،
فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَنَا جِبْرِيلُ ، قُلْتُ : ادْخُلْ ، قَالَ :
لاَ ، اخْرُجْ إِلَيَّ ، فَلَمَّا خَرَجْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : إِنَّ فِي بَيْتِكَ
شَيْئًا لاَ يَدْخُلُهُ مَلَكٌ مَا دَامَ فِيهِ ، قَالَ : مَا أَعْلَمُهُ يَا
جِبْرِيلُ ، قَالَ : اذْهَبْ فَانْظُرْ ، فَفَتَحْتُ الْبَابَ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ
شَيْئًا غَيْرَ جَرْو كَانَ يَلْعَبُ بِهِ الْحَسَنُ ، قُلْتُ : مَا وَجَدْتُ
إِلاَّ جَرْوًا ، قَالَ : لَنْ يَلِجَ فِيهِ مَا دَامَ فِيهَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ
يَعْنِي مِنْ ثَلاثٍ : كَلْبٌ ، أَوْ جَنَابَةٌ ، أَوْ صُورَةُ رُوحٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ شُرَحْبِيلَ ، إِلاَّ مُحَمَّدُ
بْنُ عُبَيْدٍ.
880ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا زُرْعَةَ يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا
فِيهِ جُنُبٌ ، وَلاَ كَلْبٌ ، وَلاَ صُورَةٌ.
881ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ،
قَالَ : ثنا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ،
يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
882ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ،
قَالَ : ثنا عُمَارَةُ يَعْنِي ابْنَ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ
اللَّيْلِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم آتِيهُ فِيهَا ، فَإِنْ كَانَ
يُصَلِّي تَنَحْنَحَ ، وَإِلا أَذِنَ لِي.
883ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو هِشَامٍ
الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : ثنا
سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُجَيٍّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَمِعْتُ
صَوْتًا فِي الدَّارِ فَخَرَجْتُ فَإِذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقُلْتُ
: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ ؟ فَقَالَ : الْمَلَكُ لاَ يَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ
كَلْبٌ ، وَلاَ صُورَةٌ ، وَلاَ جُنُبٌ ، وَكَانَ فِي الْبَيْتِ جَرْوٌ يَلْعَبُ
بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ.
884ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالا : ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : ثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجُعْفِيُّ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ عَلِيٍّ
وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَتِهِ ، فَلَمَّا حَاذَى بِنِينَوَى وَهُوَ مُنْطَلِقٌ
إِلَى صِفِّينَ ، فَنَادَى عَلِيُّ : صَبْرًا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فَقُلْتُ :
وَمَاذَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : إِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ،
ذَاتَ يَوْمٍ وَعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، أَغْضَبَكَ
أَحَدٌ ، مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ ؟ قَالَ : بَلَى قَامَ مِنْ عِنْدِي
جِبْرِيلُ ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، قَالَ
: هَلْ لَكَ أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ :
فَمَدَّ يَدَهُ ، فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ ، فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ
أَنْ فَاضَتَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
قَالَ
أَحْمَدُ : عَبْدُ اللهِ بْنُ نُجَيٍّ ، وَأَبُوهُ ، سَمِعَا مِنْ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
885ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ ، قَالَ : ثنا
عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : ثنا أَسْبَاطٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ
لِفَاطِمَةَ : أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ
وَابْنَيْكِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
ومما روى عبد الله بن زرير الغافقي عن علي
886ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا جَرِيرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي
الصَّعْبَةِ ، عَنْ أَبِي أَفْلَحَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ذَهَبًا بِيَمِينِهِ وَحَرِيرًا بِشِمَالِهِ ، فَقَالَ : هَذَانِ
حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي حِلٌ لإِنَاثِهَا.
887ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو أُسَامَةَ
، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ
، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ ، عَنْ أَبِي أَفْلَحَ
الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
888ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ
: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ هُبَيْرَةَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : لاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمِّتِهَا ، وَلاَ عَلَى
خَالَتِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
889ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ
: ثنا اللَّيْثُ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم بَغْلَةٌ ، فَأَعْجَبَتْهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ
اللهِ ، لَوْ أَنْزَيْنَا الْحُمُرَ عَلَى خَيْلِنَا جَاءَتْ بِمِثْلِ هَذِهِ ؟
فَقَالَ : إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ .
890ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ
: ثنا أَبُو الأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : ثنا ابْنُ
لَهِيعَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ ، وَابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم كَانَ قَائِمًا يُصَلِّي بِهِمْ إِذَا انْصَرَفَ ، فَأَتَى وَرَأْسُهُ
يَقْطُرُ مَاءً ، فَقَالَ : إِنِّي قُمْتُ بِكُمْ ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنِّي كُنْتُ
جُنُبًا وَلَمْ أَغْتَسِلْ ، فَانْصَرَفْتُ وَاغْتَسَلْتُ ، فَمَنْ أَصَابَهُ
مِنْكُمْ مِثْلُ الَّذِي أَصَابَنِي ، أَوْ وَجَدَ فِي بَطْنِهِ رِزًّا ،
فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَغْتَسِلْ أَوْ يَتَوَضَّأْ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ
نَحْفَظُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عجير أبو نافع بن عمير عن علي
891ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ
: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي
ابْنَ الْهَادِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى
مَكَّةَ ، فَقَدِمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ
جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنَا آخُذُهَا ، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا ، بِنْتُ
عَمِّي وَعِنْدِي خَالَتُهَا ، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ ، قَالَ عَلِيٌّ :
بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا مِنْكُمَا ، بِنْتُ عَمِّي وَعِنْدِي بِنْتُ بِنْتُ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا ، وَأَنَا أَرْفَعُ
صَوْتِي أُسْمِعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُجَّتِي قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ
، فَقَالَ زَيْدٌ : بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا ، خَرَجْتُ إِلَيْهَا ، وَسَافَرْتُ
وَجِئْتُ بِهَا ، قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
مَا شَأْنُكُمْ ؟ فَأَعَادُوا عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : سَأَقْضِي بَيْنَكُمْ فِي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ ، قَالَ
عَلِيٌّ : لَمَّا قَالَ فِي غَيْرِهِ ، قُلْتُ : نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي رَفْعِنَا
أَصْوَاتَنَا ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَمَا أَنْتَ لِزَيْدٍ
مَوْلايَ وَمَوْلاهُمَا ، قَالَ : قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَمَّا
أَنْتَ يَا جَعْفَرُ ، فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي
الَّتِي أَنَا مِنْهَا ، قَالَ : رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا
عَلِيُّ ، فَصَفِيِّي وَأَمِينِي ، قَالَ : رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَمَّا
الْجَارِيَةُ ، فَأَقْضِي بِهَا لِجَعْفَرٍ ،
تَكُونُ
مَعَ خَالَتِهَا وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ ، قَالَ : قَدْ سَلَّمْنَا يَا
رَسُولَ اللهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عُجَيْرٌ أَبُو نَافِعٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
ومما روى شبث بن ربعي عن علي بن أبي طالب
892ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ
: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي
ابْنَ الْهَادِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ شَبَثِ بْنِ
رِبْعِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
سَبْيٌ ، فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ ، وَفَاطِمَةُ حَتَّى أَتَيَا النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم فَقَالَ : مَا بَالُكُمَا ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
شَقَّ عَلَيْنَا الْعَمَلُ فَأَرَدْنَا أَنْ تُعْطِيَنَا خَادِمًا نَتَّقِي بِهِ
الْعَمَلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَلْ أَدُلُّكُمَا عَلَى
خَيْرٍ لَكُمَا مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ، قَالَ عَلِيٌّ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ
، قَالَ : تَكْبِيرَاتٌ وَتَسْبِيحَاتٌ وَتَحْمِيدَاتٌ مِائَةً حِينَ تُرِيدُ أَنْ
تَنَامَ فَتَبِيتَا عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ ، قَالَ عَلِيٌّ : فَمَا فَاتَنِي
مُنْذُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ لَيْلَةَ
صِفِّينَ ، فَإِنِّي نُسِّيتُهَا حَتَّى ذَكَرْتُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ
فَقُلْتُهَا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ ، وَشَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ : هَذَا لاَ نَعْلَمُهُ يَرْوِي
عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا ، عَنْ
عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
ومما رواه أبو الخليل عن علي
893ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ
سُفْيَانَ.
894ـ وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ
: سَمِعْتُ رَجُلا ، يَسْتَغْفِرُ لأَبَوَيْهِ وَهُمَا مُشْرِكَانِ ، فَقُلْتُ :
تَسْتَغْفِرُ لأَبَوَيْكَ وَهُمَا مُشْرِكَانِ ، فَقَالَ : أَلَمْ يَسْتَغْفِرْ
إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ ؟ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
فَنَزَلَتْ : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا
لِلْمُشْرِكِينَ ، إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
إِلاَّ عَلِيُّ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ عَنْ عَلِيٍّ إِسْنَادًا غَيْرَ هَذَا
الإِسْنَادِ.
ومما رواه أبو رزين عن علي
895ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ صُبَيْحٍ ، قَالَ : ثنا قَبِيصَةُ
بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قُلْتُ
لِلْعَبَّاسِ : سَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَنَا الْحِجَابَةَ ،
فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : أُعْطِيكُمُ السِّقَايَةَ تَرْزُؤُكُمْ وَلاَ
تَرْزُءُونَهَا ، قَالَ : قُلْتُ لِلْعَبَّاسِ : سَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم يَسْتَعْمِلُكَ عَلَى الصَّدَقَاتِ ، فَقَالَ : وَمَا كُنْتُ لأَسْتَعْمِلَكَ
عَلَى غُسَالَةِ ذُنُوبِ النَّاسِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا
الإِسْنَادَ.
ومما روى عبد الله بن مليل عن علي
896ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْهَدَادِيُّ
قَالا : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا فِطْرٌ ، عَنْ كَثِيرٍ بَيَّاعِ النِّوَاءِ ،
قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُلَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ،
يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ
نَبِيُّ إِلاَّ وَقَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وَوُزَرَاءَ ،
وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ : حَمْزَةُ ، وَجَعْفَرٌ ، وَعَلِيٌّ ،
وَحَسَنٌ ، وَحُسَيْنٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ
مَسْعُودٍ وَأَبُو ذَرٍّ ، وَالْمِقْدَادُ ، وَحُذَيْفَةُ ، وَعَمَّارٌ ،
وَسَلْمَانُ ، وَبِلالٌ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَلِيُّ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا
الإِسْنَادَ.
ومما روى طارق بن زياد عن علي
897ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : ثنا عُثْمَانُ
بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى
، عَنْ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : لَمَّا قَتَلَ عَلِيُّ أَهْلَ النَّهَرِ ،
قَالَ : اطْلُبُوا فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَيَخْرُجُ
قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لاَ تُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ فَهُمْ
شَرُّ النَّاسِ ، وَاطْلُبُوهُ ، فَطَلَبْنَاهُ ، فَوَجَدْنَاهُ ، فَخَرَرْنَا
سُجُودًا ، وَخَرَّ عَلِيٌّ مَعَنَا سَاجِدًا وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى طَارِقُ بْنُ
زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
(1/100/1) ومما روى الأصبغ بن نباتة عن علي
898ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا
أَبُو إِسْحَاقَ الضَّرِيرُ الْمُعَلِّمُ ، قَالَ : ثنا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ
، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ
، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الْبَقِيعِ
يَعْنِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ ، فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى
حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِي ، فَمَرَّتْ فِي وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ ، فَسَقَطَتْ
فَأَعْرَضَ عَنْهَا بِوَجْهِهِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّهَا
مُتَسَرْوِلَةٌ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ
زَكَرِيَّا هَذَا لَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ ، وَهُوَ مُنْكَرُ
الْحَدِيثِ.
899ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادٍ
أَبُو الْجَهْمِ ، قَالَ : ثنا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ ، عَنِ الأَصْبَغِ
بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ : قَوِّمْ لَنَا
السِّعْرَ قَالَ : إِنَّ غَلاءَ السِّعْرِ وَرُخْصَهُ بِيَدِ اللهِ ، إِنِّي
أُرِيدُ أَنْ أَلْقَى رَبِّي وَلَيْسَ أَحَدٌ يَطْلُبُنِي بِمَظْلِمَةٍ
ظَلَمْتُهَا إِيَّاهُ.
وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
مِنْ وُجُوهٍ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَالأَصْبَغُ بْنُ
نُبَاتَةَ فَأَكْثَرُ أَحَادِيثِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ لاَ يَرْوِيهَا غَيْرُهُ.
ومما رواه أبو مؤمن عن علي
900ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالا :
ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قَالَ : ثنا سُوَيْدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ
: ثنا أَبُو مُؤْمِنٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، يَوْمَ قَتْلِ الْحَرُورِيَّةِ ، وَأَنَا مَعَ مَوْلايَ ،
فَقَالَ : انْظُرُوا فَإِنَّ فِيهِمْ رَجُلا إِحْدَى يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ
الْمَرْأَةِ ، وَأَخْبَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنِّي صَاحِبُهُ ،
فَقَلَبُوا الْقَتْلَى فَلَمْ يَجِدُوهُ ، وَقَالُوا : سَبْعَةُ نَفَرٍ تَحْتَ
النَّخْلِ لَمْ نَقْلِبْهُمْ بَعْدُ ، فَقَالَ : وَيْلَكُمُ انْظُرُوا ، قَالَ
أَبُو مُؤْمِنٍ : فَرَأَيْتُ فِي رِجْلَيْهِ حَبْلَيْنِ يَجُرُّونَهُ حَتَّى
أَلْقَوْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا ، وَقَالَ : أَبْشِرُوا
قَتْلاكُمْ فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو مُؤْمِنٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى بريد بن أصرم عن علي
901ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا عَفَّانُ ، قَالَ : ثنا
جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُتْبَةَ أَوْ عُتَيْبَةَ ،
يُحَدِّثُ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَصْرَمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَقُولُ :
مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَتَرَكَ دِينَارًا وَدِرْهَمًا ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كَيَّتَانِ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى بُرَيْدُ بْنُ أَصْرَمَ ، عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ وَلاَ رَوَاهُ عَنْهُ إِلاَّ عُتْبَةُ أَوْ عُتَيْبَةُ ، وَلاَ
نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى ربعي بت حراش عن علي
902ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ.
903ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ :
ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ ، قَالَ
: سَمِعْتُ عَلِيًّا ، يَخْطُبُ وَهُوَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجِ
النَّارَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ
، عَنْ عَلِيٍّ ، وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ أَيْضًا
بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.
904ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ
حَتَّى يُؤْمِنُ بِأَرْبَعٍ : يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنِّي
رَسُولُ اللهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، وَيُؤْمَنُ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ،
وَيُؤْمَنُ بِالْقَدَرِ.
905ـ
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ
يَحْيَى قَالا : ثنا أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ
كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالُوا :
إِنَّ أَرِقَّاءَنَا لَحِقُوا بِكَ وَدَخَلَ مَعَكَ فِي هَذَا الأَمْرِ مَنْ
لَيْسَ هُوَ لَهُ بِأَهْلٍ ، ارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم حَتَّى يُرَى الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ :
لَتَنْهِيُنَّ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، أَوْ لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ رَجُلا
مِنْكُمُ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى
الدِّينِ ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ : أَبُو بَكْرٍ ؟ قَالَ : لاَ ، قِيلَ :
فَعُمَرُ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ الَّذِي فِي الْحُجْرَةِ
، قَالَ عَلِيُّ : فَكُنْتُ أَنَا خَاصِفَ النَّعْلِ ، قَالَ عَلِيٌّ :
فَاسْتَقْطَعَ النَّاسُ ذَلِكَ مِنْ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : أَمَا أَنِّي سَمِعْتُهُ
يَقُولُ : لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا
فَلْيَلِجِ النَّارَ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ شَرِيكٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ،
وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ
عَلِيٍّ ، إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ رِبْعِيٍّ عَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
ومما روى أبو حنش عن علي
906ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالَ : ثنا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ
ثَلاثَةَ نَفَرٍ انْطَلِقُوا إِلَى حَاجَةٍ لَهُمْ ، فَآوُوا إِلَى جَبَلٍ
فَسَقَطَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : يَا هَؤُلاءِ يَعْنِي بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ،
تَفَكَّرُوا فِي أَحْسَنِ أَعْمَالِكُمْ فَادْعُوا اللَّهَ بِهَا لَعَلَّ اللَّهَ
أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكُمْ ، فَقَالَ أَحَدُهُمُ : اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لَهُ
امْرَأَةٌ صَدِيقَةٌ أُطِيلُ الاخْتِلافَ إِلَيْهَا حَتَّى أَدْرَكْتُ حَاجَتِي
مِنْهَا ، فَقَالَتْ : أُذَكِّرُكَ اللَّهَ أَنْ تَرْكَبَ مِنِّي مَا حَرَّمَ اللَّهُ
عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ : أَنَا أَحَقُّ أَنْ أَخَافَ ، فَتَرَكْتُهَا مِنْ
مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِكَ ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ذَلِكَ فَفَرِّجْ
عَنَّا ، قَالَ : فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ حَتَّى طَمَعُوا فِي الْخُرُوجِ
وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْخُرُوجَ ، وَقَالَ الثَّانِي : اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ
أُجَرَاءُ يَعْمَلُونَ عَمَلا أَحْسِبُهُ ، قَالَ : فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ
مِنْهُمْ أَجْرَهُ وَتَرَكَ وَاحِدٌ أَجْرَهُ ، وَزَعَمَ أَنَّ أَجْرَهُ أَكْثَرُ
مِنْ أُجُورِ أَصْحَابِهِ ، فَعَزِلْتُ أَجْرَهُ مِنْ مَالِي حَتَّى كَانَ خَيْرًا
وَمَاشِيَةً ، فَأَتَانِي بَعْدَ مَا افْتَقَرَ وَكَبَرَ ، فَقَالَ : أُذَكِّرُكَ
اللَّهَ فِي أُجْرَتِي فَإِنِّي أَحْوَجُ مَا كُنْتُ إِلَيْهِ ، فَانْطَلَقْتُ
فَوْقَ بَيْتٍ فَأَرَيْتُهُ مَا أَنْمَى اللَّهُ مِنْ أَجْرِهِ فِي الْمَالِ
وَالْمَاشِيَةِ فِي الْغَائِطِ يَعْنِي فِي الصَّحَارِي ، فَقُلْتُ : هَذَا لَكَ ،
فَقَالَ : لِمَ تَسْخَرُ بِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟
كُنْتُ أُرِيدُ عَلَى أَقَلِّ مِنْ هَذَا فَتَأْبَى عَلَيَّ ، فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ
يَا رَبِّ مِنْ مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِكَ ، فَإِنْ كُنْتُ تَعْلَمُ
ذَلِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا ، فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا
أَنْ يَخْرُجُوا.
وَقَالَ الثَّالِثُ : يَا رَبِّ إِنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ كَبِيرَانِ
فَقِيرَانِ ، لَيْسَ لَهُمَا خَادِمٌ وَلاَ رَاعٍ وَلاَ وَالٍ غَيْرِي ، أَرْعِي
لَهُمَا بِالنَّهَارِ ، وَآوِي إِلَيْهِمَا بِاللَّيْلِ ، وَإِنَّ الْكَلاءَ
تَبَاعَدَ فَتَبَاعَدْتُ بِالْمَاشِيَةِ ، فَأَتَيْتُهُمَا يَعْنِي لَيْلَةً
بَعْدَمَا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ نَامَا ، فَحَلَبْتُ يَعْنِي فِي الإِنَاءِ ،
ثُمَّ جَلَسْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا بِالإِنَاءِ كَرَاهِيَةَ أَنْ أُوقِظَهُمَا
حَتَّى يَسْتَيْقِظَا مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمَا ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ
تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءِ مَرْضَاتِكَ
فَفَرِّجْ عَنَّا ، فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ وَخَرَجُوا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ حَنَشٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَلِيٍّ ، مَوْقُوفًا وَأَسْنَدَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ ،
وَأَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ومما رواه سلمة بن أبي الطفيل عن علي
907ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى السَّامِيُّ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ كَنْزًا
وَإِنَّكَ ذُو قَرْنَيْهَا ، فَلا تَتْبَعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ
الأُولَى.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ،
وَسَلَمَةُ بْنُ أَبِي الطُّفَيْلِ هَذَا ، لاَ نَعْلَمُ رَوَى ، عَنْ عَلِيٍّ
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ رَوَاهُ عَنْهُ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
ومما روى مسعود بن الحكم عن علي
908ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ
الْحَمِيدِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ : ثنا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنْ مَسْعُودِ
بْنِ الْحَكَمِ ، أَنَّ عَلِيًّا ، حَدَّثَنَا ، أَنُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : قَامَ مَرَّةً ثُمَّ لَمْ يَقُمْ يَعْنِي لِلْجَنَازَةِ.
909ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
عَمْرٍو ، قَالَ : ثنا أَبُو مُصْعَبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ يُوسُفَ
بْنِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ شَهِدَ جَنَازَةً
بِالْكُوفَةِ مَعَ عَلِيٍّ ، فَمَرَّ عَلِيٌّ بِالنَّاسِ وَهُمْ قِيَامٌ فَأَشَارَ
إِلَيْهِمْ أَنِ اجْلِسُوا ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسِبُهُ
قَدْ كَانَ يَقُومُ ثُمَّ قَعَدَ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ
يُوسُفَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِهِ.
910ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ الْعُصْفُرِيُّ ، قَالَ :
ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ
يُوسُفَ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ
النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ بِنَحْوِهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ مَسْعُودُ بْنُ الْحَكَمِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ
عَلِيٍّ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى أبو هياج الأسدي عن علي
911ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ،
وَحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالا : ثنا قَيْسٌ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ
، عَنْ أَبِي وَايِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهَيَّاجِ ،
عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ لِي عَلِيٌّ : أَلا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي
عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ أَنْ لاَ أَمُرُّ بِقَبْرٍ إِلاَّ
سَوَّيْتُهُ ، وَبِمَسْحِ التَّمَاثِيلِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ قَيْسٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ
، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهَيَّاجِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا ، قَالَ : عَنْ أَبِي وَايِلٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
الْهَيَّاجِ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ قَيْسٌ.
ومما روى أبو البختري عن علي
912ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ ، فَقُلْتُ يَا
رَسُولَ اللهِ ، َبْعَثُنِي وَأَنَا شَابٌّ أَقْضِي فِيهِمْ وَلاَ أَدْرِي مَا
الْقَضَاءُ ، فَضَرَبَ فِي صَدْرِي بِيَدِهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ اهْدِ
قَلْبَهُ وَثَبِّتْ لِسَانَهُ ، قَالَ : فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، مَا
شَكَكْتُ بَعْدُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي
الْبَخْتَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيًّا ، يَقُولُ : وَأَبُو
الْبَخْتَرِيِّ ، فَلا يَصِحُّ سَمَاعُهُ مِنْ عَلِيٍّ ، وَلَكِنْ ذَكَرْنَا مِنْ
حَدِيثِهِ لِنُبَيِّنَ أَنَّهُ قَدْ رَوَى عَنْ عَلِيٍّ ، وَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ
مِنْ عَلِيٍّ.
913ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ
الْكِنْدِيُّ قَالا : ثنا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ
عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا ، قَالُوا لِرَسُولِ اللهِ : لِكُلِّ
عَامٍ ، فَسَكَتَ ، ثُمّ قَالُوا : فِي كُلِّ عَامٍ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَوْ قُلْتُ
نَعَمْ لَوَجَبَتْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا
عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا فِي أَبِي
الْبَخْتَرِيِّ ، أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلِيٍّ.
ومما روى عبد الله بن الحارث عن علي
914ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : ثنا
سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، قَالَ : كَانَ أَبِي عَلَى ، أَمْرٍ مِنْ أَمْرِ
مَكَّةَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ ، فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ ،
فَاسْتَقْبَلَهُ بِقُدَيْدٍ ، فَاصْطَادَ أَهْلُ الْمَاءِ حَجَلا ، فَطَبَخْنَاهُ
بِمَاءٍ وَمِلْحٍ ، فَجَعَلْنَاهُ عُرَاقًا لِثَرِيدٍ ، فَقُرِّبَ لِعُثْمَانَ
وَأَصْحَابِهِ ، فَأَمْسِكُوا حِينَ رَأَوْهُ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : صَيْدٌ لَهُمُ
اصْطَادُوهُ وَلَمْ نأْمُرْهُمْ بِصَيْدِهِ صَادَهُ قَوْمٌ حَلالٌ فَأَطْعَمُونَا
فَمَا بَأْسُهُ مَنْ يَقُولُ هَذَا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : عَلِيٌّ ، فَأَرْسَلَ
إِلَيْهِ ، فَجَاءَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ جَاءَ يَحُتُّ عَنْ
كَفَّيْهِ الْخَبَطَ ، يَقُولُ لَهُ عُثْمَانُ : صَيْدٌ لَمْ نَصْطَدْهُ وَلَمْ
نَأْمُرْ بِصَيْدِهِ اصْطَادَهُ قَوْمٌ حَلالٌ فَأَطْعَمُونَا ، مَا بَأْسُهُ ؟
قَالَ عَلِيٌّ : أُنْشِدُ اللَّهَ رَجُلا شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
حِينَ أَتَى بِقَائِمَةِ حِمَارِ وَحْشٍ أَوْ بِعَجُزِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : إِنَّا قَوْمٌ حُرُمٌ فَأَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ ،
فَشَهِدَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
فَقَالَ أُنْشِدُ اللَّهَ رَجُلا شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ
أُتِيَ بِبَيْضِ النَّعَامِ ، فَقَالَ : إِنَّا حُرُمٌ
فَأَطْعِمُوهُ أَهْلَ الْحِلِّ فَشَهِدَ دُونَهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ فَثَنَى
عُثْمَانُ وَرْكَهُ عَنِ الطَّعَامِ وَأَكَلَ أَهْلُ الْمَاءِ ذَلِكَ الطَّعَامَ
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَحْسَنِ مَا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ مِنَ الأَسَانِيدِ فِي
هَذَا الْبَابِ.
915ـ حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ ، قَالَ : ثنا أَبِي قَالَ ، ثنا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : الصَّوْمُ لِي وَأَنَا
أَجْزِي بِهِ ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ : حِينَ يُفْطِرُ ، وَحِينَ يَلْقَى
رَبَّهَ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ
أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى كردوس بن عَمْرو عن علي
916ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ
، قَالَ : سَمِعْتُ كُرْدُوسَ بْنَ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلا ، مِنْ
أَهْلِ بَدْرٍ قَالَ شُعْبَةُ : أُرَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَنّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لأَنْ تُفَصِّلَ الْمُفَصَّلَ أَحَبُّ
إِلَيَّ مِنْ كَذَا بَابًا.
قَالَ شُعْبَةُ : فَقُلْتُ لعَبْدِ الْمَلِكِ : أَيُّ مُفَصَّلٍ ؟ قَالَ :
الْقَصَصُ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى كُرْدُوسُ بْنُ عَمْرٍو هَذَا ، عَنْ عَلِيٍّ
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى عبد الله بن حنين عن علي
917ـ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا أَيُّوبُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
918ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ،
قَالَ : ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ أَحْسِبُهُ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : نَهَى عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ ، وَعَنْ
تَخَتُّمِ الذَّهَبِ ، وَعَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ.
919ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
الْغَفَّارِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : ثنا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، أَنَّ عَلِيًّا ، قَالَ : نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ ، وَأَنْ أَقْرَأَ
رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا.
920ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ
مَخْلَدٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ.
921ـ
وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ
وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا
زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ ، وَعَنْ
لُبْسِ الْقَسِّيِّ وَالْمُعَصْفَرِ ، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ
وَالسُّجُودِ ، وَلاَ يَقُولُ نَهَاكُمْ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ حُنَيْنٍ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ رَوَى الزُّهْرِيُّ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
922ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
الْجَرَوِيُّ قَالا : ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، قَالَ : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ
بِلالٍ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُنَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى يزيد بن بلال عن علي
923ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ
بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالَ : ثنا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ ، عَنْ مَوْلاهُ يَزِيدَ
بْنِ بِلالٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلِيًّا بَالَ ثُمَّ غَسَلَ ذَكَرَهُ ،
وَتَوَضَّأَ ثَلاثًا ، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ، وَأَخَذَ حَفْنَةً مِنْ مَاءٍ ،
فَقَالَ : بِهَا هَكَذَا وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ، وَقَالَ : هَكَذَا كَانَ
وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
924ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ
، قَالَ : ثنا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ عَلِيٍّ
، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَمَانِي
رَكَعَاتٍ ، وَإِذَا كَانَ أَوْ قَرُبَ الْفَجْرُ أَوْتَرَ بِثَلاثِ رَكَعَاتٍ ،
حَتَّى إِذَا انْفَجَرَ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ.
925ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ
بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالَ : ثنا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ
بِلالٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيُّ : أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أَنْ لاَ يُغَسِّلَهُ أَحَدٌ غَيْرِي ، فَإِنَّهُ لاَ يَرَى عَوْرَتِي إِلاَّ
طُمِسَتْ عَيْنَاهُ ، قَالَ عَلِيٌّ : فَكَانَ الْعَبَّاسُ ، وَأُسَامَةُ
يُنَاوِلانِي الْمَاءَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ.
926ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ
، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُرَاوِحُ بَيْنَ
قَدَمَيْهِ يَقُومُ عَلَى كُلِّ رِجْلٍ ، حَتَّى نَزَلَتْ : مَا أَنْزَلْنَا
عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقَى.
وَأَحَادِيثُ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، لاَ نَعْلَمُ لَهَا طُرُقًا
إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ كَيْسَانَ أَبِي عُمَرَ.
ومما رواه فضالة بن أبي فضالة عن علي
927ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ :
خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَائِدًا لِعَلِيٍّ ، وَكَانَ مَرِيضًا ، فَقَالَ لَهُ أَبِي
: مَا يُقِيمُكَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ ، لَوْ هَلَكْتَ لَهُ لَمْ تَلِكَ إِلاَّ
أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ ، فَلَوْ دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ ، كُنْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ
، فَإِنْ أَصَابَكَ مَا تَخَافُ وَيَخَافُهُ عَلَيْكَ ، وَلِيَكَ أَصْحَابُكَ
وَكَانَ أَبُو فَضَالَةَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : إِنِّي
لَسْتُ مَيِّتًا فِي مَرَضِي هَذَا أَوْ مِنْ وَجَعِي هَذَا ، إِنَّهُ عَهِدَ
إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنِّي لاَ أَمُوتُ حَتَّى أَحْسِبُهُ ،
قَالَ : أُضْرَبُ أَوْ حَتَّى تَخْضِبُ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ يَعْنِي هَامَتُهُ ،
فَقُتِلَ أَبُو فَضَالَةَ مَعَهُ بِصِفِّينَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى فَضَالَةُ بْنُ أَبِي فَضَالَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، إِلاَّ
هَذَا الْحَدِيثَ.
أسير بن صفوان عن علي ثناء لي بن أَبِي بَكْر
928ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَدَوِيُّ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ
يَزِيدَ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ صَفْوَانَ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ، سَجَوْهُ بِثَوْبٍ ، فَارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ بِالْبُكَاءِ ، وَدُهِشَ
النَّاسُ كَيَوْمِ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَجَاءَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُسْرِعًا مُسْتَرْجِعًا ، وَهُوَ يَقُولُ : الْيَوْمَ
انْقَطَعَتْ خِلافَةُ النُّبُوَّةِ حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذِي
فِيهِ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ، كُنْتَ أَوَّلَ
الْقَوْمِ إِسْلامًا ، وَأَخْلَصَهُمْ إِيمَانًا ، وَأَشَدَّهُمْ يَقِينًا ،
وَأَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ ، وَأَعْظَمَهُمْ غِنَاءً ، وَأَحْوَطَهُمْ عَلَى
رَسُولِهِ ، وَأَحْدَبَهُمْ عَلَى الإِسْلامِ ، وَآمَنَهُمْ عَلَى أَصْحَابِهِ ،
وَأَحْسَنَهُمْ صُحْبَةً ، وَأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ ، وَأَكْثَرَهُمْ سَوَابِقَ ،
وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً ، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِهِ ، وَأَشْبَهَهُمْ بِهِ
هَدْيًا ، وَخُلُقًا وَسَمْتًا ، وَأَوْثَقَهُمْ عِنْدَهُ ، وَأَشْرَفَهُمْ
مَنْزِلَةً ، وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الإِسْلامِ وَعَنْ
رَسُولِهِ وَعَنِ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ، صَدَّقْتَ رَسُولَ اللهِ حِينَ
كَذَّبَهُ النَّاسُ فَسَمَّاكَ فِي كِتَابِهِ صَدِيقًا ، فَقَالَ : وَالَّذِي
جَاءَ بِالصِّدْقِ مُحَمَّدٌ ، وَصَدَّقَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ وَآسَيْتَهُ حِينَ
بَخِلُوا ، وَقُمْتَ مَعَهُ حِينَ عَنْهُ قَعَدُوا ، وَصَحِبْتَهُ فِي الشِّدَّةِ
أَكْرَمَ الصُّحْبَةِ ، وَالْمُنَزِّلُ عَلَيْهِ السَّكِينَةَ رَفِيقُهُ فِي
الْهِجْرَةِ وَمَوَاطِنِ الْكُرْبَةِ ، خَلَفْتَهُ فِي أُمَّتِهِ بِأَحْسَنِ
الْخِلافَةِ ، حِينَ ارْتَدَّ النَّاسُ ، وَقُمْتَ بِدِينِ اللهِ قِيَامًا لَمْ
يَقُمْهُ خَلِيفَةُ نَبِيٍّ قَطُّ ، قَوَيْتَ حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُكَ ،
وَنَهَضْتَ حِينَ وَهَنُوا ، وَلَزِمْتَ مَنَاهِجَ رَسُولِهِ بِرَغْمِ
الْمُنَافِقِينَ وَغَيْظِ الْكَافِرِينَ ، وَقُمْتَ بِالأَمْرِ حِينَ فَشَلُوا
بِنُورِ اللهِ إِذْ وَقَفُوا كُنْتَ أَعْلاهُمْ فَوْقًا وَأَقَلَّهُمْ كَلامًا ،
وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقًا ، وَأَطْوَلَهُمْ صَمْتًا ، وَأَبْلَغَهُمْ قَوْلا ،
وَكُنْتَ أَكْبَرَهُمْ رَأْيًا ، وَأَشْجَعَهُمْ قَلْبًا ، وَأَشَدَّهُمْ
يَقِينَّا ، وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلا ، وَأَعْرَفَهُمْ بِالأُمُورِ كُنْتَ لِلدِّينِ
يَعْسُوبًا وَكُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَبًا رَحِيمًا إِذَا صَارُوا عَلَيْكَ
عِيَالا فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا ، وَحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا ،
وَرَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا ، وَصَبَرْتَ إِذْ جَزَعُوا ، فَأَدْرَكْتَ آثَارَ مَا
طَلَبُوا ، ونَالُوا بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا ، كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ
عَذَابًا صَبًّا ، وَلِلْمُسْلِمِينَ غَيْثًا وَخَصْبًا ، فُطِرْتَ بِغِنَاهَا ،
وَقِرْتَ بِحِمَاهَا ، وَذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا ، وَأَحْرَزْتَ سَوَابِقَهَا ،
لَمْ تَقْلُلْ حُجَّتُكَ ، وَلَمْ يَزِغْ قَلْبُكَ ، وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ
، وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ ، كُنْتَ كَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ ،
وَلاَ تُزِيلُهُ الْقَوَاصِفُ ، كُنْتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : أَمِنَ النَّاسُ عَلَيْهِ فِي صُحْبَتِكَ وَذَاتِ يَدِكَ ، وَكَمَا قَالَ :
ضَعِيفًا فِي بَدَنِكَ ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللهِ ، مُتَوَاضِعًا عَظِيمًا
عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ ، جَلِيلا فِي الأَرْضِ لَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ
، وَلاَ لِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ ، وَلاَ فِيكَ مَطْمَعٌ ، وَلاَ عِنْدَكَ
هَوَادَةٌ لأَحَدٍ ، الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ حَتَّى تَأْخُذَ لَهُ
بِحَقِّهِ ، الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ذَلِيلٌ ضَعِيفٌ حَتَّى يُؤْخَذَ
مِنْهُ الْحَقُّ ، وَالْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ عِنْدَكَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ ،
شَأْنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ قَوْلُكَ فَأَقْلَعْتَ وَقَدْ نُهِجَ
السَّبِيلُ وَاعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ ، وَقَوِيَ الإِيمَانُ وَظَهَرَ أَمْرُ
اللهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، فَسَبَقْتَ وَاللَّهِ سَبْقًا بَعِيدًا ،
وَأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ إِتْعَابًا شَدِيدًا ، وَفُزْتَ بِالْجَنَّةِ ،
وَعَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ فِي السَّمَاءِ ، وَهَزَّتْ مُصِيبَتُكَ الأَنَامَ
فَإِنَّا لِلَّهَ ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، رَضِينَا عَنِ اللهِ قَضَاءَهُ
وَسَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ ، فَلَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِكَ أَبَدًا ، كُنْتَ لِلدِّينِ عُدَّةً
وَكَهْفًا ، وَلِلْمُسْلِمِينَ حِصْنًا وَفِئَةً وَأُنْسًا ، وَعَلَى
الْمُنَافِقِينَ غِلْظَةً وَغَيْظًا ، فَأَلْحَقَكَ اللَّهُ بِنَبِيِّكَ ، وَلاَ
حَرَمَنَا اللَّهُ أَجْرَكَ ، وَلاَ أَضَلَّنَا بَعْدَكَ ، قَالَ : وَسَكَتَ
النَّاسُ حَتَّى قَضَى كَلامَهُ ثُمَّ بَكَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم وَقَالُوا : صَدَقْتَ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم.
آخر الجزء التاسع وأول العاشر.
- - - - - - - - - - - - - -
أول
العاشر
مسند طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
ومما روى أَبُو هُرَيْرَةَ عن طلحة بن عبيد الله
929ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ مُفَرِّجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ يَحْيَى الرَّقِّيُّ ، قَالَ
: ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الأَزْدِيُّ
الْبَصْرِيُّ يُعْرَفُ بِالْبَزَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا مُتَوَاخِيَيْنِ فَاسْتُشْهِدَ أَحَدُهُمَا
وَبَقِيَ الثَّانِي بَعْدَ الْمُسْتَشْهِدِ سَنَةً ، قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ
الآخَرَ مِنَ الرَّجُلَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْمُسْتَشْهِدِ ،
فَحَدَّثْتُ النَّاسُ بِذَلِكَ فَبَلَغَتْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ : أَلَيْسَ هُوَ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ وَصَلَّى بَعْدَهُ سِتَّةَ
آلافِ رَكْعَةً وَمِائَةَ رَكْعَةٍ يَعْنِي صَلاةَ السُّنَّةِ فَقَالَ أَبُو
بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، وَرَوَاهُ
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ طَلْحَةَ.
فَذَكَرْنَاهُ عَنْ زِيَادٍ ، لأَنَّهُ وَصَلَهُ فَرَوَاهُ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَقَدْ تَابَعَ زِيَادًا عَلَى رِوَايَتِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ.
ومما روى جابر بن عبد الله عن طلحة
930ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرِ بْنِ بُحَيْرٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ
بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : ثنا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ لِطَلْحَةَ
رَحِمَهُمَا اللَّهُ : مَالِي أَرَاكَ كَئِيبًا مُنْذُ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم لَعَلَّكَ إِنَّمَا بِكَ إِمْرَةُ ابْنِ عَمِّكَ ؟ قَالَ : لاَ
وَاللَّهِ ، وَإِنِّي لأَجْدَرُكُمْ أَنْ لاَ أَفْعَلَ ، قَالَ : فَمَالُكَ ،
قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُهُ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً
لاَ يَقُولُهَا رَجُلٌ بِحَضْرَةِ الْمَوْتِ إِلاَّ وَجَدَ لَهَا رَوْحًا حِينَ
يَخْرُجُ مِنْ جَسَدِهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَنَا أَعْلَمُهَا ، قَالَ : وَمَا
هِيَ ؟ قَالَ : الْكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا يَعْنِي لِعَمِّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلاَ نَعْلَمُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، رَوَى عَنْ
طَلْحَةَ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ مُجَالِدٍ ، إِلاَّ
عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ.
(1/104/1) ومما روى عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة
931ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ،
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ
بْنِ عُبَيْدِ اللهِ وَنَحْنُ حُرُمٌ ، فَأُهْدِيَ لَهُ طَيْرٌ ، وَطَلْحَةُ
رَاقِدٌ ، فَمِنَّا مَنْ أَكَلَ ، وَمِنَّا مَنْ تَوَرَّعَ ، قَالَ : فَلَمَّا
انْتَبَهَ طَلْحَةُ ، أُخْبِرَ ، فَوَفَقَ مَنْ أَكَلَهُ ، وَقَالَ : أَكَلْنَاهُ
مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ فَلَمْ يَجُدْ
إِسْنَادُهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا وَصَلَهُ وَجَوَّدَ إِسْنَادَهُ إِلاَّ
ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ طَلْحَةَ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ
وَلاَ نَعْلَمُ رُوِيَ هَذَا اللَّفْظُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى مالك بن أبي عامر عن طلحة
932ـ حدثنا محمد بن علي بن الوضاح قال حَدَّثَنَا وهب بن جرير قال حَدَّثَنَا أبي
قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن محمد بن إبراهيم عن مالك بن أبي عامر قال كنت عند
طلحة بن عبيد الله فدخل عليه رجل فقال يا أبا محمد والله ما ندري هذا اليماني أعلم
برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم أو هو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما لم يقل يعني أبا هريرة فقال طلحة بن عبيد الله والله ما نشك أنه قد سمع من رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع وعلم ما لم نعلم إنا كنا أقواما أغنياء ولنا
بيوتات وأهلون وكنا نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في طرفي النهار وكان مسكينا
لاَ مال له ولا أهل إنما كانت يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يدور معه
حيث ما دار ولا نشك أنه قد علم ما لم نعلم وسمع ما لم نسمع ولم نجد أَحَدًا فيه
خير يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل.
وهذا الحديث لاَ نعلم له عن طلحة إسنادا إلا هذا الإسناد ولا نعلم روى هذا الكلام
في أبي هريرة إلا طلحة.
933ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمِّي أَبُو
سُهَيْلِ بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ
اللهِ ، يَقُولُ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ بَدَوِيُّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فَسَمِعْنَا لَهُ هَمْهَمَةً وَلاَ نَدْرِي مَا يَقُولُ ، فَسَأَلَهُ
عَنِ الإِسْلامِ ، فَقَالَ : خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ،
قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ ؟ قَالَ : لاَ ، وَسَأَلَهُ عَنِ الصَّوْمِ ،
فَقَالَ : شَهْرُ رَمَضَانَ ، قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لاَ ،
وَذَكَرَ الزَّكَاةَ ، فَقَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ :
وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، لاَ أُزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلاَ أُنْقِصُ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ ، عَنْ
طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، إِلاَّ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ وَلاَ يُرْوَى
هَذَا الْكَلامُ ، عَنْ طَلْحَةَ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ومما روت سعدى المرية طلحة بن عبيد الله
934(1/104/2) حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ السُّكَّرِيُّ ، قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
طَلْحَةَ ، عَنْ سُعْدَى الْمُرِّيَّةِ ، وَهِيَ امْرَأَةُ طَلْحَةَ ، أَنَّ
عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ مَرَّ بِطَلْحَةَ حِينَ اسْتُخْلِفَ
أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ : أَرَاكَ كَئِيبًا لَعَلَّكَ كَرِهْتَ
إِمْرَةَ ابْنِ عَمِّكَ ، قَالَ : لاَ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ كَلِمَةً لَمْ أَسْأَلْهُ عَنْهَا حَتَّى قُبِضَ قَالَ :
إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لاَ يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلاَّ كَانَتْ
نُورًا فِي صَحِيفَتِهِ ، وَأَنَّ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ لَيَجِدَانِ لَهَا رَاحَةً
عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنِّي لأَعْلَمُهَا ، هِيَ لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ ، هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرَادَ عَمَّهُ عَلَيْهَا ، فَقَالَ :
لاَ أُرَاهَا إِلاَّ إِيَّاهَا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ ، عَنْ
مِسْعَرٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ ، مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ
السُّكَّرِيَّ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ ، هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ،
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ طَلْحَةَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ فَاقْتَصَرْنَا عَلَى حَدِيثِ
مِسْعَرٍ.
ومما روى السائب بن يزيد عن طلحة بن عبيد الله
935ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري قال حَدَّثَنَا عبيس بن مرحوم قال
حَدَّثَنَا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال صحبت طلحة بن
عبيد الله وسعدا فلم أسمع أَحَدًا منهما يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا
طلحة فإني سمعته يحدث عن يوم أحد قال أبو بكر.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن السائب إلا محمد بن يوسف ومحمد بن يوسف هذا هو بن
أخت السائب بن يزيد.
ومما روى إبراهيم بن الحارث عن طلحة بن عبيد الله
936ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ
نَافِعِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَامِرِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ : خَيْرُ نِسَاءٍ رَكَبْنَ الإِبِلَ
نِسَاءُ قُرَيْشٍ ، أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ
طَلْحَةَ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ ،
عَنْ طَلْحَةَ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَأَبُو
بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ هَذَا لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
ومما روى موسى بن طلحة عن أبي طلحة
937ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَوَانَةَ ،
عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَخْلٍ ، فَرَأَى قَوْمًا فِي
رُءُوسِ النَّخْلِ يُلَقِّحُونَ ، فَقَالَ : مَا تَصْنَعُونَ ، أَوْ مَا يَصْنَعُ
هَؤُلاءِ ؟ قَالَ : يَأْخُذُونَ مِنَ الذَّكَرِ وَيَجْعَلُونَ فِي الأُنْثَى ،
فَقَالَ : مَا أَظُنُّ هَذَا يُغْنِي شَيْئًا ، فَبَلَغَهُمْ ذَلِكَ ، فَتَرَكُوهُ
، فَصَارَ شِيصًا ، فَقَالَ : أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُكُمْ فِي
دُنْيَاكُمْ ، وَإِنِّي قُلْتُ لَكُمْ ظَنًا ظَنَنْتُهُ ، فَمَا قُلْتُ لَكُمْ
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَلَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
938ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : ثنا حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنْ
سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ
سِمَاكٍ إِسْرَائِيلُ ، وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، وَلاَ
نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَرَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ : أَنَسٌ ،
وَعَائِشَةُ ، وَرَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَيَسِيرُ
بْنُ عَمْرٍو.
939ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْمَسْرُوقِيُّ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ
عُبَيْدٍ ، قَالَ : ثنا سِمَاكٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا جَعَلْتَ بَيْنَ يَدَيْكَ
مِثْلَ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ ، فَلا يَضُرُّكَ مَنْ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنْ سِمَاكٍ إِسْرَائِيلُ أَيْضًا ، عَنْ مُوسَى
بْنَ طَلْحَةُ ، عَنْ أَبِيهِ ، فَاقْتَصَرْنَا عَلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدٍ ،
وَقَدْ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَغَيْرِهِمْ.
940ـ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ ، قَالَ :
ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ فِي الْخُضْرَوَاتِ صَدَقَةٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، مُرْسَلا ،
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا ، قَالَ فِيهِ عَنْ مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ
الْحَارِثَ بْنَ نَبْهَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى
عَطَاءٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
941ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا الْحَكَمُ بْنُ
مَرْوَانَ ، قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
مَوْهَبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ
وَحَدَّثَنَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ
عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ،
وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ الْحَكَمِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ مُوسَى
بْنِ طَلْحَةَ ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِيهِ وَوَافَقَهُ شَرِيكٌ عَلَى
تَوْصِيلِهِ.
943ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ
بُكَيْرٍ ، قَالَ : ثنا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ،
وَعِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِمَا ، أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، قَالُوا لأَعْرَابِي : سَلْهُ عَنْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ مَنْ
هُوَ ، وَهَؤُلاءِ لاَ يَجْتَرِءُونَ عَلَى مَسْأَلَتِهِ ، فَسَأَلَهُ
الأَعْرَابِيُّ ، فَقَالَ : مَنْ قَضَى نَحْبَهُ ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، ثُمَّ
سَأَلَهُ ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ وَأَنَا
مَعَهُ ، فَقَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ ؟ قَالَ : أَنَا
ذَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ ، مِنْ وَجْهٍ مُتَّصِلٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
944ـ حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَهُوَ عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ
قَالَ : ثنا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ
بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ
عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ لَرَشِيدُ الأَمْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
945ـ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ
، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ الْبَجَلِيُّ ، أَحْسِبُهُ عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى
بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
تَعَجَّلَ مِنَ الْعَبَّاسِ صَدَقَةَ سَنَتَيْنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ الْحَسَنَ الْبَجَلِيَّ وَهُوَ
الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ ، وَالْحَسَنُ ، فَقَدْ سَكَتَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَنْ
حَدِيثِهِ.
ومما روى يحيى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله
946ـ
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ هَارُونَ الْبَصْرِيُّ ، وَكَانَ شَيْخًا مَسْتُورًا ،
وَكَانَ عِنْدَهُ هَذَا الْحَدِيثُ وَحْدَهُ ، وَكَانَ يَنْزِلُ نَاحِيَةَ
الْخُرَيْبَةِ ، وَكَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ
يَسْمَعُونَهُ عَنْهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ
طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ،
قَالَ : تَمَشَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَنَا بِمَكَّةَ وَهُوَ
صَائِمٌ فَأَجْهَدَهُ الصَّوْمُ فَحَلَبْنَا لَهُ نَاقَةً لَنَا فِي قَعْبٍ
وَصَبَبْنَا عَلَيْهِ عَسَلا نُكْرِمُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
عِنْدَ فِطْرِهِ ، فَلَمَّا غَابَتِ الشَّمْسُ نَاوَلْنَاهُ الْقَعْبَ ، فَلَمَّا
ذَاقَهُ ، قَالَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ ، يَقُولُ : مَا هَذَا ؟ قُلْنَا : لَبَنًا
وَعَسَلا أَرَدْنَا أَنْ نُكْرِمَكَ بِهِ ، أَحْسِبُهُ قَالَ : أَكْرَمَكَ اللَّهُ
بِمَا أَكْرَمْتَنِي أَوْ دَعْوَةً هَذَا مَعْنَاهَا ، ثُمَّ قَالَ : مَنِ
اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللَّهُ ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللَّهُ وَمَنْ
تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ ، وَمَنْ تَجَبَّرَ قَصَمَهُ اللَّهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : كَانُوا يَكْتُبُونَهُ قَبْلَ أَنْ نُولَدَ نَحْنُ عَنْهُ ،
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ
عِمْرَانَ بْنِ هَارُونَ.
بقية ما روى يحيى بن طلحة عن أبيه
947ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ
: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ إِذَا
رَأَى الْهِلالَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ
وَالإِيمَانِ ، وَالسَّلامَةِ وَالسَّلامِ وَالإِسْلامِ ، رَبِّي وَرَبُّكَ
اللَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
948ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ
بُكَيْرٍ ، قَالَ : ثنا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عِيسَى ، وَيَحْيَى ، ابني
طلحة ، عَنْ أَبِيهِمَا طَلْحَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : نَهَى
عَنِ الْوَسْمِ أَنَّ يُوسَمَ فِي الْوَجْهِ ، قَالَ : وَمُرَّ عَلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَعِيرٍ قَدْ وُسِمَ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : لَوْ
كَانَ إِلَى هَذَا نَحْوُ النَّارِ عَنْ وَجْهِ هَذِهِ الدَّابَّةِ ، فَقُلْتُ
لأَسْمَنَ فِي أَبْعَدِ مَكَانٍ ، فَوَسِمْتُ فِي عَجْبِ الذَّنَبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
949(1/106/1) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ
الطَّلْحِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَفِي يَدِهِ سَفَرْجَلَةٌ ، فَقَالَ :
دُونَكَهَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَإِنَّهَا تُجِمُّ الْفُؤَادَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ ، إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
950ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ ، عَنْ
طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَفْسِيرِ سُبْحَانَ اللهِ ، فَقَالَ :
تَنْزِيهُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنَ السُّوءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ ، مُتَّصِلا إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عيسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله
951ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
مَسْلَمَةَ ، قَالَ : ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، أَنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا مُتَوَاخِيَيْنِ فَمَاتَ الَّذِي هُوَ أَفْضَلُ
فِي نَفْسِ طَلْحَةَ ، وَبَقِيَ الآخَرُ بَعْدَهُ كَذَا وَكَذَا ، فَصَامَ
رَمَضَانَ ، وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ مَاتَ ، فَرَأَى طَلْحَةُ ، فِي
الْمَنَامِ أَنَّ الآخِرَ مَوْتًا أَفْضَلُ مِنَ الأَوَّلِ وَأَرْفَعُ دَرَجَةً ،
قَالَ طَلْحَةُ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ
: أَلَيْسَ قَدْ بَقِيَ بَعْدَهُ حَتَّى عَاشَ كَذَا وَكَذَا ، وَصَامَ كَذَا ؟
قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَبَيْنَهُمَا أَبْعَدُ عَمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ طَلْحَةَ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَقَدْ رَوَى
عِيسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، حَدِيثًا آخِرَ شَرَكَهُ فِيهِ يَحْيَى فِي الْوَسْمِ فِي
الْوَجْهِ ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ.
ومما روى محمد بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله
952ـ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ،
قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ :
كَانَ نَفَرٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ فِيهِمْ أَبُو جَهْلٍ
لَعَنَهُ اللَّهُ ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ
عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ : قَبُحَتِ الْوُجُوهُ ، فَخَرَسُوا فَمَا أَحَدٌ مِنْهُمْ
تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ وَلَقَدْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ ، وَهُوَ يَعْتَذِرُ
إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَمْسِكْ عَنَّا ، وَيَقُولُ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ أَمْسِكُ عَنْكُمْ أَوْ أَقْتُلُكُمْ ،
فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : أَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : اللَّهُ يَقْتُلُكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أسلم مولى عمر بن طلحة
953ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا الْقَاسِمُ بْنُ
الْحَكَمِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو عُبَادَةَ الأَنْصَارِيُّ وَهُوَ
الزُّرَقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
شَهِدْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَوْمَ حُوصِرَ وَالنَّاسُ فِي مَوْضِعِ
الْجَنَائِزِ ، فَلَوْ أَنَّ حَصَاةً أُلْقِيَتْ مَا وَقَعَتْ إِلاَّ عَلَى رَأْسِ
إِنْسَانٍ ، فَرَأَيْتُ عُثْمَانَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْخَوْخَةِ الَّتِي
تَلِي الْمَقَامَ مَقَامَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ : أَفِيكُمْ
طَلْحَةُ ؟ فَسَكَتُوا فَقَالَ : أَفِيكُمْ طَلْحَةُ ؟ فَسَكَتُوا ، فَقَالَ :
أَفِيكُمْ طَلْحَةُ ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ : مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يَكُونَ فِي
جَمَاعَةٍ يَسْمَعُ نِدَائِي آخِرَ ثَلاثِ مَرَّاتٍ فَلا يُجِيبَنِي ، نَشَدْتُكَ
اللَّهَ يَا طَلْحَةُ ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
كَانَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، وَأَنَا وَأَنْتَ لَيْسَ مَعَهُ غَيْرِي
وَغَيْرُكَ ، فَقَالَ : يَا طَلْحَةُ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا مِنْ
أُمَّتِهِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ عُثْمَانَ هَذَا رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ ،
فَقَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ وَانْصَرَفَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَلاَ
عَنْ طَلْحَةَ ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
ومما روى عبد الله بن شداد عن طلحة
954ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ
دَاوُدَ ، قَالَ : ثنا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ ،
مَوْلًى لَنَا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، أَنَّ ثَلاثَةَ
نَفَرٍ مِنَ الْعُذْرِيِّينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَأَرْسَلَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ يَكْفِيهُمْ
فَقَالَ : مَنْ يَكْفِيهُمْ ؟ فَقَالَ طَلْحَةُ : أَنَا فَكَفَيْتُهُمْ ، قَالَ
طَلْحَةُ : فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً فَخَرَجَ
أَحَدُهُمْ ، فَقُتِلَ ، ثُمَّ بَعَثَ سَرِيَّةً أُخْرَى ، فَخَرَجَ الثَّانِي ،
فَقُتِلَ ، ثُمَّ مَرِضَ الثَّالِثُ ، فَضَنِيَ عَلَى فِرَاشِهِ فَمَاتَ ،
فَرَآهُمْ طَلْحَةُ فِيمَا يَرَى النَائِمُ كَانَ أَوَّلُهُمْ دُخُولا الْجَنَّةَ
الَّذِي مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ ، ثُمَّ الثَّانِي ثُمَّ الثَّالِثُ ، فَذَكَرَ
ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ
صَلَّى ، أَوْ قَالَ : بِصَلاتِهِ وَصَوْمِهِ وَتَسْبِيحِهِ وَكَذَا وَكَذَا وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ ، هَذَا عَنْ طَلْحَةَ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
ومما روى ربيعة بن عبد الله بن الهدير عن طلحة
955ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ ، قَالَ : ثنا دَاوُدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ
دِينَارٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهُدَيْرِ ، قَالَ : صَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ ،
فَمَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ
إِلاَّ أَنَّهُ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى
قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَلَمَّا نَزَلْنَا مِنْ حُرَّةِ وَاقِمٍ ، رَأَيْنَا
قُبُورًا بِمَحْنِيَّةِ الْجَبَلِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَؤُلاءِ
إِخْوَانُنَا ، قَالَ : هَؤُلاءِ أَصْحَابُنَا ، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى جِئْنَا
قُبُورَ الشُّهَدَاءِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَذِهِ
قُبُورُ إِخْوَانِنَا وَدَعَا لَهُمْ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ
اللهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى سالم المكي عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله
956ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ
سَالِمٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بِحَلُوبَةٍ
لِي ، فَلَقِيتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ :
لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ
لِبَادٍ ، لَبِعْتُ لَكَ ، وَلَكِنْ سَاوِمْ وَاسْتَشِرْنِي أَشِرْ عَلَيْكَ.
957ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ ، قَالَ : ثنا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَالِمٍ
الْمَكِّيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ طَلْحَةَ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
طَلْحَةَ ، إِلاَّ مُؤَمَّلا عَنْ حَمَّادٍ ، وَغَيْرُ مُؤَمَّلٍ يَرْوِيهُ عَنْ
رَجُلٍ.
ومما روى أبو إياس عن طلحة
958ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ
، قَالَ : ثنا رِفَاعَةُ بْنُ إِيَاسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَلِيًّا ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَقُولُ يَوْمَ الْجَمَلِ لِطَلْحَةَ :
أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا طَلْحَةُ ، أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم يَقُولُ : اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ؟ قَالَ :
بَلَى ، قَالَ : فَذَكَرَهُ وَانْصَرَفَ وَهَذَا الْكَلامَ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى
عَنْ طَلْحَةَ إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَرِفَاعَةُ بْنُ إِيَاسَ هَذَا فَلا
نَعْلَمُ رَوَى إِلاَّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ.
ومما روى عبير الحميري عن طلحة
959ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةُ ، قَالَ : ثنا
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : ثنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عُبَيْدِ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ
عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ حِينَ حُوصِرَ ، فَقَالَ : هَا هُنَا طَلْحَةُ ،
فَقَالَ طَلْحَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ ،
أَمَا عَلِمْتَ أنَّا كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِيَدِ جَلِيسِهِ ، فَأَخَذْتُ أَنْتَ بِيَدِ
فُلانٍ ، وَأَخَذَ فُلانٌ بِيَدِ فُلانٍ ، حَتَّى أَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ بِيَدِ
صَاحِبِهِ ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي ، فَقَالَ : هَذَا
جَلِيسِي فِي الدُّنْيَا وَوَلِيِّي فِي الآخِرَةِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُثْمَانَ ، وَلاَ عَنْ طَلْحَةَ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ طَلْحَةَ غَيْرُ حَدِيثٍ فَبَعْضُهَا مُرْسَلَةٌ ، عَنْ
طَلْحَةَ وَبَعْضُهَا قَدْ أُدْخِلَ فِي الْمُسْنَدِ.
960ـ فمن ذلك ما رواه أبو معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس وأبو أسامة عن
إسماعيل عن قيس قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت.
961ـ ومنها ما رواه بن أبي مليكة قال كان طلحة يقول ألا أخبركم بشيء سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول عَمْرو بن العاص من صالحي قريش ونعم أهل البيت عبد
الله وأبو عبد الله وأم عبد الله.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه
عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.
- - - - - - - - - - - - - -
مسند
الزبير بن العوام رضي الله عنه
ومما روى عبد الله بن عمر عن الزبير
962ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَرِ الْعُرُوقِيُّ ، قَالَ : ثنا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ،
عَنْ جَدِّي حَيَّانَ بْنِ بِسْطَامٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ ،
فَمَرَّ بعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مَصْلُوبٌ ، فَقَالَ : رَحِمَكَ
اللَّهُ أَبَا خُبَيْبٍ ، سَمِعْتُ أَبَاكَ يَعْنِي الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ
، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا
يُجْزَ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الزُّبَيْرِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ عُمَرَ ، عَنِ الزُّبَيْرِ
، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى عبد الله بن الزبير عن أبيه الزبير بن العوام
963ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : قَالَ الزُّبَيْرُ :
لَمَّا نَزَلَتْ : ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ، قِيلَ : يَا
رَسُولَ اللهِ : وَأَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ وَإِنَّمَا هُمَا الأَسْوَدَانِ
: التَّمْرُ وَالْمَاءُ ؟ قَالَ : إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ ، عَنِ
الزُّبَيْرِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
964ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّكَ
مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ، ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ
رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ، قَالَ الزُّبَيْرُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُكَرَّرُ
عَلَيْنَا مَا كَانَ بَيْنَنَا فِي الدُّنْيَا مَعَ خَوَاصِّ الذُّنُوبِ ؟ قَالَ :
نَعَمْ ، لَيُكَرَّرُ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ حَتَّى يُؤَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ
حَقَّهُ ، قَالَ الزُّبَيْرُ : إِنَّ الأَمْرَ لَشَدِيدٌ.
965ـ حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
حَاطِبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا
نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ
نَحْوَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَاد .
966ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ثنا
هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ،
قَالَ : إِنِّي لَفِي الأُطُمِ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي
سَلَمَةَ ، فَكَانَ يُطَأْطِئُ لِي فَأَنْظُرُ إِلَى الْقِتَالِ ، وَأُطَأْطِئُ
لَهُ فَيَنْظُرُ إِلَى الْقِتَالِ ، فَرَأَيْتُ أَبِي يَوْمَئِذٍ يَجِيءُ
وَيَذْهَبُ يَكُرُّ عَلَى هَؤُلاءِ وَيَكُرُّ عَلَى هَؤُلاءِ ، فَلَمَّا رَجَعَ
قُلْتُ : يَا أَبَةَ ، لَقَدْ رَأَيْتُكَ هَذَا الْيَوْمَ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ ،
تَكِرُّ عَلَى هَؤُلاءِ مَرَّةً وَعَلَى هَؤُلاءِ مَرَّةً ، قَالَ : قَدْ
رَأَيْتَنِي يَا بُنَيَّ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : جَمَعَ لِي رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ الزُّبَيْرِ ، مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ،
وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَحْسَنِ إِسْنَادٍ يُرْوَى فِي ذَلِكَ.
967ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ ،
قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
لاَ تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَلاَ الْمَصَّتَانِ وَلاَ الإِمْلاجَةُ وَلاَ
الإِمْلاجَتَانِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ مِنْ وُجُوهٍ ، وَلاَ
نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ، إِلاَّ
مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ هِشَامٍ.
968ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
يَحْيَى الأُرُزِّيُّ ، قَالا : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : ثنا أَبُو
مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ أَوْ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ ،
فَذَهَبْتُ ثُمَّ جِئْتُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ بَعْضُ
نِسَائِهِ فِي لِحَافٍ ، فَطَرَحَ عَلَيَّ طَرَفَ ثَوْبٍ أَوْ طَرَفَ الثَّوْبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرَ
هَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ إِسْحَاقَ بْنَ إِدْرِيسَ ،
عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَة إِلاَّ الزُّبَيْرُ.
969ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو الْوَلِيدِ ،
قَالَ : ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّ
عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ
الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا
النَّخْلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اسْقِ يَا زُبَيْرُ ،
ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ ، فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ قَالَ :
قَضَيْتَ لَهُ إِذْ كَانَ ابْنُ عَمَّتِكَ ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ : يَا زُبَيْرُ ، اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى
يَبْلُغَ إِلَى الْجَدْرِ ، وَاسْتَوْفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
لِلزُّبَيْرِ حَقَّهُ ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ : فَأَحْسِبُ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي
ذَلِكَ : فَلا وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
خَاصَمْتُ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ إِلاَّ عَنِ الزُّبَيْرِ عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم.
970ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ،
قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي : يَا أَبَةَ ،
مَالِي لاَ أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ مِثْلَ مَا يُحَدِّثُ فُلانٌ وَفُلانٌ
؟ قَالَ : أَمَا أَنِّي لَمْ أُفَارِقْهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ
يَقُولُ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ
النَّارِ.
971ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : ثنا بَيَانُ ، عَنْ وَبَرَةَ ، عَنْ عَامِرِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ
: مَالِي لاَ أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا
يُحَدِّثُ أَصْحَابُهُ عَنْهُ فُلانٌ فُلانٌ وَفُلانٌ ، فَقَالَ : أَمَا
أُفَارِقُهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : مَنْ كَذَبَ
عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ بَيَانَ ، إِلاَّ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ إِلاَّ شُعْبَةُ ،
وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ،
وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَلَمْ يَكُنْ إِسْنَادُهُمَا بِالْقَوِيِّ ،
فَذَكَرْنَا عَنِ الزُّبَيْرِ إِذْ كَانَ أَجْوَدُ إِسْنَادًا وَيَرْوِي عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عُمَرَ ، وَرَوَى ذَلِكَ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلا عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
972ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، قَالَ : ثنا
يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ
، قَالَ : كَانَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَانِ ،
فَنَهَضَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ ، فَقَعَدَ طَلْحَةُ تَحْتَهُ
حَتَّى اسْتَوَى عَلَى الصَّخْرَةِ فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ : أَوْجَبَ طَلْحَةُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الزُّبَيْرِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
973ـ حدثنا يوسف بن حماد المعنى قال حَدَّثَنَا عبدالأعلى بن عبدالأعلى قال
حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبيه
قال كنت ممن يعتريه النعاس يوم أحد فلا أنسى أنه أسمع صوت معتب بن قشير كالحلم
ومما روى مالك بن أوس بن الحدثان عن الزبير
974ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ،
قَالَ : ثنا مَالِكٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ
الْحَدَثَانِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، قَالَ لِلزُّبَيْرِ : أَنْشُدُكَ
اللَّهَ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ ، أَمَا سَمِعْتَ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ ،
قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ.
975ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ
الْحَدَثَانِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنْشَدَ الزُّبَيْرَ بْنَ
الْعَوَّامِ فِي جَمَاعَةٍ : هَلْ تَعْلَمُونَ أَنّ َسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم قَالَ : لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ ، قَالُوا : نَعَمْ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ،
إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى مطرف بن عبد الله بن الشخير عن الزبير
976ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم السابري قال حَدَّثَنَا الحجاج بن نصير قال
حَدَّثَنَا شداد بن سعيد عن غيلان بن جرير عن مطرف عن الزبير بن العوام في قول
الله تبارك وتعالى :واتقوا فتنة لاَ تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة 5 قال كنا نتحدث
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبِي بَكْر وعمر وعثمان فلم نحسب أنا
أهلها حتى نزلت فينا.
ولا نعلم روى مطرف عن الزبير إلا هذا الحديث
ومما روى البهي عن الزبير بن العوام
977ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
مَيْمُونٍ ، قَالَ : ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : ثنا وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ
، عَنِ الْبَهِيِّ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ : لاَ يُقْتَلُ بَعْدَ هَذَا
الْيَوْمِ بِهَا أَحَدٌ صَبْرًا إِلاَّ رَجُلٌ قَتَلَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنِ
الزُّبَيْرِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عروة بن الزبير عن أبيه الزبير بن العوام
978ـ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ عُرْوَةَ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ
الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهَا ، عَنْ جَدِّهَا الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، أَنّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ فَجَعَلَ نِسَاءَهُ
وَعَمَّتَهُ صَفِيَّةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي أُطُمٍ يُقَالُ لَهُ
فَارِغٌ وَجَعَلَ مَعَهُمْ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم إِلَى أُحُدٍ ، فَيَرْقَى يَهُودِيُّ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى
نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى عَمَّتِهِ ، فَقَالَتْ
صَفِيَّةُ : يَا حَسَّانُ قُمْ إِلَيْهِ حَتَّى تَقْتُلَهُ ، قَالَ : لاَ
وَاللَّهِ ، مَا ذَاكَ فِيَّ ، وَلَوْ كَانَ ذَاكَ فِيَّ لَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَتْ صَفِيَّةُ : فَارْبُطِ السَّيْفَ عَلَى
ذِرَاعِي ، قَالَ : ثُمَّ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ حَتَّى قَتَلَتْهُ وَقَطَعَتْ
رَأْسَهُ ، فَقَالَتْ لَهُ : خُذِ الرَّأْسَ فَارْمِ بِهِ عَلَى الْيَهُودِ ،
قَالَ : مَا ذَاكَ فِيَّ فَأَخَذَتْ هِيَ الرَّأْسَ فَرَمَتْ بِهِ عَلَى
الْيَهُودِ ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ : قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يَكُنْ
يَتْرُكُ أَهْلَهُ خُلُوفًا ، لَيْسَ مَعَهُمْ أَحَدٌ فَتَفَرَّقُوا وَذَهَبُوا ،
قَالَتْ عَائِشَةُ : فَمَرَّ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَهُوَ يَقُولُ :
مَهْلا قَلِيلا يُدْرِكُ الْهَيْجَا حَمَلٌ لاَ بَأْسَ بِهِ بِالْمَوْتِ إِذَا
حَانَ الأَجَلُ ، قَالَتْ : وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَجْمَلُ مِنْهُ ذَلِكَ
الْيَوْمَ وَكَانَ عَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ ، وَكَانَتْ عَلَيْهِ دِرْعٌ
مُقَلَّصَةٌ ، وَقَدْ تَزَوَّجَ فَبَنَى بِأَهْلِهِ قَبْلَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ
فَعَلَيْهِ أَثَرُ زَعْفَرَانَ ، قَالَ : وَكَانَ حَسَّانُ إِذَا شَدَّ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم عَلَى الْكُفَّارِ يُفْتَحُ الأُطُمَ وَإِذَا كَرُّوا رَجَعَ
مَعَهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الزُّبَيْرِ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
979ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ
الْكِلابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْوَازِعِ ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، قَالَ :
عَرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَيْفًا يَوْمَ أُحُدٍ ، فَقَالَ : مَنْ
يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ ؟ فَقَامَ أَبُو دُجَانَةَ سِمَاكُ بْنُ
خَرَشَةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنَا آخُذُهُ بِحَقِّهِ ، فَمَا
حَقُّهُ ؟ قَالَ : فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَخَرَجَ فَاتَّبَعْتُهُ فَجَعَلَ لاَ
يَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلاَّ أَفْرَاهُ وَهَتَكَهُ حَتَّى أَتَى نِسْوَةً فِي سَفْحِ
جَبَلٍ وَمَعَهُمْ هِنْدُ وَهِيَ تَقُولُ :
نَحْنُ بَنَاتُ طَارِقْ نَمْشِي عَلَى النَّمَارِقْ وَالْمِسْكُ فِي الْمَفَارِقْ
إِنْ تُقْبِلُوا نُعَانِقْ أَوْ تُدْبِرُوا نُفَارِقْ فِرَاقَ غَيْرِ وَامِقْ
قَالَ : فَحَمَلَ عَلَيْهَا فَنَادَتْ يَا آلَ صَخْرٍ ، فَلَمْ يُجِبْهَا أَحَدٌ ،
فَانْصَرَفَ ، فَقُلْتُ لَهُ : كُلُّ صَنِيعِكَ قَدْ رَأَيْتُهُ فَأَعْجَبَنِي
غَيْرَ أَنَّكَ لَمْ تَقْتُلِ الْمَرْأَةَ ، قَالَ : إِنَّهَا نَادَتْ فَلَمْ
يُجِبْهَا أَحَدٌ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَضْرِبَ بِسَيْفِ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم امْرَأَةً لاَ نَاصرَ لَهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ مُتَّصِلا إِلاَّ
عَنِ الزُّبَيْرِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ، إِلاَّ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
الْوَازِعِ.
980ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ ، قَالَ : ثنا
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ
، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ ، أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَسْعَى حَتَّى
كَادَتْ أَنْ تَشْرُفَ عَلَى الْقَتْلَى ، فَكَرِهَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
أَنْ تُرَاهُمُ ، فَقَالَ : الْمَرْأَةَ الْمَرْأَةَ ، قَالَ الزُّبَيْرُ :
فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَإِذَا هِيَ أُمِّي صَفِيَّةُ ، فَخَرَجْنَا نَسْعَى
إِلَيْهَا ، فَقُلْتُ : ارْجِعِي ، وَأَدْرَكْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلَى
الْقَتْلَى ، فَلَدَمَتْ فِي صَدْرِي ، وَقَالَتْ : إِلَيْكَ عَنِّي لاَ أُمَّ
لَكَ ، فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ
تَرْجَعِي أَوْ تَقِفِي ، فَوَقَفَتْ ، وَأَخْرَجَتْ ثَوْبَيْنِ مَعَهَا ، قَالَتْ
: هَذَانِ ثَوْبَانِ جِئْتُ بِهِمَا لأَخِي حَمْزَةَ فَقَدْ بَلَغَنِي مَقْتَلُهُ
، فَكَفِّنُوهُ فِيهِمَا ، قَالَ : فَجِئْنَا إِلَى حَمْزَةَ لِنُكَفِّنَهُ فِيهَا
فَإِذَا إِلَى جَنْبِهِ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فُعِلَ بِهِ مَا فُعِلَ
بِحَمْزَةَ ، فَوَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَضَاضَةً أَنْ يُكَفَّنَ
حَمْزَةَ فِي ثَوْبَيْنِ وَالأَنْصَارِيُّ لاَ كَفَنَ لَهُ ، فَقُلْنَا :
لِحَمْزَةَ ثَوْبٌ ، وَلِلأَنْصَارِيِّ ثَوْبٌ ، فَقَدَرْنَاهُمَا ، فَكَانَ
أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ ، فَأَقْرَعْنَا بَيْنَهُمَا ، فَكَفَّنَّا
كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي الثَّوْبِ الَّذِي طَارَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ، إِلاَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ.
981ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حَدَّثَنَا سليمان بن داود قال حَدَّثَنَا عبد
الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال الزبير فينا نزلت هذه الآية
:وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله 4 وذلك أنا قدمنا المدينة وآخينا
الأنصار وكان أبو بكر قد آخى خارجة بن زيد وكان عمر قد آخى عتبان بن مالك.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن هشام بن عروة عن أبيه إلا بن أبي الزناد.
982ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو
أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ
الْعَوَّامِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لأَنْ يَأْخُذَ
أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَذْهَبُ فَيَأْتِي بِحُزْمَةِ حَطَبٍ فَيَبِيعَهَا
فَيَكُفَّ بِهَا وَجْهَهُ ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطُوهُ
أَوْ مَنَعُوهُ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ
الْعَوَّامِ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
983ـ حدثنا عبد الواحد بن غياث قال حَدَّثَنَا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن
أبيه عن الزبير قال كنت ممن يعتريه النعاس يوم أحد.
984ـ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الضَّرِيرُ ، قَالَ : ثنا شَبَابَةُ بْنُ
سَوَّارٍ ، قَالَ : ثنا مُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : أَلا عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَضْرِبَ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الأَمَةِ ، أَلا
خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ فِي قِصَّةِ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، مُرْسَلا وَأَسْنَدَهُ بَعْضُ
أَصْحَابِ هِشَامٍ ، وَأَمَّا قِصَّةُ ضَرْبِ النِّسَاءِ ، فَرَوَاهُ هِشَامٌ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ ، هَكَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ،
وَرَوَاهُ الضَّحَّاكُ بن عثمان عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ،
وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ،
إِلاَّ مُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ زَكَرِيَّا بْنِ
يَحْيَى ، عَنْ شَبَابَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ.
985ـ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا شَبَابَةُ ، قَالَ : ثنا
الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ جَدِّهِ الزُّبَيْرِ ، هَكَذَا رَوَاهُ شَبَابَةُ عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ
هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ، فِيمَا حَدَّثَنَاهُ زَكَرِيَّا ،
أَنَّهُمْ نَحَرُوا فَرَسًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَأَكَلُوهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهُ أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ،
عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ
أَبِي بَكْرٍ.
986ـ
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُعَاذٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : ثنا هَارُونُ بْنُ
مَعْرُوفٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو
بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ ،
يَقُولُ : اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَفِي
آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مَصِيرِي ، وَفِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا بَلاغِي ،
وَاجْعَلْ حَيَاتِي زِيَادَةً فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً
مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
987ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ
، قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ صَفْوَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ
أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ
اللهِ وَرَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.
988ـ حدثنا أحمد بن يحيى الكوفي قال حَدَّثَنَا إبراهيم بن علي قال حَدَّثَنَا
عَمْرو بن صفوان عن عروة بن الزبير عن أبيه قال اجتمعت على رسول الله صلى الله
عليه وسلم بالمدينة يوم أحد فلم يبق أحد من أصحاب رسول الله يعني بالمدينة حتى كثر
القتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرخ صارخ قد قتل محمد فبكين نسوة
فقالت امرأة لاَ تعجلن بالبكاء حتى أنظر فخرجت تمشي ليس لها هم سوى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وسؤال عنه
آخر الجزء العاشر وهو آخر حديث الزبير
- - - - - - - - - - - - - -
أول
الحادي عشر
مسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
ابن عباس عنه
989ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا أَبُو
الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ
عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى
، قَالَ : ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ
الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
990ـ وَحَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ : ثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ،
قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَاللَّفْظُ لَفْظُ مَالِكٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
خَرَجَ إِلَى الشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغٍ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ
الأَجْنَادِ ، فَأَخْبَرُوهُ مِنْهُمْ : أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ،
وَأَصْحَابُهُ ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ ، فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ عُمَرُ : ادْعُ لِي الْمُهَاجِرِينَ ، فَدَعَاهُمْ ،
فَاسْتَشَارَهُمْ ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ ،
فَقَالَ بَعْضُهُمْ : خَرَجْتَ لاَ نَرَى لَكَ أَنْ تَرْجِعَ ، فَقَالَ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلا تَقْدُمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ
بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا ، فَلا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ
عُمَرُ وَانْصَرَفَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ ، وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ اللَّذَانِ ذَكَرْنَاهُمَا أَعْلَى مَا يُرْوَى
فِي ذَلِكَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَأَصَحُّ الإِسْنَادَيْنِ
حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَرَوَى ذَلِكَ سَعْدُ بْنُ
مَالِكٍ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، وَغَيْرُهُمَا.
991ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّدُوسِيُّ ، قَالَ : ثنا رَوْحُ
بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، هَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ
شَقَقْتُ لَهَا مِنَ اسْمِي ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا
بَتَتُّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَ بِهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ.
992ـ حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ عَبْدَ
الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، عَادَ أَبَا الرَّدَّادِ ، فَقَالَ : مَا عَلِمْتُ
أَبَرُّهُمْ وَأَوْصَلُهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
: أَنَا الرَّحْمَنُ وَهِيَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا مِنَ اسْمِي ، فَمَنْ
وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ ،
وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْكَلامُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
مِنْ وُجُوهٍ.
فَرَوَى ذَلِكَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَعَائِشَةُ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو
بِكَلامٍ يُشْبِهُ هَذَا.
993ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ
سَلَمَةَ ، قَالَ : ثنا وُهَيْبٌ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي رَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
994ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ
مَكْحُولٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ.
995ـ وَحَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ حُسَيْنٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ،
عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَشَكَّ فِي
الْوَاحِدَةِ أَوِ الثِّنْتَيْنِ فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً ، وَإِذَا شَكَّ فِي
الثِّنْتَيْنِ وَالثَّلاثِ فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ ، حَتَّى يَكُونَ الْوَهْمُ
فِي الزِّيَادَةِ ، ثُمَّ لِيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ يُسَلِّمُ.
هَكَذَا رَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ حُسَيْنٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ
يَدْخُلْ بَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَمَكْحُولٍ أَحَدٌ مِنْ رِوَايَةِ
إِبْرَاهِيمَ عَلَى مَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى.
996ـ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ ، قَالَ : ثنا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ،
عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ،
وَالَّذِي أَدْخَلَ رَجُلا بَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَمَكْحُولٍ ، قَدْ
جَاءَ فِي رِوَايَتِهِ بِمِثْلِ رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَزَادَ
رَجُلا أَسْقَطَهُ إِبْرَاهِيمُ وَحَسْبُكَ بِحِفْظِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ إِتْقَانُهُ.
997ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
: إِذَا كُنْتَ فِي شَكٍّ مِنَ النُّقْصَانِ فَصَلِّ حَتَّى تَكُونَ فِي شَكٍّ
مِنَ الزِّيَادَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، إِلاَّ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، هَذَا لَيْسَ
بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الأَعْمَشُ وَغَيْرُهُ.
998ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ
ثَوْرٍ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : عَبَّأَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم لَيْلَةَ بَدْرٍ لِيَوْمِ بَدْرٍ.
999ـ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
اللهِ بْنُ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ
بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم بِنَحْو مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ حُسَيْنٍ ، عَنْ
مَكْحُولٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ومما روى جبير بن مطعم عن عبد الرحمن بن عوف
1000ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا
بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
شَهِدْتُ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ وَأَنَا غُلامٌ مَعَ عُمُومَتِي فَمَا أَحِبُّ
أَنْ أَنْكِثَهُ أَوْ أَنِّي نَكَثْتُهُ وَأَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَيمِ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَقَدْ
رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَهَذَا
الإِسْنَادُ أَحْسَنُ إِسْنَادًا يُرْوَى فِي ذَلِكَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ ، وَلاَ رَوَى جُبَيْرٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ
جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
1001ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : ثنا النَّضْرُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ جَابِرِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : أَخَذَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي فَانْطَلَقَ إِلَى النَّخْلِ فَوَجَدَ
فِيهِ إِبْرَاهِيمَ ابْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ثُمَّ ،
قَالَ : يَا بُنَيَّ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا ، فَقُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللهِ ، تَبْكِي ، أَوَلَمْ تَنْهَ عَنِ الْبُكَاءِ ؟ قَالَ :
إِنَّمَا نَهَيْتُ عَنِ النَّوْحِ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ :
صَوْتٌ عِنْدَ نِعْمَةٍ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَمَزَامِيرُ شَيْطَانَ ، وَصَوْتٌ عِنْدَ
مُصِيبَةٍ خَمْشُ وُجُوهٍ وَشَقُ جُيُوبٍ وَرَنَّةُ شَيْطَانَ ، إِنَّهُ لاَ
يَرْحَمُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ لَوْلا أَنَّهُ حَقٌّ وَوَعْدُ صِدْقٍ ، وَإِنَّهُمَا
سَبِيلٌ مَأْتِيَّةٌ لاَ بُدَّ مِنْهَا حَتَّى يَلْحَقَ آخِرُنَا بِأَوَّلِهِ
لَحَزَنَّا حُزْنًا أَشَدَّ مِنْ هَذَا يَعْنِي عَلَيْهِ ، وَإِنَّا بِهِ
لَمَحْزُونُونَ تَبْكِي الْعَيْنُ وَيَحْزُنُ الْقَلْبُ وَلاَ نَقُولُ مَا
يُسْخِطُ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِإِسْنَادٍ آخَرٍ بَعْضُ هَذَا الْكَلامِ.
1002ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : ثنا
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ عَامِرٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم إِلَى عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ : مَنْ ضَرَبَ أَبَاكَ ؟ فَقَالَ
عِكْرِمَةُ : الَّذِي قَطَعَ أَبِي رِجْلَهُ ، فَقَضَى بِسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بْنِ
عَمْرِو بْنِ جَمُوحٍ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ مُتَّصِلا إِلاَّ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
فَرْوَةَ ، هَذَا ضَعِيفُ الْحَدِيثِ وَعَامِرٌ الأَنْصَارِيُّ ، فَلَمْ
يَنْسُبْهُ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ.
ومما روى أنس بن مالك عن عبد الرحمن بن عوف
1003ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ صَاحِبُ الْقُوهِيِّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، قَالَ
: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ ،
فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى عَلَيَّ بَشَاشَةَ الْعُرْسِ ،
قُلْتُ : إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ
مِنْ ذَهَبٍ.
1004ـ وَحَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالا :
ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ،
عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم بِنَحْوِهِ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ وَحُمَيْدٌ عَنْ
أَنَسٍ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، وَقَالا هَذَيْنِ ، عَنْ أَنَسٍ
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
ومما روى عطاء بن أبي رباح عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه
1005ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، قَالَ : ثنا
سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ
أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ
لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، إِنَّكَ مِنَ
الأَغْنِيَاءِ وَلَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ زَحْفًا ، فَأَقْرِضِ اللَّهَ
يُطْلِقْ قَدَمَيْكَ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : مَا الَّذِي أُقْرِضُ أَوْ
أُخْرِجُ ، وَخَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مُرْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، فَلْيُضِفِ الضَّيْفَ ،
وَلْيُطْعِمِ الْمِسْكِينَ ، وَلْيُعْطِ السَّائِلَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِيهِ
مِنْ كَثِيرٍ مِمَّا هُوَ فِيهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
باب
ما روى سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف
1006(1/112/1) حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ
، قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي صَعْصَعَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : كَانَ لاَ يُفَارِقُ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم أَوْ بَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَمْسَةٌ أَوْ
أَرْبَعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَاتَّبَعْتُهُ ، فَدَخَلَ
حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ الأَسْوَاقِ ، فَصَلَّى ، فَسَجَدَ ، فَأَطَالَ السُّجُودَ
، فَقُلْتُ : قَبَضَ اللَّهُ رَوْحَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ، لاَ أُرَاهُ
أَبَدًا ، فَحَزَنْتُ وَبَكَيْتُ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَرَآنِي فَدَعَانِي ،
فَقَالَ : مَا الَّذِي بِكَ أَوْ مَا الَّذِي أَرَابَكَ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ
اللهِ ، أَطَلْتَ السُّجُودَ فَقُلْتُ قَدْ قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ لاَ أَرَاهُ
أَبَدًا فَحَزَنْتُ وَبَكَيْتُ ، قَالَ : سَجَدْتُ هَذِهِ السَّجْدَةَ شُكْرًا
لِرَبِّي فِيمَا أَبْلانِي فِي أُمَّتِي ثُمَّ إِنَّهُ قَالَ : مَنْ صَلَّى
عَلَيْكَ مِنْهُمْ صَلاةً كَتَبْتُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ
قَيْسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ
قَيْسٍ إِلاَّ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَوْفٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرٍ غَيْرِ مُتَّصِلٍ عَنْهُ.
1007ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : كَانَ اسْمِي عَبْدُ
عَمْرٍو فَسَمَّانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ الرَّحْمَنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ.
وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ إِلاَّ هَذَا
الإِسْنَادَ.
1008ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : ثنا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ
الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ : اصْطَدْتُ طَيْرًا بِالْقُنْبُلَةِ
فَلَحِقَنِي أَبِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَقَالَ : أَيُّ بُنَيٍّ مِنْ
أَيْنَ أَخَذْتَهُ ؟ فَقُلْتُ : مِنَ الْقُنْبُلَةِ مَوْضِعٍ بِالْمَدِينَةِ ،
فَفَرَكَ أُذُنِي ثُمَّ أَخَذَهُ فَأَرْسَلَهُ.
وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ صَيْدَ مَا بَيْنَ
لابَتَيْهَا وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَوْفٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1009ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال حَدَّثَنَا شعبة عن
سعد بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف أنه أتى بطعام قال شعبة أظنه كان
صائما فقال قتل حمزة فلم نجد ما نكفنه وهو خير مني وقتل مصعب بن عمير وهو خير مني
فلم نجد له ما نكفنه به وقد أصبنا منها ما أصبنا قال عبد الرحمن أخشى أن يكون قد
عجلت لنا حسناتنا في الدنيا قال سعد وأظنه لم يأكل رحمه الله.
وهذا الحديث ندخل في المسند لأنه حكي عن حمزة وعن مصعب وأصيبا يوم أحد.
1010ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ
الْوَلِيدِ الْبَزَّارُ إِمْلاءً ، قَالا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ
الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : ثنا الْوَلِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ
وَالشَّرَابِ فَإِنَّ اللَّهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1011ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
الْعَلاءِ ، قَالَ : بَيْنَا أنا وَالْوَلِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، فَوَجَدَ تَمْرَتَيْنِ سَاقِطَتَيْنِ ، فَأَخَذَ
وَاحِدَةً وَأَعْطَانِي أُخْرَى ، فَأَبَيْتُ أَنْ آكُلَهَا ، ثُمَّ قَالَ لِي :
أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَهَا
يَعْنِي تَمْرَةً.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
1012ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ،
قَالَ : ثنا الْوَلِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : بَعَثْتُ ابْنَةً لِرَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم أَنَّ ابْنَتِي مَغْلُوبَةٌ ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ قُلْ لَهَا : إِنَّ
لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلِلَّهِ مَا أَبْقَى ، ثُمَّ بَعَثْتُ إِلَيْهِ الثَّانِيَةَ
، فَرَدَّ عَلَيْهَا مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ بَعَثْتُ إِلَيْهِ الثَّالِثَةَ ،
فَجَاءَهَا فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَأُخْرِجَتْ إِلَيْهِ الصَّبِيَّةُ
وَنَفْسُهَا تَقَعْقَعُ فِي صَدْرِهَا ، فَرَّقَ عَلَيْهَا ، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ
، فَفَطِنَ بِهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ حِينَ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ
، فَقَالَ : مَا لَكُمْ تَنْظُرُونَ رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللَّهُ حَيْثُ يَشَاءُ ،
إِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
1013ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ
مُسْلِمٍ ، قَالا : ثنا يُوسُفُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ ، قَالَ : ثنا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : بَيْنَا أَنَا وَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ ،
فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي ، فَإِذَا أَنَا بَيْنَ غُلامَيْنِ مِنَ
الأَنْصَارِ حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمَا ، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ بَيْنَ
أَضْلَعَ مِنْهُمَا ، فَقَالَ لِي أَحَدُهُمَا : يَا عَمَّ ، هَلْ تَعْرِفُ أَبَا
جَهْلٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، وَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابْنَ أَخِي ؟ قَالَ :
أُخْبِرْتُ أَنَّهُ يَشْتِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْ يَسُبُّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ رَأَيْتُهُ
لاَ يُفَارِقُ سِوَادِي سَوَادَهُ حَتَّى يَمُوتَ الأَعْجَزُ مِنَّا ،
فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ فَغَمَزَنِي الآخَرُ ، فَقَالَ مِثْلَهَا فَعَجِبْتُ ،
مِنْ قَوْلِهِمَا ، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ يَجُولُ
أَوْ يَزُولُ فِي النَّاسِ ، فَقُلْتُ لَهُمَا : أَلا إِنَّ هَذَا صَاحِبُكُمَا
الَّذِي تَسْأَلانِي عَنْهُ ، فَابْتَدَرَاهُ بِأَسْيَافِهِمَا ، فَضَرَبَاهُ
حَتَّى قَتَلاهُ ، ثُمَّ انْصَرَفَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَأَخْبَرَاهُ ، فَقَالَ : أَيُّكُمَا قَتَلَهُ ؟ فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا
: أَنَا قَتَلْتُهُ ، فَقَالَ : هَلْ مَسَحْتُمَا أَسْيَافَكُمَا ؟ فَقَالا : لاَ
، فَنَظَرَ فِي السَّيْفَيْنِ ، فَقَالَ : كِلاكُمَا قَتَلَهُ ، وَقَضَى
بِسَلَبِهِ لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ ، وَهُمَا مُعَاذُ بْنُ
عَفْرَاءَ ، وَمُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ اللَّذَانِ ضَرَبَا أَبَا
جَهْلٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ رَجُلٌ مَشْهُورٌ ثِقَةٌ.
1014ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ
: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْتَهَى
إِلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَأَرَادَ أَنْ يَتَأَخَّرَ فَأَوْمَأَ
إِلَيْهِ أَنْ مَكَانَكَ فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِصَلاةِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
1015ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْكَرَابِيسِيُّ ، قَالَ : ثنا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ.
1016ـ وحدثناه بشر بن خالد قال حَدَّثَنَا المغيرة بن سقلاب قال حَدَّثَنَا محمد
بن إسحاق قال حدثني عبد الواحد بن أبي عون عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال
قال لي أمية بن خلف يا عبد الإله من الرجل المعلم بريشة نعامة في صدره يوم بدر قلت
ذلك عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حمزة بن عبد المطلب قال ذاك الذي فعل بنا
الأفاعيل.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن عبد الرحمن إلا من هذا الوجه يدخل في المسند لأنه
حكى عن فعل حمزة وقتاله يوم بدر.
1017ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
اللهِ بْنُ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : ثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ،
عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاءَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَذَا سَيِّدِكُمْ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعْدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ
يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
1018ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ
بْنِ الْعَاصِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قُرَيْشٌ ، وَالأَنْصَارُ ،
وَجُهَيْنَةُ ، وَمُزَيْنَةُ ، وَأَسْلَمُ وَغِفَارٌ ، وَأَشْجَعُ ، مَوَالِي
لَيْسَ لَهُمْ وَلِيُّ دُونَ اللهِ وَرَسُولِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَعْرَجِ ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَحَدِيثُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ هَذَا عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ جَدِّهِ ، لَمْ يُتَابِعْ عَمْرَو بْنَ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، بِهَذِهِ الرِّوَايَةِ.
ومما روى حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه
1019ـ حدثنا عبد الله بن شبيب قال حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عبد العزيز عن أبيه
عَنِ ابْنِ شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال كنت أنا ورسول الله صلى
الله عليه وسلم لدين فكنت من أول الناس إسلاما.
وهذا الحديث لاَ نعلمه روي عن عبد الرحمن بن عوف إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد
ولا نعلم رواه عن الزُّهْرِيّ إلا محمد بن عبد العزيز ولم نسمعه إلا من عبد الله
بن شبيب.
1020ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الرَّبِيعِ الْحَارِثِيُّ ،
قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَن
ّالنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ،
وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ ، وَطَلْحَةُ فِي
الْجَنَّةِ ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَسَعِيدُ
بْنُ زَيْدٍ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمْ.
1021ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ
جَدِّهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ ، قَدْ ذُكِرَ فِيهِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ
الْجَرَّاحِ ، وَجَعَلَهُ عَاشِرًا وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَلَى أَنَّهُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مُرْسَلا.
1022ـ وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم الْوَفَاةُ ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِنَا ، قَالَ : أُوصِيكُمْ بِالسَّابِقِينَ
الأَوَّلِينَ وَبِأَبْنَائِهِمْ مِنْ بَعْدَهُمْ ، وَبِأَبْنَائِهِمْ مِنْ
بَعْدَهُمْ ، وَبِأَبْنَائِهِمْ مِنْ بَعْدَهُمْ ، إِلاَّ تَفْعَلُوا لاَ يُقْبَلُ
مِنْكُمْ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفً بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلَمْ نَسْمَعْ حَدِيثَ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ إِلاَّ
مِنْ بِشْرِ بْنِ خَالِدٍ.
1023ـ حَدَّثَنَا زُرَيْقُ بْنُ السَّخْتِ ، قَالَ : ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ
، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ الْبَجَلِيُّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم تَخْرُجُ لَهُ الْعَنَزَةُ فِي الْعِيدَيْنِ حَتَّى يُصَلِّيَ إِلَيْهَا
وَكَانَ يُكَبِّرُ ثَلاثَ عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ
رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِمَا وَرِضْوَانُهُ يَفْعَلانِ ذَلِكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَالْحَسَنُ الْبَجَلِيُّ
هَذَا فَلَيَّنُ الْحَدِيثِ وَقَدْ سَكَتَ النَّاسُ عَنْ حَدِيثِهِ ، وَأَحْسَبُهُ
الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ.
1024ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ ، قَالَ : ثنا ضِرَارُ بْنُ
صُرَدٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
عُثْمَانَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : شَهِدْتُ حِلْفَ بَنِي هَاشِمٍ
، وَزَهْرَةَ ، وَتَيْمٍ ، فَمَا يَسُرُّنِي أَنِّي نَقَضْتُهُ وَلِيَ حُمْرُ
النَّعَمِ ، وَلَوْ دُعِيتُ بِهِ الْيَوْمَ لأَجَبْتُ عَلَى أَنْ نَأْمُرَ
بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَنَأْخُذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ
الظَّالِمِ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي قِصَّةِ الْحِلفِ بِغَيْرِ
هَذَا اللَّفْظِ.
ومما روى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه
1025ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : ثنا أُسَامَةُ بْنُ
زَيْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : صَائِمُ رَمَضَانَ
فِي السَّفَرِ كَمُفْطِرِهِ فِي الْحَضَرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَسْنَدَهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، وَتَابَعَهُ عَلَى
إِسْنَادِهِ يُونُسُ.
وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، وَغَيْرُهُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ مَوْقُوفًا ، مِنْ قَوْلِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ.
وَلَوْ ثَبَتَ مَرْفُوعًا كَانَ خُرُوجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ
خَرَجَ ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ ، ثُمَّ أَفْطَرَ وَأَمَرَنَا
بِالْفِطْرِ دَلِيلا عَلَى نَسْخِ هَذَا الْحَدِيثِ لَوْ ثَبَتَ ، لأَنَّهُ
يُؤْخَذُ بِالآخَرِ فَالآخَرُ مِنْ فِعْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
1026ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ :
ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَامِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَتِ الْقَسَامَةُ
فِي الدَّمِ يَوْمَ خَيْبَرَ ، وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فُقِدَ تَحْتَ اللَّيْلِ ، فَجَاءَتِ
الأَنْصَارُ ، فَقَالُوا : إِنَّ صَاحِبَنَا يَتَشَحَّطُ فِي دَمِهِ ، فَقَالَ :
تَعْرِفُونَ قَاتَلَهُ ؟ قَالُوا : لاَ ، أَلا إِنَّ قَتَلَتْهُ يَهُودُ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اخْتَارُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلا
فَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ثُمَّ خُذُوا مِنْهُمُ الدِّيَةَ
فَفَعَلُوا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ أَبِي كُرَيْبٍ ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَامِينٍ هَذَا فَقَدْ رَوَى عَنْهُ يُونُسُ بْنُ
بُكَيْرٍ ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يَحْيَى
الْحِمَّانِيُّ.
1027ـ حَدَّثَنَا رِزْقُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ زَيْدٍ ،
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُصْعَبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : تُرْفَعُ زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
1028ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، قَالَ : ثنا
آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : ثنا
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُصْعَبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ
لأَهْلِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1029ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : ثنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
قَالَ : ثنا عَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَقِيلٍ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ.
1030ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ حَيْوَةَ
يَعْنِي ابْنَ شُرَيْحٍ ، عَنْ عَقِيلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَعَنَهُ اللَّهُ ، قَالَ : لَنْ يَنْفَلِتَ
مِنِّي ابْنُ آدَمَ مِنْ إِحْدَى ثَلاثٍ : أَخْذُ الْمَالِ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ،
وَوَضْعُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، أَوْ يَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَيْسَ هُوَ
بِمَصْرِيٍّ.
1031ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي
أُوَيْسٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
عَتِيقٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَقُومُ
السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ قَدْ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ ابْنِ شَبِيبٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
أُوَيْسٍ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
عَتِيقٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1032ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : ثنا عَمْرُو
بْنُ مُجَمِّعٍ ، قَالَ : ثنا يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
ثَلاثَةٌ أَقْسِمُ عَلَيْهِنَّ : مَا نَقَصَ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ فَتَصَدَّقُوا ،
وَلاَ عُفِيَ رَجُلٌ عَنْ مُظْلَمَةٍ ظُلِمَهَا إِلاَّ زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا
فَاعْفُوا يَعِزِّكُمُ اللَّهُ ، وَلاَ فَتْحَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ
مَسْأَلَةٍ إِلاَّ فَتْحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَخَالَفَهُ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فِي
إِسْنَادِهِ.
1033ـ فَحَدَّثْنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا
أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ
: حَدَّثَنِي قَاصُّ ، فِلَسْطِينَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاثًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
إِنْ كُنْتُ لَحَالِفًا عَلَيْهِمْ : لاَ يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ
فَتَصَدَّقُوا ، وَلاَ يَعْفُو عَبْدٌ مِنِ مُظْلَمَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ
اللهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُفْتَحُ
رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلاَّ فَتْحَ اللَّهُ بَابَ فَقْرٍ.
وَحَدِيثُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَاصِّ فِلَسْطِينَ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ.
1034ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، قَالَ : ثنا
أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ
أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ : ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنِ ابْنِ عُلاثَةَ وَهُوَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُلاثَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ
تُذْهِبُ الْمَالَ أَوْ تَذْهَبُ بِالْمَالِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ
يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ،
وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ
غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ إِلاَّ ابْنُ
عُلاثَةَ ، وَابْنُ عُلاثَةَ هَذَا لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
1035ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : ثنا
الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : ثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَبْدِ
الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهُ الزُّهْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَصَالِحُ بْنُ مُوسَى الَّذِي رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا
هَذَا الْحَدِيثَ لِنُبَيِّنَ عِلَّتَهُ ، وَقَدْ رَوَى صَالِحُ بْنُ مُوسَى هَذَا
حَدِيثًا آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ أَيْضًا.
1036ـ حَدَّثَنَا بِهِ فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : ثنا الرَّبِيعُ بْنُ
نَافِعٍ ، قَالَ : ثنا صَالِحُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
رُفَيْعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : عَائِدُ الْمَرِيضِ فِي مَخْرَفَةِ
الْجَنَّةِ فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لِصَالِحِ بْنِ مُوسَى هَذَا فَاسْتَغْنَيْنَا عَنْ
إِعَادَةِ ذِكْرِهِ بَعْدُ.
1037ـ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سِكِّينٍ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ
بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ :
ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي فِي النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ قَالَ فِيهِ عُمَرُ
بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ ابْنُ أَبِي
ذِئْبٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو.
1038ـ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَزَلَ الإِسْلامُ بِالْكُرْهِ
وَالشِّدَّةِ ، فَوَجَدْنَا خَيْرَ الْخَيْرِ فِي الْكَرَاهَةِ ، فَخَرَجْنَا مَعَ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ ، فَجَعَلَ لَنَا فِي ذَلِكَ
الْعَلاءَ وَالظَّفَرَ ، وَخَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى
بَدْرٍ عَلَى الْحَالِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَإِنَّ
فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ
مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَإِذْ
يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ
غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ، وَالشَّوْكَةُ قُرَيْشٌ فَجَعَلَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَنَا فِي ذَلِكَ الْعُلَا وَالظَّفَرَ فَوَجَدْنَا خَيْرَ
الْخَيْرِ فِي الكره.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1039ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ
، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : كَانَتْ لِي عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم عِدَةٌ ، فَلَمَّا فُتِحَتْ قُرَيْظَةُ جِئْتُ لِيُنْجِزَ لِي مَا
وَعَدَنِي فَسَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : مَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَمَنْ
يَقْنَعْ يُقْنِعْهُ اللَّهُ ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : لاَ جَرَمَ لاَ أَسْأَلُهُ
شَيْئًا صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مِنْ
طَرِيقٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ.
1040ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا
أَبِي بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِي : إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ.
هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ،
عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ.
1041ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، وَقَالَ ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ
، قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِ
رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَدَعَاهُ فَخَرَجَ الأَنْصَارِيُّ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ
مَاءً ، فَقَالَ مَالِكٌ : قَالَ : خَشِيتُ أَنْ أَحْتَبِسَ عَلَيْكَ فَصَبَبْتُ
عَلَيَّ الْمَاءَ ، ثُمَّ خَرَجْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
أَكُنْتَ أَنْزَلْتَ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ ، فَلا
تَغْتَسِلَنَّ وَاغْسِلْ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْكَ ، وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ
لِلصَّلاةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مَنْ ذَكَرْنَا عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، وَهَذَا الْفِعْلُ منسوخ نسخه ما روي
عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ
الْغُسْلُ.
وَزَيْدُ بْنُ سَعْدٍ هَذَا فَلا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ يُونُسُ بْنُ
بُكَيْرٍ.
1042ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ ، قَالَ : ثنا
الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ ، قَالَ : ثنا هِلالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ
: ثنا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
إِنَّ الْمُسْلِمَ فِي ذِمَّةِ اللهِ مِنْ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ إِلَى أَنْ
يَقُومَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَإِنْ وَافَى اللَّهَ
بِشَهَادَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ صَادِقًا أَوْ بِاسْتِغْفَارٍ صَادِقًا ،
كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
1043ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ الطَّوِيلُ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ :
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، يَقُولُ : لاَ يَعْطِفُ عَلَيْكُنَّ بَعْدِي إِلاَّ الصَّادِقُونَ
الصَّابِرُونَ.
قَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَبِعْتُ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ
شَيْئًا قَدْ سَمَّاهُ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا ، فَقَسَمْتُهُ بَيْنَهُنَّ يَعْنِي
بَيْنَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَحِمَهُنَّ اللَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، مِنْ
وَجْهٍ آخَرٍ وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ وَجْهٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَوْفٍ ، أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
1044ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ الأَنْبَارِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اقْرَءُوا الْقُرْآنَ ، لاَ تَأْكُلُوا بِهِ
، وَلاَ تَسْتَأْثِرُوا بِهِ ، وَلاَ تَحْفُوا عَنْهُ ، وَلاَ تَغْلُوا فِيهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ إِنَّمَا خَطَأَهُ مِنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى ،
لأَنَّهُ لَيِّنُ الْحَدِيثِ وَالْحَدِيثُ الصَّحِيحُ إِنَّمَا رَوَاهُ يَحْيَى
بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ
الْحُبْرَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ.
1045ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : ثنا عُقْبَةُ
بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ ، أَوِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الصَّلاةِ
عَلَى الْمَيِّتِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا ، وَشَاهِدِنَا
وَغَائِبِنَا ، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا ، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا ، مَنْ
أَحْيَيْتَهُ مِنَا فَأَحْيهِ عَلَى الإِسْلامِ ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَا
فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ
رَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوًا مِنْ
ذَلِكَ.
1046ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا
أَبِي قَالَ ، ثنا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
بَعْضِ أَهْلِ مَكَّةَ يَرْوِيهُ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أَنَّهُ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وَآوَانَا ،
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا وَأَفْضَلَ ، نَسْأَلُكَ
بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُجِيرَنَا مِنَ النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1047ـ حدثنا عبد الله بن شبيب قال حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن زيد المدني قال
حَدَّثَنَا محمد بن طلحة قال حَدَّثَنَا محمد بن عَمْرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
عن أبيه قال أريت الجنة فإذا هي لاَ يدخلها إلا المساكين فدخلت معهم حبوا فلما
استيقظت قلت أبلي التي انتظرها بالشام وأحمالها في سبيل الله حتى أدخلها معهم
ماشيا.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عن محمد بن عَمْرو إلا محمد بن طلحة.
1048ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى السَّامِيُّ ، قَالَ : ثنا الْقَاسِمُ بْنُ
الْفَضْلِ ، قَالَ : ثنا النَّضْرُ بْنُ شَيْبَانَ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِيكَ
، سَمِعَهُ أَبُوكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبِي ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ عَلَيْكُمْ صِيَامَ رَمَضَانَ وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ ،
فَمَنْ صَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِنْ حَدِيثِ النَّضْرِ بْنِ شَيْبَانَ وَرَوَاهُ عَنِ
النَّضْرِ غَيْرُ وَاحِدٍ.
1049ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ شَكَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
الدَّوَابَّ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَلْبِسَ الْحَرِيرَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه
1050ـ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ قَالا :
ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا طَلْحَةُ بْنُ جَبْرٍ ، عَنِ
الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا فَتْحَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ انْصَرَفَ إِلَى الطَّائِفِ فَحَاصَرَهَا سَبْعَ
عَشْرَةَ أَوْ تِسْعَ عَشْرَةَ ، ثُمَّ قَامَ خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى
عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أُوصِيكُمْ بِعِتْرَتِي خَيْرًا وَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ
الْحَوْضَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَتُقِيمُنَّ الصَّلاةَ ، وَلَتُؤْتُنَّ
الزَّكَاةَ ، أَوْ لأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلا مِنِّي أَوْ كَنَفْسِي يَضْرِبُ
أَعْنَاقَكُمْ ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ هَذَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُصْعَبٌ
عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى مصعب بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه
1051ـ حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ
بْنِ مَسْمُولٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ عَبْدِ
الْمَجِيدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ فِي
يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ
شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيُّ لاَ
يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرَتْ لَهُ
ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرُ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى سَهْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى كثير بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عوف
1052ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ الْجَزَرِيُّ ، قَالَ : ثنا كَثِيرُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَكْرِيُّ ، أَوِ النُّكْرِيّ قَالَ : ثنا ابْنٌ لعَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : الرَّحِمُ تُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَنَّ مَنْ وَصَلَنِي
وَصَلَهُ اللَّهُ ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، هَذَا عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
ومما روى الشيوخ عن عبد الرحمن بن عوف
1053ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : ثنا نُعَيْمُ بْنُ مُوَرِّعٍ
الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : عَوْذَةٌ كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ بِهَا
إِسْحَاقَ وَإِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، وَأَنَا أُعَوِّذُ بِهَا
الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، سَمِعَ اللَّهُ دَاعِيًا
لِمَنْ دَعَا مَا وَرَاءَ اللهِ مَرْمًى لِمَنْ رَمَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1054ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : أَبُو
الْيَمَانِ قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : ثنا ضَمْضَمُ بْنُ
زُرْعَةَ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامِرٍ
السَّكْسَكِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ : الْهِجْرَةُ خَصْلَتَانِ : أَنْ تَهْجُرَ السَّيِّئَاتِ إِحْدَاهُمَا
، وَالأُخْرَى أَنْ تُهَاجِرَ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ
تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُبِلَتِ التَّوْبَةُ ، وَلاَ تَزَالُ التَّوْبَةُ
مَقْبُولَةً حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنَ الْمَغْرِبِ ، فَإِذَا طَلَعَتْ ،
طُبِعَ عَلَى كُلِّ قَلْبٍ بِمَا فِيهِ وَكَفَى النَّاسَ الْعَمَلُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ.
1055ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ
، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ
مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ
يَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاتِكُمْ فَإِنَّهَا فِي كِتَابِ اللهِ
الْعِشَاءُ ، وَإِنَّمَا سَمَّتْهَا الأَعْرَابُ الْعَتْمَةَ مِنْ أَجْلِ
إِبِلِهِمْ لِحِلابِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1056ـ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ ،
قَالَ : ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : كَيْفَ تَصْنَعُ بِالْمَجُوسِ ؟ فَقَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
يَقُولُ : سُنُّوا بِهِمْ سَنَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَلَمْ
يَقُولُوا عَنْ جَدِّهِ ، وَجَدُّهُ علي بن الحسين ، والحديث مرسل ولا نعلم أَحَدًا
، قَالَ : عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ إِلاَّ أَبُو عَلِيٍّ
الْحَنَفِيّ عَنْ مَالِكٍ.
1057ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْمَاطِيُّ ، قَالَ :
ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ ، قَالَ : ثنا زُهَيْرُ
بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
كَيْفَ فَعَلْتَ فِي اسْتِلامِ الرُّكْنَيْنِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : كُلِّ ذَاكَ قَدْ
فَعَلْتُ اسْتَلَمْتُ وَتَرَكَتْ : فَقَالَ : أَصَبْتَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ،
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ فَلَمْ
يَقُولُوا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
1058ـ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ : إِلاَّ
أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ هَيَّاجٍ حَدَّثَنَا بِهِ ، فَقَالَ حَدَّثَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَن ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1059ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
بَحْرٍ ، قَالَ : ثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ،
عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَخِيهِ الْمِسْوَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : لاَ يَضْمَنُ السَّارِقُ سَرِقَتَهُ بَعْدَ إِقَامَةِ الْحَدِّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مُرْسَلا ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، لأَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ
إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَلْقَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ.
1060ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ
، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، سَمِعَ بَجَالَةَ بْنَ عَبْدٍ وَهُوَ بَجَالَةُ
بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : كُنْتُ كَاتِبًا لِجَزْءِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ
الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، إِذْ جَاءَنَا كِتَابُ عُمَرَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ
: اقْتُلُوا كُلَّ سَاحِرٍ وَسَاحِرَةٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَ كُلِّ ذِي مُحْرِمٍ
مِنَ الْمَجُوسِ ، وَانْهَوْهُمْ عَنِ الزَّمْزَمَةِ ، فَقَتَلْنَا فِي يَوْمٍ
ثَلاثَ سَوَاحِرَ ، وَفَرَّقْنَا بَيْنَ كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمَجُوسِ
وَحُرْمَتَهُ فِي كِتَابِ اللهِ ، وَصَنَعَ طَعَامًا كَثِيرًا فَدَعَاهُمْ
فَعَرَضَ السَّيْفَ عَلَى فَخْذِهِ ، فَأَكَلُوا وَلَمْ يُزَمْزِمُوا ، وَأُلْقُوا
وَقْرَ بَغْلٍ أَوْ بَغْلَيْنِ مِنَ الْوَرِقِ ، وَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ أَخَذَ مِنَ
الْمَجُوسِ الْجِزْيَةَ حَتَّى شَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
إِلاَّ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1061ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ مُسْلِمِ
بْنِ جُنْدُبٍ ، عَنِ ابْنِ إِيَاسَ الْهُذَلِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ
الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، يَقُولُ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ هُوَ وَلاَ أَهْلُهُ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ.
آخر الجزء الحادي عشر
- - - - - - - - - - - - - -
أول
الجزء الثاني عشر
مسند سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه
1062ـ أَخْبَرَنا أَبُو عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ
بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ
الْخَالِقِ الْبَصْرِيُّ يُعْرَفُ بِالْبَزَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : شَكَى أَهْلُ
الْكُوفَةِ سَعْدًا فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى قَالُوا إِنَّهُ لاَ يُحْسِنُ
يُصَلِّي ، قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ ، فَقَالَ : إِنَّهُمْ قَدْ
شَكَوْكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى زَعَمُوا أَنَّكَ لاَ تُحْسِنُ تُصَلِّي ،
فَقَالَ سَعْدٌ : وَاللَّهِ ، إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلاةَ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم لاَ أَخْرِمُ عَنْهَا أُصَلِّي صَلاتَيِ الْعِشَاءِ ،
فَأَرْكُدُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأَوَّلَيْنِ وَأَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ ،
قَالَ : ذَلِكَ الظَّنُّ فِيكَ أَبَا إِسْحَاقَ ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلا أَوْ
رَجُلَيْنِ يَسْأَلُ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ ، لَمْ
يَدَعْ مَسْجِدًا إِلاَّ سَأَلَ أَهْلَهُ ، فَيَذْكُرُونَ خَيْرًا وَيَقُولُونَ
مَعْرُوفًا ، حَتَّى أَتَى مَسْجِدًا لِبَنِي عَبْسٍ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ
يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ.
فَقَالَ : أَمَا إِذْ نَشَدْتَنَا ، فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لاَ يَسِيرُ
بِالسَّرِيَّةِ ، وَلاَ يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّةِ ، وَلاَ يَقْسِمُ
بِالسَّوِيَّةِ ، فَقَامَ سَعْدٌ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لأَدْعُوَنَّ
عَلَيْكَ دَعَوَاتٍ ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا فَأَطِلْ
عُمْرَهُ ، وَاشْتَدَّ فَقْرَهُ ، وَعَرِّضْهُ لِلْفِتَنِ ، قَالَ عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ : فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْخًا كَبِيرًا
مَفْتُونًا ، إِذَا سُئِلَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ يَقُولُ : شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقِيرٌ
مَفْتُونٌ ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ ، فَقَالَ سَعْدٌ : فَأَنَا رَأَيْتُهُ
وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ قَدْ سَقَطَ
حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى بِهَذَا الْكَلامِ إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ ،
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ ، عَنْ سَعْدٍ غَيْرَ هَذَا
الْحَدِيثَ وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَأَبُو عَوْنٍ عَنْ
جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ.
1063ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَأَبِي عَوْنٍ عَنْ جَابِرِ
بْنِ سَمُرَةَ ، بِنَحْو مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ.
1064ـ حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَخِي وَكِيعٍ ، قَالَ : ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوَانَةَ.
ومما روى سعيد بن المسيب عن سعيد بن مالك
(1/118/1) ما روى بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن سعد
1065ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا
يُوسُفُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ
سَعِيدٌ : ثُمَّ لَقِيتُ سَعْدًا فَحَدَّثَنِي ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم قَالَ لِعَلِيٍّ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ
مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى ابْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،
عَنْ سَعْدٍ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَلاَ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْكَدِرِ ، إِلاَّ يُوسُفُ الْمَاجِشُونُ وَقَدْ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا أَصَحُّ إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ.
1066ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ
قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ ، قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،
عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
ومما روى يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد عن سعد
1067ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ ،
قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ لِي
أَبَوَيْهِ ، فَقَالَ : ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُ
رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ ، بِإِسْنَادٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ.
1068ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو
غَسَّانَ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ لِعَلِيٍّ : أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ
أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي .
ومما
روى الزُّهْرِيّ عن سعيد عن سعد بن مالك وهو ابن أبي وقاص
1069ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ،
قَالَ : ثنا أَبِي قَالَ ، سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ لَقَدْ
رَدَّ رَسُولُ اللهِ عَلَى عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ ، وَلَوْ
أَحَلَّ لَهُ التَّبَتُّلَ لاخْتَصَيْنَا .
1070ـ وَحَدَّثَنَاهُ عُمَرُ بْنُ مُوسَى السَّامِيُّ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ
، قَالَ : لَقَدْ رَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عُثْمَانَ بْنِ
مَظْعُونٍ التَّبَتُّلَ ، وَلَوْ أَذِنَ لَهُ لاخْتَصَيْنَا قَالَ : وَلاَ
نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ،
عَنْ سَعِيدِ عَنْ سَعْدٍ.
1071ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا ذُوَيْبُ بْنُ
عِمَامَةَ ، قَالَ : ثنا أُسَامَةُ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ.
1072ـ وَحُدِّثَنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ أُسَامَةَ بنِ حَفْصٍ ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم قَالَ : لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَدَعَا عَلِيًّا وَأَعْطَاهُ
الرَّايَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
سَعِيدٍ ، عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
علي بن زيد عن سعيد عن سعد
1073ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُطَرِّفِ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخَزَّازُ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ ، قَالا : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ
، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ،
قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ : مَنْ أَنَا ؟ قَالَ : أَنْتَ سَعْدُ بْنُ
مَالِكِ بْنِ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَعَلَيْهِ
لَعْنَةُ اللهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ سَعْدٍ غَيْرَ هَذَا
الإِسْنَادِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ إِلاَّ ابْنُ
عُيَيْنَةَ.
1074ـ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثنا
مَعْمَرٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ قَتَادَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ
لِعَلِيٍّ : أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى
إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي.
1075ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ
: ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،
عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
ومما روى قتادة عن سعيد عن سعد
1076ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ الصَّوَّافُ ، قَالَ : ثنا جَعْفَرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ ، قَالَ : ثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ لِعَلِيٍّ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي ، وَهَذَا الْحَدِيثُ
رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ ، مَعْمَرٌ ، وَحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ
رَوَاهُ عَنْ حَرْبٍ إِلاَّ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ
يَحْيَى الأَزْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دَاوُدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَنْكَرْتُهُ عَلَيْهِ وَهُوَ لاَ يُعْرَفُ
مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ مُسْنَدًا مُتَّصِلا.
ومما روى أبو سهيل بن مالك عن سعيد عن سعد
1077ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ
بْنُ طَلْحَةَ الطَّوِيلُ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو سُهَيْلِ بْنُ مَالِكٍ
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم نَظَرَ إِلَى الْعَبَّاسِ ، فَقَالَ : هَذَا عَمُّ نَبِيِّكُمْ صلى الله
عليه وسلم ، أَجْوَدُ قُرَيْشٍ كَفًّا وَأَحْنَاهُ عَلَيْهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ سَعْدٌ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ هَذَا رَجُلٌ مَشْهُورٌ
مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
1078ـ
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ
الْبَرِيدِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ،
عَنْ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ
، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ
يَلْعَبَانِ عَلَى بَطْنِهِ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولِ اللهِ : أَتُحِبُّهُمَا ؟
فَقَالَ : وَمَالِي لاَ أُحِبُّهُمَا رَيْحَانَتَايَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَلاَ نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ إِلاَّ عَبَّادُ بْنُ
يَعْقُوبَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو سُهَيْلِ
بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ هَذَيْنِ
الْحَدِيثَيْنِ.
ومما روى هاشم بن هاشم عن سعيد عن سعد
1079ـ حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال حَدَّثَنَا أبو أسامة قال حَدَّثَنَا
هاشم بن هاشم عن سعيد بن المسيب عن سعد قال ما أسلم في اليوم الذي أسلمت فيه يعني
واحدا ولقد مكثت سبع ليال ثلث الإسلام.
وهذا الحديث قد روي عن سعد من غير هذا الوجه وهذا الإسناد أحسن إسناد يروى في ذلك
وهاشم بن هاشم هذا فليس به بأس وقد روى عنه غَير وَاحِدٍ.
1080ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِجٍ الْبَغْدَادِيُّ ،
قَالَ : ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالِ : ثنا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ
أَبِي وَقَّاصٍ ، يَقُولُ : نَثَلَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
كِنَانَتَهُ ، أَوْ نَبَلَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كِنَانَتَهُ
يَوْمَ أُحُدٍ ، وَقَالَ : ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ
نَحْفَظُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ مَرْوَانَ ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ.
ومما روى محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن سعيد عن سعد
1081ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ
، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ لَبِيبَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : كُنَّا
نُكْرِي الأَرْضَ عَلَى السَّوَاقِي وَعَلَى الْمَاذِيَانَاتِ وَبِمَا سَقَى
الرَّبِيعُ ، فَنَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ ،
وَأَمَرَنَا أَنْ نُكْرِيَهَا بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَغَيْرُهُ.
ومما روى الحضرمي عن سعيد عن سعد
1082ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْهَدَادِيُّ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا شَيْبَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ،
عَنِ الْحَضْرَمِيِّ ، وَيُقَالُ لَهُ : الْحَضْرَمِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ،
وَيُقَالُ : ابْنُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لاَ عَدْوَى وَلاَ
طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ ، وَإِنْ تَكُنْ طِيَرَةٌ فَفِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ
وَالدَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنِ الْحَضْرَمِيِّ هَذَا إِلاَّ يَحْيَى بْنُ
أَبِي كَثِيرٍ.
ومما روى عامر بن سعد عن أبيه مما روى مجاهد عن عامر بن سعد عن سعد
1083ـ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا
أَبِي قَالَ ، ثنا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى
، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
سَعْدٍ ، أَنَّهُ خَطَبَ امْرَأَةً بِمَكَّةَ وَهُوَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، فَقَالَ : لَيْتَ عِنْدِي مَنْ رَآهَا أَوْ مَنْ يُخْبِرُنِي عَنْهَا
، فَقَالَ رَجُلٌ مُخَنَّثٌ يُقَالُ لَهُ هَيْتَ : أَنَا أَنْعِتُهَا ، إِذَا
أَقْبَلَتْ قُلْتُ تَمْشِي بِأَرْبَعٍ ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ قُلْتُ تَمْشِي
بِثَمَانٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلا أَرَى هَذَا
يُعْرَفُ النِّسَاءَ ، وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَى سَوْدَةَ ، فَنَهَاهَا أَنْ
يَدْخُلَ عَلَيْهَا ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَفَاهُ ، وَكَانَ كَذَلِكَ
حَتَّى كَانَ إِمْرَةُ عُمَرَ فَجَهَدَ فَكَانَ يُرَخِّصُ لَهُ أَنْ يَدْخُلَ
الْمَدِينَةَ فَيُتَصَدَّقُ كُلَّ جُمُعَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ ابْنُهُ
عَامِرٌ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ مُجَاهِدٌ ، وَلاَ
رَوَاهُ عَنْ مُجَاهِدٍ إِلاَّ عَبْدُ الْكَرِيمِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ إِلاَّ ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَلاَ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى
إِلاَّ عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ عِيسَى إِلاَّ بَكْرُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَسْنَدَ مُجَاهِدٌ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ
، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
الزُّهْرِيّ عن عامر
1084ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ فِي
الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ لَمْ تُحَرَّمْ فَحُرِّمَتْ
مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ
إِلاَّ ابْنُهُ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَامِرٍ إِلاَّ
الزُّهْرِيُّ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ سَعْدٌ.
1085ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ
، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : مَرِضْتُ
بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ فَجَاءَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَعُودُنِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ لِي مَالا كَثِيرًا وَلَيْسَ
لِي إِلاَّ ابْنَةٌ وَاحِدَةٌ ، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي ؟ قَالَ : لاَ
، قُلْتُ بِالشَّطْرِ ؟ قَالَ : لاَ ، قُلْتُ الثُّلُثُ ؟ قَالَ : الثُّلُثُ
وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ، إِنَّكَ إِنْ تَدَعْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ لَكَ
مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ ، إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ
نَفَقَةً تُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلاَّ أُجِرْتَ فِيهَا حَتَّى اللُّقْمَةَ
تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُخَلَّفُ عَنْ
هِجْرَتِي ، قَالَ : إِنَّكَ إِنْ تُخَلَّفْ بَعْدِي فَعَمِلْتَ عَمَلا تُرِيدُ
بِهِ وَجْهَ اللهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، إِلاَّ أُجِرْتَ أَوْ رُفِعَ لَكَ بِهِ
دَرَجَةً ، وَلَعَلَّكَ إِنْ تُخَلَّفْ حَتَّى يَنْتَفِعَ بِكَ أَقْوَامٌ
وَيُضَرَّ بِكَ آخَرُونَ ، اللَّهُمَّ امْضِ لأَصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ ، وَلاَ
تَرُدَّهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ ، لَكِنِ الْبَائِسُ سَعْدُ بْنُ خَوْلَةَ
يَرْثِي لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ مَاتَ بِمَكَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ
بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ الزُّهْرِيِّ أَيْضًا ، وَرُوِيَ
عَنْ عَائِشَةَ ، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِنَحْو مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ فِي اسْتِكْثَارٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
الثُّلُثَ.
1086ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
قَالَ : ثنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ
وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ عَنْ عَامِرٍ ، عَنْهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ
عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، إِلاَّ الزُّهْرِيُّ ، وَلاَ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِلاَّ
مَعْمَرٌ ، وَلاَ عَنْ مَعْمَرٍ ، إِلاَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، إِلاَّ حَدِيثًا
أَخْطَأَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ ، وَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ
فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ،
وَهُوَ خَطَأٌ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ.
1087ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ ، قَالَ : ثنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ أَعْطَى
رِجَالا وَلَمْ يُعْطِ رَجُلا فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَعْطَيْتَ فُلانًا
وَفُلانًا وَتَرَكْتَ فُلانًا لَمْ تُعْطِهِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم : أَوَ مُسْلِمٌ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي أُعْطِي رِجَالا
وَأَدَعُ مَنْ هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُمْ مَخَافَةَ أَنْ يُكَبُّوا فِي
النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ.
وَهَذَا الْكَلامُ رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ ، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ تَغْلِبَ ، وَعَنْ
غَيْرِهِمَا ، وَحَدِيثُ سَعْدٍ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ فَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ.
1088ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ
الْهَيْثَمِ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، فَقَالَ : جَاءَ رَهْطٌ فَسَأَلُوا رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، فَأَعْطَاهُمْ وَتَرَكَ رَجُلا ، فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ
: أَعْطَيْتَ فُلانًا وَمَنَعْتَ فُلانًا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، قَالَ : أَوَ مُسْلِمٌ
ثُمَّ قَالَ : إِنِّي لأُعْطِي الْعَطَاءَ الرَّجُلَ غَيْرَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنْهُ مَخَافَةَ أَنْ يُكِبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ ، إِلاَّ عَامِرٌ وَلاَ
رَوَاهُ عَنْ عَامِرٍ إِلاَّ الزُّهْرِيُّ وَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ مَعْمَرٌ ،
وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ.
1089ـ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَخْلَدٍ
قَالا : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا
أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَيْنَ أَبِي
؟ قَالَ : فِي النَّارِ ، قَالَ : فَأَيْنَ أَبُوكَ ؟ قَالَ : حَيْثُ مَا مَرَرْتَ
بِقَبْرِ كَافِرٍ فَبَشِّرْهُ بِالنَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ سَعْدٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
1090ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : ثنا ضِرَارُ
بْنُ صُرَدٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمِّهِ ابْنِ
شِهَابٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي السُّبْحَةَ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ مَا
تَوَجَّهَتْ بِهِ وَلاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْمَكْتُوبَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
إِلاَّ الزُّهْرِيُّ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِلاَّ ابْنُ أَخِيهِ
عَنْهُ وَغَيْرُ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ.
(1/120/2) ومما روى سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه
1091ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ ، قَالَ
: ثنا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
أَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ حَكَمَ عَلَى بَنِي قُرَيْظَةَ أَنْ يَقْتُلَ مِنْهُمْ
كُلَّ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي ، وَأَنْ تُقَسَّمَ ذَرَارِيُّهُمْ
وَأَمْوَالَهُمْ ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لَقَدْ حَكَمَ
بَيْنَهُمْ بِحُكْمِ اللهِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ
وَجْهٍ ، وَأَعْلَى مَنْ رَوَى ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَعْدٌ
، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ عَنْ سَعْدٍ طَرِيقًا إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ إِلاَّ
حَدِيثًا رَوَاهُ عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ جَدِّهِ وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
1092ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ
، قَالَ : ثنا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ
سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
لَمَّا مَرَّتْ جَنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم : لَقَدِ اهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى سالم أبو النضر عن عامر بن سعد عن أبيه
1093ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأُرُزِّيُّ ، قَالَ : ثنا عَاصِمُ بْنُ
مَهْجَعٍ ، قَالَ : ثنا مَالِكٌ يَعْنِي ابْنَ أَنَسٍ ، عَنْ سَالِمِ أَبِي النَّضْرِ
، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ.
1094ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينِ بْنِ نُمَيْلَةَ ، قَالَ : ثنا
أَبُو مُسْهِرٍ ، قَالَ : ثنا مَالِكٌ ، عَنْ سَالِمِ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ
عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ، قَالَ : مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يَشْهَدُ لأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلاَّ
لعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ ، قَالَ : يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ
الْجَنَّةِ فَدَخَلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ مَالِكٍ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ
وَزَادَ فِيهِ بَعْضُهُمْ ، قَالَ : وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ وَشَهِدَ شَاهِدٌ
مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْكَلامَ إِلاَّ سَعْدٌ.
1095ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : ثنا مُوسَى
بْنُ مَسْعُودٍ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي
النَّضْرِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ رِجْزٌ أَوْ بَقِيَّةُ عَذَابٍ عُذِّبَ
بِهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلا
تَأْتُوهَا ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي
النَّضْرِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ مُوسَى بْنُ
مَسْعُودٍ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ مُوسَى ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ.
ومما روى محمد بن المنكدر عن عامر بن سعد عن أبيه سعد
1096ـ
(1/121/1) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هَذَا الْوَجَعَ رِجْزٌ وَعَذَابٌ عُذِّبَ بِهِ
مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا
تَخْرُجُوا مِنْهَا ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلا تَأْتُوهَا.
وَهَذَا الْكَلامُ إِنَّمَا ذَكَرْنَاهُ عَنْ سَعْدٍ لأَنَّهُ خِلافُ لَفْظِ مَا
رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الطَّاعُونِ وَهَذَا الْحَدِيثُ
إِنَّمَا نَعْرِفُ مِنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ
، وَهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ ، عَنِ ابْنِ
الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ أَبُو حُذَيْفَةَ
، فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ.
1097ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّكَنِ ، قَالَ : ثنا عِمْرَانُ بْنُ أَبَانَ
الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَعَادَةِ الْعَبْدِ اسْتِخَارَتُهُ
رَبَّهُ وَرِضَاهُ بِمَا قَضَى ، وَمِنْ شَقَاءِ الْعَبْدِ تَرَكُهُ
الاسْتِخَارَةَ وَسَخَطُهُ مَا قَضَى اللَّهُ أَوْ بَعْدَ الْقَضَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، وَقَالَ عِمْرَانُ
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عَامِرِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ هذا لين
الحديث.
ومما روى بكير بن عبد الله بن الأشج عن عامر عن أبيه
1098ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ
بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَلِيلِ مَا
أَسْكَرَ الْكَثِيرُ.
1099ـ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرِ
بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الأَشَجِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَرَوَاهُ عَنِ الضَّحَّاكِ ، وَأَسْنَدَهُ جَمَاعَةٌ عَنْهُ مِنْهُمُ
الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ
أَبِي كَثِيرٍ الْمَدِينِيُّ.
ومما روى إسماعيل بن محمد بن سعد بن عامر
1100ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ
الْعَقَدِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ ، حَتَّى يَرَى
بَيَاضَ خَدِّهِ ، وَعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى يَرَى بَيَاضَ خَدِّهِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ
يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ ، وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ
، وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم وَعَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ
شُعْبَةَ ، وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرِ ، وَعَنْ أَبِي رِمْثَةَ ، وَعَنِ
الْبَرَاءِ وَغَيْرِهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.
1101ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ
: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ، أَنَّهُ حِينَ
حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ : أَلْحِدُوا لِي لَحْدًا وَانْصِبُوا عَلَى اللَّبَنِ
نَصَبًا كَمَا صُنِعَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عَامِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ سَعْدٍ ، وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ،
وَأَبُو عَامِرٍ أَثْبَتُ مِنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى
هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
1102ـ
حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا أبو عامر قال حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر عن
إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد عن أبيه سعد أنه ركب إلى قصره بالعقيق فوجد غلاما
يقطع شجرة فسلبه فلما رجع سعد جاء أهل العبد يسألونه أن يرد عليهم ما أخذ من
غلامهم فقال معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أن
يرده عليهم.
وهذا الحديث لاَ نعلم رواه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلا سعد ولا نعلم
رواه عن سعد إلا عامر.
1103ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ سَعْدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ظَاهَرَ بَيْنَ
دِرْعَيْنِ يَوْمَ أُحُدٍ.
وَسَلْمٌ أَعْلَى مِنْ سَعْدٍ وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ.
1104ـ حدثنا عبد الله بن شبيب ومحمد بن عيسى قالا حَدَّثَنَا إسحاق بن محمد الفروي
قال حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد عن أبيه سعد
قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا ومالي غير شعرة واحدة ثم أكثر الله
لي من اللحى بعد.
وهذا الكلام لاَ نعلم رواه إلا سعد ولا نعلم يروى عن سعد بهذا اللفظ إلا من هذا
الوجه وقوله وما لي غير شعرة يعني ومالي إلا ابنة واحدة ثم أكثر الله من اللحا
يعني من الولد.
1105ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ، قَالَ : بَعَثَنِي
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَسْتَخْبِرُ لَهُ خَبَرَ قَوْمٍ ، فَذَهَبْتُ
وَأَنَا أَسْعَى حَتَّى صِرْتُ إِلَى الْقَوْمِ ، ثُمَّ جِئْتُ وَأَنَا أَمْشِي
عَلَى هَيْنَتِي حَتَّى صِرْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَسَأَلَنِي
، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : ذَهَبْتَ شَدًّا ثُمَّ جِئْتَ عَلَى هَيْنَتِكَ ،
أَوْ كَمَا قَالَ ، قَالَ : فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ
أَسْعَى فَيَظُنَّ بِي الْقَوْمُ إِنِّي قَدْ فَرِقْتُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم : إِنَّ سَعْدًا لَمُجَرِّبٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ سَعْدٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ
سَعْدٍ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
1106ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ
، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم نَظَرَ إِلَى عُمَيْرِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، فَاسْتَصْغَرَهُ حِينَ
خَرَجَ إِلَى بَدْرٍ ، ثُمَّ أَجَازَهُ ، قَالَ سَعْدٌ : فَيُقَالُ إِنَّهُ
خَانَهُ سَيْفُهُ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ : قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ
لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ ، إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
1107ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْمُؤَدِّبُ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ
بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي هَلَكْتُ ، أَفْطَرْتُ فِي
شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا ، قَالَ : أَعْتِقْ رَقَبَةً ، قَالَ : لاَ أَجِدُ
، قَالَ : صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ، قَالَ : لاَ أَقْدِرُ ، قَالَ :
فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ الْوَاقِدِيُّ ، وَالْوَاقِدِيُّ فَقَدْ
تَكَلَّمَ فِيهِ أَهْلُ الْعِلْمِ.
ومما روى داود بن عامر بن سعد عن أبيه عن جده
1108ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ :
ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ لَمْ
يَكُنْ نَبِيُّ إِلاَّ وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ ، وَلأَصِفُهُ صِفَةً
لَمْ يَصِفْهَا نَبِيُّ قَبْلِي ، إِنَّهُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى دَاوُدُ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ بِغَيْرِ
اخْتِلافٍ وَرَوَى حَدِيثًا آخَرَ فِيهِ اخْتِلافٌ.
1109ـ
حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ،
قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
حَبِيبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعْدٍ ، هَكَذَا قَالَ يَحْيَى بْنُ
أَيُّوبَ ، وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ
دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ إِنَّ مَا يُقِّلُ الظُّفْرُ مِمَّا فِي
الْجَنَّةِ بَدَا لأَهْلِ الأَرْضِ لَتَزَخْرَفَتْ لَهُمْ مَا بَيْنَ خَوَافِقِ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلا اطْلَعَ يَدَهُ فَبَدَا سِوَارُهُ
يَطْمِسُ ضَوْؤُهُ ضَوْءَ الشَّمْسِ كَمَا تَطْمِسُ الشَّمْسُ النُّجُومَ أَوْ
ضَوْءَ النُّجُومِ.
وَقَدْ رَوَى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِ عَبْدِ
الْحَمِيدِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ
بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ
وَلَسْتُمْ بِهَا فَلا تَدْخُلُوا عَلَيْهِ.
1110ـ حَدَّثَنَا بِهِ الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ، وَتَرَكْنَا هَذَا الْحَدِيثَ
لاخْتِلافٍ فِيهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ ابْنًا لِعُمَرَ بْنِ سَعْدٍ يُقَالُ لَهُ
دَاوُدُ.
ومما روى محمد بن إبراهيم التيمي عن عامر بن سعد عن أبيه
1111ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأُرُزِّيُّ ، قَالَ : ثنا مُعَلَّى
بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ : ثنا وُهَيْبٌ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ،
قَالَ : أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِوَضْعِ الْيَدَيْنِ وَنَصْبِ
الْقَدَمَيْنِ فِي الصَّلاةِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَدْ خُولِفَ وُهَيْبٌ
فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ فَرَوَاهُ غَيْرُ وُهَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ
عَجْلانَ عَنْ سُمِّيٍّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ ،
وَرَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ سُمِّيٍّ
، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ مُرْسَلا ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ
هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى مسلم بن عائذ عن عامر عن أبيه سعد
1112ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ مُسْلِمِ
بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ.
1113ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ
بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ، أَنَّ رَجُلا
جَاءَ إِلَى الصَّلاةِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا ، فَلَمَّا
انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ ، قَالَ : اللَّهُمَّ ائْتِنِي أَفْضَلَ مَا تُؤْتِي
عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
الصَّلاةَ ، قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ آنِفًا ؟ قَالَ الرَّجُلُ : أَنَا ،
قَالَ : إِذَنْ يُعْقَرُ جَوَادُكَ ، وَتَسْتَشْهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُسْلِمُ بْنُ عَائِذٍ ، وَلاَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ
عَائِذٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
ومما روى مهاجر بن سمار عن عامر بن سعد عن أبي سعد
1114ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ
أَبِي حَسَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، يَقُولُ : إِنَّ
اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطِّيبَ ، نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ ، كَرِيمٌ
يُحِبُّ الْكَرْمَ ، جَوَّادٌ يُحِبُّ الْجُودَ ، فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ
وَسَاحَاتِكُمْ وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ ، يَجْمَعُونَ الأَكْبَاءَ فِي
دُورِهِمْ ، قَالَ خَالِدٌ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ ،
فَقَالَ : حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي بِمِثْلِهِ إِلاَّ أَنَّهُ ، قَالَ :
نَظِّفُوا أَفْنَاءَكُمْ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1115ـ حدثنا عباس بن عبد الله الباكسائي قال حَدَّثَنَا الحسن بن بشر قال
حَدَّثَنَا المعافى بن عمران عن خالد بن إلياس عن مهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا في
طريق غير الطريق الذي خرج فيه.
وهذا
الحديث لاَ نعلمه يروى عن سعيد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد وخالد بن إلياس هذا فليس
بالقوي والمهاجر بن مسمار رجل مشهور صالح الحديث روى عنه حاتم بن إسماعيل وغيره.
1116ـ حدثنا عبد الله بن شبيب قال حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال وجدت
في كتاب أبي قال حدثني مهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله
عليه وسلم صلى العيد بغير أذان ولا إقامة وكان يخطب خطبتين قائما يفصل بينهما
بجلسة . وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
ومما روى موسى بن عقبة عن عامر بن سعد عن أبيه سعد
1117ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : ثنا عَمْرُو
بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : ثنا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : ثنا
مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَقْبِلُوا مِنْ مُحْسِنِ الأَنْصَارِ
وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1118ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
الْخَطَّابِ ، قَالَ : ثنا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ
عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَرَى صَفْحَتَيْ خَدَّيْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ إِذَا سَلَّمَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ،
عَنْ عَامِرٍ ، إِلاَّ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْهُ.
ومما روى أبو حازم عن عامر بن سعد عن أبيه سعد
1119ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللهِ
بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو صَخْرٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ ابْنِ سَعْدٍ
، عَنْ سَعْدٍ ، وَأَحْسَبُهُ عَامِرًا ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى
لِلْغُرَبَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى بكير بن مسمار عن عامر عن أبي سعد
1120ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا أَبُو بَكْرٍ
الْحَنَفِيُّ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ قَالَ : ثنا بُكَيْرُ بْنُ
مِسْمَارٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ ، يُحَدِّثُ ، قَالَ : قَالَ
رَجُلٌ لِسَعْدٍ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَسُبَّ عَلِيًّا ؟ قَالَ : لاَ أَسُبُّهُ
مَا ذَكَرْتُ ثَلاثًا قَالَهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَنْ
يَكُونَ قَالَ لِي وَاحِدَةً مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ،
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَا هُنَّ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ؟ قَالَ : لاَ أَسُبُّهُ مَا
ذَكَرْتُ حِينَ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فَأَحْنَى عَلَيْهِ وَعَلَى ابْنَتِهِ
فَاطِمَةَ وَعَلَى ابْنَيْهِ فَأَدْخَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبِهِ ، ثُمَّ قَالَ :
اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلِي وَأَهْلُ بَيْتِي ، وَلاَ أَسُبُّهُ حِينَ خَلَّفَهُ
فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ : خَلَّفْتَنِي مَعَ النِّسَاءِ
وَالصِّبْيَانِ ، فَقَالَ لَهُ : أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نُبُوَّةَ بَعْدِي ، وَلاَ أَسُبُّهُ مَا
ذَكَرْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ حِينَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدَا رَجُلا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ يُفْتَحُ
اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، فَتَطَاوَلَ لَهَا نَاسٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : أَيْنَ عَلِيُّ ؟ فَقَالُوا : هُوَ ذَا هُوَ ، قَالَ : ادْعُوهُ
، فَدَعُوهُ ، فَبَصَقَ فِي عَيْنِهِ ، ثُمَّ أَعْطَاهُ الرَّايَةَ ، فَفَتَحَ
اللَّهُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَلا وَاللَّهِ مَا ذَكَرَهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ
بِحَرْفٍ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ فَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ بُكَيْرُ بْنُ
مِسْمَارٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ.
1121ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِالْوَلَدِ لِلْفِرَاشِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1122ـ حدثنا عبد الله بن شبيب قال حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر قال حَدَّثَنَا
عبد العزيز بن عمران قال حَدَّثَنَا بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه قال
أسرت أنا والزبير بن العوام الوليد بن الوليد يوم بدر فقدم هشام بن الوليد لفدائه
فوهبت له حقي وأخذ الزبير حقه من الفداء.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
1123ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : ثنا
سَعِيدُ بْنُ أَسَدِ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ
الزَّيَّاتُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ فِي
النَّارِ حَجَرًا يُقَالُ لَهُ : وَيْلٌ يَصْعَدُ عَلَيْهِ الْعُرَفَاءُ
وَيَنْزِلُونَ فِيهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
عثمان بن حكيم عن عامر عن سعد عن أبيه
1124ـ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُزَاعِيٍّ ، مِنْ وَلَدِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الْمَعْقِلِ قَالَ : ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ثنا
عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَاءِ
الْمَدِينَةِ إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ عُثْمَانُ
بْنُ حَكِيمٍ وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ.
1125ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ،
قَالَ : ثنا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى مَرَرْنَا
بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَصَلَّيْنَا مَعَهُ ثُمَّ دَعَا رَبَّهُ طَوِيلا ، ثُمَّ
قَالَ : إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي ثَلاثًا : سَأَلْتُهُ أَلا يَهْلِكَ أُمَّتِي
بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ أَلا يُهْلِكَهُمْ بِالْغَرَقِ
فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ أَلا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ
فَمَنَعَنِيهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَامِرٍ إِلاَّ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ ،
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ عَامِرٍ إِلاَّ هَذَيْنِ
الْحَدِيثَيْنِ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةٌ
مِنْهُمْ : مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، وَأَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ ، وَخَالِدُ أَبُو نَافِعِ بْنُ خَالِدٍ ، وَجَمَاعَةٌ.
ومما روى إسحاق بن سالم عن عامر بن سعد عن أبيه
1126ـ حدثنا إسماعيل بن مسعود قال حَدَّثَنَا بشر بن المفضل قال حَدَّثَنَا عبد
الرحمن بن إسحاق قال حدثني أبي إسحاق بن سالم عن عامر بن سعد عن أبيه أنه ركب إلى
قصره بالعقيق فوجد غلاما يقطع شجرة فسلبه فلما رجع سعد جاء أهل العبد يسألونه أن
يرد عليهم ما أخذ من غلامهم فقال معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله صلى الله
عليه وسلم وأبى أن يرده عليهم.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى إلا عن سعد ولا نعلم رواه عن سعد إلا عامر وَرَوَاهُ
عن عامر إسحاق بن سالم وإسماعيل بن محمد بن سعد
ومما روى عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي عتيق عن عامر بن سعد عن أبيه سعد
1127ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِذَا
تَنَخَّمَ أَحَدُكُمْ فَلْيُغَيِّبْ نُخَامَتَهُ ، لاَ تُصِيبُ جَلْدَ مُؤْمِنٍ
أَوْ ثَوْبَهُ فَيُؤْذِيَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، إِلاَّ عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ.
ومما روى أبو واقد ـ واسمه صالح بن محمد بن زائدة ـ عن عامر عن أبيه عن سعد
1128ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثنا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
تُقْطَعُ الْيَدُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ
عَامِرٍ إِلاَّ أَبُو وَاقِدٍ ، وَأَبُو وَاقِدٍ هَذَا رَوَى عَنْهُ وُهَيْبٌ ،
وَحَاتِمٌ وَغَيْرُهُمَا.
ومما روى الحسن بن عثمان عن عامر بن سعد عن أبيه ، وهو من ولد عبد الرحمن بن عوف
1129ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ
، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، مِنْ وَلَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْمُؤْمِنُ
مُكَفِّرٌ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ
سَعْدٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى الحكيم بن عبد الله بن قيس عن عامر عن أبيه
1130ـ (1/124/2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ
عُمَرَ ، قَالَ : ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثنا حَكِيمُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ وَأَنَا
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رِبًّا وَبِمُحَمَّدٍ
رَسُولا وَالإِسْلامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى محمد بن محمد بن الأسود عن عامر عن أبيه
1131ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : ثنا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ سَعْدٌ ، وَذَكَرَ
وَذَكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ
الْخَنْدَقِ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ ؟ قَالَ
: كَانَ رَجُلٌ مَعَهُ تُرْسٌ وَكَانَ سَعْدٌ رَامِيًا فَكَانَ يَقُولُ كَذَا
وَكَذَا بِالتُّرْسِ يُغَطِّي ، جَبْهَتَهُ فَنَزَعَ لَهُ سَعْدٌ بِسَهْمٍ ،
فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ رَمَاهُ ، فَلَمْ تُخْطِئْ هَذِهِ مِنْهُ يَعْنِي
جَبْهَتَهُ ، وَانْقَلَبَ وَأَشَالَ رِجْلَهُ ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ضَحِكَ ؟
قَالَ : مِنْ فِعْلِ الرَّجُلِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ رُوِيَ هَذَا الْكَلامُ مُتَّصِلا وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ سَعْدٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ
سَعْدٍ إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
ومما روى يحيى بن النضر وأبو الأسود عن عامر بن سعد عن أبيه
1132ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ
، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ
لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، وَيَحْيَى بْنُ النَّضْرِ ، عَنْ عَامِرِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
اللَّهُمَّ اكْفِهِمْ مَنْ دَهَمَهُمْ بِبَأْسٍ يَعْنِي أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَلاَ
يُرِيدُهَا أَحَدٌ بِسُوءٍ إِلاَّ أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي
الْمَاءِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو الأَسْوَدِ ، وَيَحْيَى بْنُ النَّضْرِ ، عَنْ عَامِرِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى هاشم بن هاشم عن عامر عن أبيه
1133ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا شُجَاعُ بْنُ
الْوَلِيدِ ، قَالَ : ثنا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنِ اصْطَبَحَ فِي
يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَمٌّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ وَقَدِ اخْتُلِفَ
عَلَى هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ فَرَوَاهُ بَعْضُهُمُ عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ ،
عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ هَاشِمِ
بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ابْنَةِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهَا.
وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ،
عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ ، فَأَخْطَأَ فِيهِ لأَنَّا لاَ نَعْلَمُ لِسَعْدٍ
ابْنًا يُقَالُ لَهُ خَالِدٌ.
1134ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ : ثنا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ
، قَالَ : ثنا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : بِالنَّبَاوَةِ أَوْ
بِالنَّبَاةِ يَقُولُ : يُوشِكُ أَنْ تَعْرِفُوا لأَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ
النَّارِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، بِمَ ؟ قَالَ : بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ
، وَالثَّنَاءِ السَّيِّئِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ
عَامِرٌ ، وَلاَ عَنْ عَامِرٍ إِلاَّ هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ ، وَلاَ عَنْ هَاشِمِ
بْنِ هَاشِمٍ إِلاَّ شُجَاعٌ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ
عَرَفَةَ.
1135ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ
الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَامِرِيِّ ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ
هَاشِمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم أَوْضَعَ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ سَعْدٍ ،
وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَأَبُو بَكْرٍ هَذَا هُوَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
أَبِي سَبْرَةَ وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
1136ـ حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَغْدَادِيُّ قَالَ : ثنا زَكَرِيَّا
بْنُ عَدِيٍّ ، قَالَ : ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ
هَاشِمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
مَرِضْتُ بِمَكَّةَ فَعَادَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ يَرُدَّنِي عَلَى عَقَبِي ، قَالَ :
فَقَالَ : لَعَلَّ اللَّهَ يَرْفَعُكَ يَعْنِي يُقِيمُكَ مِنْ مَرَضِكَ
فَيَنْتَفِعُ بِكَ نَاسٌ ، قَالَ : قُلْتُ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوصِيَ وَإِنَّمَا
لِي ابْنَةٌ ، قُلْتُ : أُوصِي بِالنِّصْفِ ؟ قَالَ : النِّصْفُ كَثِيرٌ ، قُلْتُ
: فَالثُّلُثُ ؟ قَالَ : الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ أَوْ كَبِيرٌ ، شَكَّ
زَكَرِيَّا قَالَ : فَأَوْصَى النَّاسُ بِالثُّلُثِ فَجَازَ ذَلِكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَحْفَظُهُ مِنْ حَدِيثِ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ
عَامِرِ ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ مَرْوَانَ.
ومما روى بجاد بن موسى عن عامر بن سعد عن أبيه
1137ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ،
قَالَ : ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : ثنا حَمْزَةُ بْنُ أَبِي
مُحَمَّدٍ ، عَنْ بِجَادِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ
شِبْرًا بِغَيْرِ حَقِّهِ طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ ،
وَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ ، وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ
أَبِيهِ أَوْ إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَعْنِي
النِّعْمَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ بِهَذَا اللَّفْظِ
وَبِتَمَامِ هَذَا الْكَلامِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى مصعب بن سعد عن أبيه سعد
1138ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، قَالَ : ثنا
عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : عَجِبْتُ
لِلْمُؤْمِنِ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ أَمْرِهِ ، إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ
وَأُجِرَ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ اللَّهَ وَأُجِرَ ، فَهُوَ يُؤْجَرُ
فِي كُلِّ أَمْرِهِ حَتَّى اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَلاَ نَعْلَمُ
رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، إِلاَّ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ
حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنَ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ.
1139ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : ثنا دَاوُدُ
بْنُ رُشَيْدٍ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : الْمُؤْمِنُ يُطْبَعُ عَلَى كُلِّ خَلَّةٍ غَيْرَ الْخِيَانَةِ
وَالْكَذِبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ مَوْقُوفًا وَلاَ
نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1140ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ
، قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَلَفْتُ بِاللاتِ وَالْعُزَّى وَكَانَ الْعَهْدُ قريبا ،
فأتيت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : إِنِّي حَلَفْتُ بِاللاتِ
وَالْعُزَّى وَكَانَ الْعَهْدُ قَرِيبًا ، فَقَالَ : لَقَدْ قُلْتَ هُجْرًا
اتْفُلْ أَوِ انْفُثْ عَنْ يَسَارِكِ ثَلاثًا وَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَلاَ تَعُدْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ
وَجْهٍ صَحِيحٍ أَصَحُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى عبد الملك بن عمير عن مصعب عن أبيه
1141ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَوَانَةَ
، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ.
1142ـ وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ.
1143ـ
وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ،
عَنْ شَيْبَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ
سَعْدٍ ، وَعَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ سَعْدٍ.
1144ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، يَتَقَارَبُونَ فِي حَدِيثِهِمْ ، أَنّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ
مِنَ الْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَرُدَّ
إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةَ الدُّنْيَا ، وَأَعُوذُ
بِكَ مِنْ فِتْنَةَ الْقَبْرِ أَوْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَأَصَحُّ مَا يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ.
1145ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ،
قَالَ : ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ
، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ
سَاهُونَ ، فَقَالَ : هُمُ الَّذِينَ يُؤَخِّرُونَهَا عَنْ وَقْتِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ الثِّقَاتُ الْحُفَّاظُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مَوْقُوفًا ، وَلاَ
نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلاَّ عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عُمَيْرٍ ، وَعِكْرِمَةُ لين الحديث.
1146ـ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
عُمَيْرٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَفَعَهُ ، قَالَ :
عَلَيْكُمْ بِالرَّمْيِ فَإِنَّهُ خَيْرٌ أَوْ مِنْ خَيْرِ لَهْوِكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ هُوَ عِنْدَ الثِّقَاتِ مَوْقُوفٌ ، وَلَمْ نَسْمَعْ أَحَدًا
أَسْنَدَهُ إِلاَّ حَاتِمٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
1147ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : ثنا
مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثنا زَايِدَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
عُمَيْرٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : عَادَنِي رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ ؟ فَقَالَ : لاَ ،
فَقُلْتُ : النِّصْفُ ؟ قَالَ : لاَ ، قُلْتُ : فَالثُّلُثُ ؟ وَقَالَ : الثُّلُثُ
وَالثُّلُثُ كَبِيرٌ.
1148ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ ، قَالَ : ثنا
عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ،
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِنَحْوِهِ.
ومما روى سماك بن حرب عن مصعب عن أبيه
1149ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، قَالَ : ثنا سِمَاكٌ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي أَرْبَعُ آيَاتٍ : أَصَبْتُ سَيْفًا
فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
إِنِّي أَصَبْتُ سَيْفًا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : يَسْأَلُونَكَ عَنِ
الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ.
وَصَنَعَ رَجُلٌ طَعَامًا فَدَعَانَا ، فَشَرِبْنَا الْخَمْرَ حَتَّى انْتَشَيْنَا
، فَتَفَاخَرَتِ الأَنْصَارُ وَقُرَيْشٌ ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ : نَحْنُ خَيْرٌ
، وَقَالَتْ قُرَيْشٌ : نَحْنُ خَيْرٌ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَفَزَزَ أَنْفَهُ
، فَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُوزًا ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : يَأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ
رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ، الآيَةَ ، قَالَ : وَقَالَتْ
أُمِّي : أَلَيْسَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ بِصِلَةِ الرَّحِمِ وَبِرِّ
الْوَالِدَيْنِ ، فَوَاللَّهِ ، لاَ آكُلُ طَعَامًا ، وَلاَ أَشْرَبُ شَرَابًا
حَتَّى تَكْفُرَ ، وَلَمْ تَأْكُلْ طَعَامًا وَلَمْ تَشْرَبْ شَرَابًا ، وَكَانُوا
إِذَا أَرَادُوا أَنْ يُطْعِمُوهَا شَجَرُوا فَمَهَا بِعَصًا فَيُصِيبُونَ فِيهِ
الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ
بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا.
وَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَرِيضٌ ، فَقُلْتُ :
أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ ؟ قَالَ : لاَ ، قُلْتُ : النِّصْفُ ؟ فَنَهَانِي ،
قُلْتُ : الثُّلُثُ ؟ فَسَكَتَ ، وَأَخَذَ النَّاسُ بِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ رِوَايَةِ سَعْدٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ عَنْ سَعْدٍ طَرِيقًا إِلاَّ
هَذَا الطَّرِيقَ بِهَذَا اللَّفْظِ.
1159ـ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ
إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً
الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سِمَاكٍ إِلاَّ شَرِيكٌ ،
وَإِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ ، عَنْ مُصْعَبٍ.
ومما روى السدي عن مصعب عن أبيه
1151ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ،
قَالَ : ثنا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : زَعَمَ السُّدِّيُّ ، عَنْ مُصْعَبِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ ،
أَمِنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلاَّ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ
وَامْرَأَتَيْنِ ، وَقَالَ : اقْتُلُوهُمْ ، وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ
مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ : عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ ،
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ خَطَلٍ ، وَمَقِيسُ بْنُ صُبَابَةَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ
سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ ، فَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَطَلٍ فَأَتَى وَهُوَ
مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، فَاسْتَبَقَ إِلَيْهِ سَعْدٌ وَعَمَّارٌ ،
فَسَبَقَ سَعْدٌ عَمَّارًا فَقَتَلَهُ ، وَأَمَّا مَقِيسُ بْنُ صُبَابَةَ
فَأَدْرَكَهُ النَّاسُ فِي السُّوقِ فَقَتَلُوهُ ، وَأَمَّا عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي
جَهْلٍ فَرَكِبَ الْبَحْرَ ، فَأَصَابَتْهُمْ عَاصِفٌ ، فَقَالَ أَهْلُ
السَّفِينَةِ : أَخْلِصُوا فَإِنَّ آلِهَتَكُمْ لاَ تُغْنِي عَنْكُمْ شَيْئًا ،
فَقَالَ عِكْرِمَةُ : لَئِنْ لَمْ يُنَجِّنِي فِي الْبَحْرِ إِلاَّ الإِخْلاصُ لاَ
يُنَجِّنِي فِي الْبِرِّ غَيْرُهُ ، اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ عَهْدًا إِنْ
أَنْتَ عَافَيْتَنِي مِمَّا أَنَا فِيهِ لآتِيَنَّ مُحَمَّدًا حَتَّى أَضَعَ يَدِي
فِي يَدِهِ ، قَالَ : فَأَسْلَمَ ، قَالَ : وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي
سَرْحٍ ، فَإِنَّهُ أَحْنَا عَلَيْهِ عُثْمَانُ ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم النَّاسَ لِلْبَيْعَةِ ، جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، بَايَعَ عَبْدُ
اللهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ كُلَّ ذَلِكَ يَأْبَى ، فَبَايَعَهُ
بَعْدَ ثَلاثٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَقَالَ :
أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رُشَيْدٌ يَنْظُرُ إِذْ رَآنِي قَدْ كَفَفْتُ يَدِي
عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ أَوْمَأْتَ
إِلَيْنَا بِعَيْنَيْكِ ، قَالَ : فَإِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ
لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عَمْرو بن مرة عن مصعب عن أبيه
1152ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
أَبِي.
1153ـ وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ حَفْصٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ، قَالَ : ثنا خَلادُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُصْعَبِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : الر تِلْكَ
آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ، الآيَةَ ،
قَالَ : فَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
فَتَلا عَلَيْهِمْ زَمَانًا ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ قَصَصْتَ
عَلَيْنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ
الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ،
لَوْ حَدَّثَتَنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ
الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ، كُلُّ ذَلِكَ يُؤْمَرُونَ بِالْقُرْآنِ أَوْ
يُؤَدَّبُونَ بِالْقُرْآنِ ، قَالَ خَلادٌ : وَزَادَنِي فِيهِ ، قَالُوا : يَا
رَسُولَ اللهِ ، لَوْ ذَكَّرْتَنَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلاَ
نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مُصْعَبٌ ، وَلاَ عَنْ مُصْعَبٍ إِلاَّ
عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، وَلاَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ
قَيْسٍ الْمُلائِيُّ وَلاَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، إِلاَّ خَلادُ بْنُ
مُسْلِمٍ.
ومما روى عاصم بن بهدلة عن مصعب عن أبيه
1154ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ
عَاصِمٍ يَعْنِي ابْنَ بَهْدَلَةَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ،
قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ :
الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، يُبْتَلَى الْعَبْدُ عَلَى حَسَبِ
دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ
رِقَّةٍ ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ ، فَمَا تَبْرَحُ الْبَلايَا بِالْعَبْدِ
حَتَّى تَدَعَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ بِهَذَا اللَّفْظِ
إِلاَّ مُصْعَبٌ ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَاصِمٍ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ :
حَمَّادٌ ، وَالْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، وَهِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ
، وَغَيْرُهُمْ.
1155ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا الْمُحَارِبِيُّ ،
قَالَ : ثنا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
1156ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
بَهْدَلَةَ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
أَتَى بِقَصْعَةٍ فِيهَا ثَرِيدٌ فَأَكَلُوا مِنْهَا فَفَضَلَتْ مِنْهَا فَضْلَةٌ
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : يَأْكُلُ هَذِهِ الْفَضْلَةَ أَوْ
تِلْكَ الْفَضْلَةَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَخِي
عُمَيْرًا فِي الْبَيْتِ فَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ هُوَ ، فَجَاءَ عَبْدُ اللهِ
بْنُ سَلامٍ ، فَأَكَلَهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعِيدٍ إِلاَّ
عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، وَرَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ غَيْرُ وَاحِدٍ.
1157ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ
نَبْهَانَ ، قَالَ : ثنا عَاصِمٌ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ
وَعَلَّمَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ مُصْعَبِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ ، وَقَدْ خَالَفَ
الْحَارِثَ بْنَ نَبْهَانَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ شَرِيكٌ ، فَرَوَاهُ
شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَالْحَارِثُ فغير حافظ ، وشريك يتقدمه عند أهل
الحديث وإن كان غير حافظ أَيْضًا.
1158ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ثنا الْحَارِثُ بْنُ
نَبْهَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي غَدَاةِ يَوْمِ
الْجُمُعَةِ : الم تَنْزِيلُ وَ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَالْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ ،
وَقَدْ خَالَفَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ الْوَلِيدِ
بْنِ مَعْدَانَ ، فَرَوَيَاهُ عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ ، وَهُوَ عِنْدِي الصَّوَابُ.
ومما روى طلحة بن مصرف عن مصعب عن أبيه
1159ـ (1/127/2) حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ ،
قَالَ : ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ
: ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ لِي فَضْلا عَلَى مَنْ وَرَائِي ،
أَوْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّ لَهُ فَضْلا عَلَى مَنْ وَرَائِهِ حَتَّى سَمِعَ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّمَا تُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ فَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ،
عَنْ مُصْعَبٍ ، فَاخْتَلَفُوا فِي رَفْعِهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : عَنْ طَلْحَةَ
بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، أَنَّ سَعْدًا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ : عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُصْعَبٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مِسْعَرٍ مَوْصُولا
عَنْ طَلْحَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، وَلاَ عَنْ
حَفْصٍ إِلاَّ عَمْرٌو وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذَا الْكَلامِ ، عَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ أَيْضًا.
ومما روى موسى الجهني عن مصعب عن أبيه
1160ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
الْقَطَّانُ ، قَالَ : ثنا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَيَعْجَزُ
أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ
جُلَسَائِهِ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟
قَالَ : يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ ، أَوْ
تُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ مُصْعَبٍ إِلاَّ مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، وَقَدْ
رَوَاهُ عَنْ مُوسَى غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْكَلامُ
عَنْ أَحَدٍ إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ ، وَيُرْوَى نَحْوُهُ بِغَيْرِ لَفْظِهِ مِنْ
وُجُوهٍ نَذْكُرُ كُلَّ لَفْظِ حَدِيثٍ فِي مَوْضِعِهِ بِإِسْنَادِهِ.
1161ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
، قَالَ : ثنا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : عَلِّمْنِي
كَلامًا أَقُولُهُ ، قَالَ : قُلْ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ
شَرِيكَ لَهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ، وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ
الْعَظِيمِ خَمْسًا ، فَقَالَ : هَؤُلاءِ لِرَبِّي ، فَمَا لِي ؟ قَالَ : قُلِ :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَارْزُقْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مُصْعَبٌ ، وَلاَ
رَوَاهُ عَنْ مُصْعَبٍ ، إِلاَّ مُوسَى الْجُهَنِيُّ.
1162ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الأَحْمَرُ ، قَالَ :
ثنا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ ، قَالَ : ثنا مِنْدَلٌ ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ ،
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْرِفُ
أَبَاهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ
سَعْدٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ مُصْعَبٍ ،
عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
1163ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو خَالِدٍ
الأَحْمَرُ ، قَالَ : ثنا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : ذَكَرَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعْوَةَ ذِي النُّونِ ، قَالَ : وَجَاءَ
أَعْرَابِيٌّ فَشَغَلَهُ ، فَاتَّبَعْتُهُ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ :
أَبَا إِسْحَاقَ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَهْ ، قُلْتُ : ذَكَرْتَ دَعْوَةَ
ذِي النُّونِ ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَشَغَلَكَ ، قَالَ : نَعَمْ دَعْوَةُ ذِي
النُّونِ إِذْ نَادَى فِي بَطْنِ الْحُوتِ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا أَحَدٌ إِلاَّ
اسْتُجِيبَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ ، عَنْهُ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرٍ ،
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، إِلاَّ
أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَلاَ رَوَى الْمُطَّلِبُ عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
ومما روى الزبير بن عدي عن مصعب عن أبيه
1164ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي ، فَوَضَعْتُ يَدِي هَكَذَا
وَضَعَ يَحْيَى يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ ، فَقَالَ أَبِي : قَدْ كُنَّا
نَفْعَلُ هَذَا فَأُمِرْنَا أَنْ نَرْفَعَ إِلَى الرُّكَبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ أَيْضًا ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ
عَدِيٍّ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ.
1165ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : ثنا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، بِنَحْوِهِ.
قنان بن عبد الله النهمي عن مصعب عن أبيه
1166ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ
، قَالَ : ثنا قَنَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو سعيد الأعسم عن مصعب عن سعد عن أبيه
1167ـ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، قَالَ : ثنا عُمَرُ
بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَعْسَمِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلا يَنْشُدُ ضَالَّةَ فِي الْمَسْجِدِ
، فَقَالَ : لاَ وَجَدْتَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
ومما روى رجل من بني عامر غير مسمى عن مصعب بن سعد عن أبيه
1168ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثنا جَرِيرٌ ، قَالَ : ثنا
الْمُغِيرَةُ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، قَالَ : ثنا مُصْعَبُ بْنُ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لأَنَا
فِي السَّرَّاءِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنْ فِتْنَةِ الضَّرَّاءِ ، إِنَّكُمْ قَدِ
ابْتُلِيتُمْ بِفِتْنَةِ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُمْ ، وَإِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ
خَضِرَةٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
أبو بلج عن مصعب عن أبيه
1169ـ (1/128/2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، قَالَ : ثنا
مُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ ،
عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ فِي الْمَسْجِدِ إِلاَّ خَوْخَةَ عَلِيٍّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ
، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَأَظُنُّ
مُعَلًّى أَخْطَأَ فِيهِ ، لأَنَّ شُعْبَةَ ، وَأَبَا عَوَانَةَ ، يَرْوِيَانِهِ ،
عَنْ أَبِي بَلْجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ
الصَّوَابُ.
الحكم بن عتيبة عن مصعب
1170ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ لِعَلِيٍّ : أَلا تَرْضَى أَنْ
تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ
بَعْدِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، وَرَوَاهُ لَيْثٌ وَهُوَ الصَّوَابُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَائِشَةَ
بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، وَحَدِيثُ شُعْبَةَ ، عَنِ الحكم هو الصواب.
آخر الجزء الثاني عشر
ومما روى أبو إسحاق عن محمد بن سعد عن أبيه
حدثنا أبو الحسن الصموت قال حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن عَمْرو بن عبد الخالق
البزار قال.
1171ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ
يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ عَنْ مُحَمَّدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ سَعْدٍ مِنْ وُجُوهٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، فَرَوَاهُ ابْنُ عُمَرَ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَابْنُ
مَسْعُودٍ ، وَأَبُو أَيُّوبَ ، وَأَنَسٌ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ سَعْدِ إِذْ كَانَ
صَحِيحًا ، وَكَانَ أَعْلَى مَنْ يُرْوَى عَنْهُ.
1172ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ ،
وَلاَ عَنْ مُحَمَّدٍ إِلاَّ أَبُو إِسْحَاقَ.
ومما روى يونس بن جبير عن محمد ابن سعد عن أبيه
1173ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ
لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدِ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ
ابْنِهِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَلاَ نَحْفَظُ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدٍ إِلاَّ
يُونُسُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَقَدْ رَوَى عَنْ غَيْرِ سَعْدٍ ، فَرَوَى ذَلِكَ ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، وَكَانَ أَعْلَى مَنْ يَرْوِي ذَلِكَ
سَعْدٌ ، فَذَكَرْنَاهُ عَنْ سَعْدِ ، وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ سَعْدِ إِلاَّ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1174ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ
مِنْهَالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : النِّصْفُ ؟
قَالَ : لاَ ، قَالَ : الثُّلُثُ ؟ قَالَ : الثُّلُثُ ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ،
ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ.
(1/129/1) ومما روى يوسف بن الحكم عن محمد ابن سعد عن أبيه
1175ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي
سُفْيَانَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يُرِدْ هَوَانَ
قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَيْضًا ، يَعْنِي مَنْ أَهَانَ قُرَيْشًا.
ومما روى إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده
1176ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم أَمَرَنِي أَنْ أَصِيحَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ : إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ
وَشُرْبٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، بِهَذَا الإِسْنَاد.
1177ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
عَدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ.
1178ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ اسْتِخَارَتُهُ
رَبَّهُ ، وَرِضَاهُ بِمَا قَضَى ، وَمِنْ شَقَاءِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ
الاسْتِخَارَةَ ، وَسَخَطُهُ بَعْدَ الْقَضَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ
، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ ، وَرَوَاهُ عَنْ
إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي
بَكْرٍ.
1179ـ فَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ : فَحَدَّثَنَاهُ
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، رَجُلٌ
مِنْ قُرَيْشِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
1180ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَلافُ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاثٌ مِنَ السَّعَادَةِ :
الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ، وَالْمَنْزِلُ الْوَاسِعُ ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، عَنْ سَعْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ
هَذَا فَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ
الْعِلْمِ ، وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ.
ومما روى إسماعيل بن أبي خالد عن محمد ابن سعد عن أبيه
1181ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ كُرْدِيٍّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1182ـ وَحَدَّثَنَاهُ عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا ، وَخَنَسَ فِي الثَّالِثَةِ أُصْبُع.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، وَأَعْلَى
مَنْ رَوَى هَذَا اللَّفْظَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَعْدٌ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ مُرْسَلا ، وَأَسْنَدَهُ جَمَاعَةٌ ، مِنْهُمْ
زَائِدَةُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ.
ومما روىعبد الملك بن يحيى عن محمد ابن سعد عن أبيه
1183ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عِيَاضٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي عُتَيْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ فُلانَا الثَّقَفِيَّ قُتِلَ ،
وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ ، فَقَالَ أَبْعَدَهُ اللَّهُ إِنَّهُ كَانَ يُبْغِضُ
قُرَيْشًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
ومما روى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن محمد بن سعد عن أبيه
1184ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ،
عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى
النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْشِ عَالِيَةٌ
أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتَهُ ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ يُبَادِرْنِ
الْحِجَابَ ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَدَخَلَ عُمَرُ
وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ
سِنَّكَ ، بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، مِمَّ ضَحِكْتَ ؟ قَالَ :
عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاءِ اللاتِي كُنَّ عِنْدِي ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ
تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ ، فَقَالَ عُمَرُ : فَأَنْتَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ يَهَبْنَكَ
يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ،
أَتَهَبْنَنِي ، وَلاَ تَهَبْنَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قُلْنَ :
نَعَمْ ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيتَ الشَّيْطَانَ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلاَّ سَلَكَ
غَيْرَ فَجِّكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1185ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى يَحْيَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ ، وَلاَ رَوَاهُ عَنْهُ إِلاَّ الْحَجَّاجُ.
ومما روى إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده
1186ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعْوَةَ ذِي النُّونِ ، قَالَ : وَجَاءَ أَعْرَابِيُّ
فَشَغَلَهُ فَقَامَ فَاتَّبَعْتُهُ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : أَبَا
إِسْحَاقَ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَهْ ؟ قُلْتُ : ذَكَرْتَ دَعْوَةَ ذِي
النُّونِ ، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَشَغَلَكَ ، قَالَ : نَعَمْ ، دَعْوَةُ ذِي
النُّونِ إِذْ نَادَى فِي بَطْنِ الْحُوتِ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَدْعُوَ بِهَا مُسْلِمٌ فِي
شَيْءٍ إِلاَّ اسْتُجِيبَ لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ إِلاَّ
مِنْ رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
جَدِّهِ ، وَلاَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ
رِوَايَةِ سَعْدٍ عَنْهُ ، وَقَدْ رُوِيَ ، عَنْ سَعْدِ مِنْ وَجْهَيْنِ.
أبو بكر بن أبي موسى عن محمد ابن سعد عن أبيه سعد
1187ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي عَلِيٍّ
الْكَرْمَانِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي
مُوسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : مِنَ السَّعَادَةِ : الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ،
وَالْمَنْزِلُ الْوَاسِعُ ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيُّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدِ
، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ،
وَلَيْسَ بِهَذَا الإِسْنَادِ ثَبْتٌ ، لَمْ أَرَ أَحَدًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ
أَعْتَمَدُ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يُتَابِعْ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَرْمَانِيُّ
عَلَيْهِ ، وَلاَ رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعْدِ ، عَنْ أَبِيهِ حَدِيثًا ، وَإِنَّمَا تَرَكْنَاهُ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ.
ومما روى عمر بن سعد عن أبيه سعد المطلب عَنْ عُمَرَ عن أبيه
1188ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ جَاءَ إِلَيْهِ
جَاءٍ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا قَدْ حَصَرَهُ قَوْمُكَ ، يُرِيدُ عُثْمَانَ ،
وَعُثْمَانُ مَحْصُورٌ فِي دَارِهِ ، قَالَ : فَمَا تَأْمُرُنِي ، أَكُونُ سَلالٍا
السَّيْفَ ؟ وَاللَّهِ لاَ أَفْعَلُ حَتَّى أُعْطَى سَيْفًا إِذَا ضَرَبْتُ بِهِ
مُؤْمِنَا نَبَا عَنْهُ ، وَإِذَا ضَرَبْتُ بِهِ كَافِرًا قَتَلْتُهُ ، سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْغَنِيَّ
التَّقِيَّ الْخَفِيَّ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَنْ سَعْدِ عَنْهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا ، عَنْ سَعْدٍ أَحْسَنَ
مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى العيراز بن حريث عَنْ عُمَرَ بن سعد عن أبيه
1189ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ ، عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ.
1190ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللهِ
لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ وَشَكَرَ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ
مُصِيبَةٌ حَمِدَ اللَّهَ وَصَبَرَ ، فَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ.
وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ صُهَيْبٍ ، وَعَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ ذَكَرْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشَ ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ
شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ سَعْدِ ، عَنْ أَبِيهِ.
ومما رواه أبو بكر بن حفص عَنْ عُمَرَ بن سعد عن أبيه
1191ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ
حَفْصٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : تَسْتَشْهِدُونَ بِالْقَتْلِ ، وَالطَّاعُونِ ، وَالْغَرِقِ
، وَالْبَطْنِ ، وَمَوْتِ الْمَرْأَةِ جَمْعًا مَوْتُهَا فِي نِفَاسِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1192ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنَ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ،
أَحْسَبُهُ قَالَ : وَانْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ ، فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ
حَرَامٌ.
رجل عَنْ عُمَرَ بن سعد عن أبيه ـ ولم يسم ـ
1193ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، نَسِيتُ اسْمَهُ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّهُ كَانَتْ
لَهُ حَاجَةُ إِلَى أَبِيهِ ، فَانْطَلَقَ فَوَصَّلَ كَلامًا ، ثُمَّ أَتَى
سَعْدًا ، فَكَلَّمَهُ بِكَلامٍ لَمْ يَكُنْ سَمِعَهُ مِنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ ،
فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ : لَهُ سَعْدٌ : أَفْرَغْتَ مِنْ حَاجَتِكَ ؟ قَالَ :
نَعَمْ ، قَالَ : مَا كُنْتُ أَبْعَدَ مِنْ حَاجَتِكَ مِنِّي الآنَ ، وَلاَ كُنْتُ
أَزْهَدَ فِيكَ مِنِّي الآنَ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ
: يَكُونُ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ
بِأَلْسِنَتِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن إبراهيم عن
أبيه
1194ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ
بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى تَبُوكَ ، خَلَّفَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَتُخَلِّفُنِي بَعْدَكَ ،
وَلَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْكَ فِي غَزَاةٍ قَطُّ ، قَالَ : يَا عَلِيُّ ارْجِعْ ،
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَيَقُولُونَ إِنَّمَا
خَلَّفْتَنِي اسْتِثْقَالا ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي ،
فَارْجِعْ فَاخْلُفْنِي فِي أَهْلِي وَأَهْلِكَ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى محمد بن علي بن الحسين عن إبراهيم ابن سعد عن أبيه
1195ـ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، هَكَذَا
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
وَغَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ إِنَّمَا يَرْوِيهِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ
عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، مُرْسَلا ، قَالَ : كَانَ قَوْمٌ عِنْدَ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ عَلِيٌّ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلِيٌّ
خَرَجُوا ، فَلَمَّا خَرَجُوا تَلاوَمُوا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ :
وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنَا ، فَارْجِعُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
: وَاللَّهِ مَا أَدْخَلْتُهُ ، وَأَخْرَجْتُكُمْ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَدْخَلَهُ
وَأَخْرَجَكُمْ.
ومما روى يحيى بن سعد عن أبيه سعد عكرمة بن خالد عن يحيى بن سعد عن أبيه
1196ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ
هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ
خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ فَلا تَهْبِطُوا عَلَيْهِ
، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
إِلاَّ عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ عِكْرِمَةَ قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ
، فَاجْتَزَأْنَا بِحَدِيثِ قَتَادَةَ.
ومما روى خارجة بن سعد عن أبيه الحسن بن زيد عن خارجة بن سعد عن أبيه
1197ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الْحَسَنِ
بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ : لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ يَجْنُبُ فِي
هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرَكَ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَى خَارِجَةُ بْنُ سَعْدٍ حَدِيثًا
آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْ خَارِجَةَ بْنِ سَعْدٍ
إِلاَّ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ هَذَا.
ومما روت عائشة بنت سعد عن أبيها أبو الزناد عن عائشة عن أبيها
1198ـ َنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ،
يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهَا ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ طَرِيقَ
الْفُرْعِ أَهَلَّ إِذَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ ، وَإِذَا أَخَذَ طَرِيقًا
آخَرَ أَهَلَّ إِذَا عَلا شُرَفَ الْبَيْدَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو الزِّنَادِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ
أَبِيهَا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا اللَّفْظَ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ سَعْدٌ.
ومما روى عبد الله بن عبيدة عن عائشة عن أبيها
1199ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ
مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ
عَائِشَةَ ابْنَةِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : افْتَرَقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِلَّةً ،
وَلَنْ تَذْهَبَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامُ حَتَّى تَفْتَرِقَ أُمَّتِي عَلَى مِثْلَهَا.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ،
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ
أَبِيهَا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى الحكم بن عتيبة عن عائشة عن أبيها
1200ـ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ
عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِيهَا : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ لِعَلِيٍّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ : أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي
بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى ، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ لَيْثٍ إِلاَّ الْمُطَّلِبُ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَلاَ رَوَى الْحَكَمُ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِيهَا إِلاَّ
هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ
، عَنْ أَبِيهِ.
ومما روى سعيد بن أبي هلال عن عائشة عن أبيها
1201ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْبُغُ بْنُ
الْفَرَجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ
الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ،
عَنْ أَبِيهَا ، أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى
امْرَأَةٍ ، وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوَى أَوْ حَصَى تُسَبِّحُ بِهِ ، فَقَالَ : أَلا
أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ ، قَالَتْ :
نَعَمْ ، قَالَ : قُولِي سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ ، وَسُبْحَانَ
اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأَرْضِ ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ
ذَلِكَ ، وَسُبْحَانَ اللهِ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلُ
ذَلِكَ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلُ
ذَلِكَ ، وَلاَ حَوْلَ ، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1202ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم : الْيَدُ
الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ .
ومما روى مهاجر بن مسمار عن عائشة عن أبيها
1203ـ حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ
بْنِ عَثْمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُهَاجِرُ بْنُ مِسْمَارٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، أَنّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : أَلَسْتُ
أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ مِنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَإِنَّ
عَلِيًّا وَلِيُّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ
، عَنْ أَبِيهَا إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى الْمُهَاجِرُ
بْنُ مِسْمَارٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِيهَا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى الجعيد بن عبد الرحمن عن عائشة عن أبيها
1204ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنِ الْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ
بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، قَالَ : اشْتَكَيْتُ شَكْوَى بِمَكَّةَ ،
فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي ، فَقُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي لَمْ أَدَعْ إِلاَّ ابْنَةً ، أَفَأُوصِي بِثُلُثَيْ
مَالِي ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : أَفَأُوصِي بِالنِّصْفِ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ :
أَفَأُوصِي بِالثُّلُثِ وَأَتْرُكُ لَهَا الثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ
كَثِيرٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، قَالَ : وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِي ، وَوَجْهِي
وَصَدْرِي ، فَمَسَحَ وَجْهِي وَصَدْرِي وَبَطْنِي ، وَقَالَ : اشْفِ سَعْدًا ،
وَأَتِمَّ لَهُ هِجْرَتَهُ فَمَا زِلْتُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَ
يَدِهِ عَلَى كَبِدِي حَتَّى السَّاعَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ ، عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روت عبيدة بنت نابل عن عائشة بنت سعد عن أبيها
1205ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى صَاحِبُ السَّابِرِيِّ
، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَتْنِي عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهَا ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَائِمًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَعُبَيْدَةَ ابْنَةَ نَابِلٍ هَذِهِ ، فَقَدْ حَدَّثَ عَنْهَا مَعْنُ
بْنُ عِيسَى ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ.
1206ـ
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي ، أَوْ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ
رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَتْهُ عُبَيْدَةُ ، وَرَوَاهُ جُنَاحٌ مَوْلَى لَيْلَى
، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا.
1207ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدَةَ بِنْتِ نَابِلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ،
عَنْ أَبِيهَا ، قَالَ : سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ
قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1208ـ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنَا عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ ،
عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَوْمَ فَتَحَهَا ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ يُطِيلُ
الْقِرَاءَةَ فِيهَا ، وَالرُّكُوعَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1209ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ
الْحَرَّانِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ :
حَدَّثَتْنَا أُمُّ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي عُبَيْدَةَ بِنْتَ نَابِلٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم فَوَجَدَ تَمْرَتَيْنِ ، فَأَخَذَ تَمْرَةً ، وَأَعْطَانِي
الأُخْرَى.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
1210ـ وَسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، يُحَدِّثُ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ
عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ
طَعَامٌ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ سُقْ إِلَى هَذَا الطَّعَامِ عَبْدًا تُحِبُّهُ
وَيُحِبُّكَ قَالَ : فَطَلَعَ ، يَعْنِي نَفْسَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ
بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَفِي غَيْرِ حَدِيثِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ
أَبِيهَا ، فَطَلَعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ.
ومما روى سعيد بن محمد بن المسور بن إبرهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن عائشة عن
أبيها
1211ـ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَطِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، قَالَ :
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ
اللَّهُ أَحَدٌ ، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى إبراهيم بن الحسن عن عائشة عن أبيها
1212ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ،
عَنْ أَبِيهَا : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَأْتِي قَوْمٌ
يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تَأْكُلُ الْبَقَرُ بِأَلْسِنَتِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهَا إِلاَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ.
ومما روى عثمان بن عبد الله ابن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد عن أبيها
1213ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ
بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا سَعْدٍ ، قَالَ :
لَمَّا جَالَ النَّاسُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْجَوْلَةَ يَوْمَ
أُحُدٍ ، قُلْتُ : أَدُومُ ، فَإِمَّا أَنْ أُسْتُشْهَدَ ، وَإِمَّا أَنْ أَنْجُوَ
، حَتَّى أَلْقَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ
إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ مُخَمَّرٌ وَجْهُهُ ، مَا أَدْرِي مَنْ هُوَ ؟ فَأَقْبَلَ
الْمُشْرِكُونَ يَجِيئُونَ نَحْوَهُ ، إِذْ قُلْتُ قَدْ رَكِبُوهُ ، فَمَلأَ
يَدَهُ مِنَ الْحَصَى ثُمَّ رَمَى بِهِ فِي وُجُوهِهِمْ ، فَمَضَوْا عَلَى
أَعْقَابِهِمُ الْقَهْقَرَى ، حَتَّى جَازُوا ، وَصَارُوا بِإِزَاءِ الْجَبَلِ ،
فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا ، وَمَا أَدْرِي مَنْ هُوَ ؟ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ
الْمِقْدَادُ ، فَبَيْنَا أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ الْمِقْدَادَ عَنْهُ ، إِذْ
قَالَ الْمِقْدَادُ : يَا سَعْدُ ، هَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُوكَ
، فَقُلْتُ : وَأَيْنَ هُوَ ؟ فَأَشَارَ إِلَيَّ الْمِقْدَادُ إِلَيْهِ فَقُمْتُ ،
وَلَكَأَنَّمَا لَمْ يُصِبْنِي شَيْءٌ مِنَ الأَذَى ، فَقَالَ : أَيْنَ كُنْتَ
مُنْذُ الْيَوْمِ يَا سَعْدُ ؟ وَأَجْلَسَنِي أَمَامَهُ ، فَجَلَسْتُ أَرْمِي ،
وَأَقُولُ : اللَّهُمَّ سَهْمًا أَرْمِي بِهِ عَدُوَّكَ ، وَرَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، يَقُولُ : اللَّهُمُ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ ، اللَّهُمَّ سَدِّدْ
رَمْيَتَهُ ، إِيْهِ سَعْدُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ، فَمَا مِنْ سَهْمٍ أَرْمِي
بِهِ إِلاَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ سَدِّدْ
رَمْيَتَهُ ، وَأَجِبْ دَعْوَتَهُ ، إِيْهِ سَعْدُ ، حَتَّى
إِذَا فَرَغْتُ مِنْ كِنَانَتِي ، نَثَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
كِنَانَتَهُ فَنَاوَلَنِي سَهْمًا لَيْسَ فِيهِ رِيشٌ ، فَكَانَ أَشَدَّ مِنْ
غَيْرِهِ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ إِنَّ السِّهَامَ الَّتِي رَمَى بِهَا سَعْدٌ يَوْمَئِذٍ
أَلْفُ سَهْمٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ بِهَذَا
اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى قيس بن أبي حازم عن سعد إسماعيل عن قيس عن سعد
1214ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد قال حَدَّثَنَا إسماعيل
بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد قال إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله
ولقد رأيتنا نغزو مع رسول الله ما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة وهذا السمر حتى
إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له من خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين لقد
خبت إذن وضل عملي.
وهذا الحديث رواه عن إسماعيل عن قيس عن سعد شعبة أَيْضًا وغيره ولا نعلم رواه عَنِ
النَّبِيِّ إلا سعد وروى عتبة بن غزوان عَنِ النَّبِيِّ قريبا منه.
1215ـ حدثنا يحيى بن الفضل الخرقي قال حَدَّثَنَا أبو عامر قال حَدَّثَنَا شعبة عن
إسماعيل عن قيس عن سعد بنحوه.
1216ـ وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ
ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ
، عَنْ سَعْدِ إِلاَّ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَرَوَاهُ غَيْرُ أَبِي مُعَاوِيَةَ ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ.
1217ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنَّهُ صَلَّى ، فَنَهَضَ فِي
الرَّكْعَتَيْنِ ، فَسَبَّحَ النَّاسُ بِهِ ، فَمَضَى فِي صَلاتِهِ ، وَلَمْ
يَجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ حِينَ انْصَرَفَ : أَتَرَوْنِي كُنْتُ أَجْلِسُ ؟ إِنَّمَا
صَنَعْتُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَنَعَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ
، عَنْ سَعْدٍ مَوْقُوفًا.
وَرَوَاهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُبَيْلٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ
شُعْبَةَ.
1218ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، وَرَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالا :
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ سَعْدٍ
، قَالَ : سَمِعَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَدْعُو ، فَقَالَ :
اللَّهُمُ اسْتَجِبْ لَهُ إِذَا دَعَاكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ
سَعْدٍ إِلاَّ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ.
1219ـ وَحَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ
سَعْدٌ : مَا جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ قَطُّ
قَبْلِي ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُو يَقُولُ : يَا سَعْدُ ، ارْمِ فِدَاكَ أَبِي
وَأُمِّي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ قَيْسٍ إِلاَّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ
أَبِي خَالِدٍ ، وَلاَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلاَّ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
الْبَجَلِيُّ.
ومما روى المغيرة بن شبيل عن قيس عن سعد
1220ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ ،
عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ
، عَنْ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ سَعْدِ مَرْفُوعًا إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُبَيْلٍ هَذَا رَجُلٌ مَشْهُورٌ مِنْ
أَهْلِ الْكُوفَةِ ، حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ.
ومما روى أبو عثمان النهدي عن سعد عاصم بن سليمان الأحول عن أبي عثمان عن سعد
1221ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ
عَاصِمٍ الأَحْوَلَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَعْدٍ ، وَأَبِي بَكْرَةَ ،
كلاهما يَقُولُ : سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
مَنَ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ ، وَهُو يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ ،
فَالْجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَعْدٍ ،
وَأَبِي بَكْرَةَ ، إلا عاصم الأحول.
ومما روى داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سعد
1222ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ
سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَزَالُ أَهْلُ
الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ.
1223ـ وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ.
1224ـ وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ
يَعْنِي ابْنَ عَلْقَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَعْدٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ
فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عمر بن الحكم عن سعد موسى بن عبيدة عَنْ عُمَرَ بن الحكم عن سعد
1225ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ أَبِي عَبْدِ
الْعَزِيزِ الرَّبَذِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ
مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ الْمَسْجِدَ
الْحَرَامَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ
سَعْدٍ إِلاَّ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَكْرُنَا فِي مُوسَى
بْنِ عُبَيْدَةَ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ.
1226ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ
جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ ،
يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ
سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ أَنَّ مَا
يُقِلُّ الظُّفُرُ فِي الْجَنَّةِ بَرَزَ لأَهْلِ الدُّنْيَا لَتَزَخْرَفَتْ لَهُ
مَا بَيْنَ خَوَافِقُ السَّمَاوَاتِ ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
أَطْلَعَ يَدَهُ لَطَمَسَ ضَوْءُ سِوَارِهِ ضَوْءَ الشَّمْسِ ، كَمَا تَطْمِسُ
الشَّمْسُ النُّجُومَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ إِلاَّ
يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ.
ومما روى بكر بن قرواش عن سعد أبو الطفيل عن بكر عن سعد
1227ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِي
الطُّفَيْلِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ قِرْوَاشٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : شَيْطَانُ الرَّدْهَةِ رَاعِي
إِبِلٍ ، أَوِ ابْنُ رَاعِي إِبِلٍ ، يَحْتَدِرُهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ يُدْعَى
الأَشْهَبُ ، أَوِ ابْنُ الأَشْهَبِ ، عَلامَةٌ فِي قَوْمِ ظُلْمَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ سَعْدٌ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا ، عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ هَذَا
الإِسْنَادَ.
ومما روى شريح بن هاني عن سعد
1228ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ ، عَنِ
الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : كُنَا مَعَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : انْظُرُوا يُدْنِي
هَؤُلاءَ دُونَنَا ، وَكُنْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَرَجُلٌ
مِنْ هُذَيْلٍ ، وَرَجُلَيْنِ نَسِيتُ أَسْماءَهُمَا ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَحَدَّثَ بِهِ نَفْسَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ إِلَى وَكَذَلِكَ فَتَنَّا
بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1229ـ حدثنا علي بن المثنى الطهوي قال حَدَّثَنَا الوضاح بن يحيى قال حَدَّثَنَا
قيس عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد قال كان الناس يتساءلون عن الشيء من أمر
رسول الله أو يسألون رسول الله وهو حلال فلا يزالون يسألون فيه حتى يحرم عليهم.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى من حديث المقدام بن شريح عن أبيه إلا من حديث قيس عنه.
ومما روى الشيوخ عن سعد
1230ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو وَهُو يُونُسُ بْنُ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنِ ابْنِ أَخِي سَعْدِ بْنِ
مَالِكٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
يَقُولُ : يَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى الرُّومِ ، وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ
عَلَى فَارِسَ ، وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جَزِيرَةِ الْعَرَبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ فَلا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَابِرٍ هَذَا فَلا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ
إِلاَّ يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو.
1231ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ النَّضْرِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ خَارِجَةَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ جَدِّهِ سَعْدٍ
أَنَّ قَوْمًا شَكَوْا إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَحَطَ الْمَطَرِ ،
فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَجْثُوا عَلَى الرُّكَبِ ، قَالَ : قُولُوا يَا رَبُّ ، يَا
رَبُّ ، فَفَعَلُوا ، فَسُقُوا حَتَّى أَحَبُّوا أَنْ يَكْشِفَ عَنْهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنْ سَعْدٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ
لَهُ عَنْ سَعْدٍ طَرِيقًا إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ ، وَلاَ أَحْسَبُ عَامِرَ بْنَ
خَارِجَةَ سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ شَيْئًا.
1232ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ نَوْفَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ عَامَ حَجَّ
مُعَاوِيَةُ يَسْأَلُ سَعْدًا عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ ، فَقَالَ : كَانَ عُمَرُ
يَنْهَى عَنْهَا ، فَقَالَ سَعْدُ بَلْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْ عُمَرَ ، قَدْ
فَعَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ سَعْدٍ ، وَهَذَا الإِسْنَادُ مِنْ أَحْسَنِ
إِسْنَادٍ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ.
1233ـ وحدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي قال حَدَّثَنَا
مالك عن عبد الله بن يزيد عن زيد أبي عياش قال سألت سعدا عن البيضاء بالسلت فكرهه
وحدث أن رسول الله سئل عن الرطب بالتمر فقال أينقص قالوا نعم فنهى عنه.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
1234ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ مِنَا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ
بِالْقُرْآنِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَعْدٍ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا
الإِسْنَادِ.
1235ـ وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ
بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعْدٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَابْكُوا
، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ هَذَا لَيِّنُ
الْحَدِيثِ.
1236ـ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلا
يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ ، فَقَالَ : أَحَدٌ أَحَدٌ.
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ، وَرَوَاهُ
حَفْصٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
1237ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلا عَمُّهُ سَعْدٌ ،
قَالَ مَرَّةً عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : ذَكَرْتُ بَنِي نَاجِيَةَ عِنْدَ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : عَيْنُ مَا بْكِي سَامَةَ بْنَ لُؤَيٍّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : عَلِقَتْ مَا بِسَامَةَ الْعَلاقَةِ وَإِمَّا أَنَّ الرَّجُلَ قَالَهُ
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
1238ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْحَنَفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَوْمَ أَحَدٍ ، عَنْ يَمِينِهِ رَجُلٌ ، وَعَنْ يَسَارِهِ رَجُلٌ ، وَعَلَيْهِمَا
ثِيَابٌ بِيضٌ ، لَمْ أَرَهُمَا قَبْلُ وَلاَ بَعْدُ.
وَلَمْ يَرْوِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَذَا إِلاَّ سَعْدٌ ، وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ ، عَنْ مِسْعَرٍ إِلاَّ أَبُو
بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ.
1239ـ وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ يَعْنِي
الثَّقَفِيَّ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أَحَدٍ قَتَلْتُ
سَعِيدَ بْنِ الْعَاصِ ، وَأَخَذْتُ سَيْفَهُ ، وَكَانَ سَيْفًا لَهُ ثَمَنٌ ،
قَالَ : فَجِئْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَدْ قَتَلَ أَخِي
عُمَيْرَ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اذْهَبْ
فَاطْرَحْهُ ، يَعْنِي فِي الْمَغَانِمِ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ وَبِي مَا لاَ
يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللَّهُ مِنْ قَتْلِ أَخِي ، وَأَخْذِ سَلْبِي ، قَالَ : فَمَا
جَاوَزْتُ إِلاَّ قَرِيبًا حَتَّى نَزَلَتْ سُورَةُ الأَنْفَالِ ، فَدَعَانِي
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَال : اذْهَبْ فَخُذْ سَيْفَكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى ، عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
1240ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ
عِلاقَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : أَوَّلُ أَمِيرٍ عُقِدَ لَهُ فِي الإِسْلامِ
عَبْدُ اللهِ بْنُ جَحْشٍ ، عَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْنَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
1241ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبِ أَبُو هَمَّامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ
سَعْدٍ ، أَنَّ النِّسَاءَ قُلْنَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا كَلٌّ عَلَى
أَبْنَائِنَا وَأَزْوَاجِنَا ، فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ؟ قَالَ :
الرُّطَبُ تَأْكُلِينَهُ وَتُهْدِينَهُ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ رَوَاهُ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ سَعْدٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1242ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
الْوَزِيرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ ،
عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ سَعْدٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَجُلا
قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ أَحْيِيَ ، ثُمَّ قُتِلَ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ
حَتَّى يُقْضَى دَيْنُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ
الْعَزِيزِ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ
مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ
، عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام.
1243ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَفْوَانُ
بْنُ عِيسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ نُبَيْهٍ ، عَنْ دِينَارٍ
الْقَرَّاظِ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
مَنْ أَرَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ أَذَابَهُ اللَّهُ ، كَمَا يَذُوبُ
الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ دِينَارٍ الْقَرَّاظِ ،
عَنْ سَعْدٍ.
1244ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالا
: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلا يَقُولُ
: لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ ذُو الْمَعَارِجِ ، وَلَكِنْ
لَمْ نَكُنْ نَقُولُ هَذَا مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ.
هَكَذَا
رَوَاهُ يَحْيَى ، وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ.
1245ـ حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَزَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ.
1246ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْهَدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدٍ ، وَقَالَ
1247ـ حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ ، عَنْ يُونُسَ ،
عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
: إِذَا تَغَوَّلَتْ لَنَا الْغُولُ ، أَوْ إِذَا رَأَيْنَا الْغُولَ نُنَادِي
بِالأَذَانِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ،
عَنْ سَعْدٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ سَمِعَ الْحَسَنُ مِنْ سَعْدٍ شَيْئًا.
- - - - - - - - - - - - - - - -
مسند
سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفيل رضي الله عنه
ابن عمر عن سعيد بن زيد
1248ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالا : حَدَّثَنَا
أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ.
1249ـ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنُ الْبَزَّارِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ أَبُو الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ، قَالَ : مَنْ أَخَذَ
شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقٍّ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ ، يَعْنِي
يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ،
وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
عَمْرو بن حريث عن سعيد بن زيد
1250ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ ، رَوَى ذَلِكَ
أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَابْنُ عَمْرو ، وَبُرَيْدَةُ ، وَغَيْرُهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ إِلاَّ مِنْ
حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ
حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ : عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ،
وَالْحَسَنُ الْعُرَنِيُّ ، وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ.
1251ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ،
عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ
لِلْعَيْنِ.
1252ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ
كُهَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ
كُهَيْلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ، قَالَ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ ،
وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
قَالَ شُعْبَةُ : وَحَدَّثَنِي الْحَكَمُ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
1253ـ حَدَّثَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ ، عَنْ
مُطَرِّفٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم ، قَالَ : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
وَحَدِيثُ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ فَلا نَعْلَمُ
رَوَاهُ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَحَدِيثُ مُطَرِّفٍ
عَنِ الْحَكَمِ ، فَرَوَاهُ جَرِيرٌ وَغَيْرُهُ.
1254ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
الْمُهَاجِرِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّهَا النَّاسُ ،
احْمَدُوا اللَّهَ إِذْ رَفَعَ عَنْكُمُ الْعُشُورَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى أبو عثمان النهدي عن سعيد بن زيد
1255ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالا : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةٌ أَضَرُّ عَلَى
الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَإِنَّمَا يُحْفَظُ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، فَجَمَعَهُمَا الْمُعْتَمِرُ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ.
ومما روى عروة بن الزبير عن سعيد بن زيد
1256ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ ، وَلَيْسَ لِعِرْقٍ ظَالِمٍ
حَقٌّ وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلا ، وَلاَ نَحْفَظُ أَحَدًا ، قَالَ : عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ إِلاَّ عَبْدَ الْوَهَّابِ ،
عَنْ أَيُّوبَ.
1257ـ وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْهَبَّارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَخَذَ شِبْرًا
مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ
أَرَضِينَ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ طُرُقٍ
، وَابْنُ عُمَرَ ، وَيَعْلَى بْنُ مُرَّةَ ، وَغَيْرُهُمْ.
ومما روى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن سعيد بن زيد
1258ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنَ اقْتَطَعَ مَالَ
امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ ، فَلا بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ تَوَلَّى
قَوْمًا ، بِغَيْرِ إِذَنِ مَوَالِيهِ ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ، لاَ يَقْبَلُ
اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا ، وَلاَ عَدْلا.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثِ.
ومما روى عبد الرحمن بن عَمْرو بن سهيل عن سعيد بن زيد
1259ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي
الأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ
فَهُوَ شَهِيدٌ.
هَكَذَا رَوَاهُ صَالِحٌ ، وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَلَمْ
يَقُلْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ.
ومما روى طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد
1260ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ ،
وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :
مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ ظَلَمَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ
طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ.
وَقَدْ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ : مَنْ
قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ.
ومما روى عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد
1261ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
هِلالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ظَالِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : بِحَسْبِ أَصْحَابِي
الْقَتْلُ.
1262ـ وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
ظَالِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :
بِحَسْبِ أَصْحَابِي الْقَتْلُ.
وَحَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلاَّ مِسْعَرٌ ، وَلاَ نَحْفَظُهُ إِلاَّ مِنْ
حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ.
1263ـ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ ظَالِمٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَقَالَ :
أَلا تَعْجَبُ مِنْ هَذَا الظَّالِمِ ؟ أَقَامَ خُطَبَاءَ يَشْتِمُونَ عَلِيًّا ،
قَالَ : قَدْ فَعَلُوهُ ؟ أَوْ قَدْ فَعَلَهُ ؟ أَشْهَدُ أَنَّ تِسْعَةً فِي
الْجَنَّةِ ، قُلْتُ مِنَ التِّسْعَةُ ؟ قَالَ : كُنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم عَلَى حِرَاءَ ، فَتَحَرَّكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : اثْبُتْ حِرَاءُ ، فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيُّ ، وَصِدِّيقٌ ، وَشَهِيدٌ
، قُلْتُ : وَمَنْ كَانَ عَلَى حِرَاءَ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَسَعْدٌ ، وَطَلْحَةُ
، وَالزُّبَيْرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، قُلْتُ : فَمَنِ الْعَاشِرُ
؟ قَالَ : أَنَا وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ مِنْ
غَيْرِ وَجْهٍ.
ومما روى نوفل بن مساحق عن سعيد بن زيد
1264ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي
حُسَيْنٍ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا
اسْتِطَالَةَ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ.
1265ـ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبُّوَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
الْيَمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
حُسَيْنٍ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ،
فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ.
هَذَانِ الْحَدِيثَانِ لاَ نَعْلَمُهُمَا يُرْوَيَانِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى نفيل بن هشام عن أبيه عن سعيد بن زيد
1266ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ.
1267ـ وَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
رَجَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نُفَيْلُ بْنُ
هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : مَرَّ زَيْدُ بْنُ
عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَمَعَهُ زَيْدُ
بْنُ حَارِثَةَ فَدَعَوَاهُ إِلَى سُفْرَةٍ لَهُمَا ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ،
إِنِّي لاَ آكُلُ مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ.
قَالَ : فَمَا رُئِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ
أَكَلَ مِمَّا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى
عَنْ سَعِيدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1268ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ نُفَيْلِ بْنِ هِشَامٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ أَبِي كَمَا قَدْ رَأَيْتَ ، وَكَمَا قَدْ
بَلَغَكَ ، وَلَوْ أَدْرَكَكَ آمَنَ بِكَ ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ
، فَإِنَّهُ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَاحِدَةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد
1269ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحُرَّ بْنَ
صَيَّاحٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : عَشْرَةٌ مِنْ
قُرَيْشٍ فِي الْجَنَّةِ ، النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَنَّةِ ،
وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، وَعَلِيٌّ ، وَطَلْحَةُ ،
وَالزُّبَيْرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَسَعْدٌ وَعَاشِرُ الْمُسْلِمِينَ لَوْ
شِئْتُ لَسَمَّيْتُهُ ، فَظَنَنَا أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَخْنَسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
زَيْدٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
1270ـ وَحَدَّثَنَاهُ الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنِ الْحُرِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الأَخْنَسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
بِنَحْوِهِ.
ومما روى الشعبي عن سعيد بن زيد
1271ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
أَشْهَدُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ ، فَقَامَ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَشْهَدُ عَلَى سَعِيدٍ ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ
: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ
زَيْدٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ومما روى عامر بن سعد البجلي
1272ـ حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ
سَعْدٍ يَعْنِي الْبَجَلِيَّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : لَمَّا جَاءَ
نَعْيُ النَّجَاشِيِّ ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : اسْتَغْفِرُوا
لَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ وَقَالَ إِسْحَاقُ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ.
ومما روى الأخنس عن سعيد بن زيد
1273ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ يَزِيدَ
بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ يُوحَنَّسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْحَسَنِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ ،
فَأَحِبَّهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
رياح بن الحارث عن سعيد
1274ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْمُثَنَّى ، عَنْ جَدِّهِ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : عَشْرَةٌ
مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْجَنَّةِ ، النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَنَّةِ ،
وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُثْمَانُ ،
وَعَلِيٌّ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَسَعْدٌ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ
، وَعَاشِرُ الْمُسْلِمِينَ لَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُهُ ، قَالَ : فَظَنَنَا
أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ.
1275ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَلَمَةَ
، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْمُثَنَّى
، عَنْ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
ومما روى المشايخ عن سعيد بن زيد
1276ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبِ عَلَى
أَحَدٍ ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ
النَّارِ.
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ عِلَّتَانِ : إِحْدَاهُمَا أَنَّ ابْنَ خُثَيْمٍ لاَ
نَعْلَمُ رَوَى عَنْ أَبِيهِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَيْسُ بْنُ أَبِي
عَلْقَمَةَ لاَ نَعْلَمُ لَهُ ذِكْرًا إِلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
1277ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِلْجَارِ حَقٌّ.
- - - - - - - - - - - - - - -
مسند
أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
سمرة بن جندب عن أبي عبيدة
1278ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ ، اتَّخَذُوا قُبُورَ
أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ وَأَحْسَبُهُ قَالَ : أَخْرِجُوا الْيَهُودَ مِنْ
أَرْضِ الْحِجَازِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ إِلاَّ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو أمامة عن أبي عبيدة ابن الجراح
1279ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ
الْجَرَّاحِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ أَفْضَلَ
الصَّلَوَاتِ صَلاةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ ، وَمَا أَحْسَبُ
شَهِدَهَا مِنْكُمْ إِلاَّ مَغْفُورًا لَهُ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْكَلامَ إِلاَّ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ
بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى عبد الله بن سراقة عن أبي عبيدة
1280ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ خَالِدِ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
بْنِ الْجَرَّاحِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ
، فَقَالَ : لأَصِفُهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا نَبِيُّ قَبْلِي ، أَنَّهُ لَمْ
يَكُنْ نَبِيُّ بَعْدَ نُوحٍ إِلاَّ قَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ ،
وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ ، فَوَصَفَهُ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
وَقَالَ : لَعَلَّهُ سَيُدْرِكُهُ بَعْضُ مَنْ رَآنِي أَوْ سَمِعَ كَلامِي ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ قُلُوبُنَا يَوْمَئِذٍ ؟ مِثْلُهَا الْيَوْمَ
أَوْ خَيْرٌ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ إِلاَّ
هَذَا الإِسْنَادَ.
وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ خَالِدِ الْحَذَّاءِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ،
رَوَاهُ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، إِلاَّ أَنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ
أَتَمُّ كَلامًا.
1281ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ خَالِدٍ
الْحَذَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ
، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
بِنَحْوِهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ.
ومما روى أبو ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة
1282ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
حَسَّانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ ، عَنْ
مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَوَّلَ
دِينَكُمْ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً وَرَحْمَةً ، ثُمَّ
يَكُونُ مُلْكًا وَجَبْرِيَّةً ، يَسْتَحِلُّ فِيهَا الدَّمَ
1283ـ وحدثناه يوسف بن موسى قال حَدَّثَنَا جرير عن ليث عَنِ ابْنِ سابط عن أبي
ثعلبة عن أبي عبيدة عَنِ النَّبِيِّ بنحوه.
1284ـ وَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
أَبِي ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
لاَ يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ قَائِمًا حَتَّى يَثْلِمَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي
أُمَيَّةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى قبيصة بن ذويب عن أبي عبيدة
1285ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ
ذُوَيْبٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ
اللهِ : أَيُّ الشُّهَدَاءِ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ ؟ قَالَ : رَجُلٌ قَامَ إِلَى
أَمِيرٍ جَائِرٍ ، فَأَمَرَهُ بِمَعْرُوفٍ وَنَهَاهُ عَنْ مُنْكَرٍ فَقَتَلَهُ ،
قِيلَ : فَأَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ عَذَابًا ؟ قَالَ : رَجُلٌ قَتَلَ نَبِيًّا ،
أَوْ قَتَلَ رَجُلا أَمَرَهُ بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهَاهُ عَنْ مُنْكَرٍ ، ثُمَّ
قَرَأَ : وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ
يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ثُمَّ
قَالَ : يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ، قَتَلَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ ثَلاثَةً
وَأَرْبَعِينَ نَبِيًّا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَقَامَ مِائَةُ رَجُلٍ وَاثْنَا عَشَرَ
رَجُلا مِنْ عُبَّادِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَوْا
عَنِ الْمُنْكَرِ فَقُتِلُوا جَمِيعًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، وَلاَ
نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ غَيْرَ هَذَا الطَّرِيقِ ، وَلَمْ
أَسْمَعْ أَحَدًا سَمَّى أَبَا الْحَسَنِ الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ
حِمْيَرٍ.
الحارث بن غطيف عن أبي عبيدة
1286ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ وَاصِلٍ ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ ، عَنْ بَشَّارِ
بْنِ أَبِي سَيْفٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ غُطَيْفٍ ، قَالَ : سعُدْنَا أَبَا
عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وَهُوَ مَرِيضٌ ، وَعِنْدَ رَأْسِهِ امْرَأَتُهُ
تُحَيْفَةُ ، فَقُلْنَا : كَيْفَ بَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ ؟ فَقَالَتْ : بَاتَ
بِأَجْرٍ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : لَمْ أَبِتْ بِأَجْرٍ ، فَسَكَتْنَا ،
فَقَالَ : مَا لَكُمْ لاَ تَسْأَلُونِي ؟ فَقُلْنَا : مَا أَعْجَبَنَا كَلامُكَ ،
فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ
مَرَضَ الْمُؤْمِنِ حِطَّةٌ تَحُطُّ عَنْهُ ذُنُوبَهُ.
وَقَدْ
رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَيْضًا ، عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَبِي
سَيْفٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ غُطَيْفٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1287ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ
بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ ،
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ غُطَيْفٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِنَحْوِهِ.
ومما روى عم عبد الرحمن بن مسلمة عن أبي عبيدة
1288ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ
سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ ،
عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْلَمَةَ ،
عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْضُهُمْ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ إِلاَّ
هَذَا الطَّرِيقَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَعَمُّهُ لاَ نَعْلَمُ رَوَيَا إِلاَّ
هَذَا الْحَدِيثَ.
- - - - - - - - - - - - - - -
مسند
حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
ومما روى حمزة بن عبد المطلب عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
1289ـ وَسَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ شُيُوخِ الْبَصْرَةِ ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ
الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ
زَيْدٍ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى مَنْزِلَ حَمْزَةَ بْنِ
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ خَوْلَةَ ، فَقَالَ : أَيْنَ حَمْزَةُ
؟ أَيْنَ أَبُو عُمَارَةَ ؟ أَوْ قَالَ : أَثَمَّ أَبُو عُمَارَةَ ؟ قَالَتْ : لاَ
، وَقَدْ حَدَّثَنِي عَنْكَ أَنَّ لَكَ حَوْضًا ، قَالَ : نَعَمْ ، وَأَنَّ
أَحَبَّ مَنْ يَرِدُهُ عَلَيَّ قَوْمُكِ.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْكَلامُ عَنْ خَوْلَةَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، وَحَرَامُ بْنُ
عُثْمَانَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، سَكَتَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ عَنْ
حَدِيثِهِ لِكَثْرَةِ مَنَاكِيرِ مَا رَوَى ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا
الْحَدِيثَ ، لأَنَا لَمْ نَعْلَمْ لَهُ مُخْرِجًا.
- - - - - - - - - - - - - - -
مسند
العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه
ومما روى العباس بن عبد المطلب عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
ومما روى بن عباس عن أبيه
1290ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ
كُرَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ أَقُودُ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي زُقَاقِ
أَبِي لَهَبٍ ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ أَبِيَ
، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : بَيْنَمَا
رَجُلٌ فِي حُلَّةٍ لَهُ ، وَهُوَ يَنْظُرُ فِي عِطْفَيْهِ إِذْ خَسَفَ اللَّهُ
بِهِ ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ رِشْدِينِ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ وَرَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ،
عَنْ رِشْدِينَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ.
1291ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ : قُلْتُ يَا
رَسُولَ اللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ أَوْ فِي قُرَيْشٍ
الَّذِينَ أَسْلَمُوا بِمَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : اللَّهُمَّ فَقِّهْ قُرَيْشًا فِي الدِّينِ ، وَأَذِقْهُمْ مِنْ
يَوْمِي هَذَا إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ نَوَالا ، فَقَدْ أَذَقْتَهُمْ نَكَالا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ
رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَيْرِ هَذَا
الْوَجْهِ.
1292ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَخِي وَكِيعٍ أَبُو عَمَّارٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ :
أَخَذْتُ بِيَدِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَجِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ يُحِبُ
السَّمَاعَ فَأَعْطِهِ شَيْئًا ، فَقَالَ : مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ
فَهُوَ آمَنٌ ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمَنٌ ، ثُمَّ قَامَ ، فَأَخَذْتُ
بِيَدِهِ فَأَقْعَدْتُهُ عَلَى الطَّرِيقِ ، فَجَعَلَ يَمُرُّ بِهِ أَصْحَابُ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَوْكَبَةً كَوْكَبَةً ، يَقُولُ : مَنْ
هَؤُلاءِ ؟ فَأَقُولُ : هَؤُلاءِ مُزَيْنَةُ ، فَيَقُولُ : مَالِي وَلِمُزَيْنَةَ
، مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ حَرْبٌ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلاَ إِسْلامٍ ، ثُمَّ
تَمْرُ الْكَوْكَبَةُ ، فَيَقُولُ : مَنْ هَؤُلاءِ ؟ فَأَقُولُ : هَؤُلاءِ
جُهَيْنَةُ ، حَتَّى مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمُهَاجِرِينَ
فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمْ مُقْبِلِينَ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : لَقَدْ
أُوتِيَ ابْنُ أَخِيكَ مُلْكًا عَظِيمًا ، وَذَكَرَ فِيهِ كَلامًا كَثِيرًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا اخْتُصِرَ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ ، وَكَانَ هَذَا
الإِسْنَادُ فِي وَسَطِ الْحَدِيثِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى
عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُتَّصِلا.
1293ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ،
عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ ، قُلْتُ :
لاَ أَدْرِي مَا بَقَاءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا ، فَقُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ عَرِيشًا يُظِلُّكَ ، قَالَ : لاَ أَزَالُ
بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ يَطَئُونَ عَقِبِي ، وَيُنَازِعُونِي رِدَائِي حَتَّى يَكُونَ
اللَّهُ يُرِيحُنِي مِنْهُمْ.
1294ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ : لأَعْلَمَنَّ مَا بَقَاءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فِينَا ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ ، وَلَمْ يَقُلْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
1295ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ صَاحِبُ الطَّيَالِسَةِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سِمَاكٌ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : كُنَا نَنْقُلُ الْحِجَارَةَ إِلَى الْبَيْتِ حِينَ بَنَتْ
قُرَيْشٌ الْبَيْتَ ، وَكَانَ رِجَالٌ يَنْقُلُونَ الْحِجَارَةَ ، فَكَانُوا
يَنْقُلُونَ رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ ، وَكَانَتِ النِّسَاءُ تَنْقُلُ الشِّيدَ ،
وَكُنْتُ أَنْقُلُ أَنَا وَابْنُ أَخِي ، فَكُنَّا نَضَعُ ثِيَابَنَا تَحْتَ
الْحِجَارَةِ ، فَإِذَا غَشِيَنَا النَّاسُ اتَّزَرْنَا ، قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا
، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى الله عليه وسلم قدامي ليس عليه شيء ، فتأخر محمد صلى الله
عليه وسلم ، فانبطح على وجهه ، فجئت أسعى ، وألقيت الحجرين ، وهو ينظر إلى شيء
فوقه ، قُلْتُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَامَ فَأَخَذَ إِزَارَهُ ، وَقَالَ : نُهِيتُ
أَنْ أَمْشِيَ عُرْيَانًا ، قُلْتُ : اكْتُمْهَا النَّاسَ مَخَافَةَ أَنْ
يَقُولُوا مَجْنُونٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ ، وَرَوَى
عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَرَوَاهُ عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ
فَأَمَّا حَدِيثُ قَيْسٍ ، فحدثناه.
1296ـ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
1297ـ حدثنا محمد بن موسى القطان قال حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل الجبلي قال
حَدَّثَنَا عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران
عَنِ ابْنِ عباس قال قلت لأبي يا أبة كيف أسرك أبو اليسر ولو شئت لجعلته في كفك
قال يا بني لاَ تقل ذاك فقد لقيني وهو أعظم في عيني من الخندمة.
وهذا الحديث لاَ نعلم له طريقا عن العباس إلا هذا الطريق.
1298ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ أَبُو مَالِكٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ عَرِيبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : رُؤْيَا الرِّجَالِ أَحْسَبُهُ قَالَ : الْمُؤْمِنُ ،
بُشْرَى مِنَ اللهِ ، جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ
النُّبُوَّةِ قَالَ : فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ قَالَ أَبِي
الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ مَا حَدَّثَ بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ
جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : جُزْءٌ مِنْ
خَمْسِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ.
1299ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي حُمَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ سَهْلٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ
كَثِيرًا أُجَالِسُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ :
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لأَنْ أَجْلِسَ مِنْ صَلاةِ
الْغَدَاةِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ
أَرْبَعَ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يَرْوِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ
أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ
أَحَدًا تَابَعَ إِسْحَاقَ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
1300ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الصَّلْتِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ
، عَنْ أَرْقَمَ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ،
قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي
بِالنَّاسِ ، فَقَرَأَ مِنْ حَيْثُ انْتَهَى إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ وَلاَ نَعْلَمُ
رُوِيَ هَذَا الْكَلامُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى كثير بن العباس عنه
1301ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ
الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ يَوْمَ حُنَيْنٍ ، فَكُنْتُ أَنَا مِنْ
جَانِبٍ ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ مِنَ الْجَانِبِ الآخَرِ ، آخِذًا
بِلِجَامِهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : يَا عَبَّاسُ ، نَادِ
النَّاسَ بِأَصْحَابِ السَّمُرَةِ ، فَنَادَاهُمُ الْعَبَّاسُ وَكَانَ رَجُلا
صَيِّتًا ، فَلَمَّا نَادَاهُمْ كَأَنَّمَا كَانُوا الْبَقَرَ عَطَفَتْ عَلَى
أَوْلادِهَا ، ثُمَّ ارْتَفَعَ الصَّوْتُ : يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، ثُمَّ
خَلَصَتِ الدَّعْوَةُ ، يَا بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، فَقَالَ : يَا
أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَفًّا
مِنْ حصا ، وَقَالَ : الآنَ حَمِيَ الْوَطِيسُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ نَحْوُ كَلامِهِ مِنْ وُجُوهٍ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ إِلاَّ بِهَذَا
الإِسْنَادِ مِنْ حَدِيثِ كَثِيرِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِيهِ ، بِرِوَايَةِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ كَثِيرٍ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى كَثِيرُ بْنُ الْعَبَّاسِ ،
عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
ومما روى تمام بن العباس عن أبيه
1302ـ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
كِرَازٍ ، بَصْرِيُّ مَشْهُورٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، عَنْ أَبِي
عَلِيٍّ الصَّيْقَلِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ تَمَّامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
الْعَبَّاسِ ، قَالَ : كَانُوا يَدْخُلُونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم وَلَمْ يَسْتَاكُوا ، فَقَالَ : تَدْخُلُونَ عَلَيَّ قُلْحًا ، اسْتَاكُوا ،
فَلَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَفَرَضْتُ السِّوَاكَ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ
، كَمَا فَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الْوُضُوءَ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا اللَّفْظُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَى تَمَّامُ
بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِيهِ حَدِيثًا آخَرَ.
ومما روى الأحنف (1/140/2) بن قيس عن العباس
1303ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَطِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ يُونُسَ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ ،
عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَقَدْ بَرَّأَ
اللَّهُ هَذِهِ الْجَزِيرَةَ مِنَ الشِّرْكِ مَا لَمْ تُضِلُّهُمُ النُّجُومُ.
1304ـ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى
بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ
الأَحْنَفِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلاَّ عَنِ
الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا ، عَنِ الْعَبَّاسِ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
1305ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ
الْعَوَّامِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ،
عَنِ الأَحْنَفِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : لاَ تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ
إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ.
1306ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الأَحْنَفِ ،
عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ إِلاَّ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ مُرْسَلا
وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ مُوَصَّلا ،
فَأُنْكِرَ عَلَيْهِ ، فَسُئِلَ الْعَوَّامُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ ذَلِكَ ،
فَأَخْرَجَهُ مِنْ كِتَابِ أَبِيهِ ، كَمَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى
مُوَصَّلا.
1307ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ،
عَنِ الأَحْنَفِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ
: قَالَ دَاوُدُ صلى الله عليه وسلم ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْحَاقَ ، وَيَعْقُوبَ ، فَقَالَ : أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَأُلْقِيَ فِي
النَّارِ فَصَبَرَ مِنْ أَجْلِي وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ ، وَأَمَّا
إِسْحَاقُ فَبَذَلَ نَفْسَهُ لِلذَّبْحِ فَصَبَرَ مِنْ أَجْلِي ، وَتِلْكَ
بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ ، وَأَمَّا يَعْقُوبُ فَغَابَ يُوسُفُ عَنْهُ ، وَتِلْكَ
بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ هَذَا هُوَ الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ ، وَهُوَ لَيْسَ
بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ
قَيْسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلا ، وَلَمْ يَقُلْ عَنِ
الْعَبَّاسِ ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَذَا الْحَدِيثَ ، وَإِنْ كَانَ الْحَسَنُ
لَيِّنَ الْحَدِيثِ ، لِنُبَيِّنَ أَنَّهُ رَفَعَهُ ، وَأَنَّ الْحَدِيثَ لَهُ أَصْلٌ
مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
1308ـ وَحَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ الأَهْوَازِيُّ ، وَأَخْرَجَهُ إِلَيْنا
مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الأَحْنَفِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الذَّبِيحُ إِسْحَاقُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ،
عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الأَحْنَفِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ مَوْقُوفًا.
1309ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْمَاطِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمِيرَةَ ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ ، رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.
1310ـ
وَحَدَّثَنَاهُ عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
أَبِي ثَوْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سِمَاكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ ،
عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ،
أَنَّهُ زَعَمَ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ ،
وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ مَعَهُمْ ، إِذْ مَرَّتْ عَلَيْهِمْ
سَحَابَةٌ فَنَظَرُوا إِلَيْهَا ، فَقَالَ : رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
هَلْ تَدْرُونَ مَا اسْمُ هَذِهِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، السَّحَابُ قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : نَعَمْ ، وَالْمُزْنُ وَالْعَنانُ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تَدْرُونَ كَمْ بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ ؟ قَالُوا : لاَ وَاللَّهِ مَا نَدْرِي ، قَالَ : بُعْدُ مَا
بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدٌ ، وَإِمَّا اثْنانِ ، وَإِمَّا ثَلاثٌ وَسَبْعُونَ
سَنَةً ، وَالسَّمَاءُ الَّتِي تَلِيهَا كَذَلِكَ ، حَتَّى عَدَّ لَهُمْ سَبْعَ
سَمَاوَاتٍ كَذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ مِنْ أَعْلاهُ
إِلَى أَسْفَلِهِ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ
ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ مَا بَيْنَ أَظْلافِهِنَّ إِلَى رُكَبِهِنَّ مَا بَيْنَ
سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، وَفَوْقَ ظُهُورِهِنَّ الْعَرْشُ مَا بَيْنَ أَسْفَلِهِ
وَأَعْلاهُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ ، وَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
فَوْقَ ذَلِكَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا الْكَلامِ ، وَهَذَا اللَّفْظِ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمِيرَةَ لاَ نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلاَّ سِمَاكُ بْنُ
حَرْبٍ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ سِمَاكٌ غَيْرَ حَدِيثٍ.
ومما روى عبد الله بن الحارث عن العباس
1311ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ :
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ ، هَلْ نَفَعْتَ أَبَا
طَالِبٍ بِشَيْءٍ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَغْضَبُ لَكَ ، وَيَحُوطُكَ ، قَالَ : نَعَمْ
، هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ ، وَلَوْلا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرْكِ
الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ وُجُوهٍ ، فَرَوَى ذَلِكَ
ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ،
وَغَيْرُهُمْ ، وَأَجَلُّ مَنْ رَوَى ذَلِكَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ.
1312ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ قَيْسٍ يَعْنِي ابْنَ الرَّبِيعِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ،
رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، عَلِّمْنِي
شَيْئًا أَقُولُهُ ، قَالَ : سَلِ اللَّهَ الْعَفْوَ ، وَالْعَافِيَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلاَ نَعْلَمُ
رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ
الْعَبَّاسِ إِلاَّ قَيْسٌ ، وَلَمْ نَسْمَعُهُ إِلاَّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ ، عَنْ قَيْسٍ.
1313ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَغْرَاءَ الدَّوْسِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : قُلْتُ يَا
رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَدْعُوَ اللَّهَ ، فَعَلِّمْنِي دَعْوَةً
أَدْعُو بِهَا ، قَالَ : سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ مُوَصَّلا إِلَى الْعَبَّاسِ ، إِلاَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَغْرَاءَ.
1314ـ وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ :
أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ،
عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ رَبِّي ، قَالَ : يَا عَبَّاسُ ، يَا عَمَّ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، سَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ.
1315ـ
وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ قُرَيْشًا إِذَا الْتَقَوْا لَقِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا
بِالْبَشَاشَةِ ، فَإِذَا لَقُونَا بِوُجُوهٍ لاَ نَعْرِفُهَا ، قَالَ : فَغَضِبَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَضَبًا شَدِيدًا ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَدْخُلُ قَلْبًا الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ
وَرَسُولِهِ.
1316ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : قُلْتُ يَا
رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ قُرَيْشًا جَلَسُوا فَتَذَاكَرُوا أَحْسَابَهُمْ ،
فَجَعَلُوا مَثَلَكَ مِثْلَ نَخْلَةٍ فِي كَبْوَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ
نِصْفَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ ، ثُمَّ جَعَلَنِي فِي خَيْرِ
الْفِرْقَتَيْنِ ، ثُمَّ جَعَلَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ ،
ثُمَّ جَعَلَ الْبُيُوتَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ بُيُوتِهِمْ ، فَأَنَا خَيْرُهُمْ
نَفْسًا ، وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُمَا إِلاَّ يَزِيدُ بْنُ أَبِي
زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ.
يزيد بن الأصم عن العباس
1317ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ
عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ :
رَأَيْتُ فِيَ الْمَنامِ كَأَنَّ الأَرْضَ تُنْزَعُ إِلَى السَّمَاءِ بِأَشْطَانٍ
شِدَادٍ ، فَقَصَصْتُ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ :
ذَاكَ وَفَاةُ ابْنِ أَخِيكَ.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلاَّ عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا إِلاَّ هَذَا
الطَّرِيقَ.
آخر الجزء الثالث عشر وأول الرابع عشر والحمد لله كثيرا كما هو أهله.
الجزء الرابع عشر
ومما روى عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب
1318ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ،
عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : ذَاقَ طَعْمَ
الإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالإِسْلامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ
صلى الله عليه وسلم رَسُولا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ ، عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ،
وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا إِلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.
1319ـ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أُمِرَ
الْمَرْءُ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ : يَدَيْهِ ، وَرِجْلَيْهِ ،
وَرُكْبَتَيْهِ ، وَوَجْهِهِ.
وَرَوَاهُ سَعْدٌ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَغَيْرُهُمْ وَلاَ
نَعْلَمُ أَحَدًا ، قَالَ : آرَابٍ إِلاَّ الْعَبَّاسُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرَ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ وَالصَّوَابُ حَدِيثُ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْعَبَّاسِ.
ومما روى نافع بن جبير عن العباس
1320ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
قَالَ : سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يَقُولُ : قَالَ الْعَبَّاسُ
لِلزُّبَيْرِ : أَهَهُنا أَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَرْكُزَ
الرَّايَةَ ؟ إِنَّمَا أَمَرَكَ أَنْ تَرْكُزَهَا بِكَدَاءٍ ، قَالَ : وَدَخَلَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ مِنْ أَعْلاهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى محمد بن كعب عن العباس
1321ـ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنِ
الْعَبَّاسِ ، قَالَ : جَلَسْنا إِلَى قَوْمٍ ، فَقَطَعُوا حَدِيثَهُمْ ،
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَا بَالُ
أَقْوَامٍ يَتَحَدَّثُونَ بِالْحَدِيثِ ، فَإِذَا جَلَسَ إِلَيْهِمُ الرَّجُلُ
مِنْ أَهْلِ بَيْتِي قَطَعُوا حَدِيثَهُمْ.
ومما
روت أم كلثوم بنت العباس
1322ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومَ بِنْتِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِيهَا ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُ
الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، تَحَاتَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتُّ
عَنِ الشَّجَرَةِ الْبَالِيَةِ وَرَقُهَا.
وَهَذَا الْكَلامُ لاَ نَحْفَظُهُ بِهَذَا اللَّفْظِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم إِلاَّ عَنِ الْعَبَّاسِ عَنْهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنِ
الْعَبَّاسِ إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
ومما روت بنت الهادي عن العباس
1323ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنَةِ الْهَادِي ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ :
لَيَظْهَرَنَّ الدِّينُ حَتَّى يُجَاوِزَ الْبَحْرَ ، وَحَتَّى تُخَاضَ الْبِحَارُ
بِالْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ ،
يَقُولُونَ : مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا ؟ مَنْ أَعْلَمُ مِنَّا ؟ ثُمَّ الْتَفَتَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : هَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ ،
قَالُوا : لاَ ، قَالَ : أُولَئِكَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ ، أُولَئِكَ وَقُودُ
النَّارِ.
1324ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، أَنَّهُ
قَالَ : كُنْتُ يَوْمًا فِي الْمَسْجِدِ ، فَأَقْبَلَ أَبُو جَهْلٍ ، فَقَالَ :
إِنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا أَنْ أَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ ،
فَخَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ ،
فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ أَبِي جَهْلٍ ، فَخَرَجَ غَضْبَانًا حَتَّى دَخَلَ
الْمَسْجِدَ ، فَعَجِلَ أَنْ يَدْخُلَ مِنَ الْبَابِ فَاقْتَحَمَ الْحَائِطَ ،
فَقُلْتُ : يَوْمُ شَرٍّ ، فَأَسْرَعْتُ فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فَقَرَأَ : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ
عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ، فَلَمَّا بَلَغَ شَأْنَ أَبِي جَهْلٍ
كَلَّا إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ، قَالَ إِنْسَانٌ
لأَبِي جَهْلٍ : يَا أَبَا الْحَكَمِ هَذَا مُحَمَّدٌ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ :
أَلا تَرَوْنَ مَا أَرَى ؟ لَقَدْ سُدَّ أُفُقُ السَّمَاءِ عَلَيَّ ، فَلَمَّا
بَلَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آخِرَ السُّورَةِ سَجَدَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ الْعَبَّاسِ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
- - - - - - - - - - - - - - -
مسند
جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
ومن حديث جعفر بن أبي طالب ما روى عَمْرو بن العاص عن جعفر
1235ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا معاذ بن معاذ قال حَدَّثَنَا بن عون
قال حَدَّثَنَا عمير بن إسحاق قال قال جعفر بن أبي طالب يا رسول الله ائذن لي أن
آتي أرضا أعبد الله بها لاَ أخاف أَحَدًا حتى أموت قال فأذن له فأتى النجاشي فقال
معاذ حدثني بن عون قال فحدثني عمير بن إسحاق قال حدثني عَمْرو بن العاص قال لما
رأيت جعفر وأصحابه آمنين بأرض الحبشة قلت لأقعن بهذا وأصحابه فأتيت النجاشي فقلت
ائذن لعَمْرو بن العاص فأذن لي فدخلت فقلت إن بأرضنا بن عم لهذا يزعم أن ليس للناس
إلا إله واحد وأنا والله إن لم ترحنا منه أصحابه لاَ أقطع إليك هذه النطفة أبدا
ولا أحد من أصحابي فقال أين هو قال إنه يجيء مع رسولك إنه لاَ يجيء معي فأرسل معي
رسولا فوجدناه قاعدا بين أصحابه فدعاه فجاء فلما أتينا الباب ناديت ائذن لعَمْرو
بن العاص ونادى خلفي ائذن لحزب الله عز وجل فسمع صوته فأذن له فدخل ودخلت فإذا النجاشي
على السرير وإذا جعفر قاعد بين يديه وحوله أصحابه على الوسائد ووصف عمير السرير
قال عَمْرو فلما رأيت مقعده جئت حتى قعدت بينه وبين السرير وجعلته خلف ظهري وأقعدت
بين كل رجلين من أصحابه رجلا من أصحابي قال فسكت وسكتنا وسكت وسكتنا حتى قلت في
نفسي لعن هذا العبد الحبشي ألا يتكلم ثم تكلم فقال نخروا قال عَمْرو أي تكلموا
فقلت إن بن عم هذا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد وأنك والله إن لم تقتله لاَ
أقطع إليك هذه النطفة أبدا أنا ولا أحد من أصحابي فقال يا أصحاب عَمْرو ما تقولون
قالوا نحن على ما قال عَمْرو فقال يا حزب الله نخر قال فتشهد جعفر فقال عَمْرو
فوالله إنه لأول يوم سمعت فيه التشهد ليومئذ فقال أشهد أن لاَ إله إلا الله وأن
محمدا عبده ورسوله قال فأنت فما تقول قال فأنا على دينه قال فرفع يده فوضعها على
جبينه فيما وصف بن عون ثم قال أناموس كناموس موسى ما يقول في عيسى قال يقول روح
الله وكلمته قال فأخذ شيئا من الأرض ما
أخطأ فيه مثل هذه وقال لولا ملكي لاتبعتكم إذهب أنت يا عَمْرو فوالله ما أبالي ألا
تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبدا واذهب أنت يا حزب الله فأنت آمن من قاتلك قتلته
ومن سلبك غرمته وقال لأذنه انظر هذا فلا تحجبه عني إلا أن أكون مع أهلي فإن كنت مع
أهلي فأخبره فإن أبى إلا أن تأذن له فأذن له قال فلما كان ذات عشية لقيته في السكة
فنظرت خلفه فلم أر خلفه أَحَدًا فأخذت بيده فقلت تعلم أني أشهد أن لاَ إله إلا
الله وأن محمدا رسول الله قال فغمزني وقال أنت على هذا وتفرقنا فما هو إلا أن أتيت
أصحابي فكأنما شهدوني وإياه فما سألوني عن شيء حتى أخذوني وطرحوني فجعلوا على وجهي
قطيفة وجعلوا يغمزوني وجعلت أخرج رأسي أحيانا حتى انفلت عريانا ما علي قشرة ولم
يدعوا لي شيئا إلا ذهبوا به فأخذت قناع امرأة عن رأسها فوضعته على فرجي فقالت لي
كذا وقلت كذا كأنها تعجب مني قال وأتيت جعفرا فدخلت عليه بيته فلما رآني قال ما
شأنك قلت ما هو إلا أتيت أصحابي فكأنما شهدوني وإياك فما سألوني عن شيء حتى طرحوا
على وجهي قطيفة غموني بها أو غمروني وذهبوا بكل شيء من الدنيا هو لي وما ترى علي
إلا قناع حبشية أخذته من رأسها فقال انطلق فما انتهينا إلى باب النجاشي نادى ائذن
بحزب الله وجاء آذنه فقال إنه مع أهله فقال استأذن لي عليه فاستأذن له عليه فأذن
له فلما دخل قال إن عمرا قد ترك دينه واتبع ديني قال كلا قال بلى فدعا آذنه فقال
اذهب إلى عَمْرو فقل له إن هذا يزعم أنك قد تركت دينك واتبعت دينه فقلت نعم فجاء
إلى أصحابي حتى قمنا على باب البيت وكتبت كل شيء حتى كتبت المنديل فلم أدع شيئا
ذهب إلا أخذته ولو أشاء أن آخذ من مالهم لفعلت قال ثم كنت بعد في الذين أقبلوا في
السفن مسلمين.
وهذا الحديث لاَ نعلمه يروى عن جعفر عَنِ النَّبِيِّ بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه
بهذا السند.
ومما روى أبو موسى عن جعفر
1326ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ
أَبِي مُوسَى ، قَالَ : بَلَغَنَا مَخْرَجُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ ، حَتَّى أَلْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ
بِالْحَبَشَةِ ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابَهُ عِنْدَ
النَّجَاشِيِّ ، فَقَالَ جَعْفَرٌ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
بَعَثَنَا هَاهُنَا ، وَأَمَرَنَا بِالإِقَامَةِ فَأَقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى
قَدِمْنَا جَمِيعًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جَعْفَرٍ بِإِسْنَادٍ أَحْسَنَ
مِنْ هَذَا وَلاَ أَصَحَّ.
ومما روى ابن عمر عن جعفر
1327ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنْ ثَقِيفٍ ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ
أَنْ يُصَلِّيَ فِي السَّفِينَةِ قَائِمًا مَا لَمْ يَخْشَ الْغَرَقَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلاَ نَعْلَمُ هَذَا
الْكَلامَ يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُتَّصِلا مِنْ وَجْهٍ مِنَ
الْوُجُوهِ إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ ، وَلاَ نَعْلَمُ
أَحَدًا سَمَّى الشَّيْخَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ وَرَأَيْتُ
بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ
الْغَفَّارِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجَعْفَرٍ
وَأَحْسَبُ أَنَّهُ غَلَطَ فِيهِ ، وَإِنَّمَا هُوَ عِنْدِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ
كَمَا رَوَاهُ ابْنُ دَاوُدَ.
عبد الله بن جعفر عن أبي جعفر
1328ـ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ الْكُوفِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ،
عَنْ عَامِرٍ يَعْنِي الشَّعْبِيَّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا أَتَيْنَا النَّجَاشِيَّ ، فَأَرَدْنَا
الْخُرُوجَ مِنْ عِنْدِهِ حَمَّلَنَا وَزَوَّدَنَا ، وَأَعْطَانَا ، ثُمَّ قَالَ :
أَخْبِرُوا صَاحِبَكُمْ بِمَا صَنَعْتُ بِكُمْ ، وَهَذِهِ رُسُلِي مَعَكُمْ ،
وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّهُ رَسُولُ اللهِ ،
فَقُلْ لَهُ : اسْتَغْفِرْ لِي ، قَالَ جَعْفَرٌ : فَخَرَجْنا مِنْ عِنْدِهِ إِذَا
أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ ، فَتَلَقَّانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
فَاعْتَنَقَنِي ، وَقَالَ : مَا أَدْرِي أَنَا بِفَتْحِ خَيْبَرَ أَفْرَحُ أَمْ
بِقُدُومِ جَعْفَرٍ ؟ ثُمَّ جَلَسَ ، فَقَامَ رَسُولُ النَّجَاشِيِّ ، فَقَالَ :
هَذَا جَعْفَرٌ فَسَلْهُ عَمَّا صَنَعَ بِهِ صَاحِبُنَا ، فَقَالَ جَعْفَرٌ : قَدْ
فَعَلَ بِنَا ، وَحَمَّلَنَا وَزَوَّدَنَا ، وَشَهِدَ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَقَالَ : قُلْ لَهُ يَسْتَغْفِرْ لِي ،
فَدَعَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ : اللَّهُمُ اغْفِرْ لِلنَّجَاشِيِّ ، فَقَالَ
الْمُسْلِمُونَ : آمِينَ ، فَقَالَ جَعْفَرٌ : فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه
وسلم ، انْطَلِقْ ، فَأَبْلِغْ صَاحِبَكَ مَا رَأَيْتَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ جَعْفَرٍ مُتَّصِلا إِلاَّ مِنْ
حَدِيثِ أَسَدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ مُجَالِدٍ بِهَذَا السَّنَدِ ، وَقَدْ رَوَى
هَذَا الْحَدِيثَ أَجْلَحُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ
مِنَ الْحَبَشَةِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ.
1329ـ هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَجْلَحَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.
1330ـ وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَجْلَحُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، فَذَكَرَ قِصَّةَ
جَعْفَرٍ ، وَأَسْنَدَهُ.
- - - - - - - - - - - - - -
مسند
زيد بن حارثة رضي الله عنه
أسامة عن أبيه
1331ـ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ،
وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ،
عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، وَهُوَ مُرْدِفِي فِي يَوْمٍ حَارٍّ مِنْ أَيَّامِ مَكَّةَ ،
وَمَعَنَا شَاةٌ قَدْ ذَبَحْنَاهَا وَأَصْلَحْنَاهَا ، فَجَعَلْنَاهَا فِي
سُفْرَةٍ ، فَلَقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، فَحَيَّا كُلُّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ بِتَحِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم : يَا زَيْدُ ، يَعْنِي زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو ، مَالِي أَرَى
قَوْمَكَ قَدْ شَنِفُوا لَكَ ، قَالَ : وَاللَّهِ يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ ذَلِكَ
لِغَيْرِ تِرَةٍ لِي فِيهِمْ ، وَلَكِنْ خَرَجْتُ أَطْلُبُ هَذَا الدِّينَ حَتَّى
أَقْدِمَ عَلَى أَحْبَارِ خَيْبَرَ فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ ،
وَيُشْرِكُونَ بِهِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا بِالدِّينِ الَّذِي أَبْتَغِي ،
فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدِمَ عَلَى أَحْبَارِ الشَّامِ ، فَوَجَدْتُهُمْ
يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَيُشْرِكُونَ بِهِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا بِالدِّينِ
الَّذِي أَبْتَغِي ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا
نَعْلَمُ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ إِلاَّ شَيْخٌ بِالْجَزِيرَةِ ،
فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدِمَ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَآنِي ، قَالَ : إِنَّ جَمِيعَ
مَنْ رَأَيْتَ فِي ضَلالٍ ، فَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : أَنَا مِنْ أَهْلِ
بَيْتِ اللهِ ، مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ وَالْقَرَظِ ، قَالَ : إِنَّ الَّذِي
تَطْلُبُ قَدْ ظَهْرَ بِبَلَدِكَ ، قَدْ بُعِثَ نَبِيُّ قَدْ طَلَعَ نَجْمُهُ ،
فَلَمْ أُحِسُّ
بِشَيْءٍ بَعْدُ يَا مُحَمَّدُ.
قَالَ : فَقَرَّبَ إِلَيْهِ السُّفْرَةَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : شَاةٌ
ذَبَحْنَاهَا لِنُصُبٍ مِنْ هَذِهِ الأَنْصَابِ ، قَالَ : مَا كُنْتُ لآكُلَ
شَيْئًا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللهِ وَتَفَرَّقَا قَالَ : زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ :
فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ وَأَنَا مَعَهُ ، فَطَافَ بِهِ
وَكَانَ عِنْدَ الْبَيْتِ صَنَمَانِ ، أَحَدُهُمَا مِنْ نُحَاسِ ، يُقَالُ
لأَحَدِهِمَا : يَسَافٌ ، وَلِلآخَرِ نَائِلَةٌ ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا
طَافُوا تَمَسَّحُوا بِهِمَا ، فَقَالَ : النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ
تَمْسَحْهُمَا فَإِنَّهُمَا رِجْسٌ ، قَالَ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي
لأَمْسَحَنَّهُمَا حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَقُولُ : فَمَسَحْتُهُمَا ، فَقَالَ : يَا
زَيْدُ أَلَمْ تُنْهَهُ ؟ قَالَ : وَأُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
، قَالَ : وَمَاتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِلاَّ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1332ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عُقَيْلٍ
، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ حَارِثَةَ حَارِثَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي أَوَّلِ مَا
أُوحِيَ إِلَيْهِ أَتَاهُ جِبْرِيلُ ، فَعَلَّمَهُ الْوُضُوءِ ، فَلَمَّا فَرَغَ
أَخَذَ غُرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهَا فَرْجَهُ.
ومما روى البراء عن زيد بن حارثة
1333ـ (1/144/12) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ
بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنِ الْبَرَاءِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، آخَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلاَّ
مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى أبو الطفيل عن زيد بن حارثة
1334ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ الأَنْطَاكِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْحَسَنِ
بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ ،
عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ،
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ : انْطَلِقْ
فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَصْحَابُهُ مَعَهُ حَتَّى
دَخَلُوا بَيْنَ حَائِطَيْنِ فِي زُقَاقٍ طَوِيلٍ ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى
الدَّارِ إِذَا امْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ ، وَإِذَا قِرْبَةٌ عَظِيمَةٌ مَلأَى مَاءً ،
فَقَالَ : النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَرَى قِرْبَةً وَلاَ أَرَى حَامِلَهَا
فَأَشَارَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى قَطِيفَةٍ فِي ناحِيَةِ الدَّارِ ، فَقَامُوا إِلَى
الْقَطِيفَةِ ، فَكَشَفُوهَا فَإِذَا تَحْتَهَا إِنْسَانٌ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : شَاهَ الْوَجْهُ ، فَقَالَ : يَا
مُحَمَّدُ ، لِمَ تَفْحَشُ عَلَيَّ ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
: إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبْئًا ، فَأَخْبِرْنِي مَا هُوَ ، وَكَانَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ خَبَأَ لَهُ سُورَةَ الدُّخَانِ ، فَقَالَ :
الدُّخُّ ، فَقَالَ : اخْسَأْ ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَى بَعْضَهُ أَبُو الطُّفَيْلِ نَفْسُهُ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَذَكَرَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، عَنْ زَيْدِ
بْنِ حَارِثَةَ.
- - - - - - - - - - - - - - - - -
مسند
الحسن بن علي رضي الله عنهما
1335ـ حدثنا محمد بن موسى الحرشي قال حَدَّثَنَا هبيرة بن حدير العدوي قال
حَدَّثَنَا سعد الحذاء عن عمير بن المأموم قال أتيت المدينة أزور ابنة عم لي تحت
الحسن بن علي فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد الرسول وأصبح بن الزبير قد أولم فأتى
رسول بن الزبير فقال يا بن رسول الله إن بن الزبير أصبح قد أولم وقد أرسلني إليك
فلم يلتفت إليه فطاف في المسجد فتفرى الخلق يدعوهم ثم رجع إلى الحسن فقال يا بن
رسول الله بن الزبير قد أولم وقد أرسلني إليك فالتفت إلي فقال هل طلعت الشمس قيل
لاَ أحسب إلا قد طلعت فقال الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها ثم قال سمعت أبي وجدي
يعني النبي يقول ( من صلى الغداة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس جعل الله بينه
وبين النار سترا ) ثم قال قوموا فأجيبوا بن الزبير فلما انتهينا إلى الباب تلقاه
بن الزبير على الباب فقال يا بن رسول الله أبطأت عني في هذا اليوم فقال أما إني قد
أجبتكم إني صائم ثم قال فها هنا تحفة فقال الحسن بن علي سمعت أبي وجدي يعني النبي
يقول ( تحفة الصائم الزائر أن تغلف لحيته وتجمر ثيابه وتذرر.
وتحفة المرأة الصائمة الزائرة أن تمشط رأسها وتجمر ثيابها وتذرر قال قلت يا بن
رسول الله أعد علي الحديث قال سمعت أبي وجدي يعني النبي يقول ( من أدام الاختلاف
إلى المسجد أصاب آية محكمة أو رحمة منتظرة أو علما مستطرفا أو كلمة تزيده هدى أو
ترده عن ردى أو يدع الذنوب خشية أو حياء.
وهذا الكلام لاَ نحفظه عن رسول الله إلا من هذا الوجه وسعد الحذاء هو سعد بن طريف
وعمير بن المأموم لاَ نعلم روى عنه إلا سعد.
1336ـ حدثنا عَمْرو بن علي قال حَدَّثَنَا أبو داود قال حَدَّثَنَا شعبة قال
حَدَّثَنَا يزيد بن أبي مريم قال سمعت أبا الحوراء قال قلت للحسن بن علي ما تذكرون
من رسول الله قال أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في في فنزعها رسول الله
فألقاها في التمر فقيل يا رسول الله أخذت تمرة من هذا الصبي قال ( إنا آل محمد لاَ
تحل لنا الصدقة أو قال لاَ نأكل الصدقة ) وكان يقول ( دع ما يريبك إلى ما لاَ
يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة ) وكان يعلمنا هذا الدعاء ( اللهم اهدني
فيمن هديت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي لاَ
يقضى عليك إنه لاَ يذل من واليت تباركت وتعاليت .
وهذا الحديث لاَ نعلم أَحَدًا يرويه عَنِ النَّبِيِّ بهذا اللفظ إلا الحسن بن علي.
1337ـ
حدثنا عَمْرو بن علي قال حَدَّثَنَا أبو داود قال حَدَّثَنَا زهير عن أبي إسحاق عن
بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء السعدي عن الحسن بن علي قال علمني رسول الله أن
أقول في قنوت الوتر ( اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت
وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لاَ يذل من واليت
تباركت ربنا وتعاليت.
وهذا الحديث لاَ نعلم يرويه عَنِ النَّبِيِّ إلا الحسن بن علي.
وقد رواه شعبة عن بريد عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي وزاد فيه أبو إسحاق عن بريد
بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن علمني رسول الله أن أقول في قنوت الوتر ولم
يقل شعبة في قنوت الوتر فلذلك كتبناه واسم أبي الحوراء ربيعة بن شيبان.
1338ـ حدثنا محمد بن المثنى قال حَدَّثَنَا بن إدريس قال حَدَّثَنَا ثابت بن عمارة
عن ربيعة بن شيبان قال قلت للحسن هل تحفظ من رسول الله شيئا قال أدخلني غرفة فأخذت
تمرة من تمر الصدقة فقال إنها لاَ تحل لمحمد ولا لأحد من أهله.
وهذا الحديث قد روي عن بريد رواه غَير وَاحِدٍ بألفاظ مختلفة وأتى ثابت بن عمارة
عن ربيعة بن شيبان وهو أبو الحوراء بلفظ خلاف لفظ شعبة فذكرناه لذلك وأردنا أن
نبين أن أبا الحوراء قد روى عنه غير بريد فلذلك كتبناه.
1339ـ حدثنا عَمْرو بن علي قال حَدَّثَنَا أبو داود قال حَدَّثَنَا عَمْرو بن ثابت
قال حَدَّثَنَا أبو إسحاق عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي فقال والله لقد قتل
الليلة رجل ما يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون كان رسول الله يبعثه في السرية
جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك صفراء ولا بيضاء.
وهذا الكلام لاَ نعلمه أَحَدًا يذكره غير الحسن بن علي وله إسناد غير هذا عن الحسن
بزيادة لفظ نذكره إن شاء الله لعلة الزيادة التي فيه.
1340ـ حدثنا عَمْرو بن علي قال حَدَّثَنَا أبو عاصم قال حَدَّثَنَا سكين بن عبد
العزيز قال حدثني حفص بن خالد قال حدثني أبي خالد بن حيان قال لما قتل علي بن أبي
طالب رضي الله عنه قام الحسن بن علي خطيبا فقال قد قتلتم والله الليلة رجلا في
الليلة التي أنزل فيها القرآن وفيها رفع عيسى بن مريم وفيها قتل يوشع بن نون فتى
موسى.
قال سكين حدثني رجل قد سماه قال وفيها تيب على بني إسرائيل ثم رجع إلى حديث حفص بن
خالد فقال والله ما سبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد كان بعده والله إن كان رسول
الله ليبعثه في السرية جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك من صفراء
ولا بيضاء إلا ثمان مائة درهم أو سبع مائة درهم كان أعدها لخادم.
وهذا الحديث بهذه الألفاظ لاَ نعلم أَحَدًا يرويها إلا الحسن بن علي بهذا الإسناد
وإسناده صالح ولا نعلم يحدث عن حفص بن خالد غير سكين بن عبد العزيز.
1341ـ حدثنا أبو جعفر أحمد بن موسى التميمي قال حَدَّثَنَا القاسم بن الضحاك قال
حَدَّثَنَا يحيى بن سالم عن أبي الجارود عن منصور عن أبي رزين قال خطبنا الحسن بن
علي حين أصيب أبوه وعليه عمامة سوداء فقال أيها الناس لقد فارقكم البارحة رجل لم
يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون كان رسول الله يبعثه المبعث ويعطيه الراية فإذا
شم الوغا يعني الحرب فقاتل قاتل جبريل عن يمينه وميكايل عن يساره فلا يرجع حتى
يفتح الله له قد مضى وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم فضلت من عطائه
أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ولقد توفي في الليلة توفي فيها عيسى بن مريم عليه
السلام وفي الليلة التي قبض فيها يوشع بن نون فتى موسى عليه السلام وكانت إحدى
وعشرين رمضان.
ولا نعلم روى أبو رزين عن الحسن بن علي إلا هذا الحديث.
حدثنا محمد بن الليث الهدادي قال حَدَّثَنَا عبيد الله بن موسى بن عبيدة قال كان
بين موسى بن عبيدة وبين أخيه عبد الله بن عبيدة اثنتان وثمانون سنة عبد الله هو الأكبر.
- - - - - - - - - - - - - -
مسند
الحسين بن علي رضي الله عنهما
1342ـ حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن معمر قالا حَدَّثَنَا أبو عامر قال
حَدَّثَنَا سليمان بن بلال عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي بن حسين عن أبيه
عن جده قال قال رسول الله ( البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي.
1343ـ حدثنا محمد قال حَدَّثَنَا أبو عامر قال حَدَّثَنَا سليمان عن مصعب بن محمد
عن يعلى بن أبي يحيى عن علي بن حسين عن أبيه قال قال رسول الله ( للسائل حق وإن
جاء على فرس.
1344ـ حدثنا صفوان بن المغلس قال حَدَّثَنَا محمد بن سعيد قال حَدَّثَنَا عبد الله
بن بكير عن حكيم بن جبير عن أبي إدريس عن المسيب بن نجبة عن الحسين بن علي عَنِ
النَّبِيِّ قال ( الحرب خدعة.
1345ـ حدثنا يوسف بن موسى قال حَدَّثَنَا وكيع عن سفيان عن أبي الجحاف وإسماعيل بن
رجاء.
قال وحدثنا وكيع عن سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن أبي حازم قال لما مات الحسن بن
علي قال الحسين لسعيد بن العاص وهو أمير المدينة تقدم لولا أنها سنة ما قدمت.
- - - - - - - - - - - - - - - -
مسند
بلال رضي الله عنه
ما روى ابن عمر عن بلال
1346ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ
، عَنِ السَّائِبِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
، قَالَ : سَأَلْتُ بِلالا أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ
دَخَلَ الْكَعْبَةَ ؟ قَالَ : بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، غَيْرُ السَّائِبِ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
1347ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَشْعَثُ
بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ
: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي بَيْنَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ
، وَبِلالٍ حَتَّى دَخَلَ الْكَعْبَةَ وَفِيهَا خَشَبَةٌ مَعْرُوضَةٌ ، فَلَمَّا
خَرَجَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ سَأَلْتُهُ : كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ؟ قَالَ : تَرَكَ مِنَ الْخَشَبَةَ ثُلُثَهَا عَنْ يَمِينِهِ ، وَصَلَّى
فِي الثُّلُثِ الْبَاقِي عَنْ شِمَالِهِ ، قُلْتُ : كَمْ صَلَّى ؟ قَالَ : وَلَمْ
أَسْأَلْ بِلالا.
1348ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَأَلْتُ بِلالا :
أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْبَيْتِ ؟ فَقَالَ : بَيْنَ
الأُسْطُوَانَتَيْنِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى حَدِيثَ الأَعْمَشِ هَذَا عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ إِلاَّ عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ مُحَمَّدِ
بْنِ مَرْزُوقٍ.
1349ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ،
عَنْ سَالِمٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم الْكَعْبَةَ ، وَمَعَهُ عُثْمَانُ بْنُ شَيْبَةَ ، وَبِلالٌ ،
فَزَاحَمْتُ حَتَّى أَتَيْتُ الْبَابَ ، فَوَافَقْتُهُ قَدْ خَرَجَ
فَسَأَلْتُهُمَا : كَيْفَ صَنَعَ ؟ فَقَالا : صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ
الْعَمُودَيْنِ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَيُّوبُ ، وَعُبَيْدُ اللهِ ،
وَابْنُ عَوْنٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُرَّةَ ،
وَغَيْرُهُمْ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ بِلالٍ.
1350ـ فَأَمَّا حَدِيثُ عُبَيْدِ اللهِ : فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ
الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم دَخَلَ الْكَعْبَةَ ، هُوَ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ ، وَأُسَامَةُ
بْنُ زَيْدٍ ، وَبِلالٌ ، قَالَ : فَمَكَثْتُ ، فَأَطَالَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَكُنْتُ
أَوَّلَ النَّاسِ دَخَلَ عَلَى أَثَرِهِ ، فَإِذَا بِلالٌ عِنْدَ الْبَيْتِ ،
فَسَأَلْتُ بِلالا : أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ :
بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ الْمُقَدَّمَيْنِ.
1351ـ وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَوْنٍ : فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى
، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ بِلالٍ ، بِنَحْوِ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ.
1352ـ وَحَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ
مَسْلَمَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ ، عَنْ بِلالٍ ، بِنَحْوِ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ بِلالٍ.
1353ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ
، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ،
قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قُبَاءَ ، فَجَاءَتْهُ
الأَنْصَارُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ ، وَهُوَ يُصَلِّي ، فَقُلْتُ لِبِلالٍ :
كَيْفَ كَانَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ ، وَهُوَ يُصَلِّي ؟ قَالَ : يَقُولُ : هَكَذَا
بِيَدِهِ.
1354ـ وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
1355ـ وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ وَاضِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
حَبِيبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ بِلالٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِ
حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ.
ومما روى جابر عن بلال
1356ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ بِلالٍ ، قَالَ : أَذَّنْتُ
فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ ، فَأَبْطَأَ النَّاسُ عَنِ الصَّلاةِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم : مَا لِلنَّاسِ يَا بِلالُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : حَبَسَهُمُ
الْبَرْدُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الْبَرْدَ ، قَالَ :
فَرَأَيْتُهُمْ يَتَرَوَّحُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ.
وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ إِلاَّ أَيُّوبُ بْنُ
سَيَّارٍ ، وَلَمْ يُتَابِعْ عَلَيْهِ ، وَأَيُّوبُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَقَدْ
رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَقَدْ حَدَّثَ أَيُّوبُ بْنُ
سَيَّارٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ
بِلالٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَسْفِرُوا
بِالْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ.
1357ـ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ ، عَنِ
ابْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ بِلالٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أَبْدَأْ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي أَوَّلِ
مُسْنَدِ بِلالٍ لِضَعْفِ أَيُّوبَ بْنِ سَيَّارٍ.
كعب بن عجرة عن بلال
1358ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نمير ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْحَكَمِ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ
بِلالٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ،
أَحْسَبُهُ قَالَ : وَالْخِمَارِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ ، عَنْ بِلالٍ غَيْرَ هَذَا
الْحَدِيثِ.
البراء عن بلال
1395ـ حدثنا يوسف بن موسى قال حَدَّثَنَا أبو أسامة عن زائدة يعني بن قدامة عن
الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء عن بلال عَنِ النَّبِيِّ -
صلى الله عليه وسلم -.
1360ـ وحدثناه العباس بن جعفر قال حَدَّثَنَا أبو الجواب الأحوص بن جواب قال
حَدَّثَنَا عمار بن رزيق عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء
عن بلال أن النبي مسح على الخفين والخمار.
ولا نعلم روى البراء عن بلال غير هذا الحديث.
ومما روى سعيد بن المسيب عن بلال
1361ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَالْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ،
قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، عَنْ بِلالٍ : أَنَّهُمْ نَامُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فِي سَفَرٍ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم بِلالا حِينَ قَامُوا فَأَذَّنَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ
أَقَامَ بِلالٌ فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلاةً بَعْدَمَا
طَلَعَتِ الشَّمْسُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ الصَّمَدِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ،
عَنْ يَحْيَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلا.
1362ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ
الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، عَنْ بِلالٍ ، قَالَ : كَانَ عِنْدِي تَمْرٌ فَبِعْتُهُ فِي السُّوقِ
بِتَمْرٍ أَجْوَدَ مِنْهُ بِنِصْفِ كَيْلِهِ ، فَقَدَّمْتُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ الْيَوْمَ تَمْرًا أَجْوَدَ مِنْهُ ،
مِنْ أَيْنَ هَذَا يَا بِلالُ ؟ فَحَدَّثْتُهُ بِمَا صَنَعْتُ ، فَقَالَ :
انْطَلِقْ فَرُدَّهُ عَلَى صَاحِبِهِ ، وَخُذْ تَمْرَكَ فَبِعْهُ بِحِنْطَةٍ أَوْ
شَعِيرٍ ، ثُمَّ اشْتَرِ بِهِ مِنْ هَذَا التَّمْرِ ، فَفَعَلْتُ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : التَّمْرُ بِالتَّمْرِ مِثْلا بِمِثْلٍ ،
وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ مِثْلا بِمِثْلٍ ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ مِثْلا
بِمِثْلٍ ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ مِثْلا بِمِثْلٍ ، وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ
مِثْلا بِمِثْلٍ ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ ، فَمَا كَانَ مِنْ
فَضْلٍ فَهُوَ رِبًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ قَيْسٌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم.
1363ـ حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، وَقَدْ رَوَى فِي قِصَّةِ التَّمْرِ
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ ، فَاخْتَلَفُوا
عَلَى سَعِيدٍ ، فَقَالَ قَتَادَةُ : عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ ، وَقَالَ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ سُهَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ.
أسلم مولى عمر عن بلال
1364ـ حدثنا عبد الله بن شبيب قال حَدَّثَنَا الوليد بن عطاء بن الأغر قال
حَدَّثَنَا عبد الحميد بن سليمان قال حدثني مصعب عن زيد بن أسلم عن أبيه قال بلال
لما نزلت هذه الآية :تتجافى جنوبهم عن المضاجع الآية كنا نجلس في المجلس وناس من
أصحاب النبي يصلون بعد المغرب إلى العشاء فنزلت هذه الآية :تتجافى جنوبهم عن
المضاجع .
ولا نعلم روى أسلم عن بلال إلا هذا الحديث ولا نعلم له طريقا عن بلال غير هذا
الطريق.
ومما روى قبيصة بن ذويب عن بلال
1365ـ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ
الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، قَالَ :
أَخْبَرَنِي نِمْرَانُ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدِ اللهِ ، أَنَّ قَبِيصَةَ بْنَ
ذُوَيْبٍ ، حَدَّثَهُ عَنْ بِلالٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ
: الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْناقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى قَبِيصَةُ بْنُ ذُوَيْبٍ ، عَنْ بِلالٍ غَيْرَ هَذَا
الْحَدِيثَ ، وَلاَ نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا إِلاَّ هَذَا الإِسْنَادَ.
ومما روى مسروق بن الأجدع عن بلال
1366ـ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ،
عَنْ بِلالٍ ، قَالَ : دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَعِنْدَهُ صَبَرٌ
مِنَ الْمَالِ ، فَقَالَ : أَنْفِقْ يَا بِلالُ ، وَلاَ تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ
إِقْلالا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم دَخَلَ عَلَى بِلالٍ ، وَلَمْ يُسْنِدْهُ إِلاَّ مُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ ، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ وَثَّابِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ.
1367ـ وَحَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ بِلالٍ ، قَالَ : كَانَ عِنْدِي
تَمْرٌ ، فَبِعْتُهُ بِمَا هُوَ أَجْوَدُ مِنْهُ ، بِنِصْفِ كَيْلِهِ أَوْ بِبَعْضِ
كَيْلِهِ ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثْتُهُ بِمَا
صَنَعْتُ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ فَرُدَّهُ عَلَى صَاحِبِهِ وَخُذْ تَمْرَكَ ،
التَّمْرُ بِالتَّمْرِ مِثْلا بِمِثْلٍ ، فَفَعَلْتُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَنْ إِسْرَائِيلَ : عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ،
وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ.
عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال
1368ـ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَحْرٍ الْقَرَاطِيسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ بِلالٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى مَنْصُورٌ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى ، عَنْ بِلالٍ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا
حَدَّثَ بِهِ ، عَنْ مَنْصُورٍ إِلاَّ زَائِدَةُ.
1369ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْمَسْرُوقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو الْمُحَيَّاةِ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ
عُتَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : مَسَحَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخُفَّيْنِ ، وَمَسَحَ مِنْ بَعْدِهِ أَبُو
بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
1370ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ بِلالٍ.
1371ـ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ بِلالٍ ، قَالَ : كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لاَ
يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ ، وَلاَ لِحَيَاتِهِ ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ
مِنْ آيَاتِ اللهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ
صَلَّيْتُمُوهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ بِلالٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلاَّ مِنْ نَصْرٍ ، وَقَالَ
غَيْرُ نَصْرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي فُلانٌ وَسَمَّاهُ نَصْرٌ ، فَقَالَ : عَنْ
بِلالٍ.
1372ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
مَسْعُودٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الزَّجَّاجُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ بِلالٍ ، قَالَ : أَمَرَنِي
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْفَجْرِ وَهَذَا
الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ إِلاَّ أَبُو مَسْعُودٍ
الزَّجَّاجُ.
1373ـ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَهْوَازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ
، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ بِلالٍ ،
قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُثَوِّبَ فِي الْفَجْرِ ،
وَلاَ أُثَوِّبَ فِي الْمَغْرِبِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ إِلاَّ أَبُو
إِسْرَائِيلَ.
ومما روى شداد مولى عياض عن بلال
1374ـ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى عِيَاضٍ ، عَنْ بِلالٍ : أَنّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ تُؤَذِّنْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ الْفَجْرُ
هَكَذَا ، وَمَدَّ يَدَيْهِ عَرْضًا.
ومما روى أبو عثمان النهدي عن بلال
1375ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ
حَمَّادٍ أَبُو عَتَّابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ
عَاصِمٍ يَعْنِي الأَحْوَلَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ بِلالٍ ، أَنَّهُ قَالَ
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَسْبِقْنِي بِآمِينَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ وَلَمْ يُسْنِدْهُ ، وَرَوَاهُ
غَيْرُ وَاحِدٍ وَأَسْنَدَهُ ، وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ
بِلالٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
ومما روى الصنابحي عن بلال
1376ـ حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم قال حَدَّثَنَا موسى بن داود قال
حَدَّثَنَا بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي عن بلال قال
قال رسول الله ( ليلة القدر ليلة أربع وعشرين.
ولا نعلم روى الصنابحي عن بلال إلا هذا الحديث ولا نعلم له طريقا إلا هذا الطريق.
ومما روى أبو إدريس عن بلال.
1377ـ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ
بِلالٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ.
1378ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، مَوْلَى أَبِي
قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ بِلالٍ ، أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ.
وَقَدْ رَوَى حَدِيثَ أَيُّوبَ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي
قِلابَةَ ، عَنْ بِلالٍ ، وَلَمْ يَذْكُرُوا أَبَا إِدْرِيسَ ، وَلاَ نَعْلَمُ
أَحَدًا قَالَ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَلاَ قَالَ
عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، إِلاَّ
خَالِدٌ وَقَدْ رَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي
رَجَاءٍ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ بِلالٍ ، وَلَمْ يَذْكُرُوا أَبَا قِلابَةَ
، وَأَبُو رَجَاءٍ مَوْلَى أَبِي قِلابَةَ مَشْهُورٌ رَوَى عَنْهُ حُمَيْدٌ ،
وَالْحَجَّاجُ الصَّوَّافُ ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْمُعْتَمِرُ ، عَنْ
حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ فَأَخْطَأَ فِيهِ.
ومما روى أبو جندل عن بلال
1379ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ
نُوحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي جَنْدَلِ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ
بِلالٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى
الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنْ قَتَادَةَ إِلاَّ عُمَرُ بْنُ
عَامِرٍ.
1380ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ
، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَأَبِي جَنْدَلٍ ، عَنْ
بِلالٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ
وَالْخِمَارِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي جَنْدَلٍ ، وَعَنِ الْحَارِثِ بْنِ
مُعَاوِيَةَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ ، فَاجْتَزَأْنَا بِمَا ذَكَرْنَا.
ومما روى أبو زائدة عن عبيد الله بن زائدة الكندي عن بلال
1381ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ الْعَلاءِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زَائِدَةَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
زَائِدَةَ ، عَنْ بِلالٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهِ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم يُوذِنُهُ لِصَلاةِ الْغَدَاةِ ، فَشَغَلَتْ عَائِشَةُ بِلالًا حَتَّى فَضَحَهُ
الصُّبْحُ ، فَأَصْبَحَ جِدًّا ، فَقَامَ بِلالٌ فَأَذَّنَ ، وَأَذِنَهُ
بِالصَّلاةِ ، تَابَعَ أَذَانَهُ ، فَلَمْ يَخْرُجْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، فَلَمَّا خَرَجَ يُصَلَّى بِالنَّاسِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ
شَغَلَتْهُ لأَمْرٍ سَأَلَتْهُ عَنْهُ حَتَّى أَصْبَحَ جِدًّا ، وَأَنَّهُ
أَبْطَأَ بِالْخُرُوجِ ، فَقَالَ : إِنِّي رَكَعْتُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ،
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ قَدْ أَصْبَحْتَ ، فَقَالَ : لَوْ أَصْبَحْتُ
ثُمَّ أَصْبَحْتُ لَرَكَعْتُهُمَا وَأَحْسَنْتُهُمَا وَأَجْمَلْتُهُمَا.
ومما روى عبد الله الهوزني عن بلال
1382ـ
حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى
التَّمِيمِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ
، يَقُولُ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ الْهَوْزَنِيُّ ، قَالَ : لَقِيتُ بِلالًا ،
مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا بِلالُ ،
حَدَّثَنِي كَيْفَ كَانَتْ نَفَقَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ ، كُنْتُ أَنَا الَّذِي
اسْتَقْرِضُ لَهُ مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى تُوُفِّيَ ، فَكَانَ إِذَا
أَتَاهُ الإِنْسَانُ الْمُسْلِمُ فَرَآهُ عَارِيًا ، يَأْمُرُنِي فَأَسْتَقْرِضُ
لَهُ فَأَكْسُوهُ وَأُطْعِمُهُ ، حَتَّى قَالَ لِي رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ :
يَا بِلالُ إِنَّ عِنْدِي سَعَةٌ ، فَلا تَسْتَقْرِضْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ مِنِّي
فَفَعَلْتُ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتُ يَوْمٍ تَوَضَّأْتُ ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى
الصَّلاةِ ، فَإِذَا الْمُشْرِكُ فِي عِصَابَةٍ مِنَ التُّجَّارِ فَلَمَّا رَآنِي
قَالَ لِي : أَتَدْرِي كَمْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّهْرِ الَّذِي وَعَدْتَنِي أَنْ
تُعْطِيَنِهِ أَوْ تُعْطِيَنِي ، قُلْتُ : قَرِيبًا ، قَالَ : إِنَّمَا بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ أَرْبَعٌ ، فَآخُذُكَ بِالدَّيْنِ الَّذِي لِي عَلَيْكَ ، فَإِنِّي
لَمْ أُعْطِكَ الَّذِي أَعْطَيْتُكَ مِنْ كَرَامَتِكَ وَلاَ كَرَامَةِ صَاحِبِكَ ،
إِنَّمَا أَعْطَيْتُكَ لِيَجِبَ لِي عَلَيْكَ دَيْنٌ فَأَرُدُّكَ تَرْعَى
الْغَنَمَ كَمَا كُنْتَ ، فَأَخَذَ فِي نَفْسِي مَا يَأْخُذُ فِي أَنْفَسِ
النَّاسِ ، فَانْطَلَقْتُ وَنَادَيْتُ بِالصَّلاةِ حَتَّى إِذَا صَلَّيْتُ
الْعَتَمَةَ ، وَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَهْلِهِ
،فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : إِنَّ
الْمُشْرِكَ الَّذِي تَدَايَنْتُ مِنْهُ قَدْ جَاءَ فَتَوَعَّدَنِي ، وَلَيْسَ عِنْدَكَ
مَا تَقْضِي وَلَيْسَ عِنْدِي ، وَهُوَ مُوَافًى ، فَائْذَنْ لِي أَنْ أَصِيرَ
إِلَى بَعْضِ هَؤُلاءِ الأَحْيَاءِ الَّذِي قَدْ أَسْلَمُوا حَتَّى يَرْزُقَ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَا يَقْضِي عَنِّي ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ مَنْزِلِي
فَجَعَلْتُ سَيْفِي وَجِرَابِي وَنَعْلِي حِذَاءَ رَأْسِي ، وَاسْتَقْبَلْتُ
الأُفُقَ بِوَجْهِي ، فَقُلْتُ : إِذَا رَأَيْتُ ضَوْءَ الصُّبْحِ أَذَّنْتُ
حَتَّى إِذَا اسْتَوَى الصُّبْحُ أَرَدْتُ أَنْ أَنْطَلِقَ فَأَذِنْتُ ، فَإِذَا
إِنْسَانٌ يَسْعَى يَدْعُونِي ، يَقُولُ : يَا بِلالُ ، أَجِبْ رَسُولَ اللهِ ،
فَانْطَلَقْتُ حَتَّى إِذَا أَتَيْتُهُ فَإِذَا أَرْبَعُ رَكَائِبَ مُناخَاتٌ
عَلَيْهِنَّ أَحْمَالُهُنَّ ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
أَبْشِرْ فَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِقَضَاءِ الدِّينِ ، فَحَمِدْتُ اللَّهَ ، وَقَالَ
: أَلَمْ تَرَ الرَّكَايِبَ الْمُناخَاتِ الأَرْبَعِ ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ :
فَهُنَّ لَكَ وَمَا عَلَيْهِنَّ ، فَإِنَّ عَلَيْهِنَّ كِسْوَةً وَطَعَامًا
أَهْدَاهُنَّ لِي عَظِيمُ فَدَكٍ فَاقْبِضْهُنَّ وَاقْضِ دَيْنَكَ ، قَالَ :
فَحَطَطْتُ عَنْهُنَّ رِحَالَهُنَّ ، ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلاةَ الصُّبْحِ ، حَتَّى
إِذَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجْتُ إِلَى الْبَقِيعِ
فَجَعَلْتُ أُصْبُعِي فِي أُذُنِي ، وَقُلْتُ : مَنْ كَانَ يَطْلُبُ دَيْنًا
فَلْيَحْضُرْ ، فَمَا زِلْتُ أَبِيعُ وَأَقْضِيَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ عَلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ لأَحَدٍ ، وَفَضَلَ فِي يَدِي أُوقِيَّتَانِ أَوْ
أُوقِيَّةٌ وَنِصْفٌ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فوَجَدْتُهُ وَقَدْ
ذَهَبَ عَامَّةُ النَّهَارِ ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ
فِي الْمَسْجِدِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ مَا قِبَلَكَ ؟
قُلْتُ : قَدْ قَضَى اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فَلَمْ يَبْقَ شَيْءٌ ، قَالَ : فَفَضَلَ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ،
قَالَ : انْظُرْ أَنْ تُرِيحَنِيَ مِنْهَا ، فَإِنِّي لَسْتُ دَاخِلا عَلَى أَحَدٍ
مِنْ أَهْلِي حَتَّى تُرِيحَنِي مِنْهُ ، فَلَمْ يَأْتِنَا أَحَدٌ حَتَّى
أَمْسَيْنَا ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَتَمَةَ
دَعَانِي ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ مَا قِبَلَكَ ؟ قُلْتُ : هُوَ مَعِي لَمْ
يَأْتِنَا أَحَدٌ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَصْبَحَ ،
وَظَلَّ فِي الْمَسْجِدِ إِلَى يَوْمِ الثَّانِي ، فَجَاءَ رَجُلانِ فَانْطَلَقْتُ
بِهِمَا ، وَأَطْعَمْتُهُمَا وَكَسَوْتُهُمَا ، حَتَّى إِذَا صَلَّى الْعَتَمَةَ
دَعَانِي ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ الَّذِي قِبَلَكَ ؟ قُلْتُ : قَدْ أَرَاحَكَ
اللَّهُ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ أَتَى
أَزْوَاجَهُ ، فَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ امْرَأَةٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُهُ يُرْوَى ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
- - - - - - - - - - - - - - - -
مسند
عمار بن ياسر رضي الله عنهما
1383ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ : وَحَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ.
1384ـ وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ،
يَتَقَارَبُونَ فِي حَدِيثِهِمْ كُلُّهُمْ ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ : كُنْتُ فِي الْقَوْمِ حَتَّى نَزَلَتِ
الرُّخْصَةُ فِي الْمَسْحِ بِالتُّرَابِ إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ ، فَأَمَرَنَا
فَضَرَبْنَا وَاحِدَةٍ لِلْوَجْهِ ، ثُمَّ ضَرَبْنَا أُخْرَى لِلْيَدَيْنِ إِلَى
الْمِرْفَقَيْنِ ، وَقَالَ فِي حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ : إِلَى
الْمَنْكِبَيْنِ ظَهْرًا وَبَطْنًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَمَّارٍ فَتَابَعَ ابْنُ إِسْحَاقَ
، وَرَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ وَلَمْ
يَقُلْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَمَّارٍ.
وَرَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّارٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.
ومما روى عبد الرحمن بن أبزي عن عمار
1385ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ ذَرٍّ ، عَنِ
ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَجُلا أَتَى
عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وَقَالَ : إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدْ مَاءً ،
فَقَالَ : عُمَرُ لاَ تُصَلِّ ، فَقَالَ عَمَّارٌ : أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ ، إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا فَلَمْ نَجِدْ
مَاءً ، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي
التُّرَابِ وَصَلَّيْتُ ، فَلَمَّا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
ذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ ، وَضَرَبَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ الأَرْضَ ثُمَّ نَفَخَ ، وَمَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ
وَكَفَّيْهِ .
1386ـ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ فَسَأَلَهُ ، عَنِ
الْجُنُبِ لاَ يَجِدُ الْمَاءَ ، قَالَ : لاَ يُصَلِّ حَتَّى يَجِدَ الْمَاءَ ،
فَقَالَ عَمَّارٌ : أَمَا تَذْكُرُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، حِينَ بَعَثَنَا
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَأَنْتُ إِلَى مَكَانِ كَذَا وَكَذَا ،
فَأَجْنَبْتُ فَتَمَعَّكْتُ فِي الصَّعِيدِ ، فَذَكَرْتُهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ كَذَا وَكَذَا فَوَضَعَ
يَدَيْهِ فِي الصَّعِيدِ فَمَسَحَ بِهِمَا يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ.
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ،
عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ عَمَّارٍ.
1387ـ وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ عَزْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّارٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1388ـ وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ
، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَمَّارٍ ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَزْرَةَ.
1389ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ
مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ
عَزْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَمَّارٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : فِي
التَّيَمُّمِ : ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ وَلِلْكَفَّيْنِ.
1390ـ قال إبراهيم سمعت موسى بن إسماعيل قال حَدَّثَنَا أبان قال سئل قتادة عن
التيمم في السفر فقال كان بن عمر يقول إلى المرفقين وكان الحسن وإبراهيم يقولان
إلى المرفقين.
1391ـ قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم ، قَالَ : إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَذَكَرَ حَدِيثَ قَتَادَةَ ،
عَنْ عَزْرَةَ بِمِثْلِ مَا حَدَّثَ بِهِ عَفَّانُ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ
هَانِي : فَذَكَرْتُهُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَعَجِبَ مِنْهُ.
ومما روى قيس بن عباد عن عمار
1392ـ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
عَمِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، وَقَالَ : حَدَّثَنِي
عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ :
حَدَّثَنِي شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ
بْنِ عَبَّادٍ ، قَالَ : صَلَّى عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ صَلاةً خَفَّفَهَا ،
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : لَقَدْ خَفَّفْتَهَا ، قَالَ : أَلَمْ أُتِمَّ الرُّكُوعَ
وَالسُّجُودَ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ ، يَعْنِي
فِيهَا ، بِدَعَوَاتٍ أَوْ بِدُعَاءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى خَلْقِكَ أَحْيِنِي
مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ
خَيْرًا لِي ، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ،
وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَأَسْأَلُكَ
الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَا ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لاَ يَبِيدُ ،
وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَا ،
وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلُكَ النَّظَرَ فِي
وَجْهِكَ ، وَأَسْأَلُكَ الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ
، وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى قَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ عَمَّارٍ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
ومما روى السائب بن مالك عن عمار
1393ـ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ
عَمَّارًا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ يَوْمًا صَلاةً فَأَوْجَزَ فِيهَا ، فَقِيلَ لَهُ
: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ خَفَّفْتَ ، قَالَ : أَمَا عَلَى ذَلِكَ لَقَدْ دَعَوْتُ
بِدَعَوَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَامَ
اتَّبَعْتُهُ ، أَوْ قَامَ رَجُلٌ فَاتَّبَعَهُ ، فَسَأَلَهُ ثُمَّ جَاءَ
فَأَخْبَرَ الْقَوْمَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ، وَقُدْرَتِكَ
عَلَى خَلْقِكَ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي
إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ
وَالشَّهَادَةِ ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَى ،
وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لاَ
يَبِيدُ ، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ
الْقَضَا ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلُكَ
لَذَّةَ النَّظَرِ فِي وَجْهِكَ ، وَأَسْأَلُكَ الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي
غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ.
صلة بن زفر عن عمار
1394ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو خَالِدٍ يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ،
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عَمَّارٍ ، يَعْنِي
فِي الْيَوْمِ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ ، فَأَتَى بِشَاةٍ
مَصْلِيَّةٍ ، فَقَالَ : كُلُوا ، فَتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ ، وَقَالَ إِنِّي
صَائِمٌ ، فَقَالَ عَمَّارٌ مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يَشُكُّ فِيهِ فَقَدْ
عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ إِلاَّ أَبُو خَالِدٍ.
1395ـ وَحَدَّثَنَا فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ يَعْنِي ابْنَ
زُفَرَ ، عَنْ عَمَّارٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ
عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ يَسَارِهِ فِي الصَّلاةِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ
بْنِ مُضَرِّبٍ ، عَنْ عَمَّارٍ مَوْقُوفًا ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ عَنْ
صِلَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ إِلاَّ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ.
1396ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
صِلَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
ثَلاثٌ مِنَ الإِيمَانِ : الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ ، وَبَذْلُ السَّلامِ
لِلْعَالَمِ ، وَالإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
صِلَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ مَوْقُوفًا.
وَأَسْنَدَهُ هَذَا الشَّيْخُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.
سعيد بن المسيب عن عمار
1397ـ
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
زَكَرِيَّا ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ وَكَانَ ثِقَةً ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ :
أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَأَنا عَلَى بِئْرٍ أَدْلُو
مَاءً فِي رَكْوَةٍ لِي ، فَقَالَ : مَا تَصْنَعُ ؟ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ،
أَغْسِلُ ثَوْبِي مِنْ جَنابَةٍ أَصَابَتْهُ ، فَقَالَ : يَا عَمَّارُ ، إِنَّمَا
يُغْسَلُ الثَّوْبُ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ ، وَالْقَيْءِ ، وَالدَّمِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِ إِلاَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ
ثَابِتِ بْنِ حَمَّادٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا بَصْرِيُّ قَدْ حَدَّثَ
بِغَيْرِ حَدِيثٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ ، وَأَمَّا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ فَلا
نَعْلَمُ رَوَى إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
(1/150/2) ومما روى ميمون بن أبي شبيب عن عمار
1398ـ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِرْدَوْسُ بْنُ
الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ حَبِيبِ
بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ
يَاسِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ
طُولَ صَلاةِ الرَّجُلِ وَقَصَّرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ ،
فَأَطِيلُوا الصَّلاةَ وَاقْصِرُوا الْخُطَبَ قَالَ : وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ
مَيْمُونٍ ، عَنْ عَمَّارٍ إِلاَّ مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَمَسْعُودُ بْنُ
سُلَيْمَانَ لاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ مَسْعُودٌ إِلاَّ فِرْدَوْسٌ ، وَقَدْ
رَوَى غَيْرُ فِرْدَوْسٍ بَعْضَ أَحَادِيثَ فِرْدَوْسٍ ، عَنْ سُعَادِ بْنِ
سُلَيْمَانَ وَهُوَ وَاحِدٌ سُعَادٌ وَمَسْعُودٌ.
1399ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ ،
قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُحْرِزٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ
بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي
شَبِيبٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : مَا مِنْ رَجُلٍ يَضْرِبُ عَبْدًا لَهُ إِلاَّ أُقِيدَ مِنْهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ.
1400ـ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ مَيْمُونِ
بْنِ أَبِي شَبِيبٍ ، عَنْ عَمَّارٍ ، بِنَحْوِهِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
ومما روى ابن حبيش عن عمار
1401ـ حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ يَعْنِي ابْنَ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ،
قَالَ : لَمَّا طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَفْصَةَ ، أَتَاهُ
جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : رَاجِعْ حَفْصَةَ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ
قَوَّامَةٌ ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ.
وَلاَ نَعْلَمُ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ ، عَنْ عَمَّارٍ إِلاَّ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
ومما روى يحيى بن يعمر عن عمار
1402ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي ثُمَامَةَ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ :
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ يَعْنِي ابْنَ
سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
يَعْمُرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى أَهْلِي لَيْلا
مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ تَشَقَّقَتْ يَدَايَ ، فَخَلَّقُونِي بِالزَّعْفَرَانِ ،
فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ
يَرُدَّ عَلَيَّ ، وَلَمْ يُرَحِّبْ بِي ، وَقَالَ : اغْسِلْ هَذَا عَنْكَ ،
فَذَهَبْتُ فَغَسَلْتُهُ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ
فَرَحَّبَ بِي ، وَقَالَ : إِنَّ الْمَلائِكَةَ لاَ تَحْضُرُ جَنَازَةَ الْكَافِرِ
، وَلاَ الْمُتَضَمِّخِ بِالزَّعْفَرَانِ.
ومما روى عبد الله بن عتبة عن عمار
1403ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ
: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ : تَيَمَّمْنَا
مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَنَاكِبِ ، وَالآبَاطِ.
وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ عُتْبَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ إِلاَّ هَذَا
الْحَدِيثَ.
1404ـ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأُوَيْسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَخْرٍ ، عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ
الْقُرْآنَ غَضًّا ، كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ
عَبْدٍ.==
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق