الأربعاء، 3 مايو 2023

كتاب فضائل عثمان بن عفان -عبدالله بن أحمد بن حنبل وكتاب الكبائر للحافظ أبي بكر أحمد بن هارون البرديجي

فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه

عبدالله بن أحمد بن حنبل

(213هـ _ 290م) دراسة وتحقيق أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني دار ماجد عيسري

جدة

(1421هـ - 2000م)

بسم الله الرحمن الرحيم 

أخبرنا شيخنا الإمام العالم الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قراءة عليه وأنا أسمع خلف في يوم الاثنين سادس عشر من رجب المبارك من سنة خمس وثلاثين وستمائة قال أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يونس التاجر البغدادي قراءة عليه وأنت تسمع في صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة قال أبنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف قال أبنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة قال أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي قراءة عليه في سنة ثمان وستين وثلثمائة قال ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل بن هلال بن أسد قال

(1) حدثني أبي قال ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال أبنا الجريري عن عبد الله بن شقيق عن ابن حوالة قال أتيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه فقال

أنكتبك يا ابن حوالة قلت فيم يا رسول الله فأعرض عني فأكب على كاتبه يملي عليه فنظرت فإذا في الكتاب عمر . فعرفت أن عمر رضي الله عنه لا يكتب إلا في خير فقال أنكتبك يا ابن حوالة قلت نعم . فقال يا ابن حوالة كيف تفعل في فتن تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي بقر قلت لا أدري ما خار الله جل وعز لي ورسوله . فقال كيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاخة أرنب قلت لا أدري ما خار الله جل وعز لي ورسوله . فقال اتبعوا هذا ورجل مقفى حينئذ فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبيه فأقبلت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أهذان قال إسماعيل مرة هذا . قال نعم يعني وإذا هو عثمان رضي الله عنه .

(2) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا هدبة بن خالد قال ثنا همام قال ثنا قتادة عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حشان من حشان المدينة فجاء رجل فأستأذن قال قم فائذن له وبشره بالجنة فقمت فأذنت له فإذا هو أبو بكر رضي الله عنه فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله عز وجل حتى جلس . ثم جاء رجل آخر فاستأذن فقال قم فائذن له وبشره بالجنة فقمت فأذنت له فإذا هو عمر رضي الله عنه فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله حتى جلس . ثم جاء رجل آخر خفيض الصوت فاستأذن فقال قم فائذن له وبشره بالجنة على بلوى فقمت فأذنت له فإذا هو عثمان رضي الله عنه فبشرته بالجنة على بلوى . فجعل يقول اللهم صبرا . حتى جلس . قلت يا رسول الله وأين أنا قال أنت مع أبيك .

(3) أخبرنا أحمد أبنا عبد الله قال ثنا هدبة قال ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي موسى وعلي بن الحكم البناني عن أبي عثمان عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حائط بالمدينة مسندا ظهره إلى حائط فجاء رجل فاستفتح الباب فقال قم فائذن له وبشره بالجنة فإذا هو أبوبكر ثم جاء آخر فاستفتح الباب فقال قم فافتح له وبشره بالجنة فإذا هو عمر ثم جاء آخر فاستفتح الباب فقال قم فافتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا هو عثمان .

وكان الرجل الذي يفتح لهم أبو موسى وليس في حديث علي بن الحكم مسند ظهره .

(4) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال أبنا علي بن مسلم قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا أبو هلال عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن مرة البهزي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تهيج على الأرض فتن كصياصي البقر . فمر رجل مقنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا وأصحابه يومئذ على الحق فقمت إليه فكشفت قناعه وأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله هو هذا وإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(5) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا إسحاق ابن سليمان الرازي قال أبنا مغيرة بن مسلم عن مطر الوراق عن ابن سيرين عن كعب بن عجرة قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها وعظمها قال ثم مر رجل مقنع في ملحفة فقال هذا يومئذ على الحق . قال فانطلقت مسرعا أو محضرا فأخذت بضبعيه فقلت هذا يا رسول الله قال هذا فإذا عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(6) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا يزيد بن هاون قال أبنا هشام عن محمد عن كعب بن عجرة قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر فتنة فقربها ثم مر رجل مقنع فقال هذا يومئذ على الهدى . قال فاتبعته حتى أخذت بضبعيه فحولت وجهه إليه وكشف عن رأسه فقلت هذا يا رسول الله قال نعم هذا . فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(7) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عفان قال ثنا وهيب قال ثنا موسى بن عقبة قال حدثني أبو أمي أبو حبيبة أنه دخل الدار وعثمان رضي الله عنه محصور فيها وأنه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان رضي الله عنهما في الكلام فأذن له فقام فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافا أو قال اختلافا وفتنة . فقال له قائل من الناس فمن لنا يا رسول الله فقال عليكم بالأمين وأصحابه وهو يشير إلى عثمان بذاك .

(8) حدثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا أسود ابن عامر قال ثنا سنان بن هارون عن كليب بن وائل عن ابن عمر قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فمر رجل فقال يقتل هذا المقنع يومئذ مظلوما . قال فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(9) حدثنا أحمد ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا شعبة عن شيخ من بجيلة قال سمعت ابن أبي أوفى يقول استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وجارية تضرب بالدف فدخل ثم استأذن عمر فدخل ثم استأذن عثمان فأمسكت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عثمان رجل حيي رضي الله عنه .

(10) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا محمد ابن بشر قال ثنا مسعر قال ثنا عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة قال قالت عائشة رضي الله عنها اسمعوا نحدثكم عما جئتمونا له إنكم عيبتم على عثمان ثلاث خلال في إمارة الفتى وموضع الغمامة وضربه السوط والعصا حتى إذا مصتموه موص الثوب بالصابون عدوتم لحله الفقر الثلاث حرمة البلد وحرمة الخلافة وحرمة الشهر الحرام . وإن كان عثمان لأحصنهم فرجا وأوصلهم للرحم .

(11) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا المطلب بن زياد قال ثنا عبد الله بن عيسى قال قال عبد الرحمن بن أبي ليلى رأيت عليا رضي الله عنه رافعا حضنيه يقول اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان رضي الله عنه .

(12) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا الهيثم بن خارجة أبو أحمد قال ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان رضي الله عنه إن الله عز وجل كساك يوما قميصا فأرادك المنافقون أن تخلعه فلا تخلعه .

(13) حدثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثتنا أم عمر ابنة حسان بن زيد أبي الغصن قال أبي وكانت عجوز صدق قالت حدثني أبي قال دخلت المسجد الأكبر مسجد الكوفة قال وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه قائم على المنبر يخطب بالناس وهو ينادي بأعلى صوته ثلاث مرار يا أيها الناس يا أيها الناس يا أيها الناس إنكم تكثرون في عثمان وإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين .

(14) حدثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثتنا أم عمر ابنة حسان قال أبي عجوز صدق . قالت سمعت أبي يقول بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جهز جيش العسرة فله الجنة . قال فقال عثمان رضي الله عنه علي مائة راحلة ثم قال أقلني يا رسول الله فأقاله فقال علي عددها من الخيل . فسر ذلك رسول الله ومن عنده ثم قال له عند ذلك كلاما حسنا حفظه أبوها ونسيته أم عمر قالت وسمعت أبي يقول إن عثمان جهز جيش العسرة مرتين .

(15) ثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن عبد الله بن سنان قال قال عبد الله حين استخلف عثمان رضي الله عنه ما ألونا عن أعلاها ذا فوق .

(16) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا محمد بن حميد وهو الرازي قال ثنا جرير عن أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يطلع عليكم من هذا الفج رجل من أهل الجنة فطلع عثمان ابن عفان رضي الله عنه .

(17) أبنا أحمد أبنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا أبو معاوية قال ثنا أبو مالك الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن الحنيفة قال بلغ عليا رضي الله عنه أن عائشة رضي الله عنها تلعن قتلة عثمان رضي الله عنه في المربد قال فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال وأنا ألعن قتلة عثمان لعنهم الله في السهل والجبل قال مرتين أو ثلاث .

(18) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا هشيم عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة قال قالوا يا أم المؤمنين أخبرينا عن عثمان قال فاستجلست الناس فحمدت الله عز وجل وأثنت عليه فقالت أيها الناس إنما نقمنا على عثمان ثلاثا إمرة الفتى والحمى وضربه السوط ثم تركتموه حتى إذا مصتموه موص الثوب عدوتم علينا الفقر الثلاث حرمة دمه الحرام وحرمة البلد الحرام لعثمان كان أتقاهم للرب عز وجل وأحصنهم للفرج وأوصلهم للرحم .

(19) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا هشيم عن يونس يعني ابن عبيد عن الوليد بن مسلم عن جندب قال أتيت باب حذيفة واستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فذكر هشيم قصة فيها قال اذهبوا لتقتلوه . قلت فأين عثمان قال في الجنة . قلت فأين قتلته قال في النار يعني قتلة عثمان رضي الله عنه .

(20) حدثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا أبو معاوية قال ثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن ابن عمر قال كنا نعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه متوافرون أبو بكر وعمر وعثمان .

(21) ثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا وكيع عن هشام بن سعد عن عمر بن أسيد عن ابن عمر قال كنا نقول في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر .

(22) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا أبو سلمة الخزاعي عن منصور بن سلمة قال ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل نعد النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نقول فلا نفاضل بينهم .

(23) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة قال حدثني أبي عن الزهري قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال جاءني رجل من الأنصار في خلافة عثمان رضي الله عنه فكلمني فإذا هو يأمرني في كلامه أن أعيب على عثمان رضي الله عنه فتكلم كلاما طويلا وهو امرؤ في لسانه ثقل فلم يكد يقضي كلامه في سريع فلما قضى كلامه قلت له إنا كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي أفضل أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وإنا والله ما نعلم عثمان قتل نفسا بغير حق ولا جاء من الكبائر شيئا لكن هو هذا المال فإن أعطاكموه رضيتم وإن أعطاه أولي قرابته سخطتم وإنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه . قال ففاضت عيناه بأربع من الدمع ثم قال اللهم لا نريد ذلك .

(24) أخبرنا أحمد أبنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا محمد ابن القاسم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أبديت وما هو كائن إلى يوم القيامة .

(25) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا هاشم بن القاسم قال ثنا أبو معاوية يعني شيبان عن عثمان بن عبد الله قال جاء رجل من مصر قد حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء فقالوا هؤلاء قريش . قال فمن الشيخ فيهم قالوا ابن عمر . فأتى فقال يا ابن عمر إن سألتك عن شيء تحدثني قال نعم . قال أنشدك بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان رضي الله عنه فر يوم أحد قال نعم . قال فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهده قال نعم . قال فتعلم أنه يعني تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم . قال فكبر . فقال له ابن عمر تعال حتى أخبرك وأبين لك ما سألتني عنه أما فراره يوم أحد فأنا أشهد أن الله عز وجل قد عفا عنه وغفر له . وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه لك وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه . فبعث عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بيده الأخرى عليها فقال هذه لعثمان فقال ابن عمر اذهب هذه ثلاث معك .

(26) حدثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني هارون بن معروف قال ثنا ضمرة بن ربيعة قال ثنا عبد الله بن شوذب عن عبد الله بن القاسم عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة عن عبد الرحمن بن سمرة قال جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في مؤتة حين جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة قال فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها وهو يقول ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم يردد ذلك مرارا .

(27) حدثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا بهز بن أسد قال ثنا حماد يعني ابن سلمة قال حدثني العرار ابن سويد الكوفي عن عميرة بن سعد قال كنت مع علي رضي الله عنه على شاطئ الفرات فمرت سفينة مرفوع شراعها فقال علي رضي الله عنه يقول الله عز وجل { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام } والذي أنشأها في بحر من بحاره ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله .

(28) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن القرشي قال ثنا يحيى بن يمان قال حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال سمعت زمعة بن صالح قال

سمع طاوس رجلا وهو يقول لرجل ما رأيت رجلا قط أشر منك فقال له أنت لم تر قاتل عثمان رضي الله عنه .

(29) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني عبد الله بن عمر قال ثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع قال أبنا عيسى بن عمر عن عمرو بن مرة عن مرة بن شراحيل قال لأن أكون يومئذ قتلت مع عثمان في الدار أحب إلي من كذا وكذا .

(30) أخبرنا أحمد ثنا عبد الله قال حدثني عبد الله بن عمر قال أبنا ابن المبارك عن الزبير بن عبد الله قال حدثتني جدتي أن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان لا يوقظ أحدا من أهله في الليل إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله قلة وضوئه وكان يصوم الدهر .

(31) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني عبد الله بن عمر قال ثنا حفص بن غياث عن أشعث عن ابن سيرين قال كتب عثمان إلى عبد الله يعزم عليه أن لا يضع كتابه من يده حتى يشخص إليه . قال فأتى بالكتاب فجعل يذهب ويجيء والكتاب في يده لا يقرأه فقالت له أمه أين تذهب والكتاب في يدك افتح الكتاب فاقرأه فقال يا بنت الكافرين أتريدين أن أبيت عاصيا لأمير المؤمنين أو أشخص من ليلتي .

(32) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني عبد الله بن عمر قال أبنا حسين الجعفي عن سفيان بن عيينة عن مسعر عن مهاجر التيمي عن ابن عمر قال لا تسبوا عثمان فإنا كنا نعده من خيارنا .

(33) حدثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا يوسف بن يعقوب الماجشون عن ابن شهاب قال لو هلك عثمان بن عفان وزيد بن ثابت في بعض الزمان لهلك علم الفرائض إلى يوم القيامة ولقد جاء على الناس زمان ولا يعلمها غيرهما .

(34) حدثنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا هارون بن معروف عن عبد الله بن إدريس قال ليث ثناه عن زياد بن أبي المليح عن أبيه عن ابن عباس قال لو أجمع الناس على قتل عثمان رضي الله عنه لرموا بالحجارة كما رمي قوم لوط .

(35) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا يحيى ابن سعيد ووكيع عن مسعر عن عبد الملك قال يحيى في حديثه قال ثنا عبد الملك بن ميسرة عن النزال قال لما استخلف عثمان قال عبد الله أمرنا خير من بقي ولم نأل .

(36) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا هاشم بن القاسم قال ثنا أبو معاوية يعني شيبان عن أبي يعفور عن عبد الله بن سعيد المدني عن حفصة بنت عمر قالت

دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوضع يديه بين فخذيه فجاء أبو بكر يستأذن فأذن له ورسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم جاء عمر يستأذن فأذن له ورسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته وجاء ناس من أصحابه فأذن لهم وجاء علي يستأذن فأذن له ورسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فاستأذن فتجلل ثوبه ثم أذن له فتحدثوا ساعة ثم خرجوا فقلت يا رسول الله دخل عليك أبو بكر ثم عمر وعلي ناس من أصحابك وأنت في هيئتك لم تحرك ولما دخل عثمان تجللت ثوبك . فقال ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة عليهم السلام .

(37) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا روح قال ثنا ابن جريج قال ثنا أبو خالد عن عبد الله بن أبي سعيد المدني قال حدثتني حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قد وضع يديه بين فخذيه فجاء أبو بكر فاستأذن له والنبي صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم عمر بمثل هذه القصة . فذكر مثل حديث شيبان أبي معاوية .

(38) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قال ثنا أبو معشر البراء يوسف بن يزيد قال ثنا إبراهيم بن عمر بن أبان قال حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن أمه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر يوما وهو مع أصحابه رأى الليلة رجلا صالحا فقال أصحابه قلنا في أنفسنا هو رسول الله . قال رأيت دلوا أهبط من السماء فشرب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر جرع ثم ناوله أبا بكر فشرب منه جرعتين ونصف جرعة ثم ناوله عمر فشرب منه عشر جرع ونصف جرعة ثم ناوله عثمان فشرب منه ثنتي عشر جرعة ثم رفع الدلو إلى السماء .

(39) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا حجاج قال ثنا ليث قال حدثني عقيل يعني ابن خالد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول يا ليتني كنت نسيا منسيا فأما الذي كان من شأن عثمان فوالله ما أحببت أن ينتهك من عثمان رضي الله عنه أمر قط إلا انتهك مني مثله حتى لو أحببت قتله لقتلت . يا عبد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد الذي تعلم فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بحم حتى نحب الدهر النفر الذين طعنوا في عثمان فقال قولوا لا يحسن مثله وقرأوا قراءة لا يحسن مثلها وصلوا صلاة لا يصلي مثلها . فلما تدبرت الصنع إذا والله ما يقاربوا أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل { اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } ولا يستخفنك أحد .

(40) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا أبو قطن قال ثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن قال أشرف عثمان من القصر وهو محصور فقال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله بقدمه ثم قال اسكن حراء ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وأنا معه فانتشد له رجال . فقال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة فقال هذه يدي ويد عثمان فبايع لي وانتشد له رجال فقال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يوسع لنا في البيت فانتشد له رجال . قال وأنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسرة . قال من ينفق اليوم نفقة متقبلة فجهزت نصف الجيش من مالي . قال فانتشد له رجال وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها ابن السبيل فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل قال فانتشد له رجال .

(41) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا إسحاق بن سليمان الرازي قال سمعت مغيرة بن مسلم أبا سلمة يذكر عن مطر عن نافع عن ابن عمر أن عثمان رضي الله عنه أشرف على أصحابه وهو محصور فقال على ما تقتلوني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث رجل زنى بعد إحصانه فعليه الرجم أو قتل عمدا فعليه القود أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل . فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام ولا قتلت أحدا فأقيد نفسي منه ولا ارتددت منذ أسلمت إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .

(42) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال أبنا أحمد بن جميل أبو يوسف قال ثنا ابن المبارك قال أبنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا قتادة ورجلا آخر معه من الأنصار دخلا على عثمان رضي الله عنه وهو محصور فاستأذنوا في الحج فأذن لهما ثم قالا مع من نكون إن ظهر هؤلاء القوم قال عليكم بالجماعة قالا أرأيت إن أصابك هؤلاء القوم وكانت الجماعة فيهم قال الزموا الجماعة حيث كانت قال فخرجنا من عنده فلما بلغنا باب الدار لقينا الحسن بن علي داخلا فرجعنا على أثر الحسن لننظر ما يريد فلما دخل الحسن قال يا أمير المؤمنين أنا طوع يدك فمرني بما شئت . فقال له عثمان يا ابن أخي ارجع فاجلس في بيتك حتى يأتي الله جل وعز بأمره فلا حاجة لي في هراقة الدماء .

(43) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عفان قال ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل قال كنت مع عثمان رضي الله عنه في الدار وهو محصور قال وكنا ندخل مدخلا إذا دخلنا سمعنا كلام من على البلاط قال فدخل عثمان يوما لحاجة فخرج إلينا منتقع لونه فقال إنهم ليتواعدوني بالقتل آنفا . قال قلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين . قال ولم يقتلوني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه لا يحل دم امرئ مسلم إلا في إحدى ثلاث رجل كفر بعد إيمانه أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا بغير نفس فو الله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط ولا تمنيت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله عز وجل له ولا قتلت نفسا فبم يقتلوني .

(44) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني عبيد الله بن عمر القواريري قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا يحيى بن سعيد قال ثنا أبو أمامة بن سهل بن حنيف قال إني لمع عثمان رضي الله عنه في الدار وهو محصور فكنا ندخل مدخلا إذا دخلناه سمعنا كلام من على البلاط فدخل يوما ذاك المدخل فخرج إلينا متغير اللون قال وبم يقتلوني فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا في إحدى ثلاث رجل كفر بعد إسلامه أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا بغير نفس فو الله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط ولا أحببت أن لي الدنيا بديني بدلا منذ هداني له ولا قتلت نفسا . فبم تقتلوني .

(45) أبنا احمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا بشر ابن شعيب قال حدثني أبي عن الزهري قال حدثني عروة بن الزبير أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال له يا ابن أخي أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت له لا ولكن خلص إلي من علمه واليقين ما يخلص إلى العذراء في سترها . قال فتشهد ثم قال أما بعد فإن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم فكنت ممن استجاب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وآمن بما بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم ثم هاجرت الهجرتين . كما قلت . ونلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل .

(46) أخبرنا أحمد ثنا عبد الله قال حدثني أبي ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن عاصم بن المسيب يعني ابن رافع عن موسى بن طلحة عن حمران قال كان عثمان بن عفان يغتسل كل يوم مرة منذ أسلم .

(47) أخبرنا أحمد ثنا عبد الله قال حدثني أبو مروان العثماني قال ثنا أبي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(48) أخبرنا أحمد ثنا عبد الله قال حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حبيب بن أبي الزبير قال سمعت عبد الرحمن بن الشريد قال سمعت عليا رضي الله عنه يخطب فقال إني لأرجو أن أكون وعثمان رضي الله عنه كما قال الله عز وجل { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } .

(49) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل أن عبد الله بن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيا حين استخلف عثمان بن عفان رضي الله عنه فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مات فلم نر يوما أكثره نشيجا من يومئذ . وإنا اجتمعنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلم نأل عن خيرنا ذا فوق فبايعنا أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فبايعوه .

(50) أخبرنا أحمد ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عبد الرزاق قال ثنا معمر عن الزهري عن يحيى بن سعيد بن العاص عن عائشة رضي الله عنها قالت استأذن أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه في مرط واحد ثم خرج وآخر . قالت فأذن له فقضى إليه حاجته وهو معي في المرط ثم خرج ثم استأذن عليهم عمر رضي الله عنه فأذن له فقضى إليه حاجته على تلك الحال ثم خرج ثم استأذن عليه عثمان رضي الله عنه فأصلح عليه ثيابه .وجلس فقضى إليه حاجته ثم خرج فقالت عائشة فقلت يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر رضي الله عنه يقضي إليك حاجته على حالك تلك ثم استأذن عليك عمر رحمه الله يقضي إليك حاجته على حالك ثم استأذن عثمان عليك فكأنك احتفظت . فقال إن عثمان رجل حيي وإني لو أذنت له على تلك الحال خشيت أن لا يقضي إلي حاجته .

(51) أخبرنا احمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال ثنا سعيد بن أبي عروبة عن رجل عن مطرف ابن الشخير قال لقيت عليا رضي الله عنه بهذا الحزيز فقال أحب عثمان منعك أن تأتينا مرتين فلما تنفس عن أصحابه قال إن نحبه فإنه كان خيرنا وأوصلنا .

(52) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا روح قال ثنا سعيد عن الخليل ابن أخي مطرف عن مطرف قال لقيت عليا بهذا الحزيز أي الصحراء بعد الجمل وهو في موكبه فأسرع إلي بدابته قال فقلت أنا كنت أحق أن أسرع إليك . فقال أحب عثمان منعك أن تأتينا فجعلت أعتذر إليه . فقال أحب عثمان منعك أن تأتينا قال فجعلت أعتذر إليه . فلما علم أن أصحابه لا يسمعون مقالته قال والله لئن أحببته إن كان لخيرنا وأوصلنا .

(53) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا روح قال ثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر لبس يومئذ الدرع مرتين يعني يومئذ الدار .

(54) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا بشار بن موسى قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال كانوا لا يفقدون الخيل البلق في المغازي حتى قتل عثمان رضي الله عنه فلما قتل فقدت فلم ير منها شيئا . قال فكانوا يرونها الملائكة . قال وكانوا لا يختلفون في الأهلة حتى قتل عثمان فلما قتل عثمان لبست عليهم . قال وكانت الصدقة تدفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن أمر به . وإلى أبي بكر الصديق ومن أمر به وإلى عمر بن الخطاب ومن أمر به فلما قتل عثمان اختلفوا فرأى قوما يقسمونها برأيهم ورأى قوما يدفعونها إلى السلطان . قال ابن عون وسمعت إبراهيم النخعي يقول لما نزلت { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما خصومتنا هذه وإنما نحن إخوان فلما قتل عثمان قالوا هذه هذه .

(55) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا عبيد الله بن معاذ أبو عمرو العنبري قال ثنا معتمر قال قال أبي ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد اقبلوا . قال فاستقبلهم قال وكان في قرية له خارجا من المدينة أو كما قال . فلما سمعوا به أقبلوا نحوه إلى المكان الذي هو فيه أراه قال وكره أن يقدموا عليه المدينة أو نحوا من ذلك قال فأتوه فقالوا ادع لنا بالمصحف فدعا بالمصحف فقالوا له افتح التاسعة قال وكانوا يسمون سورة يونس التاسعة قال فقرأها حتى أتى على آخر هذه الآية { قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون } قال فقالوا له قف . قال قالوا له أرأيت ما حميت من الحمى آلله أحق لك أم على الله تفتري قال فقال امضه نزلت في كذا وكذا . قال وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلي لإبل الصدقة فزدت في الحمى لما زاد من إبل الصدقة امضه . قال فجعلوا يأخذونه بالآية فيقول امضه ونزلت في كذا وكذا . قال والذي يلي كلام عثمان يومئذ في سنك . قال يقول أبو نضرة يقول ذاك لي أبو سعيد قال أبو نضرة وأنا في سنك يومئذ قال ولم يخرج وجهي يومئذ لا أدري لعله قد قال مرة أخرى وأنا يومئذ ابن ثلاثين سنة قال وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا المسلمين ولا يفارقوا جماعة ما أقام لهم شروطهم أو كما أخذوا عليه . قال فقال لهم وما تريدون قالوا نريد أن لا يأخذ أهل المدينة عطاء فإنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . قال فرضوا وأقبلوا معه إلى المدينة راضين . قال فقام فخطب قال ألا إن من كان له زرع فليلحق بزرعه ومن كان له ضرع فليلحق به إلا إنه لا مال لكم عندنا إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . قال فغضب الناس وقالوا مكر بني أمية قال ثم رجع الوفد المصريون راضين فبينا هم في الطريق إذا هم براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم ثم يفارقهم ويسبهم . قال فقالوا له مالك إن لك لأمرا ما شأنك قال أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر قال ففتشوه فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان رضي الله عنه وخاتمه إلى عامل مصر أن يصلبهم أو يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم قال فأقبلوا حتى قدموا المدينة قال فأتوا عليا رضي الله عنه فقالوا ألم تر أنه كتب فينا بكذا وكذا فمر معنا إليه . قال لا والله لا أقوم معكم . قالوا فلم كتبت إلينا قال لا والله ما كتبت إليكم كتابا قط . قال فنظر بعضهم إلى بعض فقال بعضهم ألهذا نقاتل أو لهذا تفزعون وانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية وانطلقوا حتى دخلوا على عثمان رضي الله عنه فقالوا كتبت فينا بكذا وكذا فقال إنما هما اثنتان أن تقيموا علي رجلين من المسلمين أو يميني بالذي لا إله إلا هو ما كتبت ولا أمليت ولا علمت . قال فقد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم . قال حصروه في القصر قال وأشرف عليهم ذات يوم فقال السلام عليكم . قال فما أسمع أحدا من الناس رد عليه إلا أن يرد رجل في نفسه قال فقال أنشدكم الله أني اشتريت رومة من مالي يستعذب بها قال فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين قال قيل نعم . قال فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر قال وأنشدتكم الله هل علمتم أني اشتريت كذا من الأرض فزدته في المسجد قال قيل نعم . قال فهل علمتم أن أحدا من الناس منع أن يصلي فيه قبلي قال وأنشدتكم الله هل سمعتم نبي الله صلى الله عليه وسلم يذكر شيئا في شأنه وبداري كتابه المفصل قال ففشا النهي قال فجعل الناس يقولون مهلا عن أمير المؤمنين مهلا عن أمير المؤمنين . قال وفشا النهي . قال فقام الأشتر . قال فلا أدري أيومئذ أو يوم آخر قال فلعله قد مكر بي وبكم قال فوطئه الناس حتى ألقي كذا وكذا قال ثم أشرف عليهم مرة أخرى فوعظهم وذكرهم فلم يأخذ فيهم بالموعظة قال وكان الناس تأخذ فيهم الموعظة أول ما يسمعونها فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ فيهم أو كما قال قال ورأى في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول أفطر عندنا الليلة قال ثم إنه فتح الباب ووضع المصحف بين يديه قال فزعم الحسن أن محمد بن أبي بكر دخل عليه فأخذ بلحيته قال فقال عثمان لقد أخذت مني مأخذا أو قعدت مني مقعدا ما كان أبو بكر ليقعده أو ليأخذه . قال فخرج وتركه .قال وقال في حديث أبي سعيد ودخل عليه رجل فقال بيني وبينك كتاب الله عز وجل قال فخرج وتركه . قال ودخل عليه آخر فقال بيني وبينك كتاب الله عز وجل قال والمصحف بين يديه قال فهوى إليه بالسيف فاتقاه بيده فقطعها قال فلا أدري أبانها أم قطعها أو لم يبنها فقال أما والله إنها لأول كف قد خطت المفصل . قال ودخل عليه رجل يقال له الموت الأسود . قال فخنقه وخنقه قال ثم خرج قبل أن يضرب بالسيف فقال والله ما رأيت شيئا قد أهوى إليه من خلفه والله لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل نفس الجان يتردد في جسده . قال وفي غير حديث أبي سعيد فدخل عليه التجيبي فأشعره مشقصا قال فانتضح الدم على هذه الآية { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } قال هي في المصحف ما حكت . قال فأخذت ابنة الفرافصة في حديث أبي سعيد حليها ووضعته في حجرها وذلك قبل أن يقتل قال فلما أشعر أو قتل تهاجت عليه فقال بعضهم قاتلها الله ما أعظم عجيزتها قالت فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا .

(56) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال حدثني معتمر قال سمعت أبي قال أبنا أبو نضرة عن أبي سعيد مولى الأنصار قال سمع عثمان أن وفد أهل مصر أقبلوا فذكر الحديث قال حصروه في القصر فأشرف عليهم ذات يوم فقال أنشدكم الله هل علمتم أني اشتريت بئر رومة من مالي ليستعذب منها فجعلت رشائي كرشاء رجل من المسلمين فقيل نعم . فقال علام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر قال والمصحف بين يديه فأهوى إليه بالسيف فتلقاه بيده فقطعها فلا أدري أبانها أو قطعها فلم يبنها فقال أما والله إنها لأول كف قد خطت المفصل . وفي غير حديث أبي سعيد فدخل عليه التجوبي فأشعره مشقصا فانتضح الدم على هذه الآية { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } فإنها في المصحف ما حكت . فأخذت ابنة الفرافصة في حديث أبي سعيد بحليها فوضعته في حجرها وذلك قبل أن يقتل فلما أشعروا وقتل تفاجت عليه فقال بعضهم قاتلها الله ما أعظم عجيزتها قال فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا .

(57) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا وهب بن جرير قال ثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن نافع عن ابن عمر قال استشارني عثمان رضي الله عنه وهو محصور فقال ما ترى فيما يقول المغيرة بن الأخنس قلت ما يقول قال يقول إن هؤلاء القوم إنما يريدون أن تخلع هذا الأمر وتخلي بينهم وبينه . فقلت إن أنت فعلت أمخلف أنت في الدنيا قال لا . قلت أفرأيت إن لم تفعل هل يزيدوا على أن يقتلوك قال لا . قلت فيملكون الجنة والنار قال لا . قلت فإني لا أرى أن تسن هذه السنة في الإسلام كلما أسخطوا أميرا خلعوه ولا أن تخلع قميصا ألبسكه الله عز وجل .

(58) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا أبي قال ثنا إسماعيل ابن إبراهيم قال ثنا أيوب عن نافع قال دخلوا على عثمان من باب فسدد الحربة لرجل منهم فولى وقال الله الله يا عثمان . فقال عثمان الله الله يا عثمان الله الله يا عثمان ثم كف حتى قتل .

(59) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا وكيع قال ثنا الأعمش عن أبي صالح عن عبد الله بن سلام قال لا تقتلوا عثمان فإنكم إن تفعلوه لم تصلوا جميعا أبدا .

(60) وأخبرنا شيخنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قال أبنا أبو القاسم ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن يوسف قال أبنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي قال أبنا أبو بكر أحمد ابن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن أبي عون قال سمعت محمد بن حاطب قال سألت عليا عن عثمان رضي الله عنه فقال هو من الذين اتقوا ثم آمنوا ثم اتقوا ولم يختم الاية .

(61) أخبرنا احمد قال ثنا عبد الله قال ثنا أبي قال ثنا يحيى ابن سعيد عن شعبة قال حدثني أبو بشر عن يوسف بن سعد عن محمد بن حاطب قال سمعت عليا عليه السلام يقول يعني { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى } منهم عثمان رضي الله عنه .

(62) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا حماد ابن أسامة عن هشام قال حدثني أبي عن عبد الله بن الزبير قال قلت لعثمان يوم الدار قاتلهم . فو الله لقد أحل الله لك قتالهم . فقال لا والله لا أقاتلهم أبدا . قال فدخلوا عليه فقتلوه وهو صائم ثم قال وقد كان عثمان أمر عبد الله بن الزبير على الدار فقال عثمان من كانت لي عليه طاعة فليطع عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما .

(63) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني يحيى بن معين أنا سألته فحدثني قال نا هشام بن يوسف عن عبد الله بن بحير القاص عن هانئ مولى عثمان قال كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى تبتل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار وتبكي من هذا قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه ثم قال استغفروا لأخيكم وسلوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل .

(64) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبو إبراهيم الترجماني قال حدثني سعيد بن صفوان الثقفي عن عبد الملك بن عمير عن رجل حدثه عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام أنه أتى الحجاج ليدخل عليه فأنكره البوابون فردوه فلم يتركوه حتى جاء عنبسة بن سعيد فاستأذن له فأمر به أن يدخل عليه فسلم فرد عليه السلام ثم مشى فقبل رأسه فأمر الحجاج رجلين مما يلي السرير أن يوسعا له فجلس فقال له الحجاج لله أبوك هل تعلم حديثا حدثه أبوك عبد الملك أمير المؤمنين عن عبد الله بن سلام جدك فقال أي حديث يرحمك الله قال حديث عثمان إذ حصروه أهل مصر . فقال نعم قد علمت . فقال نعم قد علمت ذلك الحديث . فقال أقبل عبد الله بن سلام يفرج الناس له حتى دخل على عثمان فوجد عثمان رضي الله عنه وحده في الدار ليس معه أحد قد عزم على الناس أن يخرجوا عنه فخرجوا فسلم عليه عبد الله بن سلام فقال السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته . فقال له أمير المؤمنين ما جاء بك يا عبد الله بن سلام قال جئت لأبيت معك حتى يفتح الله عز وجل لك أو أستشهد معك فإني أرى هؤلاء إلا قاتلوك فإن يقتلوك فخيرا لك وشرا لهم . قال عثمان فإني أعزم عليك من الحق لما خرجت إليهم خير يسوق الله بك أو شر يدفعه الله بك . فسمع وأطاع فخرج إلى القوم فلما رأوه عظموه وظنوا أنه قد جاءهم ببعض الذي يسرهم فقام خطيبا فاجتمعوا إليه فحمد الله جل وعز وأثنى عليه فقال إن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا يبشر بالجنة وينذر بالنار فأظهر الله جل وعز من اتبعه من المؤمنين على الدين كله ولو كره المشركون ثم اختار الله جل وعز له المساكن فجعل مسكنه المدينة فجعلها دار الهجرة والإيمان وجعلها قبره وقبر أزواجه . ثم قال إن الله بعث محمدا هداة ورحمة فمن يهتدي من هذه الأمة فإنما يهتدي بهدي الله عز وجل ومن يضل منهم فإنما يضل بعد السنة والحجة فبلغ محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسل به ثم قبضه الله عز وجل إليه ثم إنه كان من قبلهم من الأمم إذا قتل النبي صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم كانت ديته سبعون ألف مقاتل كلهم يقتل به وإذا قتل الخليفة كانت ديته خمسة وثلاثين ألف مقاتل كلهم يقتل به فلا تعجلوا إلى هذا الشيخ أمير المؤمنين بقتل اليوم فإني أقسم بالله لقد حضر أجله نجده في كتاب الله عز وجل ثم أقسم لكم بالله الذي نفسي بيده لا يقتله رجل منكم إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة مشلا يده مقطوعة ثم اعلموا أنه ليس للوالد على ولده حق إلا لهذا الشيخ عليكم مثله وقد أقسم لكم بالله ما زالت الملائكة بهذه المدينة منذ دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم وما زال سيف الله عز وجل مغمودا عنكم منذ دخلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تسلوا سيف الله بعد إذ غمد عنكم ولا تطردوا جيرانكم من الملائكة . فلما قال ذلك لهم قاموا يسبونه ويقولون كذب اليهودي .فقال لهم عبد الله كذبتم والله وأثمتم ما أنا بيهودي إني لأحد المؤمنين ليعلم ذلك الله عز وجل ورسوله والمؤمنون ولقد أنزل في قرآنا فقال في آية من القرآن { قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم } وأنزل في آية أخرى { كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب } فانصرفوا من عنده ودخلوا على عثمان فذبحوه كما تذبح الحملان فقام عبد الله بن سلام على باب المسجد حين فرغوا منه وقتلته في المسجد فقال يا أهل مصر يا قتلة عثمان أقتلتم أمير المؤمنين فوالذي نفسي بيده لا يزال بعده عهد منكوث ودم مسفوح ومال مقسوم أبدا ما تقسم . وقد دخل عليه قبل أن يقتل كثير بن الصلت الكندي لعله قتل فيها من آخر النهار فقال عثمان يا كثير إني مقتول غدا . قال له كثير يا أمير المؤمنين بل يعلي الله عز وجل كعبك به ويكبت عدوك . فقال له الثانية إني مقتول غدا . فقال يا أمير المؤمنين بل يعلي الله كعبك ويكبت عدوك فقال له الثالثة أيضا فقال له كثير عمن تقول هذا يا أمير المؤمنين فقال له عثمان أتاني أول الليل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فقال يا عثمان إنك مقتول غدا . فأنا والله يا كثير بن الصلت مقتول غدا . فقتل رحمه الله .

(65) أخبرنا احمد قال ثنا عبد الله قال ثنا إسماعيل أبو معمر قال ثنا سفيان قال قال عثمان بن عفان لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام الله عز وجل قال وقال عثمان ما أحب أن يأتي علي يوم وليلة إلا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القراءة في المصحف .

(66) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن عثمان رضي الله عنه قال ما من عامل يعمل عملا إلا كساه الله عز وجل رداء عمله .

(67) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلافته ثنتي عشرة إلا اثنى عشر يوما .

(68) أبنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا حسن ابن موسى قال ثنا أبو هلال قال ثنا قتادة أن عثمان رضي الله عنه قتل وهو ابن تسعين سنة أو ثمان وثمانين .

(69) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا زكريا بن عدي قال أبنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال قتل عثمان سنة خمس وثلاثين وكانت الفتنة خمس سنين .

(70) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عبد الرزاق قال أبنا معمر عن قتادة قال صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى إليه .

(71) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا إسحاق بن عيسى الطباع عن أبي معشر قال وقتل عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة لثمان عشرة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين فكانت خلافته ثنتي عشرة سنة إلا اثنتي عشر يوما .

(72) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا زكريا بن عدي قال حدثني عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال قتل عثمان رضي الله عنه سنة خمس وثلاثين وكانت الفتنة خمس سنين منها أربعة أشهر للحسن .

(73) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا حسن بن موسى قال ثنا أبو هلال قال ثنا قتادة أن عثمان قتل وهو ابن تسعين سنة يعني أو ثمان وثمانين .

(74) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا إسماعيل أبو معمر قال ثنا يحيى بن سليم قال سمعت عبد الله بن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أبو أيم ألا ولي أيم ألا اخو أيم يزوج عثمان فلو كانت عندنا ثالثة لزوجته وما زوجته إلا بوحي من السماء .

(75) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني عبد الله بن عمر القواريري قال حدثني القاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري قال حدثني أبو عبادة الزرقي الأنصاري من أهل المدينة عن زيد بن أسلم عن أبيه قال شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز فرأيت عثمان أشرف في الخوخة التي تلي مقام جبريل عليه السلام فقال يا أيها الناس أفيكم طلحة فذكر الحديث بطوله ثم قال ما كنت أرى أن يكون في جماعة ندائي ثم لا يجيبني أنشدك الله يا طلحة تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك قال نعم . فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طلحة إنه ليس من نبي إلا ومعه من أصحابه رفيق يعني أمته معه في الجنة وإن عثمان بن عفان رضي الله عنه هذا يعني رفيقي معي في الجنة قال طلحة اللهم نعم ثم انصرف .

(76) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا هاشم بن القاسم قال ثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام قال حدثني المهلب أبو عبد الله أنه دخل على سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وكان الرجل ممن يحمد علي بن أبي طالب ويذم عثمان رضي الله عنهما فقال الرجل يا أبا الفضل ألا تخبرني هل شهد عثمان البيعتين كلتيهما بيعة الرضوان وبيعة الفتح فقال سالم لا . فكبر الرجل وقام ونفض رداءه وخرج منطلقا فلما أن خرج قال له جلساؤه والله ما أراك تدري ما أمر الرجل قال أجل لا. قالوا فإنه ممن يحمد عليا ويذم عثمان . قال علي بالرجل فأرسل إليه فلما أتاه قال يا عبد الله الصالح إنك سألتني هل شهد عثمان البيعتين كلتيهما بيعة الرضوان وبيعة الفتح فقلت لا . فكبرت وخرجت شامتا فلعلك ممن يحمد عليا ويذم عثمان رضي الله عنهما قال أجل والله إني لمنهم . قال فاسمع وافهم ثم ارو عني فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بايع الناس تحت الشجرة وكان بعث عثمان في سرية وكان في حاجة الله عز وجل وحاجة رسوله صلى الله عليه وسلم وحاجة المؤمنين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إن يميني يدي وإن شمالي يد عثمان فضرب بشماله على يمينه فقال هذه يد عثمان وإني قد بايعت له ثم كان من شأن عثمان في البيعة الثانية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عثمان إلى علي رضي الله عنهما وكان أمير اليمن فصنع به مثل ذلك ثم كان من شأن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أهل مكة يا فلان ألا تبيعني دارك أزيدها في مسجد الكعبة ببيت أضمنه لك في الجنة فقال له الرجل يا رسول الله ما لي بيت غيره فإن أنا بعتك داري لا يؤويني وولدي بمكة شيء . قال ألا بل بعني دارك أزيدها في مسجد الكعبة ببيت أضمنه لك في الجنة فقال الرجل والله ما لي في ذلك حاجة ولا أريده . فبلغ ذلك عثمان وكان الرجل ندمان لعثمان في الجاهلية وصديقا فأتاه فقال يا فلان بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد منك دارك ليزيدها في مسجد الكعبة ببيت يضمنه لك في الجنة فأبيت عليه قال أجل قد أبيت فلم يزل عثمان يراوده حتى اشترى منه داره بعشرة آلاف دينار ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بلغني أنك أردت من فلان داره لتزيدها في مسجد الكعبة ببيت تضمن له في الجنة وإنما هي داري فهل أنت آخذها مني ببيت في الجنة قال نعم . فأخذها منه وضمن له بيتا في الجنة وأشهد له على ذلك المؤمنين . ثم كان من جهازه جيش العسرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة تبوك فلم يلق من غزواته ما لقي فيها من المخمصة والظمأ وقلة الظهر والمجاعات فبلغ ذلك عثمان فاشترى قوة وطعاما وأدما وما يصلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فجهز إليه عيرا يحمل على الحامل والمحمول فسرحها إليه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سواد قد أقبل قال هذا حمل أسعد قد جاءك بخيره فانتخب الركاب ووضع ما عليها من الطعام والأدم وما يصلح رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يلوي بهما إلى السماء اللهم رضيت عن عثمان فارض عنه ثلاث مرات ثم قال يا أيها الناس ادعوا لعثمان فدعا له الناس جميعا مجتهدين ونبيهم معهم . ثم كان من شأن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان زوجه ابنته فماتت فجاء عثمان إلى عمر رضي الله عنهما وهو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس قال يا عمر إني خاطب فزوجني ابنتك فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عمر خطب إليك عثمان ابنتك زوجني ابنتك وأنا أزوجه ابنتي فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة عمر وزوجه ابنته . فهذا ما كان من شأن عثمان رضي الله عنه .

(77) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا علي بن عياش قال ثنا الوليد بن مسلم قال وأخبرني الأوزاعي عن محمد بن عبد الملك بن مروان أنه حدثه عن المغيرة بن شعبة أنه دخل على عثمان رضي الله عنه وهو محصور فقال إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وإني أعرض عليك خصالا ثلاثة اختر إحداهن إما أن تخرج فتقاتلهم وإن معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل وإما أن نخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك وأنت بها وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فقال عثمان أما أن أخرج فأقاتل فلن أكن أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسيف وأما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني بها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم فلن أكون أنا هو وأما أن ألحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيه معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

(78) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا أبي قال ثنا يزيد ابن عبد ربه قال ثنا الحارث بن عبيدة قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن غنم عن أبيه عن جده أن عثمان أشرف على الذين حصروه فسلم عليهم فلم يردوا عليه فقال عثمان أفي القوم طلحة قال طلحة نعم . قال فإنا لله وإنا إليه راجعون أسلم على قوم أنت فيهم فلا يردون . قال قد رددت . قال هكذا الرد أسمعتك ولا تسمعني يا طلحة أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا واحدة من ثلاث أن يكفر بعد إيمانه أو يزني بعد إحصانه أو يقتل نفسا فيقتل بها قال اللهم نعم . فكبر عثمان . قال والله ما أنكرت الله منذ عرفته ولا زنيت في جاهلية ولا في إسلام وقد تركته في الجاهلية تكرما وفي الإسلام تعففا وما قتلت نفسا يحل بها قتلي .

(79) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني يزيد بن هارون قال أبنا سعيد بن أبي عروبة عن يونس عن الحسن قال جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بدنانير في غزوة تبوك قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده وهو يقول ما على ابن عفان ما عمل بعد هذه .

(80) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا يزيد قال أبنا سعيد عن قتادة قال وكان ابن سلام يقول ليحكم في قتلته يوم القيامة .

(81) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا بهز بن أسد قال ثنا حماد بن سلمة قال أبنا سعيد بن جمهان عن سفينة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخلافة ثلاثون عاما ثم يكون بعد ذلك الملك قال سفينة أمسك خلافة أبي بكر سنتين وخلافة عمر عشر سنين وخلافة عثمان اثني عشرة سنة وخلافة علي ست سنين رضي الله عنهم أجمعين .

(82) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا هدبة بن خالد قال ثنا حماد بن سلمة وسعيد بن جمهان عن سفينة أبي عبد الرحمن قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخلافة ثلاثون عاما ثم يكون بعد ذلك ملكا قال سفينة فحد سنتين أبو بكر وعشر عمر وثنتي عشرة عثمان وست علي رضي الله عنهم أجمعين .

(83) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا بشر بن شعيب قال أخبرني أبي عن الزهري قال حدثني عروة بن الزبير أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قالا له ما يمنعك أن تكلم خالك يكلم أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في خالد بن الوليد بن عقبة وقد أكثر الناس فيما فعل قال عبيد الله فاعترضت لأمير المؤمنين عثمان حتى خرج إلى الصلاة فقلت له إن لي إليك حاجة هي نصيحة قال قال يا أيها المرائي أعوذ بالله منك . قال فانصرفت فلما قضيت الصلاة جلست إلى المسور بن مخرمة وابن عبد يغوث فحدثتهما بالذي قلت لأمير المؤمنين وقال لي فقالا قد قضيت الذي عليك فبينا أن جالس معهما جاءني رسول أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فقالا لي قد ابتلاك الله . فانطلقت حتى دخلت على عثمان فقال ما نصيحتك التي ذكرت لي آنفا فتشهدت ثم قلت له إن الله جل وعز بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل علينا الكتاب وكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمن فهاجرت الهجرتين الأوليين ونلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد فحق عليك أن تقيم عليه الحد .قال فقال لي ابن أخي أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت لا ولكن خلص إلي من علمه واليقين ما يخلص إلى العذراء في سترها . قال فتشهد ثم قال أما بعد فإن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمن بما بعث به محمدا صلى الله عليه وسلم ثم هاجرت الهجرتين كما قلت ونلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل ثم استخلف بعده أبو بكر فبايعناه فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل ثم استخلف عمر رضي الله عنه فو الله ما عصيته حتى توفاه الله عز وجل ثم استخلفني الله جل وعز فليس لي عليكم مثل الذي كان لهم علي . قال فقلت بلى . قال فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم فأما ما ذكرت من شأن الوليد فسآخذ منه إن شاء الله الحق . قال فجلد الوليد أربعين سوطا وأمر عليا فجلده فكان هو يجلده .

(84) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا يزيد بن هارون قال أبنا فرج بن فضالة عن مروان بن أبي أمية عن عبد الله بن سلام قال أتيت عثمان وهو محصور أسلم عليه فقال مرحبا بأخي ما يسرني أني وراءك . ألا أحدثك ما رأيت الليلة في المنام قلت بلى . قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الخوخة وإذا خوخة في البيت فقال حصروك قلت نعم . قال أعطشوك قلت نعم . قال فأدلى لي دلوا من ماء فشربت منه حتى رويت فإني لأجد برده بين كتفي وبين يدي عندهم . قال فقتل في ذلك اليوم .

(85) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا حجاج قال ثنا ليث قال ثنا عقيل عن ابن شهاب عن يحيى بن سعيد ابن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة رضي الله عنها فأذن لأبي بكر رضي الله عنه وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على ذاك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف . قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت . فقالت عائشة يا رسول الله ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عثمان رجل حيي وإني حسبت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته . وقال ليث وقال جماعة الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة .

(86) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا المغيرة قال ثنا صفوان قال ثنا شريح بن عبيد وغيره أن عبد الله بن سلام كان يقول يا أهل المدينة لا تقتلوا عثمان فو الله إن سيف الله عز وجل مغمود عنكم وإن ملائكة الله عز وجل ليحرسون المدينة من كل ناحية ما في نقاب المدينة من نقب إلا وعليه ملك سال سيفه فلا تسلوا سيف الله جل وعز المغمود عنكم ولا تنفروا ملائكة الله جل وعز الذين يحرسونكم .

(87) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني علي بن سهل ابن أخي علي بن الأرقم قال ثنا أسود بن عامر قال ثنا سنان بن هارون البرجمي عن كليب بن وائل عن ابن عمر قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة ومر رجل متقنع فقال هذا يقتل يومئذ مظلوما . فقمت إليه فإذا هو عثمان رضي الله عنه .

(88) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم أنه سمع أباه يحدث أنه سمع عثمان رضي الله عنه يقول هاتان رجلاي فإن وجدتم في كتاب الله جل وعز أن تضعوهما في القيود فضعوهما .

(89) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن أبيه عن جده قال سمعت عثمان رضي الله عنه لما حصر يقول إن وجدتم في كتاب الله عز وجل أن تضعوا رجلي في قيود فضعوهما .

(90) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا أزهر بن سعد بن السمان قال أبنا ابن عون قال أبنا الحسن قال لما اشتد أمرهم يوم الدار قال قالوا ممن ممن قال فبعثوا إلى أم حبيبة فجاءوا بها على بغلة بيضاء ومحفة قد سترت فلما دنت من الباب قالوا ما هذا قالوا أم حبيبة . قالوا والله لا تدخل . فردوها .

(91) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا إسحاق بن سليمان قال ثنا أبو جعفر يعني الرازي عن يونس بن عبيد عن الحسن قال رأيت عثمان رضي الله عنه نائما قائلا في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين .

(92) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا إسحاق بن سليمان قال ثنا مغيرة بن مسلم عن مطر الوراق عن ابن سيرين عن حذيفة قال لما بلغه قتل عثمان رضي الله عنه قال اللهم إنك تعلم براءتي من دم عثمان فإن كان الذي قتلوه أصابوا بقتله فإني بريء من دمه وإن كان أخطأوا بقتله فقد تعلم براءتي من دمه وستعلم العرب لئن كانت أصابت بقتله لتحلبن بذلك لبنا وإن كانت أخطأت بقتله لتحلبن بذلك دما فاحتلبوا بذلك دما ما رفعت عنهم السيوف ولا القتل .

(93) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة ابن مضرب قال سمعت حاديا يحدو في إمارة عمر ألا إن الأمير بعده عثمان . قال وسمعته يحدو في إمرة عثمان إن الأمير بعده علي .

(94) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال كنا مع عثمان رضي الله عنه وهو محصور في الدار قال ولم يقتلوني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث من كفر بعد إسلامه أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا فيقتل بها .

(95) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا روح وهو ابن عبادة قال ثنا ابن جريج قال أخبرني أبو خالد عن عبد الله بن أبي سعيد المدني قال حدثتني حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قد وضع ثوبا بين فخذيه فجاء أبو بكر فاستأذن فأذن له وهو على هيئته ثم عمر بمثل هذه القصة ثم علي باثنين من أصحابه والنبي صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم جاء عثمان فاستأذن فأذن له وأخذ ثوبه فتجلله فتحدثوا ثم خرجوا . قلت يا رسول الله جاء أبو بكر وعمر وعلي وسائر أصحابك على هيئتك فلما جاء عثمان تجللت بثوبك فقال ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة .

(96) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا هاشم هو ابن القاسم قال ثنا أبو معاوية يعني شيبان عن أبي يعفور عن عبد الله بن سعيد المدني عن حفصة بنت عمر قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه فجاء أبو بكر يستأذن فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته وجاء ناس من أصحابه فأذن لهم وجاء علي يستأذن فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته ثم جاء عثمان فاستأذن فتجلل ثوبه ثم أذن له فتحدثوا ساعة ثم خرجوا فقلت يا رسول الله دخل عليك أبو بكر وعمر وعلي وناس من أصحابك وأنت في هيئتك لم تحرك فلما دخل عثمان تجللت ثوبك فقال ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة .

(97) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفي آخرها أصدقها حياء عثمان رضي الله عنه .

(98) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا محمد بن جعفر الوركاني قال ثنا جعفر بن حميد القرشي قال ثنا يونس بن أبي يعقوب عن أبيه قال جلست أنا وجعفر بن عمرو بن حريث وسعيد بن أشوع القاضي إلى فلان ابن سعيد أو سعيد ابن فلان قال فحدثنا أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوه فقالوا يا رسول الله أرنا رجلا من أهل الجنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم النبي من أهل الجنة فذكر الحديث وقال في آخره وعثمان من أهل الجنة .

(99) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا يحيى هو ابن سعيد عن إسماعيل هو ابن أبي خالد قال ثنا قيس هو ابن أبي حازم عن أبي سهلة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوا لي بعض أصحابي قلت أبو بكر قال لا . قلت عمر قال لا . قلت ابن عمك علي قال لا . قالت قلت عثمان قال نعم . فلما جاء قال تنحي فجعل يساره ولون عثمان يتغير . فلما كان يوم الدار وحصر قلنا يا أمير المؤمنين ألا تقاتل قال لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا وإني صابر نفسي عليه .

(100) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا أبو قطن قال ثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أشرف عثمان وهو محصور فقال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حرى إذ اهتز الجبل فركله بقدمه ثم قال اسكن حرى ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وأنا معه فانتشد له رجال . وقال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة فقال هذه يدي وهذه يد عثمان فبايع لي فانتشد له رجال . قال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يوسع لنا هذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة فابتعته من مالي فوسعت به المسجد فانتشد له رجال قال وأنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسرة قال من ينفق اليوم نفقة متقبلة فجهزت نصف الجيش من مالي قال فانتشد له رجال . وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها ابن السبيل فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل قال فانتشد له رجال .

(101)أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا سليمان بن حرب وعفان قالا ثنا حماد بن زيد قال ثنا يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل . قال وكنا مع عثمان وهو محصور في الدار فدخل مدخلا كان إذا دخله سمع كلامه من على البلاط . قال فدخل ذلك المدخل وخرج إلينا فقال إنهم يتوعدوني بالقتل آنفا . قال قلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين . قال وبم يقتلوني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث رجل كفر بعد إسلامه أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا فيقتل بها فو الله ما أحببت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله عز وجل ولا زنيت في جاهلية ولا في إسلام قط ولا قتلت نفسا فبم يقتلوني .

(102) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا يحيى بن سعيد قال ثنا أبو أمامة بن سهل بن حنيف . قال إني لمع عثمان رضي الله عنه في الدار وهو محصور فقال كنا ندخل مدخلا فذكر الحديث مثله . فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث مثله أو نحوه .

(103) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا إسحاق بن سليمان قال سمعت مغيرة بن مسلم أبا سلمة يذكر عن مطر عن نافع عن ابن عمر أن عثمان أشرف على أصحابه وهو محصور فقال على ما يقتلوني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث رجل زنى بعد إحصانه فعليه الرجم أو قتل عمدا فعليه القود أو ارتد بعد إسلام فعليه القتل فو الله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام ولا قتلت أحدا فأقتد نفسي منه ولا ارتددت منذ أسلمت إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله عبده ورسوله .

(104) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا بشر بن شعيب قال حدثني أبي عن الزهري قال حدثني عروة بن الزبير أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره أن عثمان بن عفان قال له يا ابن أخي أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت له لا . ولكن خلص إلي من علمه واليقين ما يخلص إلى العذراء في سترها . قال فتشهد ثم قال أما بعد فإن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمن بما بعث به محمدا ثم هاجرت الهجرتين كما قلت ونلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل .

(105) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا علي بن عياش قال ثنا الوليد بن مسلم قال وأخبرني الأوزاعي عن محمد بن عبد الملك أنه حدثه عن المغيرة بن شعبة أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وإني أعرض عليك خصالا ثلاثة اختر إحداهن إما أن تخرج فتقاتلهم فإن معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل وإما أن نخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك وأنت بها وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية . فقال عثمان رضي الله عنه أما أن أخرج فأقاتل فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء وأما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني بها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يلحد رجل من قريش بمكة فيكون عليه نصف عذاب العالم فلن أكون أنا وأما أن ألحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

(106) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا حجاج قال ثنا ليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاه أن أبا بكر رضي الله عنه استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة رضي الله عنها فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر رضي الله عنه فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف . فقال عثمان رضي الله عنه ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت . قالت عائشة لرسول الله ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته . وقال الليث وقال جماعة الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة ألا استحي ممن تستحي منه الملائكة .

(107) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب أخبرني يحيى بن سعيد ابن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عثمان وعائشة رضي الله عنهما حدثاه أن أبا بكر رضي الله عنه استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة . فذكر مثل حديث عقيل .

(108) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال ثنا أبي قال ثنا سويد بن سعيد قال ثنا إبراهيم بن سعد قال حدثني أبي عن أبيه قال قال عثمان رضي الله عنه إن وجدتم في كتاب الله عز وجل أن تضعوا رجلي في القيد فضعوهما .

(109) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني عثمان بن أبي شيبة قال ثنا يونس ين أبي اليعفور العبدي عن أبيه عن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان أعتق عشرين مملوكا ودعا بسراويل فشدها عليه فلم يلبسها في جاهلية ولا في إسلام قال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وإنهم قالوا لي اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه .

(110) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني شريح بن يونس قال ثنا محبوب بن محرز عن إبراهيم بن عبد الله بن فروخ عن أبيه قال شهد عثمان بن عفان رضي الله عنه دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل رضي الله عنه .

(111) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قال ثنا زهير بن إسحاق قال ثنا داود بن أبي هند عن زياد بن عبد الله عن أم هلال ابنة وكيع عن نائلة بنت الفرافضة امرأة عثمان رضي الله عنه قالت نعس أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فأغفى فاستيقظ فقال ليقتلني القوم . قلت كلا إن شاء الله لم يبلغ ذلك إن رعيتك استعتبوك . قال إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقالوا تفطر عندنا الليلة .

(112) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا هشيم بن بشير قال أبنا محمد بن قيس الأسدي عن موسى بن طلحة قال سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو على المنبر والمؤذن يقيم الصلاة وهو يستخبر الناس يسألهم عن أخبارهم وأسعارهم .

(113) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عبد الصمد قال ثنا سالم أبو جميع قال ثنا الحسن بن ذكوان وذكر عثمان وشدة حيائه فقال إن كان ليكون في البيت والباب عليه مغلق فما يضع عنه الثوب يفيض عليه الماء يمنعه الحياء أن يقيم صلبه .

(114) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عبد الرزاق قال أبنا معمر عن قتادة قال صلى الزبير على عثمان رضي الله عنه ودفنه وكان أوصى إليه .

(115) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا حسن بن موسى قال ثنا أبو هلال قال ثنا قتادة أن عثمان رضي الله عنه قتل وهو ابن تسعين سنة أو ثمان وثمانين .

(116) أخبرنا أحمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري قال ثنا حجاج بن نصير قال ثنا السكن بن المغيرة القرشي عن الوليد بن زياد عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب السلمي قال إني لتحت منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فحضض على جيش العسرة فلم يجب أحد فقام عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال يا رسول الله علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها عونا في هذا الجيش ثم حضض فلم يجبه أحد فقام عثمان رضي الله عنه فقال يا رسول الله علي ثلثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها عونا في هذا الجيش . فقال عبد الرحمن بن خباب فكأني أنظر إلى يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ما على عثمان ما عمل بعد هذا اليوم .

(117) أخبرنا أحمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا حجاج ابن نصير قال ثنا سعيد بن أبي عروبة عن رجل عن محمد بن سيرين عن كعب بن عجرة قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها فمر رجل متقنع فقال هذا وأصحابه يومئذ على الحق فقام إليه رجل فأخذ بمنكبه واستقبل بوجهه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذا قال نعم . فإذا هو عثمان رضي الله عنه .

(118)أخبرنا أحمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا حجاج بن منهال قال ثنا حماد هو ابن سلمة عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن حوالة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو تحت دومة وهو يكتب الناس فرفع رأسه فقال يا ابن حوالة أكتبك قلت ما خار الله عز وجل لي ورسوله ثم جعل يملي على الكاتب ثم رفع رأسه فقال يا ابن حوالة أكتبك فقلت ما خار الله عز وجل لي ورسوله ثم جعل يملي على الكاتب ثم رفع رأسه فقال يا ابن حوالة أكتبك فقلت ما خار الله عز وجل لي ورسوله فجعل يملي علي فنظرت في الكتاب فإذا فيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فعلمت أنهما لم يكتبا إلا في خير قال يا ابن حوالة أكتبك فقلت نعم . ثم قال يا ابن حوالة كيف أنت وفتنة تكون في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر والتي تليها كنفحة أرنب قلت الله ورسوله أعلم . قال فإنه يومئذ ومن معه على الحق فذهبت فلقيته فإذا هو عثمان ابن عفان رضي الله عنه . فقلت هذا يا رسول الله قال نعم . قال وقال ذات يوم يدخل علي رجل معتجر ببرد حبرة يبايع الله من أهل الجنة . قال فهجمنا على عثمان وهو معتجر برد حبرة يبايع الناس .

(119) أبنا أحمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا حجاج قال ثنا أبو عوانة عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال جاء رجل من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال ما هؤلاء القوم قالوا قريش . قال من الشيخ فيهم قالوا عبد الله بن عمر . قال فقال يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني أنشدك الله بحرمة هذا البيت أتعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم . قال أتعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها قال نعم . قال أتعلم أن عثمان تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم . قال الله أكبر فقال ابن عمر تعال أبين لك كل ما سألتني عنه أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله تبارك وتعالى قد عفا عنه وغفر له وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بعثه مكانه . بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده وقال هذه لعثمان . قال ابن عمر للرجل اذهب بهذا الآن معك .

(120) أخبرنا أحمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا حجاج ابن نصر قال ثنا أبو عوانة عن حصين قال قلت لعمرو بن جاوان لم كان اعتزل الأحنف قال قال الأحنف انطلقنا حجاجا فمررنا بالمدينة فبينما نحن بمنزلنا إذ أتانا آت فقال إن الناس قد فزعوا في المسجد . قال فانطلقت أنا وصاحبي فإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد فتخللتهم حتى قمت عليهم وإذا علي بن أبي طالب وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم قعود فلم يكن ذلك بأسرع من أن جاء عثمان رضي الله عنه يمشي في المسجد عليه ملحفة صفراء قد رفعها فقلت لصاحبي كما أنت حتى أنظر ما جاء به فلما دنا قالوا هذا ابن عفان قال أها هنا علي قالوا نعم . أها هنا الزبير قالوا نعم . قال أها هنا طلحة قالوا نعم . قال أها هنا سعد قالوا نعم . قال أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يبتاع مربد بني فلان فابتعته قال حصين أحسبه قال بعشرين ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني قد ابتعته . قال فاجعله في مسجدنا وأجره لك قالوا اللهم نعم . قال أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يبتاع بئر رومة غفر الله له فابتعتها بكذا وكذا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني قد ابتعت بئر رومة . قال اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك . قالوا نعم . قال أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة فقال من يجهز هؤلاء غفر الله له فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا . قالوا اللهم نعلمه قال اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد ثم انصرف .

(121) أخبرنا أحمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد هو ابن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث قال سمعت خطباء بالشام في الفتنة فقام رجل يقال له مرة بن كعب أو ابن كعيب قال لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أقم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر فتنة كائنة فمر رجل مقنع فقال هذا وأصحابه يومئذ على الهدى فإذا هو عثمان رضي الله عنه .

(122) أخبرنا أحمد قال ثنا إبراهيم قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا أبو هلال قال ثنا قتادة عن عبد الله بن شقيق عن مرة البهزي .قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهيج على الأرض فتن كصياصي البقر فمر رجل مقنع فقال هذا وأصحابه يومئذ على الحق فقمت إليه فأخذت بمجامع ثوبه فقلت هو ذا يا رسول الله قال هو ذا فإذا هو عثمان رضي الله عنه .

(123) أخبرنا أحمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل قال كنا مع عثمان رضي الله عنه وهو محصور في الدار وكان في الدار مدخل كان من دخله سمع كلام من على البلاط فدخله فخرج إلينا هو متغير لونه . قال إنهم ليتوعدوني بالقتل آنفا . فقلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين . قال وبم يقتلوني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث رجل كفر بعد إسلامه أو زنى بعد إحصانه أو قتل نفسا بغير نفس فو الله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط ولا أحببت أن لي بديني منذ هداني الله جل وعز ولا قتلت نفسا فبم يقتلوني .

(124) أخبرنا أحمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا عمر ابن مرزوق قال أبنا السكن بن المغيرة عن الوليد بن أبي هشام عن فرقد أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب قال شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديث الحجاج بن نضرة .

(125) أخبرنا أحمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا عبد الله بن الوهاب قال حدثني بكار بن عبد الرحمن الخزاعي عن شيخ من أهل مكة قد لقي عطاء قال حدثني عبد الله بن الحر الأموي قال لما ماتت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم الثانية عند عثمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أبو أيم ألا ولي أيم ينكح عثمان إني أنكحته ابنتي . ولو كانت عندي ثالثة لأنكحته وما أنكحته إحدى ابنتي إلا بوحي من السماء .

(126) أخبرنا احمد قال ثنا إبراهيم بن عبد الله قال ثنا سليمان الشاذكوني قال ثنا عبد الحميد قال ثنا عبد الحميد الحماني قال ثنا إسماعيل بن عبد الملك عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لفرد إلا لعثمان بن عفان رضي الله عنه فإني رأيته يعني يدعو حتى رأيت ضبعيه .

(127) أخبرنا أحمد قال ثنا الهيثم بن خلف الدوري قال ثنا زكريا بن يحيى المدائني قال ثنا شبابة بن سوار قال حدثني المغيرة عن مطر عن ابن سيرين عن كعب بن عجرة قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه إذ ذكر فتنة فقربها فجاء رجل متقنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يومئذ ومن معه على الهدى . قال فتبعته فأخذت بضبعيه فميلته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي نسخة أخرى مسموعة فلحقته فقلت هذا يا رسول الله قال هذا فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(128) أخبرنا أحمد قال ثنا الهيثم قال ثنا الخليل بن عمرو البغوي قال ثنا محمد بن سلمة الحراني أبو عبد الله عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله عن المطلب عن أبي هريرة قال دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان بن عفان رضي الله عنه وفي يدها مشط فقالت خرج من عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا رجلت رأسه فقال كيف تجدين أبا عبد الله قلت كخير الرجال . قال أكرميه فإنه من أشبه أصحابي خلقا .

(129) أخبرنا أحمد قال ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال ثنا وهب بن بقية هو الواسطي قال ثنا خالد عن الجريري عن أبي بكر العدوي قال سألت عائشة رضي الله عنها هل عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد من أصحابه قبل موته فقالت معاذ الله غير أني سأحدثك ثم أقبلت على حفصة رضي الله عنها فقالت يا حفصة نشدتك بالله أن تكذبيني بحق أو تصدقيني بباطل . قالت أفعل . فقالت عائشة هل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغمي عليه فقلت أفرغ قلت لا أدري فأفاق فقال افتحوا عنه فقلت أبي فسكت . فقلت أنت أبي فسكت فأغمي عليه ثلاثا أقول له مثل ذلك فقلت إن على الباب لرجلا ما هو بأبي ولا أبيك فانظري من هذا فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه فدخل فقال ادنه ثلاثا فدنا حتى اتكأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فجعلها من وراء عنقه ثم ساره فلما فرغ قال فهمت قال سمعت أذناي ووعى قلبي حتى فعل ذلك ثلاث مرات ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت حفصة نعم .

(130) أخبرنا أحمد قال ثنا أحمد بن عبد الجبار قال ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال حدثني أبي عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة وهو جد موسى أبو أمه قال بعثني الزبير إلى عثمان رضي الله عنهما وهو محصور فدخلت عليه في يوم صائف وهو على كرسي ذي ظهر وعنده الحسن بن علي وأبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وبين يديه مراكن ماء مملوءة ورياط مطروحة فقلت بعثني إليك الزبير وهو يقرئك السلام ويقول إني على طاعتك لم أبدل ولم أنكث فإن شئت دخلت الدار معك . فكنت رجلا من القوم وإن شئت أقمت وإن بني عمرو بن عوف وعدوني أن يصبحوا على بابي ثم يمضوا لما آمرهم به فلما سمع الرسالة قال الله أكبر الحمد لله الذي عصم أخي أقرئه السلام وقل له إن يدخل الدار لا يكون إلا رجلا من القوم فمكانك أحب إلي وعسى أن يدفع الله عز وجل بك عني . فلما سمع الرسالة أبو هريرة قام فقال ألا أخبركم بما سمعت أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا بلى يا أبا هريرة . قال أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون بعدي فتن وفي نسخة أخرى فتنة وأمور وأحداث قلنا فأين المنجا منها يا رسول الله قال إلى الأمير وحزبه وأشار إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه . فقام الناس فقالوا قد أمكنتنا البصائر فائذن لنا في الجهاد . فقال عثمان عزمت على من كانت لي عليه طاعة أن لا يقاتل . قال فبادروا الذين قتلوا عثمان ميعاد بني عمرو بن عوف فقتلوه رضي الله عنه .

(131) أخبرنا أحمد قال ثنا أحمد بن عبد الجبار قال ثنا الحسن بن حماد الكوفي قال ثنا أبو عبد الله الواسطي عن عمير بن عمران الحنفي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل أوحى إلي أن أزوج كريمتي عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(132) أخبرنا أحمد قال ثنا سريج بن يونس قال ثنا عباد المهلبي عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وذكر الحديث وقال في آخره وإن أشد هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم حياء عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(133) أخبرنا أحمد قال ثنا محمد بن محمد الواسطي قال ثنا أبو عمير بن النحاس ومحمد بن سماعة وعيسى بن يونس الرملي قالوا ثنا ضمرة بن ربيعة قال ثنا ابن شوذب عن عبد الله بن القاسم عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة قال جاء عثمان يعني ابن عفان رضي الله عنه بدنانير فصبها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده ويقول ما على عثمان بن عفان ما عمل بعد هذا .

(134) أخبرنا أحمد قال ثنا محمد بن محمد قال ثنا عبد السلام بن عبد الحميد الحراني قال ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم خالد بن يزيد عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد بن عبد الله ابن عمرو بن عثمان عن المطلب عن أبي هريرة قال دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها مشط فقالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي آنفا فرجلت رأسه فقال كيف تجدين أبا عبد الله يعني عثمان قال قلت كخير الرجال . قال أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا .

(135) أخبرنا أحمد قال ثنا عبد الله بن الصقر السكري قال ثنا أبو مروان محمد بن عثمان قال ثنا أبي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(136) أخبرنا أحمد قال ثنا جعفر بن محمد الفيريابي قال ثنا هدبة بن خالد قال ثنا حماد بن سلمة عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن حوالة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تهجمون على رجل يبايع معتجر ببرد حبرة من أهل الجنة فهجمنا على عثمان وهو معتجر ببرد حبرة يبايع الناس .

(137) أخبرنا أحمد قال ثنا جعفر بن محمد قال ثنا محمد بن أبي السري العسقلاني قال ثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب عن عبد الله بن القاسم عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي عن عبد الرحمن بن سمرة قال جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو يتجهز إلى غزوة تبوك وفي كمه ألف دينار فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ثم ولى . قال عبد الرحمن فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده في حجره ويقول ما ضر عثمان ما عمل بعد هذا أبدا .

(138) أخبرنا أحمد قال ثنا جعفر بن محمد قال وحدثني أبو عمير بن النحاس الرملي قال ثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب فذكر بإسناده مثله .

(139) أخبرنا أحمد قال ثنا جعفر بن محمد قال ثنا محمد بن عزيز الأيلي قال حدثني سلامة بن روح عن عقيل بن خالد قال قال ابن شهاب الزهري حمل عثمان بن عفان رضي الله عنه في غزوة تبوك على تسع مائة وأربعين بعيرا ثم جاء بستين فرسا فأتم بها الألف رضي الله عنه .

ومن الزيادات المضافة إلى الجزء من الفضائل

(140) حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك قراءة عليه فأقر به في يوم السبت في مستهل رجب من سنة ثمان وستين وثلثمائة قال ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال حدثني أبي رحمه الله قال حدثنا يحيى بن سعيد قال ثنا سعيد قال ثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فرجف بهم فقال له اسكن . نبي وصديق وشهيدان .

(141) حدثني عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا عبد الرزاق قال ثنا معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد أنه رجف أحد وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسكن أحد . ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان .

(142) حدثنا عبد الله قال ثنا شجاع بن مخلد قال ثنا يحيى ابن يمان عن شيخ من بني زهرة كان يجالس مسعر بن كدام عن الحارث ابن عبد الرحمن عن طلحة بن عبيد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي رفيق ورفيقي عثمان يعني ابن عفان في الجنة .

(143) حدثنا عبد الله بن أحمد قال ثنا هارون بن معروف قال ثنا ضمرة بن ربيعة قال ثنا عبد الله بن شوذب عن عبد الله بن القاسم عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة عن عبد الرحمن بن سمرة قال جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حتى جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة . قال فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها وهو يقول ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم يردد ذلك مرارا .

(144) حدثنا عبد الله قال حدثني أبو عامر العدوي حوثرة بن أشرس قال ثنا جعفر بن كيسان أبو معروف عن عمرة بنت أرطأة العدوية قالت خرجت مع عائشة رضي الله عنها سنة قتل عثمان إلى مكة فمررنا بالمدينة ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره فكانت أول قطرة قطرت من دمه على هذه الآية { فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم } قالت عمرة فما مات منهم رجل سويا .

قال ابن مالك ومن الزيادات

(145) حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال ثنا أبو نصر التمار قال ثنا عبيد الله بن عمرو وهو الرقي عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي قال لما حصر عثمان رضي الله عنه وأحيط بداره أشرف على الناس فقال أنشدكم بالله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين انتفض حرى اثبت حرى فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد قالوا اللهم نعم . قال أنشدكم بالله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة العسرة من ينفق نفقة متقبلة والناس يومئذ معسرون مجهدون فجهزت ثلث الجيش من مالي قالوا اللهم نعم قال أنشدكم بالله هل تعلمون أن رومة لم يكن يشرب منها إلا بثمن فابتعتها بمالي فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل قالوا اللهم نعم . في أشياء حدثها .

(146) حدثنا أحمد قال الحسن قال ثنا الحكم بن موسى قال ثنا صدقة قال ثنا يحيى بن الحارث وهو الذماري عن القاسم أبي عبد الرحمن قال كان عثمان بن عفان يفتتح ليلة الجمعة بالبقرة إلى المائدة وبالأنعام إلى هود وبيوسف إلى مريم وبطه إلى طسم فرعون وبالعنكبوت إلى ص وتنزيل إلى الرحمن ثم يختم فيفتتح ليلة الخميس ويختم في ليلة الجمعة .

(147) حدثنا أحمد قال ثنا الترجماني قال حدثتني أم عمر ابنة حسان بن زيد أبو الغصن قالت سمعت أبا الغصن يقول دخلت المسجد الأكبر يعني مسجد الكوفة وعلي بن أبي طالب يخطب الناس قائما على المنبر فنادى ثلاث مرات بأعلى صوته يا أيها الناس نبئت إنكم تكثرون في وفي عثمان وإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين } وقالت سمعت أبي يقول إن عثمان جهز جيش العسرة مرتين .

(148) حدثنا إبراهيم بن محمد بن شريك الكوفي قال ثنا زكريا ابن يحيى الكسائي قال ثنا إسحاق بن الوزير قال ثنا إسماعيل بن عبد الرحمن عن أنس بن مالك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على كتف عثمان رضي الله عنه وقال كيف أنتم إذا قتلتم إمامكم وتجالدتم بأسيافكم وورث دنياكم شراركم فبؤس لأمتي فبؤس لأمتي إذا فعلوه .

(149) حدثنا إبراهيم بن محمد قال ثنا زكريا بن يحيى قال ثنا أبو إبراهيم محمد بن القاسم الأسدي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أخفيت وما أبديت وما هو كائن إلى يوم القيامة .

(150) حدثنا إبراهيم بن محمد قال ثنا زكريا بن يحيى قال ثنا سليمان بن حيان عن عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من زاد بيتا في المسجد فله الجنة ومن جهز جيش العسرة فله الجنة قال ففعل ذلك عثمان رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما ضر عثمان ما عمل غفر الله لك يا عثمان ثم ذكر مثل حديث أبي إبراهيم .

(151) حدثنا إبراهيم قال ثنا عقبة بن مكرم قال ثنا سلمة بن رجاء قال ثنا عيسى بن فروة الأنصاري قال أبنا زيد بن أسلم عن أبيه قال وأبنا سعد بن عقبة الأنصاري قال اطلع عثمان من الكوة التي جاء منها جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لطلحة نشدتك بالله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأنا معه وأنت تسمعه جالس إن لكل نبي رفيقا يوم القيامة ورفيقي عثمان بن عفان رضي الله عنه . قال يعني طلحة أما إن نشدتني بالله فقد كان ذلك .

(152) حدثنا محمد بن الليث البزاز قال ثنا يوسف بن موسى قال ثنا عبد الملك بن هارون عن أبيه عن جده قال قال عثمان رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم زوجني ابنتيه إحداهما بعد الأخرى ثم قال ألا أبا أيم ألا أخا أيم يزوجها عثمان لو كان عندنا شيء لزوجناه .

(153) حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني أبو شعيب قال ثنا يزيد بن مرة قال ثنا بشر بن شعيب عن أبيه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر قال كنا نتحدث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان فيبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره .

(154) حدثنا عبد الله بن محمد بن الصقر قال ثنا أبو مروان قال ثنا أبي قال ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي عثمان بن عفان على باب المسجد فقال يا عثمان هذا جبريل عليه السلام يخبرني أن الله عز وجل قد زوجك أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صاحبتها .

(155) حدثنا محمد بن يونس القرشي قال ثنا محمد بن عثمان ابن خالد قال ثنا أبي عثمان بن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي عثمان على باب المسجد فقال يا عثمان هذا جبريل يقول لي عن الله عز وجل أني قد زوجتك أم كلثوم على مثل ما زوجتك رقية وعلى مثل صاحبتها .

(156) حدثنا الفضل بن صالح الهاشمي في سنة تسع وتسعين ومائتين قال ثنا هدبة بن عبد الوهاب الكلبي قال ثنا زافر يعني ابن سليمان الكوفي قال ثنا محمد بن زياد عن محمد بن عجلان عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة رجل من أصحابه ليصلي فأبى أن يصلي عليه فقيل يا رسول الله ما تركت الصلاة على أحد من أمتك إلا على هذا . فقال إن هذا كان يبغض عثمان فلم يصل عليه .

(157) حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال ثنا شجاع بن مخلد قال ثنا ابن يمان عن شيخ من بني زهرة كان يجالس مسعر بن كدام عن الحارث ابن عبد الرحمن عن طلحة بن عبيد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي رفيق ورفيقي في الجنة عثمان بن عفان رضي الله عنه .

بقية الزيادات عن ابن مالك في الجزء الثاني من ...

فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه

(158) حدثنا عباس بن إبراهيم قال ثنا علي بن شعيب قال ثنا الوضاح بن حسان الأنباري عن طلحة بن زيد عن عبيدة بن حسان عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعثمان أنت وليي في الدنيا وأنت وليي في الآخرة والجنة . وأظنه عن عطاء عن جابر .

(159) حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني قال ثنا محمد بن يزيد قال ثنا بن يمان قال حدثني شيخ من بني زهرة عن الحارث بن عبد الرحمن عن طلحة بن عبيد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي رفيق وعثمان رضي الله عنه رفيقي في الجنة .

(160) حدثنا أبو بكر قال ثنا محمد بن عبيد قال ثنا عبد الحميد قال ثنا إسماعيل بن عبد الملك عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلا لعثمان قال اللهم لا تنس هذا اليوم لعثمان رضي الله عنه .

(161) حدثنا أبو بكر قال ثنا أبو عيسى موسى بن عبد الرحمن قال ثنا هشام بن زفر قال ثنا محمد بن زياد عن محمد بن عجلان عن أبي الزبير عن جابر قال دعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنازة رجل ليصلي عليها فلم يصل عليها فقالوا يا رسول الله ما رأيناك تركت الصلاة إلا على هذا قال كان يبغض عثمان . أبغضه الله .

(162) حدثنا أبو بكر قال ثنا علي بن عيسى قال ثنا عبدالرحمن بن عفان قال ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي إلى السماء دخلت جنة عدن فوضع في كفي تفاحة قال فانفلقت عن حوراء مرضية كأن أشفار عينيها مقاديم أجنحة النسور فقلت لمن أنت قالت أنا للخليفة المقتول من بعدك ظلما عثمان بن عفان رضي الله عنه .

(163) حدثنا أبو بكر قال ثنا حميد بن الربيع قال ثنا يحيى بن يمان قال ثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدقكم حياء عثمان .

(164) حدثنا أبو بكر قال ثنا محمد بن يزيد قال ثنا يحيى بن يمان قال حدثنا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع عثمان بن عفان يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر .

(165) حدثنا أبو بكر قال ثنا يعقوب هو ابن إبراهيم قال ثنا علي بن الحسين بن واقد قال ثنا الحسين بن واقد قال ثنا عبد الله ابن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فتحرك الجبل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا صديق أو شهيد .

(166) حدثنا أبو بكر قال ثنا أحمد بن منصور قال ثنا وضاح قال ثنا طلحة بن زيد عن عبيدة بن حسان عن عطاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان أنت وليي في الدنيا وأنت وليي في الآخرة .

(167) حدثنا أبو بكر قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا روح قال ثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم حراء أو أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال اثبت نبي وصديق وشهيدان .

(168) حدثنا أبو بكر قال ثنا محمد بن يحيى قال ثنا عبد الله ابن داود التمار الواسطي قال ثنا محمد بن موسى عن الذيال بن عمرو عن ابن عباس قال وثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ربي عز وجل لأصهاري الجنة فأعطانيها ألبتة .

(169) حدثنا جعفر بن محمد الخرساني الفيريابي قال ثنا عبيدالله بن معاذ العنبري قال ثنا أبي قال ثنا شعبة عن الحكم بن عتيبة سمع أبا جحيفة يقول إنه سمع عليا عليه السلام يقول ألا أخبركم بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم قال ألا أخبركم بخير الناس بعد أبي بكر عمر ثم قال ألا أخبركم بخير الناس بعد عمر ثم سكت . قال شعبة وحدثني عون عن ابن أبي جحيفة عن أبيه عن علي عليه السلام مثل ذلك .

(170) حدثنا جعفر بن محمد قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال سمعت عليا عليه السلام وهو على المنبر بالكوفة يقول ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم أبو بكر رضي الله عنه ثم خيرها بعد أبي بكر عمر رضي الله عنه والثالث لو شئت لسميته .

(171) حدثنا جعفر بن محمد قال ثنا محمد بن عبيد بن حساب قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا عاصم عن زر عن أبي جحيفة قال خطبنا علي عليه السلام يوما فقال ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها عليه السلام فقال أبو بكر ثم قال ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها وبعد أبي بكر عمر رضي الله عنهما .

(172) حدثنا جعفر بن محمد قال ثنا محمد بن خلاد الباهلي قال ثنا يحيى بن سعيد قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال قال عامر الشعبي أشهد على أبي جحيفة أنه قال أشهد على علي عليه السلام أنه قال يا وهب ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها عليه السلام فذكره .

(173) حدثنا جعفر بن محمد قال ثنا مزاحم بن سعيد المروزي قال ثنا عبد الله بن المبارك قال أبنا الأوزاعي قال حدثني الزهري قال حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال حدثني عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه دخل على عثمان بن عفان وهو محصور فقال له إنك أمام العامة وقد نزل بك ما ترى وهو ذا يصلي بنا إمام فتنة وأنا أتحرج من الصلاة معه . فقال له عثمان إن الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم .

(174) حدثنا جعفر بن محمد قال ثنا عبد الرحم بن إبراهيم الدمشقي قال ثنا الوليد بن مسلم قال ثنا الأوزاعي عن الزهري وذكر بإسناده مثله .

(175) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا عبد الصمد هو ابن عبد الوارث قال حدثتني فاطمة ابنة عبد الرحمن قالت حدثتني أمي أنها سألت عائشة وأرسلها عمها فقالت إن أحد بنيك يقرؤك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان رضي الله عنه فإن الناس قد شتموه . فقالت لعن الله من لعنه فو الله لقد كان قاعدا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمسند ظهره إلي وإن جبريل عليه السلام ليوحي إليه القرآن وإنه ليقول له اكتب يا عثمان فما كان الله عز وجل لينزله تلك المنزلة إلا وهو كريم على الله ورسوله .

(176) حدثنا عبد الله قال حدثنا أبي قال ثنا يونس هو ابن محمد قال ثنا عمر بن إبراهيم اليشكري قال سمعت أمي تحدث أن أمها انطلقت إلى البيت حاجة والبيت يومئذ له بابان قال فلما قضيت طوافي دخلت على عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا أم المؤمنين إن بعض بنيك بعث يقرؤك السلام وإن الناس قد أكثروا في عثمان فما تقولين فيه قالت لعن الله من لعنه لا أحسبها قالت إلا ثلاث مرار لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند فخذه إلى عثمان وإني لأمسح العرق عن جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا الوحي ينزل عليه ولقد زوجه ابنتيه إحداهما على إثر الأخرى وإنه ليقول اكتب عثمان قالت ما كان الله عز وجل لينزل عبدا من نبيه صلى الله عليه وسلم بتلك المنزلة إلا عبدا عليه كريما .

(177) حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال ثنا الحسين بن محمد الزراع قال حدثني عبد المؤمن بن عباد العبدي قال حدثني يزيد بن معن عن عبد الله بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده فذكر حديث مؤاخاته بين أصحابه . قال ثم دعا عثمان رضي الله عنه فقال ادن يا أبا عمرو ادن يا أبا عمرو فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبتيه بركبتيه فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء فقال سبحان الله العظيم ثلاث مرات ثم نظر إلى عثمان وكانت أزراره محلولة فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال اجمع عطفي ردائك علي نحرك ثم قال إن لك شأنا في أهل السماء أنت ممن يرد علي الحوض وأوداجك تشخب دما فأقول من فعل بك هذا فيقول فلان وفلان ذلك كلام جبريل عليه السلام إذا هاتف يهتف من السماء فقال ألا إن عثمان أمير على كل مخذول ثم تنحى عثمان رضي الله عنه .

(178) حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال ثنا موسى ابن داود قال ثنا فرج بن فضالة عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عائشة لو كان عندنا من يحدثنا قالت قلت يا رسول الله ألا أبعث إلى أبي بكر فسكت ثم قال لو كان عندنا من يحدثنا فقلت ألا أبعث إلى عمر فسكت . قالت ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب . قالت فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا فإن أرادوك المنافقون على أن تخلعه فلا تخلعه لهم ولا كرامة يقولها له مرتين أو ثلاثا .

(179) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا أبو المغيرة قال ثنا الوليد بن سليمان قال حدثني ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن عامر عن النعمان بن بشير عن عائشة رضي الله عنها قالت أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلت إحدانا على الأخرى فكان من آخر كلامه أن أضرب بين منكبيه وقال يا عثمان إن الله عز وجل عسى أن يلبسك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني يا عثمان إن الله عز وجل عسى أن يلبسك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني ثلاثا . فقلنا يا أم المؤمنين فأين كان هذا عنك قالت نسيته والله فما ذكرته قال فأخبرته معاوية بن أبي سفيان .

كتاب الكبائر  

للحافظ أبي بكر أحمد بن هارون البرديجي 

 تحقيق: د. محمد بن تركي التركي/

الأستاذ المساعد في كلية التربية في جامعة الملك سعود/المقدمة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتقُوا اللهَ ّحقَ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَ وَأَنتُمْ مُسْلِمُون}.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الذِي تَسَآلُونَ بِهِ وَالأَرْحَام إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيكم رَقِيبَاً}.

{يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدَاً يَصْلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِع اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً}.

أما بعد، فهذا كتاب صغير في حجمه، كبير في مادته وموضوعه، ولإمام من الأئمة الحفاظ المغمورين، أحببت التعليق عليه، وخدمته بما يليق به.

ودفعني إلى اختياره عدة أمور، من أهمها كونه أول كتاب يُصنف في الكبائر، بل يكاد يكون الكتاب الوحيد من الكتب المتقدمة التي وصلتنا في هذا الموضوع، إذ لم أقف على شيء مما ألف في بيان الكبائر قبل كتاب الذهبي سوى هذا الكتاب. إضافة إلى أنه لإمام من الأئمة الحفاظ الذين لم يصلنا من مصنفاته إلا كتابين فقط، طبع أحدهما[1]، وهذا هو الآخر، أحببت أن أقوم بتحقيقه وإخراجه إلى عالم المطبوعات، على الوجه اللائق به.

ولهذا وغيره قمت بتحقيقه ودراسته بما تقتضيه قواعد التحقيق، من غير تطويل ممل ولا إيجاز مخل، محاولاً قدر الإمكان التركيز على الجانب الحديثي في تعليقي على الكتاب. ولذا فلم أر أن أترجم لرجال الإسناد كلهم، وإنما أقتصر على بيان حال من عليهم مدار الحديث، ممن يكون في بيان حالهم دور في تصحيح الحديث أو تضعيفه.

ولكني توسعت في تخريج الأحاديث، لأن هذا في نظري أهم من الإطالة في التراجم، وخاصة أن أكثر هذه الأحاديث جاء في أسانيدها بعض العلل، فكان لابد من التوسع في ذلك، لبيان الأوجه الراجحة من المرجوحة.

 

وقد قدمت للكتاب بمقدمة قصيرة، ذكرت فيها نبذة موجزة عن الكبائر، ثم ترجمة موجزة للمؤلف، ثم دراسة للكتاب، كما سيأتي.

 

وأخيراً هذا هو جهد المُقِل، ولا ينفك عن كونه عمل بشر، وعمل البشر مهما كان لا يخلو من النقص والخلل، وعذري أني بذلت جهدي واستطاعتي فيه، فما كان من صواب فبتوفيق من الله وحده، وما كان فيه من خلل ونقص فمني ومن الشيطان، وأسأل الله بمنه وكرمه أن يتجاوز ذلك كله عني.

 

كما أسأله - عز وجل - أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفعني به، يوم لا ينفع مال ولا بنون.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

نبذة موجزة عن الكبائر

 

تعريف الكبيرة:

 

اختلف العلماء في تعريف حد الكبيرة على أقوال كثيرة جداً ليس هنا موضع ذكرها وبيان اختلاف العلماء فيها[2].

 

ومن أشهر ما قيل في تعريف الكبيرة:

 

قيل: إن الكبيرة هي ما عليه حدٌّ في الشرع.

 

وقيل: إنها المعصية التي يلحق صاحبها الوعيد الشديد بنص كتاب أو سنة.

 

وقيل: إنها كل ذنب رُتب عليه حدٌّ في الدنيا، أو وعيد شديد في الآخرة.

 

وقيل: كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة.

 

وقيل: هي كل ذنب خُتم بلعنة، أو غضب، أو نار.

 

وقد رجح هذا التعريف الأخير شيخ الإسلام ابن تيمية، وبين سلامة هذا التعريف من القوادح الواردة على غيره، وتكلم بكلام نفيس في هذا الجانب، فليراجع.

 

وقال الحافظ ابن حجر بعد استعراضه لعدد من الأقوال، قال: ومن أحسن التعاريف قول القرطبي في المفهم: "كل ذنب أطلق عليه بنص كتاب أو سنة أو إجماع أنه كبيرة أو عظيم، أو أخبر فيه بشدة العقاب، أو علق عليه الحد، أو شدد النكير عليه فهو كبيرة".

 

قال الحافظ: وعلى هذا فينبغي تتبع ما ورد فيه الوعيد أو اللعن أو الفسق، من القرآن، أو الأحاديث الصحيحة والحسنة، ويُضم إلى ما ورد فيه التنصيص في القرآن والأحاديث الصحاح والحسان على أنه كبيرة، فمهما بلغ مجموع ذلك عُرف منه تحرير عدّها.

 

وتبعاً للاختلاف السابق في تعريف الكبيرة اختلف العلماء أيضاً في تحديد عدد الكبائر، وما هي، فمن اقتصر على أنها ما جاء النص على أنه كبيرة قال إنها سبع، أو تسع، كما جاء ذلك في الأحاديث الواردة في الكبائر ومن عرّفها بتعريف أوسع قال إنها أكثر من ذلك، وهكذا.

 

ولمعرفة الأقوال في ذلك راجع المصادر المتقدمة في تعريف الكبيرة.

 

المؤلفات في الكبائر

 

رغم أهمية هذا الموضوع وخطره، فلم أقف إلا على عدد قليل من الكتب ممن أفرد هذه الكبائر بكتاب مستقل، إلا أن الكثير من العلماء قد ضمنوها كتبهم، فتجد ذكر الكبائر ضمن كتب الحديث، والعقيدة، وغيرها.

 

ومما وقفت عليه ممن أفرد الكبائر بتأليف مستقل ما يلي:

 

1- كتاب الكبائر، للبرديجي.

 

وسيأتي الكلام عليه مفصلاً.

 

2- كتاب الكبائر للذهبي.

 

وهو كتاب معروف ومشهور، وقد طبع عدة مرات.

 

3- الكبائر، للعلائي.

 

ذكره ابن حجر الهيثمي في الزواجر 1/14، فقال: وقال شيخ الإسلام العلائي في قواعده[3]:إنه صنف جزءاً جمع ما فيه نص صلى الله عليه وسلم فيه على أنه كبيرة.

 

ثم ذكر العلائي عدداً من الكبائر، وقال: فهذه الخمسة والعشرون هي مجموع ما جاء في الأحاديث منصوصاً عليه أنه كبيرة.

 

4- الكبائر للديلمي.

 

ذكره ابن حجر الهيثمي في الزواجر 1/14، فقال: قال الديلمي من أصحابنا: وقد ذكرنا عددها في تأليف لنا باجتهادنا، فزادت على أربعين كبيرة.

 

5- كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر، لابن حجر الهيثمي.

 

وهو أيضاً مطبوع عدة مرات، ولعله من أوسع الكتب المؤلفة في هذا الموضوع.

 

6- كتاب الكبائر، للشيخ محمد بن عبدالوهاب.

 

وهو كتاب مشهور، وقد طبع عدة طبعات أيضاً.

 

7- العمدة بتمييز الكبائر، لأحمد الشريف البرقاوي.

 

وهو مطبوع، وصدر عن دار الأرقم بالكويت، عام 1405ﻫ.

 

8- الكبيرة والمذاهب فيه، تأليف حاسي كوتا.

 

وهو رسالة ماجستير، بجامعة أم القرى، كلية الشريعة، عام 1401ﻫ.

 

هذا بعض ما وقفت عليه من الكتب المفردة في موضوع الكبائر، إلا أنه كما قدمت قد تكلم عنه عدد من الأئمة في ثنايا كتبهم.

 

ومن أوسع ما وجدته ما يلي:

 

الإمام ابن منده في كتابه الإيمان 2/544، وما بعدها.

 

والإمام اللالكائي في كتابه شرح اعتقاد أصول أهل السنة 6/1103، وما بعدها.

 

والإمام ابن القيم في إعلام الموقعين 4/401. وقد اقتصر على تعداد الكبائر فقط.

 

وكذا تكلم عنها في الجواب الكافي ص186، وما بعدها.

 

والإمام ابن النحاس في كتابه تنبيه الغافلين ص119، وما بعدها.

 

وقد ذكر أنه استدرك كثيراً من الكبائر مما أغفله الذهبي وابن القيم.

 

وانظر أيضاً المراجع المتقدمة في تعريف الكبيرة.

 

 

ترجمة موجزة للمؤلف[4][5]

 

اسمه ونسبه ومولده:

 

هو: الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون بن رَوح البَرْدِيجي[6]، البَرْذَعي[7]، النيسابوري، نزيل بغداد.

 

ولد بعد الثلاثين ومائتين، أو قبلها.

 

شيوخه:

 

سمع الحافظ البرديجي من الكثير من الشيوخ، ولا عجب في ذلك، فهو قد رحل إلى بلدان كثيرة، ومن الطبيعي كثرة شيوخه مع تعدد رحلاته.

 

وقد ذكر له مترجموه عدداً من الشيوخ، وسأكتفي بذكر بعضهم مراعاة للاختصار، ولأن استيعابهم مما ليس من مقصدنا هنا.

 

فمن أشهر شيوخه:

 

أبو زرعة عبيدالله بن عبدالكريم الرازي، محمد بن إسحاق الصَّغاني، محمد بن عبدالملك الدَّقيقي، محمد بن يحيى الذهلي، نصر بن علي الجَهْضَمي، هارون بن إسحاق الهمداني، أبو سعيد الأشج، وغيرهم.

 

تلاميذه:

 

كما ذكر له مترجموه عدداً من التلاميذ، فمن أشهرهم:

 

أبو عمرو أحمد بن المبارك المُسْتَملي، جعفر بن أحمد بن سنان القطان، أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، أبو أحمد عبدالله بن عدي الجرجاني، عبدالله بن محمد بن عمران المعدل، علي بن محمد بن لؤلؤ الوراق، وغيرهم.

 

طلبه للعلم، ورحلاته العلمية:

 

كان الإمام البرديجي - رحمه الله - حريصاً على طلب العلم، جاداً في تحصيله، ولا أدل على ذلك من أنه قد رحل في طلب العلم في سن مبكرة.

 

يدلّ على ذلك ما أورده الحاكم في تاريخه قال: قرأت بخط أبي علي المُستملي سماعه من أحمد بن هارون البردعي الحافظ في مسجد محمد بن يحيى - يعني الذهلي - في صفر، سنة خمس وخمسين ومائتين[8].

 

وتقدم أنه قد ولد حوالي سنة ثلاثين ومائتين.

 

ويدل على حرصه أيضاً كثرة البلدان التي سمع فيها.

 

قال الذهبي بعد أن ذكر معظم شيوخه: وطبقتهم بالشام، والحرمين، والعَجَم، ومصر، والعراق، والجزيرة[9].

 

وقال ابن العديم: وهو حافظ معروف رحل وطاف[10].

 

وهذا ما جعل البرديجي يبلغ مكانة عالية، ويحرص العلماء على السماع والاستفادة منه، سواء كانوا من شيوخه أو تلامذته.

 

قال الحاكم في تاريخه: ورد نيسابور على محمد بن يحيى الذهلي، فاستفاد وأفاد، وكتب عنه مشايخنا في ذلك العصر، ولا أعرف إماماً من أئمة عصره في الآفاق إلا وله عليه انتخاب يُستفاد[11].

 

وقد أورد الحافظ ابن عساكر[12]عدداً من شيوخه الذين سمع منهم، وذكر البلدان التي سمع فيها منهم، فمن هذه البلدان: بيروت، ودمشق، وحمص، ومصر، وحَرَّان، والمِصَّيصة، والكوفة، وبغداد، ومكة.

 

توثيقه، وثناء العلماء عليه:

 

أجمع كل من ترجم له على إمامته وتوثيقه وحفظه[13].

 

قال الدارقطني: ثقة مأمون جبل.

 

وقال أبو الشيخ الأصبهاني: من حفاظ الحديث وكبرائهم.

 

وقال الخطيب: كان ثقة فاضلاً فَهماً حافظاً.

 

قال الذهبي: الإمام الحافظ الحجة… جمع وصنف، وبرع في علم الأثر.

 

وبنحو ذلك وصفه غير واحد من الأئمة، مما يطول استقصاؤه.

 

مؤلفاته:

 

ذكر غير واحد ممن ترجم له أنه له عدة مصنفات.

 

وقد تتبعت مؤلفاته في بحثي الموسع عن ترجمته، ونقولات العلماء عن هذه المؤلفات، وما وصلنا منها، وسأكتفي هنا بذكر أسماء هذه المؤلفات فقط:

 

1- كتاب الكبائر، وسيأتي الكلام عليه.

 

2- كتاب طبقات الأسماء المفردة من الصحابة والتابعين وأصحاب الحديث، وهو مطبوع.

 

3- كتاب معرفة المتصل من الحديث، والمرسل والمقطوع، وبيان الطريق الصحيحة.

 

4- كتاب المراسيل.

 

5- كتاب الفوائد.

 

6- كتاب في الجرح والتعديل.

 

ولم أقف على اسمه، ولكن وجدت منه نقولات عدة في جرح الرجال وتعديلهم عند الخطيب البغدادي، وابن عدي، والحافظ ابن حجر، وغيرهم.

 

وفاته:

 

اتفقت مصادر ترجمته على أنه توفي سنة إحدى وثلاث مائة، ببغداد[14].

 

قال أبو الشيخ الأصبهاني: مات سنة إحدى وثلاث مائة ببغداد.

 

وقال أحمد بن كامل:مات في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة ببغداد.

 

وكذا قال أكثر من ترجم له.

 

 

التعريف بالكتاب

 

اسم الكتاب:

 

جاء اسم الكتاب في النسخة المخطوطة: "جزء فيه من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة في الكبائر"، وجاء في السماعات الملحقة بالكتاب باسم: "ما روي في الكبائر".

 

توثيق نسبته إلى مؤلفه:

 

لم أقف على من ذكر أن للبرديجي كتاباً في الكبائر، إلا أن هذا لا يعني التشكيك في صحة نسبته إليه، بل يمكن الجزم بأنه من تأليفه لعدة أمور:

 

1- وجود الإسناد المتصل إلى مؤلفه، وأنه من تأليفه.

 

2- جود السماعات الكثيرة التي على الكتاب، والتي تثبت أنه من تأليفه، ومن بينها سماعات لعدد من الحفاظ كالضياء المقدسي، وابن عبدالهادي، وغيرهم.

 

3- إن الشيوخ المذكورين في بداية كل حديث هم من شيوخ المصنف.

 

4- وجود بعض الأحاديث قد رويت من طريق المصنف بنفس الإسناد الوارد عنده في هذا الكتاب، كما سيأتي في تخريج الأحاديث، مما يدل على اعتماد من أخرج الحديث من طريقه على كتابه هذا.

 

كما إن الحافظ ابن حجر نقل روايات عن البرديجي،كماسيأتي، موجودة في كتابه هذا، مما يدل على استفادته منه، وإن كان لم يصرح باسم كتابه.

 

ولهذا فالراجح أنه من تأليفه، وأما عدم اشتهاره، وذكره عند العلماء فلعل ذلك بسبب كونه صغير الحجم، إذ إن عدد الأحاديث الواردة فيه أحد عشر حديثاً فقط.

 

موضوع الكتاب:

 

يكاد عنوان الكتاب ينبئ عن مضمونه وموضوعه، فهو كتاب خاص بذكر الأحاديث الواردة في الكبائر وما ورد في التشديد فيها.

 

وإن كان لم يستوعب جميع هذه الأحاديث، فقد فاته الكثير، كما سيأتي.

 

أهمية الكتاب:

 

يحتل كتابنا هذا أهمية خاصة، وذلك لعدة أمور:

 

1- أنه يعتبر أول كتاب أفرده مؤلفه لذكر الكبائر، فلم أقف بعد طول بحث على من ألف في الكبائر قبله.

 

2- أنه يعتبر الكتاب الوحيد في بابه خلال القرون المتقدمة، فلم أقف أيضاً على من ألف في الكبائر بعده إلا الإمام الذهبي، وبينهما أكثر من أربعمائة سنة.

 

3- أنه يمتاز بأن مؤلفه يسوق الأحاديث فيه بإسناده، شأنه شأن العلماء في عصره، وهذا مما يعطي الكتاب أهمية أخرى.

 

4- أن مؤلفه إمام حافظ متفق على إمامته وتوثيقه، كما تقدم.

 

5- أنه انفرد بطرقٍ لبعض الأحاديث، لم أجدها عند غيره، كما في حديث أبي هريرة، وحديث أبي أيوب.

 

6- أنه في موضوع مهم جداً لكل مسلم، ولابد له من الإحاطة به.

 

بالإضافة إلى عدة أمور أخرى ستأتي في منهج المؤلف.

 

منهج المؤلف في الكتاب:

 

من خلال نظرة بسيطة على الكتاب، يمكن أن نوجز منهج المؤلف في كتابه في النقاط التالية:

 

1- أنه اقتصر فيه على ما ورد النص صراحة بأنه من الكبائر، ولم يذكر الأحاديث الأخرى التي يمكن أن تندرج تحت الكبائر، مما ليس فيه النص بأنه كبيرة.

 

2- أنه اقتصر في كل حديث على طريق واحد عن كل صحابي، فتراه يذكر الصحابي، ثم يورد عنه طريقاً واحداً، ولعله أراد الاختصار في ذلك، بدليل أننا نجده أحياناً يذكر أنه روي عن هذا الصحابي من أكثر من طريق، ويقتصر على أحدها، فيقول مثلاً: وعبدالله بن عمرو، من طرقٍ أصحها، ثم يورد الطريق إليه.

 

وهذا يعني أن عنده طرقاً أخرى، ولكنه أراد الاختصار على رواية واحدة.

 

3- أنه يعتني بالتفريق بين ألفاظ الرواة، فتراه مثلاً في الحديث الأول يفرق بين لفظ ابن نمير للحديث، ولفظ الثوري وجرير.

 

4- اهتمامه بمتون الأحاديث، وما فيها من زيادات، فتراه مثلاً في الحديث رقم 5 يقول بعده: وليس في كل الحديث:"ذكر قذف المحصنات".

 

5- عنايته بتعليل الأحاديث، فتراه في الحديث التاسع يفرق بين من رواه مرفوعاً، ومن رواه موقوفاً.

 

6- ومن منهجه أيضاً العناية بالأسماء والألقاب، ففي الحديث التاسع قال: وهو طيسلة بن ميَّاس، وميّاس لقب، وهو طيسلة بن علي الحنفي.

 

الملاحظات على الكتاب:

 

ليس هناك من ملاحظات تذكر على الكتاب، إلا عدم شموله للأحاديث الواردة في الكبائر.

 

ويمكن الجواب على هذا بأن يقال: إن هذه الأحاديث هي التي وقعت للمؤلف بإسناده، ويدل على ذلك قول المؤلف في بداية الكتاب: "روى أحد عشر رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر ". فهذا دليل على أنه لم يقع له غير أحاديثهم، وإلا لذكرها.

 

ومن الملاحظات أيضاً سياقه لبعض الأحاديث التي في أسانيدها ضعفاء، وعدم التنبيه على ذلك.

 

وهذا يمكن الجواب عليه بأن سياقه للإسناد كاف في ذلك، وهذا منهج معروف عند الكثير من العلماء.

 

وصف النسخة الخطية:

 

اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على النسخة الوحيدة له - حسب علمي - وهي من محفوظات المكتبة الظاهرية، ضمن المجموع رقم 81، من الورقة 1 إلى الورقة 5.

 

وهي من رواية الضياء المقدسي، وقد روى معها أيضاً إملاءان من أمالي أبي سعيد محمد بن أحمد بن جعفر بن ملة.

 

كما أن الحافظ الضياء المقدسي قد استدرك بعض الأحاديث على البرديجي، وساق أكثرها بإسناده[15].

 

وهذه النسخة مكتوبة بخط واضح، وقد استدرك الناسخ في الهامش بعض الأخطاء والسقط، إلا أنه في مواضع قليلة قد فاته بعض الشيء، كما سيأتي.

 

وهذه النسخة عليها الكثير من السماعات، وسيأتي ذكر بعضها.

 

تراجم رواة الكتاب

 

وصل إلينا هذا الكتاب من رواية الضياء المقدسي أبي عبدالله محمد بن عبدالواحد، عن أبي القاسم عبدالواحد بن القاسم، عن أبي علي الحسن بن أحمد الحداد، عن أبي نعيم الأصبهاني، عن أبي علي الصواف، عن مؤلفه.

 

وفيما يلي تراجم موجزة لهؤلاء الرواة:

 

1- الضياء المقدسي:

 

هو أبو عبدالله محمد بن عبدالواحد بن أحمد بن عبدالرحمن المقدسي.

 

ولد سنة تسع وستين وخمسمائة.

 

وهو ثقة حافظ متقن، أثنى عليه كل من ترجم له[16].

 

وأخباره،وثناء العلماء عليه كثير جداً، ليس هنا مجال التفصيل في ذلك.

 

قال ابن النجار:هوحافظ متقن،ثبت ثقةصدوق،نبيل حجة،عالم بالحديث وأحوال الرجال، له مجموعات وتخريجات، وهو ورع تقي زاهد عابد، محتاط في أكل الحلال، مجاهد في سبيل الله، ولعمري ما رأيت مثله في نزاهته وعفته، وحسن طريقته في طلب العلم.

 

وقال الذهبي: برع في هذا الشأن، وكتب عن أقرانه ومن هم دونه، وحصَّل الأصول الكثيرة، وجرَّح وعدَّل، وصحح وعلل، وقيّد وأهمل، مع الديانة والأمانة، والتقوى والصيانة، والورع والتواضع، والصدق والإخلاص، وصحة النقل.

 

وقد ألف عدداً من المؤلفات المشهورة، كالأحاديث المختارة، وغيرها.

 

توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة.

 

2- أبو القاسم عبدالواحد بن أبي المطهر القاسم بن الفضل الأصبهاني الصيدلاني[17].

 

سمع من أبيه، وجعفر بن عبدالواحد، وابن أبي ذر الصَّالحاني، وغيرهم.

 

حدَّث عنه الضياء المقدسي، وابن خليل، وجماعة.

 

قال الذهبي في السير: الشيخ الجليل المسند الرّحلة.

 

وقال في تاريخ الإسلام: شيخ مُسند مُعمر مشهور ببلده.

 

ولد في ذي الحجة سنة أربع عشرة وخمسمائة.

 

وتوفي في جمادى الأولى، سنة خمس وستمائة، عن إحدى وتسعين سنة.

 

3- أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد الأصبهاني.

 

وهو ثقة حافظ مشهور، ترجم له غير واحد[18]، ووصفوه بالحفظ والإتقان، وقد روى عن أبي نعيم الأصبهاني أكثر كتبه.

 

قال السمعاني: كان عالماً ثقة صدوقاً، من أهل العلم والقرآن والدين.

 

وقال الذهبي: الشيخ الإمام، المقريء المجود، المحدث المعمر، مسند العصر، شيخ أصبهان في القراءات والحديث جميعاً.

 

توفي سنة خمس عشرة وخمسمائة، وقد قارب المائة.

 

4- الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني:

 

إمام حافظ متقن مشهور، صاحب المستخرج، والحلية، ومعرفة الصحابة، وغيرها من المؤلفات الكثيرة النافعة، التي تدل على سعة علمه وإمامته في هذا الشأن.

 

وقد ترجم له الكثيرون، وأفرد بعضهم في ترجمته رسائل مستقلة[19].

 

توفي سنة ثلاثين وأربعمائة.

 

5- أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصَّواف[20]:

 

سمع من الإمام الترمذي، وعبدالله بن أحمد بن حنبل، والبرديجي، وغيرهم.

 

حدث عنه: أبو بكر البرقاني، وأبو نعيم، وابن بشران، وغيرهم.

 

وصفه جميع من ترجم له بالحفظ والإتقان.

 

قال الدارقطني: ما رأت عيناي مثل أبي علي بن الصواف.

 

وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة مأموناً، ما رأيت مثله في التحرز.

 

وقال الذهبي: الشيخ الإمام المحدث الثقة الحجة.

 

كان مولده في سنة سبعين ومائتين.

 

وتوفي في شعبان، سنة تسع وخمسين وثلاث مائة.

 

سماعات الكتاب:

 

جاء في الكتاب سماعات كثيرة، ولذا فسأكتفي ببعضها، فمن ذلك:

 

1- بلغت من أوله سماعاً، بقراءتي على أبي القاسم عبدالواحد بن القاسم ابن الفضل بن عبدالواحد الصيدلاني، بحق إجازته من أبي علي الحداد، في يوم الخميس، ثاني ذي الحجة، من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. كتبه محمد بن عبدالواحد بن أحمد المقدسي، حامداً لله ومصلياً على محمد وآله.

 

2- سمع جميع ما في هذا الجزء عليّ بقراءة أبي الكرم عبدالرحيم بن علي ابن أحمد بن عبدالواحد بن أحمد المقدسي الفقيه: أبو عبدالله محمد بن عبدالحميد ابن عبدالهادي المقدسي، يوم الجمعة، في العشر الآخرة، من ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين وستمائة. كتبه محمد بن أحمد. والحمد لله وحده، وصلى الله على محمد وآله وسلم.

 

3- قرأت من هذا الجزء: حديث البرديجي وما في معناه، على الشيخ الإمام العالم الزاهد الحافظ ضياء الدين أبي عبدالله محمد بن عبدالواحد بن أحمد ابن عبدالرحمن المقدسي، فسمعه أبو بكر يوسف بن أبي الفرج الحراني وأبو النجم بدر بن عبدالله العلائي، وأبو الفضل عمر بن عبدالله بن علي الفارسي، وأبو بكر بن أحمد بن عثمان المقدسي، يوم …. حادي وعشرين، جمادى الأولى، سنة أربعين وستمائة، بالجبل. كتبه يوسف بن الحسن بن بدر بن الحسن النابلسي.

 

4- قرأت جميع هذا الجزء، وفيه: ما روي في الكبائر، لأبي بكر البرديجي وإملاءان عن أبي سعيد بن ملة، وكذلك ما أُلحق به، على الشيخ الإمام العالم الحافظ ضياء الدين أبي عبدالله محمد بن عبدالواحد بن أحمد المقدسي فسمعه الفقيه الإمام مجد الدين محمد بن محمد بن عمر الصفار الاسفراييني وولده عبدالرحمن، وأبو عبدالله محمد بن ثابت بن تاوان بن أحمد التفليسي وذلك يوم السبت، في العشر الأوسط من ربيع الآخر، سنة اثنتين وأربعين وستمائة. كتبه أحمد بن عبدالرحيم بن عبدالواحد بن أحمد المقدسي، حامداً الله تعالى، ومصلياً على رسوله محمد وآله وأصحابه وسلم.

 

5- سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام الحافظ الناقد ضياء الدين أبي عبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسي أبقاه الله، بقراءة الإمام العالم شمس الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن أمية العبدري، وصح ذلك وكمل في يوم الثلاثاء، ثامن ربيع الآخر، سنة ثنتين وأربعين وستمائة، بمدرسة الشيخ المُسمع. كتبه أحمد ابن عبدالرحمن بن محمد، حامداً لله ومصلياً على رسوله.

 

6- قرأت هذا جميعه، والذي في حواشيه على صاحبه الحافظ ضياء الدين أبي عبدالله محمد، أثابه الله، بسماعه فيه. وصح وثبت في المحرم سنة سبع وثلاثين وستمائة. كتبه محمد بن عبدالله بن عبدالغني المقدسي.

 

نماذج من صور المخطوط

 

P131

 

P132

 

P133

 

جزء فيه

 

من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة في الكبائر

 

رواية

 

أبي بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي

 

رواية أبي علي محمد بن أحمد بن عبدالله الحافظ عنه

 

رواية أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد عنه

 

رواية أبي القاسم عبدالواحد بن القاسم إجازة عنه

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولا قوة إلا بالله

 

 

طرق أحاديث الكبائر

 

أخبرنا أبو القاسم عبدالواحد بن القاسم بن الفضل بن عبدالواحد بقراءتي عليه، أخبرنا أبو علي الحدَّاد إجازة، أخبرنا أبو نُعيم، قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصَّواف - رحمه الله - البغدادي، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن هارون بن رَوح البَرّديجي يقول: روى أحد شر رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر[21]، وهو مما يدخل في التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 

1- منهم عبد الله بن مسعود:

 

وهو ما حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبدالله بن نمير، عن الأعمش عن أبي وائل، عن عمرو بن شُرحبيل، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: "أن تُشرك بالله وهو خلقك، وأن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك، وأن تزني بحليلة جارك". ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: {وَالذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهَاً آخَر}[22]الآيات.

 

لم يرو هذا إلا ابن نمير على لفظ: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر.

 

ورواه الثوري، وجرير: أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل: أي الكبائر أعظم[23].

 

2- وابن عباس رضي الله عنه:

 

وهو ما حدثناه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا أبو عاصم، عن شَبيب، عن عِكرمة، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم، حديث الكبائر.

 

وقال فيه: "والفرار من الزحف"[24].

 

3- وعبدالله بن عمرو:

 

من طُرق أصحها ما رواه فِراس، عن الشعبي، عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما.

 

ورواه شعبة، وشَيبان، عن فِراس.

 

حدثناه الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيدالله بن موسى [حدثنا شيبان][25] عن فِراس.

 

وحدثنا أبو زرعة، حدثنا عبدالله بن مُعاذ، حدثنا أبي، عن شعبة، عن فراس عن الشعبي، عن عبدالله بن عمرو –رضي الله عنهما– أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين"[26].

 

4- وأبو بكرة رضي الله عنه:

 

حدثنا محمدبن عبدالملك وغيره،حدثنا يزيد بن هارون،حدثنا الجريري[27] عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين".

 

ثم احتفز فقال: "وشهادة الزور"[28].

 

5- وأبو هريرة من ثلاثة أوجه:

 

فأحسن ذلك ما حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رَبَاح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا السبع الموبقات".

 

قلنا: وما هنَّ؟.

 

قال: "الشرك بالله، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، والزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وشهادة الزور، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات".

 

وليس في كل الحديث ذكر[29]: "قذف المحصنات" إلا في هذا[30].

 

6- وأنس بن مالك رضي الله عنه:

 

حدثنا سليمان بن سيف، حدثنا أبو عتَّاب الدَّلال، حدثنا شعبةح.

 

وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عبيدالله ابن أبي بكر بن أنس، عن أبيه – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكبر الكبائر: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق"[31].

 

7- وعمران بن حُصين رضي الله عنه:

 

حدثنا أبو زرعة، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا الحكم بن عبدالملك، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الكبائر فيكم؟".

 

قلنا: الشرك بالله، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر.

 

قال: "هُنَّ كبائر، وفيهن عقوبات، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر".

 

قلنا: بلى. قال: "شهادة الزور"[32].

 

8- وخُريم بن فاتك رضي الله عنه:

 

حدثنا سليمان بن سيف، ومحمد بن إسحاق: أبو بكر، قالا: حدثنا يعلى ابن عبيد، حدثنا سفيان العَصْفُري، عن أبيه، عن حَبيب بن النعمان، عن خُرَيم ابن فاتك – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح ذات يوم بعدما صلى الغداة فقال: "عدلت شهادة الزور الشرك بالله وعقوق الوالدين". ثم قرأ: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}[33][34].

 

9- وابن عمر رضي الله عنهما:

 

حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا أيوب ابن عتبة، عن طَيْسَلة، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر سبع، الشرك بالله، وعقوق الوالدين، والزنا، والسحر، والفرار من الزحف، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم".

 

هكذا رواه مرفوعاً.

 

وروى هذا الحديث عن طيسلة: يحيى بن أبي كثير، وزياد بن مخراق، عن طيسلة، عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً.

 

وهو طَيْسَلة بن ميَّاس، وميّاس لقب، وهو طيسلة بن علي الحنفي[35][36].

 

10- وأبو أيوب رضي الله عنه:

 

حدثنا يزيد بن عبدالملك، حدثنا يزيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن محكول يرده إلى[37] أبي أيوب – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، ومنع ابن السبيل، والفرار من الزحف"[38].

 

11- عبدالله بن أنيس رضي الله عنه:

 

حدثنا علي بن عبدالرحمن بن المغيرة، حدثنا عبدالله بن صالح، حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد. ح.

 

وحدثنا ابن سهل[39]، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد بن عبدالله، عن عبدالرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن أبي أمامة الأنصاري، عن عبدالله بن أنيس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الكبائر، فإنهن سبع: الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، والزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، وعقوق الوالدين"[40].

 

تم بحمد الله ومنه.

 

 

فهرس المصادر والمراجع

 

أولاً: المصادر المخطوطة:

 

1- حديث أبي الحسن الحمامي: علي بن أحمد، رواية أبي الحسن العلاف الحاجب عنه، الجزء الخامس، مصورة عندي عن مصورة جامعة الإمام، رقم 7236 (146-155).

 

2-الذيل على الكبائر، للضياء المقدسي: محمد بن عبدالواحد، مصورة عندي عن نسخة الظاهرية، مجموع رقم 81 (1- 5).

 

3- معجم الصحابة، للبغوي: أبي القاسم عبدالله بن محمد، مصورة عندي، عن نسخة الخزانة العامة بالرباط.

 

4- المناهي وعقوبات المعاصي والتحذير منها، لأبي يعقوب محمد بن إسحاق الكاتب، مصورة عندي عن نسخة الظاهرية، رقم 4585 عام (1-203).

 

ثانياً: المصادر المطبوعة:

 

1- الآحاد والمثاني،لابن أبي عاصم، أبي بكر أحمد بن عمرو(ت 287)، تحقيق د. باسم الجوابرة، دار الراية، الرياض، الطبعة الأولى1411ﻫ – 1991م.

 

2- الأحاديث المختارة، للحافظ ضياء الدين المقدسي (ت463)، تحقيق عبدالملك بن دهيش، مكتبة النهضة الحديثة، مكة المكرمة، الطبعة الأولى 1411ﻫ.

 

3- الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (ت354ﻫ)، ترتيب علاء الدين علي بن بلبان الفارسي (ت739)، تحقيق شعيب الأرنأوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى 1408ﻫ.

 

4- أحكام القرآن، لأبي بكر أحمد بن علي الجصاص (ت 370)، مراجعة صدقي محمد جميل، المكتبة التجارية، مكة المكرمة، 1414ﻫ.

 

5- الأدب المفرد، للإمام البخاري، محمّد بن إسماعيل (ت256ﻫ)، مع شرحه فضل الله الصمد، المطبعة السلفية، القاهرة، الطبعة الثانية، 1388ﻫ.

 

6- كتاب الأربعين حديثاً، لأبي بكر الآجري، محمد بن الحسين (ت360ﻫ)، تحقيق بدر البدر، مكتبة المعلا، الكويت، الطبعة الأولى 1408ﻫ.

 

7- إرشاد طلاب الحقائق، للإمام النووي: أبي زكريا يحيى بن شرف (ت676ﻫ)، تحقيق عبدالباري السلفي، مكتبة الإيمان، المدينة النبوية، الطبعة الأولى 1408ﻫ.

 

8- الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لأبي عمر يوسف بن عبدالبر (ت463ﻫ)، تحقيق د. طه الزيني، مطبوع بهامش الإصابة، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، الطبعة الأولى 1397ﻫ.

 

9- أسد الغابة في معرفة الصحابة، للإمام ابن الأثير الجزري (ت630ﻫ) تصوير دار إحياء التراث العربي، بيروت.

 

10- الإصابة في تمييز الصحابة، للحافظ ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، تحقيق د. طه الزيني، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، الطبعة الأولى 1397ﻫ.

 

11- أصول السنة، لابن أبي زمنين، محمد بن عبدالله الأندلسي (ت399ﻫ)، تحقيق عبدالله البخاري، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة النبوية، الطبعة الأولى 1415ﻫ.

 

12- إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852ﻫ)، تحقيق زهير الناصر، دار ابن كثير، ودار الكلم الطيب، بيروت، الطبعة الأولى 1414ﻫ.

 

13- الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد، للإمام البيهقي، أحمد بن الحسين (ت458ﻫ)، تعليق كمال الحوت، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الثانية 1405ﻫ.

 

14- الإقناع، لابن المنذر: أبي بكر محمد بن إبراهيم (ت318ﻫ)، تحقيق د. عبدالله الجبرين، مطابع الفرزدق، الطبعة الأولى 1408ﻫ.

 

15-الأمالي، لابن بشران: عبدالملك بن محمد (ت430ﻫ)، تحقيق عادل العزازي، دار الوطن، الرياض، الطبعة الأولى 1418ﻫ.

 

16-الأمالي، للإمام يحيى بن الحسين الشجري، ترتيب محمد بن أحمد العبشمي، مطبعة الفجالة، مصر، بدون سنة طبع.

 

17- الأنساب، للإمام السمعاني، عبدالكريم بن محمد (ت562ﻫ)، تعليق عبدالله البارودي دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1408 – 1988م.

 

18- كتاب الإيمان، للحافظ ابن منده: محمد بن إسحاق (ت395)، تحقيق د. علي الفقيهي، مطبوعات الجامعة الإسلامية، المدينة النبوية، الطبعة الأولى، 1401ﻫ.

 

19- البحر الزخار (مسند البزار)، للحافظ أبي بكر أحمد بن عمرو البزار (ت292ﻫ)، تحقيق محفوظ السلفي، مؤسسة علوم القرآن، بيروت، الطبعة الأولى، بدء في طبعه عام 1409ﻫ، وصدر منه حتى الآن تسعة أجزاء، ولم يكتمل بعد.

 

20- كتاب البر والصلة، لابن الجوزي، أبي الفرج عبدالرحمن بن علي (ت597ﻫ)، تحقيق عادل عبدالموجود، علي معوض، مكتبة السنة، القاهرة، الطبعة الأولى 1413ﻫ.

 

21- بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، للحافظ نور الدين الهيثمي (ت 807ﻫ)، تحقيق د. حسين الباكري، مطبوعات مركز خدمة السنة، المدينة النبوية، الطبعة الأولى 1413ﻫ.

 

22- بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن العديم: عمر بن أحمد (ت660ﻫ)، تحقيق د. سهيل زكار، دار الفكر، بيروت، لبنان، لم تذكر سنة الطبع.

 

23- بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام، للحافظ ابن القطان الفاسي (ت628ﻫ) تحقيق د. الحسين آيت سعيد، دار طيبة، الرياض، الطبعة الأولى 1418ﻫ.

 

24- التاريخ، للإمام يحيى بن معين (ت233ﻫ)، تحقيق د. أحمد نور سيف، مركز البحث العلمي، جامعة الملك عبدالعزيز، الطبعة الأولى 1399ﻫ – 1979م.

 

25- تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت (ت463ﻫ)، تصوير دار الكتاب العربي، بيروت.

 

26- تاريخ التراث العربي، لفؤاد سزكين، تعريب محمود حجازي، طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، 1403ﻫ 1987م.

 

27- تاريخ جرجان، لأبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي(ت427ﻫ)، بعناية محمد عبدالمعيد خان، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الرابعة 1407ﻫ – 1987م.

 

28- تاريخ دمشق، لابن عساكر:علي بن الحسن الشافعي (ت571ﻫ)، تحقيق عمرو غرامة العمروي، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1415ﻫ.

 

29- التاريخ الكبير، للإمام البخاري، محمد بن إسماعيل (ت256ﻫ)، تصوير دار الكتب العلمية، بيروت.

 

30- تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، للحافظ المزي: يوسف بن عبدالرحمن (ت742ﻫ)، تحقيق عبدالصمد شرف الدين، الدار القيمة، الهند، الطبعة الثانية 1403ﻫ – 1983م.

 

31- التحقيق في أحاديث الخلاف، لأبي الفرج ابن الجوزي(ت597ﻫ)، تحقيق مسعد السعدني، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1415ﻫ.

 

32- التدوين في أخبار قزوين، للإمام عبدالكريم بن محمد الرافعي (ت623ﻫ)، تحقيق عزيز الله العطاردي، مطبعة العزيزية، حيدر آباد، الطبعة الأولى 1404ﻫ.

 

33- الترغيب والترهيب، للحافظ عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري (ت656ﻫ)، تحقيق مصطفى عمارة، المكتبة العصرية، بيروت 1405ﻫ.

 

34- الترغيب والترهيب، للإمام إسماعيل بن محمد الأصبهاني، قوام السنة (ت535ﻫ)، تحقيق محمد زغلول، ومحمود زايد، مكتبة النهضة الحديثة، مكة المكرمة.

 

35- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852ﻫ)، تحقيق عبدالله هاشم المدني، دار المحاسن للطباعة، 1386ﻫ.

 

36-تغليق التعليق، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852ﻫ)، تحقيق سعيد القزقي، المكتب الإسلامي، بيروت، دار عمار، الأردن، الطبعة الأولى 1405ﻫ.

 

37- تفسير البغوي (معالم التنزيل)، للإمام الحسين بن مسعود البغوي (ت516ﻫ)، تحقيق خالد العك ومروان سوار، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الثانية 1407ﻫ.

 

38- تفسير الطبري (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت310ﻫ)، مطبعة مصطفى بابي الحلبي، مصر.

 

39- تفسير الطبري (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت310ﻫ)، تحقيق محمود شاكر، أحمد شاكر، دار المعارف، مصر.

 

40- تفسير القرآن العظيم، للحافظ إسماعيل بن كثير (ت747ﻫ) قدم له يوسف مرعشلي، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى 1407ﻫ.

 

41- تفسير القرآن العظيم، لابن أبي حاتم الرازي (ت327ﻫ) تحقيق أسعد الطيب،مكتبة نزار الباز،مكة المكرمة،الرياض،الطبعة الأولى،1417ﻫ.

 

42- تقريب التهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852ﻫ)، تحقيق محمد عوامة، دار الرشيد، سوريا، الطبعة الأولى 1406ﻫ – 1986م.

 

43- التقييد والإيضاح لما أطلق وأغلق من كتاب ابن الصلاح، للعراقي: عبدالرحيم بن الحسين (ت806ﻫ)، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، الطبعة الأولى 1411ﻫ.

 

44- تلخيص المتشابه في الرسم، للخطيب البغدادي، أحمد بن علي (ت463ﻫ)، تحقيق سكينة الشهابي، دار طلاس للترجمة، دمشق، الطبعة الأولى 1985م.

 

45- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، للحافظ أبي عمر بن عبدالبر القرطبي (ت463ﻫ)، تحقيق سعيد اعراب وآخرين، طبعة وزارة الأوقاف المغربية.

 

46- تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، لابن النحاس: أحمد بن إبراهيم الدمشقي (ت814ﻫ)، طبع على نفقة مريم الدعيج، مطابع الرياض، شارع المرقب.

 

47- تهذيب الآثار، للإمام الطبري: محمد بن جعفر (ت310ﻫ)، تحقيق محمود شاكر، مطبعة المدني، مصر.

 

48- تهذيب التهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852ﻫ)، مصورة عن طبعة دائرة المعارف العثمانية، الهند.

 

49- تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للمزي: يوسف بن عبدالرحمن (ت842ﻫ)، تحقيق بشار عواد، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى.

 

50- التوبيخ والتنبيه، لأبي الشيخ الأصبهاني: عبدالله بن محمد بن حيان (ت369ﻫ) تحقيق أبي الأشبال حسين المندوه، مكتبة التوعية الإسلامية، مصر، الطبعة الأولى 1408ﻫ.

 

51- التوحيد لله عز وجل، لعبدالغني بن عبدالواحد المقدسي (ت660ﻫ)، تحقيق محمد النابلسي، عبدالأكرم السقا، دار السقا، دمشق، الطبعة الأولى 1418ﻫ.

 

* جامع البيان عن تأويل آي القرآن، انظر: تفسير الطبري.

 

52- جامع بيان العلم وفضله، لابن عبدالبر الأندلسي (ت463ﻫ)، تحقيق أبي الأشبال الزهيري، دار ابن الجوزي، الدمام، الطبعة الأولى 1415ﻫ.

 

53- جامع المسانيد والسنن، للحافظ ابن كثير، إسماعيل بن عمر (ت774ﻫ) تحقيق عبدالمعطي قلعجي، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى 1415ﻫ.

 

54- الجامع في الجرح والتعديل، جمع وترتيب أبي المعاطي النوري وآخرين، عالم الكتب، بيروت، الطبعة الأولى 1412ﻫ.

 

55- الجرح والتعديل، للإمام عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت327ﻫ)، تحقيق عبدالرحمن المعلمي، مصورة عن طبعة دائرة المعارف العثمانية، الطبعة الأولى 1372ﻫ.

 

56- الجعديات (حديث علي بن الجعد)، لأبي القاسم البغوي (ت317ﻫ)، تحقيق رفعت فوزي، مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة الأولى 1415ﻫ.

 

57- كتاب الجهاد، لابن أبي عاصم: أحمد بن عمر النبيل (ت287ﻫ)، تحقيق د. مساعد الراشد الحميد، دار القلم، دمشق، الطبعة الأولى، 1409ﻫ.

 

58- الجواب الكافي عن الدواء الشافي، لابن القيم: محمد بن أبي بكر (ت751ﻫ)، تحقيق سعيد اللحام، مكتبة المعارف، الرياض، الطبعة الأولى 1407ﻫ.

 

59- الحدائق في علم الحديث والزهديات، لأبي الفرج ابن الجوزي (ت597ﻫ)، تحقيق مصطفى السبكي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1408ﻫ.

 

60- حلية الأولياء، للحافظ أبي نعيم الاصبهاني، أحمد بن عبدالله (ت430ﻫ)، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الرابعة 1405ﻫ - 1985م.

 

61- الدر المنثور في التفسير بالمأثور، للإمام جلال الدين السيوطي (ت911ﻫ)، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى 1403ﻫ – 1983م.

 

62- ذكر أخبار إصبهان، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني (ت430ﻫ)، الدار العلمية، الهند، الطبعة الثانية 1405ﻫ – 1985م.

 

63- الزواجر عن اقتراف الكبائر، لابن حجر الهيثمي: أبي العباس أحمد بن محمد المكي (ت974)، مكتبة نزار الباز، مكة المكرمة، الطبعة الأولى 1417ﻫ.

 

64- سنن الترمذي، للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت279ﻫ)، تحقيق أحمد شاكر وآخرين، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، الطبعة الثانية 1395ﻫ.

 

65- سنن الدارقطني، للإمام أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت385ﻫ)، تحقيق عبدالله هاشم المدني، حديث أكادمي، فيصل آباد، باكستان.

 

66- سنن الدارمي، للإمام عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي (ت255ﻫ)، تحقيق عبدالله هاشم المدني، دار المحاسن للطباعة، القاهرة 1386ﻫ – 1966م.

 

67- سنن ابن ماجه، لأبي عبدالله محمد بن يزيد القزويني (ت275ﻫ)، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، المكتبة الإسلامية، استانبول.

 

68- سنن أبي داود،للإمام سليمان بن الأشعث السجستاني(ت275ﻫ) تحقيق عزت الدعاس، نشر محمد علي السيد، حمص، الطبعة الأولى 1391ﻫ.

 

69- السنن الصغرى، للإمام البيهقي: أحمد بن الحسين (ت458ﻫ)، تحقيق عبدالمعطي قلعجي، جامعة الدراسات الإسلامية، باكستان، الطبعة الأولى 1410ﻫ – 1989م.

 

70- السنن الكبرى، للإمام البيهقي، مصورة عن الطبعة الهندية، دار المعرفة، بيروت.

 

71- السنن الكبرى، للإمام النسائي، أحمد بن شعيب (ت303ﻫ)، تحقيق عبدالغفار البنداري، وسيد كسروي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1411ﻫ.

 

72- سنن النسائي الصغرى (المجتبى)، للإمام النسائي (ت303ﻫ) باعتناء عبدالفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية، بيروت، الطبعة الثانية 1406ﻫ – 1986م.

 

73- سير أعلام النبلاء، للإمام الذهبي، محمد بن أحمد (ت748ﻫ)، تحقيق شعيب الأرنأوط وآخرين، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى.

 

74- شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي (ت1089ﻫ)، تحقيق محمود الأرنأوط، دار ابن كثير، دمشق، الطبعة الأولى 1406ﻫ.

 

75- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لأبي القاسم هبة الله بن الحسن الطبري اللالكائي (ت418ﻫ)، تحقيق أحمد الغامدي، دار طيبة، الرياض، الطبعة الثالثة، 1415ﻫ.

 

76- شرح السنة، للإمام الحسين بن مسعود البغوي (ت516ﻫ)، تحقيق شعيب الأرنأوط، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية 1403ﻫ – 1983م.

 

77- شرح مشكل الآثار، لأبي جعفر الطحاوي، أحمد بن محمد (ت321ﻫ)، تحقيق شعيب الأرنأوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى 1408ﻫ.

 

78- شعب الإيمان، للإمام البيهقي، أحمد بن الحسين (ت458ﻫ)، تحقيق محمد السعيد زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1410ﻫ.

 

79- صحيح البخاري، المطبوع مع فتح الباري، انظر: فتح الباري.

 

80- صحيح ابن خزيمة، للإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت311ﻫ)، تحقيق د.محمد مصطفى الأعظمي،المكتب الإسلامي،الطبعة الثانية1401ﻫ.

 

81- صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت261ﻫ)، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، المكتبة الإسلامية، استانبول، الطبعة الأولى 1374ﻫ – 1955م.

 

82- الضعفاء الكبير، لأبي جعفر محمد بن عمرو العقيلي (ت322ﻫ)، تحقيق عبدالمعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1404ﻫ.

 

83- طبقات الأسماء المفردة، للبرديجي: أحمد بن هارون (ت301ﻫ)، تحقيق سكينة الشهابي، دار طلاس للدراسات والترجمة، دمشق، الطبعة الأولى 1987م.

 

84- طبقات المحدثين بأصبهان، لأبي الشيخ الأصبهاني (ت369)، تحقيق عبدالغفور البلوشي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى 1408ﻫ.

 

85- علل الحديث، لابن أبي حاتم الرازي، عبدالرحمن بن محمد (ت327ﻫ)، دار المعرفة، بيروت 1405ﻫ – 1985م.

 

86- العلل ومعرفة الرجال، للإمام أحمد بن حنبل (ت241ﻫ)، تحقيق وصي الله عباس، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى 1408ﻫ – 1988م.

 

87- غريب الحديث، لأبي إسحاق الحربي، إبراهيم بن إسحاق (ت285ﻫ)، تحقيق د. سليمان العايد، مطبوعات جامعة أم القرى، مكة المكرمة، الطبعة الأولى 1405ﻫ.

 

88- الغيلانيات،لأبي بكر محمد بن عبدالله الشافعي البزاز (ت354ﻫ)، تحقيق د. حلمي كامل أسعد، دار ابن الجوزي، الدمام، الطبعة الأولى 1418ﻫ.

 

89- الفتاوى،لشيخ الإسلام ابن تيمية:أحمد بن عبدالحليم (ت728ﻫ)، جمع وترتيب عبدالرحمن بن قاسم، توزيع الرئاسة العامة للإفتاء، الرياض.

 

90- فتح الباري، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852ﻫ)، تحقيق محب الدين الخطيب، المكتبة السلفية، القاهرة، الطبعة الثانية 1400ﻫ.

 

91- فتح المغيث،شرح ألفية الحديث، للسخاوي: محمد بن عبدالرحمن (ت902ﻫ)، تحقيق عبدالرحمن محمد عثمان، المكتبة السلفية، المدينة النبوية، الطبعة الثانية 1388ﻫ.

 

92- الفصل للوصل المدرج في النقل، للخطيب البغدادي (ت463ﻫ)، تحقيق د. محمد مطر الزهراني، دار الهجرة للنشر والتوزيع، الثقبة، الطبعة الأولى 1418ﻫ.

 

93- الفوائد الحسان (مشيخة ابن النقور)لأبي بكرعبدالله بن محمد بن النقور (ت565ﻫ) تحقيق مسعد السعدني، مكتبة أضواء السلف، الرياض، الطبعة الأولى 1418ﻫ.

 

94- الفوائد المنتخبة (المهروانيات)، لأبي القاسم يوسف بن محمد المهرواني (ت468ﻫ) تخريج الخطيب البغدادي، تحقيق خليل العربي، مكتبة التوعية الإسلامية، مصر، الطبعة الأولى 1415ﻫ.

 

95- كتاب الكبائر، للذهبي: محمد بن أحمد (ت748ﻫ)، تحقيق محيي الدين مستو، دار ابن كثير، دمشق، الطبعة الثانية، 1405ﻫ.

 

96- كشف الأستار عن زوائد البزار، للحافظ علي بن أبي بكر الهيثمي (ت807ﻫ)، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى 1405ﻫ.

 

97- الكفاية في علم الرواية، للخطيب البغدادي: أحمد بن علي (ت462ﻫ)، مصورة عن الطبعة الهندية، المكتبة العلمية، المدينة النبوية.

 

98- لسان الميزان، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852ﻫ) مصورة عن طبعة دائرة المعارف النظامية بالهند، تصويرمؤسسة الأعلمي، بيروت.

 

99- مجمع البحرين في زوائد المعجمين، للحافظ الهيثمي (ت807ﻫ)، تحقيق عبدالقدوس نذير، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الأولى 1413ﻫ.

 

100- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للحافظ علي بن أبي بكر الهيثمي (ت807ﻫ)، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الثالثة 1402ﻫ – 1982م.

 

101- المحدث الفاصل بين الراوي والواعي، للرامهرمزي: الحسن بن عبدالرحمن (ت360ﻫ)، تحقيق محمد عجاج الخطيب، دار الفكر، الطبعة الثالثة 1404ﻫ.

 

102- المحلى، لابن حزم الأندلسي:أبي محمد علي بن أحمد (ت456ﻫ)، تحقيق أحمد شاكر، دار الآفاق الجديدة، بيروت.

 

103- المدخل إلى السنن الكبرى، للإمام البيهقي (ت458ﻫ)، تحقيق د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي، دار الخلفاء للكتاب الإسلامي، الكويت، لم تذكر سنة الطبع.

 

104- كتاب المراسيل، لابن أبي حاتم الرازي (ت327ﻫ)، تحقيق شكر الله قوجاني، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية 1402ﻫ – 1982م.

 

105- مسألة في التوحيد وفضل لا إله إلا الله، للإمام يوسف بن عبدالهادي (ت909ﻫ)،تحقيق عبدالهادي منصور،دار البشائر الإسلامية،الطبعة الأولى1416ﻫ.

 

106- مسانيد أبي يحيى فراس بن يحيى المكتب (ت129ﻫ)،جمع أبي نعيم الأصبهاني (430ﻫ)، تحقيق محمد المصري، مطابع ابن تيمية، القاهرة، الطبعة الأولى 1413ﻫ.

 

107- مساوئ الأخلاق ومذمومها، للخرائطي، محمد بن جعفر السامري(ت327ﻫ)، تحقيق مجدي السيد، مكتبة القرآن، القاهرة، لم تذكر سنة الطبع.

 

108- المستخرج على صحيح مسلم، لأبي نعيم الأصبهاني(ت430ﻫ)، تحقيق محمد حسن الشافعي، دار الكتب العلمية،بيروت، الطبعة الأولى، 1417ﻫ.

 

109- المستخرج على صحيح مسلم، لأبي عوانة، المطبوع باسم مسند أبي عوانة، مصورة عن الطبعة الهندية، تصوير دار الكتب، مصر.

 

110- المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري، محمد بن عبدالله (ت405ﻫ)، مصورة عن الطبعة الهندية، دار المعرفة، بيروت.

 

111- مسند الإمام أحمد، للإمام أحمد بن حنبل الشيباني (ت241ﻫ)، تصوير دار الفكر العربي، بيروت.

 

112- مسند الإمام أحمد، للإمام أحمد بن حنبل، تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرين، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى 1413ﻫ.

 

113- مسند إسحاق بن راهويه، للإمام إسحاق بن إبراهيم المروزي (ت238ﻫ)، تحقيق د. عبدالغفور البلوشي، مكتبة الإيمان، المدينة النبوية، الطبعة الأولى 1412ﻫ.

 

114- مسند أبي داود الطيالسي، للإمام سليمان بن داود (ت204ﻫ)، تصوير دار المعرفة، بيروت.

 

115- مسند ابن أبي شيبة، لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة (ت235ﻫ)، تحقيق عادل العزازي، أحمد المزيدي، دار الوطن، الرياض، الطبعة الأولى 1418ﻫ.

 

116- مسند أبي عوانة، انظر المستخرج على صحيح مسلم.

 

117- مسند أبي يعلى الموصلي، للإمام أحمد بن علي الموصلي (ت307ﻫ)، تحقيق حسين سليم أسد، دار المأمون، دمشق، الطبعة الأولى 1404ﻫ – 1984م.

 

118- مسند الشاشي: الهيثم بن كليب (ت335ﻫ)، تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة العلوم والحكم، المدينة النبوية، الطبعة الأولى 1410ﻫ.

 

119- مسند الشاميين، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت360ﻫ)، تحقيق حمدي السلفي، مؤسسة الرسالة،بيروت،الطبعة الأولى1409ﻫ – 1989م.

 

120- مشكل الآثار، انظر: شرح مشكل الآثار.

 

121- مشيخة ابن الحطاب الرازي: محمد بن أحمد (ت525ﻫ)، بانتقاء أبي طاهر السلفي،تحقيق الشريف حاتم العوني،دار الهجرة،الثقبة،الطبعة الأولى1415ﻫ.

 

122- المصنف، لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة (ت235ﻫ)، تحقيق مختار الندوي، الدار السلفية، الهند، الطبعة الأولى 1401ﻫ – 1981م.

 

123- المصنف، لعبدالرازق بن همام الصنعاني (ت211ﻫ)، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية 1403ﻫ-1983م.

 

124- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852ﻫ)، (النسخة المسندة)، تحقيق غنيم عباس، ياسر إبراهيم، دار الوطن، الرياض، الطبعة الأولى 1418ﻫ.

 

125- المعجم الأوسط، للإمام الطبراني، سليمان بن أحمد (ت360ﻫ)، تحقيق محمود الطحان،مكتبة المعارف،الرياض، الطبعة الأولى 1405ﻫ – 1985م.

 

126- معجم البلدان، لياقوت بن عبدالله الحموي (ت626ﻫ)، تحقيق فريد الجندي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1410ﻫ.

 

127- معجم الصحابة، لابن قانع: أبي الحسين عبدالباقي بن قانع (ت351ﻫ)، تحقيق صلاح المصراتي، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة النبوية، الطبعة الأولى 1418ﻫ.

 

128- المعجم الكبير، للحافظ الطبراني، سليمان بن أحمد (ت360ﻫ)، تحقيق حمدي السلفي، الطبعة الثانية.

 

129- معرفة الصحابة، لأبي نعيم الأصبهاني، أحمد بن عبدالله (ت430ﻫ)، تحقيق محمد راضي عثمان، مكتبة الدار بالمدينة ومكتبة الحرمين بالرياض، الطبعة الأولى 1408ﻫ.

 

130- معرفة علوم الحديث، للحاكم النيسابوري: محمد بن عبدالله (ت405ﻫ)،تحقيق معظم حسين، المكتبة العلمية، المدينة النبوية، الطبعة الثانية 1397ﻫ.

 

131- المعرفة والتاريخ، للفسوي، يعقوب بن سفيان (ت277ﻫ)، تحقيق د. أكرم العمري، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية 1401ﻫ – 1981م.

 

132- المغني في الضعفاء، للإمام الذهبي، محمد بن أحمد (ت748ﻫ)، تحقيق نور الدين عتر، إدارة إحياء التراث الإسلامي، قطر، الطبعة الثانية 1407ﻫ.

 

133- المهروانيات: انظر الفوائد المنتخبة.

 

134- موافقة الخُبْر الخَبَر في تخريج أحاديث المختصر، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852ﻫ)، تحقيق حمدي السلفي، صبحي السامرائي، مكتبة الرشد، الرياض الطبعة الأولى 1412ﻫ.

 

135- الموطأ، للإمام مالك بن أنس (ت179ﻫ)، رواية يحيى بن يحيى الليثي (ت234ﻫ)، تحقيق محمد فؤاد عبدالباقي، دار إحياء الكاتب العربي، مصر.

 

136- ميزان الاعتدال في نقد الرجال، للإمام الذهبي، محمد بن أحمد (ت748ﻫ)، تحقيق علي محمد البجاوي، دار المعرفة، بيروت.

 

137- الوسيط في تفسير القرآن المجيد، لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي (ت468ﻫ)، تحقيق عادل عبدالموجود وآخرين، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى 1415ﻫ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

[1] وهو كتاب طبقات الأسماء المفردة.

 

[2] انظر للتوسع في ذلك: تفسير الطبري 8/233، شرح العقيدة الطحاوية (ص417-41)، فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 11/650 وما بعدها، الجواب الكافي لابن القيم (ص186 وما بعدها)، تفسير ابن كثير 1/ 499، الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي 1/8، تنبيه الغافلين لابن النحاس (ص119)، فتح الباري 12/189 – 191، وغيرها.

 

[3] وهو كتاب: "المجموع المذهب في قواعد المذهب"، ويوجد له ثلاث نسخ خطية متفرقة. (انظر مقدمة كتابه تحقيق المراد في أن النهي يقتضي الفساد ص 138).

 

[4] لم أر التوسع في ترجمته، لأن هذا من شأنه أن يطيل البحث، إضافة إلى أني قد كتبت دراسة موسعة عنه ومؤلفاته، ولعل الله أن ييسر نشرها قريباً.

 

[5] أهم مصادر ترجمته:

 

طبقات المحدثين بأصبهان 4/84، تاريخ بغداد 5/194، تاريخ دمشق 6/ 64، سير أعلام النبلاء 14/122، تذكرة الحفاظ 2/746، النجوم الزاهرة 3/184، شذرات الذهب 4/ 6.

 

[6] هذه النسبة إلى "بَرْديج"، وهي بليدة بأقصى أذربيجان، بينها وبين بَرْذعة أربعة عشر فرسخاً، ولم يشتهر بهذه النسبة غير المصنف. (انظر الأنساب 1/314، معجم البلدان 1/449).

 

[7] وهي نسبة إلى: "بَرْذعة"، ويقال: "بردعة" بالدال المهملة، وهي بلدة في أقصى أذربيجان. (الأنساب 1/316، معجم البلدان 1/451).

 

[8] سير أعلام النبلاء 14/ 122.

 

[9] المرجع السابق.

 

[10] بغية الطلب 3/1195.

 

[11] سير أعلام النبلاء 14/122، 123.

 

[12] تاريخ دمشق 6/64.

 

[13] انظر مواضع أقوالهم في مصادر الترجمة المتقدمة.

 

[14] انظر ذلك في مصادر ترجمته المتقدمة.

 

[15] وقد حققتها، وعلقت عليها في رسالة مستقلة، ولعل الله أن ييسر نشرها قريباً.

 

[16] انظر سير النبلاء 23/126، وانظر بقية مصادر ترجمته في هامشه.

 

[17] سير النبلاء 21/ 435، تاريخ الإسلام (وفيات سنة 605)، العبر 3/139، شذرات الذهب 7/31.

 

[18] انظر سير النبلاء 19/305، وانظر بقية مصادر ترجمته في هامشه.

 

[19] انظر كتاب: "أبو نعيم وكتابه الحلية" لمحمد لطفي الصباغ، وانظر مقدمة معرفة الصحابة.

 

[20] انظر سير النبلاء 16/184، وانظر بقية مصادر ترجمته في هامشه.

 

[21]كذا ذكر المؤلف، ولعله لم يقع له إلا هذا العدد من الروايات، وإلا فهناك غير من ذكرهم ممن رووا أحاديث الكبائر، ولا يتسع المجال هنا لذكرهم، وانظر على سبيل المثال كلام الحافظ ابن حجر في الفتح 12/ 189، عند شرحه للحديث رقم 6857 وما ذكره ابن كثير في تفسيره 1/492- 496، وكتاب الكبائر للذهبي، والله أعلم.

 

[22] سورة الفرقان آية رقم 68.

 

[23] حديث صحيح.

 

أخرجه من طريق المصنف الخطيب البغدادي في الكفاية (ص103).

 

وأخرجه الشاشي في مسنده 2/207، رقم 775.

 

والبيهقي في السنن الصغرى 3/203، رقم 2925.من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب.

 

وابن منده في الإيمان 2/ 544، رقم465، عن أحمد بن محمد بن زياد.

 

كلهم عن الحسن بن علي بن عفان، عن ابن نمير، به نحوه.

 

وتوبع الحسن بن علي:

 

أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده 1/165، رقم 238 - ومن طريقه ابن أبي زمنين في أصول السنة (252)، رقم 176 -.

 

وابن أبي حاتم في تفسيره 3/929، رقم 5194، عن أحمد بن سنان.

 

والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/828. من طريق إبراهيم الحربي.

 

كلهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن سنان، والحربي)، عن ابن نمير، به.

 

وتوبع ابن نمير، تابعه الثوري، وجماعة:

 

فأخرجه البخاري 8/350 (مع الفتح) كتاب التفسير،باب {وَالذِينَ لاَ يَدْعُونَمَعَ اللهِ إِلَهَاً آخَر}، رقم 4761، وفي 12/116،كتاب الحدود، باب إثم الزناة، رقم 6811 – ومن طريقه في الموضع الثاني ابن الجوزي في الحدائق 2/464 -، ورواه الترمذي 5/326، كتاب التفسير، باب سورة الفرقان، رقم 3182، والنسائي في التفسير من الكبرى 6/421،رقم 1369، وأبو نعيم في المستخرج [سقط اسم الثوري من المخطوط والمطبوع من المستخرج، فجاء الإسناد: "يحيى بن سعيد، عن سليمان الأعمش". ولعله خطأ من الناسخ ، فجميع رويات يحيى بن سعيد إنما هي عن الثوري عن الأعمش ، كما هي عند البخاري ، والنسائي، وغيرهم ، بل إن إسناد الخطيب في الوصل هو إسناد أبي نعيم ، وقد وقع عنده على الصواب بإثبات الثوري.

 

ويحتمل أيضا أن يكون قوله:  "عن سليمان" تصحيف عن : "سفيان".

 

وإن ثبت صحة ما في المستخرج عدم ذكر سفيان، فيعتبر وجها من الخلاف، وهو وجه مرجوح، لرواية الأكثر له عن يحيى عن سفيان، والله أعلم] 1/164، رقم 258، وفي الحلية 4/145، وأبو عوانة 1/55، والبيهقي في الكبرى 8/18، وفي شعب الإيمان 4/354،رقم 5372، وأحمد 1/434، والبزار5/259، رقم 1875، وعبدالرزاق10/465، رقم 19720 – ومن طريقه ابن منده في الإيمان 2/545، رقم 467 -، ورواه البغوي في شرح السنة 1/82، رقم 42، وفي تفسيره 1/419، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 2/ 343،344، رقم 888، 889، والحاكم في معرفة علوم الحديث (ص100)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (153)،رقم 396،وفي (180)،رقم484،والدارقطني في العلل5/222، 223.

 

والطبري في تفسيره 19/ 41، وابن منده في الإيمان2/545، رقم467، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 6/1104، رقم 1902، والخطيب في المهروانيات(ص116)، رقم 77، وفي الفصل للوصل المدرج في النقل 2/827، و2/840.

 

كلهم من طريق الثوري.

 

والبخاري 12/194 (مع الفتح)، كتاب الديات، باب {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً…}، رقم 6861، وفي 13/512، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ…}، رقم 7532- ومن طريقه البغوي في تفسيره 3/377 -، ورواه مسلم1/91، كتاب الإيمان، باب كون الشرك أقبح الذنوب، رقم 142 – ومن طريقه ابن حزم في المحلى 4/245 -، ورواه أبو نعيم في المستخرج 1/164، رقم 258، وأبو يعلى في مسنده 9/101، رقم 5167، والشاشي في مسنده 2/29، رقم 499، و2/230، رقم 802، والبيهقي في شعب الإيمان 4/338، رقم 5316، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 2/345، رقم 890، وابن منده في الإيمان 2/544، رقم 466، والواحدي في أسباب النزول (ص 348، 349)، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/826.

 

من طريق جرير بن عبدالحميد.

 

والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/826. من طريق زيد بن أبي أنيسة، وأبي عبيدة عبدالملك بن معن المسعودي.

 

وتابعهم معمر: ذكر ذلك الدارقطني في العلل 5/221.

 

كما تابعهم أبو يوسف القاضي: ذكر ذلك الخطيب في المهروانيات (ص117).

 

كلهم عن الأعمش، به.

 

قلت: وقد اختلف على الأعمش في هذا الحديث:

 

فرواه ابن نمير، وعدد من الثقات، كما تقدم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود.

 

وخالفهم جماعة، فرووه عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود:

 

أخرجه النسائي في التفسيرمن الكبرى6/420،رقم 1368،وأحمد1/380 و431- ومن طريقه الخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/829-، ورواه البزار 5/107، رقم 1687، والشاشي في مسنده 2/27، رقم 493، وابن المنذر في الإقناع 1/335، رقم 116.

 

والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/831.من طريق أبي معاوية.

 

وأبو يعلى في مسنده 9/32، رقم 5098 – وعنه ابن حبان 10/261، رقم 4414 -، ورواه الشاشي في مسنده 2/28، رقم 496، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/830، 831. من طريق أبي شهاب عبدربه بن نافع الحناط.

 

وأحمد 1/431- ومن طريقه الخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/829-، ورواه الشاشي في مسنده 2/8، رقم 494، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/831 من طريق أخرى. من طريق وكيع.

 

والشاشي في مسنده 2/24، رقم 486، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/829، 830. من طريق شيبان.

 

والشاشي في مسنده 2/25، رقم 487، و2/28، رقم 495، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/830.من طريق عبدالواحد بن زياد.

 

والشاشي في مسنده 2/28، رقم 495، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/830، 831، من طريق عبدالعزيز بن مسلم.

 

والشاشي في مسنده 2/28، رقم 497، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/831 من طريق قُران بن تمام.

 

والشاشي في مسنده [سقط اسم مسعود من المطبوع من المسند، فجاء الإسناد: "عن شقيق، عن النبي صلى الله عليه وسلم"، وكذا هو في المخطوط (ق57/أ)، ولعل ذلك من الناسخ، فقد جاء اسم شقيق في آخر السطر، وجعل فوقه علامة التحويل، ولكنه لم يظهر في الهامش في المصورة التي عندي ، ولعله كذلك في مصورة المحقق، ويقوي أنه ساقط، وليس وجها آخر، أن الخطيب ساق هذا الإسناد من طريق شيخ الشاشي، ووقع عنده على الصواب ، والله أعلم]. 2/28، رقم 498، والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل2/831. من طريق إسماعيل بن زكريا.

 

والخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل 2/831.من طريق حجوة ابن مدرك.

 

كلهم عن الأعمش، به.

 

ورواه معمر، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عبدالله:

 

أخرجه الشاشي في مسنده 2/30، رقم 500، عن إبراهيم الحربي، عن الحسن بن علي، عن عبدالرزاق، عن معمر، به.

 

وذكره أبو نعيم في الحلية 4/146، من رواية معمر، به.

 

قلت: وقد خالف معمر عامة أصحاب الأعمش، والذين رووه بخلاف روايته في الوجهين السابقين، كما إنه قد رواه على الوجه الأول، فيقدم من أقواله ما وافقه فيه غيره.

 

وعلى هذا فروايته لهذا الوجه شاذة، والله أعلم.

 

ورواه يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن سفيان، عن عبدالله:

 

أخرجه الطبري في تفسيره 19/42، عن عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي، عن عمه يحيى بن عيسى، به.

 

قلت: ويحيى بن عيسى: صدوق يخطيء (التقريب 7619)، وقد خالف الثقات الذين رووه في الوجهين الأولين بخلاف روايته.

 

وعليه فهذا الوجه منكر، والله أعلم.

 

ومما تقدم فلعل الوجهين الأول والثاني محفوظان عن الأعمش، حيث رواه عنه في كلٍ منهما عدد من ثقات أصحابه، ولعله كان يحدث بهما معاً.

 

وإلى هذا ذهب غير واحد من الأئمة:

 

قال ابن حبان10/264: ولست أنكر أن يكون أبو وائل سمعه من عبدالله، وسمعه من عمرو بن شرحبيل عن عبدالله، حتى يكون الطريقان محفوظين.

 

وانظر المصادر الآتية بعد قليل.

 

كما اختلف على غير الأعمش، مما يطول جداً ذكره هنا، وانظر لذلك علل الدارقطني 5/220-223، المهروانيات (ص116، 117)، وفتح الباري 117، 118.

 

[24] إسناده ضعيف.

 

أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 3/931، رقم 5201،عن ابن أبي عاصم، به.

 

والبزار (كشف الأستار 1/71، رقم 106)، عن عبدالله بن إسحاق العطار، عن أبي عاصم: الضحاك بن مخلد، به.

 

وذكره ابن عبدالبر في التمهيد 5/ 77، من رواية شبيب، به.

 

وجاء متنه عند ابن أبي حاتم: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متكئاً فدخل عليه رجل فقال: ما الكبائر؟ فقال: "الشرك بالله، والإياس من روح الله، والأمن من مكر الله، وهذا أكبر الكبائر".

 

وجاء متنه عند البزار، وابن عبدالبر: "الشرك بالله، والإياس من روح الله، والقنوط من رحمة الله".

 

وقال الهيثمي في المجمع 1/ 102: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، ورجاله موثقون.

 

قلت: ولم أقف عليه في الأوسط، ولا في مجمع البحرين.

 

وإسناده ضعيف، فيه شَبيب بن بشر، وهو صدوق يخطيء (التقريب 1738).

 

وقال ابن كثير في تفسيره 1/ 46: وفي إسناده نظر، الأشبه أن يكون موقوفاً، فقد روي عن ابن مسعود نحو ذلك.

 

قلت: وروايته عن ابن مسعود جاءت من عدة طرق صحيحة عنه، أخرج أكثرها الطبري في تفسيره، وذكر بعضها ابن كثير في تفسيره، ثم قال: وهو صحيح إليه بلا شك.

 

[25] ساقطة من المخطوط، ولعل الصواب إثباتها، حيث تقدم ذكر المؤلف لرواية شيبان عن فراس، وهو الذي يؤيده التخريج، كما سيأتي.

 

[26] حديث صحيح.

 

أخرجه البخاري 12/276 (مع الفتح)، كتاب استتابة المرتدين، باب إثم من أشرك بالله، رقم 6920، وابن حبان 12/373، رقم 5562، والبيهقي في الكبرى10/35، في الصغرى4/97، رقم 4005، والطبري في تفسيره 8/249، رقم 9223، وفي تهذيب الآثار (مسند علي)، رقم 307، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 2/345، رقم 891، وابن منده في الإيمان 2/552، رقم 479، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 6/1104، رقم 1903، وأبو نعيم في مسانيد أبي يحيى فراس بن يحيى المكتب (ص28)، رقم 5/6، وقوام السنة في الترغيب والترهيب 1/212، رقم 448. من طريق عبيدالله بن موسى.

 

والبيهقي في الكبرى10/35، وفي الصغرى 4/97، رقم 4005، وابن منده في الإيمان 2/552، رقم 479. من طريق محمد بن سايق.

 

وعبيدالله بن موسى، ومحمد بن سايق كلاهما عن شيبان، به.

 

وأخرجه البخاري 11/564 (مع الفتح)، كتاب الأيمان والنذور، باب اليمين الغموس، رقم 6675 – ومن طريقه البغوي في شرح السنة 1/84، رقم 44، وفي تفسيره 1/418، وابن الجوزي في البر والصلة (ص88)، رقم 105، وفي الحدائق 2/465 -، ورواه النسائي 7/89، كتاب تحريم الدم، باب ذكر الكبائر، رقم 4011، و8/63، كتاب القسامة، تأويل قول الله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً…} رقم 4868، وابن أبي عاصم في كتاب الديات (ص42) – ومن طريقه ابن منده في الإيمان 2/553، رقم 481-، ورواه أبو نعيم في مسانيد أبي يحيى فراس بن يحيى المكتب (ص28)، رقم 5/ 4. من طريق النضر بن شميل.

 

والبخاري 12/1999 (مع الفتح)، كتاب الديات، باب قول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا…} رقم 6870، والترمذي 5/236، كتاب التفسير، باب تفسير سورة النساء، رقم 3021، والدارمي 2/112، رقم 2365، وأحمد 2/201 - ومن طريقه أبو نعيم في مسانيد أبي يحيى فراس بن يحيى المكتب(ص28)،رقم5/2-، ورواه الطبري في تفسيره 8/248، رقم 9222، وابن منده في الإيمان 2/552، رقم480، وأبو نعيم في مسانيد أبي يحيى فراس بن يحيى المكتب(ص28)، رقم5/3، وقوام السنة في الترغيب والترهيب 2/1022، رقم 2511.من طريق محمد بن جعفر.

 

وأبو نعيم في المستخرج [ولم أقف عليه في المستخرج 1/164، 165، حيث ساق طرق الحديث] [26] (كما في النكت الظراف 6/346)، وفي مسانيد أبي يحيى فراس بن يحيى المكتب (ص28)، رقم 5/5. من طريق عبدالله بن المبارك.

 

وأبو نعيم في الحلية 7/202، وفي مسانيد أبي يحيى فراس بن يحيى المكتب (ص27)، رقم 5/1.من طريق داود بن إبراهيم الواسطي.

 

وعبدالله بن أحمد في العلل 1/217، رقم 4941، وقوام السنة في الترغيب والترهيب 2/945 رقم 2307.من طريق يحيى بن سعيد.

 

كلهم عن شعبة، عن فراس، به.

 

[27] هو سعيد بن إياس.

 

[28] حديث صحيح.

 

أخرجه البخاري في صحيحه 5/309(مع الفتح)،كتاب الشهادات، باب ما قيل في شهادة الزور، رقم2654، وفي 11/69،كتاب الاستئذان، باب من اتكا بين يدي أصحابه،رقم 6274،وفي 12/276، كتاب استتابة المرتدين، باب إثم من أشرك بالله…،رقم 6919،وفي الأدب المفرد(19)، رقم 15- ومن طريقه البغوي في شرح السنة 1/84، رقم 43، وفي تفسيره 1/418، وقوام السنة في الترغيب والترهيب 2/889، رقم 2179، وفي 1/214 رقم 452-، ورواه البخاري أيضاً من طريق أخرى11/69، كتاب الاستئذان، باب من اتكأ يدي أصحابه، رقم 6273، والترمذي4/312، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في عقوق الوالدين، رقم1901، وفي 4/548، كتاب الشهادات، باب ما جاء في شهادة الزور، رقم 2301، وفي 5/235، كتاب التفسير، في تفسير سورة النساء، رقم 3019- ومن طريقه البغوي في شرح السنة 1/83، رقم 43، وابن النقور في الفوائد الحسان (ص39)، رقم 9- ورواه أبو نعيم في المستخرج1/165، رقم 260، وأبو عوانة 1/54، والبيهقي في الكبرى 10/121، والطبري في تهذيب الآثار (مسند علي)، رقم 296، وابن منده في الإيمان 2/547، رقم 472، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 6/1106، رقم 1907، والخطيب في الكفاية (ص104)، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 4/5، وأبو يعقوب الكاتب في المناهي وعقوبات المعاصي (ق125/ب).كلهم من طريق بشر بن المفضل.

 

والبخاري 12/276 الموضع السابق، رقم 6919، ومسلم 1/91، كتاب الإيمان،باب بيان الكبائر وأكبرها،رقم143ومن طريقه ابن حزم في المحلى 4/245، و11/269، وابن عبدالهادي في مسألة التوحيد (ص75)، رقم 41، ورواه البيهقي في الكبرى 10/121، وأحمد 5/36، 38- ومن طريقه ابن الجوزي في البر والصلة (ص87)، رقم 103، وفي الحدائق 2/464-، ورواه البزار 9/97، رقم 3629، والطبري في تهذيب الآثار (مسند علي) رقم 296، وابن منده في الإيمان 2/547، رقم 471، والواحدي في الوسيط 2/39، 40.

 

من طريق إسماعيل بن علية.

 

والبخاري 10/41، كتاب الأدب، باب عقوق الوالدين من الكبائر، رقم 5976، والبيهقي في الشعب 6/188، رقم 7866. من طريق خالد الطحان.

 

وأبو نعيم في المستخرج 1/165، رقم 260.من طريق أبي بشر.

 

والبيهقي في الكبرى 10/121، وفي شعب الإيمان 6/188، رقم 7866، والخرائطي في مساؤي الأخلاق،رقم 153 [وقع في إسناده في هذا الموضع "عبيدالله بن أبي بكرة"، ولعله تصحيف أو وهم من الناسخ، حيث ورد في الموضع الثاني على الصواب، وإسناده المصنف في الموضعين واحد، والله أعلم].،ورقم 244،وابن منده في الإيمان2/546، رقم 470،وقوام السنة في الترغيب والترهيب1/69، رقم88. من طريق يزيد بن هارون.

 

والبزار 9/97، رقم 3630، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 2/347، رقم82.من طريق عبدالوهاب بن عطاء.

 

وابن المنذر في تفسيره (بهامش تفسير ابن أبي حاتم) (ق130/أ) من طريق وهيب.

 

كلهم عن سعيد بن إياس الجريري، به، نحوه.

 

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

 

وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي بكرة إلا من حديث الجريري، ورواه عن الجريري غير واحد، فاقتصرنا على حديث إسماعيل بن إبراهيم.

 

[29] وقع في المخطوط: "وذكر"، ولعل الصواب ما أثبته.

 

[30] إسناده معلول.

 

فقد اختلف على الربيع بن سليمان فيه:

 

فرواه المصنف هنا عن الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رياح، عن أبي هريرة.

 

ولم أجد من تابعه على هذا الوجه.

 

وخالفه عدد من الثقات، فرووه عن الربيع بن سليمان، عن ابن وهب عن ابن بلال، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة:

 

أخرجه النسائي 6/257، كتاب الوصايا، باب اجتناب أكل مالاليتيم، رقم3671.

 

وأبوعوانة في صحيحه 1/54.

 

والبيهقي في الكبرى 8/20، وفي الاعتقاد (ص165)، وفي شعب الإيمان 4/50، رقم 4309، وابن منده في الإيمان 2/549، رقم 476 - ومن طريقه ابن حجر في موافقة الخُبر الخَبر1/349-، ورواه قوام السنة في الترغيب والترهيب 2/944، رقم 2305.

 

من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب.

 

والخطيب في الكفاية (ص102)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 6/1105، رقم 1904.من طريق عبدالله بن أحمد بن إسحاق.

 

والطحاوي في شرح مشكل الآثار 2/349، رقم 894.

 

والسهمي في تاريخ جرجان (ص495)، رقم 1002، عن أبي يعقوب يوسف بن محمد الاستراباذي.

 

كلهم عن الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة.

 

وتوبع الربيع بن سليمان على هذا الوجه:

 

أخرجه مسلم 1/92، كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، رقم 145- ومن طريقه ابن حزم في المحلى 4/245، و8/326، 468، و11/268، 400، وابن عبدالهادي في مسألة التوحيد (ص76)، رقم 42-، ورواه البيهقي في شعب الإيمان 4/50، رقم 4309. من طريق هارون بن سعيد الأيلي.

 

وأبو داود 3/294، كتاب الوصايا، باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم، رقم 2874- ومن طريقه أبو يعقوب الكاتب في المناهي وعقوبات المعاصي (ق105/أ)-، عن أحمد بن سعيد الهمداني.

 

كلاهما عن ابن وهب، به.

 

كما توبع ابن وهب:

 

أخرجه البخاري5/462(مع الفتح)، كتاب الوصايا، باب قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً…}، رقم 2766، وفي 10/243، كتاب الطب، باب الشرك والسحر من الموبقات، رقم 5764، وفي 12/188، كتاب الحدود، باب رمي المحصنات، رقم 6857 - ومن طريقه ابن حبان 12/371، رقم5561، والبغوي في شرح السنة1/86، رقم45، وفي تفسيره1/419.

 

وابن أبي عاصم في الجهاد 2/646، رقم273، وابن الجوزي في الحدائق  2/463، وابن حجر في موافقة الخُبر الخَبر 1/349 (كلهم من طريق البخاري) ورواه أبو نعيم في المستخرج 1/165، رقم 262، وأبو عوانة 1/55، والبيهقي في الكبرى 6/284، و8/249، و9/76، وفي شعب الإيمان 1/265، رقم 284 و 5/279، رقم 6658، وفي المدخل إلى السنن (ص239)، رقم 322، وابن منده في الإيمان 2/550، رقم 476.

 

كلهم من طريق عبدالعزيز بن عبدالله الأويسي.

 

والطحاوي في شرح مشكل الآثار 2/349، رقم 895.من طريق عبدالله ابن محمد الفهمي.

 

كلاهما عن سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة.

 

قلت: والوجه الثاني أرجح، حيث رواه عدد من الثقات، وفيهم أئمة حفاظ كذلك، كما توبع الربيع عليه من عدد من الثقات، وأخرجه هذه المتابعات البخاري ومسلم.

 

في حين لم أجد من تابع المصنف في روايته لهذا الوجه، فروايته شاذة، والله أعلم.

 

[31] حديث صحيح.

 

أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص276)، رقم 2075- ومن طريقه أبو عوانة1/54، والبيهقي في الكبرى10/186،وفي شعب الإيمان 4/223، رقم4860، وفي الاعتقاد (ص165)، والخطيب في الكفاية (ص104)، وابن أبي حاتم في تفسيره 3/930، رقم5195،وابن منده في الإيمان2/548، رقم473.كلهم من طريق يونس بن حبيب، عن أبي داود.

 

والبخاري 10/419 (مع الفتح)، كتاب الأدب، باب عقوق الوالدين من الكبائر، رقم 5977 - ومن طريقه ابن الجوزي في البر والصلة (ص87)، رقم 104، وفي الحدائق 2/465 -، ورواه مسلم 1/92، كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، رقم 144 - ومن طريقه ابن حزم في المحلى 11/268 -، ورواه أبو نعيم في المستخرج 1/165، رقم 261، وأحمد 3/131، والبيهقي في شعب الإيمان 6/189، رقم 7867، والطبري في تفسيره 8/247، رقم 9219، وابن منده في الإيمان 2/549، رقم 475، وأبو يعقوب الكاتب في المناهي وعقوبات المعاصي (ق125/ب).من طريق محمد بن جعفر.

 

والبخاري 5/309 (مع الفتح)، كتاب الشهادات، باب ما قيل في شهادة الزور، رقم 2653، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 2/351، رقم 897.من طريق وهب بن جرير.

 

والبخاري 5/309 (مع الفتح)، كتاب الشهادات، باب ما قيل في شهادة الزور، رقم2653، والبيهقي في الكبرى 10/121، وابن منده في الإيمان 2/548، رقم 474.من طريق عبدالملك بن إبراهيم الجدي.

 

والبخاري 12/199 (مع الفتح)، كتاب الديات، باب قول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا…}، رقم 6871.من طريق عبدالصمد.

 

ومسلم 1/91، كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، رقم 144، والترمذي 3/504، كتاب البيوع، باب ما جاء في التغليظ في الكذب والزور ونحوه، رقم 1207، وفي 5/235، كتاب التفسير، تفسير سورة النساء، رقم 3018، والنسائي 7/88، كتاب تحريم الدم، باب ذكر الكبائر، رقم 4010، و8/63، كتاب القسامة، تأويل قول الله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً…}، رقم 4867، والطبري في تفسيره 8/248، رقم 9220، وفي تهذيب الآثار (مسند علي)، رقم 295، وابن منده في الإيمان 2/548، رقم 474.من طريق خالد بن الحارث.

 

والنسائي7/88،كتاب تحريم الدم،باب ذكر الكبائر،رقم4010،و 8/63، كتاب القسامة تأويل قول الله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً…} رقم 4868.من طريق النضر بن شُميل.

 

وأبو نعيم في المستخرج 1/165، رقم 261.من طريق روح بن عبادة.

 

والبيهقي في الكبرى 8/20، وفي 10/121، و10/197، وفي الصغرى 3/203، رقم 2924، والحربي في غريب الحديث 1/43، وابن منده في الإيمان 2/548 رقم 474، وابن الحطاب الرازي في مشيخته (ص139)، رقم 35- ومن طريقه الذهبي في تذكرة الحفاظ 4/1443-. من طريق عمر ابن مرزوق.

 

وأحمد 3/134- ومن طريقه ابن حجر في تغليق التعليق 5/385-، ورواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 6/1105، رقم 1905، 1906. من طريق بهز بن أسد.

 

وابن منده في الإيمان 2/548، رقم 473 ومن طريقه ابن حجر في تغليق التعليق 3/384-، ورواه أبو سعيد النقاش في كتاب الشهود (كما في الفتح 5/310)- ومن طريقه ابن حجر في التغليق5/385-.من طريق أبي عامر العقدي.

 

وابن منده في الإيمان 2/548، رقم474.من طريق بشر بن عمرو، ويحيى ابن حبيب، ومحمد بن عبدالأعلى.

 

والطبري في تفسيره 8/248، رقم 9221. من طريق يحيى بن كثير.

 

كلهم عن شعبة، عن عبيدالله بن أبي بكر، عن أنس، نحوه.

 

وخالفهم روح بن عبادة، فرواه عن شعبة، عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، عن أنس:

 

ذكر ذلك الترمذي، في الموضع السابق، ولم أقف على من أخرجه.

 

قال الترمذي - بعد إخراجه للوجه السابق - : هذا حديث حسن غريب صحيح ورواه روح بن عبادة عن شعبة، وقال: عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، ولا يصح.

 

قلت: وقد تقدمت رواية روح بن عبادة عند أبي نعيم في المستخرج، وقد وافق من رواه على الوجه الأول، فيقدم من روايتيه ما وافقه فيه غيره، ولعل الحمل في روايته الثانية على أحد الرواة عنه، والله أعلم.

 

[32] إسناده ضعيف.

 

أخرجه الروياني في مسنده 1/105، رقم86، عن ابن إسحاق.

 

والبخاري في الأدب المفرد (25)، رقم 30.

 

وابن أبي الفوارس في الخامس من حديث أبي الحسن الحمامي(ق151/أ)- ومن طريقه ابن حجر في موافقة الخُبر الخَبر 1/359-، ورواه الضياء في الذيل على الكبائر ( ق3/أ ). من طريق عباس الدوري.

 

كلهم عن الحسن بن بشر، عن الحكم بن عبدالملك، به.

 

وتوبع الحكم، تابعه سعيد بن بشير:

 

أخرجه ابن أبي أسامة في مسنده (بغية الباحث 1/176،رقم 29،والمطالب 3/269،رقم 244) ومن طريقه ابن حجر في موافقة الخُبر الخَبر1/355، ورواه البيهقي في الكبرى 8/209.من طريق عمر بن سعيد الدمشقي.

 

والطبراني في الكبير 18/140، رقم 293، وفي مسند الشاميين 4/26، رقم 2635.من طريق أبي الجماهر: محمد بن عثمان التنوخي.

 

وابن أبي حاتم في تفسيره 3/71، رقم 5429. من طريق محمد بن بكار.

 

وابن مردويه في تفسيره (كما في تفسير ابن كثير 1/523)، من طريق معن.

 

كلهم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران، نحوه.

 

وقال البيهقي: تفرد به عمر بن سعيد الدمشقي، وهو منكر الحديث، وإنما يعرف من حديث النعمان بن مرة مرسلاً.

 

قلت: وفي هذا الكلام نظر، حيث لم يتفرد به عمر بن سعيد، وإنما تابعه عدد من الرواة، ورواية النعمان لا تعارض هذه الرواية، بل تشهد لها.

 

ولذا قال الحافظ ابن حجر في موافقة الخُبر 1/356، بعد ذكره لقول البيهقي المتقدم، قال: كذا قال، ولم ينفرد به كما ترى، بل تابعه عليه ثقتان.

 

وقال ابن أبي الفوارس: هذا حديث غريب من حديث قتادة عن الحسن، تفرد به الحكم بن عبدالملك.

 

وتعقبه ابن حجر في موافقة الخبر فقال: قد تقدم من طريق سعيد بن بشير، فلم ينفرد به الحكم.

 

وقال الهيثمي في المجمع 1/ 103: رجاله ثقات، إلا أن الحسن مدلس وعنعنه.

 

وقال ابن حجر في الفتح 12/190: سنده حسن.

 

وقال في موافقة الخبر 1/356: هذا حديث حسن غريب من حديث الحسن، عزيز من حديث قتادة… له شاهد مرسل من حديث النعمان بن مرة…، ولآخره شاهد في الصحيحين من حديث أبي بكرة.

 

قلت: إسناده ضعيف، فالحسن لم يسمع من عمران بن حصين (المراسيل ص 38).

 

وخولف قتادة في روايته للوجه السابق:

 

فرواه يونس بن عبيد، والسري بن يحيى، عن الحسن، مرسلاً:

 

أخرجه المروزي في زياداته على كتاب البر والصلة لابن المبارك(ص143)، رقم 105، عن يزيد بن زريع، عن يونس بن عبيد، عن الحسن مرسلاً.

 

وأخرجه إسماعيل القاضي في أحكام القرآن(كما في موافقة الخبر1/359)، من طريق يونس بن عبيد، والسري بن يحيى، عن الحسن مرسلاً.

 

قلت: ولعل الحمل في هذا الاختلاف على الحسن، فهو معروف بكثرة الإرسال والتدليس، فلعله كان يرويه مرة عن عمران، ومرة بإسقاطه، والله أعلم.

 

وله شاهد قوي، ولكنه مرسل:

 

أخرجه مالك في الموطأ 1/167 - ومن طريقه ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله1/480، رقم 765، وابن حجر في موافقة الخُبر الخَبر 1/360.

 

وعبدالرزاق 2/ 371، رقم 3740، عن ابن عيينة.

 

كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن النعمان بن مرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه مختصراً، وزاد فيه: "وأسوأ السرقة الذي يسرق صلاته…" الحديث.

 

وقال الحافظ ابن حجر: هذا حديث مرسل قوي الإسناد شاهد لحديث الحسن، يعتضد كل منهما بالآخر. ولآخره شاهد في الصحيح من حديث أبي هريرة.

 

قلت: ولعل هذا الشاهد يرقى بالحديث إلى الحسن لغيره، والله أعلم.

 

[33] سورة الحج، آية رقم 30.

 

[34] إسناده ضعيف.

 

أخرجه البيهقي في الكبرى 10/121، وفي شعب الإيمان 4/223، رقم 4861،وابن أبي شيبة في مسنده2/254،رقم 745ومن طريقه الجصاص في أحكام القرآن 3/356، ورواه الخطيب في تلخيص المتشابه1/160،وابن عساكر في تاريخ مشق10/39،و10/40. من طريق يعلى بن عبيد.

 

وأخرجه الترمذي 4/547، كتاب الشهادات، باب ما جاء في شهادة الزور، رقم 2300، وأبو داود 4/23، كتاب الأقضية، باب في شهادة الزور، رقم 3599، وابن أبي شيبة في مسنده 2/254، رقم 744، وفي المصنف 7/257، رقم 3090- ومن طريقه ابن ماجه 2/794، كتاب الأحكام، باب شهادة الزور، رقم 2372، والطبراني في الكبير 4/209، رقم 4162، وابن أبي زمنين في أصول السنة (253)، رقم 177، والجصاص في أحكام القرآن 3/356-، ورواه البيهقي في الكبرى 10/121، وفي شعب الإيمان 4/223، رقم 4861، وأحمد 4/321ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال 3/446، 447، وابن عساكر في تاريخ دمشق 10/39-، ورواه الطبراني في الكبير 4/209، رقم 4162، وابن بشران في أماليه 1/92، رقم 177، والخطيب في تلخيص المتشابه 1/160، وابن عساكر في تاريخ دمشق10/39، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 3/129، وأبو يعقوب الكاتب في المناهي وعقوبات المعاصي (ق125/أ، ب).كلهم من طريق محمد بن عبيد.

 

ويعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، كلاهما عن سفيان بن زياد، به نحوه.

 

وقال الترمذي: وهذا عندي أصح، وخريم بن فاتك له صحبة، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وهو مشهور.

 

قلت: وقد اختلف على سفيان بن زياد في هذا الحديث:

 

فرواه يعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، كما تقدم، عن سفيان بن زياد، عن أبيه، عن حبيب بن النعمان، عن خريم بن فاتك.

 

ومحمد بن عبيد، ويعلى كلاهما ثقة (التقريب 6114، 7844).

 

ورواه مروان بن معاوية، عن سفيان، عن فاتك بن فضالة، عن أيمن ابن خريم:

 

أخرجه الترمذي 4/547، الموضع السابق، رقم 2299- ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة 1/160 -.عن أحمد بن منيع.

 

وأحمد4/178،233،322ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة2/374 رقم996،وابن قانع في معجم الصحابة1/53، والمزي في تهذيب الكمال3/446، 447، وابن عساكر في تاريخ دمشق  [إلا أنه جاء في معجم الصحابة ، وفب تاريخ دمشق: "فائد بن فضالة". وقال ابن عساكر: "كذا قال ، وصوابه: "فاتك"] 10/38. كلهم من طريق أحمد

 

والبغوي في معجم الصحابة (ق13) – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 10/38، والواحدي في الوسيط 3/270-. عن جده.

 

وابن عساكر في تاريخ دمشق10/39،والمزي في تهذيب الكمال23/135 من طريق أيوب بن محمد الوزان [وقع في تاريخ دمشق: "الوراق"، ولعله تصحيف].

 

وأبو نعيم في معرفة الصحابة 2/374، رقم 996. من طريق سويد بن سعيد.

 

والطبري في تفسيره 17/154، عن أبي كريب.

 

كلهم عن مروان بن معاوية، عن سفيان، عن فاتك، عن أيمن بن خريم.

 

وقال الترمذي: وهذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان بن زياد، واختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد، ولا نعرف لأيمن بن خريم سماعاً من النبي صلى الله عليه وسلم [جاء في المطبوع بعده: "وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد" ولعل هذا وهم من الناسخ ، فليس لهذا الكلام هنا معنى ، ولم يذكره المزي في التحفة 1/11 ، وليس في الطبعة التي حققها محمد عثمان 3/375، ولا الطبعة التي حققها عزت الدعاس 7/64، وذكر هذا الأخير أن هذه الزيادة في أحد النسخ دون النسخ الأخرى].

 

وقال ابن معين في تاريخه2/ 147: الحديث كما حدَّث به محمد بن عبيد. ومروان بن معاوية لم يُقمه.

 

وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة 3/130: وقد خالف مروان محمداً، والصحيح رواية محمد.

 

قلت: ومروان بن معاوية: ثقة حافظ (التقريب 6575).

 

ورواه أبو أسامة، عن سفيان بن زياد، عن أبيه، عن خريم بن فاتك:

 

أخرجه الطبري في تفسيره 17/154،عن أبي السائب، عن أبي أسامة، به.

 

قلت: وأبو أسامة، هو حماد بن أسامة: ثقة ثبت، كان بأخرة يحدث من كتب غيره (التقريب 1487).

 

وأبو السائب، هو سلم بن جنادة: ثقة ربما خالف (التقريب2464).

 

ورواه سلمة بن رجاء، عن سفيان، عن أبيه، عن ابن خريم بن ثابت، عن أبيه:

 

ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/375، ولم أقف على من أخرجه.

 

قلت: وسلمة بن رجاء: صدوق يُغرب (التقريب 2490).

 

ولعل الوجه الأول أرجح هذه الأوجه، حيث رواه ثقتان كذلك، في حين لم أقف على من تابع رواته في بقية الأوجه.

 

وإسناده من هذا الوجه الراجح ضعيف، فيه زياد العصفري، والد سفيان، وهو مجهول، قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام 3/548: مجهول.

 

وقال الذهبي في الميزان 2/96: لا يدرى من هو.

 

وله طريق أخرى عن خريم، ولكنها لا تثبت:

 

فقد أخرجه العقيلي في الضعفاء 3/433. من طريق عمرو بن زياد الباهلي، عن غالب بن غالب، عن أبيه، عن جده، عن جندب، عن خريم بن فاتك، نحوه.

 

وقال العقيلي: غالب بن غالب عن أبيه عن جده، إسناده مجهول، لا يعرف إلا بهذا الحديث.

 

ثم قال: هذا يروى عن خريم بن فاتك بإسناد صالح من غير هذا الوجه.

 

[35] نقل الحافظ ابن حجر في موافقة الخبر 1/344، 345، إخراج المصنف لهذا الحديث عن محمد بن إسحاق عن الحسن، كما نقل عنه ذكره لمتابعة يحيى بن أبي كثير، وقوله في تسمية طيسلة، مما يدل على وقوف الحافظ على كتاب البرديجي هذا.

 

[36] إسناده ضعيف.

 

وقد اختلف على طيسلة، وأيوب بن عتبة في هذا الحديث:

 

فرواه أكثر من ثقة، عن أيوب بن عتبة، عن طيسلة، عن ابن عمر، مرفوعاً:

 

أخرجه المصنف هنا - ومن طريقه الخطيب البغدادي في الكفاية (ص105) -. من طريق الحسن بن موسى الأشيب [كما ذكر روايته هذه ابن كثير في تفسيره 1/493].

 

والبيهقي في الكبرى3/409،والخرائطي في مساويء الأخلاق رقم246، و 740- ومن طريقه ابن حجر في موافقة الخُبر الخَبر 1/344-، ورواه الخطيب في الكفاية (ص105). من طريق حسين بن محمد المروذي.

 

وأبو القاسم البغوي في الجعديات 2/480، رقم 3339 – ومن طريقه ابن عبدالبر في التمهيد 5/69-، عن علي بن الجعد.

 

كلهم عن أيوب بن عتبة، عن طيسلة، عن ابن عمر، مرفوعاً.

 

ورواه سلم بن سلام، عن أيوب بن عتبة، عن طيسلة، عن ابن عمر، موقوفاً:

 

أخرجه الطبري 8/240، رقم 9188، وفي تهذيب الآثار (مسند علي)، رقم 314، عن سليمان بن ثابت الخزاز، عن سلم بن سلام، عن أيوب بن عتبة، به، موقوفاً.

 

وتوبع أيوب بن عتبة على هذا الوجه:

 

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (17)، رقم 8- ومن طريقه ابن الجوزي في البر والصلة (ص112)، رقم 142، ببعضه، وابن حجر في موافقة الخُبر الخَبر 1/343-، ورواه الطبري في تفسيره 8/239، رقم 9187، وأبو يعقوب الكاتب في المناهي وعقوبات المعاصي (ق105/أ)، وإسحاق بن راهويه في مسنده وفي تفسيره، وإسماعيل القاضي في أحكام القرآن (كما في موافقة الخُبر الخَبر1/34). كلهم من طريق إسماعيل بن علية.

 

والبخاري في الأدب المفرد (ص25)، رقم 31، ببعضه، وابن المنذر في تفسيره (بهامش تفسير ابن أبي حاتم (ق130/ب). من طريق حماد بن سلمة.

 

وإسماعيل بن علية، وحماد، كلاهما عن زياد بن مخراق.

 

وتابع زياداً على هذا الوجه: يحيى بن أبي كثير:

 

ذكر ذلك المصنف هنا، وابن عبدالبر في التمهيد 5/69.

 

كلاهما، عن طيسلة بن مياس، عن ابن عمر، موقوفاً.

 

وقال الحافظ ابن حجر في موافقة الخبر: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث طيسلة، وهو بفتح الطاء المهملة، وسكون التحتانية وفتح السين المهملة، وتخفيف اللام، ووهم من قدَّم اللام على السين … الخ.

 

ثم قال: والموقوف أصح إسناداً.

 

وقال أيضاً: وأقوى طرقه رواية زياد بن مخراق الأولى.

 

ورواه عيسى بن خالد، وسلم بن سلام، عن أيوب بن عتبة، عن يحيى ابن أبي كثير، عن عبيد بن عمير، عن أبيه، مرفوعاً:

 

أخرجه الطبراني في الكبير17/48، رقم 102.من طريق عيسى بن خالد اليمامي.

 

والطبري في تفسيره 8/241، رقم 9189، وفي تهذيب الآثار ( مسند علي )، رقم 315.من طريق سلم بن سلام.

 

كلاهما عن أيوب بن عتبة، به.

 

وخولف أيوب في روايته لهذا الوجه عن يحيى، خالفه حرب بن شداد، فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن عبدالحميد بن سنان، عن عبيد بن عمير، عن أبيه.

 

وقد تكلمت عن هذه المخالفة بالتفصيل في تحقيقي لتتمة الضياء المقدسي على هذا الكتاب، ولم أر أن أذكرها هنا مراعاة للاختصار.

 

ولعل الحمل في هذا الاختلاف على أيوب نفسه، فهو ضعيف (التقريب 619)، ولعله كان يحدث بهذه الأوجه جميعاً.

 

ولكن من حيث الترجيح عموماً عن طيسلة فالوجه الثاني أرجح، حيث توبع أيوب عليه من ثقتين، وهما زياد بن مخراق، ويحيى بن أبي كثير ( التقريب 2098،7632).

 

وعليه فالراجح أنه موقوف على ابن عمر، ولم يثبت مرفوعاً، والله أعلم.

 

[37] "يرده إلى" جاءت مكررة مرتين، ولعله وهم من الناسخ.

 

[38] إسناده ضعيف.

 

وقد روى بقية هذا الحديث، واختلف عليه من عدة أوجه:

 

فرواه يزيد بن عمرو، عن بقية، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن أبي أيوب:

 

أخرجه المصنف هنا، ولم أقف على من أخرجه من هذا الوجه غيره.

 

ورواه أكثر من ثقة، عن بقية، عن بَحِيْر بن سعد، عن خالد بن مَعْدَان، عن أبي رُهْم السَّمعِي، عن أبي أيوب الأنصاري:

 

أخرجه النسائي في الصغرى 7/88، كتاب تحريم الدم، باب ذكر الكبائر، رقم 4009ومن طريقه عبدالغني المقدسي في كتاب التوحيد ( 86 )، رقم 90،

 

ورواه الطبراني في مسند الشاميين 2/178، رقم 1144، وابن المنذر في تفسيره - بهامش تفسير ابن أبي حاتم (ق131/أ). من طريق إسحاق بن راهويه.

 

والنسائي أيضاً في الكبرى 5/198، رقم 8655- وعنه الطحاوي في شرح مشكل الآثار2/350، رقم 896، ورواه ابن أبي عاصم في الجهاد2/644، رقم 271.كلاهما عن عمرو بن عثمان.

 

وأحمد 5/413، والطبراني في الكبير 4/128، رقم 3885، وفي مسند الشاميين 2/178، رقم 1144- ومن طريقه الشجري في أماليه 1/20-.من طريق حيوة بن شريح.

 

وأحمد 5/413. من طريق زكريا بن عدي.

 

والطبراني في الكبير4/128، رقم 3885  ومن طريقه الشجري في أماليه 1/20 من طريق عيسى ابن المنذر.

 

واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 6/1134، رقم 1979، من طريق عبدالرحمن بن يونس السراج.

 

كلهم عن بقية، عن بَحِيْر بن سعد، عن خالد بن مَعْدَان، عن أبي رُهْم السَّمعِي، عن أبي أيوب الأنصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات يعبد الله لا يشرك به شيئاً، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويجتنب الكبائر كان له الجنة" فسألوه عن الكبائر، فقال: "الإشراك بالله، وقتل النفس المسلمة، والفرار يوم الزحف".

 

ورواه أكثر من ثقة، عن بقية، عن بَحِيْر بن سعد، عن خالد بن مَعْدَان عن أبي المتوكل، عن أبي هريرة:

 

أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الجهاد 2/200، رقم 278، وفي كتاب الديات (ص42)- وعنه أبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه [إلا أنه جاء في أصل المخطوط: "عن المتوكل"، ولعله سهو من الناسخ ، فهو قد رواه عن ابن أبي عاصم ووقع عنده: "عن أبي المتوكل"، وهو كذلك في المطبوع من كتابيه: الديات والجهاد، وكذا هو في المخطوط من كتاب الجهاد، كما أفادني بذلك محققه مشكوراً، والله أعلم]. (233)، رقم211 ورواه ابن أبي حاتم في العلل 1/339، رقم 1005.

 

من طريق محمد بن مصفى، وعمرو بن عثمان.

 

وابن أبي حاتم في الموضع السابق من العلل. من طريق عبدالجبار بن عاصم.

 

وابن شاهين في الأفراد (كما في أطراف المسند 8/18) ومن طريقه ابن الجوزي في التحقيق 2/383، رقم 2028 من طريق داود بن رشيد.

 

كلهم عن بقية، عن بَحِيْر بن سعد، عن خالد بن مَعْدَان، عن أبي المتوكل، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لقي الله لا يشرك به شيئاً، وأدى زكاة ماله طيباً بها نفسه، محتسباً، وسمع وأطاع، فله الجنة – أو دخل الجنة - وخمس ليس لهن كفارة: الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، أو بهت مؤمن، أو الفرار يوم الزحف، أو يمين صابرة تقتطع مالاً بغير حق".

 

ورواه إسحاق بن راهويه، وهشام بن عمار، عن بقية، عن بَحِيْر بن سعد، عن خالد بن مَعْدَان، عن المتوكل، عن أبي هريرة:

 

أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده 1/342، رقم 336.

 

والطبراني في مسند الشاميين 2/200، رقم 1183، 1184، وابن أبي حاتم في العلل [وقع في المطبوع من العلل، وفي جميع النسخ الخطية: "عن أبي المتوكل"، ولعل خطأ فيها جميعاً.

 

وذلك أن ابن أبي حاتم سأل أبا زرعة عمن قال: "عن أبي المتوكل"، فأجابه بقوله: "أبو المتوكل أصح". فلو كان إسناده هنا "عن أبي المتوكل" لما كان هناك اختلاف أصلاً، إضافة إلى أن رواية هشام بن عمار قد وقعت على الصواب عند الطبراني، فتأكد وجود الزيادة في نسخ العلل، والله أعلم.

 

وقد رجحت احتمال أن جميع نسخ العلل الموجودة الآن إنما تنقل عن أصل واحد، وعدم وجود نسخة منها يمكن أن تتخذ أصلاً، وذلك في تحقيقي للقسم الثالث من علل ابن أبي حاتم، فليراجع، والله أعلم] 1/339، رقم 1005، من طريق هشام بن عمار.

 

. كلاهما عن بقية، عن بَحِيْر بن سعد، به.

 

وتوبع بقية على هذا الوجه:

 

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 2/200، رقم 1183، 1184، عن أحمد بن المعلى الدمشقي، عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش وبقية، به.

 

قلت: وأحمد بن المعلى: صدوق (التقريب 108) توفي سنة 286.

 

وهشام بن عمار:صدوق كبر فصار يتلقن(التقريب 7303)، وتوفي سنة 245.

 

وعلى هذا فبين وفاته ووفاة أحمد بن المعلى أكثر من أربعين سنة، فاحتمال أن تكون رواية أحمد عنه إنما كانت حال تغيره وبعد كبره قوي جداً.

 

وعليه ففي ثبوت هذه المتابعة نظر، وخاصة أن ابن أبي حاتم قد روى هذا الحديث عن أبي زرعة، عن هشام بن عمار لوحده، وأبو زرعة ثقة ثبت كما هو معلوم، وروايته مقدمة على رواية أحمد بن المعلى، والله أعلم.

 

ورواه زكريا بن عدي، عن بقية، عن بَحِيْر بن سعد، عن خالد بن مَعْدَان، عن المتوكل، أو أبي المتوكل، عن أبي هريرة:

 

أخرجه أحمد [جاء في المطبوع من المسند: "عن أبي المتوكل" فقط، وكان التصحيح من أطراف المسند، وتعجيل المنفعة (ص256)، وكذا أخرجه عبدالغني من طريق أحمد، ووقع عنده على الصواب]. 2/361، 362- ومن طريقه عبدالغني المقدسي في كتاب التوحيد (68) رقم 71-، عن زكريا بن عدي، عن بقية به، على الشك.

 

قلت: وزكريا بن عدي: ثقة (التقريب 2024).

 

وقال الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة(ص256)،رقم 1004:المتوكل، أو أبو المتوكل،كذا وقع بالشك، عن أبي هريرة حديث: "من لقي الله لا يشرك به شيئاً"الحديث، وفيه: "وخمس ليس لهن كفارة"، روى عنه خالد بن معدان، وذكره ابن حبان في الثقات، فقال: لا أدري من هو، ولا ابن من هو.

 

قلت (أي ابن حجر): وقد أخرج ابن شاهين في كتاب الأفراد الحديث الذي له في المسند، فقال: عن أبي المتوكل، ولم يشك، ولم أره في كتاب الحاكم أبي أحمد في الكنى، فظن ابن الجوزي أنه أبو المتوكل الناجي المخرج له في الصحيح، فاحتج بحديثه هذا في التحقيق، فوهم في ذلك، وقد جزم البخاري، وتبعه ابن أبي حاتم بأنه المتوكل، اسم لا كنية، وقال أبو حاتم: مجهول، وهذا هو المعتمد. انتهى.

 

قلت: إن كان مراد الحافظ قوله: "وهذا هو المعتمد" ترجيح أنه المتوكل، وأنه اسم لا كنية، ففي ذلك نظر، حيث تقدم في التخريج أن من قال: "أبو المتوكل" أكثر ممن قال بأنه: "المتوكل". وهذا يقتضي ترجيح رواياتهم.

 

وهذا ما رجحه أبو زرعة كما تقدم بقوله: "أبو المتوكل أصح". ولعله الصواب.

 

ولكن أحد رواته على الوجه الآخر، وهو ابن راهويه ثقة ثبت، فلعل الحمل في هذا الاختلاف على بقية، إذ الرواة عنه في كل الأوجه أقوى منه حالاً.

 

ويؤيد ذلك أنه رواه أيضاً عند الإمام أحمد على الشك، فتأكد أنه كان يرويه مرة على وجه، ومرة على وجه آخر، ومرة ثالثة بالشك بينهما، والله أعلم.

 

ورواه حيوة بن شريح، عن بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي بحرية، عن معاذ بن جبل:

 

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 2/187، رقم 1161، عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، عن حيوة بن شريح، به.

 

قلت: وأحمد بن محمد، قال عنه الذهبي: له مناكير (الميزان 1/151).

 

وعليه فهذا الوجه منكر، حيث خالف الثقات في هذه الرواية، والله أعلم.

 

ومما تقدم يتضح أن بقية قد رواه على عدة أوجه، والرواة عنه في كل هذه الأوجه - ما عدا الوجه السادس - كلهم أقوى منه حالاً، فلعل الحمل في هذا الاختلاف عليه، فكان يحدث بها جميعاً، وهذا يدل على اضطرابه فيها.

 

وبقية كماهومعلوم مشهور بتدليس التسوية،ولم يصرح بالتحديث في أيّ منها.

 

إلا أنه قد توبع على الوجه الثاني، تابعه ابن أبي السري:

 

فقد أخرجه الطبري في تفسيره 8/349، رقم 9224، عن ابن أبي السري: محمد بن المتوكل عن بحير بن سعد [أثبت محقق الكتاب: "يحيى بن سعيد"، بدلاً من: "بحير بن سعد".ولعله تصحيف، وقد ذكر هذا الاحتمال محقق الكتاب الشيخ أحمد شاكر- رحمه الله - ، إلا أنه استبعده، لأنه لم يجد ذكراً لبحير في شيوخ ابن أبي السري في تهذيب الكمال، وإنما وجد في شيوخه يحيى بن سعيد.

 

قلت: وهذا الكلام ليس بدقيق، فالمزي – رحمه الله – كما هو معلوم ليس من منهجه حصر جميع شيوخ الرجل وتلامذته، وإنما اقتصر على من لهم رواية في الكتب الستة.

 

كما أن اتفاق طرق الحديث على رواية بحير، يقوي احتمال أنه هو الذي في إسناد الطبري، والله أعلم].

 

، عن خالد بن معدان، به.

 

ومحمد بن المتوكل: صدوق له أوهام كثيرة (التقريب 6263).

 

وله طريق أخرى من رواية أبي رهم عن أبي أيوب:

 

أخرجه الطبراني في الكبير 4/129، رقم 3886- ومن طريقه الشجري في أماليه 1/21-.عن عمرو بن إسحاق الحمصي.

 

وابن أبي عاصم في الجهاد 2/645، رقم 272، عن محمد بن عوف.

 

كلاهما عن محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه، عن ضَمْضَم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي رهم، عن أبي أيوب، نحوه.

 

قلت: وإسناده لا بأس به، وإن كان فيه محمد بن إسماعيل، وهو ضعيف (انظر الجامع في الجرح 2/450)، وقيل إنه لم يسمع من أبيه، لكن إحدى طريقي الحديث من رواية محمد بن عوف عنه، وقد قال الحافظ في التهذيب: "وقد أخرج أبو داود عن محمد بن عوف عنه عن أبيه عدة أحاديث، لكن يروونها بأن محمد بن عوف رآها في أصل إسماعيل" (التهذيب 9/61).

 

وله طريق أخرى عن أبي أيوب:

 

وقد خرجتها بالتفصيل في الذيل عن الكبائر، وإسنادها صحيح لغيره.

 

ومما تقدم فلعل الحديث بمجموع الطرق السابقة يكون صحيحاً لغيره، والله أعلم.

 

[39] هو أسلم بن سهل، المعروف ب-(بحشل)، صاحب تاريخ واسط.

 

[40] صحيح لغيره.

 

وقد روى المؤلف هذا الحديث من طريقين:

 

أما الطريق الأولى:

 

فقد أخرجها الطبراني في الكبير 13 (القسم المتمم) ص142، رقم 349وعنه أبو نعيم في الحلية 7/327-، ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره 3/930، رقم 5199، والطبري في تهذيب الآثار(مسند علي)، رقم 317. من طريق عبدالله بن صالح.

 

وعبد بن حميد في تفسيره (كما في تفسير ابن كثير 1/495) – وعنه الترمذي 5/236، كتاب التفسير، تفسير سورة النساء، رقم 3020-، ورواه لحاكم 4/296، وأحمد في المسند [وقع في المطبوع من المسند عبدالله بن يونس، والتصحيح من أطراف المسند 2/683، وقد نبه على ذلك محققه، وكذا وقع على الصواب في المختارة، وهو قد أخرجه من طريق أحمد]. 5/495- ومن طريقه الضياء المقدسي في المختارة 9/15، رقم 2، وابن الجوزي في البر والصلة (88)، رقم 106، والمزي في تهذيب الكمال 33/51، 52-، ورواه ابن أبي شيبة في مسنده 2/346، رقم 850، وفي المصنف 7/5 (بمتنه الأخير الآتي) - وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/80، رقم 2036-، ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 2/348، رقم 893، والخرائطي في مساوئ الأخلاق، رقم 124 (بمتنه الأخير)، وابن المنذر في تفسيره، وعبد بن حميد في تفسيره – كما في هامش تفسير ابن أبي حاتم (ق 130/ب) - كلهم من طريق يونس بن محمد المؤدب.

 

والطبراني في الكبير 13(القسم المتمم)ص142،رقم 349،وفي الأوسط4/150 رقم 3261- وعنه أبو نعيم في الحلية 7/327-. من طريق شعيب ابن يحيى.

 

كلهم (عبدالله بن صالح، ويونس، وشعيب ) عن الليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد، عن أبي أمامة، عن عبدالله بن أنيس.

 

وجاء متنه عند أكثرهم: "أكبر الكبائر الإشراك بالله – عز وجل - وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، وأيم الله الذي نفسي بيده لا يحلف أحدٌ وإن كان على مثل جناح البعوضة إلا كانت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة".

 

وقال الترمذي: وأبو أمامة الأنصاري، هو ابن ثعلبة، ولا نعرف اسمه، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، وهذا حديث حسن غريب.

 

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

 

وقال الطبراني في الأوسط: لا يروى هذا الحديث عن عبدالله بن أنيس إلا بهذا الإسناد، تفرد به الليث.

 

وقال أبو نعيم: غريب من حديث الليث وهشام، وما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلا [ابن] [ساقطة من الحلية، ولابد منها ليستقيم الكلام] أنيس.

 

أما الطريق الثانية:

 

فقد اختلف على وهب بن بقية فيها على ثلاثة أوجه:

 

فرواه أسلم بن سهل، عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبدالله، عن عبدالرحمن ابن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن أبي أمامة الأنصاري، عن عبدالله بن أنيس:

 

أخرجه المصنف هنا – ومن طريقه الضياء المقدسي في المختارة 9/16، رقم 3 - عن أسلم بن سهل، عن وهب بن بقية، به.

 

قلت: وأسلم بن سهل، هو الواسطي، الراجح أنه ثقة ثبت فقد وثقه غير واحد، قال السلفي: سألت خميساً الحوزي عنه فقال: ثقة إمام ثبت جامع، يصلح للصحيح، جمع تاريخ الواسطيين، وضبط أسماءهم، فكان لا مزيد عليه في الحفظ والاتقان. وقال أبو نعيم: كان من كبار الحفاظ العلماء. وقال ابن المنادى: كان مشهوراً بالحفظ.

 

وأورده الذهبي في المغني، وفي الميزان، وقال: لينه أبو الحسن الدارقطني.

 

قلت: وكلام الدارقطني ليس صريح في ذلك، قال الدراقطني في سؤالات الحاكم له (64): "تكلموا فيه".

 

وعليه فالراجح أنه ثقة ثبت، ولم يذكر الدارقطني من الذي تكلم فيه، لنرى هل هو ممن يعتبر قوله أم لا، كما إن الجرح غير مفسر، والله أعلم.

 

انظر لما سبق المغني في الضعفاء 1/126، الميزان 1/211، سير النبلاء 13/553، لسان الميزان 1/388].

 

ورواه أكثر من ثقة، عن وهب بن بقية، حدثنا خالد بن عبدالله، عن عبدالرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن عبدالله ابن أبي أمامة، عن عبدالله بن أنيس:

 

أخرجه ابن حبان 12/374، رقم 5563، والضياء في المختارة 9/17، رقم 4، وابن الأثير في أسد الغابة 3/120. من طريق أبي يعلى الموصلي.

 

والطبراني في الكبير [وقد زاد محقق الكتاب اسم أبي أمامة بين عبدالله بن أبي أمامة، وبين عبدالله بن أنيس، ولا أدري ما مستنده في ذلك، وقد أخرجه الضياء من طريق الطبراني وليس فيه ذلك!]. القسم المتتم للجزء 13/412، رقم 350- ومن طريقه الضياء في المختارة 9/17، رقم 5- عن محمود بن محمد الواسطي.

 

وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/80، رقم 2035 [وقع عند ابن أبي عاصم في هذا الموضع: "وهبان"، وصوابه: "وهب"، كما في الموضع الثاني]، وفي 5/20، رقم 2556.كلهم عن وهب بن بقية، به.

 

قلت: وأبو يعلى، وابن أبي عاصم: ثقتان ثبتان معروفان.

 

ومحمود الواسطي قال الذهبي: الحافظ المفيد العالم، وكان من بقايا الحفاظ ببلده (السير 14/242).

 

ورواه البغوي، وإبراهيم بن إسحاق، عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبدالله، عن عبدالرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن عبدالله بن أبي أمامة الأنصاري، عن أبي أمامة، عن عبدالله بن أنيس:

 

أخرجه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (ق 370).

 

وأبو يعقوب الكاتب في المناهي (ق114/أ،ب)، عن إبراهيم بن إسحاق.

 

كلاهما عن وهب بن بقية، به.

 

وذكره المزي في تحفة الأشراف4/275،من رواية عبدالرحمن بن إسحاق، به.

 

وقال المزي: فزاد فيه: " عبدالله بن أبي أمامة ".

 

قلت: والبغوي ثقة حافظ معروف.

 

وإبراهيم بن إسحاق، لعله السراج، وهو ثقة (السير 13/489).

 

قلت:ولعل الوجه الثاني أرجح عن وهب،حيث رواه الأكثر كذلك، مع ثقتهم.

 

إلاإنه يمكن القول بأن الوجهين الأول والثالث محفوظان عن وهب، إذ الرواة ف يهما ثقات، ولعل الحمل في هذا الاختلاف على عبدالرحمن بن إسحاق، وهو صدوق (التقريب 3800)، والرواة دونه في كل الأوجه أوثق منه، والله أعلم.

 

ولكن الوجه الأول أرجح عموماً، حيث توبع عبدالرحمن بن إسحاق، تابعه هشام بن سعد، كما تقدم في تخريج الطريق الأولى، والله أعلم.

 

وإسناده من هذا الوجه صحيح لغيره، فعبدالرحمن، تقدم أنه صدوق، وهشام بن سعد: صدوق له أوهام (التقريب 5894). وأبو أمامة: صحابي جليل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

«التصلب الحَدبي لتلافيف المخ» (Sclérose tubéreuse des circonvolutions cérébrales)

التسلسل الزمني للتصلب الحدبي  ديزري-ماغلوار بورنفيل هو أول من وصفَ المرض عام 1880، وأطلقَ عليه اسم «التصلب الحَدبي لتلافيف المخ» (Sclérose...